مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٨ ١٥/‏٥ ص ٨-‏١٢
  • تحدي اتِّباع خطواته

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • تحدي اتِّباع خطواته
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • تعلَّموا ان تتكيَّفوا
  • انتبهوا
  • لا تحيدوا
  • حافظوا على السرعة الملائمة
  • تجنبوا الثقة المفرطة،‏ حاربوا التثبط
  • ‏‹اتبع خطواته بدقة›‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢١
  • شعب يسلك بخطوات يسوع
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
  • لنواصل السير كما سار يسوع المسيح
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٥
  • الخطوات الاولى في السَّير مع اللّٰه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
ب٨٨ ١٥/‏٥ ص ٨-‏١٢

تحدي اتِّباع خطواته

‏«فإن المسيح ايضا تألم لاجلنا تاركا لنا مثالا لكي تتَّبعوا خطواته.‏» —‏ ١ بطرس ٢:‏٢١‏.‏

١ و ٢ (‏أ)‏ ماذا يمكن ان يكون تحديا حقيقيا،‏ ولماذا ذلك ذو اهمية للمسيحيين؟‏ (‏ب)‏ اية اسئلة تجري اثارتها هنا؟‏

هل سرتم مرة على شاطئ رملي او عبر حقل مغطّى بالثلج ووجدتم نفسكم مفتونين بنموذج آثار خطوات خلَّفها امرؤ سار هناك قبلكم؟‏ وهل اخترتم ايضا ربما مجموعة من آثار خطوات وحاولتم ان تتَّبعوها،‏ مطابقين بين خطواتكم وبينها بأدق ما يمكن؟‏ اذا كان الامر كذلك فقد اكتشفتم ان ذلك ليس سهلا.‏ وفي الواقع،‏ ان اتِّباع آثار خطوات امرئ آخر بدقة —‏ سواء حرفيا او مجازيا —‏ هو تحدٍّ حقيقي.‏ ومع ذلك،‏ بدعوة انفسنا مسيحيين،‏ عبَّرنا عن رغبتنا في فعل ذلك بعينه،‏ ان نتَّبع بدقة آثار خطوات المسيح.‏

٢ فهل انتم راغبون في بذل الجهد الضروري لمواجهة هذا التحدي بنجاح؟‏ وعلاوة على ذلك،‏ هل انتم مصممون على فعل ذلك مهما كلّف الامر؟‏ اذا كان الامر كذلك فان فهمكم تماما مصاعب اتِّباع آثار خطوات حرفية سيجعلكم انجح في اتِّباع آثار خطوات المسيح المجازية.‏

تعلَّموا ان تتكيَّفوا

٣ لماذا اتِّباع آثار خطوات امرئ آخر يبدو في اول الامر غير طبيعي؟‏

٣ لكل امرئ طريقة متميِّزة للسير.‏ فطول الخطوة،‏ مثلا،‏ يختلف من شخص الى شخص،‏ وكذلك الزاوية التي بها يضع الشخص قدميه.‏ وأصابع قدمي المرء قد تتَّجه في خط مستقيم الى الامام،‏ او قد تستدير الى الداخل او الخارج بمقدار زاوية ما،‏ زاوية يمكن ان تكون ظاهرة في قدم واحدة اكثر من الاخرى.‏ فهل تدركون التحدي؟‏ فلكي تتَّبعوا بدقة آثار خطوات امرئ آخر يجب ان تكيِّفوا طول خطوتكم ووضع قدمكم وفق ما له هو.‏ وفي اول الامر سيبدو هذا غير طبيعي،‏ ولكن يجب فعله.‏ فليست هنالك طريقة اخرى.‏

٤ لماذا اتِّباع خطوات يسوع تحدٍّ خصوصي؟‏

٤ ان طريقة سير المسيح،‏ بلغة مجازية،‏ كانت فريدة لانه وحده بين معاصريه كان انسانا كاملا،‏ «لم يعرف خطية.‏» (‏٢ كورنثوس ٥:‏٢١‏)‏ وبما ان البشر بالطبيعة خطاة ناقصون،‏ فالسير على خطى يسوع ليس طريقة سيرهم العادية.‏ وقد ذكَّر بولس المسيحيين في كورنثوس بهذا قائلا:‏ «لانكم بعد جسديون.‏ فانه اذ فيكم حسد وخصام وانشقاق ألستم جسديين وتسلكون بحسب البشر.‏» فالميول الى الحسد والخصام،‏ «اعمال الجسد،‏» هي طبيعية بالنسبة الى الناس الناقصين،‏ ولكنّ يسوع سار في طريق المحبة،‏ و «المحبة لا تحسد .‏ .‏ .‏ ولا تحتد.‏» وهكذا فان السير على خطى المسيح يقدِّم تحديا اعظم مما لو طُلب منا مجرد اتِّباع خطوات شخص ناقص.‏ —‏ ١ كورنثوس ٣:‏٣؛‏ ١٣:‏٤،‏ ٥،‏ غلاطية ٥:‏١٩،‏ ٢٠‏،‏ انظروا ايضا افسس ٥:‏٢،‏ ٨‏.‏

٥ و ٦ (‏أ)‏ لماذا فشل كثيرون من الناس في اتِّباع خطوات المسيح،‏ مما قاد بولس الى اعطاء اية مشورة؟‏ (‏ب)‏ كيف يجري تشجيع الناس ان يسيروا على خطى المسيح اليوم،‏ وبأية نتيجة لهم؟‏

٥ واضافة الى النقص،‏ فان جهل مشيئة اللّٰه يمكن ايضا ان يمنع الشخص من السير على خطى المسيح.‏ وهكذا حذّر بولس المسيحيين الافسسيين لئلا يسلكوا «كما يسلك سائر الامم ايضا ببطل ذهنهم اذ هم مظلمو الفكر ومتجنبون عن حياة اللّٰه لسبب الجهل الذي فيهم بسبب غلاظة قلوبهم.‏» —‏ افسس ٤:‏١٧،‏ ١٨‏.‏

٦ وبواسطة عمل الكرازة بالملكوت يجري حث الناس اليوم على التوقف عن السير في طريقهم العادي،‏ في جهل لمقاصد اللّٰه،‏ في ظلمة فكريا،‏ تحرّكهم قلوب غليظة تطلب اهدافا باطلة.‏ ويجري تشجيعهم على التكيُّف وفق المثال الكامل للمسيح،‏ ‹سالكين (‏في اتحاد به)‏،‏› وبالتالي «مستأسرين كل فكر الى طاعة المسيح.‏» (‏كولوسي ٢:‏٦،‏ ٧؛‏ ٢ كورنثوس ١٠:‏٥‏)‏ والاشخاص الراغبون في مواجهة هذا التحدي يكونون موطَّدين في ايمانهم.‏ واذ يعتادون السير في الطريق الذي سار فيه المسيح يصير ذلك تدريجيا اسهل عليهم.‏

٧ اي تأكيد لدينا ان اتِّباع خطوات يسوع ممكن مع انه غالبا ما يكون تحديا؟‏

٧ ولكنّ ذلك غالبا ما يكون تحديا.‏ فالفرق بين المخلوق الكامل والناقص كبير.‏ وهكذا فان المخلوقات الناقصة يجب ان تصنع تغييرات كبيرة لكي تحاول اتِّباع مثال كامل.‏ وبعض الناس،‏ ربما بسبب الوراثة او البيئة،‏ لديهم صعوبة في التكيُّف وفق طريق الحياة المسيحي اكثر من الآخرين.‏ ولكنّ يهوه يؤكد لنا ان كل من يرغب حقا في بذل نفسه يستطيع فعل ذلك.‏ «استطيع كل شيء في (‏ذاك)‏ الذي يقوّيني،‏» قال الرسول بولس.‏ (‏فيلبي ٤:‏١٣‏،‏ انظروا ايضا ٢ كورنثوس ٤:‏٧؛‏ ١٢:‏٩‏.‏)‏ ويصح الامر نفسه في جميع المسيحيين.‏

انتبهوا

٨ و ٩ (‏أ)‏ لماذا الانتباه غير المقسَّم والتركيز الشديد ضروريان عند اتِّباع آثار خطوات امرئ ما؟‏ (‏ب)‏ اتِّباع اية مشورة للكتاب المقدس سيمنعنا من الضلال عن خطوات يسوع؟‏

٨ لا يمكننا ان نتَّبع آثار خطوات حرفية دون ان نراقب بدقة اين ندوس.‏ واذا زاغت عيوننا —‏ مركِّزة على اشياء تجري حولنا او على اشياء اخرى —‏ فمن المؤكد انه ستزلّ قدمنا عاجلا ام آجلا.‏ وان لم ننتبه انتباها غير مقسَّم ونركِّز بشدة فاننا سنضل عن آثار الخطوات التي ينبغي ان نتَّبعها.‏ وهكذا،‏ هنالك دائما حاجة الى التيقُّظ،‏ وخصوصا حين يمكن لضجيج مفاجئ او تلهيات اخرى غير متوقعة ان تصرف ذهننا عن العمل امامنا.‏ —‏ قارنوا ايوب ١٨:‏١٠،‏ ١١‏.‏

٩ وبطريقة مجازية،‏ يصح ذلك ايضا في اولئك الذين يتَّبعون خطوات يسوع.‏ وقد حذَّر يسوع أتباعه لينتبهوا بدقة لانفسهم لئلا ‹تثقل قلوبهم في خمار وسكر وهموم الحياة.‏› (‏لوقا ٢١:‏٣٤‏)‏ فالشيطان يستعمل هذه التلهيات اليومية ليجعلنا نرفع عيوننا عن خطوات يسوع.‏ وهو يسرع ليمسك بنا على غفلة بانتهاز ظروف غير متوقعة،‏ كالمقاومة او المرض او الانتكاسات المالية.‏ ولكي نضمن ان «لا نُجرف بعيدا» يجب ‹ان نتنبَّه اكثر من المعتاد الى الامور المسموعة،‏› وبكلمات اخرى،‏ ان نُبقي عيوننا مركَّزة بدقة على خطوات المسيح اكثر من ذي قبل.‏ —‏ عبرانيين ٢:‏١‏،‏ ع‌ج،‏ انظروا ايضا ١ يوحنا ٢:‏١٥-‏١٧‏.‏

لا تحيدوا

١٠ (‏أ)‏ اي خطر يوجد عندما تتقاطع مجموعات مختلفة من آثار الخطوات؟‏ (‏ب)‏ بمعنى روحي لماذا خطيرة هي عواقب اتِّباع آثار خطوات خاطئة؟‏

١٠ على شاطئ مزدحم قد تكون هنالك عدة مجموعات من آثار الاقدام في الرمل الرطب،‏ وقد تتقاطع بعض خطوط آثار الاقدام مع التي نتَّبعها.‏ ومجموعات كثيرة من آثار الاقدام قد تبدو متشابهة،‏ على الاقل ظاهريا.‏ فكم هو حيوي التأكد اننا نتَّبع الآثار الصحيحة!‏ وإلا فقد يجري تضليلنا للذهاب في الاتجاه الخاطئ.‏ وبمعنى روحي قد تكون لذلك عواقب خطيرة.‏ والخطر في اتِّباع آثار خطوات قد تبدو صحيحة،‏ ولكنها في الحقيقة ليست كذلك،‏ ظاهر في المثل الملهم الذي يحذر:‏ «توجد طريق تظهر للانسان مستقيمة وعاقبتها طرق الموت.‏» —‏ امثال ١٦:‏٢٥‏.‏

١١ اي تحذير اعطاه بولس للمسيحيين الاولين،‏ راسما مثالا لمن اليوم؟‏

١١ بسبب هذا الخطر الحقيقي جدا شعر بولس بأنه ملزم ان يحذر اخوانه في الجماعة المسيحية الباكرة:‏ «اني اتعجب انكم تنتقلون هكذا سريعا عن الذي دعاكم بنعمة المسيح الى (‏نوع آخر من البشارة)‏ .‏ .‏ .‏ يوجد قوم يزعجونكم ويريدون ان (‏يحرِّفوا)‏ انجيل المسيح.‏ .‏ .‏ .‏ ان كان احد يبشركم بغير ما قبلتم فليكن (‏ملعونا)‏.‏» (‏غلاطية ١:‏٦-‏٩‏)‏ وانسجاما مع مثال بولس فان الهيئة الحاكمة لشهود يهوه اليوم تحذرنا من المرتدّين والاخوة الكذبة الذين يضعون،‏ اذا جاز التعبير،‏ آثار اقدام مزيَّفة.‏ والمسيحيون الحقيقيون لا يريدون ان يحيدوا عن الطريق الذي رسمه المسيح امامهم بتوجيه اللّٰه.‏ —‏ مزمور ٤٤:‏١٨‏.‏

١٢ (‏أ)‏ كيف تستطيع ٢ تيموثاوس ١:‏١٣ ان تساعدنا على تجنب ان نضل باتِّباع خطوات مزيَّفة؟‏ (‏ب)‏ ماذا يميز الانواع الاخرى من البشارة؟‏

١٢ وبالانتباه الدقيق للسمات المميزة لآثار قدمي المسيح نتجنب ان نُضل.‏ فالمعرفة الصحيحة عن يسوع،‏ عن تعاليمه،‏ وعن الطريقة التي تعمل بها الجماعة المسيحية،‏ تساعدنا على تعيين هوية «صورة الكلام الصحيح» التي تحمينا من اولئك الذين ‹(‏يحرِّفون)‏ انجيل المسيح.‏› (‏٢ تيموثاوس ١:‏١٣‏)‏ والانواع الاخرى من البشارة المزعومة —‏ وفي الحقيقة،‏ آثار الاقدام المزيَّفة —‏ تفشل في ملاءمة صورة الحق هذه.‏ فهي تحرِّفها،‏ منتجة الصورة غير الواضحة.‏ وعوض توضيح حقائق الكتاب المقدس ومبادئه الاساسية فانها تناقضها.‏ وبدلا من تشجيعنا على نشاط اعظم في خدمة يهوه فهي تحاجّ لمصلحة التباطؤ.‏ ورسالتها ليست ايجابية ولا تمجد اسم يهوه وهيئته؛‏ انها سلبية وعيّابة وانتقادية.‏ وبكل تأكيد ليست هذه هي الخطوات التي نريد اتِّباعها.‏

حافظوا على السرعة الملائمة

١٣ كيف تكون السرعة ذات علاقة عندما نتَّبع آثار خطوات الشخص؟‏

١٣ وعند سيرنا فان طول خطوتنا تحدِّده السرعة التي نسير بها.‏ فعموما،‏ كلما سرنا بسرعة اكثر كانت خطوتنا اطول،‏ وكلما سرنا بسرعة ابطأ كانت اقصر.‏ وهكذا،‏ يكون اتِّباع آثار الخطوات الحرفية للشخص اسهل اذا كيَّفنا خطونا لينسجم مع خطوه.‏ وعلى نحو مشابه،‏ لكي نسير بنجاح على الخطى المجازية لقائدنا،‏ يسوع المسيح،‏ يجب ان نحافظ على سرعته.‏

١٤ (‏أ)‏ بأية طرائق يمكن ان لا نحافظ على السرعة مع يسوع؟‏ (‏ب)‏ لماذا من الجهالة ان نحاول الذهاب على نحو اسرع من «العبد الامين الحكيم»؟‏

١٤ وعدم المحافظة على السرعة مع المسيح يمكن ان يعني احد امرين.‏ إما اننا نحاول الذهاب على نحو اسرع،‏ راكضين امام «العبد الامين الحكيم» الذي يستخدمه يسوع لانجاز قصد يهوه،‏ او اننا نتباطأ في اتِّباع توجيه هذا «العبد.‏» (‏متى ٢٤:‏٤٥-‏٤٧‏)‏ ومثالا على الامر الاول،‏ صار بعض المسيحيين في اوقات ماضية عديمي الصبر بشأن تغييرات او تحسينات عقائدية او تنظيمية شعروا بأنها ضرورية ومتأخرة.‏ واذ استاءوا لانهم شعروا بأن الامور لم تكن تتقدم بالسرعة الكافية تحوَّلوا عن شعب اللّٰه.‏ فكم كانوا جهَّالا وقصيري النظر!‏ لان الامر نفسه الذي ازعجهم غالبا ما كان يتغير لاحقا —‏ في وقت يهوه المعيَّن.‏ —‏ امثال ١٩:‏٢،‏ جامعة ٧:‏٨،‏ ٩‏.‏

١٥ كيف كان الملك داود ويسوع مثالين جيدَين للمحافظة على السرعة الملائمة؟‏

١٥ ان مسلك الحكمة هو انتظار يهوه كي يعمل عوض محاولة فرض السرعة التي بها يجب ان تحدث الامور.‏ والملك القديم داود رسم مثالا ملائما.‏ لقد رفض التآ‌مر على الملك شاول في محاولة للمطالبة بالملكية قبل وقت يهوه المعيَّن لاعطائه اياها.‏ (‏١ صموئيل ٢٤:‏١-‏١٥‏)‏ وعلى نحو مشابه،‏ ادرك «ابن داود،‏» يسوع،‏ انه يلزمه الانتظار لكي يدخل على نحو كامل الى مُلكه السماوي.‏ وعرف القول النبوي الذي ينطبق عليه:‏ «اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك.‏» وهكذا،‏ عندما اراد فريق من اليهود ان «يختطفوه ليجعلوه ملكا،‏» انصرف يسوع بسرعة.‏ (‏متى ٢١:‏٩،‏ مزمور ١١٠:‏١،‏ يوحنا ٦:‏١٥‏)‏ وبعد نحو ٣٠ سنة،‏ بحسب عبرانيين ١٠:‏١٢،‏ ١٣‏،‏ كان يسوع لا يزال ينتظر مُلكه.‏ وفي الواقع،‏ انتظر نحو ١٩ قرنا قبل تنصيبه ملكا شرعيا لملكوت اللّٰه عند تأسيسه في سنة ١٩١٤.‏

١٦ (‏أ)‏ أوضحوا كيف يمكن ان نندفع بتمهل اكثر مما يجب.‏ (‏ب)‏ ما هو القصد من صبر يهوه،‏ وكيف يجب ان نتجنب اساءة استعمال هذا الصبر؟‏

١٦ ولكنّ الفشل في المحافظة على السرعة الملائمة يمكن ان يعني ايضا التمهل،‏ التباطؤ.‏ ولذلك،‏ عندما تشير كلمة اللّٰه الى وجوب صنع تغييرات في حياتنا،‏ هل نعمل دون توانٍ؟‏ او هل نحتج بأنه نظرا الى ان اللّٰه صبور يمكن ان نؤجل صنع مثل هذه التغييرات الى وقت لاحق،‏ راجين ان يكون ذلك اسهل آنذاك؟‏ صحيح ان يهوه صبور.‏ ولكنّ ذلك ليس لكي نكون مهملين في صنع التعديلات اللازمة.‏ وبالاحرى،‏ «يتأنى علينا وهو لا يشاء ان يهلك اناس بل ان يقبل الجميع الى التوبة.‏» (‏٢ بطرس ٣:‏٩،‏ ١٥‏)‏ فكم من الافضل ان نتمثل بصاحب المزمور الذي قال:‏ «اسرعتُ ولم اتوان لحفظ وصاياك.‏» —‏ مزمور ١١٩:‏٦٠‏.‏

١٧ اية علاقة هنالك للمحافظة على السرعة الملائمة بالكرازة بالملكوت،‏ مما يقودنا الى طرح اي سؤال على انفسنا؟‏

١٧ والتباطؤ يمكن ان يشمل ايضا الكرازة بالملكوت.‏ وبحسب متى ٢٥ يدين يسوع في الوقت الحاضر الجنس البشري،‏ فارزا «الخراف» من «الجداء.‏» وذلك يتم في اغلب الاحوال بواسطة الكرازة «ببشارة الملكوت هذه.‏» (‏متى ٢٤:‏١٤؛‏ ٢٥:‏٣١-‏٣٣،‏ رؤيا ١٤:‏٦،‏ ٧‏)‏ والوقت المخصَّص لاتمام عمل الفرز هذا هو محدود حتما.‏ (‏متى ٢٤:‏٣٤‏)‏ واذ يقترب الوقت المتوافر من نهايته يمكن ان نتوقع من يسوع ان يُسرع بالعمل.‏ وفي فعله ذلك يعمل كاداة اللّٰه الذي اذ يتكلم عن عمل التجميع يعِد:‏ «انا (‏يهوه)‏ في وقته اسرع به.‏» (‏اشعياء ٦٠:‏٢٢‏)‏ وكعاملين مع اللّٰه،‏ متَّبعين بدقة آثار خطوات ابنه،‏ هل نزيد سرعة كرازتنا بالملكوت الى الحد الذي تسمح به حالتنا الجسدية ومسؤولياتنا الروحية؟‏ ان تقارير خدمة الحقل تشير الى ان ملايين من شهود يهوه يفعلون ذلك!‏

تجنبوا الثقة المفرطة،‏ حاربوا التثبط

١٨ لماذا قد يصير الشخص مفرطا في الثقة،‏ وكيف يحذر الكتاب المقدس من هذا الخطر؟‏

١٨ كلما واظبنا على اتِّباع آثار خطوات شخص آخر صارت طريقة سيره اعتيادية اكثر لنا.‏ أما اذا صرنا راضين عن انفسنا فستزلّ اقدامنا عاجلا ام آجلا.‏ وهكذا،‏ عند اتِّباع آثار خطوات يسوع المجازية،‏ يجب ان ندرك خطر الصيرورة مفرطين في الثقة،‏ معتمدين بطيش على قوتنا وقدراتنا الخاصة،‏ شاعرين بأننا نتقن طريقة سيره الكاملة.‏ واختبار بطرس المسجل في لوقا ٢٢:‏٥٤-‏٦٢ يخدم كتحذير في حينه.‏ ويشدد ايضا على صحة ١ كورنثوس ١٠:‏١٢ التي تقول:‏ «مَن يظن انه قائم فلينظر ان لا يسقط.‏»‏

١٩ (‏أ)‏ ماذا يحدث لكل مسيحي من حين الى آخر؟‏ (‏يعقوب ٣:‏٢‏)‏ (‏ب)‏ كيف يجب ان ننظر الى كلمات بولس في رومية ٧:‏١٩،‏ ٢٤‏؟‏

١٩ وبسبب النقص تزل قدَما كل مسيحي من حين الى آخر.‏ وقد يكون الانحراف زهيدا،‏ قلما يلاحظه الآخرون.‏ او قد يكون إخطاء واضحا للهدف بحيث يراه الجميع.‏ وفي ايّ من الحالتين،‏ كم يكون معزيا تذكُّر اعتراف بولس المخلص:‏ «لاني لست افعل الصالح الذي اريده بل الشر الذي لست اريده فاياه افعل.‏ ويحي انا الانسان الشقي.‏» (‏رومية ٧:‏١٩،‏ ٢٤‏)‏ وطبعا،‏ ليست هذه الكلمات ليجري النظر اليها كعذر لارتكاب الخطإ.‏ وبالاحرى،‏ انها تشجيع للمسيحيين المنتذرين الذين يحاربون النقائص اذ تساعدهم على المثابرة على السعي لمواجهة تحدي السير على خطى يسوع الكاملة.‏

٢٠ (‏أ)‏ كيف تساعدنا الامثال ٢٤:‏١٦ في سباقنا من اجل الحياة؟‏ (‏ب)‏ علامَ يجب ان نكون مصممين؟‏

٢٠ «الصدّيق يسقط سبع مرات ويقوم،‏» تقول الامثال ٢٤:‏١٦‏.‏ وفي سباقنا من اجل الحياة لا يجب ان يشعر احد بأنه مجبر على التراجع.‏ ان هذا السباق هو كالماراثون،‏ سباق الاحتمال،‏ وليس كسباق المئة متر.‏ فأقل زلة قدم من جهة العدّاء تكلفه على الارجح خسارة السباق.‏ ولكنّ عدّاء الماراثون،‏ حتى ولو عثر،‏ لديه الوقت للتعافي واكمال الجري.‏ ولذلك عندما تجعلكم زلة قدم شخصية معيَّنة تصرخون،‏ «ويحي انا الانسان الشقي،‏» تذكَّروا انه لا يزال لديكم الوقت للتعافي.‏ ولا تزال لديكم الفرصة لتعودوا الى السير مع قائدكم،‏ يسوع المسيح.‏ فلا سبب لليأس!‏ ولا سبب للاستسلام!‏ صمموا بعون الهي ان تواجهوا بنجاح تحدي ‹اتِّباع خطوات يسوع (‏بدقة)‏.‏› —‏ ١ بطرس ٢:‏٢١‏.‏

في اتِّباع آثار خطوات يسوع،‏ لماذا يجب على المسيحيين ان

◻ يتعلموا التكيّف؟‏

◻ ينتبهوا انتباها غير مقسَّم؟‏

◻ يتذكَّروا صورة الحق؟‏

◻ يحافظوا على السرعة الملائمة؟‏

◻ يتجنبوا الثقة المفرطة؟‏

◻ يحاربوا التثبط؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة