مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٦ ١٥/‏٥ ص ٣-‏٥
  • الناس المسالمون هم حقا مطلوبون!‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الناس المسالمون هم حقا مطلوبون!‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • سلام مختلف
  • هل انت شخص مسالم؟‏
  • استبدلوا بالحكمة البشرية الحكمة الالهية
  • صانعو السلام هم مبشرون
  • ‏‹اطلبوا السلام وجدُّوا في اثره›‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • السلام في متناول يدك
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٨
  • ‏‹اطلبوا السلام واسعَوا في اثره›‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
  • كيف يمكنكم ان تختبروا السلام الالهي بشكل اكمل
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٧
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
ب٨٦ ١٥/‏٥ ص ٣-‏٥

الناس المسالمون هم حقا مطلوبون!‏

كان الموضوع يعد بالنجاح:‏ «مؤتمر الانتاج الادبي الدولي —‏ كُتّاب للسلام.‏» وكان المكان شبيها بصورة رائعة:‏ المدينة الالمانية القديمة في كولونيا،‏ وهي تشرف على نهر الرين.‏ كان جو الاجتماع هادئا الى ان تحطّم بشجار بين المندوبين.‏ ووفقا لتقارير الانباء لاجتماع عام ١٩٨٢ فان بعض الحضور انفجروا بالصياح،‏ تدافعوا،‏ اقتحموا —‏ وحتى تصارعوا للسيطرة على المنصة.‏

وما اذا كانت ساحة القتال بلدا بعيدا،‏ طابق المؤتمر،‏ ام غرفة سكن جارك المقيم في البيت المجاور،‏ فلماذا لا يتمكن عدد اكبر من الناس من السلوك في سلام؟‏ الجواب بسيط وهو:‏ ان السلام الحقيقي لا يمكن ان يوجد ان كان اله السلام يهوه مُبعّدًا عن حياة الناس.‏ —‏ ١ تسالونيكي ٥:‏٢٣‏.‏

يصنّف الكتاب المقدس في غلاطية ٥:‏٢٢،‏ ٢٣ السلام كثمر من ثمار روح اللّٰه القدوس.‏ ويمكن ان يكون السلام الحقيقي والدائم في حياتنا فقط اذا سبَّب روح اللّٰه نموه في قلوبنا.‏ فكيف يتم ذلك؟‏ يجب علينا اولا ان نأتي الى معرفة يهوه اللّٰه وابنه يسوع المسيح،‏ ثم ان نمارس الايمان بهما.‏ (‏يوحنا ١٧:‏٣‏)‏ وهكذا سيتم نحونا التوسل الشديد الحرارة للرسول بولس:‏ «وليملأكم اله الرجاء كل سرور وسلام في الايمان لتزدادوا في الرجاء بقوة الروح القدس.‏»‏ ولاحظوا ان بولس ينهي نصحه في هذه الرسالة نفسها بهذا التوسل الاضافي:‏ «اله السلام معكم اجمعين.‏» —‏ رومية ١٥:‏١٣،‏ ٣٣‏.‏

فالسلام الذي ينتجه روح اللّٰه القدوس يختلف عن السلام الذي يطلبه العالم.‏ بأية طريقة؟‏

سلام مختلف

دوليا،‏ ان صانع السلام هو شخص صالح بالكلمات والبروتوكول،‏ شخص في تسويته للامور يمكن ان يهدئ الطرفين المتنازعين دون ان يغيّر بالضرورة مواقفهما ودوافعهما.‏ وهكذا يستطيع شخص شيوعي ان يكون في سلام مع شخص رأسمالي دون ان يغيّر ايّ منهما فلسفته.‏ ومع ذلك فان كون المرء في سلام مع اللّٰه امر مختلف.‏ فاللّٰه يضع شروطا للسلام.‏ وهو يعرِّف هذه الشروط ويبين كيفية تطبيقها.‏ وليس المطلوب مع يهوه تسوية للامور بل هو استسلام كامل لدوافعنا،‏ مواقفنا،‏ نمط حياتنا —‏ كامل نفسنا.‏ —‏ متى ٢٢:‏٣٧‏.‏

اذن،‏ ما هو مطلوب الآن سلام متأصل في الحكمة الالهية،‏ لا الحكمة البشرية.‏ وفي قراءتنا يعقوب ٣:‏١٣-‏١٨ نلاحظ الفوائد الآتية من الحكمة السماوية:‏

‏«مَن هو حكيم وعالم بينكم فليُرِ اعماله بالتصرف الحسن في وداعة الحكمة.‏ ولكن إن كان لكم غيرة مُرَّة وتحزب في قلوبكم فلا تفتخروا وتكذبوا على الحق.‏ ليست هذه الحكمة نازلة من فوق بل هي ارضية نفسانية شيطانية .‏ .‏ .‏ أما الحكمة التي من فوق فهي اولا طاهرة ثم مسالمة مترفقة مذعنة مملوَّة رحمة وأثمارا صالحة عديمة الريب والرياء.‏ وثمر البر يُزرع في السلام من الذين يفعلون السلام.‏»‏

ان السلام الآتي من حكمة اللّٰه يفعل اكثر من منع النزاع.‏ فهو يسعى جديا وعمليا الى علاقة جيدة مع الآخرين.‏

بالاضافة الى ذلك فان كوننا مسالمين بطريقة الهية يساعد على منع الميول المضرة،‏ التي زُرعت في قلب الجنس البشري منذ وقت التمرد في عدن،‏ من النمو نحو اعمال خاطئة ومميتة.‏ (‏تكوين ٨:‏٢١؛‏ متى ١٥:‏١٩؛‏ رومية ٥:‏١٢‏)‏ وبالاشارة الى فعالية هذا الترس الوقائي كتب الرسول بولس ان «سلام اللّٰه الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم (‏دوافعكم)‏ وأفكاركم في المسيح يسوع.‏» —‏ فيلبي ٤:‏٧‏.‏

يدل هذا على ان «سلام اللّٰه» يُنقل منه عن طريق الابن.‏ قال يسوع:‏ «سلامي اعطيكم.‏ ليس كما يعطي العالم اعطيكم انا.‏» (‏يوحنا ١٤:‏٢٧‏)‏ ان السلام الحقيقي ليس نتيجة اصلاح اجتماعي،‏ اقتصادي،‏ سياسي،‏ او بيئي،‏ بل بالأحرى نتيجة عبادة يهوه تمثلا بابنه يسوع المسيح،‏ فمن الملائم اذن ان يبتدئ الرسول بولس العديد من رسائله بعبارات مثل:‏ «نعمة لكم وسلام من اللّٰه أبينا والرب يسوع المسيح.‏» —‏ رومية ١:‏٧؛‏ ١ كورنثوس ١:‏٣؛‏ ٢ كورنثوس ١:‏٢‏.‏

هل انت شخص مسالم؟‏

يدرك المسيحيون المسالمون انهم بمعزل عن يهوه لا يملكون مقدرة دائمة على صنع السلام.‏ فالجسد البشري ضعيف.‏ وهو بحاجة الى الدعم من روح اللّٰه.‏ ذكَر بولس المسيحيون «تحب قريبك كنفسك.‏» ثم اضاف:‏ «فإذا كنتم تنهشون وتأكلون بعضكم بعضا فانظروا لئلا تُفنوا بعضكم بعضا.‏ وانما اقول اسلكوا بالروح فلا تكمِّلوا شهوة الجسد.‏ لأن الجسد يشتهي ضد الروح والروح ضد الجسد.‏ وهذان يقاوم احدهما الآخر حتى تفعلون ما لا تريدون.‏» —‏ غلاطية ٥:‏١٤-‏١٧‏.‏

وعند مقاومة المرء من شخص ما فان شهوات جسد المرء قد تخدعه وتقوده الى الاعتقاد انه على صواب فيما يكون في الواقع على خطأ.‏ ان الميزات القبيحة للغرور،‏ الحسد،‏ والمنافسة غير المضبوطة تتخذ مظهرا جذابا.‏ ففي رأي المرء تتخذ مظهر النضال والغيرة،‏ اللذين يكونان بالنسبة اليه مفتاحي الصيرورة ظافرا او ناجحا.‏ وهذا ما حدث لبعض مسيحيي القرن الأول الساكنين في مقاطعة غلاطية.‏ لقد سمحوا لشهوات جسدهم بأن تشوّه جمال السلام ليس فقط في حياتهم الخاصة بل ايضا في الجماعة.‏ فكانت «عداوة خصام غيرة سخط تحزب» تلطخ المظهر الروحي لجماعتهم،‏ وكان عليهم ازالة هذه اللطخ لردّ السلام.‏ —‏ غلاطية ٥:‏٢٠،‏ ٢٢‏.‏

وفي أيامنا هذه تستطيع الميزات غير المسيحية بشكل مماثل ان تسلب فردوسنا الروحي سلامه.‏ فالنشاطات التجارية والمهنية والدراسية والاجتماعية والجماعية تزود ظروفا تمتحن ما اذا كنا نتمسك جيدا بثمر السلام ام لا.‏ ولضمان كونك صانعا للسلام بدل كونك سالبا له اطرح على نفسك هذه الاسئلة:‏

◻ هل أتوق الى الاعتداد بالنفس والاهتمام الخاص،‏ ام انني متواضع ومحتشم؟‏ —‏ امثال ١١:‏٢؛‏ متى ١٨:‏١-‏٤‏.‏

◻ هل أملك رغبة قوية في المكتسبات المادية،‏ ام انني مكتفٍ بالقوت والكسوة؟‏ —‏ ١ تيموثاوس ٦:‏٤-‏١٠؛‏ عبرانيين ١٣:‏٥‏.‏

◻ هل أُظهر محاباة للبارزين او الاغنياء ماديا في الجماعة،‏ ام ارحِّب بجميع الذين هم في الايمان؟‏ —‏ رومية ١٥:‏٧؛‏ يعقوب ٢:‏١-‏٤‏.‏

استبدلوا بالحكمة البشرية الحكمة الالهية

ان الروح الشريرة التي تدفع الذين اعتادوا سلب السلام تنبع من الشهوات الانانية.‏ لاحظوا كيف يحدد التلميذ يعقوب اصل الثمار الرديئة في يعقوب ٤:‏١ حيث يكتب:‏ «من اين الحروب والخصومات بينكم أليست من هنا من لذَّاتكم المحاربة في اعضائكم.‏» فمعكرو الانسجام الجماعي يقاومون الصيرورة مسالمين لانهم يسمحون للشهوات الانانية بأن تحارب في داخلهم.‏ ويتيحون لروح العداء فرصة التخييم داخل اجسادهم.‏ ولهذا السبب فان شهواتهم الانانية،‏ كجيش غاز،‏ تواصل العداء مديرة حملة من أجل الأهمية،‏ والتأثير الأعظم،‏ والممتلكات،‏ وما أشبه ذلك،‏ فيما ينزعون السلام من علاقتهم باللّٰه وبالاشخاص المؤمنين.‏

وعلى الأرجح فاننا نواجه كل يوم وضعا ما،‏ او شخصا ما،‏ نجده غير مقبول.‏ فكيف نعالج القضية؟‏ قد يعترض البعض بصوت عال وبغضب،‏ راجين ان يجعل ذلك المشكلة تتراجع وتتغير.‏ والآخرون،‏ اذ يرغبون في حماية مركزهم ومنزلتهم في الحياة،‏ قد يشتركون بفعالية في حملة ضد أية اساليب محسَّنة.‏ فأعمال كهذه تهدم السلام.‏ وهم يبطئون بالتقدم والانجاز في البيت،‏ في العمل،‏ او في الجماعة.‏ ومن ناحية اخرى فان «الحكمة التي من فوق .‏ .‏ .‏ مسالمة.‏» (‏يعقوب ٣:‏١٧‏)‏ والسلام وهو يعمل يوحّد الناس مع الناس،‏ والناس مع اللّٰه.‏ (‏افسس ٤:‏٣‏)‏ لهذا السبب فان الحكمة الالهية تأمر ايضا:‏

◻ «فإن قدمت قربانك الى المذبح وهناك تذكرت ان لأخيك شيئا عليك فاترك هناك قربانك قدام المذبح واذهب اولا اصطلح مع اخيك.‏ وحينئذ تعال وقدم قربانك.‏» —‏ متى ٥:‏٢٣،‏ ٢٤‏.‏

◻ «إن كان ممكنا فحسب طاقتكم سالموا جميع الناس.‏» —‏ رومية ١٢:‏١٨‏.‏

◻ «فلنعكف اذًا على ما هو للسلام وما هو للبنيان بعضا لبعض.‏» —‏ رومية ١٤:‏١٩‏.‏

صانعو السلام هم مبشرون

قال الرسول بطرس معترفا بأن يهوه اللّٰه هو راعي رسالة السلام العالمية الانتشار:‏ «الكلمة التي ارسلها الى بني اسرائيل يبشر بالسلام يسوع المسيح.‏ هذا هو رب الكل.‏» (‏اعمال ١٠:‏٣٦‏)‏ ويسوع ليس فقط «جاء وبشركم بسلام» هو نفسه،‏ بل درّب ايضا أتباعه ليفعلوا ذلك.‏ (‏افسس ٢:‏١٧‏)‏ فشرح ان ذلك يكون بالتفتيش من بيت الى بيت عن الاشخاص المستحقين،‏ وعلَّمهم،‏ «وأيّ بيت دخلتموه فقولوا اولا سلام لهذا البيت.‏» —‏ متى ١٠:‏١١؛‏ لوقا ١٠:‏٥‏.‏

ولكن،‏ كما كان في القرن الاول،‏ كذلك ايضا في ايامنا،‏ لا يقدّر الجميع بشارة السلام.‏ فهي بالنسبة اليهم لا توقظ تفاعلا مسالما بل بالاحرى روحا محاربة.‏ وقد توقع يسوع هذا النوع من الاستجابة لعمل التبشير،‏ لانه قال:‏ «وحين تدخلون البيت سلّموا عليه.‏ فإن كان البيت مستحقا فليأتِ سلامكم عليه.‏ ولكن إن لم يكن مستحقا فليرجع سلامكم اليكم.‏» (‏متى ١٠:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ فالبعض يقبلون هذا السلام من اللّٰه بشوق،‏ والآخرون يرفضونه.‏ لكنّ المسيحي،‏ في كلتا الحالتين،‏ لا يخسر سلامه مع اللّٰه ولا مع الانسان.‏

ان الاشخاص الذين يرفضون بازدراء سلام اللّٰه هم حقا في حرب معه.‏ وفي نبوة يسوع التي تعدّد الحوادث التي تسم علامة حضوره في سلطة الملكوت المسيّاني يوجد هذا التوضيح التحذيري:‏ «ومتى جاء ابن الانسان في مجده وجميع الملائكة القديسين معه .‏ .‏ .‏ يميز بعضهم من بعض كما يميز الراعي الخراف من الجداء.‏» (‏متى ٢٥:‏٣١-‏٣٣‏)‏ ان القضية التي تسبب الفرز تدور حول ملكوت اللّٰه برئاسة المسيح.‏ وكيف يستجيب الافراد «لبشارة الملكوت» التي يجلبها لهم اخوة المسيح الاصاغر هو ما يكون ذا اهمية كبيرة في دينونتهم.‏ (‏متى ٢٤:‏١٤؛‏ ٢٥:‏٣٤-‏٤٦‏)‏ وفي عمل تمييزه يستخدم المسيح الاشخاص المسالمين فقط لنقل الرسالة عن البشارة.‏ وبهذه الطريقة لا يكون لايّ مقاوم اساس للقول:‏ «جعلوني أغضب حتى انني لم استطع فهم رسالة السلام.‏»‏

ففي عالم ملآن بالصراعات اليومية من الطبيعة الشخصية والدولية،‏ الناس المسالمون هم حقا مطلوبون.‏ وستجدون مثل هؤلاء الاشخاص في الجماعة المسيحية الحقة.‏ فليعطكم «اله السلام» من روحه القدوس.‏ وحينئذ سيكون الهدوء والصفاء والسكون وكذلك التحرر من الخلاف والنزاع والشك والخوف نصيبكم السعيد.‏ (‏اشعيا ٣٢:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ بالاضافة الى ذلك،‏ اذ تنشرون بشارة السلام ستنعمون بالامتياز الكبير لمساعدة الآخرين على الصيرورة مسالمين.‏ —‏ افسس ٢:‏١٧؛‏ متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

‏[النبذة في الصفحة ٥]‏

السلام الآتي من حكمة اللّٰه يفعل اكثر من منع النزاع.‏ فهو يسعى جديا وعمليا الى علاقة جيدة مع الآخرين

‏[الصورة في الصفحة ٤]‏

السلام الذي ينتجه روح اللّٰه القدوس يختلف عن السلام الذي يطلبه العالم

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة