مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٩ ٢٢/‏٥ ص ١٠-‏١٣
  • ‏‹الاولاد اطرياء العود›‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏‹الاولاد اطرياء العود›‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • مبادئ سامية
  • وقائع عصرية
  • الجواب الحقيقي
  • درِّبوا ولدكم من الطفولية
    سرّ السعادة العائلية
  • بناء عائلة قوية روحيا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
  • ساعدوا اولادكم ان يكبروا في هناء
    استيقظ!‏ ١٩٩٧
  • علّموا اولادكم ان يحبوا يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٧
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٩
ع٩٩ ٢٢/‏٥ ص ١٠-‏١٣

‏‹الاولاد اطرياء العود›‏

‏‹الاولاد اطرياء العود؛‏ سأسافر على مهل في اثر الاولاد›.‏ —‏ يعقوب،‏ اب لأولاد كثيرين،‏ في القرن الـ‍ ١٨ ق‌م.‏

ليست اساءة معاملة الاولاد بالامر الجديد.‏ فالحضارات القديمة —‏ مثل حضارة الازتكيين،‏ الكنعانيين،‏ الإنكاويين والفينيقيين —‏ اشتُهرت بممارسة تقديم الاولاد ذبائح.‏ والحفريات في مدينة قرطاجة الفينيقية (‏الآن ضاحية من ضواحي مدينة تونس في افريقيا الشمالية)‏ اظهرت انه بين القرنين الخامس والثالث ق‌م،‏ بلغ عدد الاولاد الذين قُدموا ذبائح للاله بعل والالاهة تعنيت ٠٠٠‏,٢٠ ولد!‏ والفظيع في ذلك هو ان عدد سكان قرطاجة في اوج مجدها كان،‏ كما أُخبر،‏ نحو ٠٠٠‏,٢٥٠ نسمة فقط.‏

رغم ذلك،‏ كان هنالك مجتمع واحد مختلف.‏ فأمة اسرائيل القديمة،‏ رغم عيشها وسط جيران عاملوا الاولاد بوحشية،‏ تميّزت بمعاملتها لصغارها.‏ وقد رسم المثالَ الابُ الجليل لهذه الامة،‏ يعقوب.‏ فبحسب سفر التكوين في الكتاب المقدس،‏ فيما كان يعقوب عائدا الى دياره،‏ كيَّف سرعة كل الذين معه بحيث لا تكون الرحلة شاقة على الاولاد.‏ قال:‏ ‹الاولاد اطرياء العود›.‏ وكان عمر اولاده يتراوح عندئذ بين ٥ سنوات و ١٤ سنة.‏ (‏تكوين ٣٣:‏١٣،‏ ١٤‏،‏ الترجمة التفسيرية‏)‏ وأظهرت ذريته الاعتبار نفسه لحاجات الاولاد وكرامتهم.‏

طبعا،‏ كان على الاولاد في زمن الكتاب المقدس ان يقوموا بأمور كثيرة.‏ ففيما كان الصبيان يكبرون،‏ كان آباؤهم يدربونهم على العمل في الزراعة،‏ او مهنة،‏ مثل النجارة.‏ (‏تكوين ٣٧:‏٢؛‏ ١ صموئيل ١٦:‏١١‏)‏ وكانت الامهات تعلِّم بناتهن،‏ عندما يكن في البيت،‏ المهارات المنزلية التي كانت ستساعدهن حين يصبحن راشدات.‏ فراحيل،‏ زوجة يعقوب،‏ كانت راعية عندما كانت شابة.‏ (‏تكوين ٢٩:‏٦-‏٩‏)‏ وعملت الشابات في الحقل خلال حصاد الحبوب وفي الكروم.‏ (‏راعوث ٢:‏٥-‏٩؛‏ نشيد الانشاد ١:‏٦‏)‏a وكان هذا العمل الذي يرافقه التعليم يجري عموما تحت اشراف الوالدين الحبي.‏

في الوقت نفسه،‏ عرف الاحداث في اسرائيل القديمة فرح الاستجمام والتسلية.‏ وقد تحدث النبي زكريا عن ‹امتلاء اسواق المدينة من الصبيان والبنات لاعبين في اسواقها›.‏ (‏زكريا ٨:‏٥‏)‏ وذكر يسوع الاولاد الجالسين في ساحات الاسواق وهم يعزفون على المزمار ويرقصون.‏ (‏متى ١١:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ فماذا كان سبب المعاملة المتصفة بالاعتبار للاولاد؟‏

مبادئ سامية

طوال الوقت الذي كان الاسرائيليون يطيعون فيه شرائع اللّٰه،‏ لم يسيئوا قط الى اولادهم او يستغلوهم.‏ (‏قارنوا تثنية ١٨:‏١٠ بإرميا ٧:‏٣١ .‏)‏ لقد اعتبروا ابناءهم وبناتهم ‹ميراثا من عند الرب›،‏ «اجرة».‏ (‏مزمور ١٢٧:‏٣-‏٥‏)‏ واعتبر الوالد ابناءه مثل ‹غروس الزيتون حول مائدته› —‏ وشجر الزيتون كان ثمينا جدا في ذلك المجتمع الزراعي!‏ (‏مزمور ١٢٨:‏٣-‏٦‏)‏ ويذكر المؤرخ ألْفرد ادرْشايْم ان اللغة العبرانية القديمة كانت تشمل،‏ الى جانب الكلمتين «ابن» و «ابنة»،‏ تسع كلمات اخرى للاشارة الى الاولاد،‏ تصف كل واحدة منها مرحلة مختلفة في حياتهم.‏ ويستنتج قائلا:‏ «لا شك ان الذين راقبوا بانتباه شديد حياة الولد الى حد اعطاء وصف تصويري لكل مرحلة من حياته كانوا مولعين بأولادهم».‏

وفي العصر المسيحي،‏ جرى حث الوالدين على معاملة اولادهم بكرامة واعتبار.‏ ورسم يسوع مثالا رائعا في معاملة اولاد الناس.‏ ففي احدى المناسبات،‏ عندما اشرفت خدمته الارضية على نهايتها،‏ بدأ الناس يأتون بصغارهم اليه.‏ فحاول التلامذة ايقافهم ظنا منهم،‏ كما يبدو،‏ ان يسوع كان مشغولا جدا بحيث لا يمكن ازعاجه.‏ لكنَّ يسوع انّبهم قائلا:‏ «دعوا الاولاد الصغار يأتون إليّ؛‏ لا تحاولوا منعهم».‏ حتى ان يسوع «ضمّ الاولاد بذراعيه».‏ فلا شك انه اعتبر الاولاد ذوي اهمية وجديرين بالمعاملة اللطيفة.‏ —‏ مرقس ١٠:‏١٤،‏ ١٦؛‏ لوقا ١٨:‏١٥-‏١٧‏.‏

ولاحقا،‏ قال الرسول بولس للآباء:‏ «لا تغيظوا اولادكم،‏ لئلا تتثبَّط عزيمتهم».‏ (‏كولوسي ٣:‏٢١‏)‏ وانسجاما مع هذه الوصية،‏ لم يسمح الوالدون المسيحيون قط في الماضي،‏ ولا يسمحون اليوم بأن يصير اولادهم ضحية ظروف العمل التعسفية.‏ فهم يدركون ان الاولاد يحتاجون الى محيط تسوده المحبة،‏ الاهتمام،‏ والامان لكي ينموا جسديا،‏ عاطفيا،‏ وروحيا.‏ وينبغي ان يُظهر الوالدون محبتهم الحقيقية بشكل واضح.‏ ويشمل ذلك حماية اولادهم من ظروف العمل المرهقة.‏

وقائع عصرية

طبعا،‏ نحن نعيش في «ازمنة حرجة».‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥‏)‏ وبسبب الظروف الاقتصادية القاسية،‏ قد تضطر حتى العائلات المسيحية في بلدان كثيرة ان تسمح لأولادها بالانضمام الى القوة العاملة.‏ وكما سبق وذُكر،‏ ليس خطأ ان يعمل الاولاد اذا كان عملهم سليما وتثقيفيا.‏ فذلك يمكن ان يعزِّز نموهم الجسدي،‏ العقلي،‏ الروحي،‏ الادبي،‏ والاجتماعي دون ان يؤثر في نيلهم التعليم الضروري،‏ التسلية المتزنة،‏ والراحة الضرورية.‏

دون شك،‏ يريد الوالدون المسيحيون ان يعمل الاولاد تحت اشرافهم الحبي،‏ لا كمستعبدين لأسياد عديمي الشعور،‏ متوحشين،‏ لا يردعهم رادع.‏ ويريد هؤلاء الوالدون ان يتأكدوا ان اي نوع من العمل ينجزه اولادهم لا يعرضهم للإساءة الجسدية،‏ الجنسية،‏ او العاطفية.‏ ويريدون ايضا ان يكون اولادهم قريبين منهم.‏ فبهذه الطريقة يمكنهم ان يقوموا بدورهم المؤسس على الكتاب المقدس كمرشدين روحيين:‏ «قُصَّها [كلمات اللّٰه] على اولادك وتكلم بها حين تجلس في بيتك وحين تمشي في الطريق وحين تنام وحين تقوم».‏ —‏ تثنية ٦:‏٦،‏ ٧‏.‏

وبالاضافة الى ذلك،‏ يوصى المسيحي ان يشاطر الآخرين مشاعرهم،‏ ان يكون ذا مودَّة وحنان.‏ (‏١ بطرس ٣:‏٨‏)‏ ويجري تشجيعه ان ‹يصنع الصلاح الى الجميع›.‏ (‏غلاطية ٦:‏١٠‏)‏ فإذا كان عليكم اظهار هذه الصفات الالهية للناس عامة،‏ فكم بالحري لأولادكم!‏ وانسجاما مع القاعدة الذهبية —‏ «كل ما تريدون ان يفعل الناس بكم،‏ افعلوا هكذا انتم ايضا بهم» —‏ لا يسمح المسيحيون لأنفسهم مطلقا ان يستغلوا اولاد الآخرين،‏ سواء كانوا من الاخوة المسيحيين ام لا.‏ (‏متى ٧:‏١٢‏)‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ بما ان المسيحيين هم مواطنون يخضعون للقانون،‏ فهم يحرصون ان لا يخالفوا القوانين الحكومية المتعلقة بالعمر المحدد للاشخاص الذين يستخدمونهم.‏ —‏ روما ١٣:‏١‏.‏

الجواب الحقيقي

وماذا عن المستقبل؟‏ ان مستقبلا افضل يكمن امام الاولاد والراشدين على السواء.‏ ويثق المسيحيون الحقيقيون بأن الحل النهائي لمشكلة تشغيل الاولاد هو مجيء الحكومة العالمية التي يدعوها الكتاب المقدس «ملكوت السموات».‏ (‏متى ٣:‏٢‏)‏ وقد صلى الناس الخائفون اللّٰه طوال قرون من اجل اتيانها قائلين:‏ «ابانا الذي في السموات،‏ ليتقدس اسمك.‏ ليأت ملكوتك.‏ لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض».‏ —‏ متى ٦:‏٩،‏ ١٠‏.‏

وبين امور اخرى،‏ سيزيل هذا الملكوت الظروف التي تؤدي الى تشغيل الاولاد.‏ فهو سيستأصل الفقر:‏ «الارض اعطت غلتها.‏ يباركنا اللّٰه الهنا».‏ (‏مزمور ٦٧:‏٦‏)‏ وسيضمن ان يحصل الجميع على التعليم الملائم المؤسس على الصفات الالهية:‏ «حينما تكون احكامك [اللّٰه] في الارض يتعلم سكان المسكونة العدل».‏ —‏ اشعياء ٢٦:‏٩‏.‏

وسيبطل ملكوت اللّٰه الانظمة الاقتصادية التي تعزِّز عدم المساواة.‏ فلن يكون هنالك في ما بعد تمييز عنصري او اجتماعي،‏ ولا تمييز بين ذوي الاعمار المختلفة او بين الذكور والاناث،‏ اذ ان الشريعة السائدة في تلك الحكومة ستكون شريعة المحبة،‏ التي تشمل الوصية:‏ «تحب قريبك كنفسك».‏ (‏متى ٢٢:‏٣٩‏)‏ وتحت اشراف هذه الحكومة العالمية البارة،‏ سينتهي كاملا تشغيل الاولاد!‏

‏[الحاشية]‏

a لم يعنِ ذلك ان النساء هم اعضاء من الدرجة الثانية في العائلة لا يصلحن إلا للعمل في المنزل او الحقول.‏ فوصف ‹المرأة الفاضلة› في الامثال يظهر ان عمل المرأة المتزوجة لم يقتصر على ادارة شؤون بيتها فحسب بل كان بإمكانها ادارة الاملاك،‏ تأسيس حقل منتج،‏ وإدارة عمل تجاري صغير.‏ —‏ امثال ٣١:‏١٠،‏ ١٦،‏ ١٨،‏ ٢٤‏.‏

‏[الاطار في الصفحة ١٢]‏

مديرة بيت دعارة تطلق سراح فتياتها

طوال ١٥ سنة،‏ امتلكت سيسيلياb وأدارت بيوتا للدعارة في احدى الجزر الكاريبية.‏ وكانت تشتري دفعة واحدة ١٢ الى ١٥ فتاة،‏ لم تبلغ معظمهن الـ‍ ١٨ من العمر.‏ وقد احتُجزت الفتيات رغما عن ارادتهن لإيفاء ديون عائلاتهن.‏ فكانت سيسيليا توفي الديون وتأخذ الفتيات للعمل معها.‏ ومن المال الذي يكسبنه،‏ كانت تغطي نفقة طعامهن والاهتمام بهن وتحتفظ ايضا بجزء لتستعيد ما دفعته عند شرائهن.‏ وكان يلزمهن سنوات عديدة قبل ان يستعدن حريتهن.‏ وحُرِّمت على الفتيات مغادرة البيت إلّا بصحبة حارس.‏

تتذكر سيسيليا حالة واحدة منهن جيدا.‏ فقد كانت والدة احدى البغايا تأتي كل اسبوع لتحصل على علب من الطعام —‏ الطعام الذي كانت ابنتها قد كسبته من «عملها».‏ وكانت تلك الفتاة تربي ابنا.‏ فلم تستطع ان تفي ديونها ولم يكن عندها امل في حياة حرة.‏ وذات يوم انتحرت،‏ تاركة ورقة توصي فيها بأن يكون ابنها في عهدة مديرتها.‏ فربت سيسيليا الولد مع اولادها الاربعة.‏

ثم بدأت احدى بنات سيسيليا بدرس الكتاب المقدس مع مرسلين من شهود يهوه.‏ وجرى تشجيع سيسيليا على الاشتراك في الدرس،‏ ولكنها رفضت في البداية لأنها كانت اميَّة.‏ لكن،‏ تدريجيا،‏ باستراق السمع الى مناقشات الكتاب المقدس،‏ صارت تميّز محبة اللّٰه وصبره وتقدِّر غفرانه.‏ (‏اشعياء ٤٣:‏٢٥‏)‏ وسرعان ما ابتدأت بتعلُّم القراءة والكتابة بسبب رغبتها في درس الكتاب المقدس.‏ وفيما كانت تتقدم في معرفة الكتاب المقدس،‏ رأت الحاجة الى اتباع مقاييس يهوه الادبية السامية.‏

وفي احد الايام،‏ ولدهشة الفتيات،‏ اطلقت سراحهن!‏ وأوضحت لهن ان ما يقمن به يغضب يهوه كثيرا.‏ ولم تُعِد اية فتاة منهن قط الديون المتوجبة عليها.‏ لكنَّ فتاتين منهن انتقلتا للعيش معها.‏ وأصبحت فتاة اخرى في النهاية شاهدة معتمدة.‏ وقد قضت سيسيليا حتى الآن ١١ سنة مستخدمة كامل وقتها في تعليم الكتاب المقدس ومساعدة الآخرين على التحرُّر من الممارسات التي لا تكرم اللّٰه.‏

‏[الحاشية]‏

b ليس اسمها الحقيقي.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة