مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٩ ٢٢/‏٣ ص ٨-‏١١
  • عندما يصبح الاجداد والدين

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • عندما يصبح الاجداد والدين
  • استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الاجهاد والتوتر
  • اولاد غضاب
  • التغلب على الضغوط
  • العيش معا بمحبة
    استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • الاجداد —‏ افراحهم وتحدياتهم
    استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • ما هي بعض المشاكل؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • لماذا ينبغي ان اتعرَّف عن كثب بجدودي؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠١
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٩
ع٩٩ ٢٢/‏٣ ص ٨-‏١١

عندما يصبح الاجداد والدين

‏«لم يكن قد مضى على وصولي من الاجتماع في قاعة الملكوت سوى لحظات حين قُرع باب المنزل.‏ وإذا بشرطيين في الخارج معهما ولدان قذران بشعر اشعث يوحي منظرهما بأنهما لم يستحما منذ اشهر.‏ كان من الصعب الادراك انهما ولدان!‏ لقد كانا حفيديَّ اللذين اهملتهما امهما المدمنة على المخدِّرات.‏ أما انا فكنت ارملة ومسؤولة عن اولادي الستة.‏ لكنَّني لم استطع رفض استقبالهما».‏ —‏ سالي.‏a

‏«طلبت مني ابنتي هل بإمكاني الاهتمام بأولادها حتى تستقيم احوالها.‏ لم اكن اعلم انها تتعاطى المخدِّرات.‏ فانتهى بي المطاف الى تربية ولدَيها.‏ بعد سنوات،‏ انجبت ابنتي ايضا طفلة.‏ لم اشأ ان آخذها،‏ ولكنَّ حفيدي توسَّل الي:‏ ‹جدتي،‏ ألا نستطيع القبول بها فقط؟‏›».‏ —‏ ويلي مي.‏

ان الكينونة اجدادا كان يجري وصفها بـ‍ «المتعة دون مسؤولية».‏ لكنَّ الامر لم يعد كذلك.‏ ويُقدَّر انه في الولايات المتحدة وحدها،‏ يعيش اكثر من ثلاثة ملايين ولد مع اجدادهم.‏ والعدد في ارتفاع سريع.‏

وماذا وراء هذا النمط المشوش؟‏ ان الاولاد الذين يتطلَّق والدوهم قد ينتهي بهم الامر الى العيش مع اجدادهم.‏ وقد يحدث الامر نفسه للاولاد الذين يهملهم والدوهم او يسيئون معاملتهم.‏ تقول مجلة خير الولد (‏بالانكليزية)‏ ان تأثيرات ‹كوكائين الكراك› المهدِّمة في الوالدين المدمنين ‹تخلق جيلا ضائعا›.‏ وهنالك ايضا ملايين الاولاد «بلا والدين» بسبب هجرهم لهم،‏ موتهم،‏ او اصابتهم بمرض عقلي.‏ والاولاد الذين تموت امهم بسبب مرض الأيدز قد ينتهي بهم المطاف ايضا الى عهدة اجدادهم.‏

عندما يأخذ المرء مسؤولية تربية الاولاد على عاتقه في خريف عمره او اثناء «ايام السوء» في شيخوخته قد يكون ذلك ساحقا.‏ (‏جامعة ١٢:‏١-‏٧‏،‏ الترجمة اليسوعية الجديدة‏)‏ فكثيرون من الناس لا يملكون ما يكفي من الطاقة للاهتمام بالاولاد الصغار بشكل مستمر.‏ كما ان بعض الاجداد يعتنون ايضا بوالديهم المسنين.‏ وهنالك آخرون ايضا يكونون ارامل او مطلَّقين مضطرين بالتالي الى اعالة انفسهم دون دعم رفيق زواج.‏ ويجد كثيرون انفسهم غير مستعدين ماديا لتحمل عبء تربية الاولاد.‏ وجد احد الاستطلاعات ان ٤ من ١٠ اجداد أوصياء على الاولاد كان دخلهم قريبا من مستوى الفقر.‏ تتذكر سالي:‏ «عندما مرض احفادي،‏ اضطُررت الى دفع مال كثير للعلاج.‏ ولم احصل إلّا على مساعدة لا تذكر من الدولة».‏ وتتذكر امرأة مسنَّة:‏ «اضطُررت ان استعمل مال تقاعدي للاعتناء بأحفادي».‏

الاجهاد والتوتر

لا عجب ان تجد احدى الدراسات ان «الاعتناء بالأحفاد سبَّب الاجهاد الكبير للأجداد.‏ وعبَّر ٨٦ في المئة من الـ‍ ٦٠ جدّا الذين شملتهم الدراسة عن شعورهم ‹بالكآ‌بة والقلق معظم الاحيان›».‏ ويخبر كثيرون ايضا عن مشاكل صحية.‏ تقول اليزابيث،‏ امرأة اعتنت بحفيدتها المراهقة:‏ «لقد اثر ذلك فيَّ جسديا،‏ عقليا،‏ وروحيا».‏ وتقول ويلي مي التي تعاني مرض القلب وارتفاع ضغط الدم:‏ «تعتقد طبيبتي ان الامر سببه الإجهاد في تربية الاولاد».‏

والكثيرون ليسوا مستعدين لتغيير نمط الحياة الذي تتطلبه تربية الاولاد.‏ يقول احد الاجداد:‏ «احيانا تمر ايام وأنا قابع في المنزل.‏ كنت اشعر بالذنب .‏ .‏ .‏ اذا تركتهم مع احد غيري.‏ لذلك،‏ عوض الذهاب الى مكان ما او القيام بشيء ما،‏ لم اكن افعل شيئا».‏ وتصف جدة ايضا وقتها الخاص بأنه «غير موجود».‏ والانعزال عن المجتمع والوحدة امران شائعان.‏ ثمة جدة قالت:‏ «معظم اصحابنا الذين من عمرنا ليس لديهم اولاد [احداث] ونتيجة لذلك غالبا ما نعتذر عن قبول دعوة منهم لأن اولادنا [الاحفاد] غير مدعوين».‏

اضيفوا الى ذلك آلام الضغوط العاطفية.‏ تقول مقالة في اخبار الولايات المتحدة والتقرير العالمي (‏بالانكليزية)‏:‏ «كثيرون منهم [الاجداد] يشعرون بالخجل والذنب لأن اولادهم فشلوا في دورهم كآ‌باء —‏ وكثيرون يلومون انفسهم متسائلين اين اخفقوا في دورهم هم كآ‌باء.‏ وبغية تزويد بيوت آمنة لأحفادهم تسودها المحبة،‏ يضطر بعض الاجداد ان يتخلّوا عاطفيا عن اولادهم المسيئين او المدمنين على المخدِّرات».‏

يخبر احد الاستطلاعات:‏ «اكثر من الربع .‏ .‏ .‏ قالوا ان اكتفاءهم في علاقتهم الزوجية انحطّ نتيجة تزويد العناية».‏ فالازواج خصوصا،‏ غالبا ما يشعرون بأنهم مهمَلون اذ تتحمل زوجاتهم الحصة الاكبر من المسؤولية في العناية بالاولاد.‏ ويشعر بعض الازواج انهم بكل بساطة لا يستطيعون تحمل الضغط.‏ تقول احدى النساء عن زوجها:‏ «لقد هجرَنا.‏ .‏ .‏ .‏ اظن انه شعر وكأنه واقع في فخ».‏

اولاد غضاب

تقول اخبار الولايات المتحدة والتقرير العالمي (‏بالانكليزية)‏:‏ «ان ما يزيد الضغوط هو ان بعض الاولاد الذين يعتني بهم [الاجداد] هم بين الاولاد الاكثر احتياجا الى الدعم العاطفي،‏ والأكثر تأذّيا عاطفيا والاكثر غضبا في الامة».‏

تأملوا في حفيدة اليزابيث.‏ لقد تخلى عنها والدها حرفيا عند زاوية الطريق حيث كانت اليزابيث تعمل كناظرة تساعد الاولاد في المدرسة على قطع الطريق.‏ تقول اليزابيث:‏ «انها فتاة غضبى.‏ لقد تأذت مشاعرها».‏ ويعاني أحفاد سالي الندوب عينها.‏ «يشعر حفيدي بالامتعاض.‏ فهو يشعر ان لا احد يريده».‏ ان حيازة اب وأم محبين هي حق الولد المكتسب بالولادة.‏ فتخيلوا المشاعر التي تنتاب الولد حين يتخليان عنه،‏ يهملانه او يرفضانه!‏ ان فهم هذه المشاعر يمكن ان يكون المفتاح للتعامل بصبر مع الاولاد الذين يعانون مشاكل في التصرف.‏ تقول الامثال ١٩:‏١١‏،‏ ع‌ج:‏ «بصيرة الانسان تبطئ غضبه».‏

مثلا،‏ قد يقاوم ولد تُخليَ عنه جهودكم للاعتناء به.‏ ان تفهم مخاوف الولد وأسباب قلقه يمكن ان يساعدكم في التجاوب معه بتعاطف.‏ ربما يكون التسليم بصحة مخاوفه والتأكيد له بأنكم ستبذلون قصارى جهدكم للاعتناء به مساعدَين جدا في تهدئة مخاوفه.‏

التغلب على الضغوط

‏‹شعرت بجرح في الصميم وبالشفقة على نفسي.‏ فليس عدلا ان يحدث هذا لنا›.‏ هكذا قالت جدة وصية على احفادها.‏ اذا كنتم في وضع مماثل،‏ فقد تخالجكم المشاعر عينها.‏ لكن لا تيأسوا،‏ فالامل موجود دائما.‏ احد الاسباب هو ان العمر قد يحد من طاقتكم الجسدية،‏ لكنه يحوي بين ثناياه الحكمة،‏ الصبر،‏ والمهارة.‏ فلا عجب ان تكون دراسة قد وجدت ان «الاولاد الذين رباهم اجدادهم وحدهم يتدبرون امرهم بشكل جيد بالمقارنة مع الاولاد الذين تربوا في عائلات مع والد متوحد».‏

يحثنا الكتاب المقدس ان ‹نلقي كل همنا عليه [يهوه]،‏ لأنه يهتم بنا›.‏ (‏١ بطرس ٥:‏٧‏)‏ فعلى غرار صاحب المزمور،‏ داوموا على الصلاة له من اجل تزويدكم بالقوة والارشاد.‏ (‏قارنوا مزمور ٧١:‏١٨‏.‏)‏ انتبهوا لحاجاتكم الروحية الشخصية.‏ (‏متى ٥:‏٣‏)‏ تقول امرأة مسيحية:‏ «لقد ساعدتني الاجتماعات المسيحية والكرازة للآخرين على الاستمرار في الحياة».‏ لذلك حين يكون ممكنا،‏ حاولوا ان تعلِّموا احفادكم طرق اللّٰه.‏ (‏تثنية ٤:‏٩‏)‏ وسيدعم اللّٰه بالتأكيد جهودكم المبذولة في تربية احفادكم «في تأديب يهوه وتوجيهه الفكري».‏ —‏ افسس ٦:‏٤‏.‏b

لا تخافوا من طلب المساعدة.‏ فغالبا ما يمكن ان يكون الاصدقاء مساعدين،‏ وخصوصا ضمن الجماعة المسيحية.‏ تتذكر سالي:‏ «ان الاخوة والاخوات في الجماعة كانوا داعمين جدا.‏ فعندما كنت اشعر بالاكتئاب،‏ كانوا الى جانبي ليعضدوني.‏ حتى ان البعض ساعدوني ماديا».‏

لا تتجاهلوا المساعدة التي يمكن الحصول عليها من الدولة.‏ (‏روما ١٣:‏٦‏)‏ ووفقا لأحد الاستطلاعات الذي يشمل اجدادا،‏ فإن المثير للاهتمام هو ان «معظمهم لا يعرفون ما المتوفر او الى اين يلجأون من اجل المساعدة».‏ (‏خير الولد‏)‏ ان العمال الاجتماعيين والوكالات المحلية التي تساعد المسنين قد تكون قادرة على ارشادكم الى مركز للخدمات المساعِدة.‏

في حالات كثيرة،‏ يكون الاجداد الاوصياء نتاج هذه ‹الازمنة الحرجة›.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥‏)‏ ولسعادتنا،‏ ليست هذه الاوقات الصعبة إلّا علامة ان اللّٰه سيتدخل قريبا ويخلق «ارضا جديدة» حيث تكون الحالات المأساوية التي تصيب عائلات كثيرة اليوم شيئا من الماضي.‏ (‏٢ بطرس ٣:‏١٣؛‏ رؤيا ٢١:‏٣،‏ ٤‏)‏ وإلى ان يحين ذلك الوقت،‏ يجب ان يبذل الاجداد الاوصياء قصارى جهدهم ليستفيدوا من ظرفهم الى اقصى حد.‏ وكثيرون هم الذين يحصدون نجاحا في مساعيهم!‏ تذكروا دائما انه رغم التثبط يمكنكم حصد الافراح.‏ فقد تتمتعون بفرح رؤية احفادكم يصيرون محبين اولياء للّٰه.‏ أفلا يستحق ذلك عناءكم؟‏

‏[الحاشيتان]‏

a بعض الاسماء جرى تغييرها.‏

b ان كتاب سرّ السعادة العائلية (‏اصدار جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في نيويورك)‏ يحتوي على مبادئ كثيرة مساعِدة من الكتاب المقدس يمكن ان يستعملها الاجداد الاوصياء في تربية احفادهم.‏

‏[الاطار في الصفحة ١٠]‏

مسائل قانونية

ان مسألة الحصول على وصاية الاحفاد قانونيا هي مسألة دقيقة ومعقدة.‏ توضح ماري فرون،‏ الخبيرة بهذا المضمار:‏ «من جهة،‏ قد تكون حقوقكم القانونية،‏ دون وصاية،‏ محدودة.‏ ففي معظم الحالات،‏ يمكن ان يعود الوالدون ويستعيدوا الولد في اي وقت كان.‏ ومن جهة اخرى،‏ يحجم اجداد كثيرون عن طلب الوصاية لأن ذلك يعني المثول امام المحكمة للشهادة ان ولدهم انما هو والد غير صالح».‏ —‏ ادارة البيت بشكل جيد (‏بالانكليزية)‏.‏

ودون وصاية قانونية،‏ غالبا ما يواجه الاجداد صعوبة في تسجيل احفادهم في المدارس او حتى تأمين العناية الطبية لهم.‏ لكنَّ الحصول على الوصاية يمكن ان يكون مكلفا،‏ مستهلكا للوقت ومرهقا عاطفيا.‏ حتى ولو حصل عليها الاجداد فقد يُحرمون من الدعم المادي الذي تقدمه الدولة.‏ لذلك تنصح مجلة خير الولد الاجداد بأن «يطلبوا المشورة القانونية من محام محلي عنده خبرة في قانون العائلة للدولة،‏ حالات الوصاية،‏ وخير الاولاد».‏

‏[الاطار في الصفحة ١١]‏

حساب النفقة

يتفطَّر قلب المرء حزنا عند رؤيته ولدا محتاجا وخصوصا اذا كان هذا الولد من لحمه ودمه.‏ يأمر الكتاب المقدس المسيحيين ان يعتنوا ‹بخاصتهم›.‏ (‏١ تيموثاوس ٥:‏٨‏)‏ رغم ذلك،‏ في حالات كثيرة تتطلب الحكمة من الاجداد ان يفكروا مليا قبل ان يأخذوا على عاتقهم هذه المسؤولية.‏ (‏امثال ١٤:‏١٥؛‏ ٢١:‏٥‏)‏ فيجب على المرء ان يحسب النفقة.‏ —‏ قارنوا لوقا ١٤:‏٢٨‏.‏

تأملوا بروح الصلاة في الاسئلة التالية:‏ هل انتم حقا في وضع جسدي،‏ عاطفي،‏ روحي،‏ ومادي يمكّنكم من سد حاجات هذا الولد؟‏ كيف يشعر رفيق زواجكم حيال هذا الامر؟‏ هل هنالك طريقة تستطيعون من خلالها تشجيع او مساعدة والدي الولد بحيث يتمكنان من الاعتناء شخصيا بولدهما؟‏ من المحزن القول ان بعض الوالدين المهملين لا يتوقفون عن اتّباع نمط حياة فاسد ادبيا.‏ تتذكر جدة بمرارة:‏ «تعهدت عددا من اولادها.‏ لكنها داومت على تعاطي المخدِّرات وإنجاب المزيد من الاولاد،‏ حتى جاء ذلك اليوم الذي اضطررت فيه ان اقول لا!‏».‏

من جهة اخرى،‏ ما لم تبالوا بأحفادكم،‏ فماذا يحدث لهم؟‏ هل تستطيعون تحمُّل الضغط حين تعرفون ان آخرين يعتنون بهم،‏ ربما الغرباء؟‏ ماذا عن حاجات الاولاد الروحية؟‏ هل سيتمكن الآخرون من تربيتهم وفقا لمبادئ الكتاب المقدس؟‏ قد يستنتج البعض انه رغم الصعوبات المشمولة،‏ لا مناص من تحمُّل المسؤولية.‏

ان هذه الامور أليمة وكل فرد يجب ان يتخذ قراره هو بنفسه.‏

‏[الصورة في الصفحة ٩]‏

يجد اجداد كثيرون من الصعب سد حاجات تربية اولاد صغار

‏[الصورة في الصفحة ١٠]‏

ان الاجداد الخائفين اللّٰه يمكن ان يثقوا بأن يهوه سيدعم جهودهم المبذولة

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة