مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٧ ١٥/‏٨ ص ١٢-‏١٦
  • أظهروا شوقا الى اعلان البشارة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • أظهروا شوقا الى اعلان البشارة
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • وقت إلحاح
  • الشوق —‏ كيف يظهر؟‏
  • ‏«مديون» للجميع
  • ‏«لا استحي بالبشارة»‏
  • الفعالية تضيف الى النتائج
  • اكرزوا بالبشارة برغبة شديدة
    خدمتنا للملكوت ١٩٩٩
  • أعلنوا البشارة بحماسة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٠
  • بشارة يحتاج اليها الجميع
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١١
  • ‏«لا استحي بالبشارة»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٧
ب٨٧ ١٥/‏٨ ص ١٢-‏١٦

أظهروا شوقا الى اعلان البشارة

‏«هنالك شوق من جهتي الى اعلان البشارة لكم ايضا.‏» —‏ رومية ١:‏١٥‏،‏ ع‌ج.‏

١ و ٢ كيف يتجاوب الناس غالبا في الحالة الطارئة؟‏

‏«جاءوا من كل صوب.‏ .‏ .‏ مئات المتطوعين يتدفقون الى منطقة الولاية الثنائية،‏ يصلون بشاحنات محمَّلة طعاما وثيابا،‏ يشيّدون ملاجئ للاجلاء،‏ البعض يعملون من ١٨ الى ٢٠ ساعة يوميا،‏ والبعض الآخر لا ينامون في الايام الاولى بعد انثلام السد المريع.‏»‏

٢ هكذا كان تجاوب الناس عندما ضرب طوفان محلي مجتمعا في وسط كاليفورنيا في ربيع ١٩٨٦،‏ مسببا هروب حوالى ٠٠٠،‏ ٢٤ شخص طلبا للامان.‏ نعم،‏ عندما تضرب الكوارث —‏ من الفيضانات المحلية الى الزلازل الى الحوادث النووية —‏ غالبا ما يتجاوب الناس بطوعية ويساهمون في المساعدة.‏ فهم يشمِّرون عن سواعدهم،‏ اذا جاز التعبير،‏ ويواجهون اخطارا وعوائق كثيرة،‏ وبشوق يأتون الى مساعدة الآخرين —‏ وحتى الغرباء كليا.‏

وقت إلحاح

٣ اية حالة طارئة بالغة الاهمية يواجهها الجنس البشري اليوم؟‏

٣ والجنس البشري اليوم هو وجها لوجه امام الكارثة الاعظم في التاريخ.‏ انها ليست بسبب الضرر الذي يحدثه الانسان للبيئة،‏ التهديد بحرب نووية،‏ او زيادة الجريمة والعنف،‏ على الرغم من خطورة هذه الامور.‏ فبالاحرى،‏ يواجه الجنس البشري ما دعاه يسوع المسيح بـ‍ «ضيق عظيم لم يكن مثله منذ ابتداء العالم الى الآن ولن يكون.‏» وليُظهر كم يكون «الضيق العظيم» مخربا تابع يسوع قائلا:‏ «ولو لم تقصَّر تلك الايام لم يخلص جسد.‏» —‏ متى ٢٤:‏٢١،‏ ٢٢‏.‏

٤ في وجه حالة طارئة كهذه كيف يجب ان نتجاوب؟‏

٤ كيف تتجاوبون اذا عرفتم ان اناسا كثيرين،‏ بمن فيهم بعض الذين هم احماء لديكم،‏ سيهلكون في هذا الضيق؟‏ هل تكونون متشوقين الى المساعدة؟‏ تذكَّروا رؤيا حزقيال النبوية عن الرجل الذي معه دواة الكاتب.‏ لقد قيل له ان مجرد الذين يقبلون السمة الرمزية على جباههم ينجون من دمار اورشليم،‏ وهو الذي كان ليمنح هذه السمة المنقذة الحياة.‏ فكيف تجاوب؟‏ قال «قد فعلت كما امرتني.‏» —‏ حزقيال ٩:‏١-‏١١‏.‏

٥ ايّ عمل نحن مأمورون بفعله،‏ وكم هو ملحّ؟‏

٥ فهل تُظهرون الطوعية والشوق ذاته الذي للرجل اللابس الكتان،‏ فاعلين تماما كما اوصى يهوه؟‏ وبماذا اوصى يهوه؟‏ بواسطة ابنه،‏ يسوع المسيح،‏ قد اعطى الامر:‏ «فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم.‏ .‏ .‏ وعلموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به.‏» (‏متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ انه عمل منقذ للحياة بقدر الوسم الرمزي على الجباه في ايام حزقيال.‏ وكل مَن لا يتجاوب ويصير تلميذا ليسوع المسيح سيعاني الهلاك على يد منفِّذ دينونة اللّٰه الرئيسي.‏ (‏٢ تسالونيكي ١:‏٦-‏٨‏)‏ فهل تشعرون بالالحاح؟‏ وهل تعربون عن ذلك باظهار الشوق الى اعلان البشارة؟‏

الشوق —‏ كيف يظهر؟‏

٦ ماذا يعني «الشوق»؟‏

٦ ان شعب يهوه ككل يشعرون فعلا بالحاح الوقت.‏ فجميعنا متشوقون الى رؤية اكبر عدد ممكن من الناس يخلصون من «الضيق العظيم» الوشيك.‏ والشوق،‏ بحسب احد القواميس،‏ هو «رغبة شديدة او متَّقدة في المسعى او في بلوغ شيء ما.‏» فالشخص المتشوق الى شيء ما يوجِّه الفكر والعمل كليهما نحو بلوغه.‏ ويفعل كل ما في وسعه للتغلب على اية عقبة او عائق،‏ ويثابر على ذلك الى ان يصل الى هدفه.‏ هكذا شعر الرسول بولس بشأن خدمته،‏ ونفعل حسنا اذ نتمثل به.‏ —‏ ١ كورنثوس ٤:‏١٦‏.‏

٧ لماذا اراد بولس ان يذهب الى رومية؟‏

٧ تأملوا،‏ مثلا،‏ في كلمات بولس الى المسيحيين في رومية،‏ في رومية ١:‏١٣–‏١٦‏:‏ «مرارا كثيرة قصدت ان آتي اليكم،‏» قال لهم.‏ ولماذا؟‏ «ليكون لي ثمر (‏بينكم)‏ ايضا،‏» اوضح.‏ وبذلك هل كان بولس يفكر في مجرد زيارة الاخوة في رومية وربما تشجيعهم لينمّوا على وجه اكمل «ثمر الروح،‏» كما يدّعي بعض المعلقين؟‏ (‏غلاطية ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ كلا،‏ لان كلماته الاضافية «كما (‏بين)‏ سائر الامم» توضح انه كان مصمما على ربح ثمر الملكوت بين المجتمع غير المسيحي هناك في رومية.‏ فأراد ان يجلب البشارة الى رومية وربما من هناك الى اماكن ابعد.‏ —‏ رومية ١٥:‏٢٣،‏ ٢٤‏.‏

٨ كيف «مُنع» بولس من الذهاب الى رومية؟‏

٨ «ومُنعت حتى الآن،‏» قال بولس.‏ فماذا منعه؟‏ هل كان مشغولا اكثر مما ينبغي بابتغاء الامور الشخصية؟‏ حسنا،‏ كان بولس رجلا مشغولا ولكن ليس بالمصالح الشخصية.‏ فعندما كتب الى اهل رومية (‏حوالى ٥٦ ب‌م)‏ كان قد انهى في ذلك الحين رحلتين تبشيريتين واسعتين وكان منهمكا بنشاط في رحلته الثالثة.‏ وفي هذه الرحلات غالبا ما كان الروح القدس يوجهه الى تعيينات خصوصية.‏ (‏انظروا اعمال ١٦:‏٦-‏٩‏.‏)‏ وأيضا عندما كتب رسالته كانت قد صُنعت الترتيبات لكي يذهب الى اورشليم ‹ليخدم القديسين› هناك.‏ (‏رومية ١٥:‏٢٥،‏ ٢٦‏)‏ وأختبر ايضا ‹موانع› عديدة اخرى من هذا النوع.‏ —‏ انظروا ٢ كورنثوس ١١:‏٢٣-‏٢٨‏.‏

٩ كيف اظهر بولس شوقا الى اعلان البشارة؟‏

٩ ورغم ذلك،‏ لم يشعر بولس بأن لديه ما يكفي لفعله،‏ ولم يحاجّ بأن لديه تعيينه وهذا كان كثيرا.‏ لقد اراد ان يفعل اكثر.‏ وفي الحقيقة،‏ قال:‏ «(‏هنالك شوق من جهتي الى اعلان البشارة لكم ايضا هناك في رومية)‏.‏» هذا تماما ما يعنيه الشوق!‏ وبشكل لائق،‏ فان البروفسور ف.‏ ف.‏ بروس في كتابه «رسالة بولس الى اهل رومية» قال هذا عن الرسول:‏ «ان الكرازة بالانجيل هي في دمه،‏ ولا يستطيع ان يكفَّ عنها؛‏ وهو ليس ابدا غير منهمك في العمل بل لا بد ان يكون فيه دائما،‏ موفيا اكثر قليلا من ذلك الدَيْن الذي هو مديون به لكل الجنس البشري —‏ الدَيْن الذي لن يوفيه ابدا بشكل كامل ما دام حيا.‏» فهل تنظرون الى الخدمة على هذا النحو؟‏

١٠ اية ‹موانع› قد تكون في طريقنا،‏ ولكن كيف يجب ان نعالجها؟‏

١٠ ان كل شعب يهوه اليوم مشغولون بمسؤوليات كثيرة.‏ فالبعض لديهم عائلات للاعتناء بها.‏ والبعض لديهم التزامات في مناطق اخرى.‏ والآخرون محدودون بما يمكنهم فعله لسبب العمر او ضعف الصحة.‏ وآخرون ايضا لديهم تعيينات ثقيلة في الجماعة المسيحية.‏ ومع ذلك،‏ ندرك ايضا ان وقت نظام الاشياء الحاضر يصل الى نهايته،‏ وشهادة الملكوت لا بد ان تُعطى.‏ (‏مرقس ١٣:‏١٠‏)‏ وهكذا،‏ كبولس،‏ يجب ان نُظهر شوقا الى الابتغاء في عمل الكرازة على الرغم من ‹الموانع› التي قد تكون في طريقنا.‏ ويجب ان لا نشعر بالرضى عن الذات،‏ معتبرين ان لدينا ما يكفي لفعله الآن.‏ —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٥٨‏.‏

‏«مديون» للجميع

١١ ماذا تعني عبارة «اني مديون»؟‏

١١ كانت هنالك قوة دافعة اخرى وراء جهود بولس المتواصلة في اعلان البشارة.‏ «اني مديون لليونانيين والبرابرة للحكماء والجهلاء،‏» قال بولس.‏ (‏رومية ١:‏١٤‏)‏ فبأية طريقة كان بولس «مديونا»؟‏ تنقل ترجمات اخرى هذه العبارة الى «اني تحت التزام» (‏الترجمة الانكليزية الجديدة)‏،‏ «لديَّ التزام» (‏الترجمة الانكليزية الحديثة)‏،‏ او «اني مديون بواجب» (‏الكتاب المقدس الاورشليمي)‏.‏ فهل كان يقول ان عمل الكرازة واجب مرهق او التزام كان عليه ان يوفيه امام اللّٰه؟‏ من السهل ان نطوِّر موقفا كهذا اذا خسرنا رؤية الالحاح او التهينا بالمغريات العالمية.‏ ولكنّ ذلك لم يكن ما يفكر فيه بولس.‏

١٢ لمن كان بولس «مديونا،‏» ولماذا؟‏

١٢ بصفته ‹اناء مختارا› للّٰه و ‹رسولا للامم،‏› كانت لدى بولس مسؤولية ثقيلة جدا امام اللّٰه.‏ (‏اعمال ٩:‏١٥،‏ رومية ١١:‏١٣‏)‏ ولكنّ شعوره بالالتزام لم يكن فقط تجاه اللّٰه.‏ فقد قال انه كان ‹مديونا لليونانيين والبرابرة والحكماء والجهلاء.‏› وبسبب الرحمة والامتياز الممنوحين له شعر بأن من واجبه ان يكرز ليتمكن جميع الناس من سماع البشارة.‏ وأدرك ايضا انها مشيئة اللّٰه أنّ «جميع الناس يخلصون والى معرفة الحق يُقبلون.‏» (‏١ تيموثاوس ١:‏١٢-‏١٦؛‏ ٢:‏٣،‏ ٤‏)‏ ولهذا السبب عمل باستمرار،‏ لا لمجرد ان يعيش وفق مسؤوليته تجاه اللّٰه،‏ بل ايضا ليوفي دينه لرفقائه البشر.‏ فهل تشعرون بدَيْن شخصي كهذا تجاه الناس في مقاطعتكم؟‏ وهل تشعرون بأنكم مديونون لهم بأن تبذلوا نفسكم لحمل البشارة اليهم؟‏

‏«لا استحي بالبشارة»‏

١٣ ماذا كان تقييم بولس للبشارة؟‏

١٣ كان بولس بالتأكيد مثالا بارزا في اظهار الشوق الى اعلان البشارة.‏ فكان يقدّر بعمق اللطف غير المستحق الذي اظهره له اللّٰه،‏ ولم يرد ان يكون ذلك باطلا.‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٩،‏ ١٠‏)‏ ولهذا السبب تابع يقول:‏ «لاني لا استحي بالبشارة.‏» (‏رومية ١:‏١٦‏،‏ ع‌ج)‏ فمن وجهة النظر البشرية لم يكن المسيحيون غير مرغوب فيهم فقط بل ايضا محتقَرين.‏ «صرنا كاقذار العالم ووسخ كل شيء.‏» قال بولس.‏ (‏١ كورنثوس ٤:‏١٣‏)‏ ومع ذلك لم يستحِ بأن يحمل البشارة الى رومية،‏ مركز العالم المثقَّف ومقرّ الامبراطورية الرومانية التسلّطية.‏ فعندما نواجَه باللامبالاة،‏ او اساءة المعاملة،‏ او حتى المقاومة في عمل كرازتنا،‏ يمكننا ان نتذكر مثال بولس المشجع.‏

١٤ لماذا ‹لم يستحِ بولس بالبشارة›؟‏

١٤ «لا استحي بالبشارة» هي حقا طريقة اخرى للقول «فخور بالبشارة،‏» وهذا ما يجب ان نكون عليه.‏ ولماذا؟‏ لانها «قوة اللّٰه للخلاص لكل من يؤمن،‏» اوضح بولس.‏ وكان له اختبار شخصي وافر ليدعم قوله.‏ فبالبشارة،‏ قال بولس،‏ ‹نهدم ظنونا وكل علو يرتفع ضد معرفة اللّٰه ونستأسر كل فكر الى طاعة المسيح.‏› (‏٢ كورنثوس ١٠:‏٥‏)‏ وسواء كانت ضد تقليد اليهود او فلسفة اليونان او سطوة الرومان فقد برهنت البشارة انها منتصرة.‏

١٥ كيف كان الشوق قوة محركة في حياة بولس؟‏

١٥ وما ابدع ان يكون بولس،‏ عوضا عن الشعور بأن ذلك عبء،‏ ‹متشوقا› الى اتمام مسؤوليته المعطاة من اللّٰه!‏ وكما عبَّر هو نفسه عن ذلك:‏ «اذ الضرورة موضوعة عليَّ.‏ فويل لي ان كنت لا ابشر.‏» (‏١ كورنثوس ٩:‏١٦‏)‏ وهذا الشوق ساعده على مواصلة السير لسنين كثيرة من الخدمة دون كلل بحيث تمكن اخيرا من القول:‏ «قد جاهدت الجهاد الحسن اكملت السعي حفظت الايمان.‏» —‏ ٢ تيموثاوس ٤:‏٧‏.‏

الفعالية تضيف الى النتائج

١٦ اية تحديات محتملة تعتقدون انها واجهت الرجل الذي معه دواة الكاتب في رؤيا حزقيال؟‏

١٦ كبولس،‏ كان الرجل الذي معه دواة الكاتب في رؤيا حزقيال دون شك متشوقا الى تعيينه.‏ فرجع بتقرير جيد:‏ المهمة أُنجزت!‏ والرواية لا تخبرنا كيف جال لايجاد جميع الذين «يئنون ويتنهدون على كل الرجاسات المصنوعة.‏» (‏حزقيال ٩:‏٤‏)‏ ومع انه لم يجرِ قول شيء عن كيفية انجاز كل هذا الوسم،‏ فمن الواضح انه لم يكن عملا بسيطا.‏

١٧ (‏أ)‏ اية تحديات تواجهونها في عمل التلمذة،‏ وكيف تعالجونها؟‏ (‏ب)‏ هل يستحق الامر الجهود اللازمة؟‏

١٧ وعلى نحو مماثل اليوم فان مهمتنا ليست بسيطة.‏ فالسؤال هو:‏ الى اي حد نحن فعالون في هذا العمل المنقذ الحياة؟‏ لكي نتلمذ اكبر عدد ممكن من الناس يجب ان ننهمك في هذا العمل قانونيا وبترتيب،‏ غير رافضين اية فرصة لاعطاء البشارة.‏ والناس في مجتمعنا مشغولون مثلنا؛‏ وربما نادرا ما يكونون في البيت عندما نزورهم،‏ وحتى اذا وُجدوا فغالبا ما يكونون مشغولين.‏ فماذا يمكننا ان نفعل؟‏ حسنا،‏ يلزم ان نحفظ سجلا دقيقا ونرجع في اوقات مختلفة،‏ مرارا وتكرارا،‏ آملين ان نجد شخصا ما لنكلمه.‏ فهل يستحق الامر مثل هذه الجهود؟‏ دعوا الملاحظات المختصرة التالية من اثنين من ارباب البيوت تعطي الجواب:‏

‏«اريد ان اعبِّر عن تقديري لشهود يهوه من اجل زياراتهم الكثيرة لبيتي.‏ فأنا اعرف ان مهمتكم احيانا لا ينظر اليها اولئك الذين هم خارج كنيستكم بالحماس الذي تستحقه بغنى.‏ ولذلك فكّرت ان اشترك في اختباراتي معكم وأقول شكرا!‏»‏

‏«هنالك كثيرون جدا منا يجوعون للحق،‏ كثيرون جدا منا يعتقدون ان كل الطرق تقود الى الخلاص.‏ فأنتم الذين تجترئون على الاستمرار في البحث عن شخص ما لتخدموه لا تتخلوا عنا!‏ نحن لسنا اناسا اردياء،‏ مع اننا نهينكم،‏ نربككم،‏ ونرفضكم.‏ لا تستسلموا،‏ لاننا تعلَّمنا اكاذيب كثيرة،‏ أُخبرنا قصصا كثيرة رهيبة،‏ وتعلَّمنا ان نكرهكم لابعاد رسالة ملكوت يهوه عنا.‏»‏

١٨ (‏أ)‏ كيف يمكنكم ان تساعدوا الآخرين على فهم معنى البشارة؟‏ (‏ب)‏ كيف تغلبت ناشرة على اللامبالاة الظاهرة؟‏

١٨ والوصول الى قلوب الافراد ومساعدتهم على فهم معنى البشارة يتطلب اكثر من الاتصال السطحي،‏ ناقلين رسالة جرى الاستعداد لها،‏ او تاركين بعض مطبوعات الكتاب المقدس.‏ فيجب ان نحاول ان ندرك حاجاتهم واهتماماتهم،‏ ما يحبونه وما يكرهونه،‏ مخاوفهم وشكوكهم.‏ وكل ذلك يتطلب مقدارا كبيرا من الفكر والجهد —‏ وشوقا من جهتنا.‏ تأملوا في الاختبار التالي:‏

تحدثت ناشرة الى امرأة على باب شقّة سكنية ولكنها لم تحصل على تجاوب كبير.‏ واذ لاحظت ان هنالك عدة اولاد حولها سألت كم ولدا كان للمرأة.‏ فأجابت انهم ليسوا اولادها بل اولاد اخي زوجها،‏ الذي كان قد اتى الآن مهاجرا من بلد آخر.‏ فانتقلت المحادثة بسرعة الى موضوع اماكن السكن غير الكافية.‏ فوافقت الناشرة ان السكن المعقول يصعب ايجاده في المدن الكبيرة،‏ اذ لها هي ايضا اقرباء قادمون قريبا،‏ وعرضت المساعدة.‏ فابتهجت السيدة ودعت اخا زوجها الى الباب.‏ فاستمرت المناقشة،‏ وتبادلتا رقمي الهاتف.‏ واذ لم تنسَ القصد من الزيارة،‏ فتحت الناشرة بلباقة الى الصفحة ١٥٧ في كتاب «يمكنكم ان تحيوا الى الابد» وأوضحت انه في النظام الجديد الموعود به ستزول مشاكل السكن والعمل.‏ فتأثر الرجل بشدة وحالا قبل الكتاب.‏ وفي ما بعد عادت الناشرة بخبر عن شقّة سكنية للايجار؛‏ وايضا جددت مناقشتهم للكتاب المقدس.‏

١٩ انه الوقت الآن لنفعل ماذا؟‏ وماذا نحتاج الى مناقشته اكثر؟‏

١٩ ان الوقت للكرازة بالبشارة ينفد بسرعة.‏ والى كم من الوقت سيستمر ‹الاربعة الملائكة› «ممسكين اربع رياح الارض» لا نعلم.‏ (‏رؤيا ٧:‏١‏)‏ على اي حال،‏ لا يزال «الضيق العظيم» امامنا،‏ والناس ذوو القلوب المستقيمة يجري تجميعهم.‏ حقا،‏ ان «الحقول» قد «ابيضَّت للحصاد.‏» (‏متى ٢٤:‏٢١،‏ ٢٢،‏ يوحنا ٤:‏٣٥‏)‏ والآن هو الوقت لنبذل انفسنا بنشاط في هذا العمل الذي لن يتكرر ثانية.‏ فكيف يمكننا ان نستفيد من الوقت الباقي؟‏ ماذا يمكننا ان نفعل لتكون لنا شركة اكمل في هذا العمل المنقذ الحياة؟‏ وماذا يمكن ان يساعدنا لنستمر في اظهار الشوق الى اعلان البشارة؟‏ هذه الاسئلة ستجري مناقشتها في المقالة التالية.‏

تأملوا في مثال بولس بحسب رومية ١:‏١٣-‏١٦ ‏—‏

◻ لماذا كان متشوقا الى الذهاب الى رومية؟‏

◻ ماذا منعه من الذهاب؟‏ ولكن كيف تجاوب؟‏

◻ لمن ولماذا كان «مديونا»؟‏

◻ كيف شعر بشأن البشارة؟‏ ولماذا؟‏

◻ كبولس ماذا يمكننا فعله لنكون فعالين في اعلان البشارة؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة