مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • بص «أفَسُس»‏
  • أفَسُس

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • أفَسُس
  • بصيرة في الاسفار المقدسة
  • مواد مشابهة
  • تضارب العبادة الحقة مع الوثنية في افسس
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٤
  • ‏«كلمة يهوه تنمو وتقوى» رغم المقاومة
    اشهدوا كاملا عن ملكوت اللّٰه
  • سفر الكتاب المقدس رقم ٤٩:‏ افسس
    ‏«كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع»‏
  • هل لا تزال عبادة الام الإلاهة حيَّة؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
بصيرة في الاسفار المقدسة
بص «أفَسُس»‏

أفَسُس

مدينة كانت في ما مضى مركزا دينيا وتجاريا غنيا وهاما على الساحل الغربي لآسيا الصغرى،‏ وهي تقع قبالة جزيرة ساموس تقريبا.‏ شُيدت افسس على منحدرات وسفوح عدة مرتفعات اهمها جبل پيون وجبل كوريسوس.‏ وشكل مرفأ هذه المدينة نقطة توقف على طريق تجارية رئيسية تربط بين روما والشرق.‏ وبفضل موقعها قرب مصب نهر كايستر،‏ الذي اتاح امكانية الوصول الى حوض نهر ڠيديز (‏هرمُس قديما)‏ وحوض نهر مَنْدَرَس (‏مياندر قديما)‏،‏ صارت المدينة نقطة التقاء الخطوط التجارية البرية في آسيا الصغرى.‏ كما كانت الطرقات تربط افسس بالمدن الرئيسية في اقليم آسيا.‏

نتيجة كتابات المؤلف الروماني پلينيوس الاكبر في القرن الاول والجغرافي اليوناني القديم سترابو،‏ نشأ الاعتقاد ان خليجا على بحر إيجه كان في الماضي يمتد حتى افسس لكن ساحله اخذ يتقدم تدريجيا باتجاه البحر،‏ ولهذا السبب نجد ان خرائب المدينة تقع اليوم على بُعد بضعة كيلومترات من الشاطئ.‏ لكن المنقّب ج.‏ ت.‏ وود استنتج،‏ على ضوء اكتشافاته في افسس،‏ ان المدينة كانت تقع اساسا على بُعد ٥‏,٦ كلم (‏٤ اميال)‏ من مياه بحر إيجه.‏ وإذا كان الامر صحيحا،‏ فلا بد ان السفن في ايام بولس كانت تدخل عبر مصب نهر كايستر وتتجه الى ميناء داخلي يبقى صالحا للملاحة بفضل عمليات رفع الوحول المستمرة من قاع النهر.‏ لكن الميناء ومصب النهر امتلآ على مر القرون بالطمي الآتي من النهر.‏

هيكل ارطاميس:‏ كان هيكل ارطاميس اهم بناء في المدينة،‏ حتى ان القدماء اعتبروه احدى عجائب الدنيا السبع.‏ وحين زار الرسول بولس افسس في القرن الاول ب‌م كان قد اعيد بناء هذا الهيكل بحسب تصميم هيكل ايوني سابق يقال ان شخصا يدعى هيروستراتس اشعل النار فيه سنة ٣٥٦ ق‌م.‏

بحسب الحفريات التي أجريت في الموقع في النصف الثاني للقرن الـ‍ ١٩،‏ وُجد ان الهيكل كان مبنيا على قاعدة يناهز عرضها ٧٣ م (‏٢٤٠ قدما)‏ وطولها ١٢٧ م (‏٤١٨ قدما)‏.‏ اما الهيكل نفسه فقد ناهز عرضه ٥٠ م (‏١٦٤ قدما)‏ وطوله ١٠٥ م (‏٣٤٣ قدما)‏.‏ وبلغ عدد اعمدته الرخامية ١٠٠ عمود ارتفاع كلّ منها نحو ١٧ م (‏٥٥ قدما)‏ وقطرها عند القاعدة ٨‏,١ م (‏٦ اقدام)‏،‏ وقد نُقش على بعض منها حتى ارتفاع ٦ م (‏٢٠ قدما)‏ تقريبا.‏ اما مقدس الهيكل الداخلي فقد بلغ عرضه نحو ٢١ م (‏٧٠ قدما)‏ وطوله ٣٢ م (‏١٠٥ اقدام)‏.‏ وكان في داخله مذبح يقارب طول جوانبه الـ‍ ٦ امتار (‏٢٠ قدما)‏،‏ وربما كان تمثال ارطاميس قائما وراء هذا المذبح مباشرة.‏

تشير الجذاذات التي وُجدت هناك الى ان الهيكل كان مزيّنا بالمنحوتات ومزركشا بالالوان الساطعة.‏ وكان السقف مكسوا بقطع كبيرة من الرخام الابيض.‏ كما يقال ان الذهب وُضع بدلا من الملاط لملء الفراغ بين القطع الرخامية.‏

المدرّج والمسرح:‏ على مسافة ٥‏,١ كلم (‏ميل واحد)‏ تقريبا الى الجنوب الغربي من هيكل ارطاميس،‏ يقع المدرّج الذي اعيد بناؤه في ايام نيرون (‏٥٤-‏٦٨ ب‌م)‏.‏ وعلى الارجح كانت تُجرى في هذا المكان مباريات رياضية وربما ايضا منازلات بين المجالدين.‏ وإذا كان بولس يتحدث في ١ كورنثوس ١٥:‏٣٢ عن مقاتلته حرفيا وحوشا في افسس،‏ فربما اضطر ان يجابه الوحوش في هذا المدرّج.‏

أما المسرح الذي شهد اعمال شغب على يد الافسسيين بتحريض من ديمتريوس فيبعد اقل من ٨٠٠ م (‏٥‏,٠ ميل)‏ عن جنوب المدرّج.‏ يقع هذا المسرح في تجويف في جانب جبل پيون.‏ (‏اع ١٩:‏​٢٣-‏٤١‏)‏ وكانت واجهته مزينة بالاعمدة والكوى غير النافذة والتماثيل الجميلة.‏ كما كانت مقاعد المتفرجين الرخامية مرتبة بشكل نصف دائري ضمن ٦٦ صفا،‏ ويقدَّر انها تسع نحو ٠٠٠‏,٢٥ شخص.‏ ولهذا المسرح خصائص مميزة تسمح بانتقال الصوت بشكل ممتاز.‏ فحتى هذا اليوم،‏ يمكن للشخص الجالس في المقاعد العلوية ان يسمع اية كلمة يتفوه بها شخص واقف على خشبة المسرح ولو تكلم بصوت منخفض.‏ —‏ الصورة في المجلد ٢،‏ ص X‏.‏

امام المسرح يمتد شارع عريض مرصوف بالرخام يصل الى الميناء.‏ وكان طول هذا الشارع نحو ٥‏,٠ كلم (‏٣‏,٠ ميل)‏ وعرضه نحو ١١ م (‏٣٦ قدما)‏.‏ وعند جانبي الشارع امتد رواق بعرض ٥‏,٤ م (‏١٥ قدما)‏ بُنيت خلفه المتاجر والمباني الاخرى.‏ وفي طرفَي الشارع كانت توجد بوابتان ضخمتان.‏

خدمة بولس في افسس:‏ وصل الرسول بولس مع اكيلا وبريسكلا الى افسس،‏ المعتبرة ملتقى طرق العالم القديم،‏ سنة ٥٢ ب‌م على الارجح.‏ فذهب فورا الى المجمع اليهودي ليكرز هناك.‏ لكن الرسول غادر افسس رغم الطلب منه ان يبقى زمانا اطول،‏ وقال انه سيعود إن شاء يهوه.‏ (‏اع ١٨:‏​١٨-‏٢١‏)‏ اما اكيلا وبريسكلا،‏ اللذان بقيا في افسس،‏ فقد التقيا ابلوس اليهودي من مدينة الاسكندرية في مصر،‏ الذي كان عارفا معمودية يوحنا فقط،‏ «وفصَّلا له طريق اللّٰه على وجه اصح».‏ —‏ اع ١٨:‏​٢٤-‏٢٦‏.‏

عندما عاد بولس الى افسس،‏ على الارجح في شتاء ٥٢/‏٥٣ ب‌م،‏ وجد اشخاصا عُمّدوا بمعمودية يوحنا.‏ ولما اوضح لهم مسألة المعمودية،‏ اعتمدوا من جديد.‏ (‏اع ١٩:‏​١-‏٧‏)‏ وهذه المرة علّم بولس في المجمع اليهودي طوال ثلاثة اشهر.‏ ولكن عندما نشأت المقاومة،‏ انتقل هو والذين صاروا مؤمنين الى قاعة مدرسة تيرانس.‏ وبقي على مدى سنتين يقدم الخطابات هناك يوميا.‏ (‏اع ١٩:‏​٨-‏١٠‏)‏ كما ان بولس كرز كثيرا في افسس من بيت الى بيت.‏ —‏ اع ٢٠:‏​٢٠،‏ ٢١‏.‏

بفضل كرازة بولس،‏ التي رافقتها عجائب شفاء وطرد شياطين،‏ صار كثيرون من الافسسيين مؤمنين.‏ كما ان فشل محاولة ابناء سكاوا السبعة،‏ وهو احد كبار الكهنة اليهود،‏ في طرْد الارواح الشريرة اثار اهتماما كبيرا بالبشارة.‏ والاشخاص الذين كانوا يمارسون الفنون السحرية احرقوا علنا كتبهم التي بلغت قيمتها ٠٠٠‏,٥٠ قطعة من الفضة (‏اذا كانت دنانير،‏ فهذا يعادل ٢٠٠‏,٣٧ دولار)‏.‏ (‏اع ١٩:‏​١١-‏٢٠‏)‏ لقد كانت افسس مشهورة جدا بالفنون السحرية حتى ان الكتّاب اليونانيين والرومانيين كانوا يشيرون الى الكتب (‏او الادراج)‏ التي تتضمن عبارات سحرية وتعاويذ باسم «الكتابات الافسسية».‏

بما ان كثيرين من الافسسيين هجروا عبادة ارطاميس،‏ قال ديمتريوس صائغ الفضة لزملائه الصنّاع ان كرازة بولس تشكل خطرا على مهنتهم وعلى عبادة ارطاميس.‏ فراح صائغو الفضة الممتلئون غضبا يصرخون:‏ «عظيمة هي ارطاميس الافسسيين!‏».‏ وحدثت في المدينة جلبة ادت الى وقوع اضطراب طوال ساعتين في المسرح الذي يسع نحو ٠٠٠‏,٢٥ متفرج.‏ —‏ اع ١٩:‏​٢٣-‏٤١‏.‏

بعد ذلك غادر بولس افسس.‏ وفي وقت لاحق ارسل من ميليتس في طلب شيوخ جماعة افسس،‏ واستعرض معهم خدمته في اقليم آسيا وأعطاهم ارشادات حول الاهتمام بواجباتهم.‏ (‏اع ٢٠:‏​١،‏ ١٧-‏٣٨‏)‏ اما ‹الثلاث سنين› التي قال آنذاك انه قضاها في افسس فهي دون شك رقم تقريبي.‏ —‏ اع ٢٠:‏٣١‏؛‏ قارن اع ١٩:‏​٨،‏ ١٠‏.‏

على مر السنين،‏ اظهر المسيحيون في افسس احتمالا كبيرا.‏ لكن البعض فقدوا المحبة التي كانت لهم اولا.‏ —‏ رؤ ٢:‏​١-‏٦‏؛‏ انظر «ارطاميس»؛‏ «‏دِيمِتْرِيُوس‏» رقم ١؛‏ «افسس،‏ الرسالة الى أهل».‏

‏[الصورة]‏

نقش ناتئ لرجال يقاتلون وحوشا،‏ ربما في المدرّج في افسس

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة