مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • بص «الضمير»‏
  • الضمير

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الضمير
  • بصيرة في الاسفار المقدسة
  • مواد مشابهة
  • هل ضميرك مدرَّب جيدا؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٥
  • كيف تحافظ على ضمير صالح؟‏
    ‏«احفظوا انفسكم في محبة اللّٰه»‏
  • كيف ادرِّب ضميري؟‏
    قضايا الشباب
  • اصغ الى صوت ضميرك
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٧
المزيد
بصيرة في الاسفار المقدسة
بص «الضمير»‏

الضمير

الكلمة هي نقل للتعبير اليوناني سينيدِسيس المركب من سين (‏مع)‏ و إيدِسيس (‏معرفة)‏،‏ لذلك فهي تعني معرفة الذات الداخلية للانسان،‏ اي ان الانسان يعرف نفسه وذاتُه ايضا تُشاركه هذه المعرفة.‏ والضمير هو قدرة الانسان ان يفحص نفسه ويُصدر حُكما بشأنها،‏ اي يشهد لصالحها او ضدها.‏ يصف الرسول بولس عمل ضميره بهذه الطريقة:‏ «ضميري يشهد معي في روح قدس».‏ —‏ رو ٩:‏١‏.‏

الضمير هو جزء لا يتجزأ من الانسان لأن اللّٰه خلقه فيه.‏ انه احساس داخلي بالصواب والخطإ يتَّهم الشخص او يدافع عنه.‏ لذلك فإن الضمير يلعب دور القاضي.‏ والافكار والافعال،‏ والاقتناعات والقواعد التي تنغرس في عقل الشخص نتيجة درسه وخبرته يمكن ان تدرِّب ضميره وتوجِّهه.‏ وحين يفعل الشخص شيئا او ينوي ان يفعل شيئا،‏ يقارن الضمير بين تصرفه وبين الامور المغروسة في عقله.‏ وفي حال تضارب التصرف مع القواعد يطلق الضمير تحذيرا،‏ إلا اذا كان «مكويا»،‏ اي فاقد الحس بسبب تجاهل الشخص المستمر لتحذيراته.‏ كما يمكن ان يكون الضمير صماما للامان.‏ فهو يفرِّح الشخص اذا كان تصرفه جيدا،‏ ويؤلمه اذا كان تصرفه سيئا.‏

منذ البداية كان للانسان ضمير.‏ وقد اظهر آدم وحواء ذلك حين اختبآ حالما كسرا شريعة اللّٰه.‏ (‏تك ٣:‏٨‏)‏ كما نقرأ في روما ٢:‏١٤،‏ ١٥‏:‏ «لأن الامم الذين ليست عندهم شريعة،‏ متى فعلوا بالطبيعة ما في الشريعة،‏ يكونون شريعة لأنفسهم وإن كانوا بلا شريعة.‏ فهم الذين يُظهرون ان جوهر الشريعة مكتوب في قلوبهم،‏ وضمائرهم تشهد معهم،‏ وإذ يقلِّبون افكارهم،‏ فهي تتهمهم او تعذرهم».‏ واضح اذًا انه حتى بين غير المسيحيين لم يُمحَ الضمير.‏ وذلك لأن البشر جميعا تحدَّروا من آدم وحواء اللذَين وضع يهوه فيهما ضميرا حين خلقهما.‏ لذلك نرى ان الكثير من القوانين التي سنَّتها الدول لا تتعارض مع الضمير المسيحي،‏ مع ان المبادئ المسيحية ربما لم يكن لها اي تأثير في شعوب تلك الدول ولا في واضعي قوانينها.‏ فهم يضعون القوانين حسبما تُملي عليهم ضمائرهم.‏ اذًا،‏ كل البشر لديهم ضمير،‏ وطريقة حياة المسيحيين وبشارتهم قادرة ان تُخاطب ضمائر الناس وتحرِّكها.‏ —‏ ٢ كو ٤:‏٢‏.‏

لكنَّ الضمير يحتاج الى تدريب لئلا يضل صاحبه.‏ فإذا لم يُدرَّب على اساس المقاييس الصائبة،‏ اي الحق،‏ يصير مرشدا خطرا.‏ هذا لأن القيَم والمقاييس الخاطئة في بيئة الشخص،‏ دينه،‏ تقاليده،‏ وعاداته يمكن ان تؤثِّر سلبا على نموِّ ضميره،‏ فتصير هي الاساس ليحكم الضمير على امر بأنه صائب او خاطئ.‏ مثلا،‏ انبأ يسوع في يوحنا ١٦:‏٢ ان الناس سيقتلون خدام اللّٰه وهم يظنون انهم يقدِّمون خدمة له.‏ وهذا ما فعله شاول الذي صار لاحقا الرسول بولس.‏ فكان ينوي ان يقتل تلاميذ المسيح معتقدا انه يخدم اللّٰه بحماسة.‏ (‏اع ٩:‏١؛‏ غل ١:‏١٣-‏١٦‏)‏ اليهود ايضا حاربوا اللّٰه دون ان يدركوا ذلك لأنهم لم يعرفوا كلمته معرفة كافية.‏ (‏رو ١٠:‏٢،‏ ٣؛‏ هو ٤:‏١-‏٣؛‏ اع ٥:‏٣٩،‏ ٤٠‏)‏ فالضمير اذًا لا يقدر ان يقيِّم شؤون الحياة بشكل صحيح ويقوِّمها إلا اذا كان مدرَّبا جيدا بحسب كلمة اللّٰه.‏ (‏٢ تي ٣:‏١٦؛‏ عب ٤:‏١٢‏)‏ لذلك يجب ان يكون لدى المسيحي مقياس ثابت وصائب:‏ المقياس الذي وضعه اللّٰه.‏

الضمير الطاهر:‏ يجب ان يطهِّر الانسان ضميره قبل ان يقترب الى يهوه.‏ (‏عب ١٠:‏٢٢‏)‏ والمسيحي عليه ان يجاهد باستمرار ليكون له ضمير طاهر في كل شيء.‏ (‏عب ١٣:‏١٨‏)‏ ذكر بولس:‏ «ادرِّب نفسي باستمرار ليكون لي شعور غير ملطَّخ بالاساءة الى اللّٰه والناس».‏ (‏اع ٢٤:‏١٦‏)‏ وقد عنى بذلك انه كان دائما يجعل كلمة اللّٰه وتعاليم المسيح توجِّه وتقوِّم مسلك حياته.‏ فهو ادرك ان الحَكم الاخير سيكون اللّٰه لا ضميره.‏ (‏١ كو ٤:‏٤‏)‏ صحيح ان الشخص الذي لديه ضمير مدرَّب على الكتاب المقدس قد يتعرَّض للاضطهاد،‏ لكنَّ بطرس يعزِّيه قائلا:‏ «إن كان احد،‏ من اجل ضمير طاهر امام اللّٰه،‏ يتحمل احزانا ويتألم ظلما،‏ فهذه مسرة عند اللّٰه».‏ (‏١ بط ٢:‏١٩‏)‏ فعندما يواجه المسيحي المقاومة يجب ان يكون لديه ضمير طاهر.‏ —‏ ١ بط ٣:‏١٦‏.‏

لم تستطع الشريعة بذبائحها الحيوانية ان تمنح المرء ضميرا طاهرا بحيث يتمكن من اعتبار نفسه غير مذنب.‏ ولكن من خلال تطبيق فدية المسيح على الذين يملكون الايمان،‏ يمكن ان يصبح ضمير المرء طاهرا.‏ (‏عب ٩:‏٩،‏ ١٤‏)‏ ويقول بطرس ان الذين ينالون الخلاص يجب ان يملكوا هذا الضمير الصالح والطاهر والمبني على الاساس السليم.‏ —‏ ١ بط ٣:‏٢١‏.‏

مراعاة ضمائر الآخرين:‏ بناء على ما تقدَّم،‏ يجب ان يكون الضمير مدرَّبا جيدا وبدقة بحسب كلمة اللّٰه لكي يقيِّم الامور بشكل صحيح.‏ وبالتالي فإن الضمير غير المدرَّب يمكن ان يكون ضعيفا.‏ وهذا يعني ان صاحبه يمكن ان يُسكت صوته بسهولة وعن غير حكمة،‏ او يمكن ان ينزعج من افعال الآخرين او كلماتهم،‏ حتى في الحالات التي ربما لم يحصل فيها اي خطإ.‏ وقد اعطى بولس امثلة على ذلك حين تحدَّث عن الاكل والشرب واعتبار ايام معيَّنة افضل من غيرها.‏ (‏رو ١٤:‏١-‏٢٣؛‏ ١ كو ٨:‏١-‏١٣‏)‏ وأوصى المسيحي الذي لديه المعرفة ويملك ضميرا مدرَّبا ان يراعي صاحب الضمير الضعيف ويتقبَّله.‏ فعليه ان لا يستخدم كامل حريته وأن لا يصرّ على جميع «حقوقه» او يفعل دائما ما يحلو له.‏ (‏رو ١٥:‏١‏)‏ فالذي يجرح الضمير الضعيف لرفيق مسيحي ‹يخطئ الى المسيح›.‏ (‏١ كو ٨:‏١٢‏)‏ صحيح ان بولس قال انه لا يريد ان يفعل شيئا يزعج الاخ الضعيف بحيث يدينه هذا الاخ،‏ غير ان الضعيف بدوره يجب ان يراعي اخاه ويجتهد ليصير ناضجا.‏ فعليه ان ينال المزيد من المعرفة والتدريب حتى لا ينزعج ضميره بسهولة ويكوِّن فكرة خاطئة عن الآخرين.‏ —‏ ١ كو ١٠:‏٢٩،‏ ٣٠؛‏ رو ١٤:‏١٠‏.‏

الضمير الرديء:‏ عندما يتجاهل الشخص صوت ضميره باستمرار لا يعود الضمير طاهرا وحساسا،‏ ولا يعود بإمكانه ان يحذِّر صاحبه او يوجهه في الطريق الصحيح.‏ (‏تي ١:‏١٥‏)‏ وهكذا بدل ان يوجه الضمير الطاهر تصرفات الشخص،‏ يوجهه الخوف من الفضيحة والعقاب.‏ (‏رو ١٣:‏٥‏)‏ وعندما يتحدَّث بولس عن الضمير المكوي يقصد انه عديم الاحساس،‏ مثل اللحم الميت الخالي من النهايات العصبية.‏ (‏١ تي ٤:‏٢‏)‏ والذين يملكون ضميرا كهذا ليس لديهم احساس بالصواب والخطإ.‏ فهم لا يقدِّرون الحرية التي يمنحهم اياها اللّٰه،‏ وبتمردهم يصبحون عبيدا لضمير رديء.‏ ومن السهل ان يصير الضمير نجسا.‏ لذلك يجب ان يكون هدف المسيحي ان يطبِّق كلمات الاعمال ٢٣:‏١‏:‏ «ايها الرجال الاخوة،‏ لقد سلكت امام اللّٰه بكل ضمير نقي الى هذا اليوم».‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة