مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • بص «عِيسُو»‏
  • عِيسُو

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • عِيسُو
  • بصيرة في الاسفار المقدسة
  • مواد مشابهة
  • يعقوب يأخذ الميراث
    دروس من قصص الكتاب المقدس
  • توأمان كانا مختلفين
    كتابي لقصص الكتاب المقدس
  • بخياراتك الحكيمة تصون ميراثك
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٣
  • اسئلة من القراء
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٧
المزيد
بصيرة في الاسفار المقدسة
بص «عِيسُو»‏

عِيسُو

‏[اشْعَر]:‏

الابن البكر لإسحاق ورفقة،‏ شقيق يعقوب التوأم،‏ وسلف الادوميين.‏ أُطلق عليه الاسم عيسو لأنه كان اشعر الى حد كبير عند الولادة،‏ لكنه صار يُدعى ادوم [الذي يعني «احمر»] لأنه باع بكوريته لقاء طبيخ عدس احمر.‏ —‏ تك ٢٥:‏​٢٥،‏ ٢٦،‏ ٣٠‏.‏

تصارع التوأمان في رحم امهما حتى قبل ولادتهما سنة ١٨٥٨ ق‌م حين كان عمر اسحاق ٦٠ سنة.‏ وعندما ذهبت رفقة لتسأل يهوه عن مغزى هذا الامر،‏ كشف لها ان شعبين سيفترقان من احشائها وأن الكبير سيخدم الصغير.‏ —‏ تك ٢٥:‏​٢٢،‏ ٢٣‏.‏

الازدراء بالامور الروحية:‏ كان عيسو صيادا ماهرا وجسورا،‏ ووُصف بأنه «انسان الحقول»،‏ اي رجل يجوب البراري.‏ كما كان شخصا ماديا تمحور تفكيره حول الامور الجسدية،‏ بخلاف اخيه يعقوب الذي كان «بلا لوم».‏ (‏تك ٢٥:‏٢٧‏)‏ غير ان اسحاق احب عيسو «لأن ذلك عنى صيدا في فمه».‏ —‏ تك ٢٥:‏٢٨‏.‏

ذات يوم،‏ اتى عيسو من الحقل متعبا وجائعا فوجد يعقوب يطبخ طبيخا.‏ قال عيسو ليعقوب:‏ «ارجوك،‏ اسرع وأعطني شيئا ألتهمه من هذا الاحمر،‏ هذا الاحمر هناك».‏ فطلب منه يعقوب ان يبيعه بكوريته لقاء الطعام.‏ وبما ان عيسو لم يكن يقدّر الامور المقدسة،‏ اي وعد يهوه لإبراهيم المتعلق بالنسل الذي ستتبارك به جميع امم الارض،‏ تصرّف بتهور وحلف ليعقوب وباعه بكوريته لقاء اكلة واحدة من طبيخ العدس والخبز.‏ وهكذا اظهر عيسو انه يفتقر كليا الى الايمان،‏ اذ احتقر البكورية معتبرا اياها قليلة الاهمية.‏ ومن المحتمل انه اراد تجنب المعاناة التي ستنجم عن اتمام كلمة اللّٰه المتعلقة بنسل ابراهيم:‏ «نسلك سيكون غريبا في ارض ليست له،‏ ويخدمهم،‏ وهم يضايقونه اربع مئة سنة».‏ —‏ تك ١٥:‏١٣؛‏ ٢٥:‏​٢٩-‏٣٤؛‏ عب ١٢:‏١٦‏.‏

حين بلغ عيسو الـ‍ ٤٠ من عمره،‏ رتب هو بنفسه للزواج واختار ان يكون رجلا متعدد الزوجات.‏ وبخلاف ابيه اسحاق الذي ترك اباه ابراهيم يصنع ترتيبات ليزوجه بامرأة من عباد يهوه،‏ تزوج عيسو بامرأتين وثنيتين من بنات حث،‏ يهوديت (‏اهوليبامة؟‏)‏ وبسمة (‏عادة؟‏)‏.‏ وقد كانت هاتان المرأتان مرارة روح لإسحاق ورفقة.‏ —‏ تك ٢٦:‏​٣٤،‏ ٣٥؛‏ ٣٦:‏٢؛‏ ٢٤:‏​١-‏٤،‏ ٥٠،‏ ٥١‏؛‏ انظر «‏بَسمة‏» رقم ١؛‏ «‏يَهوديت‏».‏

يعقوب يُمنح البركة:‏ حين شاخ اسحاق،‏ اراد ان يبارك ابنه الاكبر عيسو.‏ فطلب منه اولا ان يتصيد صيدا ويصنع له طبقا لذيذا.‏ فذهب عيسو ليفعل كما طلب منه ابوه آملا الحصول على بركة المولود البكر،‏ رغم انها فعليا لم تعد تحق له لأنه باع بكوريته.‏ وهكذا كان عيسو مستعدا ان ينكث العهد الذي قطعه بقسم عند بيع البكورية.‏ غير ان رفقة تدخلت في المسألة آخذة بعين الاعتبار ما قاله لها يهوه قبل ولادة التوأمين.‏ فنصحت يعقوب ان يتقدم من ابيه على انه عيسو لكي يحصل على البركة التي تحق له.‏ وحين دخل يعقوب الى ابيه الاعمى،‏ كان يلبس ثياب عيسو ويضع على يديه وعلى الجزء الاملس من عنقه جلود جديي المعزى،‏ فلم يعرفه اسحاق.‏ —‏ تك ٢٥:‏٢٣؛‏ ٢٧:‏​١-‏٢٣‏.‏

ولما انتهى اسحاق من مباركة يعقوب،‏ رجع عيسو من صيده وأعد طبقا لذيذا لأبيه.‏ ثم دخل ليحصل على البركة،‏ متصرفا بعدم نزاهة.‏ وحين عرف ان اسحاق بارك يعقوب،‏ «صرخ صراخا عظيما ومرا للغاية».‏ وطلب جديا ان يباركه ابوه،‏ انما بدافع اناني.‏ لكن حتى دموعه لم تغير فكر اسحاق او تجعله يبطل البركة التي منحها ليعقوب.‏ فقد ميّز اسحاق على الارجح ان يهوه وجه الامور.‏ ثم قال لعيسو:‏ «هوذا بعيدا عن تربة الارض الخصبة يكون مسكنك،‏ وعن ندى السماء من فوق.‏ وبسيفك تعيش،‏ وأخاك تخدم.‏ ولكن يكون حين تجمح انك تكسر نيره عن عنقك».‏ —‏ تك ٢٥:‏٣٣؛‏ ٢٧:‏​٣٠-‏٤٠؛‏ عب ١٢:‏١٧‏.‏

لقد عرف عيسو ان البركة تحق ليعقوب لأنه حصل على البكورية بطريقة شرعية.‏ (‏تؤكد شهادة علم الآثار ان شعوب الشرق الاوسط قديما كانوا يبادلون البكورية بشيء مادي.‏ مثلا،‏ يخبر احد النصوص المكتشفة في نوزي عن اخ تنازل عن حصته في الميراث لقاء ثلاثة خراف.‏)‏ غير ان عيسو،‏ مثل قايين،‏ حقد على اخيه يعقوب وكان يتحين الفرصة لقتله.‏ لذلك حين عرفت رفقة بالامر،‏ نصحت يعقوب بالهرب الى اخيها لابان في حاران.‏ وعندما طلبت موافقة اسحاق على ذهابه،‏ قررت مراعاة لشعوره الا تفصح له عن نية عيسو ان يقتل اخاه،‏ بل عبّرت كيف ستكون مشاعرها في حال اتخذ يعقوب زوجة مثل بنات حث.‏ فدعا اسحاق يعقوب وباركه وأوصاه بالذهاب الى فدان ارام عند اقرباء رفقة ليأخذ لنفسه زوجة.‏ ولما رأى عيسو ذلك،‏ قرر ان يأخذ زوجة ثالثة هي محلات (‏بسمة؟‏)‏ بنت اسماعيل بن ابراهيم.‏ —‏ تك ٢٧:‏٤١–‏٢٨:‏٩؛‏ ٣٦:‏٣‏؛‏ انظر «‏بَسمة‏» رقم ٢.‏

الاحداث اللاحقة:‏ خلال فترة ابتعاد يعقوب التي دامت ٢٠ سنة،‏ صارت لعيسو مصالح يهتم بها في سعير،‏ بلاد ادوم.‏ (‏تك ٣٢:‏٣؛‏ يش ٢٤:‏٤‏)‏ ولكن يبدو انه لم ينتقل كليا الى هناك الا بعد سنوات آخذا عائلته وكل ممتلكاته.‏ (‏تك ٣٦:‏​٦-‏٨‏)‏ وعندما عاد يعقوب الى كنعان،‏ ذعر جدا حين اخبره رسله الذين ارسلهم ان عيسو قادم للقائه ومعه ٤٠٠ رجل.‏ وربما فعل عيسو ذلك ليترك انطباعا لدى اخيه بأنه متفوق في القوة او ليظهر انه زعيم عظيم.‏ فما كان من يعقوب إلا ان صلى الى يهوه وأرسل الى اخيه هدية قيمة:‏ اكثر من ٥٥٠ رأسا من الماشية.‏ ولما رأى يعقوب اخاه عيسو،‏ اعرب عن التواضع «وسجد الى الارض سبع مرات الى ان اقترب من اخيه».‏ فركض عيسو للقائه وعانقه ووقع على عنقه وقبّله،‏ وانفجر كلاهما بالبكاء.‏ وقد رفض عيسو في البداية قبول المواشي التي اهداه اياها يعقوب قائلا:‏ «عندي كثير جدا يا اخي.‏ فما لك يبقى لك».‏ غير ان يعقوب بقي يلح عليه حتى قبِل الهدية.‏ ثم عرض عيسو على يعقوب ان يترافقا،‏ لكن يعقوب رفض هذا العرض بلباقة.‏ فعرض عليه عيسو ان يضع بعض رجاله رهن تصرفه،‏ على الارجح لتزويده بالحماية،‏ لكن يعقوب رفض هذا العرض ايضا.‏ بعد ذلك،‏ اخذ عيسو رجاله ورجع الى سعير.‏ ويذكر سجل الكتاب المقدس ان عيسو ويعقوب دفنا والدهما اسحاق حين مات بعد نحو ٢٣ سنة.‏ —‏ تك ٣٢:‏​٦،‏ ٧،‏ ١٠-‏١٥؛‏ ٣٣:‏​١-‏٣،‏ ٨،‏ ٩،‏ ١١-‏١٦؛‏ ٣٥:‏٢٩‏.‏

ايضاح المبادئ الالهية:‏ تُظهر شخصية عيسو بشكل جلي ان اختيار يعقوب سلفا للنسل الموعود به لم يكن قرارا اعتباطيا او محاباة غير مبررة من قبل يهوه اللّٰه.‏ فافتقار عيسو الى تقدير الامور الروحية وميله القوي الى اشباع الرغبات الجسدية جعلاه غير جدير بأن يكون جزءا من سلسلة النسب المباشرة للنسل الموعود به.‏ لذلك قال يهوه بفم نبيه ملاخي:‏ «احببت يعقوب،‏ وأبغضت عيسو».‏ كما استُثني عيسو من سحابة الشهود الامناء المدرجة اسماؤهم في العبرانيين الاصحاح ١١ حين قال بولس:‏ «بالايمان إبراهيم .‏ .‏ .‏ سكن في خيام مع اسحاق ويعقوب،‏ الوارثين معه للوعد عينه».‏ —‏ مل ١:‏​٢،‏ ٣؛‏ عب ١١:‏​٨،‏ ٩؛‏ ١٢:‏١‏.‏

ويُظهر اختيار يهوه ليعقوب بدلا من عيسو ان اللّٰه لا يؤسس خياراته على القواعد التي يضعها البشر.‏ وقد استخدم الرسول بولس هذه الحادثة ليوضح ان ابناء ابراهيم الحقيقيين ليسوا بالضرورة المتحدرين منه جسديا او الذين يتكلون على الاعمال التي يقومون بها،‏ بل هم الذين يمتلكون ايمانا كذاك الذي لإبراهيم.‏ —‏ رو ٩:‏​٦-‏١٢‏.‏

وقد ذُكر عيسو الذي سعى وراء الامور المادية كمثال تحذيري للمسيحيين،‏ لئلا يكونوا مثله غير مقدرين للامور المقدسة او الروحية.‏ —‏ عب ١٢:‏١٦‏؛‏ انظر «‏أدُوم‏»،‏ الأدُومِيُّون.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة