مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٨ ١/‏٢ ص ٢٧-‏٣٢
  • تنشُّق «هواء» هذا العالم مميت!‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • تنشُّق «هواء» هذا العالم مميت!‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ماذا يؤلف «هواء» هذا العالم؟‏
  • ‏«هواء» الازياء العالمية
  • استمروا في الاذعان ‹للروح الذي يحيي›‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
  • الهواء
    استيقظ!‏ ٢٠٢٣
  • الهواء النقي وضوء الشمس:‏ «مضادان حيويان» طبيعيان
    استيقظ!‏ ٢٠١٥
  • هل تقاومون روح العالم؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
ب٨٨ ١/‏٢ ص ٢٧-‏٣٢

تنشُّق «هواء» هذا العالم مميت!‏

‏«كنتم امواتا بالذنوب والخطايا التي سلكتم فيها قبلا .‏ .‏ .‏ حسب رئيس سلطان الهواء.‏» —‏ افسس ٢:‏١ و ٢‏.‏

١ كيف صار تلوث الهواء مميتا للبشر؟‏

تنشُّق الهواء النقي!‏ كم منعش هو بعد وجود المرء في غرفة فاسدة الهواء!‏ ولكن حتى في العراء يكون التلوث المشكلة الرئيسية اليوم.‏ فالسموم المقذوفة في الجو هي في مستويات مزعجة في بلدان كثيرة.‏ والدخان السام،‏ الغبار الاشعاعي،‏ الجراثيم التي تسبب المرض وبعض الفيروسات كلها تنتقل بواسطة الهواء.‏ والهواء الداعم الحياة،‏ الذي زوَّده بسخاء خالقنا المحب،‏ يصير مميتا اكثر فاكثر بسبب جشع الانسان واهماله.‏

٢ اي «هواء» هو اكثر خطرا من الهواء الملوث الذي يمكن ان نتنشقه؟‏

٢ ولكن بقدر ما يكون تلوث الهواء خطرا هنالك شكل من «الهواء» الملوث مميت اكثر ايضا.‏ وهو ليس هواء ملوثا من الحادث النووي في شيرنوبيل (‏الاتحاد السوفياتي)‏ او هواء مليئا بالضباب الدخاني من لوس انجلوس،‏ كاليفورنيا (‏الولايات المتحدة الاميركية)‏.‏ كلا،‏ فنحن في خطر تنشُّق «هواء» مهلك اكثر بكثير.‏ والرسول بولس ذكر ذلك عندما قال للرفقاء المسيحيين:‏ «كنتم امواتا بالذنوب والخطايا التي سلكتم فيها قبلا حسب دهر هذا العالم حسب رئيس سلطان الهواء الروح الذي يعمل الآن في ابناء المعصية.‏» —‏ افسس ٢:‏١،‏ ٢‏.‏

٣ و ٤ (‏أ)‏ من هو «رئيس سلطان الهواء»؟‏ (‏ب)‏ لماذا ليس «الهواء» في افسس ٢:‏١،‏ ٢ مقر الابالسة؟‏

٣ فما هو هذا «الهواء»؟‏ يُظهر بولس ان له ‹سلطانا،‏› او قوة،‏ ويوجد عليه «رئيس.‏» وليس هنالك شك في مَن هو هذا الرئيس.‏ انه الشيطان ابليس،‏ الذي دعاه يسوع المسيح «رئيس هذا العالم.‏» (‏يوحنا ١٢:‏٣١‏)‏ واذ يدرك ذلك بعض علماء الكتاب المقدس يعتقدون ان بولس هنا اقتبس من المصادر اليهودية او الوثنية وتكلم عن الهواء كمقر للابالسة يسيطر عليه ابليس.‏ وتعكس ترجمات كثيرة للكتاب المقدس هذه الفكرة.‏ ولكنّ هذا «الهواء» ليس الاماكن السماوية نفسها التي يسكن فيها «اجناد الشر الروحية.‏» —‏ افسس ٦:‏١١،‏ ١٢‏.‏

٤ عندما كتب بولس الى المسيحيين في افسس كان الشيطان والابالسة لا يزالون في السماء،‏ رغم كونهم خارج رضى اللّٰه.‏ وكانوا سيطرحون بعدُ الى جوار الارض.‏ (‏رؤيا ١٢:‏٧-‏١٠‏)‏ وفضلا عن ذلك فان الهواء يتعلق بالبشر اكثر من الخلائق الروحانية.‏ ولذلك كان المجتمع البشري سيشعر بالآثار عند سكب الجام الاخير لغضب اللّٰه على «الهواء.‏» —‏ رؤيا ١٦:‏١٧-‏٢١‏.‏

٥ ما هو «الهواء» موضوع البحث هنا،‏ واي اثر له في الناس؟‏

٥ وهكذا يَظهر ان بولس يستعمل الهواء الحرفي،‏ او الجو،‏ ليوضح الروح العام،‏ او الموقف السائد للانانية والعصيان،‏ الذي يعكسه الناس البعيدون عن اللّٰه.‏ انه نفس «الروح الذي يعمل الآن في ابناء المعصية» و«روح العالم.‏» (‏افسس ٢:‏٢؛‏ ١ كورنثوس ٢:‏١٢‏)‏ وكما ان الهواء الحرفي هو في كل مكان،‏ حاضر ليجري تنشُّقه،‏ كذلك فان «روح العالم» حاضر دائما.‏ ومن الطفولة حتى الممات يتخلل ويؤثر ويكيف الطريقة التي بها يفكر الناس ويعملون اذ يطلبون اشباع رغباتهم وآمالهم وطموحاتهم.‏

٦ (‏أ)‏ كيف تتعاظم قوة «هواء» هذا العالم،‏ وكيف يمارس ‹سلطانا›؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكن لتنشُّق هذا «الهواء» ان يحمل المرء على التمثل بمسلك تمرد ابليس؟‏

٦ ان روح الخطية والتمرد هذا يسود في المجتمع البشري الناقص.‏ واذ يجري تنشُّق هذا «الهواء» تتعاظم قوته المهلكة بضغط النظير والقابلية المتزايدة للمتعة الشهوانية.‏ وهكذا فقد اعلن ‹سلطانا› على الناس.‏ (‏قارنوا رومية ٦:‏١٢-‏١٤‏.‏)‏ وابليس،‏ طبعا،‏ هو منشئ كل ما هو شرير.‏ (‏يوحنا ٨:‏٤٤‏)‏ ولذلك يؤثر في البشر ليتمثلوا بمسلك تمرده وبالتالي يوحي ويكيف ويسيطر على روح المجتمع،‏ او «الهواء،‏» هذا.‏ وبصفته ‹الرئيس› على هذه القوة،‏ او ‹السلطان،‏› الشريرة فان الشيطان يستخدمها ليسيطر على تفكير الناس.‏ وعناصرها معدَّة لابقاء الناس مشغولين جدا باشباع رغباتهم الجسدية واتِّباع المصالح العالمية بحيث لا يكون لديهم الوقت او الميل لمعرفة اللّٰه والاذعان لروحه القدوس،‏ «الروح .‏ .‏ .‏ الذي يحيي.‏» (‏يوحنا ٦:‏٦٣‏)‏ فهم اموات،‏ بلغة روحية.‏

٧ (‏أ)‏ بأية طريقة كان المسيحيون قبلا «ابناء الغضب»؟‏ (‏ب)‏ عند صيرورتنا مسيحيين اي تغيير جرى؟‏

٧ والمسيحيون ايضا كانوا تحت «سلطان،‏» او سيطرة،‏ هذا «الهواء» الملوث قبل تعلمهم حق كلمة اللّٰه وابتدائهم بالعمل وفق مقاييسه البارة.‏ «نحن ايضا جميعا تصرفنا قبلا بينهم [الناس العالميين] في شهوات جسدنا عاملين مشيئات الجسد والافكار وكنا بالطبيعة ابناء الغضب كالباقين ايضا.‏» أما عند صيرورتنا مسيحيين فتوقَّفنا عن تنشُّق «الهواء» المميت لهذا العالم.‏ لقد ‹خلعنا من جهة التصرف السابق الانسان العتيق ولبسنا الانسان الجديد المخلوق بحسب اللّٰه في البر وقداسة الحق.‏› —‏ افسس ٢:‏٣؛‏ ٤:‏٢٢-‏٢٤‏.‏

٨ كيف تشبه حالتنا اليوم تلك التي لامة اسرائيل في القفر؟‏

٨ والخطر الآن هو اننا بعد النجاة من الجو الملوث لهذا العالم قد نُغرى بالرجوع اليه.‏ ونحن في الوقت الحاضر متقدمون عميقا في «وقت النهاية» وعلى عتبة النظام الجديد.‏ (‏دانيال ١٢:‏٤‏)‏ ولا شك اننا لا نريد ان نخسر بسبب الوقوع في الاشراك ذاتها التي وقع فيها الاسرائيليون.‏ فبعد انقاذهم بأعجوبة من مصر ووصولهم الى حدود ارض الموعد ‹طُرح الآلاف في القفر.‏› ولماذا؟‏ لان البعض صاروا عبدة اوثان،‏ والآخرين ارتكبوا الزنا،‏ وآخرين ايضا جرّبوا يهوه بتذمرهم وتشكيهم.‏ ويصنع بولس نقطة قوية اذ يقول:‏ «فهذه الامور جميعها اصابتهم مثالا وكتبت لانذارنا نحن الذين انتهت الينا اواخر الدهور.‏» —‏ ١ كورنثوس ١٠:‏١-‏١١‏.‏

٩ (‏أ)‏ كيف يمكن ان نكون في العالم ومع ذلك ان لا نكون جزءا منه؟‏ (‏ب)‏ ماذا يجب ان نكون لئلا يجري جرّنا ثانية الى جو العالم المميت؟‏

٩ وفي ما يتعلق بتلاميذه صلَّى يسوع:‏ «ليسوا من العالم كما أني انا لست من العالم.‏ لست اسأل ان تأخذهم من العالم بل ان تحفظهم من الشرير.‏» (‏يوحنا ١٧:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ ويهوه سيحفظنا،‏ لكنه لا يضع ‹سياجا› حولنا،‏ ولا يحمينا بأعجوبة من «هواء» هذا العالم.‏ (‏ايوب ١:‏٩،‏ ١٠‏)‏ ولذلك فانّ تحدِّينا هو ان نكون في عالم الشيطان،‏ ومع ذلك ان لا نكون جزءا منه،‏ ان نكون محاطين ‹بهوائه› الملوث،‏ ومع ذلك ان لا نتنشقه.‏ وعندما نقرأ مطبوعات دنيوية او نشاهد التلفزيون او نذهب الى اماكن التسلية نتعرّض على الارجح ‹لهواء› العالم.‏ وفي ما يكون بعض الاتصال بأهل العالم لا مفر منه —‏ في العمل،‏ في المدرسة،‏ وغير ذلك —‏ يجب ان نكون متيقظين لئلا يجري جرّنا ثانية الى الجو المميت لهذا العالم.‏ —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٣٣،‏ ٣٤‏.‏

١٠،‏ ١١ (‏أ)‏ كيف يمكن تشبيه كوننا في فردوس يهوه الروحي بوجودنا في مكان الـ‍ «لا تدخين»؟‏ (‏ب)‏ اية خطوات يجب اتخاذها اذا جرى اكتشاف نفخات من «هواء» هذا العالم؟‏

١٠ يمكن ان نشبِّه حالتنا بالجلوس في مطعم له مكان «تدخين» و«لا تدخين.‏» وكمسيحيين في فردوس يهوه الروحي نحن بلياقة في قسم الـ‍ «لا تدخين،‏» بعيدين عن روح هذا العالم.‏ وطبعا،‏ نحن لا نجلس عمدا في قسم الـ‍ «تدخين.‏» فذلك حماقة.‏ ولكن ماذا يحدث غالبا عندما نكون في قسم الـ‍ «لا تدخين» في مطعم؟‏ يتسرَّب الهواء القذر المشبع بالدخان فنحصل على نفخات منه!‏ وعندما يحدث ذلك هل نجد الهواء الملوث مغريا؟‏ أم بالحري نبتعد عنه بالسرعة الممكنة؟‏

١١ ولكن ماذا تفعلون عندما تعترض سبيلكم نفخات من «هواء» هذا العالم؟‏ هل تتخذون اجراء فوريا للابتعاد عن هذا التأثير الدنس؟‏ اذا بقيتم هناك وتنشقتموه يمكن ان تكونوا على يقين من تأثر تفكيركم.‏ وكلما تنشقتم هذا «الهواء» مدة اطول صار احتمالكم له اكثر.‏ وفضلا عن ذلك،‏ لا تكون الرائحة بعد مدة كريهة الى هذا الحد بل تصير مغرية،‏ ممتعة،‏ شهية للجسد.‏ وقد تقوّي رغبة خفية كنتم تجاهدون للسيطرة عليها.‏

١٢ ماذا يلزم لتجنب التأثر بتلك الاوجه من «هواء» هذا العالم التي لا يجري اكتشافها بسهولة؟‏

١٢ ان بعض الملوثات المميتة ‹لهواء› هذا العالم لا يجري اكتشافها بسهولة،‏ تماما كما ان ملوثات الهواء الحرفي،‏ كأول اكسيد الكربون،‏ عديمة الرائحة والطعم.‏ والخطر هو اننا ربما لا نكتشف ‹الدخان المميت› حتى يتغلب علينا.‏ وهكذا يلزم ان نكون منتبهين لئلا ننقاد الى شرك الموت بسبب مواقف هذا العالم المتساهلة او تمرده على مقاييس بر اللّٰه.‏ وشجع بولس رفقاءه المسيحيين قائلا:‏ «عظوا انفسكم كل يوم .‏ .‏ .‏ لكي لا يُقسَّى احد منكم بغرور الخطية.‏» —‏ عبرانيين ٣:‏١٣،‏ رومية ١٢:‏٢‏.‏

ماذا يؤلف «هواء» هذا العالم؟‏

١٣ (‏أ)‏ ما هو احد اشكال «هواء» هذا العالم الذي يجب ان نحترز منه؟‏ (‏ب)‏ كيف يتضح ان هذا «الهواء» اثَّر في بعض شعب يهوه؟‏

١٣ وأية مواقف شائعة قد نبتدئ بتبنيها،‏ حتى قبل ان ندرك ذلك،‏ بسبب التأثير القوي ‹لهواء› هذا العالم؟‏ احدها هو الميل الى العبث بالامور الفاسدة ادبيا.‏ فآ‌راء هذا العالم في الجنس والآداب هي حولنا في كل مكان.‏ ويقول كثيرون:‏ ‹من الصواب ان نرتكب العهارة،‏ وننجب الاولاد خارج نطاق الزواج،‏ ونمارس مضاجعة النظير.‏ فنحن نفعل ما هو عادي وطبيعي.‏› فهل اثَّر هذا «الهواء،‏» او الروح العالمي،‏ في شعب يهوه؟‏ من المؤسف القول انه،‏ في سنة الخدمة ١٩٨٦،‏ فُصل ٤٢٦‏,٣٧ من الجماعة المسيحية،‏ والعدد الاكبر منهم بسبب ممارسة الفساد الادبي الجنسي.‏ وهذا لا يشمل العدد الاكبر ايضا للذين جرى توبيخهم بسبب الفساد الادبي ولكن لم يجرِ فصلهم لانهم كانوا تائبين باخلاص.‏ —‏ امثال ٢٨:‏١٣‏.‏

١٤ لماذا ينحرف بعض المسيحيين ادبيا،‏ رافضين اية مشورة للاسفار المقدسة؟‏

١٤ وماذا يحدث في حالة اولئك الذين يستسلمون للفساد الادبي الجنسي؟‏ عندما تصير الوقائع معروفة يتبيَّن غالبا انهم عادوا الى تنشُّق ‏«الهواء» المميت لهذا العالم.‏ وسمحوا للمواقف العالمية بأن تجعلهم يخفضون مقاييسهم.‏ مثلا،‏ قد يبتدئون بمشاهدة الافلام السينمائية التي كانوا يتخلون عنها في السنوات الابكر.‏ والاردأ من ذلك ايضا هو انهم في جهاز الفيديو في البيت قد يشاهدون افلاما لا تليق بالمسيحي بشكل واضح.‏ ومثل هذا العبث بالامور الفاسدة ادبيا هو في تعارض مباشر مع وصية الاسفار المقدسة:‏ «وأما الزنا وكل نجاسة او طمع فلا يُسمَّ بينكم كما يليق بقديسين ولا القباحة ولا كلام السفاهة والهزل.‏» —‏ افسس ٥:‏٣،‏ ٤‏.‏

١٥ كيف يمكن للاغراء بالعبث بالفساد الادبي الجنسي ان يبتدئ بطريقة عرضية؟‏

١٥ صحيح انكم قد ترفضون سريعا ايّ اقتراح صريح لارتكاب العهارة.‏ ولكن كيف تتصرفون عندما يحاول احد في العمل او المدرسة ان يغازلكم،‏ او ان يرفع الكلفة اكثر من اللازم بطريقة جسدية،‏ او ان يدعوكم الى الخروج في موعد؟‏ بهذه الطريقة تعترض سبيلكم نفخات من «هواء» هذا العالم.‏ فهل تسمحون لنفسكم بالتمتع بالملاطفة،‏ بالتشجيع عليها؟‏ حسب التقارير الواردة من الشيوخ كثيرا ما يبتدئ ارتكاب الخطإ بمثل هذه الطرائق العرضية.‏ فقد يقول رجل عالمي لامرأة مسيحية:‏ «كم تظهرين جميلة اليوم!‏» وقد يكون سماع ذلك سارّا،‏ وخصوصا اذا كانت المرأة تشعر بالوحدة نوعا ما.‏ والاكثر خطورة هو ان بعضهن لم يتجاوبن على نحو حكيم مع محاولات اللمس غير اللائق.‏ فقد اعربن عن مظهر الرفض ولكن كان ذلك من نصف القلب بحيث جرى تشجيع الشخص العالمي على متابعة ما كان يفعله.‏ فماذا اذا كانت عروض فاسدة ادبيا كهذه نحو امرأة مسيحية لتستمر كنفخات قوية من الهواء الملوث تعترض سبيلها؟‏ يجب ان تقول له بطريقة ثابتة انها لا تريد ولن تقبل ملاطفاته.‏ فاذا استمرت تتنشق هذا «الهواء» تتحطم مقاومتها على الارجح.‏ ويمكن ان تنقاد الى الفساد الادبي ان لم يكن الى زواج غير حكيم.‏ —‏ قارنوا امثال ٥:‏٣-‏١٤؛‏ ١ كورنثوس ٧:‏٣٩‏.‏

١٦ ماذا يلزم لكي نكون «رائحة المسيح الذكية»؟‏

١٦ اذاً،‏ أسرعوا الى رفض «الهواء» المميت الفاسد ادبيا لهذا العالم.‏ وعوض الاذعان لرائحته المغرية وجلب التعيير على اسم يهوه وهيئته،‏ صيروا رائحة سارّة للّٰه بموقفكم وسلوككم التقوي.‏ وعبَّر بولس عن ذلك بهذه الطريقة:‏ «لاننا رائحة المسيح الذكية للّٰه في الذين يخلصون وفي الذين يهلكون.‏ لهؤلاء رائحة موت لموت ولاولئك رائحة حياة لحياة.‏» (‏٢ كورنثوس ٢:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ وماذا يهم اذا ازدرى كثيرون بالمسلك المسيحي؟‏ ‏(‏١ بطرس ٤:‏١-‏٥‏)‏ فدعوا العالم يذهب في طريقه،‏ حاصدا ثمره الرديء بشكل بيوت محطمة وولادات غير شرعية وأمراض تنتقل جنسيا،‏ مثل الآيدس‏،‏ وعدد لا يُحصى من الويلات الاخرى العاطفية والجسدية.‏ ولن تتجنبوا فقط آلاما كثيرة بل ستنالون ايضا رضى اللّٰه.‏ وفضلا عن ذلك،‏ سيتأثر البعض على الاقل بسلوككم الجيد ورسالة الملكوت التي تكرزون بها،‏ وبالتالي ستجذبهم «رائحة حياة لحياة.‏»‏

‏«هواء» الازياء العالمية

١٧ كيف يمكن لازياء اللباس وطريقة قص الشعر ان تُظهر ان الشخص قد تأثر بروح هذا العالم؟‏

١٧ والوجه الآخر ‹لهواء› هذا العالم يتعلق بأزياء اللباس وطريقة قص الشعر.‏ فكثيرون في العالم يلبسون لجعل انفسهم مغرين جنسيا.‏ وحتى الاولاد قبل سن المراهقة يريدون ان يُظهروا انفسهم اكبر،‏ مبرزين الجنس.‏ فهل تتأثرون بهذا «الهواء،‏» او الموقف،‏ الواسع الانتشار؟‏ وهل تلبسون لتثيروا،‏ لتغيظوا،‏ لتجذبوا على نحو غير لائق اهتمام الذين هم من الجنس الآخر؟‏ اذا كان الامر كذلك فأنتم تلعبون بالنار.‏ وتنشُّق هذا «الهواء» سيخنق روح احتشامكم،‏ رغبتكم في الطهارة.‏ (‏ميخا ٦:‏٨‏،‏ ع‌ج)‏ واولئك الذين لديهم روح عالمي سينجذبون اليكم.‏ ومن اعمالكم سيحصلون على الرسالة انكم على استعداد لتنضموا اليهم في الفساد الادبي.‏ ولكن لماذا تبتدئون بهذا الاتجاه بالسماح ‹لهواء› كهذا بأن يغريكم بفعل ما هو رديء في نظر اللّٰه؟‏

١٨ كيف يساعدنا ان نذكر دائما اننا نمثل يهوه على اختيار ازياء اللباس وطريقة قص الشعر؟‏

١٨ لكي نكون محتشمين لا يلزم ان نلبس او نقص شعرنا بنوعية رديئة او غير جذابة.‏ تأملوا في طريقة الغالبية العظمى لشهود يهوه في اللباس وقص الشعر.‏ فهم يتجنبون الازياء المتطرفة لهذا العالم ولكنهم يقدمون انفسهم بطريقة جذابة،‏ ذاكرين انهم خدام يمثلون المتسلط الكوني،‏ يهوه.‏ فلينتقد العالم القديم ازياءهم المحتشمة.‏ فهم لن يسمحوا لمواقف هذا العالم بأن تجعلهم يخفضون مقاييسهم المسيحية.‏ «فأقول هذا وأشهد في الرب،‏» كتب الرسول بولس،‏ «أن لا تسلكوا في ما بعد كما يسلك سائر الامم ايضا ببطل ذهنهم .‏ .‏ .‏ الذين اذ هم قد فقدوا الحس اسلموا نفوسهم للدعارة ليعملوا كل نجاسة.‏» (‏افسس ٤:‏١٧-‏١٩‏)‏ فالمسيحي الناضج يلبس باحتشام،‏ غير سالك كالامم.‏ —‏ ١ تيموثاوس ٢:‏٩،‏ ١٠‏.‏

١٩ اذ تأملنا في وجهين رئيسيين ‹لهواء› هذا العالم ماذا يَظهر حتى الآن في ما يتعلق بخطر تنشُّقه؟‏

١٩ حتى الآن تأملنا في وجهين ‹لهواء› هذا العالم.‏ ولكننا رأينا ان هذا «الهواء» مؤذ جدا للصحة الروحية.‏ وفي المقالة التالية سنبحث في الاوجه الاخرى لهذا «الهواء» المميت الذي يوجِّهه ابليس ونظامه باستمرار نحو المسيحيين،‏ آملا ان يستسلموا له.‏ فما أهم ان نتجنب مثل هذا «الهواء،‏» لان تشرُّب روح هذا العالم انما هو كتنشُّق بخار الموت!‏

كيف تجيبون؟‏

◻ ما هو «هواء» هذا العالم،‏ ومن يسيطر عليه؟‏

◻ «هواء» العالم له ايّ «سلطان» على الناس؟‏

◻ لماذا يمكن القول ان المسيحيين هم في مكان الـ‍ «لا تدخين»؟‏

◻ في ما يتعلق بالعبث بالامور الفاسدة ادبيا كيف يمكن ‹لهواء› هذا العالم ان يؤثر في شعب يهوه؟‏

◻ كيف يمكن للاحتشام ان يساعدنا على تجنب التأثر ‹بهواء› هذا العالم في ما يتعلق باللباس وقص الشعر؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٧]‏

هل ترفضون ان تتنشقوا «هواء» هذا العالم المميت؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٣٠]‏

ماذا تفعلون عندما تعترض سبيلكم نفخات من «هواء» هذا العالم؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة