مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٨ ٨/‏٦ ص ٤-‏٧
  • أسرى الفقر

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • أسرى الفقر
  • استيقظ!‏ ١٩٩٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الجوع وسوء التغذية
  • الصحة الضعيفة
  • البطالة والأجر الزهيد
  • تدمير البيئة
  • التعليم الدراسي
  • المسكن
  • عدد السكان
  • في سبيل القضاء على الفقر
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١١
  • انت تسأل والكتاب المقدس يجيب
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٥
  • نهاية الفقر تقترب
    استيقظ!‏ ١٩٩٨
  • ماذا اذا كانت عائلتي فقيرة؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٢
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٨
ع٩٨ ٨/‏٦ ص ٤-‏٧

أسرى الفقر

في سنة ٣٣ ب‌م،‏ قال يسوع المسيح لتلاميذه:‏ «الفقراء معكم في كل حين».‏ (‏متى ٢٦:‏١١‏)‏ فماذا عنى بالتحديد؟‏ هل كان يقول انه لن يجري التغلب على الفقر ابدا؟‏

ذكر جَيمس سپث،‏ مدير برنامج الامم المتحدة للتنمية:‏ «لا يمكننا ان نقبل وجود [الفقر] معنا في كل حين.‏ فالعالم العصري يملك الموارد والمهارة والخبرة ليجعل الفقر خبرا من الماضي».‏ ولكن هل يستطيع العالم العصري ان يستأصل الفقر؟‏

من الواضح ان الجمعية العامة للامم المتحدة تأمل ان تتمكن الجهود البشرية من القضاء على الفقر،‏ لأنها اعلنت ان السنوات ١٩٩٧ الى ٢٠٠٦ هي «عقد الامم المتحدة [الاول] لاستئصال الفقر».‏ واقترحت الامم المتحدة العمل مع الحكومات والشعوب والمؤسسات لتشجيع التنمية الاقتصادية،‏ تحسين امكانيات الحصول على الخدمات الاساسية،‏ تحسين وضع المرأة،‏ وتوفير المداخيل وفرص العمل.‏

اهداف نبيلة،‏ أليس كذلك؟‏ ولكن هل يحقِّقها المجتمع الدولي يوما ما؟‏ تأملوا في بعض العراقيل التي تقف في طريق استئصال الفقر بواسطة الجهود البشرية.‏

الجوع وسوء التغذية

تُعيل أيامْبي،‏ التي تعيش في زائير،‏ ١٥ شخصا من افراد العائلة.‏ وأحيانا لا تتمكن العائلة من تناول إلا وجبة واحدة في اليوم:‏ ذرة تُغلى حتى تعقد وتُطيَّب بأوراق المنيهوت والملح والسكر.‏ ويقضون احيانا يومين او ثلاثة دون تناول شيء.‏ تقول أيامْبي:‏ «أنتظر حتى يبكي الاولاد طلبا للطعام ثم أطبخ».‏

ليست حالتهم فريدة من نوعها.‏ ففي العالم النامي،‏ يذهب شخص من كل خمسة الى فراشه جائعا كل ليلة.‏ ويعاني نحو ٨٠٠ مليون شخص حول العالم —‏ ٢٠٠ مليون منهم اولاد —‏ سوء تغذية مزمنا.‏ ولا ينمو هؤلاء الاولاد بشكل طبيعي،‏ فكثيرا ما يصابون بالامراض.‏ ونشاطهم في المدرسة ضعيف.‏ وهم يعانون عواقب ذلك حين يبلغون سنّ الرشد.‏ وهكذا غالبا ما يقود الفقر الى سوء التغذية،‏ وسوء التغذية بدوره يساهم في حالة الفقر.‏

الفقر والجوع وسوء التغذية حالات موجودة على نطاق واسع جدا حتى انها تعيق الجهود السياسية والاقتصادية والاجتماعية لإزالتها.‏ نعم،‏ الوضع لا يتحسن بل يتدهور.‏

الصحة الضعيفة

وفقا لمنظمة الصحة العالمية،‏ الفقر هو «اكثر الامراض إماتة في العالم» و «السبب الرئيسي الاكبر للموت والمرض والألم».‏

وكتاب عالَم ممدِّن:‏ تقرير عالمي حول المستوطنات البشرية،‏ ١٩٩٦ (‏بالانكليزية)‏ ذكر ان ٦٠٠ مليون شخص على الاقل في اميركا اللاتينية وآسيا وإفريقيا يعيشون في مساكن رديئة جدا —‏ حيث يُفتقر الى الماء الكافي وتدابير النظافة الصحية والصرف الصحي —‏ حتى ان حياتهم وصحتهم هما في خطر متواصل.‏ وأكثر من بليون شخص حول العالم يفتقرون الى الماء النقي.‏ ومئات الملايين لا يستطيعون شراء ما يكفي من الطعام ليحافظوا على نظام غذائي متوازن.‏ كل هذه العوامل تصعِّب على الفقراء الوقاية من الامراض.‏

وغالبا ما لا يتمكن الفقراء ايضا من نيل العلاج اذا مرضوا.‏ فعندما يمرض الفقراء،‏ قد لا يتمكنون من تحمُّل كلفة الادوية المناسبة او المعالجات الطبية.‏ فيموت الفقراء في سنّ مبكِّرة،‏ والذين يبقون احياء يعيشون على الارجح مع امراض مزمنة.‏

يقول ساهيدا،‏ وهو بيّاع في جزر مالديڤ:‏ «الفقر يعني الصحة الرديئة التي تمنعكم عن العمل».‏ وعدم العمل يولّد طبعا حالة فقر متفاقمة.‏ والنتيجة هي دورة قاسية ومميتة يغذّي فيها الفقر والمرض واحدهما الآخر.‏

البطالة والأجر الزهيد

احد اوجه الفقر الاخرى هو البطالة.‏ فنحو ١٢٠ مليون شخص قادر على العمل حول العالم عاجزون عن ايجاد وظيفة.‏ وفي الوقت نفسه،‏ غالبا ما يعمل ٧٠٠ مليون شخص آخر ساعات طويلة مقابل اجر زهيد جدا بحيث لا يسدّ حاجاتهم الاساسية.‏

رودين هو سائق درّاجة آلية بثلاث عجلات لنقل الركّاب في كمبوديا.‏ يقول:‏ «الفقر في حالتي يعني العمل اكثر من ١٨ ساعة في اليوم لأكسب مالا لا يكفي لأطعم نفسي وزوجتي وولديَّ».‏

تدمير البيئة

يمشي الفقر جنبا الى جنب مع التدهور البيئي.‏ ذكرت إلسا،‏ وهي باحثة في ڠويانا في اميركا الجنوبية:‏ «الفقر هو تدمير الطبيعة:‏ الغابات،‏ الاراضي،‏ الحيوانات،‏ الانهر،‏ والبحيرات».‏ هذه ايضا دورة مأساوية اخرى:‏ الفقر يقود الى التدمير البيئي،‏ والتدمير البيئي يزيد الفقر.‏

ان زراعة الاراضي الى ان تُستنزف قوتها او الى ان تُستعمل لهدف آخر هي ممارسة قديمة.‏ وكذلك هي ازالة الاحراج —‏ قطْع اشجار الغابات للحصول على الخشب او الحطب او لزرع المحاصيل.‏ وبسبب تزايد عدد السكان على الارض،‏ بلغ الوضع مستويات خطيرة.‏

فبحسب الصندوق الدولي للتنمية الزراعية،‏ فُقد نحو ٢٠ في المئة من التربة الفوقية في الاراضي الزراعية في العالم خلال السنوات الـ‍ ٣٠ الماضية،‏ والسبب الاكبر هو الافتقار الى المال والتكنولوجيا اللازمَين لتنفيذ اجراءات وقائية.‏ وخلال الفترة نفسها،‏ صارت ملايين الاكرات قاحلة بسبب انظمة الريّ المصنوعة والمصونة بطريقة رديئة.‏ وتُقطع كل سنة ملايين الاكرات من الغابات لزراعتها او للحصول على الخشب لاستخدامه في الصناعة او كحطب.‏

هذا التدمير يرتبط بالفقر بطريقتين.‏ اولا،‏ غالبا ما يُجبر الفقراء على استغلال البيئة بسبب حاجتهم الى الطعام والوقود.‏ وكيف يمكن ان يتحدث المرء عن التنمية المستدامة او خير الاجيال المقبلة الى الجياع والفقراء والمُجبَرين على إضعاف الموارد الطبيعية ليبقوا احياء الآن؟‏!‏ وثانيا،‏ غالبا ما يستغل الاغنياء موارد الفقراء البيئية من اجل الربح.‏ وهكذا يزداد الفقر نتيجة تدمير الفقراء والاغنياء الموارد الطبيعية.‏

التعليم الدراسي

ذكرت أليسيا،‏ وهي عاملة اجتماعية مدنية في الفيليپين:‏ «الفقر هو ان ترسل امرأة اولادها الى الشوارع للتسوُّل بدلا من ان ترسلهم الى المدرسة،‏ والسبب هو انها اذا لم تفعل ذلك فلن يجدوا شيئا ليأكلوه.‏ تَعلَم الام انها تكرِّر دورة وقعت هي في شركها،‏ لكنها لا ترى حلا غير ذلك».‏

وهنالك نحو ٥٠٠ مليون ولد لا يذهبون الى المدارس بسبب عدم وجود ما يكفي منها.‏ وبليون راشد هم أمِّيُّون وظيفيا.‏ وبدون تعليم دراسي يصعب الحصول على عمل لائق.‏ وهكذا يقود الفقر الى عدم التعلُّم،‏ وعدم التعلُّم يقود الى المزيد من الفقر.‏

المسكن

النقص في المساكن موجود في البلدان الفقيرة وحتى في بعض البلدان الغنية.‏ فأحد التقارير يقول ان نحو ربع مليون شخص من سكان مدينة نيويورك عاشوا في ملاجئ للمشرَّدين في وقت ما خلال السنوات الخمس الماضية.‏ والفقراء موجودون في اوروپا ايضا.‏ فنحو ٠٠٠‏,٤٠٠ شخص مسجَّلون كمشرَّدين في لندن.‏ ونصف مليون شخص في فرنسا لا يملكون بيتا.‏

والوضع اسوأ في كل انحاء العالم النامي.‏ فالناس يتقاطرون على البلدات والمدن،‏ اذ تغويهم الاحلام بالطعام والوظائف والحياة الافضل.‏ وفي بعض المدن،‏ يعيش اكثر من ٦٠ في المئة من السكان في مدن اكواخ او أحياء فقيرة.‏ وهكذا يُنتج الفقر في الارياف فقرا في المدن.‏

عدد السكان

وما يزيد كل هذه المشاكل سوءا هو النمو السكاني.‏ فقد ازداد عدد السكان في العالم اكثر من الضعف خلال السنوات الـ‍ ٤٥ الماضية.‏ وتقدِّر الامم المتحدة ان هذا الرقم سيرتفع ويبلغ ٢‏,٦ بلايين بحلول سنة ٢٠٠٠،‏ و ٨‏,٩ بلايين بحلول سنة ٢٠٥٠.‏ ومعدلات النمو الاسرع في عدد السكان تشهدها المناطق الافقر في العالم.‏ فمن الـ‍ ٩٠ مليون طفل تقريبا الذين وُلدوا سنة ١٩٩٥،‏ وُلد ٨٥ مليونا في البلدان الاقل قدرة على إعالتهم.‏

هل تؤمنون بأن الجنس البشري سيتعاون فجأة على استئصال الفقر الى الابد بحلّ مشاكل الجوع،‏ المرض،‏ البطالة،‏ تدمير البيئة،‏ النقص في التعليم الدراسي،‏ المساكن الرديئة،‏ والحرب؟‏ على الارجح لا.‏

هل يعني ذلك ان الوضع ميؤوس منه؟‏ كلا،‏ لأن الحلّ قريب وسيأتي دون ايّ شك.‏ لكنَّ ذلك لن يحصل بالجهود البشرية.‏ كيف اذًا؟‏ وماذا عن كلمات يسوع حين قال:‏ «الفقراء معكم في كل حين»؟‏

‏[الاطار في الصفحة ٧]‏

افقر الفقراء

في سنة ١٩٧١،‏ صاغت الامم المتحدة عبارة «الدول الاقل تقدُّما» للاشارة الى «البلدان النامية الافقر والاضعف اقتصاديا».‏ وفي ذلك الحين،‏ كان هنالك ٢١ بلدا من هذه الفئة.‏ أما اليوم فهنالك ٤٨ بلدا،‏ ٣٣ منها هي في افريقيا.‏

‏[الصورة في الصفحة ٥]‏

الملايين يعملون ساعات طويلة مقابل اجر زهيد

‏[مصدر الصورة]‏

Godo-Foto

‏[الصورة في الصفحة ٦]‏

ترف وفقر في المكان نفسه

‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

الملايين يعيشون في مساكن دون المستوى المقبول

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة