مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • بص «جِدْعُون»‏
  • جِدْعُون

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • جِدْعُون
  • بصيرة في الاسفار المقدسة
  • مواد مشابهة
  • ‏«سيف ليهوه ولجدعون!‏»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٥
  • جدعون ورجاله الـ‍ ٣٠٠
    كتابي لقصص الكتاب المقدس
  • يا شيوخ،‏ تمثَّلوا بجدعون
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٣
  • جدعون يغلب المديانيين
    دروس من قصص الكتاب المقدس
المزيد
بصيرة في الاسفار المقدسة
بص «جِدْعُون»‏

جِدْعُون

‏[قاطِع]:‏

احد ابرز قضاة اسرائيل،‏ وهو ابن يوآش من عشيرة ابيعزر في سبط منسى.‏ اقام جدعون في عفرة،‏ بلدة تقع كما يظهر غرب نهر الاردن.‏ وكان ينتمي الى القسم الذي يُعتبر الاقل شأنا في سبط منسى،‏ كما كان هو «الاصغر في بيت [ابيه]».‏ —‏ قض ٦:‏​١١،‏ ١٥‏.‏

عاش جدعون خلال فترة مضطربة جدا من تاريخ اسرائيل.‏ ولم يكن الاسرائيليون يجنون ثمار تعبهم بسبب عدم امانتهم ليهوه.‏ فطوال عدة سنوات كانت الامم الوثنية المجاورة،‏ وخصوصا المديانيين،‏ تغزو اسرائيل في وقت الحصاد بأعداد ضخمة ‹كالجراد في الكثرة›.‏ وقد ثقلت يد المديانيين جدا على الاسرائيليين سبع سنين،‏ حتى انهم اعدوا لأنفسهم مخازن مطمورة لإخفاء غذائهم عن انظار الغزاة.‏ —‏ قض ٦:‏​١-‏٦‏.‏

يدعى ليكون منقذا:‏ كان جدعون يدرس الحبوب في معصرة خمر لا في العراء لكيلا يكتشف المديانيون ما يفعله.‏ فظهر له ملاك وقال له:‏ «يهوه معك ايها الجبار الباسل»،‏ الامر الذي دفع جدعون ان يسأل كيف يكون هذا فيما المديانيون يضايقون الامة.‏ وعندما اخبره الملاك انه هو مَن سينقذ اسرائيل،‏ قال عن نفسه بتواضع انه قليل الشأن.‏ لكن الملاك اكد له ان يهوه سيكون معه.‏ لذلك طلب جدعون آية يتأكد من خلالها ان هذا الرسول هو فعلا ملاك يهوه.‏ فجلب تقدمة من لحم وفطير ومرق،‏ وبأمر من الملاك وضع اللحم والفطير على صخرة كبيرة وسكب المرق.‏ ثم مسّ الملاك اللحم والفطير بعكازه،‏ فصعدت نار من الصخرة وأكلت التقدمة،‏ وغاب الملاك عن عينيه.‏ —‏ قض ٦:‏​١١-‏٢٢‏.‏

في تلك الليلة امتحن يهوه جدعون آمرا اياه بأن يهدم مذبح الاله بعل الذي لأبيه،‏ يقطع السارية المقدسة التي بجانب المذبح،‏ يبني مذبحا ليهوه،‏ ويقرّب عليه العجل البالغ سبع سنين الذي لأبيه (‏من الواضح ان العجل اعتُبر مقدسا للبعل)‏ مستعملا السارية المقدسة كحطب.‏ ففعل جدعون ذلك ليلا ملتزما جانب الحذر،‏ وساعده في ذلك ١٠ من خدامه.‏ عندما استيقظ رجال المدينة صباحا ورأوا ما حدث وعلموا ان جدعون هو المسؤول،‏ صرخوا مطالبين بقتله.‏ لكن يوآش لم يسلّم ابنه لهم،‏ بل رد بما معناه ان البعل يجب ان يدافع عن نفسه.‏ ثم اطلق يوآش على ابنه جدعون اسم يربعل (‏الذي يعني «ليدافع (‏ليخاصم)‏ البعل»)‏ قائلا:‏ «ليدافع البعل عن نفسه،‏ لأن مذبحه قد قُوِّض».‏ —‏ قض ٦:‏​٢٥-‏٣٢‏.‏

الانتصار على مديان:‏ بعد ذلك اكتنف روح يهوه جدعون حين اجتاح المديانيون،‏ ومعهم العماليقيون وبنو المشرق،‏ اسرائيل من جديد وعسكروا في وادي يزرعيل.‏ فجمع جدعون الابيعزريين للقتال وأرسل رسلا الى جميع منسى وإلى اشير وزبولون ونفتالي،‏ حاضا اياهم على الانضمام اليه.‏ ولما كان جدعون يريد برهانا اضافيا ان يهوه معه،‏ طلب ان تبتلّ بالندى في الصباح التالي جزة صوف موضوعة ليلا في البيدر،‏ فيما تبقى الارض جافة.‏ وعندما صنع يهوه له هذه العجيبة،‏ اراد بدافع الحرص نيل مزيد من التأكيد ان يهوه معه من خلال آية ثانية.‏ فطلب ان تُصنع نفس العجيبة انما بشكل معكوس،‏ فلُبي طلبه.‏ —‏ قض ٦:‏​٣٣-‏٤٠‏.‏

استجاب ٠٠٠‏,٣٢ رجل مقاتل دعوة جدعون والتفوا حوله.‏ وعسكروا عند عين حرود جنوب معسكر مديان الذي عند اكمة مورة في منخفض الوادي.‏ وكان الغزاة يفوقون الاسرائيليين عددا بنسبة تزيد على ٤ الى ١،‏ اذ بلغ عددهم نحو ٠٠٠‏,١٣٥ مقابل الـ‍ ٠٠٠‏,٣٢ اسرائيلي.‏ (‏قض ٨:‏١٠‏)‏ لكن يهوه قال ان عدد الرجال الذين مع جدعون كبير،‏ بمعنى انه لو اسلم اللّٰه مديان الى يدهم،‏ فقد يستنتجون ان الخلاص تحقق بفضل بسالتهم.‏ لذلك قال جدعون،‏ بأمر من اللّٰه،‏ للخائفين والمرتعدين ان يرجعوا.‏ فعاد ٠٠٠‏,٢٢ ادراجهم،‏ ومع ذلك بقي عدد الرجال كبيرا.‏ ثم امر يهوه جدعون ان ينزل بالـ‍ ٠٠٠‏,١٠ رجل الباقين الى الماء لاختبارهم.‏ فاغترف قليلون،‏ ٣٠٠ رجل فقط،‏ الماء بيدهم وشربوه؛‏ فأقيموا على حدة.‏ اما الآخرون الذين جثوا على ركبهم ليشربوا فما كان سيُستعان بهم.‏ لقد اظهر هؤلاء الرجال الـ‍ ٣٠٠ بطريقة شربهم انهم يقظون وحريصون على القتال باسم يهوه من اجل العبادة الحقة.‏ وبواسطة هذه الفرقة الصغيرة المؤلفة من ٣٠٠ رجل،‏ وعد يهوه بأن يخلص اسرائيل.‏ —‏ قض ٧:‏​١-‏٧‏.‏

ذهب جدعون مع غلامه فورة لاستطلاع معسكر العدو في الليل.‏ وهناك سمع بالصدفة رجلا يقص على صاحبه حلما.‏ ففسر صاحبه الحلم قائلا ان مديان وكل المعسكر سيُسلمون الى يد جدعون.‏ فتقوى جدعون بما سمعه،‏ وعاد الى معسكر اسرائيل ونظّم الـ‍ ٣٠٠ رجل في ثلاث فرق لكي يتمكن من الاقتراب الى معسكر مديان من ثلاث جهات،‏ ثم اعطى كل رجل بوقا وجرة كبيرة وُضع في داخلها مشعل.‏ —‏ قض ٧:‏​٩-‏١٦‏.‏

وجاء جدعون وفرقة المئة رجل التي معه الى طرف معسكر المديانيين مباشرةً بعد اقامة الحراس في اول الهزيع الاوسط.‏ وفعل رجال جدعون تماما ما فعله هو،‏ كما كان قد اوصاهم.‏ فتمزق سكون الليل عندما نُفخ في ٣٠٠ بوق وحُطمت ٣٠٠ جرة ماء كبيرة وأُطلقت ٣٠٠ صيحة حرب مدوية،‏ وفي نفس الوقت شعّت السماء بالضوء المنبثق من ٣٠٠ مشعل.‏ عندئذ حدثت بلبلة في معسكر العدو.‏ وأخذ الغزاة يصرخون ويهربون،‏ «وجعل يهوه سيف كل واحد على الآخر في المعسكر كله،‏ فهرب الجيش الى بيت شطة،‏ الى صريرة،‏ حتى الى ضواحي آبل محولة بجانب طبات».‏ —‏ قض ٧:‏​١٧-‏٢٢‏.‏

في تلك الاثناء اجتمع رجال نفتالي وأشير ومنسى ليسعوا وراء مديان.‏ كما أُرسل الى افرايم رسل يطلبون منهم ان يعترضوا سبيل المديانيين الهاربين.‏ ففعل الافرايميون ذلك،‏ واستولوا على المياه الى بيت بارة وعلى الاردن.‏ كما قبضوا على رئيسي مديان عوريب وزيب وقتلوهما.‏ ولكن عندما التقى الافرايميون جدعون،‏ «خاصموه بشدة» لأنه لم يطلبهم للمساعدة من البداية.‏ فأشار جدعون بتواضع الى ان ما فعله هو لا يُعتبر شيئا بالمقارنة مع ما فعلوه هم حين قبضوا على عوريب وزيب.‏ وبذلك سكّن روحهم،‏ متفاديا بالتالي حدوث صدام.‏ —‏ قض ٧:‏٢٣–‏٨:‏٣‏.‏

عبر جدعون والـ‍ ٣٠٠ رجل الذين معه نهر الاردن،‏ واستمروا رغم تعبهم يطاردون زبح وصلمناع،‏ ملكي مديان،‏ والرجال الذين معهما.‏ وفي طريقه طلب طعاما من رجال سكوت،‏ لكن رؤساء سكوت رفضوا تقديم المساعدة قائلين:‏ «ألعل زبحًا وصلمناع قد وقعا اسيرين في يدك الآن حتى يعطى خبز لجندك؟‏».‏ كما رفض رجال فنوئيل تلبية طلب جدعون.‏ —‏ قض ٨:‏​٤-‏٩‏.‏

حين وصل جدعون الى قرقر،‏ حيث كان الغزاة معسكرين بعدما انخفض عددهم الى نحو ٠٠٠‏,١٥ رجل،‏ ضرب المعسكر فيما كان العدو في غفلة.‏ فهرب زبح وصلمناع،‏ وتعقبهما جدعون على الفور وقبض عليهما.‏ كما «اوقع الرعدة في الجيش كله».‏ —‏ قض ٨:‏​١٠-‏١٢‏.‏

وفي طريق العودة من القتال،‏ قبض جدعون على فتى من سكوت وعرف منه بالتحديد اسماء رؤساء المدينة وشيوخها.‏ وتنفيذا لما قاله قبلا حين لم يلبوا طلبه ان يعطوا طعاما لرجاله،‏ علّم شيوخ سكوت درسا بالشوك والعوسج.‏ وكما سبق فحذر،‏ قوض برج فنوئيل وقتل رجال تلك المدينة لعدم تعاونهم ورفضهم تزويد رجاله بالطعام.‏ —‏ قض ٨:‏​١٣-‏١٧‏.‏

بعد ذلك امر جدعون بكره يثرًا ان يقتل زبحًا وصلمناع لأنهما قتلا اخوة جدعون بني امه.‏ لكن يثرًا خاف ان يقتل ملكي مديان اذ كان بعدُ فتى.‏ فقام جدعون وقتلهما بنفسه بعدما تحدّياه ان يفعل ذلك.‏ —‏ قض ٨:‏​١٨-‏٢١‏.‏

صنع الافود:‏ بدافع الامتنان،‏ طلب الاسرائيليون من جدعون ان يجعل من عائلته سلالة حاكمة عليهم.‏ لكن جدعون كان يدرك ان يهوه هو ملك اسرائيل الشرعي،‏ فلم يوافق على طلبهم.‏ ثم اقترح ان يتبرعوا بحلي الذهب التي اغتنموها في الحرب،‏ فبلغ وزن الخزائم وحدها ٧٠٠‏,١ شاقل ذهب (‏٣٦٥‏,٢١٨ دولارا)‏.‏ وصنع جدعون افودا من الغنائم التي تبرعوا بها وعرضه في عفرة.‏ لكن كل اسرائيل ‹فسقوا› مع الافود،‏ حتى انه صار شركا لجدعون وبيته.‏ فمع ان جدعون صنع الافود بدافع لائق دون شك،‏ حوّل هذا الافود الانتباه عن المقدس الحقيقي الذي حدده يهوه،‏ اي المسكن.‏ وهكذا اخفقت جهود جدعون،‏ وأتت النتيجة عكس ما كان يشتهي.‏ —‏ قض ٨:‏​٢٢-‏٢٧‏؛‏ انظر «الأفود».‏

يموت شاهدا مرضيا عنه:‏ حقق يهوه بواسطة جدعون انقاذا شاملا لشعبه،‏ حتى ان الارض نعمت بالهدوء خلال الـ‍ ٤٠ سنة التي كان فيها قاضيا.‏ وكانت لجدعون زوجات كثيرات انجب منهن ٧٠ ولدا.‏ وبعدما مات بشيخوخة صالحة،‏ انجرف الاسرائيليون من جديد وراء عبادة البعل.‏ كما ان ابيمالك،‏ ابن جدعون من سريته التي كانت من شكيم،‏ قتل بني جدعون الآخرين.‏ ولم ينجُ إلا ابنه الاصغر يوثام.‏ —‏ قض ٨:‏٢٨–‏٩:‏٥‏؛‏ انظر «‏أبِيمالِك‏» رقم ٤؛‏ «‏عُفْرَة‏» رقم ٣.‏

رغم الظروف المعاكسة جدا التي واجهها جدعون،‏ خوّله ايمانه ان يُذكر بين «سحابة عظيمة جدا من الشهود».‏ (‏عب ١١:‏٣٢؛‏ ١٢:‏١‏)‏ وقد تميز ايضا بحشمة يُقتدى بها ترافقت مع الحذر.‏ وكما يظهر،‏ كان حذر جدعون مبررا،‏ ولا ينبغي ان يُعتبر ناجما عن نقص في الايمان لأنه لم يُنتقد قط على حذره.‏ بالاضافة الى ذلك،‏ بحسب ما يذكر المزمور ٨٣‏،‏ شكلت هزيمة مديان في ايام جدعون نموذجا نبويا للهلاك الآتي على كل مقاومي يهوه،‏ حين يمجد اللّٰه اسمه ويبرئ سلطانه.‏ —‏ قارن اش ٩:‏٤؛‏ ١٠:‏٢٦‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة