مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • بص «هِنُّوم (‏وادي هِنُّوم)‏»‏
  • هِنُّوم (‏وادي هِنُّوم)‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • هِنُّوم (‏وادي هِنُّوم)‏
  • بصيرة في الاسفار المقدسة
  • مواد مشابهة
  • تُوفَة
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • البوابة (‏الباب)‏،‏ المدخل
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • قِدْرُون،‏ وادي
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • هل «جهنم» مكان للعذاب بالنار؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١١
المزيد
بصيرة في الاسفار المقدسة
بص «هِنُّوم (‏وادي هِنُّوم)‏»‏

هِنُّوم (‏وادي هِنُّوم)‏

‏[بالعبرانية جي هينّوم؛‏ باليونانية غِيِنّا‏]‏

وادٍ يقع في الجنوب والجنوب الغربي من اورشليم.‏ يمتد هذا الوادي من المنطقة المجاورة لباب الخليل (‏باب يافا)‏ باتجاه الجنوب،‏ ثم ينعطف بشدة نحو الشرق عند الزاوية الجنوبية الغربية للمدينة،‏ ويسير على طول حدود المدينة الجنوبية،‏ الى ان يلتقي بوادي تيروبيون ووادي قدرون قرب الزاوية الجنوبية الشرقية للمدينة.‏ ويُعرف ايضا بـ‍ «وادي ابن (‏بني)‏ هنوم»،‏ و «الوادي» كما في عبارة «باب الوادي».‏ (‏يش ١٥:‏٨؛‏ ٢ مل ٢٣:‏١٠؛‏ نح ٣:‏١٣‏)‏ وقد يكون هو نفسه «وادي الجثث والرماد المشبع دهنا» المذكور في ارميا ٣١:‏٤٠‏.‏ لا يُعرَف معنى الاسم هنوم،‏ ولا مَن هو الشخص الذي ربما سُمي الوادي باسمه.‏ —‏ الصورة في المجلد ٢،‏ ص xxx.‏

يتسع وادي هنوم حيث يلتقي بوادي تيروبيون ووادي قدرون.‏ هناك كانت تقع توفة على الارجح.‏ (‏٢ مل ٢٣:‏١٠‏)‏ وفي الجهة الجنوبية من الوادي،‏ بالقرب من طرفه الشرقي،‏ يوجد الموقع التقليدي لحقل دما،‏ اي «حقل الدم»،‏ او حقل صانع الفخار الذي اشتراه الكهنة بالـ‍ ٣٠ قطعة من الفضة التي اعطوها ليهوذا.‏ (‏مت ٢٧:‏٣-‏١٠؛‏ اع ١:‏١٨،‏ ١٩‏)‏ اما في الاعلى فالوادي ضيق وعميق،‏ ويوجد في جِلاله العديد من القبور.‏

شكَّل وادي هنوم جزءا من الحدود الفاصلة بين سبطَي يهوذا وبنيامين.‏ وكانت اراضي يهوذا الى الجنوب،‏ مما جعل اورشليم في اراضي بنيامين،‏ كما يرد في يشوع ١٥:‏١،‏ ٨؛‏ ١٨:‏١١،‏ ١٦‏.‏ ويُعرف الوادي اليوم بوادي الربابة.‏

في هذا الوادي،‏ اصعد ملك يهوذا المرتد آحاز دخان التقدمات وأحرق ابنه (‏بنيه)‏ في النار.‏ (‏٢ اخ ٢٨:‏١-‏٣‏)‏ وحفيده الملك منسى تفوَّق عليه في فعل الشر،‏ وأحرق ايضا «بنيه بالنار في وادي ابن هنوم».‏ (‏٢ اخ ٣٣:‏١،‏ ٦،‏ ٩‏)‏ لكنَّ الملك يوشيا حفيد منسى وضع حدًّا لهذه الممارسة الكريهة في توفة.‏ فقد دنَّس المكان وجعله غير صالح للعبادة،‏ ربما عندما رمى العظام والنفايات هناك.‏ —‏ ٢ مل ٢٣:‏١٠‏.‏

قام ارميا،‏ الذي تنبأ في ايام الملوك يوشيا ويهوآحاز ويهوياقيم ويهوياكين وصدقيا،‏ بإعلان دينونة يهوه على الامة بسبب خطاياها،‏ ومن ابرزها الخطية المقرفة التي ارتكبوها عندما قدَّموا اولادهم كذبائح لمولك.‏ وقد امره يهوه بأن يُخرج بعض شيوخ الشعب وبعض شيوخ الكهنة من باب الفخار (‏باب الزبل)‏،‏ الذي يقع عند الزاوية الجنوبية الشرقية لأورشليم،‏ الى وادي هنوم بالقرب من توفة.‏ وهناك اعلن حكم يهوه:‏ «ها ايام تأتي .‏.‏.‏ لا يُدعى فيها هذا المكان من بعد توفة ووادي ابن هنوم،‏ بل وادي القتل».‏ وبعد ان كسر جرة امام عيونهم،‏ تابع حكم يهوه:‏ «هكذا اكسر هذا الشعب وهذه المدينة .‏.‏.‏ ويدفنونهم في توفة حتى لا يبقى مكان للدفن».‏ (‏ار ١٩:‏١،‏ ٢،‏ ٦،‏ ١٠،‏ ١١‏)‏ وبكلمات اخرى،‏ لن يكون ضحايا المذبحة مَن يُقدَّمون كذبائح لمولك،‏ بل الاشرار الذين يدينهم اللّٰه.‏ وستكون المذبحة عظيمة جدا بحيث تبقى بعض الجثث في الوادي دون ان تُدفن.‏ وهذا كان سيدنِّس الوادي اكثر بكثير مما دنَّسه يوشيا.‏

لا تعني كلمات ارميا النبوية بالضرورة ان الذبائح كانت لا تزال تُقدَّم لمولك في ايامه،‏ بل ان يهوه كان سيعاقب الامة على ممارساتها الماضية والحاضرة وعلى الدم البريء الذي سفكته،‏ وخصوصا الذبائح البشرية التي قُدمت اثناء حكم منسى.‏ فقد قال النبي في اعلان آخر ان الامة ستُعاقَب على ما كان قد فعله منسى.‏ (‏ار ١٥:‏٤‏؛‏ قارن ٢ مل ٢٣:‏٢٦؛‏ ار ٣٢:‏٣٠-‏٣٥‏.‏)‏ كما ان اعلان ارميا في الفصل ١٩ والآية ٣ هو مماثل لما يرد في ٢ ملوك ٢١:‏١٢‏.‏ ولكن دون شك كان الشعب في زمن ارميا لا يزالون يعبدون الاصنام.‏ وقد برهن ذلك انهم لم يتوبوا ابدا عن الخطايا الكبيرة التي عملوها خلال حكم منسى.‏ وفي ارميا ٢:‏٢٣ ربما كان ارميا يشير الى هنوم عندما لفت انتباه يهوذا الى خطاياهم المتعلقة بعبادة الاصنام.‏

كانت هناك بوابات في سور اورشليم من جهة وادي هنوم،‏ وهي على الارجح:‏ باب الزاوية عند الزاوية الشمالية الغربية للمدينة،‏ باب الوادي عند الزاوية الجنوبية الغربية،‏ وباب الفخار (‏باب الزبل)‏ حيث يلتقي وادي هنوم بوادي تيروبيون ووادي قدرون.‏ (‏٢ مل ١٤:‏١٣؛‏ نح ٢:‏١٣؛‏ ١٢:‏٣١؛‏ ار ١٩:‏٢‏)‏ وكانت جوانب وادي هنوم بين باب الزاوية وباب الوادي شديدة الانحدار بحيث لم يكن عمليا ان تكون هناك بوابات اخرى على طول هذا الجزء من سور اورشليم.‏ وقد بنى الملك عزّيا برجا عند باب الزاوية وآخر عند باب الوادي،‏ لأن هاتَين البوابتَين كانتا نقطتا ضعف في السور الذي يطل على هذا الجزء من الوادي.‏ —‏ ٢ اخ ٢٦:‏٩‏.‏

قام نحميا في الليل بجولة ليتفحص سور المدينة في الجزء من الوادي الذي يقع جنوب اورشليم.‏ فاتجه من باب الوادي الى باب الزبل شرقا،‏ وبعد ان صعد مسافة قليلة في وادي قدرون عاد ودخل الى المدينة من باب الوادي.‏ (‏نح ٢:‏١٣-‏١٥‏)‏ ويبدو ان وادي هنوم شكَّل في زمن نحميا الحدود الشمالية لقرى بني يهوذا (‏ما عدا الذين سكنوا في اورشليم)‏.‏ —‏ نح ١١:‏٢٥،‏ ٣٠‏.‏

في الاسفار اليونانية:‏ ان الكلمة اليونانية التي تقابل وادي هنوم في الاسفار اليونانية المسيحية هي غِيِنّا،‏ وترد ١٢ مرة،‏ لكنَّ معظم الترجمات العصرية تنقلها الى جهنم.‏ —‏ مت ٥:‏٢٢‏،‏ ع أ،‏ ي ج،‏ جد،‏ تف.‏

ليست رمزا للعذاب الابدي:‏ ربط يسوع المسيح النار بوادي هنوم.‏ (‏مت ٥:‏٢٢؛‏ ١٨:‏٩؛‏ مر ٩:‏٤٧،‏ ٤٨‏)‏ وهذا ما فعله ايضا التلميذ يعقوب،‏ الكاتب الوحيد الذي استعمل هذه العبارة في الاسفار اليونانية المسيحية غير متى ومرقس ولوقا.‏ (‏يع ٣:‏٦‏)‏ يحاول بعض المعلقين ان يربطوا نار جهنم بإحراق الذبائح البشرية الذي كان يجري قبل حكم يوشيا.‏ وعلى هذا الاساس،‏ يعتقدون ان يسوع استعمل وادي هنوم (‏غِيِنّا‏)‏ كرمز للعذاب الابدي.‏ لكنَّ يهوه كان قد عبَّر عن اشمئزازه من ممارسة كهذه قائلا انه ‹امر لم يأمر به ولا صعد على قلبه›.‏ (‏ار ٧:‏٣١؛‏ ٣٢:‏٣٥‏)‏ لذلك،‏ عندما كان ابن اللّٰه يتحدث عن عقاب اللّٰه للبشر،‏ من المستبعد جدا ان يكون قد استخدم هذه الممارسة المرتبطة بعبادة الاصنام كأساس لمعنى وادي هنوم الرمزي.‏ والمُلفِت ايضا ان اللّٰه اعلن نبويا ان وادي هنوم سيصير مكانا لرمي عدد كبير من جثث الموتى،‏ لا لتعذيب الضحايا الاحياء.‏ (‏ار ٧:‏٣٢،‏ ٣٣؛‏ ١٩:‏٢،‏ ٦،‏ ٧،‏ ١٠،‏ ١١‏)‏ لهذا السبب يُعتقَد عموما ان «وادي الجثث والرماد المشبع دهنا» المذكور في ارميا ٣١:‏٤٠ يشير الى وادي هنوم.‏ وواضح ايضا ان الباب المعروف بـ‍ «باب كوم الرماد»،‏ او باب الزبل،‏ يطل على الطرف الشرقي لوادي هنوم حيث يلتقي بوادي قدرون.‏ —‏ نح ٣:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

لذلك فإن الادلة المؤسسة على الكتاب المقدس تطابق بشكل عام رأي الربانيين وغيرهم بأن وادي هنوم كان مكانا لرمي نفايات مدينة اورشليم.‏ (‏في مت ٥:‏٣٠ تنقل ف الكلمة غِيِنّا الى «كومة نفايات».‏)‏ ويذكر المعلِّق اليهودي داود كمحي (‏١١٦٠؟‏-‏١٢٣٥؟‏)‏،‏ في تعليقه على المزمور ٢٧:‏١٣‏،‏ المعلومات التاريخية التالية عن «جِهِينُّوم»:‏ «هو مكان في البلاد متاخم لأورشليم،‏ وهو مكان كريه،‏ وتُرمى فيه الاشياء النجسة والجثث.‏ وأيضا كانت هناك نار دائمة لتحرق الاشياء النجسة وعظام الجثث.‏ لذلك،‏ تُدعى دينونة الاشرار على سبيل المجاز جِهِينُّوم».‏

رمز الى الهلاك التام:‏ من الواضح ان يسوع استخدم وادي هنوم كرمز الى الهلاك التام الناتج عن دينونة اللّٰه دون امكانية القيامة الى الحياة كنفس.‏ (‏مت ١٠:‏٢٨؛‏ لو ١٢:‏٤،‏ ٥‏)‏ وقد دان الكتبة والفريسيين كمجموعة لأنهم اشرار ‹ويستحقون الهلاك في وادي هنوم›.‏ (‏مت ٢٣:‏١٣-‏١٥،‏ ٣٣‏)‏ ولكي يتجنب اتباع يسوع هذا الهلاك،‏ كان عليهم ان يتخلصوا من اي شيء يمكن ان يجعلهم يتعثَّرون ويقعون روحيا.‏ فكان عليهم ان ‹يقطعوا يدهم او رجلهم› او ‹يقلعوا عينهم› مجازيا،‏ ما يشير الى اماتة هذه الاعضاء من جهة الخطية.‏ —‏ مت ١٨:‏٩؛‏ مر ٩:‏٤٣-‏٤٧؛‏ كو ٣:‏٥‏؛‏ قارن مت ٥:‏٢٧-‏٣٠‏.‏

من الواضح ان يسوع اشار ايضا الى اشعيا ٦٦:‏٢٤ عندما وصف وادي هنوم بأنه مكان «حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفأ».‏ (‏مر ٩:‏٤٧،‏ ٤٨‏)‏ ولكن بما ان الآية في اشعيا تتكلم عن ‏«جثث الناس الذين عصوا» على اللّٰه،‏ لا عن اشخاص احياء،‏ فمن الواضح ان الصورة الرمزية التي وصفها يسوع لا تشير الى العذاب بل الى الهلاك التام.‏ وإذا كان وادي هنوم مكانا لرمي النفايات والجثث،‏ كما تشير الادلة،‏ فلا بد ان النار كانت الوسيلة الملائمة الوحيدة لإزالة هذا النوع من النفايات،‏ ربما بإضافة الكبريت اليها لتشتعل اكثر.‏ (‏قارن اش ٣٠:‏٣٣‏)‏ وما لم تصل اليه النار كان الدود واليرقان يتكاثر فيه ويلتهمه.‏ وعلى هذا الاساس،‏ تعني كلمات يسوع ان الهلاك الذي سيجلبه حكم اللّٰه على الاشرار سيستمر حتى يتم بالكامل.‏

الاستعمال المجازي:‏ استخدم التلميذ يعقوب عبارة «وادي هنوم» ليُظهر ان اللسان غير المضبوط هو عالم من الشر بحد ذاته،‏ وأن كامل حياة الانسان تتأثر بكلامه اللاذع كالنار،‏ فهذا الكلام ينجِّس جسد مَن يتفوه به.‏ وبسبب لسانه ‹المملو سما مميتا› والذي بالتالي يعطي الدليل على حالة قلبه الرديئة،‏ يعاقبه اللّٰه بإرساله الى وادي هنوم الرمزي.‏ —‏ يع ٣:‏٦،‏ ٨‏؛‏ قارن مت ١٢:‏٣٧؛‏ مز ٥:‏٩؛‏ ١٤٠:‏٣؛‏ رو ٣:‏١٣‏.‏

ما يرمز اليه وادي هنوم في الكتاب المقدس يماثل ما ترمز اليه «بحيرة النار» في سفر الرؤيا.‏ —‏ رؤ ٢٠:‏١٤،‏ ١٥‏؛‏ انظر «بحيرة النار».‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة