مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • بص «طول الأناة»‏
  • طول الأناة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • طول الأناة
  • بصيرة في الاسفار المقدسة
  • مواد مشابهة
  • يهوه اله طويل الاناة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
  • تأملوا في امثلة طول الاناة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • ‏‹البسوا طول الاناة›‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
  • كونوا طويلي الاناة نحو الجميع
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
المزيد
بصيرة في الاسفار المقدسة
بص «طول الأناة»‏

طول الأناة

احتمال الخطإ او الاستفزاز بصبر مع عدم فقدان الامل بتحسن العلاقة المتوترة.‏ فطول الاناة لديه هدف:‏ الاهتمام خصوصا بخير المسيء.‏ الا ان طول الاناة لا يعني التغاضي عن الخطإ.‏ فحين يتحقق الهدف من طول الاناة او حين لا يعود هناك جدوى من احتمال الوضع السيئ،‏ ينتهي دور طول الاناة.‏ والنهاية تكون إما لخير المسيء او باتخاذ اجراء ضده.‏ وفي جميع الاحوال،‏ من يمارس طول الاناة لا يتأذى من الداخل ابدا.‏

ان المعنى الحرفي للتعبير العبراني المترجم الى «بطيء الغضب» (‏«طويل الاناة» في بعض الترجمات)‏ هو «طول المنخرَين [من حيث ينفث الشخص الغضب]».‏ (‏خر ٣٤:‏٦؛‏ عد ١٤:‏١٨‏؛‏ انظر «الغضب».‏)‏ اما الكلمة اليونانية ماكروثيميا (‏طول الاناة)‏ فتعني حرفيا «طول الروح».‏ (‏رو ٢:‏٤‏،‏ بين‏)‏ والتعبيران العبراني واليوناني ينقلان فكرة الصبر،‏ الحلم،‏ وبطء الغضب.‏ وكلمة «اناة» باللغة العربية في التعبير «طول اناة» تحمل معنى «الاحتمال،‏ الصبر،‏ التمهل،‏ التجلد،‏ الحلم،‏ وضبط النفس عن الغضب».‏ وليس «طول الاناة» مجرد احتمال الالم او المصاعب ولا يعني مجرد الاحتمال مدة طويلة من الوقت،‏ بل يشمل تمالك النفس ايضا.‏

تكشف الاسفار المقدسة نظرة اللّٰه الى طول الاناة،‏ وتشير الى حماقة عدم الاعراب عن «طول الروح» وإلى العواقب الوخيمة التي تنتج عن ذلك.‏ ومع ان الشخص الطويل الاناة قد يبدو ضعيفا،‏ فهو في الواقع يتحلى بالتمييز.‏ يقول الكتاب المقدس:‏ «البطيء الغضب وافر التمييز،‏ والعديم الصبر يرفِّع الحماقة».‏ (‏ام ١٤:‏٢٩‏)‏ وطول الاناة افضل وأكثر فعالية من القوة الجسدية.‏ تقول الامثال ١٦:‏٣٢‏:‏ «البطيء الغضب خير من الجبار،‏ والضابط روحه افضل ممن يستولي على مدينة».‏

ومن لا يتصف ‹بطول الروح› ولا يتمالك نفسه معرَّض لكل الافكار والاعمال غير اللائقة،‏ لأن «الانسان الذي لا يضبط روحه مدينة مقتحمة لا سور لها».‏ (‏ام ٢٥:‏٢٨‏)‏ و «الغبي لا يضبط روحه ابدا،‏ والحكيم يسكِّنها الى النهاية».‏ (‏ام ٢٩:‏١١‏)‏ لذلك ينصح سليمان الحكيم المرء الا يكون «قصير الروح»،‏ قائلا:‏ «لا تسرع بروحك الى الغيظ؛‏ لأن الغيظ يستقر في حضن الاغبياء».‏ —‏ جا ٧:‏٩‏.‏

طول اناة يهوه:‏ حين اصعد يهوه موسى الى جبل حوريب وأراه شيئا من مجده،‏ اعلن على مسمعه:‏ «يهوه يهوه اله رحيم وحنَّان،‏ بطيء الغضب ووافر اللطف الحبي والحق،‏ يحفظ اللطف الحبي لألوف،‏ يعفو عن الذنب والتعدي والخطية،‏ لكنه لا يعفي من العقاب».‏ (‏خر ٣٤:‏​٥-‏٧‏)‏ والفكرة ان يهوه بطيء الغضب كرَّرها موسى،‏ داود،‏ ناحوم،‏ وغيرهم.‏ —‏ عد ١٤:‏١٨؛‏ نح ٩:‏١٧؛‏ مز ٨٦:‏١٥؛‏ ١٠٣:‏٨؛‏ يوء ٢:‏١٣؛‏ يون ٤:‏٢؛‏ نا ١:‏٣‏.‏

ومع ان طول الاناة جزء لا يتجزأ من شخصية يهوه،‏ فهو يعبِّر عنه دائما بانسجام مع صفاته الرئيسية اي المحبة،‏ العدل،‏ الحكمة،‏ والقدرة.‏ (‏١ يو ٤:‏٨؛‏ تث ٣٢:‏٤؛‏ ام ٢:‏٦؛‏ مز ٦٢:‏١١؛‏ اش ٤٠:‏​٢٦،‏ ٢٩‏)‏ وعدل يهوه يقتضي ان يحقِّق العدل بالدرجة الاولى تجاه اسمه.‏ فيلزم ان يُرفَّع اسمه فوق الكل في الكون؛‏ وهذا ضروري لخير كل مخلوقاته.‏ لذلك فإن تمجيد اسمه هو من ابرز الاسباب التي تدفعه ان يعرب عن طول الاناة.‏ فالرسول بولس يقول:‏ «ماذا اذًا،‏ إن كان اللّٰه وقد شاء ان يظهر سخطه ويعرِّف بقدرته،‏ احتمل بطول اناة كثيرة وجود آنية سخط مستأهلة الهلاك،‏ وذلك لكي يعرَّف بغنى مجده على آنية رحمة سبق فهيأها للمجد،‏ اي علينا نحن الذين دعانا ليس من بين اليهود فقط،‏ بل من بين الامم ايضا؟‏».‏ (‏رو ٩:‏​٢٢-‏٢٤‏)‏ فبالاعراب عن طول الاناة،‏ يأخذ اللّٰه من بين البشر شعبا لاسمه.‏ ومن خلالهم يمجِّد نفسه في كل الارض.‏ —‏ اع ١٥:‏١٤؛‏ ١ كو ٣:‏​٩،‏ ١٦،‏ ١٧؛‏ ٢ كو ٦:‏١٦‏.‏

وقد اظهر اللّٰه طول اناته من بدايات تاريخ البشرية.‏ فالزوجان البشريان الاولان انتهكا شريعة اللّٰه حين تمردا عليه.‏ لكنه لم يقضِ عليهما مباشرة،‏ مع ان فعل ذلك عدل من قبله،‏ بل اعرب بمحبة عن طول الاناة.‏ وكان ذلك من اجل الذين سيتحدرون منهما،‏ لأن طول اناته عنى حياتهم (‏صبره سبب خلاص كثيرين [‏٢ بط ٣:‏١٥‏])‏.‏ وأهم من ذلك ان اللّٰه اظهر طول اناته لتمجيد اسمه من خلال النسل الذي وعد به.‏ (‏تك ٣:‏١٥؛‏ يو ٣:‏١٦؛‏ غل ٣:‏١٦‏)‏ ولم يعرب اللّٰه عن هذه الصفة في ذلك الوقت فقط.‏ فهو عرف انه سيتحمل البشر الناقصين آلاف السنين لأنه أخَّر معاقبة عالم معادٍ له.‏ (‏يع ٤:‏٤‏)‏ لكن البعض اساءوا فهم طول اناة اللّٰه واستغلوا احتماله،‏ اذ اخطأوا القصد منه واعتبروه تباطؤا وليس صبرا ينم عن المحبة.‏ —‏ رو ٢:‏٤؛‏ ٢ بط ٣:‏٩‏.‏

وما من مثال على طول اناة اللّٰه افضل من تعاملاته مع امة اسرائيل القديمة.‏ (‏رو ١٠:‏٢١‏)‏ فمرة بعد مرة،‏ كان يرجعهم اليه بعد ان يخطئوا ويعاقَبوا ويتوبوا.‏ حتى انهم قتلوا انبياءه وابنه ايضا.‏ وحاربوا عمل البشارة الذي قام به يسوع ورسله.‏ لكن طول اناة اللّٰه لم يكن بلا نفع،‏ لأن بقية منهم برهنت عن امانتها.‏ (‏اش ٦:‏​٨-‏١٣؛‏ رو ٩:‏​٢٧-‏٢٩؛‏ ١١:‏٥‏)‏ واستخدم اللّٰه بعض هؤلاء الامناء ليكتبوا كلمته تحت الوحي.‏ (‏رو ٣:‏​١،‏ ٢‏)‏ وقد اظهرت الشريعة التي اعطاها للاسرائيليين ان كل البشر خطاة وبحاجة الى فادٍ،‏ وأشارت الى من سيقدِّم حياته فدية عنهم ويرفَّع ليصير ملكا.‏ (‏غل ٣:‏​١٩،‏ ٢٤‏)‏ كما تضمنت نماذج لهذه المملكة ولكهنوت المسيح (‏كو ٢:‏​١٦،‏ ١٧؛‏ عب ١٠:‏١‏)‏،‏ وزوَّدت امثلة جيدة وأخرى سيئة كي نتعلم منها.‏ (‏١ كو ١٠:‏١١؛‏ عب ٦:‏١٢؛‏ يع ٥:‏١٠‏)‏ وكل هذه الامور ضرورية كي يحصل البشر على الحياة الابدية.‏ —‏ رو ١٥:‏٤؛‏ ٢ تي ٣:‏​١٦،‏ ١٧‏.‏

طول اناة يهوه لا يدوم الى الابد:‏ لكن كما ذكرنا سابقا،‏ لا يعرب اللّٰه عن طول الاناة الا اذا انسجم ذلك مع عدله وبره وحكمته.‏ فبما ان طول الاناة صفة تُمارس في الاوضاع السيئة او امام الاستفزاز،‏ فهذا يدل ان الهدف منه هو فسح المجال للمسيء ان يتغير ويحسِّن سلوكه.‏ لكن حين يتضح مع الوقت ان لا امل في ذلك،‏ يصبح الاعراب عن طول الاناة انتهاكا للعدل والبر.‏ عندئذ يتصرف اللّٰه بحكمة فيضع حدا للوضع السيئ.‏ وبذلك ينتهي صبره.‏

وتعاملات اللّٰه مع البشر قبل الطوفان هي مثال على اعرابه عن الحلم ضمن حدود.‏ فقد ارتكب البشر شرورا فظيعة،‏ فقال اللّٰه:‏ «لن تحتمل روحي الانسان الى الدهر،‏ اذ هو جسد.‏ فتكون ايامه مئة وعشرين سنة».‏ (‏تك ٦:‏٣‏)‏ ولاحقا،‏ قال اشعيا عن الاسرائيليين الذين استغلوا بأنانية طول اناة يهوه:‏ «تمردوا وآلموا روحه القدس.‏ فتحوَّل لهم عدوًّا وحاربهم».‏ —‏ اش ٦٣:‏١٠‏؛‏ قارن اع ٧:‏٥١‏.‏

لهذا السبب يُناشَد المسيحيون:‏ «لا تقبلوا نعمة اللّٰه وتخطئوا القصد منها».‏ (‏٢ كو ٦:‏١‏)‏ ويُنصحون ايضا:‏ «لا تُحزِنوا روح اللّٰه القدس» (‏اف ٤:‏٣٠‏)‏ و «لا تطفئوا الروح».‏ (‏١ تس ٥:‏١٩‏)‏ وإلا فقد يصل بهم الامر الى الخطية والتجديف على روح اللّٰه،‏ اي الاساءة اليه بازدراء.‏ وفي هذه الحالة،‏ لا مجال للتوبة او الغفران.‏ فمصيرهم هو الهلاك.‏ —‏ مت ١٢:‏​٣١،‏ ٣٢؛‏ عب ٦:‏​٤-‏٦؛‏ ١٠:‏​٢٦-‏٣١‏.‏

يسوع المسيح:‏ حين كان يسوع المسيح على الارض،‏ رسم المثال في طول الاناة.‏ قال عنه النبي اشعيا:‏ «كان مكروبا وتذلل،‏ لكنه لم يفتح فاه.‏ أُتي به كشاة الى الذبح،‏ وكنعجة صامتة امام جزازيها،‏ ولم يفتح فاه».‏ (‏اش ٥٣:‏٧‏)‏ فهو تحمل ضعفات رسله وإهانات اعدائه الاشرار القساة.‏ الا انه لم يردَّ بالمثل،‏ لا بالكلام ولا بالتصرف.‏ (‏رو ١٥:‏٣‏)‏ فعندما قطع الرسول بطرس بتهور اذن ملخس،‏ وبخه يسوع قائلا:‏ «رد سيفك الى مكانه .‏ .‏ .‏ ام تظن اني لا استطيع ان التمس من ابي ان يمدني في هذه اللحظة بأكثر من اثني عشر فيلقا من الملائكة؟‏ ولكن كيف تتم الاسفار المقدسة،‏ انه هكذا لا بد ان يكون؟‏».‏ —‏ مت ٢٦:‏​٥١-‏٥٤؛‏ يو ١٨:‏​١٠،‏ ١١‏.‏

لماذا مهم ان ينمي المسيحيون طول الاناة؟‏

يتبين مما تقدَّم ان يهوه اللّٰه هو مصدر طول الاناة.‏ وهذه الصفة هي من اوجه ثمر روحه.‏ (‏غل ٥:‏٢٢‏)‏ وبما ان الانسان خُلق على صورة اللّٰه وشبهه،‏ فهو يمتلك مقدارا من هذه الصفة ويستطيع ان ينميها باتباع كلمة اللّٰه وتوجيه روحه القدس.‏ (‏تك ١:‏​٢٦،‏ ٢٧‏)‏ لذلك يُنصح المسيحيون ان ينموا هذه الصفة ويعربوا عنها.‏ (‏كو ٣:‏١٢‏)‏ انها علامة تميز خدام اللّٰه.‏ (‏٢ كو ٦:‏​٤-‏٦‏)‏ وقد قال الرسول بولس:‏ «تحلَّوا بطول الاناة نحو الجميع».‏ (‏١ تس ٥:‏١٤‏)‏ كما اوضح ان طول الاناة ضروري لنيل رضى اللّٰه.‏ لكن طول الاناة لا يكون حقيقيا اذا رافقه تذمر او تشكٍّ.‏ فبولس اظهر ان المسيحيين ‹الطوال الاناة بفرح› يستحقون المدح.‏ —‏ كو ١:‏​٩-‏١٢‏.‏

بالاضافة الى الفرح الناتج عن طول الاناة،‏ فإن المكافآ‌ت والفوائد عظيمة.‏ فاسم يهوه سيتمجد اذ يتضح ان الشك في بر وشرعية سلطان اللّٰه لا اساس له من الصحة،‏ وسيتبرأ اللّٰه من التهم الموجهة اليه.‏ (‏تك ٣:‏​١-‏٥؛‏ اي ١:‏​٧-‏١١؛‏ ٢:‏​٣-‏٥‏)‏ ولكن ماذا لو قتل اللّٰه آدم وحواء والشيطان فور تمردهم عليه؟‏ لو فعل ذلك لربما ظنَّ البعض ان الشيطان على حق.‏ ولكن بالاعراب عن طول الاناة،‏ اتاح يهوه للبشر ان يبرهنوا تحت الامتحان انهم يفضلون سلطانه ويريدون ان يخدموه تقديرا لشخصيته الرائعة،‏ اي يبرهنوا انهم يفضلون سلطانه على الاستقلال التام عنه،‏ مدركين ان ذلك احسن بكثير.‏ —‏ مز ٨٤:‏١٠‏.‏

ولأن يسوع المسيح اعرب عن طول الاناة بطاعته للّٰه،‏ نال مكافأة عظيمة جدا اذ رفعه اللّٰه الى مركز اعلى معيِّنا اياه ملكا ومعطيا اياه «الاسم الذي يعلو كل اسم آخر».‏ (‏في ٢:‏​٥-‏١١‏)‏ ويحظى يسوع ايضا ‹بعروس› مؤلفة من اخوته الروحيين،‏ اورشليم الجديدة،‏ المدينة التي كُتب على حجارة اساسها اسماء رسل الحمل الاثني عشر.‏ —‏ ٢ كو ١١:‏٢؛‏ رؤ ٢١:‏​٢،‏ ٩،‏ ١٠،‏ ١٤‏.‏

بصورة مماثلة،‏ ان كل الذين ينمون صفة طول الاناة ويحافظون عليها انسجاما مع قصد اللّٰه ينالون مكافأة كبيرة.‏ (‏عب ٦:‏​١١-‏١٥‏)‏ فهم يشعرون بالاكتفاء لأنهم يتمثلون بطول اناة اللّٰه ويفعلون مشيئته وينالون رضاه.‏ كما يحسون بالانجاز حين يساعدون بطول اناتهم الآخرين ان يعرفوا اللّٰه ويحصلوا على الحياة الابدية.‏ —‏ ١ تي ٤:‏١٦‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة