مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • بص «العمى»‏
  • العمى

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • العمى
  • بصيرة في الاسفار المقدسة
  • مواد مشابهة
  • ايّ رجاء هنالك للعميان؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
  • فتح الاعين للبشارة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
  • العمى النهري —‏ التغلُّب على بليَّة مريعة
    استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • ساعد المكفوفين ان يتعلموا عن يهوه
    خدمتنا للملكوت ٢٠١٥
المزيد
بصيرة في الاسفار المقدسة
بص «العمى»‏

العمى

الكلمة العبرانية عيوّير والكلمة اليونانية تيفلوس اللتان تترجمان الى «اعمى» تُستعملان كلتاهما بمعنى حرفي ورمزي.‏ —‏ تث ٢٧:‏١٨؛‏ اش ٥٦:‏١٠؛‏ مت ١٥:‏٣٠؛‏ ٢٣:‏١٦‏.‏

يبدو انه كان من الشائع ان يصاب الناس في الشرق الاوسط قديما بالعمى.‏ فهناك آيات كثيرة في الكتاب المقدس تأتي على ذكره.‏ كما ان الكتابات الدنيوية،‏ مثل بردية إيبرس المصرية،‏ كثيرا ما تتحدث عنه وعن اعراضه،‏ وتصف عدة انواع منه،‏ كما تعطي وصفات تُستعمَل كغسول للعينَين،‏ وتسمِّي بعض الادوات الجراحية التي كانت تُستعمَل.‏ وقد تطلَّبت الشريعة في اسرائيل التعويض عن النفس بالنفس،‏ والعين بالعين،‏ والسن بالسن،‏ واليد باليد،‏ والرِّجل بالرِّجل.‏ ولم يشدد ذلك فقط على قداسة الحياة،‏ بل طبع ايضا في اذهان الاسرائيليين الحاجة ان ينتبهوا كثيرا لئلا يتسببوا بأذية لأحد.‏ كما ان هذه الشريعة شدَّدت على اهمية ان تكون الشهادة التي تقدَّم في المحكمة صحيحة ودقيقة،‏ لأن مَن يقدِّم شهادة كاذبة سيُعاقَب بنفس الاذى الذي كان سيسبِّبه للشخص البريء.‏ (‏خر ٢١:‏٢٣،‏ ٢٤؛‏ تث ١٩:‏١٨-‏٢١؛‏ لا ٢٤:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ اما اذا خسر عبد عينه بسبب سيده،‏ فلم تكن تُقلع عين السيد،‏ بل كان العبد يُحرَّر كتعويض عن عينه.‏ (‏خر ٢١:‏٢٦‏)‏ ورغم ان السيد كان يقدر ان يفرض على عبده ان يعمل وأن يضربه اذا تمرَّد،‏ لكنَّ هذه الشريعة ذكَّرت السيد انه لا يجب ان يقسو على عبده فوق الحد.‏

كان من عادة الاشوريين والبابليين ان يقلعوا عيون الذين ينتصرون عليهم في الحرب.‏ كما اعمى الفلسطيون شمشون،‏ وأعمى نبوخذنصر الملك صدقيا.‏ (‏قض ١٦:‏٢١؛‏ ٢ مل ٢٥:‏٧؛‏ ار ٣٩:‏٧‏)‏ وناحاش ملك العمونيين،‏ قال انه يقبل استسلام مدينة يابيش في جلعاد بشرط ان ‹يقلع كل عين يمنى لهم،‏ ويجعل ذلك عارا على كل اسرائيل›.‏ —‏ ١ صم ١١:‏٢‏؛‏ انظر «‏ناحاش‏» رقم ١.‏

يتحدث الكتاب المقدس عن عدة حالات عمى ناتجة عن التقدم في العمر وليس عن مرض في العينَين.‏ فيُقال ان نظر الشخص صار ‹ضعيفا› او ان عينَيه قد ‹جمدتا›.‏ وهذا ما حصل مع اسحاق،‏ فأعطى البركة لمَن يستحقها،‏ اي يعقوب.‏ ورئيس الكهنة عالي بدأ يخسر نظره قبل وقت قصير من موته بعمر ٩٨ سنة.‏ وقد خططت زوجة يربعام ان تستغل عمى النبي المسن اخيا،‏ لكنَّ يهوه فشَّل خطتها.‏ (‏تك ٢٧:‏١؛‏ ١ صم ٣:‏٢؛‏ ٤:‏١٤-‏١٨؛‏ ١ مل ١٤:‏٤،‏ ٥‏)‏ اما موسى،‏ فيقول الكتاب المقدس انه عندما كان عمره ١٢٠ سنة «لم تكل عينه».‏ —‏ تث ٣٤:‏٧‏.‏

يهوه،‏ الذي صنع العين،‏ يمكنه ايضا ان يجعلها تصاب بالعمى.‏ (‏خر ٤:‏١١‏)‏ وقد حذَّر شعب اسرائيل انهم،‏ اذا رفضوا وصاياه ولم يلتزموا بعهده،‏ فسيعاقبهم بالحمَّى المحرِقة فتضعف عيونهم.‏ (‏لا ٢٦:‏١٥،‏ ١٦؛‏ تث ٢٨:‏٢٨‏)‏ كما ان رجال سدوم الاشرار وعليم الساحر ضُربوا بالعمى.‏ (‏تك ١٩:‏١١؛‏ اع ١٣:‏١١‏)‏ وعندما ظهر يسوع لشاول الطرسوسي «كأنه لمولود قبل اوانه»،‏ اعماه الضوء الذي لمع حوله.‏ لكنه استرجع نظره عندما وضع حنانيا يديه عليه،‏ ‹فوقع من عينيه ما يشبه القشور›.‏ (‏١ كو ١٥:‏٨؛‏ اع ٩:‏٣،‏ ٨،‏ ٩،‏ ١٢،‏ ١٧،‏ ١٨‏)‏ وفي النبوة التي نقلها يهوه بواسطة النبي زكريا،‏ قال انه سيضرب احصنة الذين يقومون على اورشليم بالعمى (‏زك ١٢:‏٤‏)‏،‏ وإنه عندما يأتي يومه سيضرب كل الشعوب الذين يشنون حربا على اورشليم،‏ ‹فتبلى عيونهم في اوقابها›.‏ —‏ زك ١٤:‏١،‏ ١٢‏.‏

من الواضح ان العمى الذي اصاب الجيش السوري بعد صلاة أليشع كان عمى ذهنيا.‏ فلو كان العمى حرفيا،‏ لوجب ان يقودهم احد باليد.‏ لكنَّ القصة تقول بكل بساطة ان أليشع قال لهم:‏ «ليست هذه هي الطريق ولا هذه هي المدينة.‏ اتبعوني».‏ ذكر وليم جيمس في مبادئ علم النفس (‏١٩٨١،‏ المجلد ١،‏ ص ٥٩)‏ عن هذا النوع من العمى:‏ «ان احد الامور المثيرة جدا للاهتمام الناتجة عن الاضطراب القشري (‏cortical disorder)‏ هو العمى الذهني.‏ وهذا العمى لا ينجم عن عدم الاحساس بالانطباعات البصرية،‏ بل عن عدم القدرة على فهمها.‏ ويمكن تفسير ذلك في علم النفس بأنه فقدان المقدرة على الربط بين الاحساسات البصرية وما تعنيه هذه الاحساسات؛‏ وإذا جرى اعتراض المسارات بين مراكز البصر ومراكز الافكار الاخرى،‏ فقد يحدث هذا النوع من العمى».‏ وهذا هو نوع العمى الذي ازاله يهوه عندما وصل الجيش السوري الى السامرة.‏ (‏٢ مل ٦:‏١٨-‏٢٠‏)‏ وربما يكون هذا العمى الذهني هو الذي اصاب رجال سدوم ايضا.‏ فالقصة لا تقول انهم تضايقوا لأنهم خسروا بصرهم،‏ بل انهم صاروا يفتشون عن باب بيت لوط ولم يجدوه.‏ —‏ تك ١٩:‏١١‏.‏

اذا اصيب رجل من نسل الكهنة بالعمى،‏ فلا يعود مؤهلا ليخدم ككاهن في مكان يهوه المقدس.‏ (‏لا ٢١:‏١٧،‏ ١٨،‏ ٢١-‏٢٣‏)‏ ولم يكن يهوه يرضى عن الذبيحة اذا كانت حيوانا اعمى.‏ (‏تث ١٥:‏٢١؛‏ مل ١:‏٨‏)‏ غير ان شريعة يهوه اظهرت الاعتبار والتعاطف للاعمى.‏ فقد ذكرت ان مَن يضع عائقا في طريقه او يجعله يضيِّع طريقه يكون ملعونا.‏ (‏لا ١٩:‏١٤؛‏ تث ٢٧:‏١٨‏)‏ وقال خادم الله المستقيم ايوب:‏ «كنت عينَين للاعمى».‏ (‏اي ٢٩:‏١٥‏)‏ كما قال يهوه انه سيزيل العمى عندما يحين الوقت المناسب.‏ —‏ اش ٣٥:‏٥‏.‏

عندما كان يسوع المسيح على الارض،‏ رد النظر بعجيبة لعميان كثيرين.‏ (‏مت ١١:‏٥؛‏ ١٥:‏٣٠،‏ ٣١؛‏ ٢١:‏١٤؛‏ لو ٧:‏٢١،‏ ٢٢‏)‏ فعندما كان قرب اريحا شفى اعميَين هما برتيماوس ورفيقه.‏ (‏مت ٢٠:‏٢٩-‏٣٤؛‏ مر ١٠:‏٤٦-‏٥٢؛‏ لو ١٨:‏٣٥-‏٤٣‏)‏ وفي مناسبة اخرى شفى رجلَين اعميَين في نفس الوقت.‏ (‏مت ٩:‏٢٧-‏٣١‏)‏ كما شفى رجلا اعمى وأخرس يسيطر عليه شيطان.‏ (‏مت ١٢:‏٢٢‏؛‏ قارن لو ١١:‏١٤‏.‏)‏ وذات مرة رد النظر تدريجيا لرجل اعمى،‏ ربما ليساعده ان يتأقلم مع ضوء النهار القوي لأن عينَيه كانتا معتادتَين على العتمة لفترة طويلة.‏ (‏مر ٨:‏٢٢-‏٢٦‏)‏ وثمة رجل آخر كان اعمى منذ ولادته،‏ صار يؤمن بيسوع بعد ان اعاد له نظره.‏ (‏يو ٩:‏١،‏ ٣٥-‏٣٨‏)‏ في آخر حادثتَين،‏ استخدم يسوع ريقه او ريقا ممزوجا بالطين.‏ صحيح ان ما فعله كان يشبه العلاجات الشائعة في تلك الايام،‏ لكنَّ ذلك لا يلغي ان الشفاء كان عجائبيا.‏ وفي قصة الرجل الاعمى منذ ولادته،‏ قال له يسوع ان يذهب ويغتسل في بركة سلوام لكي يرى بعينَيه.‏ (‏يو ٩:‏٧‏)‏ ولا شك ان ذلك كان امتحانا لإيمانه،‏ تماما مثلما كان على نعمان ان يغتسل في نهر الاردن ليُشفى من برصه.‏ —‏ ٢ مل ٥:‏١٠-‏١٤‏.‏

الاستعمال المجازي:‏ كثيرا ما يُشبَّه الشخص الضعيف العاجز بأعمى يفتش عن طريقه.‏ (‏تث ٢٨:‏٢٩؛‏ مرا ٤:‏١٤؛‏ اش ٥٩:‏١٠؛‏ صف ١:‏١٧؛‏ لو ٦:‏٣٩‏)‏ وقد كان اليبوسيون واثقين ان حصن صهيون منيع جدا،‏ حتى انهم سخروا من داود وقالوا له ان العميان عندهم،‏ رغم ضعفهم،‏ يقدرون ان يدافعوا عن هذا الحصن امام هجوم الاسرائيليين.‏ —‏ ٢ صم ٥:‏٦،‏ ٨‏.‏

يشبِّه الكتاب المقدس عدم اجراء العدل بسبب فساد القضاة بالعمى.‏ فكثيرا ما تحذِّر الشريعة من اعطاء رشوة او هدية ومن الحكم المسبق،‏ لأن ذلك يمكن ان يُعمي القاضي ويمنعه من اصدار حكم عادل وغير متحيِّز.‏ «الرشوة تعمي البصراء».‏ (‏خر ٢٣:‏٨‏)‏ «الرشوة تعمي اعين الحكماء».‏ (‏تث ١٦:‏١٩‏)‏ فمهما كان القاضي مستقيما وعنده تمييز،‏ يمكن ان يتأثر عن قصد او غير قصد بهدية يقدمها شخص معني بالقضية.‏ وليست الهدية وحدها ما يمكن ان يعمي القاضي،‏ بل مشاعره ايضا يمكن ان تعميه،‏ لذلك تحذِّره شريعة الله:‏ «لا تحابِ المسكين،‏ ولا تتحيز لوجهِ عظيم».‏ (‏لا ١٩:‏١٥‏)‏ اذًا،‏ لا يجب ان يتبع القاضي عاطفته ولا ان يفكر بإرضاء الاغلبية فيحكم على الغني لمجرد انه غني.‏ —‏ خر ٢٣:‏٢،‏ ٣‏.‏

العمى الروحي:‏ الرؤية الروحية مهمة بحسب الكتاب المقدس اكثر بكثير من الرؤية الحرفية.‏ فقد استغل يسوع الفرصة بعد ان شفى رجلا اعمى منذ ولادته ليوبِّخ الفريسيين لأنهم يدَّعون ان عندهم رؤية روحية،‏ بينما هم يرفضون عمدا ان يخرجوا من حالة العمى التي هم غارقون فيها.‏ فقد كانوا مثل الناس الذي احبوا الظلام بدل النور.‏ (‏يو ٩:‏٣٩-‏٤١؛‏ ٣:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ والرسول بولس قال للاخوة في جماعة افسس ان اعين قلبهم قد انيرت.‏ (‏اف ١:‏١٦،‏ ١٨‏)‏ وأشار يسوع ان الذي يدَّعي انه مسيحي ولكنه لا يشعر ان لديه حاجة روحية،‏ هو اعمى وعريان ولا يدرك انه يفتش عن طريقه بشكل مثير للشفقة.‏ (‏رؤ ٣:‏١٧‏)‏ ومثلما تُعمي الظلمة عينَي الشخص اذا بقي فيها لوقت طويل،‏ يقول الرسول يوحنا ان المسيحي الذي يكره اخاه يمشي في ظلمة تُعمي فلا يعرف الى اين هو ذاهب (‏١ يو ٢:‏١١‏)‏؛‏ ويقول بطرس ان الذي لا ينمِّي الصفات المسيحية،‏ التي اعظمها المحبة،‏ هو «اعمى،‏ مغمض عينيه عن النور».‏ (‏٢ بط ١:‏٥-‏٩‏)‏ ان مصدر هذا الظلام والعمى الروحي هو الشيطان ابليس،‏ الذي يغيِّر شكله الى ملاك نور ولكنه في الحقيقة «إله نظام الاشياء هذا»،‏ وإله الظلام الذي يعمي اذهان غير المؤمنين لئلا يميِّزوا الاخبار الحلوة عن المسيح.‏ —‏ لو ٢٢:‏٥٣؛‏ ٢ كو ٤:‏٤؛‏ ١١:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة