مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • رس الفصل ٤ ص ٢٩-‏٣٧
  • ‏«بابل» غير الآمنة محكوم عليها بالهلاك

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏«بابل» غير الآمنة محكوم عليها بالهلاك
  • الامن العالمي تحت سلطة «رئيس السلام»‏
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ‏‹صديقة للعالم› —‏ لا للّٰه
  • ‏«اخرجوا منها يا شعبي»‏
  • سقوط —‏ ولكن ليس في الدمار
  • القوى السياسية تنقلب على بابل
  • بابل العظيمة ساقطة ومدانة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
  • الدين الباطل —‏ الإنباء بنهايته المفاجئة
    نبوة اشعيا —‏ نور لكل الجنس البشري الجزء ٢
  • خراب المدينة العظيمة
    الرؤيا —‏ ذروتها العظمى قريبة!‏
  • ما هي بابل العظيمة؟‏
    انت تسأل والكتاب المقدس يجيب
المزيد
الامن العالمي تحت سلطة «رئيس السلام»‏
رس الفصل ٤ ص ٢٩-‏٣٧

الفصل ٤

‏«بابل» غير الآمنة محكوم عليها بالهلاك

١ (‏أ)‏ ماذا تعني الكلمة «بابِلون،‏» ومَن أسس المدينة المعروفة بالانكليزية بذلك الاسم؟‏ (‏ب)‏ اي مشروع بناء تولاَّه نمرود الطموح،‏ وبأية نتيجة؟‏

ان البلبلة تسم العالم اليوم —‏ سياسيا،‏ اجتماعيا،‏ ودينيا.‏ والترجمة الانكليزية لكلمة الكتاب المقدس العبرانية بلبلة هي «بابِلون.‏» وفي التكوين يجري التكلُّم عن بابِلون بصفتها بابل،‏ الاسم الذي يعني ايضا «بلبلة.‏» والمدينة المعروفة بذلك الاسم أسَّسها نمرود،‏ متمرِّد على يهوه.‏ (‏تكوين ١٠:‏٨-‏١٠‏)‏ وهناك شرع الناس تحت قيادة نمرود الطموح في بناء برج يرتفع نحو السماء في مناوأة ليهوه.‏ فأحبط يهوه هذا المشروع المحقِّر للّٰه ببلبلة اللغة الموحَّدة للبنّائين حتى لا يفهم بعضهم بعضا وهم يحاولون العمل معا.‏ —‏ تكوين ١١:‏١-‏٩‏.‏

٢ (‏أ)‏ ماذا حدث لبابل الدولة العالمية في السنة ٥٣٩ ق‌م،‏ وهل وسم ذلك نهاية المدينة المعروفة بذلك الاسم؟‏ (‏ب)‏ مدينة بابل القديمة لم تبرهن انها اي شيء؟‏

٢ بعد ذلك بوقت طويل جرى التسجيل ان مدينة جديدة تحمل الاسم بابل موجودة هناك على نهر الفرات.‏ (‏٢ ملوك ١٧:‏٢٤؛‏ ١ أخبار الايام ٩:‏١‏)‏ وفي السنة ٥٣٩ ق‌م قُلِبت الدولة العالمية البابلية بواسطة كورش الكبير،‏ امبراطور مادي وفارس،‏ اتماما لنبوة يهوه في اشعياء ٤٥:‏١-‏٦‏.‏ ومع ان بابل كانت قد عانت سقوطا مهمًّا فقد سُمح لها بأن تستمر في الوجود كمدينة.‏ ويبلَّغ انها كانت موجودة حتى في النصف الاخير للقرن الاول من عصرنا الميلادي.‏ (‏١ بطرس ٥:‏١٣‏)‏ لكنّ تلك المدينة القديمة لم تبرهن انها «بابل العظيمة،‏» التي كتب عنها الرسول يوحنا في سفر الرؤيا الاصحاح ١٧‏.‏

٣ ما هي الهوية الحقيقية لبابل العظيمة؟‏

٣ ان «بابل العظيمة» لسفر الرؤيا،‏ الموصوفة بامرأة فاسدة ادبيا تركب على «وحش قرمزي،‏» تمثِّل الامبراطورية العالمية للدين الباطل،‏ بما فيها كل اديان ما يدعى العالم المسيحي.‏a (‏رؤيا ١٧:‏٣-‏٥‏)‏ ووفقا لما لاحظه الرسول يوحنا بشأنها،‏ ارتكبت هذه الهيئة المجازية الزنا الروحي مع جميع حكام الارض السياسيين.‏ والامبراطورية العالمية للدين الباطل،‏ بابل العظيمة،‏ لا تزال تمارس بفعالية نفوذا هائلا.‏

‏‹صديقة للعالم› —‏ لا للّٰه

٤ في اثناء الحرب العالمية الاولى،‏ كيف زادت بابل العظيمة جرائمها ضد العائلة البشرية؟‏

٤ ومن ناحية اخرى،‏ ان مركز بابل العظيمة هو غير آمن البتة،‏ وهذه هي الحال خصوصا منذ انتهاء الحرب العالمية الاولى.‏ ففي اثناء ذلك الصراع زادت جرائمها ضد العائلة البشرية.‏ ورجال دين العالم المسيحي،‏ الذين يعترفون بأنهم أتباع ليسوع المسيح،‏ دفعوا الشبّان بالكرازة الى ساحات المعركة.‏ والراحل هاري امرسون فوزديك،‏ رجل دين پروتستانتي بارز،‏ دعم المجهود الحربي ولكنَّه أقرَّ في ما بعد:‏ «حتى في كنائسنا وضعنا رايات المعركة .‏ .‏ .‏ بطرف فمنا سبَّحنا رئيس السلام وبالآخر مجَّدنا الحرب.‏» والكهنة ورجال الدين الآخرون للعالم المسيحي قدَّموا الصلوات لأجل القوات المقاتِلة في التجمُّعات الدينية،‏ وخدموا كقسوس ملحَقين بالجيش،‏ البحرية،‏ والقوة الجوية.‏b

٥ (‏أ)‏ اية كلمات ليعقوب ٤:‏٤ لم يفكِّر فيها العالم المسيحي جِدِّيا؟‏ (‏ب)‏ ماذا لا بدّ ان تكون الدينونة الالهية عليه؟‏

٥ ان العالم المسيحي،‏ تحت ارشاد هؤلاء القادة الدينيين،‏ لم يفكِّر جِدِّيا في كلمات يعقوب ٤:‏٤‏:‏ «أيها الزناة والزواني أمَا تعلمون ان (‏صداقة)‏ العالم عداوة للّٰه.‏ فمَن اراد ان يكون (‏صديقا)‏ للعالم فقد صار عدوًّا للّٰه.‏» وهكذا يستمر العالم المسيحي كعدوّ للّٰه العليّ حتى هذا الوقت عينه.‏ وبالتأكيد انه لا يملك الحماية الالهية،‏ ولهذا السبب الحيوي يبقى وجوده غير آمن.‏ وأصدقاؤه السياسيون لا يوثق بهم،‏ والمدّ في الاتجاه المضادّ للدين يستمر في كسب القوة.‏ وليس لمصلحته يقول اللّٰه:‏ «لا تمَسّوا مسحائي.‏» —‏ ١ أخبار الايام ١٦:‏٢٢‏.‏

‏«اخرجوا منها يا شعبي»‏

٦ و ٧ (‏أ)‏ اية دعوة ملحَّة تُعلَن في الرؤيا ١٨:‏٤‏،‏ وإلى مَن هي موجَّهة؟‏ (‏ب)‏ متى بدأت دعوة ابكر ولكنْ مماثلة تنطبق على اليهود المتراخين في بابل القديمة؟‏

٦ ولهؤلاء الممسوحين وعشرائهم في اثناء اختتام نظام الاشياء هذا تدوّي الدعوة الالهية بإلحاح:‏ «اخرجوا منها يا شعبي لئلا تشتركوا في خطاياها.‏» (‏رؤيا ١٨:‏٤‏)‏ اجل،‏ اخرجوا من الامبراطورية العالمية للدين الباطل،‏ بابل العظيمة.‏

٧ ان هذه الدعوة تردِّد كلمات ارميا ٥٠:‏٨ و ٥١:‏​٦،‏ ٤٥‏،‏ التي كانت موجَّهة الى بقية اليهود الذين حكم عليهم يهوه بأن يقضوا ٧٠ سنة من العبودية والسبي في ارض بابل.‏ وتلك الكلمات بدأت تنطبق على اليهود الذين كانوا متراخين في بابل في السنة ٥٣٧ ق‌م،‏ بعد ان سيَّر كورش الكبير المنبأ به جيوشه الماديَّة الفارسيَّة في قاع نهر الفرات الجافّ تقريبا دخولا الى مدينة بابل.‏

٨ (‏أ)‏ كيف تمَّم كورش الكبير اشعياء ٤٥:‏١-‏٦‏؟‏ (‏ب)‏ لماذا لزم الشخص المرموز اليه بكورش الكبير ان يعمل وفق نموذج الاشياء النبوي هذا؟‏

٨ في السنة الاولى لحكمه عمل كورش الكبير اتماما للنبوة في اشعياء ٤٥:‏١-‏٦‏.‏ وبشكل مماثل،‏ فإن الشخص المرموز اليه بالامبراطور كورش،‏ وإنَّما الاكثر قدرة بكثير،‏ يسوع المسيح،‏ عمل وفق نموذج الاشياء النبوي هذا.‏ وكان ذلك في الوقت المناسب بعد ان شرع في حكمه الملكي في السماء عن يمين يهوه اللّٰه عندما انتهت «الازمنة المعينة للامم» في تشرين الاول ١٩١٤.‏ (‏لوقا ٢١:‏٢٤‏،‏ ع‌ج‏)‏ ففي اثناء الحرب العالمية الاولى للسنوات ١٩١٤-‏١٩١٨ اختبرت بقية الاسرائيليين الروحيين الاسر على ايدي بابل العظيمة وعشّاقها السياسيين.‏

٩،‏ ١٠ (‏أ)‏ اي اجراء اتُّخذ ضد ثمانية اعضاء من مستخدمي المركز الرئيسي للجمعية؟‏ (‏ب)‏ اي دليل هنالك على ان بابل العظيمة كانت وراء الحركة لإيقاف عمل شعب يهوه؟‏

٩ على سبيل المثال،‏ في الولايات المتحدة،‏ إن الكتاب الاخير الذي اصدرته جمعية برج المراقبة في ذلك الحين،‏ السرّ المنتهي،‏ حُظِّر بصفته مثيرا للفتنة.‏ ومؤلِّفا الكتاب أُحضِرا الى المحكمة الفدرالية في بروكلين،‏ نيويورك،‏ وحُكم عليهما ظلما بالسجن ٢٠ سنة في سجن الاصلاح الفدرالي في اتلانتا،‏ جورجيا.‏ وكذلك ايضا رئيس جمعية النشر،‏ امين السر والصندوق،‏ وثلاثة آخرون من مستخدمي المركز الرئيسي.‏ وحُكِم على رفيق مترجم بنصف تلك المدة في سجن الاصلاح الفدرالي.‏

١٠ وهكذا،‏ في ٤ تموز ١٩١٨،‏ وُضع هؤلاء المسيحيون المنتذرون الثمانية في قطار الى اتلانتا،‏ جورجيا،‏ ليجرَّدوا من الحرية هناك.‏ وأعضاء المركز الرئيسي في بروكلين لجمعية برج المراقبة آنذاك كان عليهم ان يعتنوا بالامور بأفضل ما يستطيعون.‏ ومَن وجب لومهم على هذه الحالة؟‏ يجيب كتاب كارزون يقدِّمون السلاح:‏ «ان تحليلا لكامل القضية يقود الى الاستنتاج ان الكنائس ورجال الدين كانوا في الاصل وراء الحركة لقمع أتباع رصل [الشهود].‏ .‏ .‏ .‏ وعندما وصلت انباء احكام العشرين سنة الى محرِّري الصحافة الدينية فإن كل واحدة تقريبا من هذه المطبوعات،‏ كبيرة وصغيرة،‏ ابتهجت بالحادث.‏ وقد كنت غير قادر على اكتشاف اية كلمات تعاطف في اية من المجلات الدينية التقليدية المعتقد.‏» —‏ راي ه‍.‏ ابرامز،‏ الصفحتان ١٨٣،‏ ١٨٤.‏

سقوط —‏ ولكن ليس في الدمار

١١،‏ ١٢ (‏أ)‏ ماذا عزمت بابل العظيمة ان تفعل؟‏ (‏ب)‏ كيف عانت سقوطا مهمًّا،‏ مع انه ليس في الدمار؟‏ (‏ج)‏ ماذا كان التأثير في شعب يهوه المحرَّر؟‏

١١ لكنّ الابتهاج في بابل العظيمة لم يكن ليدوم طويلا.‏ ففي ربيع ١٩١٩ عانت بابل العظيمة سقوطا مهمًّا لا بدّ ان تأتي بعده تطوّرات دينية معيّنة قبل ان تُدمَّر كليا.‏ لقد فكَّرت بابل العظيمة في ابقاء شعب يهوه مقموعا وفي الاسر الى الابد.‏ ولكن في آذار ١٩١٩ فُتِحت ابواب السجن عنوة لممثِّلي جمعية برج المراقبة الثمانية،‏ وخرجوا بكفالة.‏ وفي ما بعد جرت تبرئتهم تماما من جميع التهم.‏

١٢ ولّى الآن ابتهاج بابل العظيمة!‏ يقول كتاب كارزون يقدِّمون السلاح في ما يتعلق بقرار المحكمة ان تحرِّر الشهود:‏ «ان هذا القرار استُقبِل بصمت في الكنائس.‏» ولكن،‏ عظيما كان فرح شعب يهوه.‏ فهيئتهم العالمية تجدَّدت.‏ وفي محفلهم سنة ١٩١٩ في سيدر پوينت،‏ اوهايو،‏ أنهض رئيس الجمعية الآلاف الحاضرين للعمل،‏ بخطابه «معلنين الملكوت.‏» فشهود يهوه كانوا احرارا ثانية،‏ ينادون بشجاعة بملكوت اللّٰه علنا!‏ وبابل العظيمة قد عانت سقوطا،‏ مع انه ليس في الدمار.‏ لقد هزمها كورش الاعظم،‏ يسوع المسيح،‏ وحرّر أتباعه الامناء.‏

١٣ عندما ظهرت عصبة الامم على المسرح،‏ ماذا فعلت بابل العظيمة؟‏

١٣ وهكذا سُمِح لبابل العظيمة بأن تنجو الى عصر ما بعد الحرب.‏ وعندما اقتُرِحت عصبة الامم كهيئة عالمية لحفظ السلام جاهر المجمع الفدرالي لكنائس المسيح في اميركا بدعمها،‏ معلنا جهارا ان عصبة الامم هي «التعبير السياسي لملكوت اللّٰه على الارض.‏» وعندما تأسّست اخيرا العصبة المقترَحة اعتلت بابل العظيمة ظهرها وبالتالي بدأت ركوبها على هذا ‹الوحش القرمزي› المجازي.‏ —‏ رؤيا ١٧:‏٣‏.‏

١٤ (‏أ)‏ في اثناء الحرب العالمية الثانية،‏ ماذا كان مسلك عمل بابل العظيمة؟‏ (‏ب)‏ عندما صعدت وكالة حفظ السلام التي هي من صنع الانسان من المهواة بعد الحرب العالمية الثانية،‏ ماذا فعلت بابل العظيمة؟‏

١٤ وعندما مضت وكالة حفظ السلام غير الفعّالة هذه الى مهواة الخمول عند نشوب الحرب العالمية الثانية تُرِكت بابل العظيمة دون مطيّة.‏ (‏رؤيا ١٧:‏٨‏)‏ لكنّها كانت هناك تماما مع الامم الـ‍ ٥٧ التي تورَّطت في الحرب العالمية الثانية.‏ واضطرارها الى تقسيم ولائها بين الاحزاب المتحاربة لم يزعجها،‏ تماما كما ان انقسامها الى مئات عديدة من الطوائف والفئات الدينية المبلبلة لم يقلقها قط.‏ وعندما صعدت وكالة حفظ السلام التي هي من صنع الانسان،‏ في شكل الامم المتحدة،‏ من مهواة الخمول عند ختام الحرب العالمية الثانية اعتلت بابل العظيمة ظهرها حالا وابتدأت تمارس نفوذها عليها.‏

القوى السياسية تنقلب على بابل

١٥،‏ ١٦ (‏أ)‏ الجنس البشري هو الآن وجها لوجه مع اي مشهد يوحي بالرهبة؟‏ (‏ب)‏ ماذا قرَّر اللّٰه القادر على كل شيء،‏ انسجاما مع الرؤيا ١٧:‏١٥-‏١٨‏؟‏

١٥ ان كامل عالم الجنس البشري هو الآن على وشك ان يواجه مشهدا يوحي بالرهبة.‏ وسيكون هذا انقلاب القوى السياسية على بابل العظيمة،‏ بهدف محوها من الوجود.‏ قد يبدو ان ذلك يشلّ القلب بالنسبة الى الاشخاص الذين يؤمنون بإخلاص ان جميع الاديان صالحة.‏ لكنّ المتسلِّط الكوني،‏ يهوه اللّٰه،‏ قد قرَّر ان بابل العظيمة لا مكان لها في كل الكون وأنها قد دنّست حيز الخليقة فترة كافية.‏ فلا بدّ ان تدمَّر بعنف دمارا تامًّا.‏

١٦ هنالك الآن وكالات قوية موجودة يستطيع اللّٰه ان يجعلها تُحْدِث دمارها،‏ وهي عناصر العالم السياسية.‏ وسفر الرؤيا الموحى به من اللّٰه ينبئ بأن يهوه سيحوِّل عشّاقها ضدها،‏ فيجعلونها عريانة،‏ مشهِّرين إيّاها على حقيقتها —‏ احتيال خاضع لنفوذ الابالسة!‏ وبعدئذ،‏ بلغة مجازية،‏ سيحرقونها بالنار ويحوِّلونها الى كومة من الرماد.‏ وسيعطونها معاملة مماثلة لِما اعطته لعبّاد الإله الحقيقي العديمي المسايرة.‏ —‏ رؤيا ١٧:‏١٥-‏١٨؛‏ ١٨:‏٢٤‏.‏

١٧ هل مآ‌ثر القوى السياسية المضادةُ لبابل تحوِّلهم الى عبادة يهوه اللّٰه،‏ وكيف نعرف ذلك؟‏

١٧ ان هذا العمل العنيف المضاد للدين من جهة القوى السياسية لا يعني انهم سيتحوّلون بعد ذلك الى عبادة يهوه اللّٰه.‏ وعملهم الشرس ضد بابل لا يعني انهم يصيرون الآن اصدقاء اللّٰه.‏ وإلاَّ فإنهم لا يتَّخذون الاجراء اللاحق الذي يُظهر سفر الرؤيا انهم سيتَّخذونه.‏ (‏رؤيا ١٧:‏١٢-‏١٤‏)‏ وقد يبتهجون كثيرا جدا بالمآ‌ثر المضادة للدين التي سمح لهم يهوه اللّٰه بإنجازها،‏ لكنّهم سيستمرون بعدُ مضلَّلين من «إله هذا الدهر،‏» الشيطان ابليس،‏ مقاوم يهوه اللّٰه بكل قواه الذي لا يلين.‏ —‏ ٢ كورنثوس ٤:‏٤‏.‏

١٨،‏ ١٩ (‏أ)‏ مَن لن تنجو لترى تبرئة سلطان يهوه الكوني بواسطة «رئيس السلام»؟‏ (‏ب)‏ ولكنْ مَن سيكونون شهودا احياء الى الابد لتبرئة يهوه على بابل العظيمة؟‏

١٨ ان بابل العظيمة لن تنجو لترى الذروة العظمى،‏ تبرئة سلطان يهوه الكوني بواسطة «رئيس السلام،‏» الذي هو الآن ‹إله قدير› عن يمين القادر على كل شيء والإلهِ المتفوّق،‏ يهوه.‏ —‏ اشعياء ٩:‏٦‏.‏

١٩ وعلى الخطوط الجانبية،‏ تحت الحماية الالهية التي لا يمكن اختراقها،‏ سيكون شهود يهوه.‏ (‏اشعياء ٤٣:‏​١٠،‏ ١٢‏)‏ وبأمر من السموات البارّة سيكونون قد خرجوا بطاعة من بابل العظيمة.‏ (‏رؤيا ١٨:‏٤‏)‏ وسرورهم البار سيكون غير محدود بما يشهدون.‏ فسيكونون بعد ذلك الى الابد شهودا ليهوه وسيكونون قادرين مدى الدهر ان يشهدوا في ما يختصّ بتبرئته نفسه على بابل العظيمة.‏ —‏ رؤيا ١٩:‏١-‏٣‏.‏

‏[الحاشيتان]‏

a من اجل تحديد للهوية مفصَّل،‏ انظروا كتاب الرؤيا —‏ ذروتها العظمى قريبة!‏ الصفحات ٢٠٥-‏٢٠٩‏،‏ بالانكليزية،‏ اصدار جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في نيويورك.‏

b ان مناقشة مفصَّلة لدعم رجال الدين للحرب العالمية الاولى معطاة في كتاب كارزون يقدِّمون السلاح،‏ بواسطة راي ه‍.‏ ابرامز (‏نيويورك،‏ ١٩٣٣)‏.‏ ويذكر الكتاب:‏ «اعطى الإِكليريكيّون الحرب مغزاها ودافعها الروحي العاطفي.‏ .‏ .‏ .‏ فالحرب نفسها كانت حربا مقدَّسة لتعزيز ملكوت اللّٰه على الارض.‏ وأن يعطي المرء حياته لأجل بلده كان ان يعطيها لأجل اللّٰه وملكوته.‏ فاللّٰه والبلد صارا مترادفين.‏ .‏ .‏ .‏ كان الالمان والحلفاء متشابهين من هذا القبيل.‏ فكل جانب اعتقد ان له حق احتكار اللّٰه .‏ .‏ .‏ ومعظم اللاهوتيين لم تكن لديهم اية صعوبة على الاطلاق في وضع يسوع في الجبهة الامامية عينها للقتال الاشدّ وهو يقود جيوشه الى النصر.‏ .‏ .‏ .‏ وبذلك صارت الكنيسة جزءا لا يتجزَّأ من نظام الحرب.‏ .‏ .‏ .‏ والقادة [الكنسيّون] لم يضيِّعوا اي وقت في التنظُّم كاملا على اساس زمن الحرب.‏ ففي غضون اربع وعشرين ساعة بعد اعلان الحرب وضع المجمع الفدرالي لكنائس المسيح في اميركا الخطط للتعاون الاكمل.‏ .‏ .‏ .‏ وكنائس كثيرة ذهبت الى ابعد بكثير ممّا طُلب منها.‏ فقد صارت مراكز تجنيد لتطوُّع الجنود.‏» —‏ الصفحات ٥٣،‏ ٥٧،‏ ٥٩،‏ ٦٣،‏ ٧٤،‏ ٨٠،‏ ٨٢.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة