اللحم
الكلمة العبرانية باشار والكلمة اليونانية ساركس تُستخدمان بشكل رئيسي للدلالة على المادة الرخوة من جسم الانسان، الحيوان، الطير، او السمك؛ النسيج العضلي والدهني تحديدا.
في البداية، كان طعام الانسان يقتصر على النباتات والثمار. اما بعد الطوفان فسمح اللّٰه للبشر ان يتناولوا لحم الحيوانات، لكنه امرهم: «ان لحما بنفسه — بدمه — لا تأكلوه». — تك ٩:٣، ٤.
يذكر الكتاب المقدس ان اكل لحم البشر هو لعنة من اللّٰه. وبما انه امر يرفضه العقل، فقد كان كريها عند الاسرائيليين. (تث ٢٨:٥٣-٥٧؛ ٢ مل ٦:٢٨-٣٠) ولم يكن مسموحا لهم ان يأكلوا لحم فريسة او جثة حيوان وُجد ميتا. فهذا ايضا امر كريه، اضافة الى ان دم هذا الحيوان لا يكون مسفوكا كما يجب. — خر ٢٢:٣١؛ لا ١٧:١٥، ١٦؛ تث ١٤:٢١.
لقد امر اللّٰه شعبه ان يسكبوا دم الحيوان على الارض ويغطُّوه بالتراب قبل ان يأكلوا لحمه. فكان يجب ان يحذروا لئلا يأكلوا الدم وإلا يُقتلون. (تث ١٢:٢٣-٢٥؛ لا ٧:٢٧) وفي القرن الاول، كرَّرت الهيئة الحاكمة للجماعة المسيحية هذا التحريم، فمنعت اكل الحيوانات المخنوقة او التي لم يُسفك دمها. ايضا، منعت اكل لحم الحيوانات التي كانت جزءا من ذبيحة مشاركة مقدَّمة للاصنام، وهي عادة كانت شائعة بين الوثنيين في تلك الايام. (اع ١٥:١٩، ٢٠، ٢٨، ٢٩) وصحيح ان اكل اللحم ليس محرَّما على المسيحيين، لكنَّ الرسول بولس اشار الى ان اللحم ليس طعاما يستحيل على الانسان ان يعيش بدونه. فقد قال انه اذا كان اكل اللحم يُضعف ايمان مسيحيين آخرين ‹فلن يأكل لحما ابدا›. — رو ١٤:٢١؛ ١ كو ٨:١٣؛ انظر «الاصنام، اللحوم المقرَّبة لها»؛ «الجسد»؛ «الطعام».