مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٩ ٢٢/‏٦ ص ٣-‏٥
  • هل كانت له بداية فعلا؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • هل كانت له بداية فعلا؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ادلة على وجود بداية
  • ما تعنيه هذه الادلة ضمنيا
  • كونٌ حافل بالمفاجآ‌ت
    استيقظ!‏ ٢٠٠٩
  • كوننا المَهيب:‏ هل هو وليد الصدفة؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٠
  • دروس يجري تعلُّمها من الكون
    استيقظ!‏ ١٩٩٢
  • كوننا المَهيب
    الحياة —‏ كيف وصلت الى هنا؟‏ بالتطوّر ام بالخلق؟‏
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٩
ع٩٩ ٢٢/‏٦ ص ٣-‏٥

هل كانت له بداية فعلا؟‏

على مرِّ العصور،‏ حدَّق كثيرون في سماء الليل المتألقة المرصَّعة بالنجوم وتعجَّبوا.‏ فرحابة كوننا العجيب وجماله المهيب يخلبان العقول.‏ فمَن او ماذا يعلّل كل ذلك؟‏ لماذا وُجد الكون؟‏ وهل هو ازلي،‏ أم كانت له بداية؟‏

كتب دايڤيد ل.‏ بلوك،‏ پروفسور في علم الفلك:‏ «ان الفكرة القائلة ان الكون ليس ازليا —‏ ان له بداية —‏ لم تلاقِ الاستحسان دائما».‏ لكنَّ ادلةً ظهرت في العقود الاخيرة اجبرت معظم الذين يقومون بدراسة الكون على الاعتقاد انه كانت له بداية فعلا.‏ «فكل علماء الفيزياء الفلكية تقريبا يستنتجون اليوم»،‏ كما تخبر اخبار الولايات المتحدة والتقرير العالمي (‏بالانكليزية)‏،‏ ان «الكون بدأ بانفجار عظيم قذف المادة في كل الاتجاهات».‏

وعن هذا الاستنتاج المتعارف عليه عموما،‏ كتب روبرت جاسترو،‏ پروفسور في علم الفلك والجيولوجيا في جامعة كولومبيا:‏ «قليلون هم الفلكيون الذين توقَّعوا ان يصير هذا الحدث —‏ اي الولادة المفاجئة للكون —‏ حقيقة علمية مثبَتة،‏ لكنَّ رصد السموات بواسطة المقاريب اجبرهم على استنتاج ذلك».‏

فهل هذه «الولادة المفاجئة للكون» هي فعلا «حقيقة علمية مثبَتة»؟‏ دعونا نتأمل في الادلة التاريخية التي ادت الى استخلاص هذه الفكرة.‏

ادلة على وجود بداية

ان نظرية النسبية العامة التي وضعها ألبرت آينشتاين،‏ والتي نُشرت سنة ١٩١٦،‏ دلَّت ضمنا على ان الكون إما يتمدَّد او يتقلص.‏ لكنَّ الفكرة كانت مناقضة تماما للرأي المتعارَف عليه آنذاك الذي يقول ان الكون ساكن static،‏ الامر الذي كان آينشتاين ايضا يؤمن به آنذاك.‏ لذلك ادخل في حساباته ما دعاه «الثابت الكوني cosmological constant».‏ وقد اجرى هذا التعديل لأنه كان يحاول ان يجعل نظريته تنسجم مع الاعتقاد السائد ان الكون ساكن ولا يتغيَّر.‏

لكنَّ الادلة التي تراكمت في عشرينات القرن الـ‍ ٢٠ جعلت آينشتاين يقول عن هذا التعديل،‏ الذي اضطر الى القيام به في نظرية النسبية،‏ انه ‹اكبر هفوة› له.‏ فبفضل إنشاء المقراب (‏التلسكوپ)‏ الضخم على جبل ويلسون في كاليفورنيا،‏ والذي بلغ قطر مرآته ٢٥٤ سنتيمترا (‏١٠٠ انش)‏،‏ صار الحصول على الادلة ممكنا.‏ فالارصاد التي سُجِّلت باستعمال هذا المقراب خلال العشرينات اثبتت ان الكون يتمدَّد!‏

قبل ذلك الوقت،‏ كانت اكبر المقاريب قادرة فقط على تحديد النجوم الواقعة ضمن مجرتنا درب التبَّانة.‏ صحيح ان الراصدين لاحظوا وجود بقع ضوئية ضبابية تُعرف باسم السُّدُم nebulas،‏ ولكن كان يُعتقد عموما انها دوَّامات من مادة غازيّة موجودة ضمن مجرتنا.‏ انما باستعمال مقراب جبل ويلسون الاقوى،‏ وجد ادوين هابل نجوما داخل هذه السُّدُم.‏ وفي النهاية حُدِّدت هوية هذه البقع الضوئية الضبابية على انها مجرات كمجرتنا درب التبَّانة.‏ واليوم،‏ يُقدَّر انه يوجد من ٥٠ بليون الى ١٢٥ بليون مجرة،‏ وتضمّ كل واحدة منها نجوما يصل عددها الى مئات البلايين.‏

في اواخر العشرينات،‏ اكتشف هابل ايضا ان هذه المجرات تبتعد عنا،‏ وأنه كلما كانت المسافة اكبر زادت سرعة ابتعادها.‏ ويحدِّد الفلكيون معدل سرعة ابتعاد المجرة باستخدام راسم الطيف spectrograph الذي يقيس طيف الضوء الآتي من الاجرام النجمية.‏ ويُمرَّر الضوء الآتي من النجوم البعيدة في موشور prism،‏ فيتقزَّح الضوء متحوِّلا الى الالوان المختلفة التي يتكوَّن منها.‏

عندما يتحرَّك جسم ما مبتعدا عن الناظر،‏ يصير الضوء الآتي منه مائلا الى الاحمر،‏ وتدعى هذه الحالة الانزياح الاحمر redshift.‏ أما الانزياح الازرق blueshift فيحدث في حالة الضوء الآتي من جسم يقترب.‏ ومن الملاحظ ان جميع المجرات المعروفة،‏ باستثناء بعض المجرات القريبة،‏ لها خطوط طيفية تدل على انزياح احمر.‏ وهكذا يعرف العلماء ان الكون يتمدَّد بطريقة منظمة.‏ ويُحدَّد معدل سرعة التمدُّد بقياس درجة انزياح خطوط الطيف نحو الاحمر.‏

وأيّ استنتاج جرى التوصُّل اليه نتيجة المعرفة ان الكون يتمدَّد؟‏ دعا احد العلماء الناس الى تخيُّل هذه العملية بطريقة مقلوبة.‏ وبكلمات اخرى،‏ دعاهم الى التخيُّل انهم يشاهدون فيلما عن تمدُّد الكون يُعرض باتجاه معكوس حتى يرى المشاهد التاريخ الباكر للكون.‏ وبهذه الطريقة لا يُرى الكون وهو يتمدَّد بل وهو يتقلص.‏ وبذلك يعود الكون في آخر الامر الى اصله على شكل نقطة واحدة.‏

في كتاب الثقوب السوداء والأكوان الناشئة وبحوث اخرى (‏بالانكليزية)‏،‏ الصادر سنة ١٩٩٣،‏ استنتج الفيزيائي الشهير ستيڤن هوكِنڠ انه «يمكن للعلم ان يقول:‏ لا بد ان الكون كانت له بداية».‏

ولكن قبل سنوات قليلة،‏ لم يعتقد كثيرون ان الكون كانت له بداية.‏ وكان فرِد هُويْل عالما شهيرا عارض هذا المفهوم لظهور الكون الذي دعاه بازدراء ‹انفجارا عظيما›.‏ ومن الامور التي جادل فيها انه لو كانت للكون فعلا بداية دينامية كهذه،‏ لَبقي من هذه الحادثة اثر محفوظ في مكان ما من الكون.‏ فينبغي ان يكون هنالك اشعاع احفوري،‏ اذا جاز التعبير،‏ او وهج ضعيف متخلِّف يسبح في الفضاء.‏ فماذا كشف البحث عن هذا الاشعاع المسمى «إشعاع الخلفية background radiation»؟‏

ذكرت ذا نيويورك تايمز (‏بالانكليزية)‏،‏ عدد ٨ آذار (‏مارس)‏ ١٩٩٨،‏ انه نحو سنة ١٩٦٥ «اكتشف الفلكيان آرنو پنْزِياس وروبرت ويلسون اشعاع الخلفية المنتشر في كل مكان،‏ وهو الوميض المتبقي من الانفجار البدائي».‏ وأضافت المقالة:‏ «بدا ان نظرية [الانفجار العظيم] قد أُثبتت».‏

ولكن خلال السنوات التي تلت اكتشاف پنْزِياس وويلسون،‏ اثار البعض هذا السؤال:‏ اذا كانت نظرية الانفجار العظيم صحيحة فعلا،‏ فلمَ لم تُرصَد تفاوتات طفيفة في الاشارات الملتقطة لهذا الاشعاع؟‏ فلكي تتشكل المجرات،‏ لزم ان توجد في الكون مناطق اكثر برودة وكثافة حيث يمكن للمادة ان تلتحم.‏ لكنَّ الاختبارات التي اجراها پنْزِياس وويلسون من على سطح الارض لم تكشف عن تفاوتات كهذه.‏

لذلك اطلقت وكالة الطيران والفضاء الاميركية في تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏ ١٩٨٩ القمر الاصطناعي «مستكشف الخلفية الكونية» (‏كوبي COBE)‏ الى الفضاء الخارجي.‏ ووُصفت اكتشافاته بأنها مذهلة.‏ اوضح الپروفسور بلوك:‏ «ان التموُّجات،‏ التي سجَّلها جهاز على متن كوبي يقيس الفروق في الموجات الصُّغرية،‏ كانت مطابقة للتغيُّرات التي تركت اثرها في كوننا والتي ادت قبل بلايين السنين الى تشكّل المجرات».‏

ما تعنيه هذه الادلة ضمنيا

ماذا يمكن ان نستنتج من الواقع ان للكون بداية؟‏ قال روبرت جاسترو:‏ «يمكنكم ان تدعوا ذلك ‹الانفجار العظيم›،‏ ولكن يمكنكم ايضا ان تدعوه بشكل دقيق ‹لحظة الخلق›».‏ وذكر پنْزِياس،‏ الذي اشترك في اكتشاف اشعاع الخلفية في الكون:‏ «يقودنا علم الفلك الى حدث فريد،‏ الى كون خُلق من لا شيء».‏ ولاحظ جورج سموت،‏ رئيس فريق كوبي:‏ «ما وجدناه ليس الا دليلا على ولادة الكون».‏

وهل من المنطقي الاستنتاج انه اذا كانت هنالك بداية،‏ او خلق،‏ للكون،‏ فهذا يعني انه يوجد مبدئ او خالق له؟‏ هذا ما يعتقده كثيرون.‏ فقد ذكر سموت بشأن اكتشافات كوبي:‏ «يشبه الامر النظر الى اللّٰه».‏

وطبعا،‏ حتى دون ان تتوفَّر الادلة العلمية التي ظهرت في العقود الاخيرة،‏ آمن كثيرون بالكلمات الافتتاحية للكتاب المقدس:‏ «في البدء خلق اللّٰه السموات والارض».‏ —‏ تكوين ١:‏١‏.‏

ولكن لا يريد الجميع الاعتراف بهذه الجملة البسيطة الواردة في الكتاب المقدس.‏ ذكر الفيزيائي ستيڤن هوكِنڠ:‏ «لم ترق علماء كثيرين الفكرة القائلة ان للكون بداية،‏ او لحظة خلق».‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ «لم تعجبهم المعاني الضمنية الخارجة عن النطاق العلمي لهذه النظرية»،‏ كما كتب مايكل ج.‏ بيهي،‏ «فحاولوا جاهدين تطوير بدائل».‏

لذلك ينشأ السؤالان:‏ هل وُجد الكون تلقائيا؟‏ وهل حدث الامر بالصدفة،‏ أم ان خالقا ذكيا خلقه؟‏ ستوضح لكم الادلة التالية الكثير.‏

‏[الصورتان في الصفحة ٥]‏

مقراب جبل ويلسون ساعد على الإثبات ان كوننا له بداية

‏[مصدر الصورة]‏

The Observatories of the Carnegie Institution of Washington

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة