مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٩ ٢٢/‏٦ ص ١٦-‏١٩
  • الألتائيون —‏ شعب صرنا نحبه

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الألتائيون —‏ شعب صرنا نحبه
  • استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ارضهم ودينهم
  • تأثيرات الارواحية
  • العبادة المسيحية تزدهر
  • الاشتراك في الخدمة
  • اثناء عودتنا
  • البحث عن الكنوز في جبال آلتاي الذهبية
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٢
  • كنز مخفى يُكتشَف
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • سعيدة ‹ان اسير ميلين بدل الميل الواحد›‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٥
  • الروس يُعزّون حرية العبادة
    استيقظ!‏ ٢٠٠٠
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٩
ع٩٩ ٢٢/‏٦ ص ١٦-‏١٩

الألتائيون —‏ شعب صرنا نحبه

خلال القرن الماضي،‏ ترجم الكاهن الارثوذكسي الروسي الارشيمندريت مكاريوس «العهد القديم» للكتاب المقدس بالروسية.‏ ولكن قبل ان يفعل ذلك،‏ كلَّفه سينودس الكنيسة ان يعرِّف الألتائيين بالمسيحية.‏ فمَن هم الألتائيون؟‏ اين يقطنون؟‏ وكيف يعيشون؟‏

في تموز (‏يوليو)‏ الماضي،‏ حضر احد محافل شهود يهوه الكورية التي عُقدت في روسيا نحو ٤٠ ألتائيا.‏ وقد كان مكان هذا المحفل في بَرْناوول،‏ اكبر مدينة في اقليم ألتاي الروسي.‏ وبلغ عدد الحضور ٧٣٠‏,١ شخصا.‏ ولكي احضر هذا التجمع الذي يدوم ثلاثة ايام،‏ سافرت بالطائرة الى هناك مع اصدقاء من سانت پيترسبرڠ مسافة ٥٠٠‏,٦ كيلومتر (‏٠٠٠‏,٤ ميل)‏ تقريبا.‏

خلال ايامنا القليلة في بَرْناوول،‏ عرفنا وأحببنا كثيرا الألتائيين الذين التقيناهم.‏ وتأثرنا بشكل خصوصي عندما عرفنا ان كثيرين منهم سافروا بالباص مسافة ٦٥٠ كيلومترا (‏٤٠٠ ميل)‏ تقريبا عبر الطرق الجبلية،‏ وأنه حتى عندما سقطت صخرة وكسرت زجاج باصهم الامامي،‏ لم تراودهم فكرة العودة.‏ وعندما عرفنا عن بلادهم وحضارتهم،‏ تقنا الى زيارتهم في منازلهم وقراهم.‏ لذلك قمنا بعد المحفل برحلة رائعة مسافة اكثر من ٥٠٠‏,١ كيلومتر (‏٩٠٠ ميل)‏ عبر بلاد الألتائيين.‏

ارضهم ودينهم

ان معظم الألتائيين،‏ السكان الاصليين للمنطقة،‏ البالغ عددهم ٠٠٠‏,٧٠ تقريبا،‏ يسكنون في المناطق الجبلية غير البعيدة عن حدود قازاخستان،‏ الصين،‏ ومنڠوليا.‏ والمناظر الطبيعية هناك خلّابة —‏ فطبيعتهم جميلة وجبلية تجري فيها انهر صافية كالبلور ويكسوها تنوّع وافر من الازهار.‏ ويجمع الشعب المحلي انواعا من الجذور يصنع منها مشروبا ساخنا لذيذ الطعم.‏ كما انهم يتمتعون بتناول حبوب الصنوبر.‏

يملك بعض الألتائيين مزارع.‏ قالت احدى الشاهدات انها هي وأقرباءها يملكون ٧٥ رأسا من البقر و ٨٠ من الغنم.‏ وهم يبيعون اللحم،‏ ويقايضون الصوف بالطحين والسكر.‏ وأخبرتني اخت مسيحية اخرى انها باعت اربعة كِباش لكي تتمكَّن هي وابنتها من الذهاب الى المحفل.‏ وقد اتى معها سبعة اشخاص آخرون تدير معهم دروسا في الكتاب المقدس!‏ وفي المحفل قالت لي واحدة منهم:‏ «ليس لدينا سوى طريق واحد للحياة —‏ طريق اللّٰه».‏

مع ان هذه المنطقة نائية وذات جمال أخَّاذ —‏ اذ يدعوها الزوَّار جبال الألپ السويسرية الثانية —‏ فقد تغيرت الحياة كثيرا حتى هنا.‏ قال لنا رجل كبير السن:‏ «لو قال لي احد قبل عدة سنوات انه يجب ان اقفل باب منزلي [خيمة دائرية مقبَّبة] قبل ان اخلد الى النوم،‏ لما صدَّقته.‏ لكنني الآن افعل ذلك كل ليلة».‏ وهذه ‹الازمنة الحرجة› دفعت كثيرين الى فحص النبوات في الكتاب المقدس.‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥‏.‏

يفتخر الألتائيون عموما بتقاليدهم وعبادتهم القديمة.‏ ويؤمن معظمهم بأرواح الانهر والجبال —‏ فالجبال بالنسبة اليهم رمز الى آلهتهم.‏ ويعبدون ايضا الحيوانات،‏ حتى انهم يرسمون صورة ارنب على قطعة قماش بيضاء ويعلِّقونها على جدران منازلهم.‏ وعندما تأتي اول عاصفة رعدية لفصل الامطار،‏ يؤدون شعيرة امام صورة الارنب،‏ اذ يرشّونه بالشاي،‏ الحليب،‏ او مشروب كحولي يُدعى عَرَقا.‏ لكنهم يعبدون بشكل خصوصي ما يؤمنون بأنه ارواح الموتى.‏

يُدعى قادتهم الدينيون الشّامان.‏ وفي الربيع والخريف يؤدي الشّامانات شعائر في ‹اماكن مقدسة› على رؤوس الجبال او على منحدراتها.‏ وخلال هذه الشعائر يربطون شرائط من القماش الابيض على اغصان الاشجار،‏ فيغطون بها اشجارا كثيرة.‏ فهم يؤمنون بأن ارواح الجبال سترضى عندما يفعلون ذلك وأن الارواح ستحميهم من كل مكروه اثناء السفر.‏

تأثيرات الارواحية

اكثر ما اثَّر فيَّ وفي اصدقائي كان الناس وإخلاصهم الشديد.‏ فقد التقينا سْڤييتلانا وابنتها تولوناي في بَرْناوول،‏ ثم تمتعنا بضيافتهما في أوست-‏كان،‏ قرية يسكنها نحو ٠٠٠‏,٣ شخص.‏ تربَّت سْڤييتلانا عند جدتها على التقاليد المحلية،‏ وكانت على علاقة وثيقة بالشّامانات.‏ وفي الواقع،‏ تعلَّمت سْڤييتلانا ان تتصل بما يُزعم انه ارواح الموتى.‏ ونتيجة لمعرفتها الخصوصية،‏ صارت سْڤييتلانا مرجعا مهما،‏ وقد تمتعت بذلك.‏

لكنها ابتدأت تعاني مشاكل كثيرة.‏ اخبرتني:‏ «كانت الابالسة تعذِّبني.‏ لم اكن انام نوما هنيئا».‏ وكانت احيانا تصير وكأنها في حالة تنويم مغنطيسي.‏ اوضحت:‏ «ذات مرة،‏ رأيت ابنتي تولوناي البالغة من العمر ستة اشهر في شكل خنزير صغير يدبّ نحوي.‏ اردت ان اخنقها.‏ لكنَّ تولوناي ابتدأت تبكي بصوت عال.‏ وعندما استعدت وعيي خفت كثيرا وأدركت انني كنت سأقتل ابنتي».‏ فابتدأت الشكوك تساور سْڤييتلانا بشأن هوية هذه الارواح.‏

ثم في سنة ١٩٩١،‏ جلبت امرأة ألتائية بعض مطبوعات الكتاب المقدس التي يُصدرها شهود يهوه الى أوست-‏كان.‏ وكلما كانت سْڤييتلانا تبدأ بقراءة كراسة ‏«ها انا اصنع كل شيء جديدا»‏ كان يغلبها النعاس.‏ ذكرت:‏ «كنت اضحك في سرّي وأقول ان الشهود اعطوني شيئا افضل من اية حبة منوِّم».‏ لكنها بقيت ترى رؤى مزعجة في الليل،‏ ولذلك كانت تصلِّي بحرارة:‏ «يا يهوه،‏ اذا كنت قديرا فمن فضلك ساعدني ان اتخلَّص من هذه الكوابيس المرعبة».‏ وفي غضون ثوانٍ قليلة،‏ كان كل شيء يصير على ما يرام وتعود الى طبيعتها.‏

فابتدأت سْڤييتلانا تصلِّي قبل ان تأوي الى فراشها ليلا،‏ ولدهشتها كانت تنام بسرعة.‏ قالت:‏ «كان شيئا لا يُصدَّق ان اتمكَّن من النوم كشخص عادي».‏ وقرَّرت ان تبدأ بدرس الكتاب المقدس بجدية بمساعدة مطبوعات جمعية برج المراقبة،‏ وفي سنة ١٩٩٢ رمزت الى انتذارها ليهوه اللّٰه بمعمودية الماء.‏ قالت لي:‏ «تعلَّمت ان لا شيء مستحيل اذا وثق المرء بيهوه كاملا».‏ —‏ فيلبي ٤:‏١٣‏.‏

العبادة المسيحية تزدهر

بحلول سنة ١٩٩٣،‏ تأسست جماعة لشهود يهوه في أوست-‏كان،‏ وكان ٧٠ شخصا تقريبا يحضرون الاجتماعات هناك.‏ وفي نيسان (‏ابريل)‏ ١٩٩٨،‏ حضر ١٢٠ شخصا ذكرى موت المسيح.‏ اما قرية ياكونور،‏ التي تقع على بعد عدة كيلومترات شمالي أوست-‏كان،‏ فكانت تُعتبر في ما مضى مركز الشّامانية.‏ لكنَّ رجلا اسمه شامويت قال انه عندما ابتدأ الشهود يكرزون هناك،‏ ابتدأ الشّامانات يخسرون سلطتهم.‏ والآن هنالك فريق من الشهود نشيط في هذه القرية،‏ وكثيرون يُظهرون الاهتمام بالكتاب المقدس.‏

ويُقال انه في قرية شاڠان-‏أوزون،‏ التي تقع على بعد نحو ٩٠ كيلومترا (‏٥٥ ميلا)‏ من الحدود المنڠولية،‏ يقرأ معظم السكان البالغ عددهم ٥٠٠ تقريبا مطبوعاتنا.‏ وفي ڠورنو-‏ألتايسك،‏ عاصمة جمهورية ألتاي،‏ هنالك جماعتان تتألفان من نحو ١٦٠ شاهدا.‏

ولكن في اوائل سنة ١٩٩٤،‏ دُعي شهود كثيرون،‏ بمن فيهم شهود من أوست-‏كان،‏ الى المثول امام المحكمة في ڠورنو-‏ألتايسك.‏ واتُّهموا بارتكاب جرائم وحشية كممارسة تقديم الاولاد ذبيحة.‏ وبسبب المقاومة،‏ طُرد بعض الشهود من عملهم ورُحِّلوا عن ألتاي.‏ ولكن مع الوقت،‏ اتَّضح ان التهم ضد الشهود باطلة.‏ وهكذا في ايار (‏مايو)‏ ١٩٩٤،‏ سجلت وزارة العدل في جمهورية ألتاي جماعة شهود يهوه في ڠورنو-‏ألتايسك شرعيا.‏ واليوم يُعرف جيدا الشهود ومطبوعاتهم المؤسسة على الكتاب المقدس في كل انحاء ألتاي.‏

الاشتراك في الخدمة

خلال زيارتنا لأوست-‏كان،‏ تمكَّنا من الاشتراك مع الشهود المحليين في خدمتهم العلنية.‏ وفي الواقع،‏ ذاع الخبر ان هنالك زائرين آتين.‏ لذلك عندما رآنا مراسل لصحيفة محلية نكرز،‏ اقترب من فريقنا وقال:‏ «سمعت ان بعض الاشخاص المهمين يزورون هذه المنطقة.‏ فكيف استطيع ان اتصل بهم؟‏».‏

وما اشدّ الدهشة التي استولت عليه عندما عرف اننا الاشخاص الذين قيل انهم مهمون!‏ وقد اذهله اننا مع الناس المحليين نزور بيوت جيرانه.‏ وخلال مناقشتنا معه،‏ علَّق قائلا:‏ «افهم انه لا يوجد بينكم رؤساء.‏ انتم اشخاص عاديون لا تعتبرون انفسكم مميَّزين.‏ هذا فعلا رائع!‏ انكم مسيحيون حقيقيون،‏ وأنا اؤيِّدكم».‏

انتهت زيارتنا بسرعة كبيرة.‏ وفيما كنا نغادر اغرورقت عيون اصدقائنا بالدموع.‏ ووقفوا قرب واحدهم الآخر كتفا الى كتف،‏ مشكِّلين سياجا حيًّا.‏ وهذا وداع ألتائي تقليدي لأعزّ اصدقائهم.‏ ففي الايام القليلة التي قضيناها معهم،‏ نمت مودة عميقة بيننا،‏ وصرنا اصدقاء حقيقيين.‏ ولماذا؟‏ لأن الذي وحَّدنا هو يهوه،‏ الاله غير المحابي.‏ —‏ اعمال ١٠:‏٣٤‏.‏

اثناء عودتنا

في رحلة عودتنا الى بَرْناوول،‏ توقفنا عند دكان في قرية جبلية صغيرة.‏ فسُرَّت كثيرا البائعة التي كانت وحدها لدى رؤيتنا.‏ وبعد محادثة وجيزة،‏ سألتها:‏ «هل سمعتِ يوما ما بالاسم مكاريوس؟‏».‏

اجابت بعد صمت قصير:‏ «كلا،‏ لم اسمع به».‏

لذلك اريتها نسخة من ترجمة مكاريوس للكتاب المقدس وأوضحت:‏ «هنا في ألتاي،‏ كان ان مكاريوس عمل خلال القرن الماضي في هذه الترجمة».‏ وقدَّمت لها الكتاب المقدس كهدية.‏

وفيما تابعنا البحث عما نريده،‏ ابتدأت المرأة بقراءته في الحال.‏ وفجأة،‏ لاحظنا بريق امل في عينَي السيدة.‏ وفيما كنا نغادر،‏ اخبرتنا ان لديها اصدقاء وأقرباء كثيرين يمكن ان يهتموا بالكتاب المقدس.‏ لذلك قبل ان نودِّعها،‏ تركنا معها كمية كبيرة من مطبوعات الكتاب المقدس.‏

كم هو مفرح ان نعرف انه رغم مضيّ اكثر من ١٥٠ سنة على سكن مكاريوس بين الألتائيين وعمله في ترجمته هذه للكتاب المقدس،‏ يستفيد كثيرون من الألتائيين من هذا الكتاب المقدس اليوم!‏ —‏ مقدَّمة للنشر.‏

‏[الخريطة في الصفحة ١٧]‏

‏(‏اطلب النص في شكله المنسَّق في المطبوعة)‏

روسيا

ألتاي

ڠورنو-‏ألتاي

قازاخستان

الصين

منڠوليا

‏[الصورة في الصفحتين ١٦ و ١٧]‏

ألتائيون في المحفل في بَرْناوول

‏[الصورة في الصفحة ١٧]‏

منظر طبيعي في ألتاي

‏[الصورة في الصفحة ١٧]‏

يعتقد كثيرون ان شرائط القماش هذه تحمي المسافرين

‏[الصورتان في الصفحة ١٨]‏

نكرز في أوست-‏كان

‏[الصورة في الصفحة ١٨]‏

سْڤييتلانا وابنتها

‏[الصورة في الصفحة ١٩]‏

الكتاب المقدس لمكاريوس

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة