مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • بص «فيلِبِّي»‏
  • فيلِبِّي

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • فيلِبِّي
  • بصيرة في الاسفار المقدسة
  • مواد مشابهة
  • ‏«اُعبُر الى مقدونية»‏
    اشهدوا كاملا عن ملكوت اللّٰه
  • فيلبي —‏ مدينة الينابيع
    استيقظ!‏ ١٩٩١
  • سفر الكتاب المقدس رقم ٥٠:‏ فيلبي
    ‏«كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع»‏
  • ‏«سلام اللّٰه .‏ .‏ .‏ يفوق كل فكر»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٧
المزيد
بصيرة في الاسفار المقدسة
بص «فيلِبِّي»‏

فيلِبِّي

خلال جولة الرسول بولس الارسالية الثانية كانت فيلبي «المدينة الرئيسية [او الاولى] في مقاطعة مقدونية»،‏ مع انها لم تكن عاصمتها على ما يبدو.‏ وقد احتلت موقعا في الجزء الشرقي من هذه المقاطعة،‏ عند الطرف الشمالي لبحر إيجه،‏ على مسافة قريبة من مقاطعة تراقيا.‏ ابحر بولس من ترواس ورسا في بلدة نيابوليس،‏ ميناء فيلبي،‏ ثم سافر نحو ١٥ كلم (‏٥‏,٩ اميال)‏ في الاتجاه الشمالي الغربي سالكا الطريق الاغناطية،‏ وهي الطريق التجارية والعسكرية العظيمة من آسيا الى روما،‏ التي تجتاز ممرا جبليا يرتفع نحو ٥٠٠ م (‏٦٠٠‏,١ قدم)‏ فوق سطح البحر ثم تنحدر الى سهل فيلبي.‏ —‏ اع ١٦:‏​١١،‏ ١٢‏.‏

كانت فيلبي تقع على تلة بارزة من قلب السهل قرب نهر ڠانڠيتيس،‏ وإلى الجنوب منها مستنقع كبير.‏ اما اكروپول فيلبي فكان على تكوين صخري كبير في الجزء الشمالي الشرقي من المدينة.‏ وتدل الحفريات على ان الطريق الاغناطية مرّت في وسط المدينة وأنه كان على جانبها ساحة عامة كبيرة.‏ ويبدو ان امفيبوليس،‏ التي سافر بولس اليها بعد مغادرته فيلبي،‏ كانت عاصمة مقاطعة مقدونية وشغلت موقعا على بعد نحو ٥٠ كلم (‏٣٠ ميلا)‏ جنوب غرب فيلبي.‏ من امفيبوليس سافر بولس في الاتجاه الجنوبي الغربي نحو ٣٥ كلم (‏٢٢ ميلا)‏ الى ابولونية،‏ ثم توجه غربا نحو ٤٥ كلم (‏٢٨ ميلا)‏ الى تسالونيكي،‏ حيث مكث ثلاثة اسابيع تقريبا قبل ان يتجه الى الجنوب الغربي عبر بيرية ليبحر الى اثينا.‏

تاريخها:‏ دُعيت فيلبي في الاصل كرِنيدس.‏ إلا ان فيليب الثاني ملك مقدونية (‏ابا الاسكندر الكبير)‏ اخذ المدينة من التراقيين نحو منتصف القرن الرابع ق‌م وأطلق عليها اسمه.‏ احتوت تلك المنطقة على مناجم غنية بالذهب،‏ وسُكَّت قطع نقدية ذهبية تحمل اسم فيليب.‏ وفي حوالي سنة ١٦٨ ق‌م تمكن القنصل الروماني لوكيوس إميليوس پولوس من إلحاق الهزيمة بفرساوس،‏ آخر ملك مقدوني،‏ واستولى على فيلبي والمنطقة المحيطة بها.‏ وفي سنة ١٤٦ ق‌م جُعلت مقدونية كلها اقليما رومانيا واحدا.‏ كما ان المعركة التي هزم فيها اوكتافيان وماركوس انطونيوس جيوشَ بروتس وغايس كاسيوس لونجينوس،‏ قاتلَي يوليوس قيصر،‏ دارت في سهل فيلبي (‏في سنة ٤٢ ق‌م)‏.‏ ولاحقا،‏ جعل اوكتافيان من فيلبي «مستعمرة» رومانية إحياء لذكرى انتصاره العظيم.‏ (‏اع ١٦:‏١٢‏)‏ ثم بعد عدة سنوات،‏ حين جعله مجلس الشيوخ الروماني القيصر اوغسطس،‏ دعاها كولونيا أوغسطا يوليا فيلبينسيس.‏

ولكونها مستعمرة رومانية تحررت من الضرائب وتمتعت بامتيازات اخرى ربما شملت منح سكانها مواطنية رومانية من درجة ثانية.‏ وهكذا صارت لدى المواطنين في فيلبي روابط متينة مع روما وامتلكوا مشاعر قوية تجاهها.‏ ولعل ذلك يوضح لماذا شدد على هذا الامر ارباب الفتاة التي اخرج الرسول بولس منها شيطانا يمكّنها من العرافة،‏ قائلين امام مأموري الادارة المدنية في شكواهم ضد بولس وسيلا:‏ «نحن رومانيون».‏ (‏اع ١٦:‏​١٦-‏٢٤‏)‏ كما فهم المسيحيون في فيلبي جيدا ما عناه بولس حين كتب اليهم في وقت لاحق ليحثهم ان «يسلكوا كمواطنين» جديرين ببشارة المسيح،‏ ويذكِّرهم بأن ‹مواطنيتهم في السموات›،‏ فالمواطنية الرومانية الارضية كانت قيّمة جدا في فيلبي،‏ وأيضا مدعاة للفخر.‏ —‏ في ١:‏٢٧؛‏ ٣:‏٢٠‏،‏ بين.‏

زيارة بولس:‏ كان لدى فيلبي الامتياز ان تكون اول مدينة في اوروبا تسمع كرازة بولس بالبشارة حوالي السنة ٥٠ ب‌م،‏ خلال جولته الارسالية الثانية.‏ فقد ذهب اليها اطاعة لرؤيا شاهدها ليلا في ترواس،‏ بآ‌سيا الصغرى،‏ وفيها توسل رجل مقدوني اليه قائلا:‏ «اعبر الى مقدونية وأعنا».‏ (‏اع ١٦:‏​٨-‏١٠‏)‏ بقي بولس ورفقاؤه،‏ بمن فيهم المؤرخ لوقا على ما يتضح،‏ عدة ايام هناك.‏ وفي السبت ‹خرجوا خارج باب المدينة عند النهر› حيث،‏ كما يروي لوقا،‏ ‹كانوا يظنون انه مكان صلاة›.‏ يعتقد البعض انه لم يكن هنالك مجمع في فيلبي بسبب الطابع العسكري الذي تميزت به المدينة،‏ وبالتالي ربما حُظر على اليهود ان يجتمعوا داخل المدينة لتقديم العبادة.‏ على اي حال،‏ تكلم بولس مع النساء اللواتي اجتمعن هناك ووجد امرأة اسمها ليدية وهي عابدة للّٰه،‏ «ففتح يهوه قلبها لتنتبه لما كان يقوله بولس».‏ فاعتمدت هي وأهل بيتها،‏ وبسبب تقديرها العميق وحسن ضيافتها «ألزمت [بولس ورفقاءه]» ان يمكثوا في بيتها.‏ —‏ اع ١٦:‏​١١-‏١٥‏.‏

ولكن بعد ان استجاب بولس للدعوة ان يأتي الى مقدونية،‏ واجه الاضطهاد في هذه المدينة الاولى،‏ انما هذه المرة ليس من اليهود كما كانت الحال في غلاطية.‏ فمأمورو الادارة المدنية في المدينة اتخذوا اجراءات ضده بناءً على تهم باطلة قدمها اسياد جارية بها روح شيطان.‏ فقد خسر هؤلاء دخلهم المادي لأن الجارية لم تعد قادرة على ممارسة مهنة التكهن التي كسبوا منها ربحا كثيرا.‏ فضُرب بولس وسيلا بالعصي،‏ وأُلقيا في السجن،‏ وثُبتت ارجلهما في المقطرة.‏ —‏ اع ١٦:‏​١٦-‏٢٤‏.‏

ولكن عند نصف الليل،‏ حين كانا يصليان ويسبحان اللّٰه بالترنيم على مسمع من السجناء الآخرين،‏ حدثت عجيبة.‏ لقد حلَّ زلزال قيود السجناء وفتح الابواب.‏ فاعتقد السجّان انه سيواجه عقوبة الموت لفقدانه السجناء الذين في عهدته،‏ وكان على وشك ان يقتل نفسه حين ناداه بولس قائلا:‏ «لا تؤذ نفسك،‏ لأننا جميعا هنا!‏».‏ وبعد ذلك،‏ اصغى هو وأهل بيته الى بولس وسيلا،‏ واعتنوا بجراحاتهما،‏ وأصبحوا مؤمنين معتمدين.‏ —‏ اع ١٦:‏​٢٥-‏٣٤‏؛‏ الصورة في المجلد ٢،‏ ص X‏.‏

في الصباح التالي،‏ وربما حين سمع مأمورو الادارة في المدينة بالعجيبة التي حدثت،‏ اصدروا امرا الى السجّان بأن يطلق بولس.‏ لكن بولس كان مهتما بالبشارة اكثر من اطلاق سراحه حالا.‏ فقد كان همّه الدفاع عنها وتثبيتها قانونيا اضافة الى البرهان انها ليست انتهاكا للقانون.‏ فما كان ليقبل بإخلاء سبيله سرا بطريقة مخادعة يحفظ فيها المأمورون ماء وجههم.‏ ولفت الانتباه الى جنسيته الرومانية وإلى انهم ضربوه وسيلا علانية غير محكوم عليهما.‏ كلا لن يقبل بذلك ابدا!‏ فكان يجب ان يعترفوا علنا بأنهم هم الذين عملوا خلافا للقانون وليس المسيحيان.‏ وحين سمع المأمورون ان بولس وسيلا رومانيان خافوا،‏ فأتوا شخصيا و«توسلوا اليهما»،‏ وبعد ان اخرجوهما طلبوا منهما ان يغادرا المدينة.‏ —‏ اع ١٦:‏​٣٥-‏٤٠‏.‏

ومع ذلك،‏ كان بولس قد اسس جماعة رائعة في فيلبي كانت دائما عزيزة على قلبه.‏ فقد اظهروا محبتهم له بقلقهم عليه ومساعدته ماديا،‏ حتى عندما كان في مكان آخر.‏ (‏في ٤:‏١٦‏)‏ وقام بولس بزيارة فيلبي مرة ثانية خلال جولته الارسالية الثالثة،‏ وربما مرة ثالثة بعد سَجنه في روما اول مرة.‏ —‏ اع ٢٠:‏​١،‏ ٢،‏ ٦؛‏ في ١:‏١٩؛‏ ٢:‏٢٤‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة