مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٩ ٢٢/‏٢ ص ١٧-‏١٩
  • ما الضرر في الثرثرة؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ما الضرر في الثرثرة؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • لماذا نثرثر
  • فخاخ الثرثرة المؤذية
  • اسكات الثرثرة الخبيثة
  • الاصغاء —‏ الوجه الآخر للثرثرة
  • كيف اضع حدًّا للثرثرة؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٧
  • ما الخطأ في الثرثرة؟‏
    اسئلة يطرحها الاحداث —‏ اجوبة تنجح،‏ الجزء ٢
  • الثرثرة —‏ لماذا تروق؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩١
  • الثرثرة —‏ كيف تتجنبون إلحاق الضرر بنفسكم وبالآخرين
    استيقظ!‏ ١٩٩١
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٩
ع٩٩ ٢٢/‏٢ ص ١٧-‏١٩

الاحداث يسألون ‎ .‎ .‎.‏

ما الضرر في الثرثرة؟‏

‏«في مدرستي الثانوية،‏ يشبه الامر الوباء.‏ ليست لدينا مخدِّرات،‏ او مسدسات،‏ او مشاجرات —‏ ولكن لدينا ثرثرة.‏ هذه هي المشكلة الكبيرة».‏ —‏ ميشيل التي تبلغ السادسة عشرة من العمر.‏a

يقول البعض انها ممتعة؛‏ ويقول آخرون انها سمّ.‏ يوجد فيض دائم منها في المجلات،‏ الصحف،‏ وبرامج التلفزيون.‏ وهي ايضا التابل لأحاديث كثيرة.‏ فما هي؟‏ انها التكلُّم العرضي عن الناس وعن شؤونهم الشخصية،‏ وبكلمات اخرى الثرثرة.‏

لا شيء ربما يستأسر انتباهنا بسرعة اكثر من الكلمات التالية:‏ ‏«هل سمعتم آخر الاخبار؟‏».‏ وما يتبع هذه الكلمات قد يكون حقيقة او خيالا —‏ او ربما شيئا منهما.‏ ومهما كانت الحال،‏ يمكن ان يكون الاغراء بالاشتراك في الثرثرة قويا جدا.‏ تقول لوري التي تبلغ السابعة عشرة من العمر:‏ «من الصعب جدا ألاّ يكون المرء مهتما بشؤون الآخرين.‏ فهنالك اتّفاق ضمني بينكم وبين اصدقائكم انكم اذا اكتشفتم شيئا شيِّقا،‏ فعليكم ان تخبروهم».‏

لماذا نثرثر

لماذا تستهوينا الثرثرة الى هذا الحد؟‏ احد الاسباب هو ان البشر مخلوقات اجتماعية.‏ وبكلمات اخرى،‏ يهتم الناس بالناس.‏ فمن الطبيعي اذًا ان تتحوّل احاديثنا عاجلا او آجلا لتتناول آخر الحوادث الجارية في حياة الاصدقاء والمعارف.‏

وهل هذا سيِّئ؟‏ ليس دائما.‏ فغالبا ما تزوِّدنا الاحاديث غير الرسمية بمعلومات مفيدة مثل مَن سيتزوج قريبا،‏ مَن انجب مولودا جديدا،‏ او مَن هو مريض.‏ وحتى مسيحيو القرن الاول كانوا يتكلَّمون عن الحوادث الاخيرة الجارية في حياة رفقائهم المؤمنين.‏ (‏افسس ٦:‏٢١،‏ ٢٢؛‏ كولوسي ٤:‏٨،‏ ٩‏)‏ حقا،‏ ان التكلُّم العرضي عن الاصدقاء والمعارف هو جزء لا يتجزَّأ من طريقة اتصالنا بالآخرين والمحافظة على علاقات سليمة بهم.‏

فخاخ الثرثرة المؤذية

احيانا،‏ لا يكون الاهتمام بالآخرين الدافع وراء التكلم عن حياتهم.‏ على سبيل المثال،‏ قالت دييدرا التي تبلغ الثامنة عشرة من العمر:‏ «يثرثر الناس لكسب الشعبية.‏ فهم يعتقدون انهم سيكسبون [شعبية] اذا كانوا يعرفون قصة افضل من التي أُخبِروا بها».‏ والرغبة في التأثير في الآخرين قد تدفع ايضا المثرثر الى تشويه الوقائع.‏ توضح راشيل التي تبلغ السابعة عشرة من العمر:‏ «اذا كنتم تعرفون القصة،‏ فلديكم المقدرة على تحويرها.‏ فتكون القصة الاساس الذي تنطلقون منه ثم تتبِّلونها كما يحلو لكم».‏

احيانا تُستعمل الثرثرة بأمور كاذبة كوسيلة للانتقام.‏ تقول ايمي البالغة من العمر اثنتي عشرة سنة:‏ «نشرتُ مرة اشاعة كاذبة عن صديقتي؛‏ فعلت ذلك لأنها كانت قد قالت شيئا عني».‏ والنتيجة؟‏ «كنت فرحة في البداية اذ اعتقدت انني قابلت فعلها بمثله».‏ ولكن تتابع ايمي لتوضح:‏ «لقد خرج الامر عن السيطرة بسرعة،‏ وتضايقت لفعلي ذلك اكثر ممّا لو ابقيت فمي مغلقا من البداية».‏

من السهل ان نفهم كيف يمكن للثرثرة ان تصبح،‏ كما تعبِّر عن ذلك خبيرة بالصحة العقلية،‏ «كشعلة نار تخرج عن السيطرة بسرعة فائقة».‏ (‏قارنوا يعقوب ٣:‏٥،‏ ٦‏.‏)‏ وعندما يحصل ذلك،‏ يمكن ان تكون النتائج مأساوية.‏ مثلا،‏ ما القول اذا نُشر شيء كان يجب ان يبقى سريا؟‏ او ما القول اذا كانت الثرثرة كاذبة،‏ وبنشركم اياها تهدمون الصيت الجيد لأحد الاشخاص؟‏ قال بيل البالغ من العمر اثنتي عشرة سنة:‏ «نشر احد اصدقائي اشاعة اني اتعاطى المخدرات،‏ الامر الذي لم يكن صحيحا.‏ فآ‌لمني ذلك حقا».‏

اسكات الثرثرة الخبيثة

لسبب وجيه يقول الكتاب المقدس ان «الموت والحياة في يد اللسان».‏ (‏امثال ١٨:‏٢١‏)‏ نعم،‏ يمكن لكلماتنا ان تعمل كأدوات للبنيان او كأسلحة للهدم.‏ ومن المؤسف القول ان كثيرين اليوم يستعملون لسانهم للغرض الاخير.‏ وهم يشبهون بعض الاشخاص الذين وصفهم المرنم الملهم داود بأنهم «صقلوا ألسنتهم كالسيف.‏ فوَّقوا سهمهم كلاما مُرًّا ليرموا الكامل في المختفى».‏ —‏ مزمور ٦٤:‏٢-‏٤‏.‏

ان اولئك الذين يريدون ان يرضوا اللّٰه لا يجب ان ينشروا روايات غير صحيحة،‏ لان الكتاب المقدس يقول ان «كراهة الرب شفتا كذب».‏ (‏امثال ١٢:‏٢٢‏)‏ فاختلاقكم او نقلكم عمدا اشاعة تعرفون انها غير صحيحة هو كذب،‏ ويقول الكتاب المقدس انه يجب على المسيحيين ان ‹يطرحوا عنهم الباطل ويتكلموا بالحق كل مع قريبه›.‏ —‏ افسس ٤:‏٢٥‏.‏

اذًا،‏ قبل ان تتفوهوا بشيء عن شخص آخر،‏ اسألوا نفسكم:‏ ‹هل اعرف الوقائع حقا؟‏ وهل سيقلِّل ما اقوله من احترام مستمعي للشخص الذي اتكلم عنه؟‏ اذا كان الامر كذلك،‏ فما هو دافعي لقولي اياه؟‏›.‏ وتذكروا هذا:‏ ان كون الامر صحيحا لا يبرر بحد ذاته نشركم اياه —‏ وخصوصا اذا كانت المعلومات ستضر بسمعة شخص ما.‏

وهنالك سؤال آخر يحسن بكم طرحه،‏ وهو:‏ «كيف ستؤثر ثرثرتي في سمعتي الشخصية‏؟‏».‏ نعم،‏ عندما تثرثرون تخبرون شيئا عن نفسكم.‏ على سبيل المثال،‏ تقول كريستين:‏ «اذا كان في مقدوركم ان تصرفوا الكثير من الوقت وأنتم تتحدثون عن الآخرين،‏ فلا بد ان حياتكم الشخصية ليست ممتعة كثيرا».‏ ووجدت ليسا ان صيتها كثرثارة كلَّفها خسارة ثقة اعزّ صديقاتها.‏ قالت:‏ «وصلت الحال الى حد انها صارت تشك في ما اذا كنتُ اهلا لثقتها.‏ فكان ذلك فظيعا،‏ كان يجب ان اثبت انه يمكنها الاعتماد عليَّ».‏

اذا كنتم معروفين كمثرثر،‏ فقد يعتبركم الناس شخصا يُرجَّح ان يؤذي،‏ وقد لا يطلبون في ما بعد رفقتكم.‏ يذكر مثل في الكتاب المقدس:‏ «الساعي بالوشاية يفشي السر.‏ فلا تخالط المفتِّح شفتيه».‏ (‏امثال ٢٠:‏١٩‏)‏ ولكن هل عرفتم انه بإمكانكم ان تساهموا في الثرثرة المؤذية من غير حتى ان تتلفظوا بكلمة؟‏

الاصغاء —‏ الوجه الآخر للثرثرة

يتطلب الاشتراك في الثرثرة شخصين على الاقل —‏ متكلِّما ومصغيا.‏ وفي حين ان المصغي قد يبدو اقل ملامة من المتكلِّم،‏ يقدِّم الكتاب المقدس رأيا مختلفا في المسألة.‏ نقرأ في الامثال ١٧:‏٤‏:‏ «الفاعل الشر يصغى الى شفة الاثم والكاذب يأذن للسان فساد».‏ اذًا،‏ يتحمل المصغي الى الثرثرة مسؤولية جسيمة.‏ يقول الكاتب ستيڤن م.‏ وايلن:‏ «من بعض النواحي،‏ يكون الاصغاء الى الثرثرة اسوأ من النطق بها».‏ ولماذا الامر كذلك؟‏ يواصل وايلن:‏ «اذا كنتم مستمعا متشوِّقا تشجعون المتكلِّم على الاستمرار في الثرثرة».‏

لذلك ماذا يجب ان تفعلوا عندما تسمعون ثرثرة مؤذية؟‏ من دون ان تعربوا عن البرّ الذاتي،‏ يمكنكم ان تقولوا ببساطة:‏ ‹لنغيِّر الموضوع›،‏ او ‹لست مرتاحا حقا لتكلُّمنا بهذا الموضوع؛‏ وعلى اي حال هي ليست هنا لتدافع عن نفسها›.‏

ولكن ما القول اذا ابتعد عنكم الناس لانكم ترفضون الاشتراك في احاديثهم؟‏ من ناحية ما،‏ يمكن ان يعمل ذلك على حمايتكم.‏ كيف؟‏ تذكَّروا ان الشخص الذي يثرثر لكم على الآخرين سيثرثر على الارجح للآخرين عليكم.‏ لذلك،‏ بإمكانكم ان توفِّروا على انفسكم الكثير من الحزن بالاقتراب من الاحداث والراشدين الذين لا يهدمون الآخرين بكلامهم.‏ يقول وايلن:‏ «مهما خسرتم بسبب عدم الثرثرة،‏ فسترون قريبا انكم لم تخسروا شيئا الا فرصة جعل انفسكم تعساء.‏ وفي النهاية،‏ ستكونون الرابحين لأنكم ستكسبون صيتا حسنا كشخص جدير بالثقة».‏

والأهم من ذلك،‏ ستكسبون اسما حسنا عند اللّٰه.‏ فهو مهتم بطريقة تكلُّمنا عن الآخرين لأن يسوع المسيح حذَّر:‏ «ان كل كلمة باطلة يقولها الناس،‏ سوف يُؤدّون عنها حسابا في يوم الدينونة؛‏ لأنك بكلامك تتبرَّر وبكلامك يُحكَم عليك».‏ —‏ متى ١٢:‏٣٦،‏ ٣٧‏.‏

اذًا،‏ انه لمسلك حكمة ان يتّبع المرء نصح الرسول بولس:‏ «يكون هدفكم ان تعيشوا بهدوء وتهتمُّوا بشؤونكم الخاصة».‏ (‏١ تسالونيكي ٤:‏١١‏)‏ وسيساعدكم ذلك في الحفاظ على علاقات جيدة بالآخرين وعلى موقف مقبول لدى اللّٰه.‏

‏[الحاشية]‏

a جرى تغيير بعض الاسماء في هذه المقالة.‏

‏[الاطار في الصفحة ١٩]‏

‏«اعظم وسيلة للثرثرة في العالم»‏

هل سمعتم آخر الاخبار؟‏ دخلت الثرثرة ميدان التكنولوجيا المتطورة بوجود البريد الالكتروني E-MAIL.‏ وفي الواقع،‏ يدعو الكاتب سيث ڠودين البريد الالكتروني «اعظم وسيلة للثرثرة في العالم».‏ ومع انه يعترف بفوائده،‏ ينذر:‏ «يمكن لشخص ان يبدأ بذكر شيء صحيح او كاذب،‏ فيصير فجأة في مقدور آلاف الاشخاص ان يطَّلعوا عليه».‏

يمكن للبريد الالكتروني ان يبلغ جمهورا كبيرا وبسرعة.‏ يقول ڠودين:‏ «انه اول شكل جديد للاتصال الذي يجمع بين الاهمية التي تُعطى للنص المكتوب والانتباه الذي يولى عند الكتابة من جهة،‏ وسرعة الاتصال الهاتفي والردّ الفوري على المخابرة من جهة اخرى».‏ فمن الحكمة اذًا ان تتأكدوا من جعل فحوى رسالتكم واضحا عندما ترسلون بريدا الكترونيا.‏ وفي كل الاحوال،‏ لا تنقلوا معلومات غير اكيدة الى اصدقائكم.‏

‏[الصورتان في الصفحة ١٨]‏

الشخص الذي يثرثر لكم على الآخرين .‏ .‏ .‏ سيثرثر على الارجح للآخرين عليكم

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة