مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٦ ١٥/‏١٠ ص ١٥-‏١٩
  • استقامة ايوب — من يمكنه التمثل بها؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • استقامة ايوب — من يمكنه التمثل بها؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الذين هم مثل ايوب
  • عندما نكون تحت المحنة
  • عندما نُقوَّم
  • واثقين باللّٰه لا الغنى
  • الآداب الجنسية
  • ما يمكن ان يساعدنا
  • ايوب كرَّم اسم يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٩
  • استقامة ايوب — لماذا هي جديرة جدا بالملاحظة؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
  • ‏«لا انزع استقامتي عني»‏
    اقتدِ بإيمانهم
  • ايوب يحافظ على استقامته
    الكتاب المقدس —‏ اية رسالة يحملها اليك؟‏
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
ب٨٦ ١٥/‏١٠ ص ١٥-‏١٩

استقامة ايوب — من يمكنه التمثل بها؟‏

‏«ليزنّي في ميزان الحق فيعرف اللّٰه (‏استقامتي)‏.‏» — ايوب ٣١:‏٦‏.‏

١ لماذا من الحسن التأمل في مثال ايوب،‏ وأية اسئلة تنشأ؟‏

كان ايوب يثق باستقامته،‏ لذلك رحَّب بالفحص من اللّٰه.‏ ومثاله يمكن ان يكون مصدر تشجيع كبير لنا اليوم،‏ خاصة عندما يحاول الشيطان ابليس بيأس كسر استقامة جميع الذين يخدمون اللّٰه.‏ (‏١ بطرس ٥:‏٨‏)‏ واذ ادرك التلميذ يعقوب ذلك قال:‏ «خذوا .‏ .‏ .‏ مثالا لاحتمال المشقات والاناة الانبياء،‏» خاصة ايوب.‏ (‏يعقوب ٥:‏١٠،‏ ١١‏)‏ ولكن من يمكنه التمثل باستقامة ايوب؟‏ هل يمكننا نحن؟‏ وبأية طرائق وضع لنا ايوب مثالا للمحافظة على الاستقامة؟‏

٢ (‏أ)‏ ماذا يعني الاسم ايوب؟‏ (‏ب)‏ ماذا جرى انجازه بمسلك ايوب للمحافظة على الاستقامة؟‏

٢ الاسم ايوب يعني «هدف عداء،‏» وهذا ما صار عليه بالتأكيد.‏ ولكن عندما وافق يهوه على طلب الشيطان وأزال سياج الحماية من حول ايوب لم يستطع الشيطان ان يفعل شيئا يمكن ان يكسر استقامة ايوب امام اللّٰه.‏ (‏ايوب ١:‏١–‏٢:‏١٠‏)‏ ولذلك زوَّد ايوب جوابا لتعيير الشيطان بأنه يستطيع تحويل الجميع عن خدمة اللّٰه.‏ (‏امثال ٢٧:‏١١‏)‏ وبمسلك محافظته على الاستقامة كان ايوب في الواقع يعلن للكون بكامله:‏ يا شيطان،‏ انت كاذب حقير،‏ لان يهوه هو الهي،‏ وسأحافظ على الاستقامة امامه مهما يحدث!‏ — ايوب ٢٧:‏٥‏.‏

الذين هم مثل ايوب

٣ مَن جرت حمايته في السماء،‏ وأية اسئلة نشأت في ما يتعلق به؟‏

٣ وبشكل ذي مغزى كانت القضية بين يهوه والشيطان قضية كونية تشمل الحيز الروحي.‏ فهناك في السماء،‏ محاطا بسياج عناية يهوه الواقية،‏ كان «النسل» الموعود به الذي بواسطته اراد اللّٰه انجاز مقاصده العظيمة.‏ (‏تكوين ٣:‏١٥‏)‏ ولكن عندما يجرَّد من سياج الحماية هل يتمثل هذا حقا باستقامة ايوب؟‏ وهل يُظهر ان انسانا كاملا،‏ كما كان آدم،‏ يستطيع المحافظة على الاستقامة الكاملة امام اللّٰه؟‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٤٥‏)‏ صنع الشيطان اعدادات ليخضع هذا «النسل» لاشد امتحان عندما يظهر على الارض.‏

٤ (‏أ)‏ مَن اصبح الهدف الرئيسي لعداء الشيطان،‏ وكيف نعرف ان اللّٰه ازال عنايته الواقية عنه؟‏ (‏ب)‏ ماذا زوَّد يسوع ليهوه؟‏

٤ برهن يسوع المسيح انه «النسل» المرسل من السماء.‏ فأصبح بذلك مركز انتباه الشيطان،‏ نعم،‏ الهدف الرئيسي لعداء الشيطان.‏ ودليلا على ان يهوه كان قد ازال سياج عنايته الواقية صرخ المسيح عندما كان على خشبة الالآم:‏ «الهي الهي لماذا تركتني.‏» (‏متى ٢٧:‏٤٦،‏ مزمور ٢٢:‏١‏)‏ ورغم انه شعر بوضوح بأن اللّٰه كان قد حوَّل عنه حمايته فان يسوع،‏ كايوب،‏ «لم يخطىء .‏ .‏ .‏ ولم ينسب للّٰه جهالة.‏» (‏ايوب ١:‏٢٢‏)‏ لقد تمثل بأيوب محافظا على الاستقامة الكاملة امام اللّٰه،‏ مبرهنا بذلك انه لم يكن هنالك احد مثله في الارض.‏ (‏ايوب ١:‏٨‏)‏ فبيسوع يملك يهوه اللّٰه جوابا كاملا وأبديا لاتهام الشيطان الباطل بأن اللّٰه لا يمكنه ان يضع على الارض انسانا يبقى امينا له تحت اعظم محنة.‏

٥ (‏أ)‏ ماذا يستمر الشيطان في فعله؟‏ (‏ب)‏ ماذا فعل الشيطان عندما أُزيل من السماء؟‏

٥ ولكنّ الشيطان،‏ اذ يرغب باكثر من جواب،‏ يستمر في اتهام اخوة يسوع الروحيين الذين يشكلون مع يسوع «نسل» هيئة اللّٰه المشبهة بامرأة.‏ وعندما يصف الكتاب المقدس تأسيس الملكوت في السماء يقول في ما يتعلق بالشيطان:‏ «طُرح المشتكي على اخوتنا الذي كان يشتكي عليهم امام الهنا نهارا وليلا»!‏ ولكنّ الشيطان يفعل اكثر من الاتهام،‏ فهو يعدّ هجوما عدائيا!‏ ويوضح الكتاب المقدس انه بعد طرده من السماء «غضب التنين ]الشيطان[ على المرأة وذهب ليصنع حربا مع باقي نسلها الذين يحفظون وصايا اللّٰه وعندهم شهادة يسوع المسيح.‏» — رؤيا ١٢:‏٧-‏١٢،‏ ١٧‏.‏

٦ (‏أ)‏ مَن هم اليوم في طليعة عمل الكرازة،‏ ومن انضم اليهم؟‏ (‏ب)‏ ماذا يحاول الشيطان فعله لهؤلاء جميعا؟‏

٦ ان «باقي نسل ]المرأة[» هم شهود يهوه الممسوحون الباقون على الارض اليوم.‏ وهم في طليعة عمل الشهادة ليسوع،‏ معلنين جهارا حول العالم انه الآن متوج كملك وأنه قريبا سينهي نظام الاشياء الاثيم هذا.‏ (‏متى ٢٤:‏١٤،‏ دانيال ٢:‏٤٤‏)‏ ولكنهم ليسوا وحدهم!‏ فالآن انضم اليهم جمع غفير من اكثر من ثلاثة ملايين من الناس ليشكلوا هيئة موحَّدة عالمية الانتشار للمحافظة على الاستقامة.‏ وجميع المحافظين على الاستقامة هؤلاء اصبحوا ايضا اهدافا لاضطهاد الشيطان العديم الشفقة،‏ وأبوهم السماوي يهوه يسر باستقامتهم.‏ — ٢ تيموثاوس ٣:‏١٢،‏ امثال ٢٧:‏١١‏.‏

٧ لماذا يمكننا ان نكون واثقين في وجه هجمات الشيطان؟‏

٧ طبعا،‏ من الرزانة الادراك انه كما تركَّز انتباه الشيطان الشرير على ايوب،‏ كذلك علينا نحن الذين نحاول المحافظة على الاستقامة امام اللّٰه.‏ ولكن لا يلزم ان نضطرب.‏ ولماذا؟‏ لان يهوه «كثير الرحمة ورأوف،‏» وهو «لا يهملك ولا يتركك.‏» (‏يعقوب ٥:‏١١،‏ تثنية ٣١:‏٦‏)‏ نعم،‏ يهوه سيدعمنا،‏ اذ «هو مجنّ للسالكين (‏بالاستقامة)‏،‏» يقول الكتاب المقدس.‏ (‏امثال ٢:‏٧‏)‏ ولكنّ هذا لا يعني ان يهوه لن يدعنا نُمتحن.‏ فهو سيفعل ذلك،‏ كما فعل مع ايوب.‏ «ولكنّ اللّٰه امين،‏» ذكر الرسول بولس،‏ «الذي لا يدعكم تجرَّبون فوق ما تستطيعون بل سيجعل مع التجربة ايضا المنفذ لتستطيعوا ان تحتملوا.‏» — ١ كورنثوس ١٠:‏١٣‏.‏

عندما نكون تحت المحنة

٨ كيف يمكن ان يفيدنا مثال ايوب اليوم؟‏

٨ ان مثال ايوب للاستقامة يمكن ان يكون بصورة خاصة ذا فائدة لنا عندما نواجه محنا قاسية.‏ لقد تألم ايوب كثيرا حتى تمنى ان يموت ويوارى في شيول،‏ المدفن العام للجنس البشري.‏ (‏ايوب ١٤:‏١٣‏)‏ ويشعر البعض اليوم على نحو مماثل،‏ قائلين انه يمكن تصنيفهم مع ايوب عندما كان يتألم كثيرا.‏ وربما شعرتم احيانا بهذه الطريقة ايضا.‏ وفي الواقع،‏ ان القراءة عن آلامه يمكن ان تكون كنيل التشجيع من صديق اختبر محنة اقسى ايضا من تلك التي لنا.‏ ومعرفتنا ان شخصا آخر قد احتمل،‏ ويفهم،‏ تساعدنا بالتأكيد على الاحتمال ايضا.‏

٩ كيف نستفيد من محافظة الآخرين على الاستقامة؟‏

٩ واذ يدرك يهوه حاجاتنا جعل سفر ايوب يدوَّن لمساعدتنا على المحافظة على الاستقامة كما فعل ايوب.‏ (‏رومية ١٥:‏٤،‏ يعقوب ٥:‏١٠،‏ ١١‏)‏ فاللّٰه يعرف انه كما يعتمد الجزء الواحد من الجسم على الآخر،‏ كذلك يحتاج خدامه الامناء احدهم الى الآخر.‏ (‏١ كورنثوس ١٢:‏٢٠،‏ ٢٦‏)‏ اذكروا محفل «المحافظين على الاستقامة» في الآونة الاخيرة الذي حضره ملايين من قراء هذه المجلة.‏ واولئك الذين كانوا هناك سيذكرون كم كان حسنا وجودهم بصحبة كثيرين من الذين هدفهم الرئيسي في الحياة هو المحافظة على الاستقامة امام اللّٰه.‏ وكم كان تشجيعا على المحافظة على الاستقامة ان يعرف اولئك الحاضرون ان الآلاف الكثيرة حولهم — وهم في اماكن عملهم او في المدارس في مجتمعاتهم — كانوا يحافظون ايضا على الاستقامة تحت امتحانات صعبة!‏ — ١ بطرس ٥:‏٩‏.‏

١٠ (‏أ)‏ كيف يمكن ان يفشل الشخص في المحافظة على وجهة النظر الصائبة؟‏ (‏ب)‏ ماذا بدأ ايوب يشك فيه؟‏

١٠ ولكن ربما لا نحافظ دائما على وجهة النظر الصائبة،‏ كما فشل ايوب في ذلك.‏ فالشخص الذي يتألم كثيرا،‏ وهو في حالة عقلية كئيبة،‏ قد يقول،‏ «آه،‏ لماذا يفعل اللّٰه هذا لي؟‏ لماذا يسمح بأن يحدث ذلك؟‏» وقد يصل الشخص ايضا الى درجة السؤال،‏ «ما النفع من خدمة اللّٰه؟‏» واذ لم يدرك ايوب مصدر ألمه ارتاب في الفائدة الحالية لكون الشخص بارا،‏ اذ ظهر ان الصالحين يتألمون كالطالحين ان لم يكن اكثر منهم.‏ (‏ايوب ٩:‏٢٢‏)‏ وبحسب أليهو،‏ قال ايوب:‏ «ماذا يفيدني؟‏ ماذا اربح اكثر مما لو كنت قد اخطأت؟‏» (‏ايوب ٣٥:‏٣‏،‏ ترجمة اميركية)‏ ولكن لا يمكننا ان ندع انفسنا ننهمك في مشاكلنا الخاصة بحيث نخسر وجهة النظر الصائبة ونشك في قيمة خدمة اللّٰه.‏

١١ اي تقويم حسن زوَّده أليهو لايوب؟‏

١١ زوَّد أليهو ايوب التقويم اللازم،‏ واضعا الامور في المركز الملائم اذ اشار ان يهوه مرفَّع اعلى بكثير من ايوب.‏ (‏ايوب ٣٥:‏٤،‏ ٥‏)‏ وأظهر أليهو انه مهما يحدث لا يجب ان نستنتج ابدا ان اللّٰه غير مكترث ونفكر نوعا ما انه يمكننا ان نحقد عليه من اجل الاشياء المعتبرة غير عادلة من جهته.‏ «ان اخطأت،‏» سأل أليهو ايوب،‏ «فماذا فعلت به وان كثَّرت معاصيك فماذا عملت له.‏» (‏ايوب ٣٥:‏٦‏)‏ نعم،‏ اذا حاولتم ان تحقدوا على اللّٰه بهجركم طرقه او خدمته تضرّون انفسكم فقط لا اللّٰه.‏

١٢ كيف تؤثر محافظتنا على الاستقامة في اللّٰه؟‏

١٢ ومن ناحية اخرى،‏ اظهر أليهو ان يهوه لا ينتفع شخصيا اذا عملنا ما هو صواب.‏ وطبعا،‏ يسر اللّٰه اذا حافظنا على الاستقامة،‏ ولكنه في الوقت ذاته لا يعتمد اطلاقا على عبادتنا،‏ كما أُشير اليه بما سأله أليهو لايوب:‏ «ان كنت بارا فماذا اعطيته او ماذا يأخذه من يدك.‏» (‏ايوب ٣٥:‏٧‏)‏ لقد اعطانا اللّٰه الحياة،‏ ونحن به نتنفس ونتحرك ونوجد.‏ انه يملك كل شيء!‏ (‏اعمال ١٧:‏٢٥؛‏ ١ أخبار الايام ٢٩:‏١٤‏)‏ وهكذا فان شرّنا او برّنا لا يمكن ان يؤثر في اللّٰه شخصيا.‏ — ايوب ٣٥:‏٨‏.‏

عندما نُقوَّم

١٣ (‏أ)‏ كيف تجاوب ايوب مع التقويم المعطى؟‏ (‏ب)‏ اية مشكلة نملكها جميعنا؟‏

١٣ كيف تجاوب ايوب مع التقويم المعطى،‏ اولا من أليهو ثم من يهوه نفسه؟‏ لقد قبله نادما «في التراب والرماد.‏» (‏ايوب ٤٢:‏٦‏)‏ نعم،‏ تواضع ايوب معترفا بخطئه.‏ ألا نعجب باتضاع كهذا؟‏ ولكن ماذا عنّا؟‏ رغم اننا قد نكون محافظين على الاستقامة شجعانا كأيوب،‏ فجميعنا ميالون الى ارتكاب الاخطاء والصيرورة غير متزنين بطريقة او بأخرى.‏ (‏يعقوب ٣:‏٢،‏ غلاطية ٢:‏١١-‏١٤‏)‏ فماذا نفعل عندما يجري لفت انتباهنا الى خطئنا او نقصنا حتى من شخص اصغر سنا كأليهو؟‏ — ايوب ٣٢:‏٤‏.‏

١٤ (‏أ)‏ ما هو الميل الشائع عندما يجري تقويم الشخص؟‏ (‏ب)‏ ماذا يمكن ان يساهم في الاخطاء او الاحكام غير الملائمة،‏ وأي مثال رسمه ايوب عندما جرى تقويمه؟‏

١٤ ليس من السهل دائما قبول التقويم.‏ (‏عبرانيين ١٢:‏١١،‏ امثال ٣:‏١١،‏ ١٢‏)‏ والميل هو محاولة تبرير انفسنا.‏ وكأيوب،‏ ربما لم نقل او نفعل شيئا خاطئا عن قصد.‏ وربما كان دافعنا حسنا.‏ ولكن ربما تكلمنا دون معرفة كاملة بنقص في الفهم او الادراك.‏ وربما عكست تعليقاتنا نغمة التفوق العنصري او القومي،‏ او صرامة في قضية غير مدعومة من الاسفار المقدسة.‏ وقد يُلفت انتباهنا الى ان ما قلناه يعكس اكثر وجهة نظرنا الشخصية وأنه قد جرح الآخرين الى حد تعريض روحياتهم للخطر.‏ فعندما نُقوَّم هل نعترف كأيوب بأننا تكلمنا دون فهم ونتراجع؟‏ — ايوب ٤٢:‏٣ و ٦‏.‏

واثقين باللّٰه لا الغنى

١٥ كيف نعرف ان ثقة ايوب لم تكن بغناه؟‏

١٥ شكك بلدد بموضع ثقة ايوب،‏ معلنا انه قد نسي اللّٰه وأن ثقته قد وضعت في مكان آخر.‏ (‏ايوب ٨:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ ولكن رغم ان ايوب كان قد بورك بأشياء مادية كثيرة فلم تكن ثقته بها.‏ ولم تتزعزع استقامته قط عندما خسر كل ممتلكاته.‏ (‏ايوب ١:‏٢١‏)‏ وفي دفاعه الختامي قال ايوب:‏ «ان كنت قد جعلت الذهب عمدتي او قلت للابريز انت متكلي.‏ ان كنت قد فرحت اذ كثرت ثروتي ولان يدي وجدت كثيرا.‏ .‏ .‏ .‏ فهذا ايضا اثم يُعرض للقضاة لاني اكون قد جحدت اللّٰه من فوق.‏» — ايوب ٣١:‏٢٤-‏٢٨‏.‏

١٦ (‏أ)‏ اي فحص يجب ان نجريه لانفسنا؟‏ (‏ب)‏ اي وعد يعطيه اللّٰه لاولئك الذي يثقون به؟‏

١٦ وما القول فينا؟‏ اين نضع ثقتنا — في يهوه ام في الممتلكات المادية؟‏ وان وُزنّا في موازين الحق،‏ كما رغب ايوب،‏ هل يعرف اللّٰه استقامتنا في هذا الامر؟‏ هل اهتمامنا الرئيسي في الحياة هو حقا تزويد يهوه مسلكا للمحافظة على الاستقامة للاجابة عن تعييرات الشيطان؟‏ ام هل نهتم بصورة خاصة باشباع رغباتنا في الملذات والممتلكات؟‏ فكم هو حسن ان نتمكن من الصيرورة كايوب ونفرّح قلب يهوه بالثقة به،‏ ولا نعطي اية اهمية غير ملائمة لانفسنا او للامور المادية المتوافرة!‏ واذا وثقنا بيهوه،‏ واضعين مصالحه اولا،‏ يعد بعدم اهمالنا او تركنا ابدا.‏ — متى ٦:‏٣١-‏٣٣،‏ عبرانيين ١٣:‏٥ و ٦‏.‏

الآداب الجنسية

١٧ اية تلميحات صنعها «معزّو» ايوب،‏ ولكن ماذا قال ايوب عن سلوكه الادبي؟‏

١٧ ومعزّو ايوب الزائفون لم يتهموه مباشرة بسوء السلوك الجنسي،‏ ولكنهم اشاروا مرة بعد اخرى الى انه كان مذنبا بخطإ سري يعاقبه اللّٰه عليه.‏ وكرجل غني،‏ اذ كان في الواقع «اعظم كل بني المشرق،‏» سنحت لايوب بالتأكيد فرص لممارسة الجنس خارج نطاق الزواج.‏ (‏ايوب ١:‏٣؛‏ ٢٤:‏١٥‏)‏ فخدام اللّٰه الآخرون،‏ قبل زمان ايوب وبعده،‏ سقطوا في اغراءات جنسية.‏ (‏تكوين ٣٨:‏١٥-‏٢٣؛‏ ٢ صموئيل ١١:‏١-‏٥‏)‏ ولكنّ ايوب دافع عن نفسه ضد اية تلميحات الى مثل هذا الخطإ مصرحا:‏ «عهدا قطعت لعينيَّ فكيف اتطلع في عذراء.‏ ان غوي قلبي على امرأة او كمنت على باب قريبي .‏ .‏ .‏ هذه رذيلة وهي اثم يُعرض للقضاة.‏» — ايوب ٣١:‏١ و ٩-‏١١‏.‏

١٨ لماذا من الصعب المحافظة على الآداب الجنسية،‏ ولكن لماذا نكون سعداء اذا حافظنا عليها؟‏

١٨ ربما لم يكن الشيطان ناجحا في تقويض استقامة خدام اللّٰه بوسيلة اخرى كما باغرائهم لارتكاب العهارة.‏ (‏عدد،‏ الاصحاح ٢٥‏)‏ فهل يمكنكم التمثل باستقامة ايوب بمقاومة جميع اغراءات سوء السلوك الجنسي؟‏ انه في الواقع تحدٍّ،‏ خاصة في هذا العالم المجنون جنسيا حيث الفساد الادبي منتشر جدا.‏ ولكن فكروا كم يكون حسنا،‏ عندما ندعى للحساب،‏ ان نتمكن من القول بثقة كما قال ايوب:‏ «يعرف اللّٰه (‏استقامتي)‏»!‏ — ايوب ٣١:‏٦‏.‏

ما يمكن ان يساعدنا

١٩ ما هو الشيء الضروري لمساعدتنا على المحافظة على الاستقامة؟‏

١٩ ليس من السهل التمثل باستقامة ايوب اذ يحاول الشيطان اليوم بجد ان يكسر استقامتنا كما حاول ان يكسر استقامة ايوب.‏ فمن الضروري ان نلبس سلاح اللّٰه الكامل.‏ (‏افسس ٦:‏١٠-‏١٨‏)‏ وهذا يشمل اصطفافنا مع اللّٰه،‏ كما كان ايوب،‏ هادفين ان نسره في جميع ما نفعله نحن او عائلاتنا.‏ (‏ايوب ١:‏٥‏)‏ ولذلك فان درس الكتاب المقدس والمعاشرة القانونية للرفقاء المؤمنين والاعلان الجهري لايماننا هي اشياء حيوية.‏ — ٢ تيموثاوس ٢:‏١٥،‏ عبرانيين ١٠:‏٢٥،‏ رومية ١٠:‏١٠‏.‏

٢٠ (‏أ)‏ اي رجاء يمكن ان يدعمنا في اثناء المحن؟‏ (‏ب)‏ اية مكافأة للمحافظة على الاستقامة ذكرها المرنم الملهم يمكن ان ننالها؟‏

٢٠ ولكنّ ما يمكن ان يدعمنا بصورة خاصة في اثناء المحنة هو ما دعم ايوب — ثقته بأن حياته ليست كل ما في الامر.‏ «ان مات رجل أفيحيا،‏» سأل ايوب.‏ وفي ردّه اجاب:‏ «تدعو فأنا اجيبك.‏» (‏ايوب ١٤:‏١٣-‏١٥‏)‏ وامتلاكنا هذه الثقة الكاملة عينها بأن يهوه سيقيم خدامه الامناء يمكن ان يساعدنا ايضا على مواجهة ايّ امتحان قد يفرضه الشيطان.‏ (‏عبرانيين ٦:‏١٠‏)‏ ومنذ زمن طويل كتب المرنم الملهم للكتاب المقدس:‏ «أما انا (‏فباستقامتي)‏ دعمتني وأقمتني قدامك الى الابد.‏» (‏مزمور ٤١:‏١٢‏)‏ فليكن ذلك المستقبل السعيد لكل واحد منا — ان يدعمنا يهوه ويحفظنا الى الابد لكوننا خدامه المحافظين على الاستقامة!‏

هل يمكنكم الاجابة؟‏

◻ من برهنوا انهم كأيوب،‏ وأية مقارنات يمكن صنعها بينهم وبين ايوب؟‏

◻ ماذا يمكننا تعلمه من طريقة تجاوب ايوب مع محنه؟‏

◻ كيف تجاوب ايوب مع التقويم،‏ وماذا يمكننا تعلمه من ذلك؟‏

◻ اي مثال حسن زوَّده ايوب بالنسبة الى الامور المادية والآداب الجنسية؟‏

◻ ماذا يمكن ان يساعدنا للمحافظة على الاستقامة كما فعل ايوب؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة