حاران
١- ابن كالب من سريته عيفة، وهو من سبط يهوذا. يقال عنه انه «ولدَ» جازيز. — ١ اخ ٢:٣، ٤٢، ٤٦.
٢- مدينة في شمال بلاد ما بين النهرين اقام فيها ابرام (ابراهيم) مؤقتا. وفيها مات ابوه تارح. (تك ١١:٣١، ٣٢؛ ١٢:٤، ٥؛ اع ٧:٢-٤) كما يبدو ان الاسم حاران يُطلق على المنطقة المحيطة، لأن حاران تُدرَج بين «الامم» التي استولى عليها ملوك اشور. — ٢ مل ١٩:١١، ١٢.
بعد فترة من مغادرة ابراهيم حاران، ارسل كبيرَ خدمه الى انسبائه (الساكنين كما يظهر في حاران او في مدينة مجاورة يقال عنها «مدينة ناحور») ليجد عروسا لابنه اسحاق. (تك ٢٤) وفي وقت لاحق ذهب يعقوب، حفيد ابراهيم، الى حاران هربا من غضب اخيه عيسو، وأيضا ليختار زوجة من بين بنات خاله لابان. (تك ٢٧:٤٢-٤٦؛ ٢٨:١، ٢، ١٠) فعند احدى الآبار القريبة من حاران دون شك، التقى يعقوب راحيل. — تك ٢٩:٤-١٢.
وفي القرن الثامن قم، حاول الملك الاشوري سنحاريب ان يخيف حزقيا ملك يهوذا برسائل يتباهى فيها باستيلاء آبائه على حاران وأماكن اخرى. — ٢ مل ١٩:٨-١٣؛ اش ٣٧:٨-١٣.
يبدو ان المصادر الاشورية تشير الى حاران باسم حارّانو (اي «طريق»)، ربما بسبب وقوعها على طريق القوافل التي تربطها بمدن اخرى مثل نينوى وأشور وبابل وصور، اضافة الى ارض مصر. (قارن حز ٢٧:٢٣.) ولا تزال «حرّان» العصرية تحتفظ باسم هذه المدينة القديمة، وهي تقع عند ملتقى مسيلَي ماء يشكلان مجرى مائيا واحدا يبلغ نهر البليخ في الشتاء، وبعد هذه النقطة يقطع نهر البليخ نحو ١١٠ كلم (٦٨ ميلا) قبل ان يصب في نهر الفرات. ولكن يظن البعض ان المدينة القديمة تقع شمال حرّان العصرية. ويرى بعض العلماء في تشابه اسماء الاماكن القديمة في تلك المنطقة مع اسماء شخصيات، مثل سروج وناحور وتارح، دليلا على إقامة الآباء الاجلاء هناك (كما يذكر الكتاب المقدس). — تك ١١:٢٢-٢٦.
[الصورة]
لا تزال حرّان العصرية تحتفظ باسم المدينة القديمة التي وجد خادم ابراهيم فيها او بقربها زوجة لإسحاق