مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • بص «دِمَشْق»‏
  • دِمَشْق

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • دِمَشْق
  • بصيرة في الاسفار المقدسة
  • مواد مشابهة
  • سورية —‏ أصداء من ماضٍ عريق
    استيقظ!‏ ٢٠٠٣
  • بيت عَدْن
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • كرازة شاول تثير العداء
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٥
  • بَنْهَدَد
    بصيرة في الاسفار المقدسة
المزيد
بصيرة في الاسفار المقدسة
بص «دِمَشْق»‏

دِمَشْق

مدينة قديمة ومهمة في سورية.‏ تقع دمشق (‏التي تُدعى ايضا اليوم الشام)‏ عند سفح سلسلة جبال لبنان الشرقية،‏ وتمتد بجوارها من جهة الشرق الصحراء العربية السورية.‏ (‏نش ٧:‏٤‏)‏ اما جنوب غرب المدينة فيقع جبل حرمون المكلل بالثلوج الذي يصل ارتفاعه الى ٨١٤‏,٢ م (‏٢٣٢‏,٩ قدما)‏،‏ وهو يشكل الطرف الجنوبي لسلسلة جبال لبنان الشرقية.‏

مع ان المنحدرات الواقعة وراء دمشق غربا جرداء تماما،‏ تخرج مياه نهر بردى (‏ابانة في ٢ مل ٥:‏١٢‏)‏ الباردة متدفقة من ممر ضيق في الجبال لتنساب في السهل الذي تقع فيه المدينة.‏ ثم تتشكل بفعل هذه المياه التي تروي الارض واحة خصبة يبلغ عرضها حوالي ١٦ كلم (‏١٠ اميال)‏ وطولها نحو ٤٨ كلم (‏٣٠ ميلا)‏.‏ وهذا المخزون الوافر من المياه جعل دمشق نقطة رئيسية على الطرق العسكرية والتجارية القديمة التي تربط بين اراضي شرق البحر المتوسط،‏ بلاد ما بين النهرين،‏ والشرق.‏ كما تساهم سلسلتا جبال لبنان الشرقية والغربية في توجيه القوافل لتمر عبر دمشق،‏ اذ تشكلان حاجزا طبيعيا امام حركة سير هذه القوافل المتجهة الى ساحل البحر المتوسط او القادمة منه.‏

في شمال غرب المدينة،‏ هنالك ثغرة في سلسلة جبال لبنان الشرقية تشكل ممرا يلتقي منذ الازمنة القديمة بالطريق الرئيسية المارة بسورية الجوفاء (‏البقاع)‏.‏ وكانت هذه الطريق تمتد جنوبا الى حاصور،‏ وبعدما تسير بمحاذاة الجهة الغربية لبحر الجليل مجتازة سهول مجدو ومتجهة نحو الساحل تتابع سيرها جنوبا عبر فلسطية ومنها الى مصر.‏ كما امتدت شرق سلسلة جبال لبنان الشرقية طريق من دمشق الى حاصور في الجنوب وإلى حماة وحلب وكركميش في الشمال.‏ اما الطريق المهمة الاخرى،‏ التي تُدعى عموما طريق الملك (‏قارن عد ٢١:‏٢٢‏)‏،‏ فامتدت من دمشق نحو الجنوب سائرة بمحاذاة الهضاب الواقعة شرق نهر الاردن وصولا الى البحر الاحمر وشبه الجزيرة العربية.‏ وهذه هي الطرقات التي سلكتها جيوش مصر وأشور وبابل وفارس.‏ وكانت هنالك طريق تمتد في اتجاه آخر ايضا تسلكها القوافل المنطلقة الى بلاد ما بين النهرين،‏ فتمر اولا بدمشق ثم تذهب شرقا الى تدمر ومنها الى منطقة الفرات.‏

ان السهل الذي تقع فيه دمشق هو عبارة عن منطقة هضابية ترتفع نحو ٧٠٠ م (‏٣٠٠‏,٢ قدم)‏ فوق مستوى سطح البحر.‏ وتتمتع المدينة بمناخ لطيف،‏ اذ يتراوح معدل درجات الحرارة تقريبا بين ٧° م (‏٤٥° ف)‏ في الشتاء و ٢٩° م (‏٨٤° ف)‏ في الصيف.‏ وتنمو في هذه الارض الشديدة الخصوبة بساتين غنية بالزيتون والتين والمشمش،‏ بالاضافة الى حقول الحبوب التي تنتج وفرة من المحاصيل.‏ لكن الازدهار الذي نعمت به المدينة مرده بشكل رئيسي الى حركة المرور التجارية،‏ وأيضا الى موقع المدينة الذي جعل منها مركزا تجاريا للقبائل البدوية.‏ ويذكر النبي حزقيال ان دمشق «تاجرت» مع صور،‏ اذ كانت تبيعها كما يتضح الخمر من مدينة حلبون المجاورة والصوف الاغبر الضارب الى الحمرة وتحصل بالمقابل على بضائعها المصنعة.‏ (‏حز ٢٧:‏١٨‏)‏ وعلى ما يتضح،‏ ان ‹الشوارع› التي عرض بنهدد الثاني ان تُجعل لأخآ‌ب في دمشق كانت لإنشاء اسواق،‏ بغية ترويج مصالح اخآ‌ب التجارية في تلك العاصمة الارامية.‏ —‏ ١ مل ٢٠:‏٣٤‏.‏

تاريخها:‏ ان تاريخ دمشق الباكر غير معروف.‏ ويعرض يوسيفوس (‏العاديات اليهودية،‏ ١:‏١٤٥ [٦:‏٤])‏ المفهوم اليهودي التقليدي القائل ان عوصا،‏ ابن ارام وحفيد سام،‏ هو مَن اسس دمشق،‏ رغم وجود دلائل تُظهر ان المتحدرين من عوص سكنوا في موقع ابعد نحو الجنوب.‏ (‏تك ١٠:‏​٢١-‏٢٣‏؛‏ انظر «‏عُوص‏» رقم ٤.‏)‏ ويُرجح ان ابراهيم سار بالقرب من دمشق او مر بها في طريقه الى ارض الموعد.‏ كما كان أليعازر،‏ خادم ابراهيم الذي لم يكن لديه اولاد بعد،‏ ‹رجلا دمشقيا›.‏ (‏تك ١٥:‏٢‏)‏ وقد طارد ابراهيم الملوك الغزاة الى حوبة،‏ مكان يقع شمال دمشق،‏ ليسترجع ابن اخيه الاسير لوطا.‏ —‏ تك ١٤:‏​١-‏١٦‏.‏

تقاوم اسرائيل:‏ بعد ذلك وعلى مدى الف سنة تقريبا،‏ اختفى ذكر دمشق في رواية الكتاب المقدس؛‏ وحين عادت الى مسرح الاحداث،‏ لعبت عموما دور المقاومة لأمة اسرائيل.‏ وكانت آنذاك مركزا لإحدى الممالك الارامية الكثيرة.‏ وحين حارب داود ملك صوبة وأنزل به الهزيمة،‏ جاء سكان «ارام دمشق» لمساعدة الخاسرين.‏ فهزمهم داود ايضا وأقام حاميات في المملكة الدمشقية وفرض على دمشق تأدية الجزية لإسرائيل.‏ (‏٢ صم ٨:‏​٣-‏٦؛‏ ١ اخ ١٨:‏​٥،‏ ٦‏)‏ ولكن خلال حكم سليمان،‏ تمكن شخص يُدعى رزون فرّ من مملكة صوبة الارامية من السيطرة على دمشق وتنصيب نفسه ملكا.‏ وقد تجسّد بغضه لإسرائيل في اعمال عدائية.‏ —‏ ١ مل ١١:‏​٢٣-‏٢٥‏.‏

كان بنهدد الاول ملك دمشق قد ابرم عهدا مع بعشا ملك مملكة اسرائيل الشمالية،‏ لكنه خان العهد وتعاون مع آسا ملك يهوذا (‏٩٧٧-‏٩٣٧ ق‌م)‏،‏ مجتاحا اراضي حليفه السابق.‏ (‏١ مل ١٥:‏​١٨-‏٢٠؛‏ ٢ اخ ١٦:‏​٢-‏٤‏)‏ كما غزا خلفه بنهدد الثاني مملكة اسرائيل الشمالية على رأس تحالف ضم ٣٢ ملكا،‏ ثم قام بمحاولة ثانية بعدما اعاد تنظيم جيوشه تحت قيادة ٣٢ واليا،‏ غير انه هُزم في المرتين.‏ (‏١ مل ٢٠:‏​١،‏ ١٦-‏٣٤‏)‏ وقد أُلقي القبض عليه في المحاولة الثانية،‏ لكن الملك اخآ‌ب (‏نحو ٩٤٠-‏٩٢٠ ق‌م)‏ اطلق سراحه.‏ وحين وقعت معركة راموت جلعاد في وقت لاحق،‏ قاد بنهدد الثاني جيشه المزود بمركبات ضد قوات يهوذا وإسرائيل المتحالفة،‏ فهزمهم وتسبب بموت اخآ‌ب.‏ (‏١ مل ٢٢:‏​٢٩-‏٣٧‏)‏ وخلال حكم يهورام ملك اسرائيل (‏نحو ٩١٧-‏٩٠٥ ق‌م)‏،‏ قام بمحاولة اخيرة للاستيلاء على السامرة،‏ غير انه هُزم بطريقة عجائبية.‏ —‏ ٢ مل ٦:‏٢٤؛‏ ٧:‏​٦،‏ ٧‏.‏

ذهب النبي أليشع الى دمشق،‏ اتماما للتفويض الذي كُلف به سلفه ايليا،‏ وأخبر حزائيل انه سيحل محل بنهدد الثاني ملكا على ارام.‏ (‏١ مل ١٩:‏١٥؛‏ ٢ مل ٨:‏​٧-‏١٣‏)‏ وقبل موت بنهدد،‏ كانت دمشق المركز الذي اتخذه الاراميون لمقاومة توسع الامبراطورية الاشورية التي كانت مصممة ان تسيطر على الاراضي المتاخمة للبحر المتوسط.‏ وبما ان دمشق كانت نقطة التقاء مهمة على الطريق الرئيسية التي تصل بلاد ما بين النهرين بالبحر المتوسط،‏ اعتُبرت هدفا رئيسيا للهجوم.‏ وعلى رأس تحالف ضم الممالك المجاورة،‏ نجحت دمشق الى حد ما في مقاومة سلسلة من الهجمات التي شنها عليها شلمنأسر الثالث ملك اشور.‏ وتذكر احدى كتابات شلمنأسر ان حزائيل استولى على عرش ارام.‏ ولكن بعد احدى المعارك المهمة،‏ احتجز شلمنأسر حزائيل في دمشق وحاصر المدينة،‏ غير انه لم يتمكن من الاستيلاء عليها.‏

استمر حزائيل،‏ بصفته ملكا على دمشق،‏ يتّبع سياسة عدوانية مع اسرائيل.‏ (‏٢ مل ١٠:‏٣٢‏)‏ وإذ وسّع دائرة نفوذ دمشق وصولا الى مدينة جت الفلسطية،‏ اجتاح يهوذا ايضا مثيرا خوف ملكها يهوآش (‏٨٩٨-‏٨٥٩ ق‌م)‏ الذي دفع جزية ضخمة لينقذ اورشليم من الهجوم الارامي.‏ (‏٢ مل ١٢:‏​١٧،‏ ١٨؛‏ ١٣:‏​٣،‏ ٢٢؛‏ ٢ اخ ٢٤:‏​٢٣،‏ ٢٤‏)‏ وفي ظل حكم بنهدد الثالث،‏ خلف حزائيل،‏ رُفع نير دمشق عن الاراضي الاسرائيلية اذ اوقع يهوآش ملك اسرائيل (‏نحو ٨٥٩-‏٨٤٥ ق‌م)‏ الهزيمة بأرام ثلاث مرات.‏ (‏٢ مل ١٣:‏​٢٤،‏ ٢٥‏)‏ ثم قام يربعام الثاني ملك اسرائيل (‏نحو ٨٤٤-‏٨٠٤ ق‌م)‏ بالتوغل في ارام الى «مدخل حماة» و «استرد دمشق وحماة ليهوذا في اسرائيل».‏ (‏٢ مل ١٤:‏​٢٣-‏٢٨‏)‏ ويُفهم من ذلك عموما انه فرض على هاتين المملكتين تأدية الجزية له،‏ كما كانت الحال في ايام سليمان.‏ —‏ ١ مل ٤:‏٢١‏.‏

احكام يهوه على دمشق:‏ بعد نحو قرن،‏ ظهرت دمشق مجددا بصفتها «رأس ارام».‏ (‏اش ٧:‏٨‏)‏ وخلال حكم آحاز ملك يهوذا (‏٧٦١-‏٧٤٦ ق‌م)‏،‏ اجتاح رصين ملك دمشق،‏ بالتحالف مع فقح ملك اسرائيل،‏ اراضي يهوذا وصولا الى أيلة في خليج العقبة.‏ وهذا ما اخاف الملك آحاز كثيرا حتى انه ارسل رشوة الى تغلث فلاسر الثالث ملك اشور،‏ طالبا منه ان يبعد عن يهوذا التهديد الارامي.‏ وبكل طيب خاطر بادر الملك الاشوري الى مهاجمة دمشق،‏ فاستولى عليها وقتل رصين وسبى كثيرين من الدمشقيين.‏ (‏٢ مل ١٦:‏​٥-‏٩؛‏ ٢ اخ ٢٨:‏​٥،‏ ١٦‏)‏ وبهذه الطريقة،‏ تمت نبوات يهوه بفم اشعيا وعاموس.‏ (‏اش ٨:‏٤؛‏ ١٠:‏​٥،‏ ٨،‏ ٩؛‏ عا ١:‏​٣-‏٥‏)‏ ولكن حين ذهب آحاز الى دمشق للقاء تغلث فلاسر (‏ولتقديم فروض الولاء له على الارجح)‏،‏ قام بعمل اخرق حين امر ببناء مذبح مماثل لمذبح العبادة الباطلة الذي رآه هناك،‏ وقدّم عليه لاحقا ذبائح «لآلهة دمشق».‏ —‏ ٢ مل ١٦:‏​١٠-‏١٣؛‏ ٢ اخ ٢٨:‏٢٣‏.‏

بعد ذلك،‏ لم تشكل دمشق قط تهديدا لإسرائيل.‏ ورغم ضعفها العسكري،‏ استعادت المدينة كما يتضح قوتها التجارية،‏ كما تشير نبوة حزقيال.‏ (‏حز ٢٧:‏١٨‏)‏ لكن ارميا انبأ بأن دمشق،‏ التي أُشيد بها كثيرا في يوم من الايام،‏ ستعاني شدة من جراء خبر رديء آتٍ من حماة وأرفاد في شمال ارام،‏ خبر يتعلق على الارجح بالاخضاع القاسي للممالك الارامية على يد الجيوش البابلية المتقدمة بقيادة نبوخذنصر.‏ (‏ار ٤٩:‏​٢٣-‏٢٧‏)‏ ولم تكن دمشق،‏ جوهرة الصحراء،‏ لتنجو من تأثيرات عمليات الاخضاع هذه.‏ كما ذُكرت دمشق لاحقا في اعلان حكم مضاد تفوه به نبي يهوه زكريا الذي كُتبت نبوته سنة ٥١٨ ق‌م.‏ وقد تمت هذه النبوة على الارجح في زمن الاسكندر الكبير الذي احتل ارام وفينيقية عقب انتصاره في معركة إيسوس سنة ٣٣٣ ق‌م.‏ —‏ زك ٩:‏​١-‏٤‏.‏

في ايام السلوقيين،‏ اصبحت انطاكية بدلا من دمشق عاصمة اقليم سورية.‏ واستولى عليها سنة ٨٥ ق‌م الحارث الثالث،‏ ملك مملكة الانباط العربية.‏ كما اخضعت روما سورية بكاملها سنة ٦٤-‏٦٣ ق‌م،‏ وظلت دمشق مدينة رومانية حتى سنة ٣٣ ب‌م.‏ وقد ادرجها پلينيوس (‏مؤرخ روماني عاش في القرن الاول ب‌م)‏ بصفتها احدى مدن الدكابوليس العشر الاصلية.‏

في القرن الاول ب‌م:‏ حين توجه شاول الطرسوسي الى دمشق ليشن حملة اضطهاد على المسيحيين،‏ كان في هذه المدينة عدد من المجامع اليهودية.‏ (‏اع ٩:‏​١،‏ ٢‏)‏ وكما يتضح،‏ كانت دمشق تقع آنذاك ضمن منطقة نفوذ الملك النبطي الحارث الرابع،‏ وعليها حاكم معيّن.‏ (‏٢ كو ١١:‏​٣٢،‏ ٣٣‏)‏ وبعد اهتداء شاول،‏ أُخذ وهو اعمى الى بيت يقع في الشارع الذي يُدعى المستقيم.‏ (‏انظر «‏المستقيم‏».‏)‏ وقد كرز بولس (‏شاول)‏ فترة من الوقت في مجامع دمشق،‏ غير انه اضطر الى الهرب ليلا من خلال فتحة في سور المدينة بسبب خطة خبيثة كانت تهدف الى قتله.‏ —‏ اع ٩:‏​١١،‏ ١٧-‏٢٥؛‏ ٢٦:‏٢٠؛‏ غل ١:‏​١٦،‏ ١٧‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة