مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٨ ٢٢/‏٨ ص ١٦-‏١٩
  • كارثة سبَّبها الجليد

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • كارثة سبَّبها الجليد
  • استيقظ!‏ ١٩٩٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ‏«منطقة حرب جميلة»‏
  • كوارث كادت تحدث
  • ساعدوا بعضهم بعضا
  • ماذا نتعلم من هذا كله؟‏
  • الجليد والثلج يرويان قصصا من الكتاب المقدس
    استيقظ!‏ ٢٠٠٥
  • متعة صيد السمك في الجليد
    استيقظ!‏ ٢٠٠٤
  • ما عجزت العواصف عن تدميره
    استيقظ!‏ ٢٠٠٣
  • بعد العواصف —‏ اعمال إغاثة في فرنسا
    استيقظ!‏ ٢٠٠٠
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٨
ع٩٨ ٢٢/‏٨ ص ١٦-‏١٩

كارثة سبَّبها الجليد

‏«انها اسوأ كارثة طبيعية حدثت في تاريخ الامة».‏ هذا ما قالته ذا تورونتو ستار (‏بالانكليزية)‏ واصفة العاصفة الجليدية التي خرَّبت مقاطعات اونتاريو وكيبك ونيو برونزويك الكندية في كانون الثاني الماضي.‏ وفي الولايات المتحدة،‏ اعلن الرئيس بيل كلينتون كلًّا من مايْن ونيوهامپشير بالاضافة الى اجزاء من ڤيرمونت وشمالي ولاية نيويورك مناطق منكوبة.‏

وقد مات ٣٥ شخصا من جراء العاصفة التي دامت حوالي خمسة ايام،‏ حاملة معها المطر المتجمد.‏ وعادة يستمر مطر كهذا ساعات معدودة فقط،‏ لكن هذه المرة ظلَّت طبقة عليا دافئة من الهواء مستقرة فوق احدى الكتل الهوائية الباردة.‏ فصار المطر يتجمَّد فور اصطدامه بسطح ما،‏ مما ادى الى تشكُّل طبقات من الجليد بلغ سُمْكها ثمانية سنتيمترات (‏انشين او ثلاثة)‏ تقريبا.‏ وتحت ثقل الجليد انهار الكثير من الاشجار،‏ وأسلاك الكهرباء،‏ وأعمدة المرافق العامة،‏ وأبراج النقل الكهربائية،‏ مخلفا وراءه اسوأ الآثار في معظم الاحيان.‏

وفي كيبك وقعت مئات ابراج النقل الفولاذية الضخمة كما لو انها مصنوعة من صفائح القصدير.‏ روى رجل قلق ما شاهده في طريقه الى عمله:‏ «رأيت امامي [برجا] يلتوي كما لو انه من الپلاستيك.‏ لقد التوى وأصبح شكله مستديرا ثم تحطم.‏ فوقعت خطوط الطاقة كلها على الطريق.‏ وبعد ان سقط الاول،‏ انهارت ثلاثة اخرى».‏

ادى تراكم الجليد الى اسقاط اكثر من ٠٠٠‏,١٢٠ كيلومتر (‏٠٠٠‏,٧٤ ميل)‏ من خطوط الطاقة،‏ ما يكفي لإحاطة الكرة الارضية ثلاث مرات!‏ وفي كندا امسى ثلاثة الى اربعة ملايين شخص دون طاقة وتدفئة،‏ وبعضهم لمدة ثلاثة اسابيع او اكثر.‏

في مايْن،‏ حيث اعلن الحاكم انڠس كينڠ حالة الطوارئ،‏ كان اكثر من ٠٠٠‏,٢٠٠ شخص دون طاقة كهربائية.‏ قال الحاكم:‏ «انها اكبر كارثة من نوعها تضرب الولاية».‏ وصرَّح حاكم ولاية نيويورك جورج پَتاكي:‏ «هنالك مدن بكاملها دون طاقة على الاطلاق».‏

وعلى طول الضفة الجنوبية لنهر سانت لورانس،‏ دمرت العاصفة نحو ٠٠٠‏,٣٠ عمود خشبي من اعمدة المرافق العامة.‏ وبعد تساقط المطر المتجمد مدة ١٧ ساعة،‏ كتب جيم كيلي الذي يعيش قرب ذلك النهر في شمال ولاية نيويورك:‏ «لم يعد بإمكاننا الرؤية من خلال النوافذ.‏ فهي مغطاة ليس فقط بالصقيع والبخار بل بالجليد الصلب ايضا.‏ وهنالك اصوات تصدر من كل ناحية حول المنزل».‏

وأوضح كيلي قائلا:‏ «بإمكانك ان تسمع من بعيد ما يشبه صوت اطلاق النار.‏ دويّ،‏ فسكون،‏ فدويّ آخر!‏».‏ ولاحقا،‏ علم ان تلك الاصوات صادرة عن تحطم الاشجار وانكسار اعمدة الهاتف.‏

وما يدعو الى السخرية هو ان الخراب انتج منظرا ذا جمال اخّاذ.‏ وعبَّر الناس عن مخاوفهم من ان تكون اونتاريو قد فقدت ٢٠ مليون شجرة قيقب،‏ مما يؤثر في صناعة شراب القيقب.‏ رثت احدى زارعات القيقب قائلة:‏ «اصبحت الاشجار مجرد اعمدة تتجه نحو السماء».‏

‏«منطقة حرب جميلة»‏

كان هذا عنوانا رئيسيا في صحيفة تورونتو ستار وهي تصف مونتريال،‏ ثاني اكبر المدن في كندا.‏ قالت واحدة من السكان:‏ «تبدو الشوارع هنا وكأنها قُذفت بالقنابل».‏ وبلغ تقدير اولي للأضرار في مونتريال وحدها اكثر من ٥٠٠ مليون دولار كندي.‏

قال احد سكان بلڤيل في اونتاريو:‏ «يبدو الوضع وكأننا خرجنا من حرب نووية.‏ فالغبار الابيض يغطي كل شيء،‏ انه مخيف».‏ لقد دعاه «جمالا يوقع الخوف في النفوس».‏

وفي الاسبوع الذي تلا العاصفة،‏ حين كان مئات الآلاف من الناس لا يزالون دون كهرباء وكان البرد قارسا،‏ بدأت الشرطة تأخذ الناس الى الملاجئ.‏ وسأل شرطي:‏ «هل نطلب منهم الذهاب او نأمرهم بذلك امرا؟‏».‏

فأجاب المسؤول:‏ «عليهم ان يخرجوا،‏ لكن كن لبقا وأنت تقول ذلك».‏ وأضاف:‏ «يُخيل اليك اننا كنا في حالة حرب».‏

كوارث كادت تحدث

عند انقطاع الطاقة الكهربائية في معظم انحاء مونتريال توقفت اشارات المرور عن العمل وأُغلق نظام القطار النفقي.‏ وبحلول اليوم الاخير من العاصفة،‏ كانت اربع من محطات التوزيع الخمس التي تزوِّد المدينة بالطاقة قد توقفت عن العمل او تعطلت.‏ وماذا كانت النتائج المحتملة؟‏

اوضح لوسيان بوشار،‏ رئيس وزراء كيبك قائلا:‏ «وجدنا انفسنا في فترة بعد الظهر نتوقع انقطاعا شاملا للكهرباء في مونتريال بالاضافة الى نفاد الماء».‏ وأضاف:‏ «كانت لا تزال امامنا ساعتان قبل ان ينفد مخزون المياه لأن محطتَي الماء توقفتا عن العمل».‏ وهكذا مع استعمال الناس للشموع وإمكانية عدم توفر الماء نهائيا كانت المنطقة معرَّضة لوقوع الكوارث.‏

وقد جرى تفادي وقوع كارثة اخرى بعد حوالي اسبوعين عندما اجتمع حشد من ٨٨٩‏,١ شخصا في ٢٤ كانون الثاني لحضور محفل دائري في قاعة محافل مونتريال لشهود يهوه.‏ فخلال الليل غطت مونتريال طبقةٌ من الثلج المبلَّل بلغ سُمْكها اكثر من عشرين سنتيمترا (‏١٠ انشات)‏،‏ وخلال برنامج المحفل الصباحي،‏ تبين ان الجدران والسقف قد تضررت.‏ فأُلغي البرنامج المقرر لبعد الظهر،‏ وجرت دعوة الحضور الى الذهاب الى منازلهم،‏ تبديل ملابسهم،‏ ثم العودة من جديد الى القاعة للعمل.‏

خلال ساعة بدأ ٣٠٠ متطوع مجهزون بالمجارف،‏ الصواقير،‏ ومعدات اخرى بتنظيف السطح الضخم الذي تبلغ مساحته ١٠٠‏,٧ متر مربع (‏٠٠٠‏,٧٧ قدم مربعة)‏.‏ وبعد ازالة طبقة الثلج،‏ تبين ان سُمْك الجليد يبلغ اكثر من ٦٠ سنتيمترا (‏قدمين)‏ في بعض الاماكن!‏ فاستُعملت مناشير بسلاسل لتقطيع الجليد الى مربعات،‏ وجُرّت هذه القطع الى طرف السطح ثم رُميت.‏ وقد أُزيل نحو ٦٠٠‏,١ طن من الثلج والجليد!‏ وأظهر الكشف لاحقا انه نتيجة هذا العمل عادت دعامات السقف الى طبيعتها والتحمت الصدوع في الجدران.‏ وقد استؤنف البرنامج بأمان صباح الاحد.‏

ساعدوا بعضهم بعضا

صحيح ان البعض في المنطقة حاولوا استغلال بؤس الآخرين خلال الفترة التي تساقط فيها المطر واشتدَّ البرد،‏ ولكن كما حدث في القرن الاول،‏ قدَّم كثيرون «احسانا غير المعتاد».‏ (‏اعمال ٢٨:‏٢‏)‏ اخبرت صحيفة دايلي سانتينل (‏بالانكليزية)‏ التي تصدر في مدينة روما،‏ في ولاية نيويورك،‏ عن شهود يهوه الذين خرجوا ليساعدوا الناس:‏ «التقى الرجال في قاعة الملكوت في ووترتاون لينظموا انفسهم ومن هناك عُيِّنوا للذهاب الى بيوت الاعضاء المختلفة.‏ لكنهم كانوا يساعدون الجيران على طول الشارع ايضا».‏

قالت المقالة انه جرى تنسيق جهود الاغاثة هذه لمساعدة الناس «عبر المنطقة التي تشمل آدامز،‏ پوتسدام،‏ ميلون،‏ اوڠدانزبرڠ،‏ پلاتسبرڠ،‏ ماسينا،‏ ڠَڤرنر،‏ وإلنبرڠ».‏ وقد زوَّد بعض المتطوعين البيوتَ بالتدفئة لساعات،‏ وذلك بتشغيل المولِّدات لإشعال المواقد.‏ وللأسف،‏ انخفضت الحرارة بعد العاصفة عدة درجات دون الصفر في مناطق كثيرة.‏

في احدى المرات شاهدت الشرطة الشهود وهم يزورون البيوت فأساءت الظن بهم معتقدة انهم لصوص.‏ ولكن عندما اوضح الشهود ما كانوا يقومون به،‏ قال احد رجال الشرطة ان شهود يهوه ساعدوا بعد العاصفة اباه الذي يقيم في مونتريال رغم انه ليس شاهدا.‏ وعبَّر الابن عن تقديره للمساعدة التي قُدمت.‏

وثمة ١٠٠ بلدة تقع جنوبي مونتريال في منطقة دُعيت «مثلث الظلام» تضررت بشكل كبير من العاصفة.‏ فبعد عشرة ايام من انتهاء العاصفة كانت الطاقة الكهربائية لا تزال مقطوعة في هذه البلدات.‏ وفي الواقع ظلَّ كثيرون دون طاقة كهربائية اكثر من شهر!‏ فرتَّب مكتب فرع شهود يهوه الذي يقع قرب تورونتو من اجل زيارات خصوصية لتقديم المساعدة الى الناس في تلك المنطقة.‏ فشُحنت مساعدات شملت زيتا للمصابيح،‏ وبطاريات،‏ ومصابيح كهربائية الى مركز مخصص للتوزيع،‏ ومنه فرِّقت على الذين هم بحاجة.‏

ورُتِّب ايضا ان يهتم الشيوخ المسيحيون بتحديد حاجات الذين يعيشون في تلك المناطق.‏ فزار فريق من الشيوخ ١١ جماعة في غضون اسبوع واحد،‏ عاقدين عدة اجتماعات مشجِّعة.‏ ولم يشأ احد من الحاضرين العودة الى المنزل بعد هذه التجمعات التي مُنح فيها التشجيع الروحي.‏ فقد بقي الموجودون طويلا،‏ يتحدثون بعضهم الى بعض.‏ ويتبادلون القصص ويتمتعون بالرفقة.‏ وفي الواقع،‏ في الاسابيع التي تلت العاصفة بلغ الحضور القانوني للاجتماعات ذروة لم يسبق لها مثيل.‏

رحَّب كثيرون من الذين يملكون وسائل تدفئة،‏ كمواقد الحطب او المولِّدات الكهربائية،‏ بالذين ليس عندهم تدفئة في بيوتهم.‏ وقد اضاف بعض الشهود ٢٠ شخصا عندهم.‏ وكثيرون ايضا من الذين يقيمون خارج المنطقة التي انقطع فيها التيار الكهربائي قدَّموا اماكن للإقامة.‏ فعلى سبيل المثال،‏ عرض الشهود في ست ايل،‏ مدينة تبعد حوالي ٨٠٠ كيلومتر (‏٥٠٠ ميل)‏ عن «مثلث الظلام»،‏ ان يُؤوا ٨٥ عائلة.‏

والشهود في المناطق الريفية البعيدة،‏ مثل ريموسكي،‏ قطعوا الحطب وشحنوه.‏ وخصص بعضهم الوقت لكتابة آيات على الجذوع التي ارسلوها.‏ وقد شارك احد الشهود جاره غير الشاهد في ما وُهب له من الحطب،‏ فكان نصيب الجار جذعا كُتب عليه المزمور ٥٥:‏١٦‏،‏ ع‌ج‏:‏ «يهوه يخلصني».‏ فرفع عينيه نحو السماء،‏ والجذع في يده،‏ وقال:‏ «شكرا يا يهوه».‏

ماذا نتعلم من هذا كله؟‏

لقد صُدم كثيرون بسبب كون الطاقة الكهربائية سريعة العطب وأيضا بسبب اعتمادهم عليها.‏ قال رجل:‏ «اؤكد لكم اننا عندما نبني بيتا جديدا سيكون فيه موقد حطب،‏ وسيكون فيه مولِّد كهربائي .‏ .‏ .‏،‏ وستكون فيه مدفأة تعمل على الغاز».‏

بعد حوالي ستة اسابيع من العاصفة،‏ قال احد المعلِّقين:‏ «كان هنالك الكثير من الجليد،‏ الكثير من العتمة،‏ والكثير من الوقت للتفكير،‏ الامر الذي يكون فعله اسهل عندما لا يكون التلفزيون شغّالا».‏ ثم ذكر:‏ «لقد دُهشنا اذ عرفنا اننا غير محصَّنين ضد العوامل الجوية».‏

يعرف تلاميذ الكتاب المقدس ان الخالق يعد بإعادة الارض الى فردوس عالمي بعد ازالة نظام الاشياء هذا،‏ كما فعل ذلك مرة من قبل.‏ (‏متى ٢٤:‏٣٧-‏٣٩؛‏ ٢ بطرس ٢:‏٥‏)‏ وإذ اشار اللّٰه الى ما يمكن ان يستعمله كترسانة،‏ قال:‏ «أدَخلتَ الى خزائن الثلج ام ابصرتَ مخازن البرَد [بما فيه المطر المتجمِّد] التي ابقيتها لوقت الضرّ ليوم القتال والحرب».‏ —‏ ايوب ٣٨:‏٢٢،‏ ٢٣‏.‏

‏[الصورة في الصفحة ١٧]‏

تحطمت ابراج النقل الكهربائية كما لو انها صفائح من القصدير

‏[الصورة في الصفحة ١٨]‏

حطب لضحايا العاصفة

‏[الصورة في الصفحة ١٨]‏

جرى تفادي وقوع كارثة محتملة عندما ازال المتطوعون الثلج والجليد عن سطح قاعة المحافل

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة