مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ي‌ك‌م الفصل ١١ ص ١١٦-‏١٢٣
  • لماذا تكثر المصائب؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • لماذا تكثر المصائب؟‏
  • ماذا يعلِّمنا الكتاب المقدس؟‏
  • اقرإ الآية في ‏يعلّم الكتاب المقدس‏
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • لِمَاذَا ٱلْحَيَاةُ مَلِيئَةٌ بِٱلْعَذَابِ؟‏
  • لِمَاذَا لَا يَمْنَعُ ٱللّٰهُ حُدُوثَ ٱلْمَصَائِبِ؟‏
  • لِمَاذَا ٱنْتَظَرَ يَهْوَهُ كُلَّ هٰذَا ٱلْوَقْتِ‏؟‏
  • مَاذَا سَتُقَرِّرُ؟‏
  • لماذا هناك الكثير من الشر والمصائب؟‏
    عيشوا بفرح الآن وإلى الأبد (‏مناقشة الكتاب المقدس بأسلوب تفاعلي)‏
  • لماذا يسمح اللّٰه بالالم؟‏
    المعرفة التي تؤدي الى الحياة الابدية
  • ما هو قصد اللّٰه للأرض؟‏
    ماذا يعلّم الكتاب المقدس حقا؟‏
  • ماذا يريد اللّٰه للبشر؟‏
    ماذا يعلِّمنا الكتاب المقدس؟‏
المزيد
ماذا يعلِّمنا الكتاب المقدس؟‏
ي‌ك‌م الفصل ١١ ص ١١٦-‏١٢٣

الفصل ١١

لِمَاذَا تَكْثُرُ ٱلْمَصَائِبُ؟‏

١،‏ ٢ مَاذَا يَسْأَلُ أَشْخَاصٌ كَثِيرُونَ؟‏

مَوْجَةُ تُسُونَامِي تُدَمِّرُ قَرْيَةً؛‏ رَجُلٌ يُطْلِقُ ٱلنَّارَ فِي كَنِيسَةٍ فَيَتَسَبَّبُ بِقَتْلِ وَجَرْحِ كَثِيرِينَ؛‏ أُمٌّ تَمُوتُ بِمَرَضِ ٱلسَّرَطَانِ تَارِكَةً وَرَاءَهَا ٥ أَوْلَادٍ.‏

٢ عِنْدَمَا تَحْصُلُ مَصَائِبُ كَهٰذِهِ،‏ يَسْأَلُ كَثِيرُونَ:‏ ‹لِمَاذَا؟‏›.‏ فَهُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يَعْرِفُوا لِمَاذَا ٱلْعَالَمُ مَلِيءٌ بِٱلْكُرْهِ وَٱلْمُعَانَاةِ.‏ فَهَلْ يَخْطُرُ هٰذَا ٱلسُّؤَالُ عَلَى بَالِكَ؟‏

٣،‏ ٤ (‏أ)‏ هَلْ خَطَأٌ أَنْ نَسْأَلَ لِمَاذَا يَسْمَحُ ٱللّٰهُ بِٱلْعَذَابِ؟‏ أَعْطِ مَثَلًا.‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يَشْعُرُ يَهْوَهُ عِنْدَمَا يَرَى ٱلشَّرَّ وَٱلْمُعَانَاةَ؟‏

٣ نَقْرَأُ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَنْ رِجَالٍ مُؤْمِنِينَ سَأَلُوا هُمْ أَيْضًا سُؤَالًا كَهٰذَا.‏ مَثَلًا،‏ سَأَلَ ٱلنَّبِيُّ حَبَقُّوقُ يَهْوَهَ:‏ «لِمَاذَا تُرِينِي ٱلسُّوءَ وَتُبْصِرُ ٱلشَّقَاءَ‏؟‏ لِمَ ٱلسَّلْبُ وَٱلْعُنْفُ قُدَّامِي؟‏ لِمَاذَا يَحْدُثُ ٱلْخِصَامُ؟‏».‏ —‏ حبقوق ١:‏٣‏.‏

٤ بِحَسَبِ ٱلْآيَةِ فِي حَبَقُّوق ٢:‏٢،‏ ٣‏،‏ أَجَابَ ٱللّٰهُ عَنْ أَسْئِلَةِ هٰذَا ٱلنَّبِيِّ وَوَعَدَهُ أَنْ يُصْلِحَ ٱلْوَضْعَ.‏ فَيَهْوَهُ يُحِبُّ ٱلْبَشَرَ كَثِيرًا.‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ إِنَّهُ ‹يَهْتَمُّ بِنَا›.‏ (‏١ بطرس ٥:‏٧‏)‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ يَكْرَهُ ٱللّٰهُ أَنْ يَرَى ٱلشَّرَّ وَٱلْمُعَانَاةَ أَكْثَرَ مِنَّا بِكَثِيرٍ.‏ (‏اشعيا ٥٥:‏٨،‏ ٩‏)‏ لِنُنَاقِشِ ٱلْآنَ لِمَاذَا تَكْثُرُ ٱلْمَصَائِبُ فِي ٱلْعَالَمِ.‏

لِمَاذَا ٱلْحَيَاةُ مَلِيئَةٌ بِٱلْعَذَابِ؟‏

٥ مَاذَا يَقُولُ كَثِيرُونَ مِنْ رِجَالِ ٱلدِّينِ عَنِ ٱلْمَصَائِبِ؟‏ مَاذَا يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ؟‏

٥ فِي أَغْلَبِ ٱلْأَحْيَانِ،‏ يَقُولُ رِجَالُ ٱلدِّينِ حِينَ يَتَعَذَّبُ ٱلنَّاسُ إِنَّهَا مَشِيئَةُ ٱللّٰهِ.‏ فَبِٱلنِّسْبَةِ إِلَى ٱلْبَعْضِ،‏ قَدَّرَ ٱللّٰهُ مَا سَيَحْصُلُ فِي حَيَاةِ كُلِّ إِنْسَانٍ،‏ بِمَا فِي ذٰلِكَ ٱلْمَصَائِبُ.‏ وَهُمْ يَقُولُونَ إِنَّنَا لَا نَقْدِرُ أَنْ نَفْهَمَ لِمَاذَا.‏ وَيُعَلِّمُ آخَرُونَ أَنَّ ٱلنَّاسَ،‏ بِمَنْ فِيهِمِ ٱلْأَطْفَالُ،‏ يَمُوتُونَ لِأَنَّ ٱللّٰهَ يُرِيدُ أَنْ يَكُونُوا مَعَهُ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ لٰكِنَّ هٰذِهِ ٱلْأَفْكَارَ لَيْسَتْ صَحِيحَةً.‏ فَيَهْوَهُ لَا يُسَبِّبُ أَبَدًا ٱلْمَصَائِبَ لِأَحَدٍ.‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «حَاشَا لِلّٰهِ مِنْ فِعْلِ ٱلشَّرِّ،‏ وَلِلْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مِنْ إِتْيَانِ ٱلظُّلْمِ!‏».‏ —‏ ايوب ٣٤:‏١٠‏.‏

٦ لِمَاذَا يَلُومُ كَثِيرُونَ ٱللّٰهَ عَلَى ٱلْمَصَائِبِ فِي ٱلْأَرْضِ؟‏

٦ يَلُومُ كَثِيرُونَ ٱللّٰهَ عَلَى ٱلْمَصَائِبِ فِي ٱلْأَرْضِ لِأَنَّهُمْ يَعْتَقِدُونَ أَنَّهُ هُوَ مَنْ يَحْكُمُ ٱلْعَالَمَ.‏ وَلٰكِنْ كَمَا تَعَلَّمْنَا فِي ٱلْفَصْلِ ٣‏،‏ ٱلشَّيْطَانُ إِبْلِيسُ هُوَ حَاكِمُ ٱلْعَالَمِ ٱلْآنَ.‏

٧،‏ ٨ لِمَاذَا تَكْثُرُ ٱلْمَصَائِبُ؟‏

٧ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ إِنَّ «ٱلْعَالَمَ كُلَّهُ .‏ .‏ .‏ هُوَ تَحْتَ سُلْطَةِ ٱلشِّرِّيرِ».‏ (‏١ يوحنا ٥:‏١٩‏)‏ وَحَاكِمُ هٰذَا ٱلْعَالَمِ،‏ ٱلشَّيْطَانُ إِبْلِيسُ،‏ شَرِسٌ وَقَاسٍ جِدًّا.‏ وَهُوَ «يُضِلُّ ٱلْمَسْكُونَةَ كُلَّهَا».‏ (‏رؤيا ١٢:‏٩‏)‏ لِذٰلِكَ صِفَاتُ كَثِيرِينَ مِنَ ٱلنَّاسِ تُشْبِهُ صِفَاتِهِ.‏ هٰذَا وَاحِدٌ مِنْ أَسْبَابِ ٱنْتِشَارِ ٱلْكَذِبِ وَٱلْكُرْهِ وَٱلْقَسْوَةِ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْيَوْمَ.‏

٨ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ بَعْدَمَا تَمَرَّدَ آدَمُ وَحَوَّاءُ،‏ أَوْرَثَا أَوْلَادَهُمَا ٱلْخَطِيَّةَ،‏ أَيِ ٱلْمَيْلَ إِلَى ٱرْتِكَابِ ٱلْخَطَإِ.‏ وَبِسَبَبِ هٰذَا ٱلْمَيْلِ،‏ يُسَبِّبُ ٱلنَّاسُ ٱلْمُعَانَاةَ لِلْآخَرِينَ.‏ فَهُمْ يُرِيدُونَ عَادَةً أَنْ يَكُونُوا أَهَمَّ مِنْ غَيْرِهِمْ.‏ وَيَتَقَاتَلُونَ وَيَشْتَرِكُونَ فِي ٱلْحُرُوبِ وَيَسْتَقْوُونَ عَلَى ٱلضُّعَفَاءِ.‏ (‏جامعة ٤:‏١؛‏ ٨:‏٩‏)‏ وَهُنَاكَ سَبَبٌ آخَرُ لِلْمَصَائِبِ هُوَ «ٱلْوَقْتُ وَٱلْحَوَادِثُ غَيْرُ ٱلْمُتَوَقَّعَةِ».‏ (‏جامعة ٩:‏١١‏)‏ فَفِي بَعْضِ ٱلْأَوْقَاتِ،‏ يَتَأَذَّى ٱلنَّاسُ لِأَنَّهُمْ فِي ٱلْمَكَانِ ٱلْخَطَإِ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْخَطَإِ.‏

٩ لِمَاذَا نَحْنُ مُتَأَكِّدُونَ أَنَّ يَهْوَهَ لَدَيْهِ سَبَبٌ مُهِمٌّ لِيَسْمَحَ بِأَنْ نُعَانِيَ؟‏

٩ يَهْوَهُ لَيْسَ ٱلسَّبَبَ وَرَاءَ مُعَانَاةِ ٱلْبَشَرِ.‏ فَهُوَ لَا يُسَبِّبُ ٱلْحُرُوبَ وَٱلْجَرَائِمَ وَٱلظُّلْمَ،‏ وَلَا ٱلْكَوَارِثَ كَٱلزَّلَازِلِ وَٱلْأَعَاصِيرِ وَٱلْفَيَضَانَاتِ.‏ وَلٰكِنْ رُبَّمَا تَتَسَاءَلُ:‏ ‹لِمَاذَا لَا يَمْنَعُ يَهْوَهُ حُدُوثَ ٱلْمَصَائِبِ؟‏ أَلَيْسَ هُوَ ٱلْأَقْوَى فِي ٱلْكَوْنِ؟‏›.‏ يُحِبُّنَا ٱللّٰهُ كَثِيرًا،‏ لِذٰلِكَ لَا شَكَّ أَنَّ لَدَيْهِ سَبَبًا مُهِمًّا لِيَسْمَحَ بِأَنْ نُعَانِيَ.‏ —‏ ١ يوحنا ٤:‏٨‏.‏

لِمَاذَا لَا يَمْنَعُ ٱللّٰهُ حُدُوثَ ٱلْمَصَائِبِ؟‏

١٠ كَيْفَ تَحَدَّى ٱلشَّيْطَانُ يَهْوَهَ؟‏

١٠ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ،‏ كَذَبَ إِبْلِيسُ عَلَى آدَمَ وَحَوَّاءَ،‏ وَٱتَّهَمَ ٱللّٰهَ بِأَنَّهُ حَاكِمٌ سَيِّئٌ.‏ فَقَدْ قَالَ إِنَّ ٱللّٰهَ يَحْرِمُ آدَمَ وَحَوَّاءَ مِنْ شَيْءٍ يُفِيدُهُمَا.‏ وَأَرَادَ ٱلشَّيْطَانُ أَنْ يَعْتَقِدَا أَنَّهُمَا لَا يَحْتَاجَانِ إِلَى ٱللّٰهِ،‏ وَأَنَّهُ هُوَ أَفْضَلُ حَاكِمٍ لَهُمَا.‏ —‏ تكوين ٣:‏٢-‏٥‏؛‏ اُنْظُرْ ‏«مَعْلُومَاتٌ إِضَافِيَّةٌ» ٱلرَّقْمَ ٢٧‏.‏

١١ أَيُّ سُؤَالٍ سَنُجِيبُ عَنْهُ؟‏

١١ لَمْ يُطِعْ آدَمُ وَحَوَّاءُ يَهْوَهَ وَتَمَرَّدَا عَلَيْهِ.‏ وَظَنَّا أَنَّهُ يَحِقُّ لَهُمَا أَنْ يُقَرِّرَا مَا ٱلصَّحُّ وَمَا ٱلْخَطَأُ.‏ فَكَيْفَ كَانَ يَهْوَهُ سَيُبَرْهِنُ أَنَّهُمَا مُخْطِئَانِ،‏ وَأَنَّهُ يَعْرِفُ مَا هُوَ ٱلْأَفْضَلُ لِلْبَشَرِ؟‏

١٢،‏ ١٣ (‏أ)‏ لِمَاذَا لَمْ يُهْلِكْ يَهْوَهُ آدَمَ وَحَوَّاءَ فَوْرًا؟‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا سَمَحَ يَهْوَهُ لِلشَّيْطَانِ أَنْ يَكُونَ حَاكِمَ ٱلْعَالَمِ وَسَمَحَ لِلْبَشَرِ أَنْ يَحْكُمُوا أَنْفُسَهُمْ؟‏

١٢ أَرَادَ يَهْوَهُ مِنَ ٱلْبِدَايَةِ أَنْ تَمْتَلِئَ ٱلْأَرْضُ بِأَوْلَادِ آدَمَ وَحَوَّاءَ وَأَنْ يُحَوِّلُوهَا إِلَى جَنَّةٍ.‏ وَكَانَ سَيُحَقِّقُ مَا يُرِيدُهُ مَهْمَا فَعَلَ إِبْلِيسُ.‏ (‏تكوين ١:‏٢٨؛‏ اشعيا ٥٥:‏١٠،‏ ١١‏)‏ لِذٰلِكَ،‏ لَمْ يُهْلِكْ يَهْوَهُ آدَمَ وَحَوَّاءَ فَوْرًا بَعْدَمَا تَمَرَّدَا،‏ بَلْ سَمَحَ لَهُمَا أَنْ يُنْجِبَا أَوْلَادًا.‏ ثُمَّ أَعْطَى أَوْلَادَهُمَا ٱلْفُرْصَةَ لِيَخْتَارُوا مَنْ يُرِيدُونَ أَنْ يَحْكُمَ عَلَيْهِمْ.‏

١٣ لَقَدْ تَحَدَّى ٱلشَّيْطَانُ يَهْوَهَ أَمَامَ مَلَايِينِ ٱلْمَلَائِكَةِ.‏ (‏ايوب ٣٨:‏٧؛‏ دانيال ٧:‏١٠‏)‏ لِذٰلِكَ أَعْطَاهُ يَهْوَهُ فَتْرَةً مِنَ ٱلْوَقْتِ لِيُظْهِرَ هَلِ ٱتِّهَامُهُ صَحِيحٌ.‏ كَمَا أَنَّهُ أَعْطَى ٱلْبَشَرَ أَيْضًا ٱلْوَقْتَ لِيُؤَسِّسُوا حُكُومَاتٍ فِي عَالَمٍ يَحْكُمُهُ ٱلشَّيْطَانُ،‏ وَذٰلِكَ لِيُظْهِرُوا هَلْ يُمْكِنُهُمْ أَنْ يَنْجَحُوا دُونَ مُسَاعَدَةِ ٱللّٰهِ.‏

١٤ مَاذَا ظَهَرَ بِمُرُورِ ٱلْوَقْتِ؟‏

١٤ مُنْذُ آلَافِ ٱلسِّنِينَ،‏ يُحَاوِلُ ٱلْبَشَرُ أَنْ يَحْكُمُوا أَنْفُسَهُمْ لٰكِنَّهُمْ يَفْشَلُونَ.‏ لَقَدْ ظَهَرَ بِوُضُوحٍ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ كَاذِبٌ وَأَنَّ ٱلْبَشَرَ بِحَاجَةٍ فِعْلًا إِلَى مُسَاعَدَةِ ٱللّٰهِ.‏ قَالَ ٱلنَّبِيُّ إِرْمِيَا:‏ «عَرَفْتُ يَا يَهْوَهُ أَنَّهُ لَيْسَ لِلْبَشَرِ طَرِيقُهُمْ.‏ لَيْسَ لِإِنْسَانٍ يَمْشِي أَنْ يُوَجِّهَ خُطُوَاتِهِ».‏ —‏ ارميا ١٠:‏٢٣‏.‏

لِمَاذَا ٱنْتَظَرَ يَهْوَهُ كُلَّ هٰذَا ٱلْوَقْتِ‏؟‏

١٥،‏ ١٦ (‏أ)‏ لِمَاذَا يَنْتَظِرُ يَهْوَهُ مُدَّةً طَوِيلَةً قَبْلَ أَنْ يُنْهِيَ ٱلْمُعَانَاةَ؟‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا لَا يُصْلِحُ يَهْوَهُ ٱلْمَشَاكِلَ ٱلَّتِي يُسَبِّبُهَا ٱلشَّيْطَانُ؟‏

١٥ هَلْ ضَرُورِيٌّ أَنْ يَنْتَظِرَ يَهْوَهُ كُلَّ هٰذِهِ ٱلْمُدَّةِ؟‏ وَلِمَاذَا لَا يَمْنَعُ حُدُوثَ ٱلْمَصَائِبِ؟‏ لَزِمَ أَنْ يَمُرَّ وَقْتٌ كَافٍ لِيَظْهَرَ أَنَّ حُكْمَ ٱلشَّيْطَانِ فَاشِلٌ.‏ لَقَدْ جَرَّبَ ٱلْإِنْسَانُ كُلَّ أَنْوَاعِ ٱلْحُكْمِ وَلَمْ يَنْجَحْ.‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْبَشَرَ تَقَدَّمُوا فِي ٱلْعِلْمِ وَٱلتِّكْنُولُوجْيَا،‏ لٰكِنَّ ٱلظُّلْمَ وَٱلْفَقْرَ وَٱلْحَرْبَ وَٱلْجَرِيمَةَ ٱزْدَادَتْ كَثِيرًا.‏ إِذًا،‏ نَحْنُ لَا نَقْدِرُ أَنْ نَحْكُمَ أَنْفُسَنَا.‏ نَحْنُ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱللّٰهِ.‏

١٦ وَيَهْوَهُ لَا يُصْلِحُ ٱلْآنَ ٱلْمَشَاكِلَ ٱلَّتِي يُسَبِّبُهَا ٱلشَّيْطَانُ.‏ فَلَوْ فَعَلَ ذٰلِكَ،‏ لَكَانَ يُسَاعِدُ ٱلشَّيْطَانَ فِي حُكْمِهِ.‏ وَفِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ،‏ سَيَظُنُّ ٱلْبَشَرُ أَيْضًا أَنَّهُمْ يَقْدِرُونَ أَنْ يَحْكُمُوا أَنْفُسَهُمْ،‏ كَمَا قَالَ ٱلشَّيْطَانُ.‏ لٰكِنَّ كَلَامَ ٱلشَّيْطَانِ كَذِبٌ.‏ وَبِمَا أَنَّ يَهْوَهَ لَا يَكْذِبُ أَبَدًا،‏ فَلَنْ يَفْعَلَ أَيَّ شَيْءٍ يَجْعَلُ ٱلنَّاسَ يُصَدِّقُونَ كَذِبَ ٱلشَّيْطَانِ.‏ —‏ عبرانيين ٦:‏١٨‏.‏

١٧،‏ ١٨ كَيْفَ سَيُصْلِحُ يَهْوَهُ ٱلْأَذَى ٱلَّذِي يُسَبِّبُهُ ٱلشَّيْطَانُ؟‏

١٧ هَلْ يَقْدِرُ يَهْوَهُ أَنْ يُصْلِحَ كُلَّ ٱلْأَذَى ٱلَّذِي سَبَّبَهُ تَمَرُّدُ ٱلشَّيْطَانِ وَٱلْبَشَرِ؟‏ نَعَمْ.‏ فَلَا شَيْءَ مُسْتَحِيلٌ عِنْدَ ٱللّٰهِ.‏ وَهُوَ يَعْرِفُ مَتَى سَيَظْهَرُ كَامِلًا أَنَّ ٱتِّهَامَاتِ ٱلشَّيْطَانِ خَاطِئَةٌ.‏ بَعْدَ ذٰلِكَ،‏ سَيَجْعَلُ ٱللّٰهُ ٱلْأَرْضَ جَنَّةً جَمِيلَةً مِثْلَمَا أَرَادَ مِنَ ٱلْبِدَايَةِ.‏ وَسَيُقِيمُ مِنَ ٱلْمَوْتِ كُلَّ ٱلَّذِينَ فِي «ٱلْقُبُورِ ٱلتَّذْكَارِيَّةِ».‏ (‏يوحنا ٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ وَلَنْ نَمْرَضَ أَبَدًا أَوْ نَمُوتَ.‏ وَيَهْوَهُ أَوْكَلَ إِلَى يَسُوعَ أَنْ «يُحْبِطَ أَعْمَالَ إِبْلِيسَ».‏ لِذٰلِكَ سَيُصْلِحُ يَسُوعُ كُلَّ ٱلْأَذَى ٱلَّذِي سَبَّبَهُ ٱلشَّيْطَانُ.‏ (‏١ يوحنا ٣:‏٨‏)‏ وَلٰكِنْ حَتَّى يَأْتِيَ هٰذَا ٱلْوَقْتُ،‏ يَصْبِرُ يَهْوَهُ عَلَيْنَا لِيُعْطِيَنَا ٱلْفُرْصَةَ كَيْ نَتَعَرَّفَ إِلَيْهِ وَنَخْتَارَ أَنْ يَكُونَ حَاكِمَنَا.‏ ‏(‏اقرأ ٢ بطرس ٣:‏٩،‏ ١٠‏.‏)‏ وَهُوَ يُسَاعِدُنَا كَيْ نَحْتَمِلَ عِنْدَمَا نُوَاجِهُ ظُرُوفًا صَعْبَةً.‏ —‏ يوحنا ٤:‏٢٣‏؛‏ اقرأ ١ كورنثوس ١٠:‏١٣‏.‏

١٨ لٰكِنَّ يَهْوَهَ لَا يُجْبِرُنَا أَنْ نَخْتَارَهُ لِيَحْكُمَ عَلَيْنَا.‏ فَهُوَ أَعْطَانَا إِرَادَةً حُرَّةً.‏ فَمَا أَهَمِّيَّةُ ٱلْإِرَادَةِ ٱلْحُرَّةِ؟‏

مَاذَا سَتُقَرِّرُ؟‏

١٩ أَيَّةُ هَدِيَّةٍ أَعْطَانَا إِيَّاهَا يَهْوَهُ؟‏ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نَشْكُرَهُ عَلَيْهَا؟‏

١٩ اَلْإِرَادَةُ ٱلْحُرَّةُ هَدِيَّةٌ رَائِعَةٌ مِنْ يَهْوَهَ تُمَيِّزُ ٱلْإِنْسَانَ عَنِ ٱلْحَيَوَانِ.‏ فَٱلْإِنْسَانُ لَا تُوَجِّهُهُ ٱلْغَرِيزَةُ،‏ بَلْ يَقْدِرُ أَنْ يُمَيِّزَ بَيْنَ ٱلصَّحِّ وَٱلْخَطَإِ.‏ وَنَحْنُ نَقْدِرُ أَنْ نُقَرِّرَ كَيْفَ نَعِيشُ حَيَاتَنَا وَهَلْ نُرْضِي يَهْوَهَ.‏ (‏امثال ٣٠:‏٢٤‏)‏ لَسْنَا آلَاتٍ يَتَحَكَّمُ بِهَا صَانِعُهَا،‏ بَلْ لَدَيْنَا ٱلْحُرِّيَّةُ كَيْ نُقَرِّرَ كَيْفَ تَكُونُ شَخْصِيَّتُنَا وَمَنْ هُمْ أَصْدِقَاؤُنَا وَمَاذَا سَنَفْعَلُ بِحَيَاتِنَا.‏ لَقَدْ أَعْطَانَا يَهْوَهُ هٰذِهِ ٱلْهَدِيَّةَ لِأَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ نَفْرَحَ فِي حَيَاتِنَا.‏

٢٠،‏ ٢١ أَيُّ ٱخْتِيَارٍ هُوَ ٱلْأَفْضَلُ؟‏

٢٠ يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ نُحِبَّهُ.‏ (‏متى ٢٢:‏٣٧،‏ ٣٨‏)‏ وَهُوَ مِثْلُ ٱلْأَبِ ٱلَّذِي يَفْرَحُ عِنْدَمَا يُعَبِّرُ لَهُ ٱبْنُهُ عَنْ مَحَبَّتِهِ دُونَ أَنْ يُجْبِرَهُ أَحَدٌ.‏ لِذٰلِكَ أَعْطَانَا ٱلْحُرِّيَّةَ لِنَخْتَارَ هَلْ نَخْدُمُهُ أَمْ لَا.‏ قَرَّرَ ٱلشَّيْطَانُ وَآدَمُ وَحَوَّاءُ أَنْ لَا يَخْدُمُوا يَهْوَهَ.‏ فَمَاذَا سَتُقَرِّرُ أَنْتَ؟‏

٢١ اِخْتَرْ أَنْ تَخْدُمَ يَهْوَهَ.‏ مَلَايِينُ ٱلنَّاسِ قَرَّرُوا أَنْ يُرْضُوا ٱللّٰهَ لَا ٱلشَّيْطَانَ.‏ (‏امثال ٢٧:‏١١‏)‏ وَمَاذَا يَجِبُ أَنْ تَفْعَلَ ٱلْآنَ لِتَعِيشَ فِي عَالَمِ ٱللّٰهِ ٱلْجَدِيدِ بَعْدَمَا يُنْهِي ٱلشَّرَّ وَٱلْمُعَانَاةَ؟‏ سَيُجِيبُ ٱلْفَصْلُ ٱلتَّالِي عَنْ هٰذَا ٱلسُّؤَالِ.‏

الافكار الرئيسية

الفكرة ١:‏ لَا يُسَبِّبُ يَهْوَهُ ٱلْمَصَائِبَ

‏«حَاشَا لِلّٰهِ مِنْ فِعْلِ ٱلشَّرِّ،‏ وَلِلْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مِنْ إِتْيَانِ ٱلظُّلْمِ!‏».‏ —‏ ايوب ٣٤:‏١٠

لِمَاذَا تَكْثُرُ ٱلْمَصَائِبُ؟‏

  • ١ يوحنا ٥:‏١٩

    اَلشَّيْطَانُ إِبْلِيسُ هُوَ حَاكِمُ ٱلْعَالَمِ.‏

  • جامعة ٨:‏٩

    اَلنَّاسُ يُؤْذُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا.‏

  • جامعة ٩:‏١١

    يَتَأَذَّى ٱلنَّاسُ أَحْيَانًا لِأَنَّهُمْ فِي ٱلْمَكَانِ ٱلْخَطَإِ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْخَطَإِ.‏

  • ١ بطرس ٥:‏٧

    يَهْوَهُ يُحِبُّنَا كَثِيرًا،‏ وَهُوَ يَتَضَايَقُ كَثِيرًا عِنْدَمَا نُعَانِي.‏

الفكرة ٢:‏ شَكَّكَ ٱلشَّيْطَانُ فِي حَقِّ يَهْوَهَ أَنْ يَحْكُمَ

‏‹اَللّٰهُ عَالِمٌ أَنَّ أَعْيُنَكُمَا سَتَنْفَتِحُ وَتَصِيرَانِ كَٱللّٰهِ،‏ عَارِفَيْنِ ٱلْخَيْرَ وَٱلشَّرَّ›.‏ —‏ تكوين ٣:‏٥

لِمَاذَا لَمْ يُهْلِكْ يَهْوَهُ ٱلشَّيْطَانَ فَوْرًا؟‏

  • تكوين ٣:‏٢-‏٥

    قَالَ ٱلشَّيْطَانُ إِنَّ ٱللّٰهَ حَاكِمٌ سَيِّئٌ،‏ وَإِنَّ مِنْ حَقِّ ٱلْبَشَرِ أَنْ يُقَرِّرُوا مَا ٱلصَّحُّ وَمَا ٱلْخَطَأُ.‏ فَسَمَحَ يَهْوَهُ بِمُرُورِ وَقْتٍ لِيَظْهَرَ لِلْجَمِيعِ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ كَاذِبٌ.‏

  • ايوب ٣٨:‏٧

    شَكَّكَ ٱلشَّيْطَانُ فِي حُكْمِ يَهْوَهَ أَمَامَ مَلَايِينِ ٱلْمَلَائِكَةِ.‏

الفكرة ٣:‏ أَظْهَرَ ٱلْوَقْتُ أَنَّ ٱتِّهَامَاتِ ٱلشَّيْطَانِ خَاطِئَةٌ

‏«لَيْسَ لِإِنْسَانٍ يَمْشِي أَنْ يُوَجِّهَ خُطُوَاتِهِ».‏ —‏ ارميا ١٠:‏٢٣

لِمَاذَا لَا يَزَالُ ٱلْبَشَرُ يُعَانُونَ؟‏

  • اشعيا ٥٥:‏٩

    جَرَّبَ ٱلْبَشَرُ كُلَّ أَنْوَاعِ ٱلْحُكْمِ،‏ لٰكِنَّهُمْ لَا يَقْدِرُونَ أَنْ يَنْجَحُوا دُونَ مُسَاعَدَةِ ٱللّٰهِ.‏

  • ٢ بطرس ٣:‏٩،‏ ١٠

    يَهْوَهُ يَصْبِرُ عَلَيْنَا لِيُعْطِيَنَا ٱلْفُرْصَةَ كَيْ نَتَعَرَّفَ إِلَيْهِ وَنَخْتَارَ أَنْ يَكُونَ حَاكِمَنَا.‏

  • ١ يوحنا ٣:‏٨

    أَوْكَلَ يَهْوَهُ إِلَى يَسُوعَ أَنْ يُصْلِحَ كُلَّ ٱلْأَذَى ٱلَّذِي سَبَّبَهُ ٱلشَّيْطَانُ.‏

الفكرة ٤:‏ اِخْتَرْ أَنْ تَخْدُمَ يَهْوَهَ

‏«يَا ٱبْنِي،‏ كُنْ حَكِيمًا .‏ .‏ .‏ لِأُجِيبَ مَنْ يُعَيِّرُنِي».‏ —‏ امثال ٢٧:‏١١

لِمَاذَا لَا يُجْبِرُنَا يَهْوَهُ أَنْ نَخْدُمَهُ؟‏

  • امثال ٣٠:‏٢٤

    أَعْطَى يَهْوَهُ ٱلْإِنْسَانَ إِرَادَةً حُرَّةً،‏ بِعَكْسِ ٱلْحَيَوَانَاتِ ٱلَّتِي تَتَصَرَّفُ عَادَةً حَسَبَ غَرِيزَتِهَا.‏ لِذٰلِكَ يُمْكِنُنَا أَنْ نَخْتَارَ هَلْ نَخْدُمُهُ أَمْ لَا.‏

  • متى ٢٢:‏٣٧،‏ ٣٨

    يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ نَخْدُمَهُ لِأَنَّنَا نُحِبُّهُ.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة