مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٨ ٢٢/‏٥ ص ٤-‏٩
  • فوضى في الطقس

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • فوضى في الطقس
  • استيقظ!‏ ١٩٩٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • النقاش يحتدم بسبب عدم التيقُّن
  • ماذا يجري فعله؟‏
  • كلفة التغيير
  • ماذا يحدث للطقس؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٣
  • الارض «محمومة» —‏ فهل من شفاء؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٨
  • هل كوكب الارض مهدّد بالخطر؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٨
  • غلافنا الجوي الثمين
    استيقظ!‏ ١٩٩٤
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٨
ع٩٨ ٢٢/‏٥ ص ٤-‏٩

فوضى في الطقس

يعتمد معظمنا على وقود اساسه الكربون في مختلف المجالات.‏ فنحن نقود سيارات ومركبات آلية اخرى تسير بواسطة البنزين او وقود الديزل.‏ ونستخدم الكهرباء التي تولّدها محطات الطاقة الكهربائية التي تستهلك الفحم او الغاز الطبيعي او النفط.‏ ونحرق الخشب،‏ الفحم النباتي،‏ الغاز الطبيعي،‏ والفحم الحجري للطبخ او الاستدفاء.‏ كل هذه الاعمال تزيد ثاني اكسيد الكربون في الجو.‏ ويحتجز هذا الغاز الحرارة التي تأتي من الشمس.‏

ونحن نضيف ايضا الى الجو غازاتِ دفيئةٍ اخرى تحتجز الحرارة.‏ فأكسيد الآزوتي يأتي من الاسمدة النتروجينية المستعملة في الزراعة.‏ وينبعث الميتان من حقول الارزّ وأماكن علف الماشية.‏ وينتج الكلوروفلوروكربون من صناعة الپلاستيك الممدَّد ومن عمليات صناعية اخرى.‏ ولا يحجز الكلوروفلوروكربون الحرارة فحسب بل يدمر ايضا طبقة الأوزون الستراتوسفيرية.‏

وباستثناء الكلوروفلوروكربون الذي يخضع الآن لضوابط،‏ تنبعث في الجو هذه الغازات التي تحتجز الحرارة بمعدلات دائمة الارتفاع.‏ ومردُّ ذلك جزئيا الى تزايد اعداد الناس على الارض،‏ بالاضافة الى تزايد استهلاك الطاقة،‏ النشاط الصناعي،‏ والزراعة.‏ ووفقا لوكالة حماية البيئة،‏ التي تتخذ واشنطن مقرًّا لها،‏ يُطلق البشر حاليا ستة بلايين طن من ثاني اكسيد الكربون وغيره من غازات الدفيئة في الجو كل سنة.‏ وغازات الدفيئة هذه لا تزول بسهولة،‏ اذ يمكن ان تبقى عالقة في الجو طوال عقود.‏

ان العلماء متأكدون عموما من امرين.‏ الاول هو ان كمية ثاني اكسيد الكربون وغازات الدفيئة الاخرى ازدادت في الجو خلال العقود والقرون الاخيرة.‏ والثاني هو ان معدل درجة حرارة سطح الارض ارتفع بين ٣‏,٠ و ٦‏,٠ درجة مئوية (‏٥‏,٠° و ١‏,١° ف)‏ خلال المئة سنة الماضية.‏

هنا ينشأ السؤال:‏ هل توجد علاقة بين الدفء العالمي وتراكم غازات الدفيئة الذي سببه الانسان؟‏ يقول بعض العلماء انه على الارجح لا،‏ ذاكرين ان ارتفاع درجة الحرارة يبقى ضمن نطاق التراوُح الطبيعي للحرارة وأن الشمس هي التي قد تكون المسؤولة عنه.‏ لكنَّ كثيرين من الخبراء بالمناخ يؤيدون ما ذكره تقرير اصدرته «اللجنة الحكومية الدولية حول تغيُّر المناخ».‏ فقد قال انه «من غير المرجَّح ان يكون» الارتفاع في درجة الحرارة «مردّه الى مسبِّب طبيعي فقط»،‏ وإن «ثقل الادلة يشير الى وجود تأثير بشري واضح في المناخ العالمي».‏ ولكنَّ الامر غير الاكيد حتى الآن هو هل النشاطات البشرية هي التي تُدفئ الارض —‏ وخصوصا في ما يتعلق بمدى سرعة صيرورة العالم دافئا في القرن الـ‍ ٢١ وما يمكن ان تكون عواقب ذلك بالتحديد.‏

النقاش يحتدم بسبب عدم التيقُّن

عندما ينبئ علماء المناخ بمفعول دفيئة (‏او مفعول جُنَّة)‏ مستقبلي،‏ يعتمدون على نماذج للمناخ تُجرى على اسرع وأقوى اجهزة الكمپيوتر في العالم.‏ لكنَّ مناخ الارض يحدِّده تفاعل معقد للغاية لدوران الارض،‏ الغلاف الجوي،‏ المحيطات،‏ الجليد،‏ تضاريس الارض،‏ والشمس.‏ ومع هذه العوامل الكثيرة التي تلعب دورها على هذا النطاق الواسع،‏ يستحيل على ايّ كمپيوتر ان يجزم ماذا سيحدث بعد ٥٠ او ١٠٠ سنة.‏ ذكرت مجلة العِلم (‏بالانكليزية)‏ مؤخرا:‏ «يحذِّر كثيرون من الخبراء بالمناخ انه ليس واضحا حتى الآن هل بدأت النشاطات البشرية تُدفئ الارض —‏ او ما مدى خطورة الدفء الناجم عن مفعول الجُنَّة حين يحدث».‏

وعدم التيقُّن يسهِّل انكار وجود اية خطورة.‏ فالعلماء المشكّكون في قصة الدفء العالمي،‏ بالاضافة الى الشركات الصناعية القوية التي لها مصلحة اقتصادية في الإبقاء على الوضع الراهن،‏ يدّعون ان ما يُعرف حتى الآن عن هذا الامر لا يبرِّر اتخاذ اجراء تصحيحي قد يكون مكلفا.‏ وعلى اية حال،‏ كما يقولون،‏ قد لا يكون المستقبل قاتما كما يعتقد البعض.‏

فيجيب انصار البيئة بالقول ان عدم التيقُّن العلمي ينبغي ألا يحمل واضعي السياسات على ترك الامور على حالها.‏ فمع انه صحيح ان المناخ في المستقبل قد لا يكون سيئا كما يخشى البعض،‏ إلا انه من الممكن ايضا ان يصير الوضع اسوأ!‏ ويقولون،‏ بالاضافة الى ذلك،‏ ان عدم التأكد مما سيحدث في المستقبل لا يعني انه يجب ألا يُفعل شيء لتقليل الخطر.‏ فالناس الذين يقلعون عن التدخين،‏ مثلا،‏ لا يطالبون اولا ببرهان علمي يؤكد لهم انهم اذا استمروا في التدخين،‏ فسيصابون بسرطان الرئة لا محالة بعد ٣٠ او ٤٠ سنة.‏ فهم يتوقفون عن التدخين لأنهم يَعون وجود خطر ويريدون تقليله او ازالته.‏

ماذا يجري فعله؟‏

بما انه يدور نقاش حامٍ جدا حول مدى مشكلة الدفء العالمي —‏ وحتى حول ما اذا كانت المشكلة موجودة ام لا —‏ فليس مدهشا ان تتباين الآراء حول ما ينبغي فعله.‏ وطوال سنوات تشجّع الجماعات البيئية على الاستخدام الواسع النطاق لمصادر الطاقة غير الملوِّثة.‏ فيمكن توليد الكهرباء من الشمس،‏ الريح،‏ الانهار،‏ ومكامن البخار والماء الحار تحت الارض.‏

وحثَّ انصار البيئة الحكومات ايضا على إقرار قوانين لتخفيف انبعاث الغازات التي تحتجز الحرارة.‏ فتجاوبت الحكومات على الورق.‏ على سبيل المثال،‏ في «قمة الارض» التي عُقدت سنة ١٩٩٢ في ريو دي جانيرو،‏ البرازيل،‏ وقّع ممثّلو ١٥٠ بلدا تقريبا معاهدة تؤكد التزام بلادهم خفض انبعاث غازات الدفيئة،‏ وخصوصا ثاني اكسيد الكربون.‏ وكان الهدف ان ينخفض،‏ بحلول سنة ٢٠٠٠،‏ انبعاث غازات الدفيئة من الدول الصناعية الى المستويات التي كان عليها سنة ١٩٩٠.‏ ومع ان بلدانا قليلة احرزت تقدُّما في هذا المجال،‏ بقي معظم البلدان الغنية بعيدا عن الالتزام بتعهُّده البسيط.‏ فبدلا من التخفيف،‏ تنتج معظم الدول غازات دفيئة اكثر من ايّ وقت مضى!‏ مثلا،‏ يُعتقد انه بحلول سنة ٢٠٠٠،‏ سيكون على الارجح انبعاث ثاني اكسيد الكربون في الولايات المتحدة اعلى مما كان عليه في سنة ١٩٩٠ بنسبة ١١ في المئة.‏

أما مؤخرا فتُتَّخذ خطوات لكي لا تبقى الاتفاقات الدولية حبرا على ورق.‏ فبدلا من جعل الخفض اختياريا كما في اتفاق سنة ١٩٩٢،‏ يُطالَب الآن بوضع اهداف إلزامية لخفض انبعاث غازات الدفيئة.‏

كلفة التغيير

يريد القادة السياسيون ان يُنظر اليهم كأصدقاء للارض.‏ لكنهم يفكرون ايضا في العواقب المحتملة لهذا التغيير بالنسبة الى الاقتصاد.‏ وبما ان ٩٠ في المئة من العالم يعتمد على الوقود الذي اساسه الكربون للتزوُّد بالطاقة،‏ كما تقول مجلة ذي إيكونوميست (‏بالانكليزية)‏،‏ فإن الكفّ عن استعماله سيُحدث تغييرات جمّة؛‏ ويحتدم النقاش كثيرا حول كلفة التغيير.‏

كم سيكلِّف خفض انبعاث غازات الدفيئة بحلول سنة ٢٠١٠ الى ما دون مستواها في سنة ١٩٩٠ بنسبة ١٠ في المئة؟‏ يعتمد الجواب على مَن تسألونه.‏ تأملوا في هذين الرأيين في الولايات المتحدة،‏ البلد الذي يُطلق في الجو غازات دفيئة اكثر من ايّ بلد آخر.‏ ففرق الباحثين الذين ترعاهم الشركات الصناعية يحذِّرون قائلين ان هذا الخفض يكلِّف الاقتصاد الاميركي بلايين الدولارات كل سنة،‏ ويجعل ٠٠٠‏,٦٠٠ شخص عاطلين عن العمل.‏ أما انصار البيئة فيقولون ان تحقيق الهدف عينه يوفِّر على الاقتصاد بلايين الدولارات كل سنة ويؤمِّن ٠٠٠‏,٧٧٣ عمل جديد.‏

رغم الدعوات التي تُطلقها الجماعات البيئية الى اتخاذ اجراء عاجل،‏ هنالك شركات صناعية قوية —‏ صانعو سيارات،‏ شركات نفط،‏ منتجو فحم،‏ وكثير غيرهم —‏ تستخدم اموالها الطائلة ونفوذها الكبير للتقليل من اهمية تهديد الدفء العالمي والمبالغة في التحدُّث عن الاثر الاقتصادي في حال لم يعد الوقود الاحفوري يُستعمل.‏

ولا يزال النقاش حاميا.‏ ولكن اذا كان البشر يغيِّرون المناخ ولا يفعلون شيئا حيال ذلك إلا التحدُّث،‏ فالقول ان الجميع يتحدَّثون عن الطقس ولكن لا احد يفعل شيئا حياله سيتخذ معنى جديدا منذرا بالشر.‏

‏[الاطار في الصفحة ٥]‏

پروتوكول كيوتو

في كانون الاول ١٩٩٧،‏ اجتمع اكثر من ٢٠٠‏,٢ مندوب من ١٦١ بلدا في كيوتو،‏ اليابان،‏ من اجل وضع اتفاق،‏ او پروتوكول،‏ لفعل شيء حيال تهديد الدفء العالمي.‏ وبعد اكثر من اسبوع من المناقشات،‏ قرَّر المندوبون انه ينبغي للدول المتقدِّمة ان تخفض،‏ بحلول سنة ٢٠١٢،‏ انبعاث غازات الدفيئة الى معدل هو دون مستويات سنة ١٩٩٠ بـ‍ ٢‏,٥ في المئة.‏ وتُحدَّد لاحقا العقوبات التي ستُفرض على منتهكي الاتفاق.‏ وإذا افترضنا ان كل الدول التزمت بالمعاهدة،‏ فأيّ فرق يصنعه انخفاض ٢‏,٥ في المئة؟‏ لا شيء يُذكر بالتأكيد.‏ اخبرت مجلة تايم (‏بالانكليزية)‏:‏ «يلزم ان تبلغ نسبة الانخفاض ٦٠٪ لكي تقلّ بشكل ملموس غازات الدفيئة التي تتفاقم في الغلاف الجوي منذ ابتدأت الثورة الصناعية».‏

‏[الاطار/‏الرسم في الصفحة ٧]‏

‏(‏اطلب النص في شكله المنسَّق في المطبوعة)‏

توضيح مفعول الدفيئة

مفعول الدفيئة (‏الجُنَّة)‏:‏ يحتجز الغلاف الجوي للارض حرارة الشمس كما تفعل الالواح الزجاجية في دفيئة.‏ يقوم ضوء الشمس بتسخين الارض،‏ لكنَّ الحرارة الناتجة —‏ التي يحملها الاشعاع تحت الاحمر —‏ لا تتمكن من الافلات بسهولة من الغلاف الجوي.‏ وبدلا من ذلك،‏ تحتجز غازات الدفيئة الاشعاع وتُرجِع بعضه الى الارض،‏ وهذا ما يزيد دفء سطح الارض.‏

١-‏ الشمس

٢-‏ اشعاع تحت الاحمر محتجز

٣-‏ غازات الدفيئة

٤-‏ اشعاع فالت

‏[الاطار/‏الرسم في الصفحتين ٨،‏ ٩]‏

‏(‏اطلب النص في شكله المنسَّق في المطبوعة)‏

القوى التي تتحكم في المناخ

لكي نفهم النقاش الحالي الدائر حول الدفء العالمي،‏ يلزم ان نفهم بعض القوى العجيبة التي تجعل مناخنا على ما هو عليه.‏ فلنتأمل في بعض الامور الاساسية.‏

١-‏ الشمس —‏ مصدر الحرارة والضوء

تعتمد الحياة على الارض على الاتون النووي الهائل الذي ندعوه «الشمس».‏ هذه الشمس،‏ التي تكبر الارض بمليون مرة،‏ هي مصدر لا ينضب للحرارة والضوء.‏ وإذا انخفض ما تُطلقه الشمس،‏ اكتسح الجليد كوكبنا؛‏ وإذا تزايد،‏ صارت كقِدر تغلي.‏ وبما ان الارض تبعد عن الشمس مسافة ١٥٠ مليون كيلومتر (‏٩٣ مليون ميل)‏،‏ فهي لا تتلقى سوى نسبة نصف جزء من البليون من الطاقة الخارجة من الشمس.‏ وهذا مقدار مناسب لإنتاج مناخ تزدهر الحياة في ظله.‏

٢-‏ الغلاف الجوي —‏ بطانية الارض الدافئة

ليست الشمس وحدها التي تحدِّد درجة حرارة الارض؛‏ فغلافنا الجوي يلعب دورا حيويا ايضا.‏ تبعد الارض والقمر المسافة نفسها عن الشمس،‏ لذلك يتلقى كلاهما تناسبيا المقدار نفسه تقريبا من الحرارة من الشمس.‏ ولكن في حين يبلغ معدل درجة حرارة الارض ١٥ درجة مئوية (‏٥٩° ف)‏،‏ ينخفض المعدل على القمر الى ١٨ درجة مئوية تحت الصفر (‏٠° ف)‏.‏ فما سبب هذا الفرق؟‏ السبب هو ان الارض لها غلاف جوي؛‏ أما القمر فلا.‏

ان غلافنا الجوي —‏ قماط الارض الذي يحتوي على الاكسجين والنتروجين وغازات اخرى —‏ يحتجز بعضا من سخونة الشمس ويُفلِت الباقي.‏ وغالبا ما تُشبَّه هذه العملية بالدفيئة.‏ تعلمون على الارجح ان الدفيئة هي بناء جدرانه وسقفه مصنوعة من الزجاج او الپلاستيك.‏ وضوء الشمس يدخل بسهولة ويُدفئ الداخل.‏ وفي الوقت نفسه تُبطئ الجدران والسقف إفلات الحرارة.‏

وبشكل مماثل،‏ يسمح غلافنا الجوي لضوء الشمس بأن يمرَّ عبره لتدفئة سطح الارض.‏ والارض بدورها تعيد الطاقة الحرارية الى الجو كإشعاع تحت الاحمر.‏ لكنَّ الكثير من هذا الاشعاع لا يمضي مباشرة الى الفضاء لأن بعض الغازات في الجو تمتصه وتعيده الى الارض،‏ مما يزيد دفء الارض.‏ وعملية التدفئة هذه تدعى مفعول الدفيئة او مفعول الجُنَّة.‏ ولو كان غلافنا الجوي لا يحتجز حرارة الشمس بهذه الطريقة،‏ لكانت الارض كالقمر —‏ لا حياة فيها.‏

٣-‏ بخار الماء —‏ اهم غازات الدفيئة

تسعة وتسعون في المئة من غلافنا الجوي مؤلف من غازَين:‏ النتروجين والاكسجين.‏ ومع ان هذين الغازَين يلعبان دورا حيويا في دورات معقدة تدعم الحياة على الارض،‏ فهما يكادان لا يلعبان دورا مباشرا في ضبط المناخ.‏ فمهمة ضبط المناخ تقع على الـ‍ ١ في المئة الباقي من الغلاف الجوي،‏ اي على غازات الدفيئة التي تحتجز الحرارة،‏ والتي تشمل:‏ بخار الماء،‏ ثاني اكسيد الكربون،‏ اكسيد الآزوتي،‏ الميتان،‏ الكلوروفلوروكربون،‏ والأوزون.‏

لا نفكر عادةً في بخار الماء —‏ اهم غازات الدفيئة —‏ كغاز على الاطلاق،‏ لأننا معتادون التفكير في الماء بشكله السائل.‏ لكنَّ كل جُزَيء من بخار الماء في الجو مشحون بطاقة حرارية.‏ مثلا،‏ عندما يبرد البخار في سحابة ويتكاثف،‏ تُطلَق الحرارة،‏ وهذا ما يولّد تيارات حَمْل convection currents شديدة.‏ والحركة الدينامية لبخار الماء في غلافنا الجوي تلعب دورا حيويا ومعقدا في تحديد الطقس والمناخ على السواء.‏

٤-‏ ثاني اكسيد الكربون —‏ الضروري للحياة

ان الغاز الذي يكثر الحديث عنه في المناقشات حول الدفء العالمي هو ثاني اكسيد الكربون.‏ ومن الخطإ الحكم على ثاني اكسيد الكربون واعتباره مادة ملوِّثة.‏ فثاني اكسيد الكربون عنصر مهم في التخليق الضوئي،‏ العملية التي تُنتِج بواسطتها النباتات الخضراء الغذاء لنفسها.‏ ويتنشق البشر والحيوانات الاكسجين ويزفرون ثاني اكسيد الكربون.‏ وتأخذ النباتات ثاني اكسيد الكربون وتُطلِق الاكسجين.‏ وهذا،‏ في الواقع،‏ احد التدابير التي وضعها الخالق لجعل الحياة ممكنة على الارض.‏a لكنَّ وجود الكثير من ثاني اكسيد الكربون في الجو يماثل كما يَظهر وضع بطانية اضافية فوق سرير.‏ فذلك يزيد الدفء.‏

مجموعة معقدة من القوى

ليست الشمس والغلاف الجوي الوحيدَين اللذين يحددان المناخ.‏ فالامر يشمل ايضا المحيطات والقلانس الجليدية،‏ المعادن السطحية والنبات،‏ الانظمة البيئية في الارض،‏ مجموعة من العمليات الجيوكيميائية الحيوية،‏ والميكانيكا المدارية للارض.‏ فدراسة المناخ تشتمل على كل العلوم الارضية تقريبا.‏

الشمس

الغلاف الجوي

بخار الماء (‏O2H)‏

ثاني اكسيد الكربون (‏2CO)‏

‏[الحاشية]‏

a كل حياة تقريبا على الارض تستمد الطاقة من المصادر العضوية،‏ ولذلك تعتمد بطريقة مباشرة او غير مباشرة على ضوء الشمس.‏ ولكن هنالك عضويات تنمو في ظلمة قاع المحيط باستمداد الطاقة من المواد الكيميائية غير العضوية.‏ فهذه العضويات لا تستعمل التخليق الضوئي،‏ بل عملية تدعى التخليق الكيميائي.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة