مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٩ ٨/‏٦ ص ٢٦-‏٢٧
  • قهوة،‏ شاي،‏ أم ڠوارانا؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • قهوة،‏ شاي،‏ أم ڠوارانا؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • مواد مشابهة
  • من قرائنا
    استيقظ!‏ ٢٠٠٠
  • مأزق القهوة
    استيقظ!‏ ١٩٩١
  • اسئلة من القراء
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • البن ذو الجودة العالية —‏ من الشجرة الى فنجانكم
    استيقظ!‏ ١٩٩٩
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٩
ع٩٩ ٨/‏٦ ص ٢٦-‏٢٧

قهوة،‏ شاي،‏ أم ڠوارانا؟‏

بواسطة مراسل استيقظ!‏ في البرازيل

سألت المضيفة الجميلة:‏ «ماذا تودُّون ان تشربوا؟‏ القهوة،‏ الشاي،‏ أم الڠوارانا؟‏».‏ كثيرا ما يُطرح هذا السؤال في اللقاءات الاجتماعية في البرازيل.‏ لكنَّ ضيوف هذه السيدة الاجانب بدوا متحيِّرين من هذا السؤال.‏ فأرتهم زجاجة عليها صورة ثلاث ثمرات حمراء عنبيَّة الشكل.‏ وارتاح الضيوف عندما ادركوا ان الڠوارانا ليست نوعا من الحيوانات البرمائية الغريبة،‏ بل ما يقال له رفْريجيرانْتي،‏ اي مرطِّب.‏

ربما لم تسمعوا انتم ايضا بالڠوارانا.‏ وفي حين تُعتبر القهوة والشاي من المشروبات المفضَّلة حول العالم،‏ فإن الڠوارانا شائعة خصوصا في البرازيل.‏ لكنَّ هذه المشروبات الثلاثة لها قاسم مشترك:‏ انها تحتوي على الكافئين.‏ وفي الواقع،‏ قد تكون نسبة الكافئين في كوب الڠوارانا اكبر منها في كوب القهوة بثلاث مرات!‏ وبدافع الفضول،‏ اختار الضيوف الڠوارانا.‏ وفيما كانوا يرشفون هذا الشراب المنعش ويتمتعون بطعمه الحامض،‏ الذي له نكهة الفاكهة،‏ تمتَّعوا ايضا بالاستماع الى قصة الڠوارانا.‏

لقد عرفوا ان الڠوارانا نبتة خشبية معترشة اصلها حوض الأمازون.‏ وهي تنمو طبيعيا قرب بلدتَي ماويس وپارينْتينس وفي انحاء اخرى من ولاية أمازوناس.‏ لكنَّ الڠوارانا تُزرع ايضا في ولايات برازيلية اخرى،‏ مثل پارا وڠوياس وماتو ڠروسّو.‏

يمكن ان تصل النبتة في اعتراشها الى ارتفاع عشرة امتار (‏٣٣ قدما)‏.‏ وتحمل اغصانها الغامقة اللون اوراقا بيضوية مسنَّنة الاطراف وعناقيد من الازهار ذات عُنَيقات قصيرة.‏ وتبدأ النبتة بالإثمار في سنتها الثالثة،‏ خلال شهرَي كانون الثاني او شباط (‏يناير او فبراير)‏.‏ ويمكن ان تنتج نبتة عمرها خمس سنوات نحو ثلاثة كيلوڠرامات (‏٦ پاوندات ونصف)‏ من الثمر.‏

وثمرة الڠوارانا،‏ التي يقارب حجمها حجم حبَّة العنب،‏ تحتوي على بزرة ملساء بيضوية واحدة او اثنتين.‏ ولون الثمر احمر زاهٍ في الاعلى وأصفر في الاسفل.‏ وعند إعداد لُباب الڠوارانا،‏ تُنقع الثمار لفصل البزور عن غلافها.‏ ثم تُغسل البزور وتُجفَّف وتُحمَّص وتُطحَن.‏ وبعد ذلك يُخلط الدقيق الناتج،‏ الذي يحتوي على الكافئين،‏ بالماء وربما بالكاكاو والمنيهوت.‏

قبل ان يعرف مستعمِرو البرازيل الڠوارانا بوقت طويل،‏ كان الهنود يقدِّرون قيمة هذه الثمرة.‏ ولصنع شراب فاخر،‏ كان الهنود يحرصون على انتقاء الثمار الناضجة،‏ دون ان يخلطوا الثمار اليانعة بالخضراء او المختمرة.‏ ثم كانت الثمار تُسحق وتُخلط بالماء لصنع عجينة.‏ وكانت تُصنع من العجينة عيدان يبلغ طولها نحو ١٥ سنتيمترا (‏٦ انشات)‏ وقطرها نحو سنتيمترَين ونصف (‏انش واحد)‏،‏ ثم تُجفَّف العيدان حتى تصير صلبة كالحجر،‏ وهي طريقة قديمة لحفظ الطعام في المناخات الحارة والرطبة.‏ وبعد ذلك كانت عيدان الڠوارانا تُبشَر على عظم حنك سمكة كبيرة تدعى «أرابَيما»،‏ ثم يضاف المسحوق الى الماء او عصير الفواكه.‏

كان الهنود البرازيليون يقدِّرون هذا الشراب بسبب قيمته كعلاج.‏ فكان الاطباء الارواحيون عادةً يصفون للمرضى شراب الڠوارانا بأشكال مختلفة.‏ واستعمل الهنود الڠوارانا كعلاج للتعب حين يكون العمل طويلا وشاقا.‏

نحو سنة ١٨١٦،‏ وصلت الڠوارانا الى فرنسا.‏ وبعد ذلك،‏ في سنة ١٨٢٦،‏ طلب عالِم النبات الالماني كارل فون مارتيوس من اخيه تيودور ان يصنع اول تحليل كيميائي لهذه الثمرة.‏ لكنَّ استعمال الڠوارانا في اوروپا بقي محصورا لأن الاختصاصيين في المعالجة رأوا انه يمكن استعمال منتَجات ارخص مكانها.‏

أما في البرازيل،‏ موطن الڠوارانا،‏ فكان عدد متزايد من الناس يعتبر الثمرة دواءً عجيبا.‏ وفي سنة ١٩٠٥،‏ قال طبيب برازيلي يدعى لويس پيرِييرا باريتو ان الشخص الذي ذاق لأول مرة الڠوارانا ولاحظ تأثيراتها الجيدة هو واحد من اعظم المحسِنين الى البشرية.‏

لا يزال شراب الڠوارانا يحتل مكانة عالية في نظر انصاره.‏ فالبعض يدّعون انه ليس مجرد شراب منشِّط فحسب،‏ بل ايضا مهدِّئ للقلب ودواء فعّال لمحاربة تصلُّب الشرايين.‏ ويُزعَم ايضا ان الڠوارانا تساعد على معالجة الاسهال والزُّحار والشقيقة،‏ بالاضافة الى الالم العصبي.‏ أما اذا كانت الدراسات الطبية ستؤكد هذه الادّعاءات،‏ فهذا ما لا نعرفه الآن.‏ لكنَّ الڠوارانا مشروب شائع في البرازيل منذ سنة ١٩٢٩.‏

لقد وجد الضيوف هذه المناقشة غنية بالمعلومات.‏ فسألتهم المضيفة:‏ «هل تريدون المزيد من الڠوارانا؟‏».‏ فهزَّ الجميع رؤوسهم موافقين.‏ وماذا عنكم؟‏ هل تودُّون ان تشربوا الڠوارانا؟‏

‏[الصورتان في الصفحة ٢٧]‏

الڠوارانا —‏ قبل ان يُصنع منها شراب

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة