مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٩ ٨/‏١٢ ص ١٦-‏١٧
  • ثنائي الغناء الطَّروب

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ثنائي الغناء الطَّروب
  • استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ابو جرس
  • شركاء مدى العمر
  • الصفير اثناء العمل
  • تغريد الطيور —‏ مجرد لحن جميل آخر؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٣
  • الطيور
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • هل تعرفون هذه الاغنية؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • الطيور الغرِّيد —‏ فنانة تتحدى الفهم
    استيقظ!‏ ١٩٩١
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٩
ع٩٩ ٨/‏١٢ ص ١٦-‏١٧

ثنائي الغناء الطَّروب

بواسطة مراسل استيقظ!‏ في كينيا

وقف المطربان واحدهما مقابل الآخر استعدادا للغناء.‏ فانحنى المغني الرئيسي قليلا وأطلق صوتا رقيقا صافيا خرق بنعومته وشفافيته اثير الصباح حتى مسافة بعيدة.‏ ثم انحنى المغني الثاني برشاقة،‏ وفي التوقيت المناسب أطلق بدوره صوتا رخيما ذا طبقة اعلى.‏ وفيما بلغ هذا الغناء الثنائي أَوْجه،‏ اندمج الصوتان وصارا واحدا.‏ فاستمعت،‏ وأنا حابس انفاسي،‏ وتعجبت من حسن ادائهما ومن عذوبة صوتهما.‏

لم استمع الى هذا الاداء الرائع في حفل موسيقي يعج بالحاضرين،‏ بل كان المغنيان طائرَين جاثمَين على غصن شجرة قرب بيتي في كينيا.‏ وعندما انهى الطائران تغريدهما،‏ انتصبا وفتحا جناحيهما وطارا بعيدا.‏

يقال غالبا «ان الطيور على اشكالها تقع».‏ ولكن يبدو ان بعض الطيور تجمعها ايضا متعة الغناء معا،‏ حتى انها تغرِّد معا بدقة متناهية!‏ وهذا الغناء الثنائي متناغم جدا حتى ان السامع،‏ اذا لم يرَ الطائرَين مباشرة،‏ يستحيل عليه غالبا ان يعرف ان طائرَين اثنين يغرِّدان لا واحدا!‏ حتى العلماء خُدعوا.‏ لذلك لم يُعترف إلا مؤخرا بأن التغريد الثنائي هو احد انماط السلوك عند الطيور.‏

ابو جرس

ان طائر الـ‍ «بُوبُو» المداري هو مثال الطيور المغرِّدة البارعة.‏ فهذا المخلوق،‏ الذي يعيش في القارة الافريقية،‏ له تغريد فريد كصوت الناي الافرنجية،‏ وهو يشبه غالبا الرنين المتردِّد الصادر من قطعتين معدنيتين تُضربان الواحدة بالاخرى.‏ لذلك يدعى عموما «ابو جرس».‏ والـ‍ «بُوبُو» طائر جميل لون جناحيه ومؤخرة عنقه وقمة رأسه اسود لامع.‏ وريش صدره الناصع كالثلج والخط الابيض على جناحيه يتباينان بشدة مع سواده.‏ وتُشاهَد طيور الـ‍ «بُوبُو» دائما ازواجا،‏ وللذكر والانثى علامات وألوان متشابهة.‏

كل مَن يمشي في الغابات او الادغال الكثيفة يعلم بوجود طيور الـ‍ «بُوبُو» حتى قبل ان يراها.‏ فغالبا ما تصدر من الذكر ثلاث نغمات سريعة شبيهة بصوت الجرس.‏ فتجيب الانثى على الفور بإطلاق صوت اجش:‏ كْوِي.‏ وأحيانا يطلق طائر سلسلة متواصلة من النغمات فيما يصدر شريكه نغمة واحدة تتآ‌لف مع احدى نغمات الطائر الاول،‏ وتنساب هذه النغمة الرخيمة مع الاغرودة فلا يحس السامع بتقطُّع التغريد.‏

أما كيف يحصل هذا التآ‌لف فهذا ما لا يعرفه العلماء تماما.‏ ويعتقد البعض ان ذلك يحصل نتيجة التمرُّن المتواصل،‏ على الاقل في بعض الحالات.‏ فالذكر والانثى يغرِّدان معا يوما بعد يوم،‏ وهذا ما يجعلهما يحققان درجة عالية من الدقة في ادائهما.‏

والمثير للاهتمام ان «لهجات» طيور الـ‍ «بُوبُو» غالبا ما تختلف حسب المكان.‏ ويبدو ان السبب هو تقليدها الاصوات المحلية او اغاريد الطيور الاخرى.‏ ويدعى ذلك «النسخ الصوتي».‏ لذلك يمكن ان تكون اغاريد الـ‍ «بُوبُو» في براري جنوب افريقيا مختلفة جدا عن الاغاريد المسموعة عند الاخدود العظيم في افريقيا الشرقية.‏

شركاء مدى العمر

في كتاب تجارب الحياة (‏بالانكليزية)‏،‏ يلاحظ دايڤيد اتنبوروه:‏ «يتأثر المرء عندما يكتشف ان الطيور التي تغرِّد ثنائيا تلازم عموما واحدها الآخر موسما بعد موسم،‏ إن لم نقل مدى العمر».‏ وما سبب هذا الرباط الوثيق؟‏ يمضي اتنبوروه قائلا:‏ «انهما يتمرَّنان على الاغرودة التي طوَّراها كوسيلة لتقوية الرباط بينهما.‏ فهما يغنِّيان اغرودتهما الثنائية حتى عندما يكونان جاثمَين الواحد الى جانب الآخر على غصن شجرة.‏ وفي بعض الاحيان،‏ اذا كان احد الزوجين غائبا،‏ يغرِّد الطائر الوحيد كامل الاغرودة المعقدة مكمِّلا النغمات الناقصة منها».‏

ويمكن ان تساعد الاغاريد كل طائر على معرفة موقع الآخر بين النباتات الكثيفة.‏ فعندما يريد الذكر ان يعرف مكان انثاه،‏ يطلق سلسلة من النغمات الرخيمة،‏ فتنضم اليه الانثى بصوتها،‏ مع انها قد تكون بعيدة عنه.‏ وتوقيتهما دقيق جدا كما لو انهما خططا مسبقا لأدائهما هذا.‏

الصفير اثناء العمل

هل تحبون العمل على صوت الموسيقى؟‏ هذا ما تفعله طيور كثيرة كما يَظهر.‏ يذكر كتاب الحياة الخاصة عند الطيور (‏بالانكليزية)‏،‏ بقلم مايكل برايت،‏ ان اغاريد الطيور لها تأثير جسدي منبِّه في الطيور الاخرى،‏ ويقول انه بعد سماع اغاريد الطيور،‏ «تزداد نبضات القلب سرعة عند الذكور والاناث على السواء».‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ تبني بعض اناث الطيور «اعشاشها بسرعة اكبر» و «تبيض غالبا بيوضا اكثر» عندما تستمع الى اغاريد الذكور.‏

لا شك ان العلماء سيكتشفون المزيد من الامور المدهشة عن الطيور الثنائية الغناء،‏ مثل الـ‍ «بُوبُو» المداري.‏ ولكن مهما كانت الوظيفة التي تؤديها اغاريدها الرائعة،‏ ينبغي ألا ننسى انها تخدم قصدا رفيعا آخر ايضا.‏ فهي تبهج مسامع الرجال والنساء ذوي التقدير.‏ ولا شك ان هذه الموسيقى الخلابة تدفعنا الى تسبيح خالق «طيور السماء».‏ —‏ مزمور ٨:‏٨‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة