مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٩ ٨/‏٥ ص ٢١-‏٢٤
  • كومينيوس —‏ أبو النظام التربوي الحديث

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • كومينيوس —‏ أبو النظام التربوي الحديث
  • استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • التربية والتعليم
  • سبب نفيه
  • ‏«مسالخ العقول»‏
  • ظهور اسلوب جديد في التعليم
  • آثار جون كومينيوس
  • ماذا كان دافعه؟‏
  • إرث عريق
  • من قرائنا
    استيقظ!‏ ٢٠٠٠
  • نمُّوا مهارتكم كمعلِّمين
    استفيدوا من التعليم المزوَّد في مدرسة الخدمة الثيوقراطية
  • التعليم الدراسي —‏ استخدموه لتسبيح يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
  • الثقافة بقصد
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٩
ع٩٩ ٨/‏٥ ص ٢١-‏٢٤

كومينيوس —‏ أبو النظام التربوي الحديث

بواسطة مراسل استيقظ!‏ في الجمهورية التشيكية

كان جون كومينيوس،‏ بصفته معلما،‏ يعي جيدا تقصيرات النظام المدرسي الذي كان يعمل فيه آنذاك في القرن الـ‍ ١٧.‏ صحيح انه لم يوجد قط نظام تربوي كامل،‏ لكنَّ النظام المدرسي في اوروپا في القرن الـ‍ ١٧ كان سيئا فعلا.‏

وبدلا من ان يقف كومينيوس مكتوف اليدَين يتذمر على هذا الامر ويتشكى من ذاك،‏ قرَّر ان يعالج الوضع.‏ فماذا فعل،‏ وماذا كان دافعه؟‏ وماذا يمكن ان نتعلم ايضا من هذا الرجل الذي يُعدّ أبا النظام التربوي الحديث؟‏

التربية والتعليم

وُلد جون عاموص كومينيوس (‏يان آموس كومينسكي بلغته التشيكية)‏ في ٢٨ آذار (‏مارس)‏ ١٥٩٢ في موراڤيا،‏ منطقة تقع في ما يُعرف اليوم بالجمهورية التشيكية.‏ وكان الاصغر بين خمسة اولاد،‏ والابن الوحيد لزوجَين موسِرَين من طبقة الفلاحين.‏

كان والداه عضوَين في فرقة دينية تدعى «وحدة الاخوان» (‏التي عُرفت لاحقا بـ‍ «الاخوان البوهيميون» او «الكنيسة الموراڤية»)‏،‏ وقد نشأت في اواسط القرن الـ‍ ١٥ بتأثير من الوَلدويين وغيرهم من المُصلِحين مثل پيتر خلْتشيدزْكي.‏ وبعدما انهى كومينيوس دراسته في المانيا،‏ عاد الى وطنه.‏ وفي وقت لاحق،‏ رُسم كاهنا في «وحدة الاخوان» وهو في الـ‍ ٢٤ من العمر.‏

سبب نفيه

في سنة ١٦١٨،‏ صار كومينيوس مسؤولا عن ابرشية صغيرة في بلدة فولْنك التي تقع على بُعد نحو ٢٤٠ كيلومترا (‏١٥٠ ميلا)‏ شرقيَّ پراڠ.‏ وفي ذلك الوقت،‏ كانت حركة الاصلاح الكاثوليكي المضاد تعمل بقوة في اوروپا ضد الپروتستانتية.‏ واستمر التوتر بين الكاثوليك والپروتستانت يتفاقم الى ان اندلعت حرب الاعوام الثلاثين (‏١٦١٨-‏١٦٤٨)‏.‏

بعد عشر سنوات من القتال،‏ أُعلن ان الديانة الكاثوليكية الرومانية هي الديانة الشرعية الوحيدة في موراڤيا.‏ وخُيِّر كومينيوس وأعضاء الطبقات العليا بين امرين:‏ اعتناق الكثلكة او مغادرة البلد.‏ وبما ان كومينيوس لم يكن ينوي تغيير دينه،‏ نقل عائلته الى بلدة لشْنو الصغيرة،‏ التي كانت مركزا بارزا لنشاط فرقة «وحدة الاخوان» في پولندا.‏ وبذلك ابتدأت فترة النفي التي دامت ٤٢ سنة.‏ ولم يعد قط ليستقر ببلده الام.‏

‏«مسالخ العقول»‏

وجد كومينيوس عملا كمعلّم للغة اللاتينية في جمنازيوم لشْنو،‏ وهي مدرسة تعدّ الطلاب للمرحلة الجامعية.‏ ولكن لم يمضِ وقت طويل حتى بدأ يستاء من اساليب التعليم الفاشلة،‏ وكان في ذلك محقًّا.‏

كان النظام المدرسي في ايام كومينيوس في حالة مزرية.‏ مثلا،‏ كان يُعتبر الذكور وحدهم مَن يستحق تلقّي العلم،‏ مع انه استُثني الذكور المولودون في عائلات فقيرة.‏ وكان التعليم في الصفوف يقوم بشكل رئيسي على حشو رأس التلاميذ بكلمات وجمل وتراكيب لاتينية.‏ ولماذا لاتينية؟‏ لأن معظم المدارس في القرون الوسطى كانت بإدارة الكنيسة الكاثوليكية التي كانت طقوسها الدينية تُقام باللاتينية.‏ لذلك كان تعليم اللغة اللاتينية ضروريا لضمان دخول عدد ثابت من الاشخاص في سلك الكهنوت.‏

وبالاضافة الى ذلك،‏ لم يكن هنالك اهتمام بوضع اهداف محددة للتعلُّم،‏ ولم يكن الاسلوب التعليمي مصمَّما بحيث يتقدم التلاميذ تدريجيا من الافكار البسيطة الى الافكار المعقدة.‏ وكان التأديب صارما،‏ ووحشيا احيانا،‏ والجو الاخلاقي مخيفا.‏

لا عجب اذًا ان يصف سايمون لوري،‏ الاختصاصي التربوي الاسكتلندي،‏ مدارس القرن الـ‍ ١٧ بأنها «فوضوية بشكل ميؤوس منه» و «لا تثير الاهتمام».‏ وكان كومينيوس اكثر صراحة،‏ اذ دعا المدارس «مسالخ العقول».‏

ظهور اسلوب جديد في التعليم

لم يكن كومينيوس اول شخص يطالب بإصلاح النظام التربوي.‏ ففي انكلترا،‏ انتقد فرنسيس بايكون التشديد على اللغة اللاتينية ودعا الى العودة الى دراسة الطبيعة.‏ وكذلك حاول ڤولفْڠانڠ راتْكي وجون ڤالنتين اندرياي في المانيا،‏ وغيرهما ايضا،‏ القيام بتحسينات.‏ غير ان افكار هؤلاء جميعا لم تلاقِ دعما رسميا.‏

اقترح كومينيوس نظاما يجعل من التعلُّم متعة لا عملا شاقا.‏ ودعا برنامجه التربوي پامْپيذيا،‏ التي تعني «التعليم العام».‏ فكان يهدف الى تأسيس نظام تعليمي تقدُّمي يستفيد منه الجميع.‏ وقال انه ينبغي تعليم الاولاد على مراحل تصاعدية،‏ بحيث تقود المفاهيم الابتدائية بشكل طبيعي الى مفاهيم اكثر تعقيدا.‏ وشجَّع كومينيوس ايضا على استخدام اللغة الام لا اللاتينية خلال السنوات القليلة الاولى من التعليم المدرسي.‏

ولكن لا ينبغي ان ينحصر التعلُّم في سن المراهقة،‏ بل ينبغي ان يستمر مدى الحياة.‏ فقد كتب كومينيوس انه ينبغي ان تكون الدراسة «عملية تماما،‏ ممتعة تماما،‏ بحيث تجعل المدرسة سلوى فعلية،‏ تمهيدا ممتعا لكامل حياتنا».‏ وكان يعتقد ايضا انه يلزم ان تركز المدرسة على تعليم الانسان ككل لا العقل فقط،‏ اي ان التعليم ينبغي ان يشمل الارشاد الادبي والروحي.‏

آثار جون كومينيوس

ان اول اعمال كومينيوس الصادرة في حقل التعليم كان بعنوان مدرسة الطفولة،‏ وذلك سنة ١٦٣٠.‏a وكان مصمَّما ليساعد الامهات والمربِّيات على تعليم الاولاد في البيت.‏ وتبعه سنة ١٦٣١ كتاب باب الالسن المُشرَع،‏ الذي احدث ثورة في تعليم اللغة اللاتينية.‏ فقد كانت صفحاته مقسَّمة الى عمودين متوازيين،‏ بحيث كان النص في عمود مكتوبا بالتشيكية وفي الآخر باللاتينية.‏ وهكذا كان ممكنا بسهولة اجراء مقارنة بين اللغتين،‏ وسهَّل ذلك التعلُّم الى حد بعيد.‏ ولاقت الطبعة المنقحة لهذا الكتاب،‏ المساعِد على التعليم،‏ استحسانا كبيرا حتى انه تُرجم في النهاية الى ١٦ لغة.‏

كان العالَم المنظور اشهر آثار كومينيوس،‏ وربما ابسطها،‏ اذ كان كتابا فيه صور لتعليم الاولاد القراءة.‏ وكان ايضا نقطة تحول بارزة في تاريخ التعليم.‏ يقول ألْوود كابرْلي،‏ پروفسور في اصول التربية في القرن الـ‍ ٢٠،‏ ان هذا الكتاب «لم ينافسه شيء في اوروپا طوال مئة وخمس عشرة سنة؛‏ واستُعمل ككتاب دراسي في المراحل التمهيدية طوال مئتي سنة تقريبا».‏ وفي الواقع،‏ لا يزال الكثير من الكتب الدراسية المصوَّرة المستخدمة اليوم يتبع التصميم العام لكتاب كومينيوس،‏ اذ تستخدم الصور للمساعدة على التعليم.‏

لم يمضِ وقت طويل حتى صار يُنظر الى كومينيوس كعبقري.‏ وكان العلماء في كل اوروپا يعتبرونه شخصية قيادية ويطلبون نصيحته.‏ ووفقا لكتاب ماڠْناليا كريستي امريكانا (‏باللاتينية)‏،‏ حقق كومينيوس شهرة كبيرة حتى انه دُعي سنة ١٦٥٤ الى ان يكون رئيس جامعة هارڤرد في كَيمبريدج بولاية ماساتشوستس.‏ لكنَّ كومينيوس رفض،‏ لأنه لم يكن يسعى وراء الشهرة او المجد او المكانة المرموقة.‏

ماذا كان دافعه؟‏

بعد التأمل في حياة كومينيوس،‏ لا يسع المرء إلا ان يسأل عمّا كان دافعه الى ذلك.‏ لقد كان كومينيوس يعتبر التعليم قوة توحِّد الجنس البشري.‏ وكان يرى ان التعليم العام يمكن ان يساعد على حفظ السلام العالمي.‏

وكان كومينيوس يربط ايضا المعرفة بالتقوى.‏ فقد آمن انه باكتساب المعرفة يتقرَّب الجنس البشري اخيرا الى اللّٰه.‏ وربما كان هذا دافعه الرئيسي.‏

لا تزال افكار كومينيوس حول التعليم فعّالة اليوم.‏ فأساليبه المنهجية في التعليم،‏ بما فيها استخدام المساعِدات البصرية،‏ تُستعمل حول العالم اجمع —‏ مثلا في مطبوعات جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس.‏ وبإمكان كل واحد منا ان يستفيد باستخدام اساليب كومينيوس عند القيام بدرس شخصي للكتاب المقدس او عند ادارة درس عائلي في الكتاب المقدس.‏ كيف؟‏

كتب كومينيوس:‏ «لا ينبغي ان يُثقل التلاميذ بمواد لا تناسب اعمارهم واستيعابهم ووضعهم الحالي».‏ لذلك عندما تعلّمون اولادكم امورا من الكتاب المقدس او ايّ موضوع آخر،‏ حاولوا ان تكيِّفوا الدروس لتكون ملائمة لهم.‏ وبدلا من استخدام طريقة السؤال والجواب الرسمية،‏ لمَ لا تروون لهم قصصا عن شخصيات الكتاب المقدس؟‏ اجعلوهم يشاركون في القصة،‏ ربما بجعلهم يرسمون صورا لأحداث الكتاب المقدس او بتشجيعهم على تمثيل قصص الكتاب المقدس.‏ استخدموا مخيلتكم!‏ وستبيِّن لكم النتائج ان الامر يستحق العناء.‏ —‏ امثال ٢٢:‏٦‏.‏

استفيدوا ايضا على اكمل وجه من المطبوعات المصوَّرة المصمَّمة خصوصا لتعليم الاحداث بشكل تقدُّمي،‏ مثل كتابي لقصص الكتاب المقدس و اسئلة يطرحها الاحداث —‏ اجوبة تنجح.‏b وعندما تعلّمون تلاميذ الكتاب المقدس،‏ أيًّا كان عمرهم،‏ خذوا المبادرة في جعل درسهم ‹عمليا تماما،‏ ممتعا تماما›.‏

إرث عريق

عندما اجتاحت النيران بلدة لشْنو سنة ١٦٥٦،‏ خسر كومينيوس كل شيء يملكه تقريبا.‏ لكنه ترك وراءه ثروات من نوع آخر.‏ يقول كتاب تاريخ موجز للتعليم (‏بالانكليزية)‏:‏ «جعل كومينيوس .‏ .‏ .‏ كل التركيز في التعليم على الاشياء لا على الكلمات،‏ وأسس عمله على تعليم الامور العلمية والمعلومات المفيدة عن العالم».‏

نعم،‏ يمكن ان يُنسب الفضل الى كومينيوس في تحويل التعليم الى علم.‏ وقد حققت اساليبه التعليمية ثورة في تدريس الاولاد في المدارس.‏ قال نيكولاس بتلر،‏ اختصاصي تربوي اميركي:‏ «يحتل كومينيوس مكانة مرموقة في تاريخ التعليم.‏ فمعه انطلقت الحركة التجديدية بأسرها في مجال التعليم،‏ من المرحلة الابتدائية حتى الثانوية،‏ وله في هذا المجال دور مهيمن».‏ وشهود يهوه،‏ التلاميذ النهمون للكتاب المقدس،‏ شاكرون ايضا لأبي النظام التربوي الحديث.‏

‏[الحاشيتان]‏

a في سنة ١٦٥٧،‏ اصدر كومينيوس باللاتينية المنهج التعليمي التشيكي كجزء من أوپرا ديداكتيكا أومنيا.‏ ولم يُطبع كعمل منفصل حتى سنة ١٨٤٩.‏

b اصدار جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في نيويورك.‏

‏[الاطار/‏الصورتان في الصفحة ٢٣]‏

بعض المبادئ التعليمية عند جون كومينيوس

حول كمية المواد التعليمية:‏ «لا ينبغي ان يعلّم المعلّم وفقا لقدرته على العطاء،‏ بل وفقا لقدرة التلميذ على الاستيعاب».‏

حول اساليب التعليم:‏ «التعليم الجيد هو تمكين المرء من التعلّم بشكل سريع وممتع وشامل».‏

 «المعلّم القدير [هو] الذي يعرف كيف يتحمل جهالة تلاميذه بصبر ويعرف ايضا كيف يبدِّد هذه الجهالة بفعّالية».‏

 «التعليم يعني ببساطة اظهار الفرق بين الاشياء حسب اختلاف اهدافها،‏ اشكالها،‏ وأصولها.‏ .‏ .‏ .‏ لذلك مَن يُحسن شرح الفرق يُحسن التعليم».‏

حول الارتباط المنطقي:‏ «كل ما يبدو غير منطقي لا يمكن فهمه ولا تقييمه،‏ وبالتالي لا يمكن حفظه».‏

 «عندما تكون التفاصيل ناقصة،‏ يستحيل تقريبا فهم مسألة ما او الحكم فيها،‏ ويستحيل ايضا حفظها».‏

حول الاستيعاب:‏ «ان فهم ايّ شيء يعتمد الى حد كبير على ادراك سبب وكيفية ارتباط ذلك الشيء،‏ في ايّ جزء من اجزائه،‏ بشيء آخر؛‏ وعلى ادراك كيفية ومدى اختلافه عن الاشياء الاخرى المماثلة له».‏

 «أحسن مَن قال انه ينبغي ان نقرأ اول مرة لنعرف ما هو مكتوب،‏ وثاني مرة لنفهمه،‏ وثالث مرة لنطبعه في ذاكرتنا؛‏ وينبغي في رابع مرة ان نردّده بصمت لنتأكد هل استوعبناه كاملا».‏

‏[الصورة]‏

صفحة من «العالَم المنظور»،‏ طبعة ١٨٨٣

‏[الصورة في الصفحة ٢٤]‏

كتاب الماني لتعليم الاولاد القراءة صادر سنة ١٧٧٥،‏ وهو يتضمن مبادئ كومينيوس التعليمية

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة