مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٩ ٢٢/‏٩ ص ١٦-‏١٨
  • رياضيو المحيط اللذيذو الطعم

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • رياضيو المحيط اللذيذو الطعم
  • استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • مصمَّمة للسباقات القصيرة السريعة وللماراثون
  • الرياضيون في خطر شديد
  • هل يُنقِذ التونة تزويدها بآ‌لات تعقب وتربيتها في المزارع؟‏
  • زيارة اكبر سوق للسمك في العالم
    استيقظ!‏ ٢٠٠٤
  • تربية المائيات —‏ سمك يُربَّى «كالماشية»‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • مرض تسبِّبه الاسماك
    استيقظ!‏ ٢٠٠٦
  • اسراب الاسماك
    استيقظ!‏ ٢٠١٢
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٩
ع٩٩ ٢٢/‏٩ ص ١٦-‏١٨

رياضيو المحيط اللذيذو الطعم

بواسطة مراسل استيقظ!‏ في اوستراليا

كالصقور في السماء،‏ كذلك هي هذه الاسماك الخارقة في البحار.‏ فبسرعتها ورشاقتها،‏ تشقّ الماء كالسهام المضيئة.‏ انها دائمة الحركة،‏ دائمة الجولان.‏ فلا عجب ان يشتق اسمها العلمي،‏ Thunnus thynnus،‏ من كلمة تعني «سرعة فائقة».‏ وهي تنتمي الى فصيلة عريقة،‏ تضم اسماك ابو رمح وسيّاف البحر.‏ نعم،‏ ان هؤلاء الرياضيين البحريين —‏ اذا لم تعرفوهم بعد —‏ هم عائلة التونة،‏ المؤلفة من ١٣ نوعا.‏

ونجْم هذه العائلة الرياضية هو اسماك الزرقاء الزعانف bluefin.‏ وأسماك الزرقاء الزعانف الجنوبية،‏ الموجودة جنوبي خط الاستواء،‏ تنمو ليصير طولها على الاقل ٢٠٠ سنتيمتر (‏٦ اقدام)‏ وتزن حتى ٢٠٠ كيلوڠرام (‏٤٥٠ پاوندا)‏.‏ لكنَّ الثقيل الوزن في العائلة هو اسماك الزرقاء الزعانف الشمالية،‏ الموجودة كما يدل اسمها في نصف الكرة الشمالي.‏ فعندما يصل طولها الى ٢٧٠ سنتيمترا (‏٩ اقدام)‏ او اكثر (‏وهذا نادرا ما يحصل الآن بسبب الافراط في الصيد)‏،‏ يمكن ان تزن اكثر من ٧٠٠ كيلوڠرام (‏٥٠٠‏,١ پاوند)‏ —‏ ٧٥ في المئة من هذا الوزن هو وزن العضلات القوية.‏ لكنَّ الحجم لا يعيق اسماك الزرقاء الزعانف،‏ لأنها النوع السريع كالصاروخ في عائلة التونة،‏ وهي قادرة ان تصل الى سرعة تبلغ نحو ٧٠ الى ٨٠ كيلومترا (‏٤٥-‏٥٠ ميلا)‏ في الساعة لمسافات قصيرة.‏

مصمَّمة للسباقات القصيرة السريعة وللماراثون

وكيف تتدبر اسماك الزرقاء الزعانف امر السباحة بهذه السرعة؟‏ توضح مجلة ناشونال جيوڠرافيك (‏بالانكليزية)‏:‏ «لأن عضلات اسماك الزرقاء الزعانف تشكِّل ثلاثة ارباع وزنها،‏ ولأنها رائعة من حيث الديناميكية المائية،‏ وتتمتع بقلب قوي،‏ تهوية تشبه نظام المحرك النفاث الضغطي،‏ شبكة اوعية دموية تعمل كمبادلات حرارية،‏ وأنظمة تكيّف خصوصية اخرى،‏ فهي مصمَّمة من اجل السرعة».‏ وفي الواقع،‏ ان قلب اسماك الزرقاء الزعانف هو اكبر بعدة مرات من قلب الاسماك الاخرى وهو اشبه بقلب الثدييات منه بقلب الاسماك.‏ وإضافة الى ذلك،‏ بعكس الاسماك العادية ذات الدم البارد،‏ يضخ قلبها دما حارًّا نسبيا في جهاز الدورة الدموية الرائع لديها.‏ وحين ترتفع حرارة دمها ١٠ درجات مئوية (‏١٨°ف)‏ تتضاعف قوة عضلاتها ثلاث مرات،‏ مما يساهم في كونها مفترسا مدهشا فيما تُشبِع شهيتها بأكل السمك،‏ الحبّار،‏ والعوالق القشرية.‏

فعندما تجد اسماك الزرقاء الزعانف وجبة لذيذة —‏ لنقُل سمك الاسقمري —‏ تضرب بذنبها الشبيه بمنجل مرة او اثنتين لتبلغ سرعة الهجوم.‏ وتدخل الزعانف الصدرية والحوضية في شقوق صغيرة مخصصة لها في جسمها الصلب كالفولاذ لتخفيف قوة السحب.‏ ومهما كان الاسقمري سريعا،‏ ففرصته للنجاة زهيدة،‏ لأن اسماك الزرقاء الزعانف مجهَّزة ايضا برؤية ثنائية العينية،‏ سمع مرهف جدا،‏ ومكاشيف لفحص الماء كيميائيا.‏ وعندما تصير هذه الاسماك مستعدة لشنّ الهجوم،‏ تمتد زعانفها ثانية للتحكم الحاسم والسريع في الاتجاه.‏ ثم في لمح البصر ينفتح فمها وأغشية خياشيمها فيختفي الاسقمري —‏ يُشفَط ويُبتَلع.‏

وبسرعة تفوق عشر مرات سرعة اية سمكة اخرى،‏ تسترد التونة قوتها بعد السباقات القصيرة السريعة هذه،‏ بسبب قلبها القوي،‏ دمها الحارّ نسبيا،‏ وخياشيمها الكبيرة على نحو غير اعتيادي.‏ ولكن حتى وهي تسترد انفاسها —‏ وتنام ايضا —‏ تواصل السباحة،‏ لأنها اثقل من الماء،‏ وليست لديها مضخات الخياشيم التي تتيح للاسماك الاخرى فرصة التوقف الكامل.‏ فالتونة،‏ كالقرش،‏ تسبح وفمها مفتوح جزئيا.‏ لذلك اذا اردنا تلخيص حياة التونة،‏ نستطيع القول:‏ «ماراثون من المهد الى اللحد،‏ تتخلله سباقات سريعة وقصيرة».‏

ان اجمل اعضاء عائلة التونة هو التونة الصفراء الزعانف yellowfin العملاقة.‏ ويصل طولها الى المترين (‏٢/‏١٦ اقدام)‏.‏ ولها خط اصفر،‏ زعينفات صفراء،‏ وزعانف مرتدة الى الوراء وطويلة جدا.‏ وإذ تمخر هذه الاسماك عباب البحر،‏ تومض كالسهام الملتهبة،‏ وخصوصا في الليل.‏ وسكان هاواي يدعونها «أهي»،‏ الكلمة التي تعني «نارًا».‏

الرياضيون في خطر شديد

ان سمك التونة مكتنز؛‏ وهذا اللحم الاحمر والدهني يجعله مرغوبا جدا على المائدة.‏ فالاطباق اليابانية الفاخرة،‏ مثل الساشيمي والسوشي،‏ جعلت اسماك الزرقاء الزعانف بين المأكولات الاكثر طلبا والاغلى ثمنا في السوق اليابانية.‏ فزبائن مطاعم السوشي يدفعون مبالغ طائلة من اجل حصص صغيرة من التونة.‏ وإذا سمعتم الشراة يزايدون في شراء سمكة واحدة من اسماك الزرقاء الزعانف في مزاد علني،‏ فستظنون دون شك انهم يزايدون في شراء سيارة جديدة.‏ انه لأمر عادي سماع ارقام مثل ٠٠٠‏,١١ دولار اميركي او اكثر.‏ فقد بيعت سمكة من اسماك الزرقاء الزعانف وزنها ٣٢٤ كيلوڠراما (‏٧١٥ پاوندا)‏ بـ‍ ٥٠٠‏,٦٧ دولار!‏ قال احد انصار المحافظة على الثروة الطبيعية:‏ «انها كبيرة كالپورش،‏ سريعة كالپورش،‏ وثمينة كالپورش».‏

ونظرا الى الطلب الكبير على التونة،‏ تتضاءل كثيرا الثروة السمكية.‏ فهنالك «صيد مفرط،‏ استغلال مفرط،‏ وهدر [للاسماك] لجني الارباح كما لو انه ليس هنالك مستقبل»،‏ كما يقول كتاب الصيد في المياه المالحة (‏بالانكليزية)‏.‏ والسفن الصناعية الحديثة المجهَّزة بأحدث التقنيات،‏ بما في ذلك المراقبة الجوية،‏ تصطاد الاسماك بكميات هائلة.‏ مثلا،‏ عندما يحدِّد مركب الصيد بالشباك موقع مجموعة من التونة،‏ يُنزل قاربا يسحب شبكة تحيط بالاسماك،‏ مما يعيق هربها.‏ أما السفن التي تصطاد بواسطة الصنانير فمن المعروف انها تجرّ خطوط صيد السمك التي قد يصل طولها الى ١٣٠ كيلومترا (‏٨٠ ميلا)‏.‏ ويتصل بهذه الخطوط الرئيسية نحو ٢٠٠‏,٢ خط اصغر،‏ كل واحد منها ملآن بخطاطيف فيها طعوم.‏ وهذه هي كابوس التونة.‏ وأسماك الزرقاء الزعانف جديرة بأن يُناضل لإيجادها،‏ حتى ان القوارب وطائرات الاستكشاف «يمكن ان تقضي اسابيع في صيد مجرد القليل منها»،‏ كما يقول صندوق الحياة البرية العالمي.‏

تحدِّد بعض البلدان الكميات المسموح باصطيادها في مياهها الاقليمية،‏ ولكن كيف تضبطون اصطياد سمك يعيش في المحيطات كالتونة؟‏ (‏رُبطت علامة بإحدى سمكات الزرقاء الزعانف الشمالية وأُطلقت قرب اليابان،‏ ولكنها أُمسكت لاحقا قرب المكسيك —‏ على بعد ٠٠٠‏,١١ كيلومتر [٠٠٠‏,٧ ميل] تقريبا!‏)‏ حتى الآن،‏ الجواب هو انكم لا تستطيعون.‏ فالمنظمات التابعة للامم المتحدة تحاول ترويج الاصطياد بكميات مدروسة،‏ لكنَّ اصحاب النفوذ يتصدّون لها.‏ وفي الواقع،‏ عندما حاولت بعض البلدان ضبط كميات الاصطياد،‏ اثارت ردود فعل عدائية.‏

قد تتساءلون لماذا يعرِّض الصيادون للخطر محصول البحار،‏ حتى مصدر رزقهم،‏ بالاستمرار في استغلال الثروة المُستنزفة على نحو خطير.‏ تقول مجلة ناشونال جيوڠرافيك:‏ «رغم هذا الانخفاض [في الثروة السمكية]،‏ لا يمكن للصيادين التقليديين ولا الصناعيين ان يتحولوا طوعا الى الحفاظ على البيئة.‏ فهذا لن يدرّ عليهم الارباح،‏ بل سيفسح المجال لمن هم اقل حرصا.‏ لذلك يصطاد الجميع بكميات كبيرة».‏

هل يُنقِذ التونة تزويدها بآ‌لات تعقب وتربيتها في المزارع؟‏

تجري ابحاث مكثفة على اسماك الزرقاء الزعانف الجنوبية.‏ ويشمل جزء من هذه الابحاث استخدام آلات تعقب الكترونية متطورة تنقل معلومات مهمة عن عادات وحالة مجموعات التونة.‏ وستساعد هذه المعلومات على التحكم في كميات الصيد المسموحة.‏

وفي هذه الاثناء،‏ تحظى مزارع السمك،‏ بما فيها مزارع التونة،‏ بشعبية واسعة في بعض البلدان.‏ وفي ما يتعلق بالخصوبة،‏ لدى انثى اسماك الزرقاء الزعانف الكثير لتقدمه لصاحب مزرعة السمك —‏ فهي تلقي حتى ١٥ مليون بيضة في الموسم الواحد.‏ فإذا نجحت المزارع،‏ فقد تخفف من الضغط على ثروة الاسماك المنخفضة على نحو خطير في المحيطات.‏ حقا،‏ انها لمأساة ان نرى انقراض رياضيين رائعين في البحر مثل التونة وخصوصا نجوم هذه العائلة،‏ اسماك الزرقاء الزعانف —‏ التي هي بهجة للعيون ولذيذة المذاق ايضا.‏

‏[الصورة في الصفحتين ١٦ و ١٧]‏

التونة الصفراء الزعانف

‏[مصدر الصورة]‏

Innerspace Visions

‏[الصورة في الصفحة ١٨]‏

التونة الزرقاء الزعانف

‏[مصدر الصورة]‏

Innerspace Visions

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة