مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٩ ٢٢/‏٥ ص ١٦-‏١٧
  • زيارة لخليج «التنين النازل» في ڤيتنام

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • زيارة لخليج «التنين النازل» في ڤيتنام
  • استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • مواد مشابهة
  • روائع البحر في شارك باي
    استيقظ!‏ ٢٠٠٧
  • اكتشاف مثير في خليج ريد باي
    استيقظ!‏ ٢٠٠٥
  • عَكُّو
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • مالِطة
    بصيرة في الاسفار المقدسة
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٩
ع٩٩ ٢٢/‏٥ ص ١٦-‏١٧

زيارة لخليج «التنين النازل» في ڤيتنام

في صباح احد الايام الحارة في هانوي،‏ ركبنا باصًا وتوجَّهنا شرقا مسافة ١٦٥ كيلومترا (‏١٠٠ ميل)‏ الى احد اروع المواقع في ڤيتنام:‏ خليج ها لونڠ،‏ او خليج التنين النازل،‏ الشهير.‏ لقد سمعنا الكثير عن جمال هذا الخليج الأخاذ،‏ وأخيرا ذهبنا لرؤيته نحن بأنفسنا.‏

وقت الظهر توقف الباص عند اطراف الخليج.‏ لكننا لم نكن قد وصلنا الى وجهتنا.‏ فليست المياه الزمردية اللون وحدها ما يجعل خليج ها لونڠ ذائع الصيت،‏ بل ايضا الجمال الطبيعي للـ‍ ٠٠٠‏,٣ جزيرة المنتثرة فوق مياهه البالغة مساحتها ٥٠٠‏,١ كيلومتر مربع (‏٥٨٠ ميلا مربعا)‏.‏ ولأن كل جزيرة لها مميِّزات فريدة،‏ اردنا ان نزور بعضا منها.‏ لذلك استقللنا مركبا وانطلقنا بعد وقت قصير في مغامرة لا تُنسى.‏

كنا قد قضينا ساعة في البحر عندما وصلنا الى خليج رائع تحيط بمدخله جزر صغيرة.‏ فألقى البحّارة المرساة.‏ لقد حان الوقت لنتمتع بالسباحة المنعشة في المياه الباردة ذات اللون الاخضر الضارب الى الزُّرقة!‏ وسرعان ما جذبت حركاتنا في الماء انتباه مجموعة من الاولاد الفضوليين الذين اخذوا يجذِّفون قواربهم الصغيرة لملاقاتنا.‏ يسكن الاولاد مع عائلاتهم في مياه الخليج في بيوت عائمة،‏ او مراكب شراعية صينية.‏

ربما حزرتم ان سكان خليج ها لونڠ هم صيَّادون.‏ ولكن ربما لم تحزروا انهم يمارسون ايضا فنًّا آيلا الى الزوال:‏ صناعة الاشرعة.‏ يقول مايكل باكْلي في كتاب دليل مُون السياحي حول ڤيتنام (‏بالانكليزية)‏:‏ «ها لونڠ هو احد الاماكن القليلة الباقية التي لا تزال توجد فيها عائلات تمتهن صناعة الاشرعة وتصنع باليد اشرعة للمراكب الصينية.‏ فالقِطع القطنية السميكة تُخاط بخيوط من حرير،‏ وكل درزة تُصنع باليد.‏ ولمنع التعفُّن،‏ يُغطَّس الشراع بعد الانتهاء من صنعه في سائل مستخرج من نبتة شبيهة بالشمندر من فصيلة اليام.‏ ويُغطَّس الشراع ويُجفَّف ثلاث او اربع مرات،‏ وهذا ما يعطي الشراع لونه الاسمر الغامق الصفراوي مع بعض الحُمرة».‏

وهل تتساءلون لماذا أُطلق على خليج ها لونڠ هذا الاسم الذي يعني خليج التنين النازل؟‏ فنحن لم نرَ تنانين في رحلتنا!‏ لكننا علمنا ان اسطورة تروي ان ما اوجد جزر خليج ها لونڠ هو تنين كبير كان يعيش في الجبال.‏ يوضح كتاب دليل لونْلي پلانيت حول ڤيتنام (‏بالانكليزية)‏:‏ «فيما كان [التنين] يعدو نحو الساحل،‏ صار ذيله المتأرجح يخبط الارض ويحفر الاودية والصدوع.‏ وعندما غطس في البحر،‏ ملأ الماء المواقع التي حفرها ذيله،‏ ولم تبقَ الا اطراف الاماكن العالية ظاهرة للعيان».‏

طبعا،‏ لم يكن هذا «التنين» سوى الريح والماء اللذين اعطيا هذه الجزر اشكالها وأحجامها المختلفة.‏ مثلا،‏ اذا استخدمتم مخيلتكم،‏ فسترون ان هون ڠا تشوي،‏ او «جزيرة الديكين المتصارعين الصغيرة»،‏ تشبه فعلا ديكَين يتصارعان.‏

عندما بدأ الظلام يحلّ،‏ عدنا الى رصيف الميناء ونحن نتطلع الى متابعة الاستكشاف في اليوم التالي.‏ وبعد تناول الفطور في الصباح التالي،‏ أبحرنا في مركب شراعي لنلقي نظرة عن كثب على بعض الكهوف،‏ او المغاور،‏ في المنطقة.‏ كان ضباب خفيف يغطي الخليج،‏ فأضفى على المكان بكامله جمالا غامضا.‏ قمنا بزيارة كهوف عديدة.‏ وكان احدها يدعى هانڠ زاو ڠو،‏ اي مغارة العيدان الخشبية.‏ وهو يتألف من ثلاث حجرات متصلة بعضها ببعض بـ‍ ٩٠ درجة.‏ ولماذا سُمِّي الكهف بهذا الاسم؟‏ يوضح كتاب دليل لونْلي پلانيت حول ڤيتنام:‏ «يستمد الكهف اسمه الڤيتنامي من الحجرة الثالثة التي يقال انها كانت تُستخدم في القرن الـ‍ ١٣ لخزن عيدان الخيزران الحادة،‏ والتي كان [البطل العسكري الڤيتنامي] تران هانڠ داو يغرسها في قاع نهر باك دانڠ» لاعتراض طريق قُبلاي خان الغازي.‏

ثم تسلقنا حتى وصلنا الى الكهف،‏ والتفتنا لنتأمل المنظر في الاسفل.‏ وما رأيناه كان رائعا فعلا.‏ هاتوا الكاميرا بسرعة!‏ ففي المقدمة تُرى هوابط الكهف،‏ وفي الخلفية يتمايل مركبنا بنعومة في مياه الخليج بلونها الاخضر الفيروزي،‏ لذلك ستكون الصورة رائعة!‏ ان خليج ها لونڠ هو فعلا حلم كل مصوِّر وفنان.‏

في وقت لاحق من النهار،‏ ركبنا زورقا آليا وذهبنا لنلقي نظرة عن كثب على جزيرة كبيرة.‏ وفجأة غمر الظلام المكان.‏ وكان ذلك كما لو ان الجبل ابتلعنا!‏ فقد كنا نمرُّ في كهف.‏ ولكن بعد وقت قصير،‏ وصلنا الى الجهة الاخرى.‏ وكانت المفاجأة اننا وجدنا انفسنا في بحيرة كبيرة وتحيط بنا من كل صوب الجوانب الكلسية العالية للجبل.‏ ورأينا نباتات طالعة من هذه الجوانب.‏ ثم اوقف البحّارة المحرِّك.‏ فساد سكون لم تكن تقطعه سوى اصوات الطيور.‏ لقد تركت هذه الفترة من السكون اثرها في ذاكرتنا،‏ وسيبقى هذا الاثر عالقا وقتا طويلا.‏

سرعان ما حان الوقت لنعود الى هانوي.‏ صحيح ان رحلتنا لم تكن طويلة كفاية،‏ لكنَّ عقولنا اختزنت صورا كثيرة لنحملها معنا —‏ صور القمم الوعرة للجزر،‏ المراكب الشراعية الصينية،‏ وخصوصا خليج ها لونڠ الذي كان مجرد مثال واحد لجمال ڤيتنام.‏

نتطلع بشوق الى رؤية الاماكن المهمة الاخرى في هذا البلد الجميل.‏ ونحن نشكر الخالق،‏ يهوه اللّٰه،‏ على تزويد هذا التنوُّع والجمال في خليقته،‏ وعلى وعده بأن تصير الارض كلها يوما ما مكانا يحتفظ بجماله الطبيعي،‏ كما هي الحال مع خليج ها لونڠ.‏ —‏ مقدَّمة للنشر.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة