مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٨ ٢٢/‏٩ ص ٢٥-‏٢٧
  • الهالة المحيطة —‏ بالذهب

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الهالة المحيطة —‏ بالذهب
  • استيقظ!‏ ١٩٩٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الذهب والتاريخ
  • تاريخ تقطر منه الدماء
  • التهافت على الذهب في القرن الـ‍ ١٩
  • كنوز غارِقة
  • ذهب الحروب
  • جاذبية الذهب التي لا تخبو
    استيقظ!‏ ٢٠٠٥
  • الذهب الذي نقل الجبال
    استيقظ!‏ ٢٠٠١
  • هل ثروة الملك سليمان مبالغ فيها؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
  • ابحثْ عما هو احسن بكثير من الذهب
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٦
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٨
ع٩٨ ٢٢/‏٩ ص ٢٥-‏٢٧

الهالة المحيطة —‏ بالذهب

الذهب —‏ منذ الازمنة القديمة كان هذا المعدن الليِّن والاصفر الزاهي يُعتبر قيِّما بسبب ميزاته غير العادية.‏ فلونه،‏ بريقه،‏ قابليته للطرق،‏ وقدرته على مقاومة الصدإ ميَّزته عن سائر المعادن.‏ وبسبب قيمته في اذهان الذين بحثوا عنه،‏ فإن تاريخه لا يضاهيه تاريخ اي معدن آخر.‏

‏«ذهب!‏ أُؤكِّد لك انه ذهب!‏ ذهب!‏».‏ ان اكتشاف الذهب جعل القلوب تطفر فرحا،‏ والنبضات تخفق سريعا،‏ والخيال يجمح بعيدا.‏ لقد بُحث عنه في الارض،‏ في الانهر والجداول،‏ وحتى على عمق آلاف الامتار تحت سطح الارض.‏

وكحلية نفيسة،‏ تزيَّن به الملوك والملكات،‏ وزُخرفت به العروش وجدران القصور.‏ وكانت الاصنام الذهبية،‏ التي تمثل الاسماك،‏ الطيور،‏ الحيوانات،‏ وأشياء اخرى،‏ تُعبَد كآ‌لهة.‏ وكان الطلب المتواصل عليه واسع النطاق،‏ تماما كتأثيره في الحضارة.‏

الذهب والتاريخ

في مصر القديمة،‏ ارسل الفراعنة تجَّارهم وجيوشهم الى مناطق نائية بحثا عن الذهب،‏ الذي كان يُعتبر مُلكا حصريا لآلهة وفراعنة مصر.‏ فقبر توت عنخ أمون،‏ الذي اكتُشف سنة ١٩٢٢،‏ كان ملآنا بكنوز الذهب النفيسة.‏ وحتى التابوت الذي وُضع فيه كان مصنوعا من الذهب الخالص.‏

ووفقا لبعض المؤرخين،‏ فإن الإسكندر الكبير «انجذب اساسا الى آسيا بسبب شهرة كنوز الذهب في فارس».‏ ويُروى ان جيشه كان يستخدم آلاف الدواب لنقل الذهب الذي استولى عليه الى اليونان.‏ ونتيجة لذلك،‏ صارت اليونان امة غنية بالذهب.‏

يخبر احد المؤرخين ان «اباطرة [روما] استعملوا الذهب بسخاء ليضمنوا ولاء رسمييهم وليستميلوا وجهاء بلدان اخرى.‏ لقد اثَّروا في شعبهم وفي الغالب جعلوهم يشعرون بالرهبة بسبب عظمة غناهم التي كان يسهل اظهارها بالتباهي بتقلُّد الحلى الذهبية الرائعة».‏ ويقول احد المصادر ان الرومان جمَّعوا الكثير من الذهب من خلال فتحهم اسپانيا واستيلائهم على مناجم الذهب الاسپانية.‏

لكنَّ قصة الذهب لا تكتمل دون الغوص في تاريخه المضرَّج بالدماء.‏ انها قصة فتوحات،‏ وحشية،‏ استعباد،‏ وموت.‏

تاريخ تقطر منه الدماء

مع تقدم الحضارة،‏ ابتدأت سفن شراعية اضخم وأقوى بالابحار لاكتشاف اراض جديدة،‏ تأسيس مستعمرات جديدة،‏ والبحث عن الذهب.‏ فصار العثور على الذهب هاجس مستكشفين كثيرين،‏ بمن فيهم الملّاح الرائد كريستوفر كولومبس (‏١٤٥١-‏١٥٠٦)‏.‏

لم يكن كولومبس مهتما بحياة السكان المحليين عندما كان يبحث عن الذهب.‏ ففي معرض روايته لملك وملكة اسپانيا،‏ اللذين موَّلا رحلاته،‏ عمَّا حدث معه في احدى الجزر،‏ كتب في سجله:‏ «لكي يحكم المرء هنا،‏ يكفي ان يستوطن ويفرض سلطته على السكان المحليين،‏ وهم سينجزون كل ما يُؤمَرون به.‏ .‏ .‏ .‏ الهنود .‏ .‏ .‏ غير مسلَّحين ودون دفاع،‏ وهم بالتالي مستعدون لتلقّي الاوامر وتنفيذها».‏ كان كولومبس يعتقد انه يحظى ببركة اللّٰه.‏ فكنوز الذهب ستساعد اسپانيا على تمويل حروبها المقدسة.‏ قال مرة بعد حصوله على قناع ذهبي كهدية:‏ ‹ليساعدني اللّٰه برحمته ان اعثر على الذهب›.‏

امر فرديناند ملك اسپانيا الفاتحين الاسپان،‏ الذين ركبوا البحار بحثا عن الذهب بعد كولومبس،‏ قائلا:‏ «ايتوني بالذهب!‏ اجلبوه بطريقة انسانية اذا كان ممكنا.‏ ولكن اجلبوه مهما كانت الطريقة التي تحصلون بها عليه».‏ فقتل المستكشفون القساة الآلاف من السكان المحليين الذين جابهوهم في المكسيك وأميركا الوسطى والجنوبية.‏ لقد كان الدم يقطر مجازيا من الذهب الذي شحنه الفاتحون الى اسپانيا.‏

ثم اتى القراصنة الذين لا ينتمون الى اية دولة.‏ وفي عرض البحار سلبوا السفن الشراعية الاسپانية المحمَّلة بالذهب والكنوز النفيسة الاخرى.‏ فالسفن الشراعية،‏ التي غالبا ما كانت تملك ذخائر حربية وقوى بشرية اقل،‏ لم يكن بإمكانها ان تنجح في الدفاع عن نفسها ضد القراصنة المدجَّجين بالاسلحة.‏ وفي القرنين الـ‍ ١٧ والـ‍ ١٨،‏ كانت القرصنة بلوى البحار،‏ وخصوصا في جزر الهند الغربية وعلى طول ساحل الاميركتين.‏

التهافت على الذهب في القرن الـ‍ ١٩

في سنة ١٨٤٨ حدث اكتشاف بارز للذهب في وادي ساكرامنتو،‏ في كاليفورنيا.‏ وسرعان ما انتشرت الاخبار،‏ فتهافت المستوطنون في هجرات متواصلة للمطالبة بملكيات عقارية.‏ وبحلول السنة التالية،‏ كانت كاليفورنيا تعج بعشرات الآلاف من «المنقِّبين» —‏ الباحثين عن الثروة الآتين من كل انحاء العالم.‏ فازداد عدد سكان كاليفورنيا من نحو ٠٠٠‏,٢٦ في سنة ١٨٤٨ الى نحو ٠٠٠‏,٣٨٠ في سنة ١٨٦٠.‏ فقد ترك المزارعون اراضيهم،‏ البحّارة سفنهم،‏ والجنود جيشهم —‏ فقط سعيا وراء تحصيل ثروة من الذهب.‏ وقد وُصف البعض بأنهم «اوغاد متعطِّشون الى الدماء».‏ ورافقت هذا المزيج من البشر موجة من الجريمة والعنف.‏ فالذين اوقعهم الذهب في شركه ولم يكونوا مستعدين للعمل من اجله تحوَّلوا الى السرقة،‏ سالبين عربات البريد والقطارات.‏

في سنة ١٨٥١،‏ مباشرة عقب التهافت على كاليفورنيا من اجل الذهب،‏ وصلت الاخبار ان رواسب من الذهب اكتُشفت في أوستراليا.‏ وكان التقرير:‏ «ان النتاج ضخم بشكل لا يُصدَّق».‏ ولفترة قصيرة،‏ صارت أوستراليا اكبر منتج للذهب في العالم.‏ وبعض الذين كانوا قد هاجروا الى كاليفورنيا حزموا امتعتهم بسرعة وذهبوا الى أوستراليا.‏ فارتفع عدد سكانها فجأة —‏ من ٠٠٠‏,٤٠٠ في سنة ١٨٥٠ الى اكثر من ٠٠٠‏,١٠٠‏,١ في سنة ١٨٦٠.‏ وتوقفت فعليا الزراعة والاعمال الاخرى لأن كثيرين تهافتوا سعيا الى تحصيل ثروة من الذهب.‏

نحو نهاية القرن الـ‍ ١٩،‏ تحوَّل هذا الانتقال الجماعي للعثور على الذهب الى يوكون وألاسكا،‏ بعد اكتشاف الذهب في هاتين المنطقتين.‏ فشقّ الآلاف طريقهم الى اقصى الشمال،‏ الى اقليم كلوندايك وألاسكا،‏ مقاومين البرد القارس من اجل المطالبة بملكيات عقارية في تلك الاراضي الغنية بالذهب.‏

كنوز غارِقة

في القرن الـ‍ ٢٠،‏ مع تقدم الغوص في اعماق البحار،‏ حوَّل الباحثون عن الذهب انتباههم الى قعر البحار.‏ وهناك،‏ بين حطام السفن،‏ بحثوا عن الكنوز الغارِقة —‏ الحلى الذهبية والمصوغات اليدوية الاخرى المصنوعة قبل قرون.‏

في ٢٠ ايلول (‏سبتمبر)‏ ١٦٣٨،‏ غرقت السفينة الشراعية الاسپانية كونسِپْسيون في المحيط الهادئ،‏ قرب شاطئ سايپان،‏ بعد ان جعلتها الاحوال الجوية القاسية تضرب بالصخور.‏ وكانت تنقل حمولة من الذهب والكنوز الاخرى تبلغ قيمتها اليوم عشرات ملايين الدولارات.‏ ومعظم الـ‍ ٤٠٠ الذين كانوا على متنها ماتوا.‏ لقد جلب الغطّاسون من حُطام السفينة ٣٢ سلسلة ذهبية،‏ يبلغ طول كل واحدة نحو خمس اقدام وتزن عدة كيلوڠرامات.‏ وبالاجمال،‏ جلب الغطّاسون ٣٠٠‏,١ قطعة من الحلى الذهبية —‏ سلاسل،‏ صلبانا،‏ ازرارا،‏ مشابك للزينة،‏ خواتم،‏ وأبازيم.‏

واكتُشف ايضا حُطام سفن اخرى.‏ ففي سنة ١٩٨٠،‏ اكتشف الغطّاسون قرب شاطئ فلوريدا،‏ في الولايات المتحدة،‏ موقع حُطام السفينة الشراعية الاسپانية سانتا مارڠريتا التي تعود الى القرن الـ‍ ١٧.‏ وبحلول نهاية السنة التالية،‏ استعاد الغطّاسون اكثر من ٤٤ كيلوڠراما (‏١١٨ پاوندا)‏ من السبائك الذهبية،‏ وأيضا مصوغات يدوية ذهبية اخرى.‏

ذهب الحروب

عقب استسلام الحكومة الالمانية سنة ١٩٤٥،‏ اكتشفت قوات الحلفاء اكتشافا رائعا في مناجم كايزيرودا للملح في ثورنجيا بألمانيا.‏ وبحسب ذي أتلانتا جورنال (‏بالانكليزية)‏:‏ «كان نتاج المناجم مذهلا اذ بلغ ١‏,٢ بليون دولار من سبائك الذهب،‏ التحف،‏ العملات،‏ والسندات».‏ ووُجدت ايضا اكياس ملآنة اسنانا ذهبية وفضية،‏ منها ما سبق ان صُهر،‏ وكانت هذه قد انتُزعت من ضحايا المحرقة.‏ وهذا المخبأ الضخم للذهب ساعد القادة العسكريين النازيين على تمويل حرب طويلة.‏ وتخبر جورنال ان ما يُقدَّر بـ‍ ٥‏,٢ بليون دولار من الذهب أُعيد الى نحو عشرة بلدان كان قد احتلها هتلر.‏ وبسبب الاعتقاد الشائع ان الذهب النازي المخبَّأ لم يُكتشف كله،‏ ما زال البحث مستمرا.‏

للذهب دون شك قيمة.‏ لكنَّ الكتاب المقدس يقول ان الذهب،‏ كغيره من الثروات المادية الاخرى،‏ لا يمكن ان يمنح الحياة للذين يسعون وراءه.‏ (‏مزمور ٤٩:‏٦-‏٨؛‏ صفنيا ١:‏١٨‏)‏ يقول احد امثال الكتاب المقدس:‏ «قنية الحكمة كم هي خير من الذهب».‏ (‏امثال ١٦:‏١٦‏)‏ فالحكمة الحقيقية تأتي من الخالق،‏ يهوه اللّٰه،‏ وتوجد في كلمته،‏ الكتاب المقدس.‏ وبدرس كلمة اللّٰه،‏ يمكن للذي يبحث عن هذه الحكمة ان يتعلم شرائع اللّٰه،‏ مبادئه،‏ ومشورته،‏ ثم يطبقها في حياته.‏ والحكمة المكتسَبة بهذه الطريقة مرغوب فيها اكثر من كل الذهب الذي اكتشفه الانسان.‏ فمثل هذه الحكمة يمكن ان تعني حياة افضل الآن وحياة ابدية في المستقبل.‏ —‏ امثال ٣:‏١٣-‏١٨‏.‏

‏[الاطار في الصفحة ٢٧]‏

بعض الحقائق عن الذهب

‏• الذهب هو اكثر المعادن قابلية للطرق والتمدد.‏ فيمكن ان يُطرَق حتى يصير بثخانة ١‏,٠ ميكرومترا (‏٠٠٠‏,٠٠٠‏,١/‏٤ انشا)‏.‏ ويمكن ان تُرقَّق أونصة ذهب واحدة لتغطي مساحة ١٧ مترا مربَّعا تقريبا (‏نحو ١٩٠ قدما مربعة)‏.‏ وأونصة ذهب واحدة يمكن ان تُمدَّد حتى تصير بطول ٧٠ كيلومترا (‏٤٣ ميلا)‏.‏

‏• لأن الذهب الخالص ليِّن جدا،‏ يجري خلطه عادة بمعادن اخرى لزيادة صلابته من اجل استعماله في صنع الحلى والادوات الذهبية الاخرى.‏ تُقاس نسبة الذهب المسبوك بالقيراط،‏ وهو واحد من ٢٤ جزءا؛‏ لذلك فإن الذهب عيار ١٢ قيراطا هو ٥٠ في المئة ذهبا،‏ عيار ١٨ قيراطا هو ٧٥ في المئة ذهبا،‏ وعيار ٢٤ قيراطا هو ذهب خالص.‏

‏• الدولتان الرئيسيتان المنتجتان للذهب هما جنوب افريقيا والولايات المتحدة.‏

‏[مصدر الصورة في الصفحة ٢٥]‏

Alexander the Great: The Walters Art Gallery,‎ Baltimore

‏[الصورتان في الصفحة ٢٦]‏

لوحة زيتية تصوِّر وصول كريستوفر كولومبس الى جزر بَهاما سنة ١٤٩٢،‏ سعيا وراء كنوز الذهب

‏[مصدر الصورة]‏

Courtesy of the Museo Naval,‎ Madrid )Spain(,‎ and with the kind permission of Don Manuel González López

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة