مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٨ ٨/‏٦ ص ١٣-‏١٥
  • المَسخ —‏ هل رؤية الامر برهان على صحته؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • المَسخ —‏ هل رؤية الامر برهان على صحته؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • هل تدعمه الاسفار المقدسة؟‏
  • رؤية الامر ليست دائما برهانا على صحته
  • التحوُّل الحقيقي
  • اسئلة من القراء
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
  • التعليم الالهي ضد تعاليم الابالسة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
  • اسئلة من القراء
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٧
  • الخِنْزِير
    بصيرة في الاسفار المقدسة
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٨
ع٩٨ ٨/‏٦ ص ١٣-‏١٥

المَسخ —‏ هل رؤية الامر برهان على صحته؟‏

بواسطة مراسل استيقظ!‏ في جمهورية افريقيا الوسطى

مات الطبيب الساحر.‏ لكن بالنسبة الى كثيرين من المحتشدين خارج بيته،‏ كان قد مُسخ ليس إلّا.‏ ففي لحظة موته شوهدت افعى ضخمة،‏ نوعها أصَلة،‏ تزحف خارجة من باب بيته.‏ بالنسبة الى البعض،‏ لم يكن ذلك سوى محض مصادفة.‏ أما بالنسبة الى آخرين،‏ فقد كان هذا دليلا قاطعا على ان الطبيب الساحر قد تحول الى أصَلة —‏ مُسخَ!‏

في انحاء عديدة من افريقيا،‏ هنالك اعتقاد راسخ ان الانسان يمكن ان يتحوَّل او يُحوَّل الى حيوان.‏ وغالبا ما يُعتقد ان السحرة قادرون على اتخاذ شكل النمور والأصَلات.‏ والخوف من ان الساحر يمكن ان يحوِّل الآخرين الى حيوانات هو واسع الانتشار على نحو مماثل.‏ ففي افريقيا الغربية،‏ يُعتقد ان الساحرات يمكنهن ارسال ارواح الناس من خلال العصافير والحيوانات الاخرى بهدف إلحاق الاذية.‏ وفي افريقيا الوسطى يحجم البعض عن قتل الفيَلة او الثعابين،‏ مخافة ان يكون قريب راحل قد تحوَّل الى احد هذه الحيوانات.‏

مع ان بعض القراء قد يستغربون معتقدات كهذه،‏ يؤمن كثيرون من الافريقيين ان حالات مَسخ كهذه أكَّدها شهود عيان.‏ وهم يحاجّون ان القصص العديدة التي يرويها الاشخاص العقلاء،‏ لا يمكن ان تكون صِدَفا.‏

ومن المعروف ايضا ان معتقدات كهذه موجودة في كل انحاء العالم.‏ ففي اليابان،‏ مثلا،‏ هنالك اعتقاد ان الناس يمكن ان تتملَّكهم الثعالب،‏ الكلاب،‏ او حيوانات الغُرير.‏ وعلى نحو مماثل،‏ يزخر الفلكلور الاوروپي بخرافات عن رجال يتحولون ليلا الى ذئاب قاتلة.‏ وفي انحاء اخرى من العالم،‏ هنالك روايات عن بُبور،‏ خنازير برية،‏ تماسيح،‏ وحتى هررة،‏ يمكن ان تتغير بين الشكل البشري والحيواني.‏

هل تدعمه الاسفار المقدسة؟‏

يدَّعي البعض ايضا ان الاسفار المقدسة نفسها تؤيِّد الاعتقاد بالمَسخ الخارق للطبيعة.‏ وغالبا ما يستشهدون بأربع روايات في الكتاب المقدس.‏ في الاولى،‏ اخرج يسوع شياطين من رجلين،‏ وبعد طردها،‏ دخلت في قطيع من الخنازير.‏ (‏متى ٨:‏٢٨-‏٣٣‏)‏ وفي الرواية الثانية المسجلة في العدد ٢٢:‏٢٦-‏٣٥ تكلمت حمارة بلعام اليه.‏ وفي الرواية الثالثة،‏ وربما المعروفة اكثر بين هذه الثلاث،‏ تكلمت حية الى حواء في جنة عدن.‏ —‏ تكوين ٣:‏١-‏٥‏.‏

لكنَّ الفحص الدقيق لهذه الروايات يُظهر انها حتما ليست امثلة للمَسخ.‏ خذوا حالة الخنازير التي دخلتها الشياطين.‏ فالكتاب المقدس لا يقول ان هذه الخنازير كانت بشرا حُوِّلوا الى حيوانات.‏ لا،‏ فالرواية تقول انه كان هنالك ‹قطيع خنازير كثيرة ترعى› قبل ان دخلت فيها الشياطين.‏ (‏متى ٨:‏٣٠‏)‏ فما دخل في الخنازير كان ابالسة الشيطان وليس ارواح بشر.‏

وماذا عن حمارة بلعام والحية في عدن؟‏ في الحادثة الاولى يقول الكتاب المقدس على وجه التحديد ان ‹الرب فتح فم الاتان› فتكلمت.‏ (‏عدد ٢٢:‏٢٨‏)‏ فلم تكن مسخا بشريا.‏ أما بالنسبة الى الحية في عدن،‏ فالكتاب المقدس يحدد هوية الروح الشرير المسمى الشيطان ابليس بصفته «الحية القديمة».‏ (‏رؤيا ١٢:‏٩‏)‏ فالشيطان هو مَن تكلم من خلال الحية و ‹خدع حواء بمكره›.‏ (‏٢ كورنثوس ١١:‏٣‏)‏ نعم،‏ ان حمارة بلعام والحية كلتيهما كانتا حيوانَين —‏ قبل،‏ خلال،‏ وبعد تكلمهما.‏

غالبا ما تُذكر رواية رابعة تتعلَّق بملك بابل المتعجرف نبوخذنصر.‏ فالكتاب المقدس يقول ان اللّٰه اذلَّ نبوخذنصر.‏ «تساوى قلبه بالحيوان وكانت سكناه مع الحمير الوحشية فأطعموه العشب كالثيران وابتلَّ جسمه بندى السماء حتى علم ان اللّٰه العلي سلطان في مملكة الناس».‏ (‏دانيال ٥:‏٢١‏)‏ وخلال سنوات جنونه السبع،‏ كان نبوخذنصر يشبه الحيوانات ويتصرف مثلها.‏ وبحسب دانيال ٤:‏٣٣ (‏٤:‏٣٠،‏ الترجمة اليسوعية‏)‏:‏ «طال شعره كريش النسور وأظفاره كمخالب الطيور».‏ لكنَّ الملك في الواقع لم ينمُ له ريش ولا مخالب.‏ فقد بقي بشرا!‏

ان فكرة المَسخ الخارق للطبيعة تتعارض مباشرة مع تعاليم الكتاب المقدس.‏ وأحد الأسباب هو ان الكتاب المقدس يُظهر ان الانسان لا يملك نفسا منفصلة عنه يمكنها ان تسكن حيوانا.‏ وبالاحرى،‏ ان الانسان بحد ذاته هو ‹نفس حية›.‏ (‏تكوين ٢:‏٧‏)‏ ويعمل المَسخ ايضا ضد الترتيب الطبيعي للامور الذي اسسه يهوه اللّٰه.‏ فقد صُنعت الحيوانات لتتوالد «كأجناسها».‏ (‏تكوين ١:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ وبسبب الحدود الوراثية التي وضعها اللّٰه،‏ لا يمكن لأجناس،‏ او مجموعات رئيسية،‏ مختلفة من الحيوانات ان تتزاوج في ما بينها وتتوالد.‏ وهنالك هوَّة اوسع ايضا بين الحيوان والانسان،‏ الذي خُلق ‹على صورة اللّٰه›.‏ (‏تكوين ١:‏٢٦‏)‏ وطبعا،‏ لن يضع اللّٰه قوانينه موضع سخرية بمنح اناس القدرة على تحويل انفسهم الى حيوانات غير عاقلة.‏

طبعا،‏ يمكن رؤية امثلة للتحوُّل في الطبيعة.‏ فاليُسْروع يتحوَّل الى فراشة،‏ والشرغوف يتحول الى ضفدع.‏ لكنَّ المراقبة الدقيقة تُظهر ان هذَين المثالَين للتحوُّل لا يشملان تغييرا في ‹الاجناس›،‏ انما هما مجرد مرحلتين من النمو ضمن ‹الجنس› نفسه.‏ وعندما يصير هذان الحيوانان في مرحلة البلوغ،‏ يتوالدان ‹كجنسيهما›.‏

رؤية الامر ليست دائما برهانا على صحته

لكن كيف نفسِّر ما يقوله شهود العيان الذين يدَّعون انهم شهدوا مَسخا فوق الطبيعة؟‏ من الواضح ان ذلك ليس سوى مثال آخر لـ‍ «عمل الشيطان بكل قوة وبآ‌يات وعجائب كاذبة وبكل خديعة الاثم في الهالكين».‏ —‏ ٢ تسالونيكي ٢:‏٩،‏ ١٠‏.‏

مثل كل الذين يتهجَّمون على غيرهم،‏ يريد الابالسة ان يعتقد الناس ان عندهم قدرة اكبر مما يملكون حقا.‏ فيُجرون «آيات» مقنعة ليست في الحقيقة سوى خُدع يمارسها اللصوص المخادعون.‏

ويذكِّرنا هذا بالنصَّابين الذين يحتالون بأوراق اللعب ويترددون الى اسواق افريقية كثيرة.‏ وهم يُغرون بوقاحة بعض ربات البيوت ليخسرن مالهن الذي تعبن في تحصيله في ألعاب مخادعة تستعمل ورق اللعب.‏ فقد يُرون المرأة ثلاث اوراق لعب —‏ اثنتين حمراوَين وواحدة سوداء —‏ ويخبرونها انه يمكنها ان تضاعف مالها بمجرد اختيار ورقة سوداء.‏ في البداية قد تتردد في اللعب —‏ الى ان ترى شخصا آخر يربح على ما يظهر في هذه اللعبة السهلة.‏ ولا تدرك ان هذا الرابح المزعوم هو متواطئ معهم على الخديعة.‏ فتضع رهانها،‏ وتُبقي عينيها على الورقة السوداء فيما تُحرَّك الاوراق وتُخلط.‏ لكن لتعاستها وهولها يتضح ان الورقة التي اختارتها حمراء!‏ لقد انفقت المال المخصَّص لإطعام عائلتها —‏ ذاهبة ضحية جشعها وخفة يد مخادع ذكي!‏ وبعد فوات الاوان،‏ تكون قد تعلمت ان رؤية الامر ليست دائما برهانا على صحته.‏

وبطريقة مماثلة،‏ يتمتع الشيطان وأبالسته بخداع الناس ليعتقدوا ان البشر يمكنهم التحوُّل الى حيوانات.‏ فالشيطان بارع في الخداع.‏ وهو مَن تفوَّه بالكذبة الاولى،‏ قائلا لحواء:‏ «لن تموتا بل .‏ .‏ .‏ تكونان كاللّٰه».‏ (‏تكوين ٣:‏٤،‏ ٥‏)‏ وقد انتجت هذه الكذبة الاولى مجموعة من التعاليم تبقي الناس في الخوف،‏ كخلود النفس،‏ نار الهاوية،‏ والمَسخ.‏ ولذلك يدفع الناس في افريقيا مبالغ طائلة لكي «يتحصَّنوا»،‏ لأنهم يعتقدون ان ذلك يمكن ان يحميهم من ان يُحوَّلوا الى حيوان.‏ لكنَّ مثل هؤلاء هم في الحقيقة مستعبَدون لـ‍ «تعاليم شياطين» ويُمنعون من فعل مشيئة اللّٰه.‏ —‏ ١ تيموثاوس ٤:‏١؛‏ يعقوب ٤:‏٧‏.‏

التحوُّل الحقيقي

ربما آمنتم طوال حياتكم بالمَسخ metamorphosis او حتى خشيتموه.‏ اذا كان الامر كذلك،‏ فانتبهوا لكلمات الكتاب المقدس في رومية ١٢:‏٢‏.‏ ففي النص الاصلي تُستعمَل صيغة للكلمة اليونانية مِتامورفؤُو.‏ ونقرأ هناك:‏ «تغيَّروا [‏مِتامورفوسثِه‏] عن شكلكم بتجديد اذهانكم».‏ ويشير هذا الى تحوُّل يمكن حدوثه —‏ تغيير تام للشخصية!‏

والذين يريدون ارضاء اللّٰه يجب ان يصنعوا تغييرا كهذا،‏ لأن الكتاب المقدس يحث:‏ «اخلعوا الشخصية العتيقة مع ممارساتها والبسوا الشخصية الجديدة التي بالمعرفة الدقيقة تتجدد حسب صورة ذاك الذي خلقها».‏ —‏ كولوسي ٣:‏٩،‏ ١٠‏،‏ ع‌ج.‏

وكيف يمكن ان تتغيَّروا؟‏ بنيل المعرفة الدقيقة من الكتاب المقدس.‏ وقد تجعلكم هذه المعرفة تتخلون عن افكار ومفاهيم راسخة عميقا.‏ وبدلا من ذلك،‏ كما قال يسوع،‏ سوف «تعرفون الحق والحق يحرركم».‏ (‏يوحنا ٨:‏٣٢‏)‏ نعم،‏ يمكنكم ان تتحرروا من اكاذيب المَسخ ومخاوفه.‏

‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

ما «تراه» اعيننا ليس دائما الحقيقة

‏[مصدر الصورة في الصفحة ١٣]‏

Witch doctor: Courtesy Africana Museum,‎ Johannesburg

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة