مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٨ ٨/‏٤ ص ١٢-‏١٤
  • ماذا يخبئ المستقبل للنساء؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ماذا يخبئ المستقبل للنساء؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • توجيه الازواج والآباء
  • اهتمام اللّٰه بالنساء
  • نساء وجدن الاحترام
  • حلّ دائم
  • محترمة ومكرَّمة في عيني اللّٰه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٢
  • ‏‹النساء العاملات باجتهاد في الرب›‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • النساء المسيحيات يستأهلن الاكرام والاحترام
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
  • هل يهتم اللّٰه بالمرأة؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٢
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٨
ع٩٨ ٨/‏٤ ص ١٢-‏١٤

ماذا يخبئ المستقبل للنساء؟‏

‏«التاريخ البشري تاريخ تكررت فيه الاساءات والمظالم بحق النساء على يد الرجال».‏ هذا ما ورد في «اعلان الآراء» في بلدة سنيكا فولز،‏ في ولاية نيويورك،‏ والذي كُتب منذ ١٥٠ سنة احتجاجا على الظلم الممارَس تجاه النساء.‏

لا شك ان الوضع شهد تقدُّما منذ ذلك الحين،‏ ولكن كما تذكر المطبوعة نساء العالم لسنة ١٩٩٥ (‏بالانكليزية)‏،‏ الصادرة عن الامم المتحدة،‏ لا يزال هنالك شوط طويل ليُقطع.‏ تقول المطبوعة:‏ «غالبا ما يعيش الرجال والنساء في عالَمَين مختلفَين»،‏ مضيفة انهما «عالَمان يتباينان في مسألتَي تلقّي العلم والحصول على فرص عمل،‏ وفي مسائل الصحة،‏ الامن الشخصي،‏ ووقت الفراغ».‏

والوعي المتزايد لهذا الامر جعل بعض الدول تسنّ قوانين لحماية حقوق النساء.‏ لكنَّ القوانين لا تستطيع ان تغيِّر القلوب،‏ حيث تمتد جذور الظلم والتحامل.‏ مثلا،‏ تأملوا في الورطة التي تقع فيها الفتيات البغايا.‏ تقول مجلة نيوزويك (‏بالانكليزية)‏ عن هذا الوضع المخزي العالمي:‏ «ان التشريعات التي تهدف الى وضع حد للاستغلال الجنسي للاولاد يُقصد منها الخير،‏ لكنها غالبا ما تكون غير فعّالة».‏ ووجود القوانين بحد ذاته لا يمنع العنف ايضا.‏ «تُظهر الادلة ان العنف ضد الإناث هو مشكلة عالمية واسعة الانتشار»،‏ كما يذكر تقرير التنمية البشرية لسنة ١٩٩٥ (‏بالانكليزية)‏.‏ «ومعظم القوانين لا ينفع لإيقاف العنف —‏ ما لم تتغيَّر القيم الحضارية والاجتماعية الحاضرة».‏ —‏ إمالة الحروف لنا.‏

ان «القيم الحضارية والاجتماعية» تتأسس عادة على تقاليد راسخة —‏ وتغيير التقاليد امر صعب جدا.‏ تقول امرأة من الشرق الاوسط:‏ «التقاليد تجعل الرجل يعتقد انه يجب ان يستغل المرأة لا ان يحبها،‏ ان يسخِّرها لا ان يهتم بها.‏ لهذا السبب ليس للمرأة رأي،‏ ولا حقوق،‏ وأملها في تحسين وضعها ضعيف جدا».‏

توجيه الازواج والآباء

ان منهاج العمل الذي اقتُرح في پكين،‏ الصين،‏ في مؤتمر عالمي حول النساء عُقد سنة ١٩٩٥،‏ اعلن ان «العمل الفوري والموحَّد من قِبل الجميع» هو وحده القادر على إحلال «عالم سلمي وعادل وإنساني» تُحترم فيه النساء.‏

وأيّ عمل يجعل حياة النساء اكثر ‹سلاما وعدلا وإنسانية› يجب ان يبدأ في البيت،‏ مع الازواج والآباء.‏ وفي هذا المضمار،‏ يقتنع شهود يهوه بأن مفتاح النجاح يكمن في التوجيه الذي يزوِّده تعليم الكتاب المقدس.‏ فقد رأوا انه عندما يتعلم الرجال ان اللّٰه يتوقع منهم معاملة زوجاتهم وبناتهم باحترام وتقدير،‏ يضعون ذلك في قلوبهم ويقومون به.‏

في افريقيا الوسطى صار پيدرو،‏ رجل متزوج له اربعة اولاد،‏ ينتبه لحاجات زوجته.‏ فهو يساعدها في الاعتناء بالاولاد،‏ حتى انه يقدِّم الطعام حين يأكل الضيوف مع العائلة.‏ وهذا الموقف المتسم بالاعتبار غير مألوف البتة في بلده.‏ فماذا يجعله يقدِّر زوجته ويتعاون معها؟‏

يوضح پيدرو:‏ «عندما بدأتُ بدرس الكتاب المقدس،‏ تعلمت مبدأين مهمين عن دور الزوج.‏ وكان لهما تأثير كبير في نظرتي الى زوجتي.‏ المبدأ الاول،‏ الموجود في ١ بطرس ٣:‏٧‏،‏ يوضح انه ينبغي ان يعطي الزوج زوجته كرامة بصفتها ‹الاناء النسائي الاضعف›.‏ والمبدأ الثاني،‏ الموجود في افسس ٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏،‏ يقول انه يجب على الزوج ان يعامل زوجته ‹كجسده›.‏ ومنذ اتبعتُ هاتين النصيحتين،‏ صرنا متقاربَين اكثر.‏ لذلك يجب علينا نحن الرجال ان نعطي قيمة لمشورة اللّٰه اعظم مما للعادات المحلية».‏

ويقرّ مايكل،‏ من افريقيا الغربية،‏ بأنه لم يكن يعامل زوجته بلياقة قبل بدئه بدرس الكتاب المقدس مع الشهود.‏ «حتى اني كنت اضربها عندما كنت اغضب،‏» كما يعترف.‏ «لكنَّ الكتاب المقدس علّمني ان اغيِّر اساليبي.‏ فأنا الآن ابذل اقصى جهدي لأضبط حدة طبعي ولأحب زوجتي كجسدي.‏ ونحن كلانا اسعد بكثير».‏ (‏كولوسي ٣:‏٩،‏ ١٠،‏ ١٩‏)‏ وتثنّي زوجته كومْفرت على كلامه وتقول:‏ «صار مايكل يعاملني باحترام ومودة افضل بكثير مما هي عادة معظم الازواج في مجتمعنا.‏ ويمكننا ان نتحدث عن مشاكلنا ونعمل معا بتعاون».‏

تعلَّم پيدرو ومايكل احترام زوجتيهما وإعزازهما لأنهما وضعا في قلبيهما الارشادات الموجودة في كلمة اللّٰه،‏ تلك الكلمة التي تُظهر بوضوح ان خالقنا لا يرضى ابدا عن معاملة النساء بطريقة ظالمة.‏

اهتمام اللّٰه بالنساء

يُعرب اللّٰه دائما عن اهتمامه بالنساء وبخيرهنَّ.‏ ومع انه قال لأبوينا الاولين انه بسبب تمرُّدهما،‏ سيؤدي النقص الى ‹السيادة› على النساء،‏ لم يكن ذلك قصد اللّٰه قط.‏ (‏تكوين ٣:‏١٦‏)‏ فقد خلق حواء لتكون «مكمّلا» لآدم ورفيقة دربه.‏ (‏تكوين ٢:‏١٨‏،‏ ع‌ج‏)‏ وفي الناموس الموسوي الذي أُعطي لإسرائيل القديمة،‏ دان يهوه على وجه التحديد اساءة معاملة الارامل،‏ وأمر الاسرائيليين بأن يعاملوهنَّ بلطف ويساعدوهنَّ.‏ —‏ خروج ٢٢:‏٢٢؛‏ تثنية ١٤:‏٢٨،‏ ٢٩؛‏ ٢٤:‏١٧-‏٢٢‏.‏

ويسوع،‏ تمثُّلا بأبيه السماوي،‏ لم يجارِ التقاليد السائدة في ايامه التي كانت تستخف بالنساء.‏ فقد تكلم برقة الى النساء —‏ حتى اللواتي كان صيتهنَّ سيئا.‏ (‏لوقا ٧:‏٤٤-‏٥٠‏)‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ سَرَّ يسوع ان يساعد النساء اللواتي يعانين مشاكل صحية.‏ (‏لوقا ٨:‏٤٣-‏٤٨‏)‏ وفي احدى المناسبات،‏ عندما رأى ارملة تبكي على ابنها الوحيد الميت حديثا،‏ توجَّه فورا نحو موكب الدفن وأقام الشاب.‏ —‏ لوقا ٧:‏١١-‏١٥‏.‏

وكانت النساء بين تلاميذ يسوع الاولين،‏ وكنَّ اول مَن عاين قيامته.‏ ويشيد الكتاب المقدس بذكر نساء مثل ليدية،‏ غزالة،‏ وبريسكلا ويعتبرهنَّ مثالا للضيافة،‏ الرأفة،‏ والشجاعة.‏ (‏اعمال ٩:‏٣٦-‏٤١؛‏ ١٦:‏١٤،‏ ١٥؛‏ رومية ١٦:‏٣،‏ ٤‏)‏ وتعلّم المسيحيون الاولون ان يُظهروا الاحترام للنساء.‏ فقد اوصى الرسول بولس رفيقه في العمل الارسالي تيموثاوس ان يعامل «العجائز كأمهات والحدثات كأخوات بكل طهارة».‏ —‏ ١ تيموثاوس ٥:‏٢‏.‏

نساء وجدن الاحترام

اذا كنتم رجالا مسيحيين،‏ فأنتم تُظهرون هذا الاحترام نفسه نحو النساء.‏ وأنتم لا تتخذون التقاليد عذرا لتسيئوا معاملتهنَّ.‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ يمكن لمعاملتكم النساء باحترام ان تقدِّم شهادة بليغة على ايمانكم.‏ (‏متى ٥:‏١٦‏)‏ وتصف سليمة،‏ شابة من افريقيا،‏ كيف استفادت من رؤيتها المبادئ المسيحية وهي تُطبَّق.‏

‏«ترعرعتُ في بيئة تُعامَل فيها النساء والفتيات معاملة سيئة.‏ كانت امي تعمل ١٦ ساعة في اليوم،‏ لكنها لم تكن تنال بالمقابل إلا التذمرات اذا كان هنالك شيء لم تنجزه.‏ والاسوأ هو ان ابي كان يضربها عندما يشرب كثيرا.‏ كانت النساء في منطقتنا يعانين الامر نفسه.‏ لكني كنت اعرف ان هذه المعاملة خاطئة،‏ لأنها كانت تملأ حياتنا تثبُّطا وتعاسة.‏ ومع ذلك،‏ بدا انه ما من سبيل الى تغيير هذا الوضع.‏

‏«ولكن عندما صرت في سن المراهقة،‏ ابتدأت ادرس الكتاب المقدس مع شهود يهوه.‏ تأثرتُ كثيرا عندما قرأت كلمات الرسول بطرس،‏ الذي قال انه يجب ان تُعامَل النساء بكرامة.‏ لكني قلت في نفسي:‏ ‹أستبعد جدا ان يطبِّق الناس هذه المشورة،‏ وخصوصا بالنظر الى تقاليدنا المحلية›.‏

‏«ومع ذلك،‏ حين ذهبت الى قاعة الملكوت حيث يعقد الشهود اجتماعاتهم،‏ عاملني الرجال والنساء على السواء بلطف.‏ وما ادهشني اكثر هو ان الرجال بين هؤلاء القوم كانوا يهتمّون فعلا بزوجاتهم.‏ وعندما تعرَّفت اكثر بهؤلاء الاشخاص هناك،‏ ادركت ان ذلك كان متوقَّعا من جميع الشهود.‏ ومع ان بعض الرجال اتوا من خلفيات مماثلة لخلفيتي،‏ فقد صاروا يعاملون النساء باحترام.‏ فأردتُ ان انتمي الى هذه العائلة الكبيرة».‏

حلّ دائم

لم يكن الاحترام الذي لاحظته سليمة وليد الصدفة،‏ بل كان نتيجة لبرنامج تعليمي،‏ مؤسس على كلمة اللّٰه،‏ يساعد الناس على تقدير واحدهم الآخر كما يفعل اللّٰه.‏ وهذه اشارة الى ما يحدث حتى في هذا الوقت،‏ وإلى ما سيحدث في كل مكان حين يحكم ملكوت اللّٰه الارض بأسرها.‏ (‏دانيال ٢:‏٤٤؛‏ متى ٦:‏١٠‏)‏ فهذه الحكومة السماوية ستزيل كل المظالم.‏ ويؤكد الكتاب المقدس ذلك لنا،‏ اذ يقول:‏ «حينما تكون احكامك [يا يهوه] في الارض يتعلم سكان المسكونة العدل [«البر»،‏ ع‌ج‏]».‏ —‏ اشعياء ٢٦:‏٩‏.‏

حتى في هذا الوقت،‏ يغيِّر تعلّم البر طريقة تفكير ملايين الاشخاص.‏ وعندما يخضع جميع البشر الاحياء لملكوت اللّٰه،‏ سيتواصل هذا التعليم في الارض كلها،‏ وسيُنهي معاملة الرجال القاسية للنساء،‏ التي هي من عواقب خطية آدم.‏ ولن يسمح يسوع المسيح،‏ ملك اللّٰه المعيَّن،‏ للظلم المرتكب ضد النساء بتشويه حكمه.‏ يقول الكتاب المقدس واصفا حكم المسيح هذا:‏ «ينجِّي الفقير المستغيث والمسكين اذ لا معين له.‏ يشفق على المسكين والبائس ويخلّص انفس الفقراء.‏ من الظلم والخطف يفدي انفسهم».‏ —‏ مزمور ٧٢:‏١٢-‏١٤‏.‏

ركّزت هذه السلسلة من المقالات على مشاكل النساء.‏ ولكن من المعروف ان رجالا كثيرين يعامَلون هم ايضا معاملة سيئة.‏ فعلى مرِّ التاريخ كان هنالك رجال اقوياء وأشرار ارتكبوا فظائع رهيبة بحق الذكور كما بحق الإناث.‏ وهذا ما فعلته بعض النساء.‏ مثلا،‏ يتحدث الكتاب المقدس عن سفك الدم البريء الذي ارتكبته نساء شريرات مثل ايزابل،‏ عثليا،‏ وهيروديا.‏ —‏ ١ ملوك ١٨:‏٤،‏ ١٣؛‏ ٢ أخبار الايام ٢٢:‏١٠-‏١٢؛‏ متى ١٤:‏١-‏١١‏.‏

اذًا،‏ جميع البشر بحاجة الى عالم اللّٰه الجديد الذي سيأتي في ظل حكم ملكوته.‏ وعندما يبزغ فجر هذا اليوم قريبا،‏ لن يعامَل النساء ولا الرجال بعد ذلك بتمييز او بطريقة سيئة،‏ بل ‹سيتلذذ› الجميع بكل يوم من ايام حياتهم.‏ —‏ مزمور ٣٧:‏١١‏.‏

‏[الصورة في الصفحة ١٣]‏

يتَّبع الازواج المسيحيون ارشادات الكتاب المقدس فيحترمون زوجاتهم ويكرمونهنَّ

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة