مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٩ ٢٢/‏٢ ص ٢٤-‏٢٥
  • الزُّمرُّد —‏ ثمين جدا بين الاحجار الكريمة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الزُّمرُّد —‏ ثمين جدا بين الاحجار الكريمة
  • استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • يعدَّن منذ الازمنة القديمة
  • تدابير امنية مشددة غير مجدية
  • حذارِ الغش
  • التفتيش عن كنز من نوع مختلف
    استيقظ!‏ ١٩٩٣
  • بلورات كوفو الرائعة تلك
    استيقظ!‏ ١٩٩٠
  • شهود يهوه حول العالم —‏ كولومبيا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
  • اللازَوَرْد —‏ الجوهرة الزرقاء لجبال الأنديز
    استيقظ!‏ ١٩٩٢
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٩
ع٩٩ ٢٢/‏٢ ص ٢٤-‏٢٥

الزُّمرُّد —‏ ثمين جدا بين الاحجار الكريمة

اضفى الزُّمرُّد،‏ بلونه الاخضر البرّاق الذي ينفرد به،‏ جمالا على الجواهر التي رُصِّعت بها تيجان بعض اقدم السلالات الملكية في التاريخ،‏ وزُخرفت به عروشها.‏ واليوم،‏ كما في الماضي،‏ لا يزال يعتبَر رمزا الى الثروة والقوة.‏

عالميا،‏ يعتبَر الزُّمرُّد اثمن من الألماس.‏ ولا يفوقه قيمة بشكل عام سوى الياقوت.‏ ومع ذلك،‏ تدَّعي تيري اوتاوَي،‏ خبيرة تقنية بالجيولوجيا:‏ «اذا قارنا انواعا متعددة من الاحجار الكريمة،‏ اوزانها بالقيراط متماثلة،‏ نجد ان الزُّمرُّد ذا النوعية الاجود هو الحجارة الاكثر كلفة في العالم».‏ ويمكن ان تبلغ قيمة حجارة زمرُّد بحجم راحة يدكم،‏ تزن ٣ ڠرامات (‏عشر الاونصة)‏،‏ مليون دولار اميركي،‏ وفقا لنوعها!‏

وأحد العوامل التي تُكسِب الزُّمرُّد قيمة هو قلّة وجوده.‏ فهو نوع من بلّور البريل،‏ ومزيج من العنصرين العاديين،‏ الألمنيوم والسِّليكون،‏ والعنصر النادر البيريليوم.‏ وما يعطيه لونه الاخضر الرائع هو مقادير ضئيلة من المعادن الزهيدة:‏ الكروم او الڤناديوم.‏

يعدَّن منذ الازمنة القديمة

طوال آلاف السنين،‏ كانت مصر موردا لغالبية مخزون الزُّمرُّد في العالم.‏ فقد استثمر المصريون اولا بنشاط مناجم كليوپاترا الشهيرة،‏ الواقعة على بعد ٧٠٠ كيلومتر (‏٤٤٠ ميلا)‏ جنوبي شرقي القاهرة،‏ وتبعهم لاحقا الرومان والاتراك.‏ ويا له من مشروع مجهد!‏ فلا بد ان شمس الصحراء المحرقة،‏ والغبار والقذارة المزعجة في المناجم تحت الارض جعلت العمال يعانون مشقات قاسية.‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ كان يجب نقل كل المؤن بواسطة قوافل من نهر النيل،‏ وفي احسن الاحوال كانت الرحلة تستغرق اسبوعا.‏ ولكن رغم هذه الصعوبات القاهرة،‏ استمر العمل في المناجم من سنة ٣٣٠ ق‌م تقريبا الى سنة ١٢٣٧ ب‌م.‏

في الازمنة القديمة،‏ كان الزُّمرُّد مطلوبا لجماله وقدراته السحرية الشافية المزعومة.‏ فقد وُصف الزُّمرُّد بأنه علاج لأنواع عديدة من الامراض.‏ واعتُقد ايضا انه يمكن ان يؤثر في الخصب والرغبة عند النساء.‏ وهكذا،‏ يمكن ان نفهم سبب نشوء التجارة المزدهرة والمربحة بين مصر وأمم اخرى،‏ وصولا الى الهند.‏

دام هذا الاحتكار حتى وصول الفاتحين الاسپان الى اميركا الجنوبية في اوائل القرن الـ‍ ١٦.‏ وقبل مضي وقت طويل،‏ غزا هيمنيث ذي كاساذا ما يعرَف الآن بكولومبيا.‏ وبعد بضع سنوات،‏ سنة ١٥٥٨،‏ اكتشف الاسپان منجما في موزو.‏ والزُّمرُّد الذي وُجد هناك كان يخلب الالباب بنوعيته وحجمه على السواء.‏

استولى الاسپان فورا على المنجم واستعبدوا السكان المحليين،‏ مسخِّرينهم للقيام بعمل التنقيب عن الجواهر المرهق والخطر.‏ وفي غضون سنوات قليلة،‏ وصل الى اوروپا فيض حقيقي من احجار الزُّمرُّد الكبيرة التي لا تكاد تشوبها شائبة،‏ والكثير منها انتهى به الامر الى ايدي الاتراك العثمانيين،‏ ملوك الفُرس،‏ حتى الى الشخصيات المَلكية في الهند.‏ فنُحتت هذه الاحجار ونُقشت،‏ وصارت بالتالي اساسا لمجموعات جواهر لا تُقدَّر بثمن.‏

تدابير امنية مشددة غير مجدية

يستخرج اليوم افقر الناس في العالم هذه الجواهر بصعوبة من ارض قاسية،‏ وصلبة،‏ مما جعل الصحافي فْرِد وورد يعلِّق:‏ «احد اكثر الامور مأساوية في تجارة الزُّمرُّد ان غالبية الناس الذين يجدون هذه الاحجار هم غير قادرين حتى ان يحلموا بتجميع ما يكفي من المال للحصول على حجر واحد».‏ وبما انه غالبا ما لا يكون ممكنا مقاومة ميل العمال الى إخفاء احد الاحجار وتهريبها،‏ تستخدم معظم المناجم قوات امن داخلية.‏ فالحراس الحاملون الاسلحة الاوتوماتيكية يراقبون العمال بانتباه فيما ينقّبون ويحفرون بكدّ.‏

ولكن بالرغم من هذه الاجراءات،‏ يدّعي الخبراء ان الكثير من تجارة الزُّمرُّد حول العالم لا يزال غير شرعي.‏ تقول مجلة ناشونال جيوڠرافيك (‏بالانكليزية)‏:‏ «يُتاجَر بغالبية الزُّمرُّد سرّا،‏ دون ان يخضع للضريبة،‏ ودون ان يُرى،‏ اذ يُدفن في سوق عالمية تُسمَّى بلغة التجارة السوق السوداء.‏ فكل احجار الزُّمرُّد تقريبا،‏ ذات النوعية الاجود،‏ تُهرَّب في وقت ما في تاريخها».‏

حذارِ الغش

يتخلَّل بلورات الزُّمرُّد،‏ بسبب الطريقة التي تتشكل بها،‏ الكثير من الشوائب الداخلية الطبيعية.‏ وعندما تبلغ هذه الشوائب سطح الحجارة الخارجي،‏ تبدو كشقوق،‏ مشوِّهة شكل الحجارة المصقولة،‏ مما يقلِّل من قيمتها الى حد كبير.‏ وطوال قرون،‏ اخفى التجار هذه العيوب السطحية بنقع الجواهر المنظفة والمصقولة في زيت ساخن،‏ مثل زيت خشب الارز او زيت النخيل.‏ فعملية التسخين هذه تدفع الغاز خارج الشقوق،‏ وتجعل الزيت يتسرَّب الى الداخل،‏ حاجبا بالتالي هذه العيوب بفعّالية.‏ حينئذ تباع الجواهر المعالَجة على انها من النوعية الاجود.‏ ولكن في غضون سنة او اثنتين،‏ يتبخر الزيت وتنكشف الشوائب،‏ الامر الذي يحيِّر اصحاب الحجارة ويخيِّب املهم.‏

ينبغي ان يحذر الزبون المحتمَل ايضا التقليد.‏ ففي القرون الوسطى،‏ كان استعمال الزجاج الاخضر الذي يُصقل ويصاغ تقليدا للزُّمرُّد ممارسة مترسخة.‏ وعبر السنين خُدع اناس كثيرون،‏ معتقدين انهم اشتروا زمرُّدا في حين انه كان في الحقيقة مزيَّفا.‏ تذكر مجلة ناشونال جيوڠرافيك:‏ «حتى المحترفون ينغشون كسائر الناس».‏ ومع ذلك،‏ تتوفر الفحوص التي تمكِّن علماء الاحجار الكريمة المعتبَرين من ضمان اصالة الزُّمرُّد.‏

صحيح ان جشع الانسان افقد الزُّمرُّد بريقه بعض الشيء،‏ إلا ان هذه الاحجار لا تزال جميلة،‏ نادرة،‏ وقيِّمة.‏ وهي تبقى رائعة من الروائع الثمينة لخليقة اللّٰه.‏

‏[مصدر الصورة في الصفحة ٢٥]‏

All emeralds: S.‎ R.‎ Perren Gem and Gold Room,‎ Royal Ontario Museum; Ancient Egypt Gallery,‎ Royal Ontario Museum

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة