مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٨ ٨/‏٤ ص ١٦-‏١٧
  • الدُّلفين بجوارنا

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الدُّلفين بجوارنا
  • استيقظ!‏ ١٩٩٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • لماذا لا يُرى إلّا نادرا
  • هل هو دُلفين؟‏
  • القليل الذي نعرفه
  • هل من مستقبل لها؟‏
  • البحث عن الدلافين في نيوزيلندا
    استيقظ!‏ ٢٠٠٢
  • حوت؟‏ دلفين؟‏ لا،‏ انه حولفين!‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٤
  • سونار الدلفين
    هل من مصمِّم؟‏
  • روائع البحر في شارك باي
    استيقظ!‏ ٢٠٠٧
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٨
ع٩٨ ٨/‏٤ ص ١٦-‏١٧

الدُّلفين بجوارنا

بواسطة مراسل استيقظ!‏ في أوستراليا

يحب المياه المدارية الضحلة الدافئة،‏ سواء كانت مالحة او عذبة،‏ عكرة او صافية.‏ ويغطي موطنه مساحة تمتد من خليج الهند في البنڠال مرورا بأرخبيل الملايو ووصولا الى أوستراليا الشمالية.‏

لكنَّ قليلين من الاشخاص —‏ وخصوصا الأوستراليين الذين قد يحتوي شاطئهم الشمالي على اكبر نسبة من هذا الحيوان في العالم —‏ رأوا دُلفين إيراوودّي او حتى سمعوا به.‏ فهل يدعو هذا الامر الى الاستغراب؟‏ نعم ولا.‏

في القرن الـ‍ ١٩،‏ رأى العالِم بالحيوان جون اندرسن في نهر إيراوودّي،‏ في ميانمار (‏بورما آنذاك)‏،‏ مجموعات كبيرة من هذا الدُّلفين ذي اللون الرمادي الضارب الى الزرقة والرأس المستدير دون منقار.‏ فأطلق عليه اسم دُلفين إيراوودّي.‏

لماذا لا يُرى إلّا نادرا

تعيش دلافين إيراوودّي وتنمو في المناطق الحارة والرطبة الموجودة على السواحل،‏ الانهر،‏ ومصابها.‏ وغالبا ما يكون موطنها وحِلا،‏ ومحاطا بالمنْڠروف،‏ الدغل،‏ اسراب البعوض،‏ وبالتماسيح ايضا في بعض الامكنة —‏ بيئة لا تجذب الناس اطلاقا!‏

وغالبا ما تكون المياه في هذه الامكنة عكرة ايضا،‏ ولذلك لا تستطيعون ان تروا دُلفينا إلّا حين يصعد قليلا الى سطح الماء ليتنفس.‏ وحتى عندئذ،‏ لا يظهر سوى جزء صغير من ظهره،‏ وتبدو زعنفة الظهر صغيرة بالمقارنة مع تلك التي للدلافين الاخرى.‏

لكن في بعض الامكنة لا تكون رؤية دلافين إيراوودّي نادرة الى هذا الحد.‏ فالصيادون وسائقو المراكب النهرية الذين يعملون على طول نهر إيراوودّي في ميانمار ويتنقلون ايضا عبر انهر اخرى في الموطن الآسيوي للدُّلفين،‏ غالبا ما يرون هذه الحيوانات تصطاد وتثب بعيدا باتجاه اعلى مجرى النهر،‏ مُطلقة من فمها الماء كالنوافير او كالتماثيل الصغيرة في حديقة مائية.‏

وفي المياه الاقليمية الأوسترالية،‏ توجد دلافين إيراوودّي على طول الشاطئ الغربي،‏ وحول اعلى القارة نزولا نحو الشاطئ الشرقي.‏ وتُشاهَد عادة ضمن مجموعات يقل عددها عن ٦ ولكن احيانا يبلغ ١٥.‏ وبعكس المجموعة الآسيوية،‏ لم يُعرف عن مثيلتها الأوسترالية قط انها تقلّد النوافير.‏

هل هو دُلفين؟‏

تعيش دلافين إيراوودّي قرب اليابسة وتسبح ببطء بالمقارنة مع قريباتها المفعمة بالنشاط التي تعيش في مياه اكثر صفاء.‏ لكنَّ العلماء واجهوا صعوبة في القيام بدراسة عنها.‏ والعامل الرئيسي هو موطنها غير الجذّاب.‏ لكنَّ ابحاثا عن دلافين إيراوودّي حية أُجريت في المربى المائي المحيطي دجايا انڠكول،‏ في جاكارتا،‏ إندونيسيا.‏

ولأن علماء الطبيعة لا يملكون معلومات وافية عن دلافين إيراوودّي،‏ لم يعرفوا إلّا مؤخرا في اية فئة ضمن فصيلة الحوت-‏الدُلفين يجب تصنيفها.‏ فمن الواضح ان لها قواسم مشتركة كثيرة مع الدلافين.‏ لكن من حيث الشكل لا اللون (‏يتراوح لونها بين الرمادي الفاتح والغامق الضارب الى الزرقة)‏،‏ فكأنها تقريبا نسخة مصغَّرة عن حوت القطب الشمالي الابيض.‏ وحتى اعناقها المرنة بشكل غير عادي تشبه كثيرا عنق الحوت الابيض.‏ اذًا،‏ ما هي —‏ هل هي حوت ابيض استوائي أم هي دُلفين حقيقي؟‏

احد السبل لاكتشاف هذا الامر هو وضع العديد من ميزاتها البنيوية والوراثية في كفَّتي الميزان،‏ اذا جاز التعبير،‏ ثم رؤية اية كفّة ترجح.‏ وتُظهر البراهين ان كفّة فئة الدُّلفين هي التي ترجح.‏

القليل الذي نعرفه

عند الولادة،‏ يبلغ طول صغار دلافين إيراوودّي اقل من متر بقليل (‏حوالي ٣ اقدام)‏،‏ وتزن حوالي ١٢ كيلوڠراما (‏٢٦ پاوندا)‏.‏ ينمو الذكور منها ليبلغوا ٧٥‏,٢ مترا (‏حوالي ٩ اقدام)‏،‏ وإلاناث اقل بقليل.‏ وقد تعيش ٢٨ سنة.‏

تُظهر عيِّنات مأخوذة من معدة بعض دلافين إيراوودّي الميتة ان نظام اكلها يعتمد على الحبّار،‏ القريدس،‏ والسمك —‏ وخصوصا السمك الساكن في القعر.‏ ويظن بعض العلماء ان العادة الغريبة عند الدلافين الآسيوية لإطلاق الماء من فمها ربما تساعدها على صيد السمك في المياه العكرة.‏

وكالدلافين الاخرى،‏ تصدر دلافين إيراوودّي اصواتا حادة مميَّزة.‏ اخبر الدكتور پيتر ارنولد من متحف كوينزلند المدارية،‏ استيقظ!‏ انه «وفقا للبحث الذي أُجري في المربى المائي المحيطي دجايا انڠكول،‏ يمكن ان تستعمل دلافين إيراوودّي الصدى الصادر عن صوتها لتحدّد مكان الفريسة كما تفعل الدلافين الاخرى».‏

هل من مستقبل لها؟‏

ليس للعلماء ادنى فكرة عن عدد دلافين إيراوودّي الموجود في العالم.‏ ولكن هنالك قلق متزايد لأنها مهدّدة بالانقراض.‏ ففي بعض اجزاء جنوب شرق آسيا،‏ تتضاءل اعدادها،‏ وفي اجزاء اخرى،‏ لم يعد بالامكان العثور عليها اطلاقا.‏

غالبا ما يعود السبب الى عمليات الاستثمار الحراجيّ وما يرافقها من تلوث الانهر وتراكم الطَّمْي فيها.‏ في أوستراليا،‏ يبقى موطن دلافين إيراوودّي في معظمه غير مأهول نسبيا.‏ لكن في المناطق الاكثر جاذبية على الساحل الشرقي،‏ تدفع هذه الدلافين الضريبة بسبب التمدّن والسياحة.‏ فبعضها يغرق في شباك الصيد،‏ والبعض الآخر في شباك القرش الموضوعة قرب الشواطئ لحماية السبّاحين.‏ وصيد طعام دلافين إيراوودّي الذي يفوق الحد يؤثر ايضا في اعدادها.‏

لكنَّ اكبر مصدر محتمل للتهديد قد يكون الكمية المتزايدة من المواد الملوِّثة التي تجري في الانهر ومصابها.‏ وأكثرها ايذاء هي المركَّبات العضوية الاصطناعية،‏ كالتي تحتوي على ثنائي الفنيل المتعدّد الكَلْورة (‏PCBs)‏،‏ التي تبقى في البيئة.‏ ويُستعمل ثنائي الفنيل هذا في المكوّنات الالكترونية،‏ الطلاء،‏ مواد التزليق،‏ المواد التي تُستعمل كطبقة خارجية للخشب والمعادن،‏ ومنتجات اخرى.‏

من الناحية الايجابية،‏ تقول وكالة المحافظة على الطبيعة الأوسترالية في ملفها خطة العمل لأجل الحيوانات الأوسترالية من رتبة الحوتيات:‏ «ان جزءا كبيرا من موطن [دُلفين إيراوودّي] في كوينزلند هو تحت ادارة الحديقة البحرية للشِّعْب الحاجزي الكبير؛‏ لذلك هنالك امكانية كبيرة للاعتناء بدلافين إيراوودّي في مياه كوينزلند».‏

وكخطوة اخرى باتجاه ادارة افضل،‏ تنصح الوكالة انه الى جانب الحوت الاحدب،‏ بال الجنوب،‏ والدُّلفين القنيني الانف،‏ يجب ان يُعطى دُلفين إيراوودّي الاولوية في برامج التوعية العامة.‏ وسيكون ذلك مفيدا لدُلفين إيراوودّي ولنا.‏

‏[مصدر الصورة في الصفحة ١٧]‏

Photos: Courtesy Dr.‎ Tony Preen

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة