مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٠٢ ٢٢/‏٦ ص ١٩-‏٢٣
  • من مجاهِد سياسي الى مسيحي حيادي

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • من مجاهِد سياسي الى مسيحي حيادي
  • استيقظ!‏ ٢٠٠٢
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • سنوات كثيرة في السجن
  • فترة قصيرة من الحرية
  • المثول امام هيئة تحقيق
  • فرص اضافية للشهادة
  • لمس مساعدة اللّٰه
  • شاكر على البركات اليوم
  • تعلمت الاتكال على يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • ايجاد شيء دائما لفعله من اجل يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
  • انتظرُ مملكة «ليست جزءا من هذا العالم»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٧
  • يهوه دعمني في سجن صحراوي
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
المزيد
استيقظ!‏ ٢٠٠٢
ع٠٢ ٢٢/‏٦ ص ١٩-‏٢٣

من مجاهِد سياسي الى مسيحي حيادي

كما رواها لاديسْلاف شمَيْكال

بعد ان حُكم عليّ،‏ أُعدت الى الزنزانة.‏ وعلى الفور بدأت بواسطة كود مورس اضرب على الحائط رسالة لصديق فوقي بطابقين.‏ لقد كان في انتظار ان يعرف الحكم الذي صدر بحقي.‏

ضربت:‏ «اربع عشرة سنة».‏

لم يصدِّق ذلك.‏ فسألني:‏ «اربعة عشر شهرا؟‏».‏

اجبت:‏ «كلا.‏ اربع عشرة سنة».‏

كانت السنة ١٩٥٣،‏ والمكان —‏ ليبيريتس،‏ تشيكوسلوڤاكيا (‏الآن الجمهورية التشيكية)‏.‏ كنت آنذاك بعمر ١٩ سنة وأحد المنتمين الى مذهب الفَعالية الذي يجاهد لصنع تغيير سياسي.‏ ونحن المنتمين الى هذا المذهب روَّجنا آراءنا بنشر كراسات تنتقد الحزب الشيوعي الذي كان يتولى الحكم آنذاك.‏ فاعتُبر نشاطنا خيانة عظمى —‏ هذا هو سبب الحُكم عليّ بالسجن مدة طويلة.‏

قبل صدور الحكم،‏ كنت قد قضيت سنة تقريبا محتجزا في السجن.‏ وكان السجناء غير المحكوم عليهم يوضعون في زنزانات،‏ كل اثنين في زنزانة،‏ وبين حين وآخر يؤخذون معصوبي العينين للاستجواب.‏ لم يُسمح لنا بالتكلم ونحن في الزنزانات،‏ لذلك كنا نهمس او نتصل بعضنا ببعض بواسطة ضرب كود مورس.‏

سرعان ما عرفت ان كثيرين ممَّن في السجن هم من شهود يهوه.‏ وفي سجننا كانت العادة ان يُبدَّل السجناء في الزنزانات كل شهر او اثنين.‏ وبما اني كنت اهتم بالكتاب المقدس،‏ سُررت عندما وُضعت اخيرا في زنزانة مع شاهد.‏ وبعد وقت قصير بدأت ادرس الكتاب المقدس مع الشهود.‏

اعتقد انه يمكن وصف المناقشات التي اجريناها بأنها دروس في الكتاب المقدس،‏ بالرغم من اننا لم نملك كتابا مقدسا او مطبوعة مؤسسة على الكتاب المقدس.‏ وفي الواقع،‏ لم اكن قط قد رأيت كتابا مقدسا في حياتي.‏ كان الشاهد يوضح من ذاكرته مواضيع الكتاب المقدس وأنا ادوِّن ملاحظات عما يقوله.‏ كل ذلك ونحن جالسان قرب واحدنا الآخر نتحدث همسا.‏

لم يتوفّر لدينا سوى ورق المراحيض ومشط.‏ فاستعملت المشط لتدوين الملاحظات على ورق المراحيض.‏ واستظهرت الكثير من الآيات التي ناقشناها.‏ والشهود الذين درسوا معي علّموني ايضا ترانيم الملكوت.‏ وقد قال لي احد الشهود:‏ «انت الآن في السجن بصفة مجرم سياسي،‏ ولكن في المستقبل قد تدخل السجن لأنك واحد من شهود يهوه».‏

أخيرا،‏ وبعد استجوابات لا نهاية لها،‏ حُكم عليّ وأُخذت الى معسكر للاشغال الشاقة قرب مدينة ياكيموف.‏ وبحلول ذلك الوقت،‏ كنت مقتنعا بأنني سأصير ذات يوم واحدا من شهود يهوه.‏

سنوات كثيرة في السجن

عندما وصلت الى المعسكر حيث يُستخرج اليورانيوم،‏ بدأت على الفور ابحث عن الشهود.‏ وسرعان ما عرفت انهم أُبعدوا الى مكان آخر.‏ لكنّ شاهدا واحدا بقي لأنه كان طاهيا.‏ فأعارني كتابا مقدّسا باليا كان قد خُبِّئ في اماكن كثيرة.‏ فتمكنت من قراءة الآيات التي كنت قد حفظتها.‏ ولم اكفّ عن القول لنفسي وأنا اقرأ:‏ ‹انها تماما كما علَّمني اياها الاخوة›.‏

بعد شهر تقريبا،‏ نُقلت الى معسكر يُدعى بيتيز،‏ قرب مدينة پِرشيبْرام.‏ وهناك التقيت شهودا آخرين.‏ كنا في بيتيز نحصل بانتظام على مطبوعات الكتاب المقدس عن طريق التهريب.‏ ورغم ان ادارة المعسكر حاولت ان تكتشف كيف تصل المطبوعات الينا،‏ لم تنجح قط.‏ كان هنالك ١٤ سجينا يشتركون بنشاط في الشهادة للآخرين؛‏ نصفهم شهود معتمدون والنصف الآخر مثلي،‏ اشخاص قبلوا معتقدات الشهود وهم في السجن.‏

اراد كثيرون منا ان يرمزوا الى انتذارهم للّٰه بمعودية الماء.‏ ولكن بسبب النقص في الماء —‏ او لأكون دقيقا اكثر بسبب عدم توفّر حوض ماء كبير كفاية —‏ لم يكن التغطيس اجراء سهلا.‏ لذلك كان على كثيرين في تلك الايام ان ينتظروا حتى يُطلَق سراحهم ليعتمدوا.‏ ولكن في معسكر بيتيز،‏ كانت هنالك ابراج تبريد كبيرة لمضخّات الهواء في المنجم.‏ وفي اواسط خمسينات الـ‍ ١٩٠٠،‏ اعتمد عدد منا في خزان مياه احد هذه الابراج.‏

بعد سنوات قليلة،‏ في آذار (‏مارس)‏ ١٩٦٠،‏ استدعاني ضابط في الشرطة كان المسؤول عن السجناء السياسيين.‏ وقال انني اذا أبلغته عن نشاط السجناء الآخرين فسيعمل على تخفيض مدة عقوبتي.‏ عندما رفضت طلبه،‏ بدأ يسبُّني وصاح:‏ «تخلَّيتَ عن فرصة لتنال حريتك.‏ سأعمل على عدم عودتك ابدا الى بيتك!‏ ستموت هنا».‏ ولكن بعد شهرَين،‏ صدر عفو عام شملني.‏ فعدت الى البيت بعد قضاء ثماني سنوات في السجن.‏

فترة قصيرة من الحرية

كان عمل شهود يهوه محظورا في تشيكوسلوڤاكيا منذ نيسان (‏ابريل)‏ ١٩٤٩،‏ لذلك عرفت بسرعة ان خدمة اللّٰه في الحرية المزعومة لا تختلف كثيرا عن خدمته في السجن.‏ وما لبثت ان واجهت مشكلة اخرى بعد إطلاق سراحي.‏ فقد كان كل رجل في البلد ملزما آنذاك ان يخدم في الجيش مدة سنتين.‏

أُعفي من الخدمة العسكرية بعض الرجال الذين يعملون في شركات معينة تابعة للدولة.‏ مثلا،‏ أُعفي الذين يعملون في مناجم الفحم.‏ وبما انني عملت في التعدين،‏ حصلت على عمل في احد هذه المناجم.‏ وهناك رحَّبوا بي ترحيبا حارا.‏ وقيل لي:‏ «لا تقلق بشأن الجيش.‏ فلا مشكلة لدينا في جعلك تحصل على الإعفاء من الخدمة العسكرية».‏

وبعد شهرين،‏ عندما تسلَّمت استدعاء للتجنّد،‏ أكّد لي العاملون في الادارة قائلين:‏ «لا تقلق،‏ لا بد ان خطأ ما حدث.‏ سنكتب الى السلطة العسكرية،‏ وسيكون كل شيء على ما يرام».‏ لكن لم تجرِ الامور كما توقعوا.‏ وأخيرا،‏ اتى اليّ احد الرسميين الاداريين وقال معتذرا:‏ «انها المرة الاولى التي يحدث فيها ذلك؛‏ انا آسف،‏ فعليك ان تذهب لإثبات وجودك».‏ وعندما رفضت الانخراط في الجيش،‏ انسجاما مع اعتراضي على الحرب بسبب الضمير،‏ اعتُقلت وأُخذت الى اقرب وحدة للجيش.‏ —‏ اشعياء ٢:‏٤‏.‏

المثول امام هيئة تحقيق

بعد سجني في مدينة كلادنو في كانون الثاني (‏يناير)‏ ١٩٦١،‏ أُجريت محاولات لإقناعي ان اصير جنديا.‏ فرتّب احد الضباط المسؤولين لعقد اجتماع.‏ وأُخذت الى غرفة مؤتمرات فيها طاولة كبيرة مستديرة تحيط بها كراس جلدية مريحة.‏ وعلى الفور بدأ الضباط يصلون ويجلسون حول المائدة.‏ فعرَّفني الضابط المسؤول بهم واحدا فواحدا.‏ ثم جلس وقال:‏ «أخبِرنا الآن عن دينك هذا».‏

بعد صلاة سريعة وصامتة،‏ بدأت اتكلّم الى حضور يعير اذنا صاغية.‏ وسرعان ما تحوّلت المناقشة الى التطور،‏ وكان الادّعاء ان التطور حقيقة علمية.‏ في احد معسكرات الاشغال الشاقة التي كنت فيها،‏ درست كراس التطور ضد العالم الجديدa‏.‏ فتمكنت من إعطاء الدليل على ان التطور نظرية غير مثبَّتة،‏ الامر الذي ادهش هؤلاء الضباط.‏

ثم انضم الى المناقشة رائد كان واضحا ان لديه معلومات عن الدين الكاثوليكي.‏ وسأل:‏ «كيف تنظر الى مريم العذراء؟‏ وما هو موقفك من القداس؟‏».‏ اجبت على اسئلته ثم قلت:‏ «سيدي،‏ ارى انك مؤمن،‏ لأن اسئلتك تختلف عن اسئلة الآخرين».‏

فاحتجّ بصوت عالٍ:‏ «لا!‏ لا!‏ لا!‏ انا لست مؤمنا!‏».‏ ففي الدولة الشيوعية،‏ قلَّما يُمنح الذين يعلنون انهم مسيحيون الاحترام او المسؤوليات.‏ لذلك بعد اسئلته وأجوبتي لم يشترك قط في المناقشة.‏ كم كنت شاكرا انني حظيت بالفرصة لأشرح معتقدات شهود يهوه لهؤلاء الرجال!‏

فرص اضافية للشهادة

بعد ايام قليلة،‏ أُخذت الى مبنى عسكري في پراڠ ووُضعت تحت الحراسة.‏ اندهش الجندي المسلّح الاول الذي عُيّن لحراستي من الاجراءات الامنية الخصوصية.‏ وقال لي:‏ «انها اول مرة يلزم فيها ان نحرس احدا شخصيا».‏ شرحت له لماذا انا مسجون.‏ فأثار ذلك اهتمامه كثيرا بحيث جلس وأصغى —‏ وبندقيته بين ركبتَيه.‏ وبعد ساعتين حلّ محله جندي آخر،‏ وتبع ذلك استفهام مماثل ومناقشة من الكتاب المقدس.‏

في الايام اللاحقة،‏ حظيت بالفرصة لأتكلم مع الذين أُقيموا على حراستي وكذلك مع سجناء آخرين عندما كان يسمح لي الحراس بذلك.‏ حتى ان الحراس كانوا يفتحون الزنزانات ويسمحون للسجناء بالاجتماع من اجل مناقشات من الكتاب المقدس!‏ مع الوقت،‏ خفت ان يُعرف ان الحراس يمنحونني حرية التكلم مع السجناء فيؤدي ذلك الى نتائج معاكِسة.‏ لكنّ المسألة بقيت سرّا.‏

وأخيرا،‏ عندما اتوا لأخذي من اجل المحاكمة،‏ منحني الذين تكلمت معهم عن معتقداتي التشجيع.‏ حُكم عليّ بالسجن سنتين،‏ وأُضيفت اليهما السنوات الست من عقوبتي الاولى التي لم اقضها في السجن بسبب العفو العام.‏ وعنى ذلك انني سأقضي نحو ثماني سنوات في السجن.‏

لمس مساعدة اللّٰه

غالبا ما لمست مساعدة اللّٰه وأنا أُنقل من معسكر الى آخر ومن سجن الى آخر في تشيكوسلوڤاكيا.‏ وعندما وصلت الى السجن في ڤالْديتْسه،‏ سألني الضابط عن سبب وجودي هناك.‏ فأجبت:‏ «رفضت الخدمة العسكرية.‏ فهي تخالف معتقداتي بشأن الاشتراك في الحرب».‏

فقال لي بتعاطف:‏ «ليت الجميع لديهم هذا الموقف».‏ ولكن بعدما فكّر في ذلك للحظة قال:‏ «بما ان معظم الناس اليوم لا يفكرون بهذه الطريقة،‏ يجب ان نعاقبك —‏ وبقسوة!‏».‏

وُضعت في قسم نقش الزجاج،‏ وهو قسم جزائي.‏ وكما ترى،‏ مع انني حوكمت بسبب رفضي الخدمة العسكرية كواحد من شهود يهوه،‏ ظلوا يعتبرونني سجينا سياسيا؛‏ لذلك عُيِّنت لي اعمال قاسية.‏ فنقش الزجاج من اجل الثريّات والكماليّات الزجاجية الاخرى كان عملا شاقا جدا لأن مثل هذه المنتَجات يلزم صنعها دون عيب.‏ وغالبا ما كان السجناء الذين سلّموا منتَجاتهم يكتشفون في اليوم التالي ان نصفها أُعيد لإصلاحه.‏ فقد كان من الصعب جدا بلوغ شروط الانتاج المطلوبة.‏

يوم دخلت قسم نقش الزجاج،‏ وجب اولا ان انتظر مجيء رئيس القسم.‏ وعندما وصل،‏ راح يصرخ على السجناء،‏ الذين بحسب رأيه لا يعملون باجتهاد.‏ ثم اجتاز امامنا وأتى اليّ وقال:‏ «ماذا عنك انت؟‏ لماذا لا تعمل؟‏».‏

اوضحت له انني سجين معيّن حديثا هنا.‏ فأخذني الى مكتبه وطرح عليّ الاسئلة المعتادة،‏ مثل لماذا انا مسجون.‏ وبعدما اوضحت وضعي له،‏ قال:‏ «اذًا،‏ انت واحد من شهود يهوه؟‏».‏

اجبت:‏ «نعم».‏

فتغيّر موقفه وقال:‏ «لا تقلق،‏ كان لدينا كثيرون من شهود يهوه هنا.‏ نحن نحترمهم جميعا،‏ لأنهم مجتهدون ولبقون.‏ سأرتِّب ان تحصل على حصة من العمل تستطيع إنجازها».‏

ادهشني جدا تغيّر المشرف على العمل في تصرّفه معي.‏ وشكرت يهوه ورفقائي المؤمنين الذين لا اعرفهم بسبب الصيت الحسن الذي تركوه في ذلك السجن.‏ وبالفعل،‏ شعرت بمساعدة يهوه الحبية طوال الفترة التي قضيتها في السجن.‏

ورغم الصعوبة التي انتهى اليها وضعي،‏ لم يراودني قط ادنى شك انني في النهاية سأجتمع بإخوتي المسيحيين.‏ فأرى عندئذ ابتساماتهم الحلوة وأنال التشجيع منهم.‏ ولولاهم لصعب كثيرا احتمال السجن.‏

كثيرون من السجناء لم يفكّروا إلا بالانتقام بسبب المعاملة الرديئة.‏ لكنني لم افكّر في ذلك قط،‏ اذ كنت مدرِكا انني اتألم بسبب إطاعة مبادئ اللّٰه البارة.‏ وقد عرفت انه مقابل كل يوم اقضيه في السجن،‏ سيمنحني يهوه اياما رائعة لا تُعد في ارضه الجديدة الفردوسية.‏ —‏ مزمور ٣٧:‏٢٩؛‏ ٢ بطرس ٣:‏١٣؛‏ كشف ٢١:‏٣،‏ ٤‏.‏

شاكر على البركات اليوم

أُطلق سراحي اخيرا في ايار (‏مايو)‏ ١٩٦٨،‏ بعد اكثر من ١٥ سنة في السجن.‏ في البداية كنت امتنع عن التكلم الى الناس،‏ امر غير استثنائي في حالة الذين قضوا الكثير من حياتهم برفقة السجناء او حراس السجن.‏ لكنّ اخوتي المسيحيين لم يتأخروا في مساعدتي على الاشتراك في عمل الكرازة الذي كان،‏ طبعا،‏ لا يزال يُنجَز تحت الحظر.‏

بعد اسابيع قليلة من إطلاق سراحي،‏ التقيت إيڤا.‏ كانت هي وأخوها قد اتخذا بشجاعة موقفا الى جانب حق الكتاب المقدس قبل نحو ثلاث سنوات،‏ بالرغم من المقاومة الشديدة من عائلتهما.‏ وسرعان ما بدأنا نشترك في عمل الكرازة،‏ بالاضافة الى العمل معا في إنتاج مطبوعاتنا للكتاب المقدس.‏ وكان هذا العمل يُنجَز سرًّا في مطابع تحت الارض.‏ ثم تزوجنا في تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏ ١٩٦٩.‏

سنة ١٩٧٠ وُلدت طفلتنا الاولى،‏ يانا.‏ وبعد فترة،‏ بدأت اخدم الجماعات في نهايات الاسابيع كخادم جائل من شهود يهوه،‏ زائرا اياهم لمنحهم التشجيع الروحي.‏ وأثناء قيامي بهذا العمل في سنة ١٩٧٥،‏ اعتُقلت وأُرسلت مرة اخرى الى السجن.‏ لكنني لم اقضِ هذه المرة سوى اشهر قليلة هناك.‏ ثم في سنة ١٩٧٧،‏ وُلد ابننا،‏ شتيپان.‏

اخيرا،‏ في ١ ايلول (‏سبتمبر)‏ ١٩٩٣،‏ منحت الجمهورية التشيكية شهود يهوه اعترافا رسميا.‏ وفي السنة التالية تزوجت ابنتنا يانا داليبور دراجان،‏ شيخ مسيحي.‏ ثم في سنة ١٩٩٩،‏ تزوج ابننا شتيپان،‏ وهو خادم مساعد،‏ بْلانكا التي تشترك في الخدمة كامل الوقت.‏ نحن جميعا الآن اعضاء في جماعات في پراڠ.‏ وجميعنا نتطلع الى الوقت الذي سيحل فيه العالم الجديد —‏ لكنني بشكل خصوصي اتوق الى الوقت الذي لن تكون فيه جدران سجون في اي مكان.‏

‏[الحاشية]‏

a اصدار شهود يهوه سنة ١٩٥٠.‏

‏[الصورتان في الصفحة ٢٠]‏

استعملت مشطا لأدوِّن آيات الكتاب المقدس

‏[الصورة في الصفحة ٢١]‏

معسكر بيتيز حيث سجنت ولاحقا اعتمدت

‏[الصورة في الصفحة ٢٣]‏

يوم زفافنا

‏[الصورة في الصفحة ٢٣]‏

إيڤا وأنا مع شتيپان وبْلانكا الى اليسار ويانا وداليبور الى اليمين

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة