مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٨ ١/‏٦ ص ١٠-‏١٥
  • يسوع المسيح ابن اللّٰه الحبيب

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • يسوع المسيح ابن اللّٰه الحبيب
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ليس ‹اللّٰه الابن،‏› بل «ابن اللّٰه»‏
  • الآب اسمى من الابن
  • الروح القدس—‏ شخص ام قوة فعالة؟‏
  • هل اللّٰه دائما اسمى من يسوع؟‏
    هل يجب ان تؤمنوا بالثالوث؟‏
  • مَن هو يسوع المسيح؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٥
  • مَن هو «الاله الحق الوحيد»؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٥
  • هل تساءلتم يوما ما؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٤
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
ب٨٨ ١/‏٦ ص ١٠-‏١٥

يسوع المسيح ابن اللّٰه الحبيب

‏«وصوت من السموات قائلا هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت.‏» —‏ متى ٣:‏١٧‏.‏

١ و ٢ (‏أ)‏ اية حقيقة بسيطة يعلِّمها الكتاب المقدس في ما يتعلق باللّٰه القادر على كل شيء ويسوع المسيح؟‏ (‏ب)‏ ماذا تعلِّم اديان العالم المسيحي؟‏

اعتمد يسوع بعمر ٣٠ سنة بالتغطيس في الماء.‏ وعندما صعد من الماء قال صوت من السماء:‏ «هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت.‏» (‏متى ٣:‏١٧‏)‏ كان هذا الصوت صوت اللّٰه.‏ وفي مناسبة اخرى،‏ في الصلاة الى اللّٰه،‏ قال يسوع:‏ «ايها الآب مجد اسمك.‏» وعندما قال يسوع ذلك ‹جاء صوت اللّٰه من السماء:‏ مجدت وامجد ايضا.‏› —‏ يوحنا ١٢:‏٢٨‏.‏

٢ من هاتين الروايتين يستطيع حتى الطفل ان يفهم ان العلاقة بين اللّٰه القادر على كل شيء ويسوع المسيح كانت تلك التي لأب وابنه الحبيب،‏ شخصين مختلفين.‏ ومع ذلك،‏ فان حقيقة الكتاب المقدس البسيطة هذه ترفضها اديان العالم المسيحي.‏ فهي تصرّ ان يسوع المسيح هو اللّٰه القادر على كل شيء نفسه،‏ الاقنوم الثاني من الثالوث،‏ بحيث يكون الاقنوم الثالث الروح القدس.‏

٣ كيف يَظهر التشويش بشأن عقيدة الثالوث؟‏

٣ وهذا التعليم سبَّب تشويشا عظيما بين الناس في اديان العالم المسيحي،‏ الامر الذي هو احد الاسباب لدعوة «دائرة المعارف الكاثوليكية الجديدة» الثالوث سراً.‏ حقا،‏ انه يسبب تشويشا حتى بين رجال الدين،‏ ولذلك تقول دائرة المعارف ايضا:‏ «هنالك قليلون من معلّمي اللاهوت الثالوثي في المعاهد اللاهوتية الكاثوليكية الرومانية الذين لم ينزعجوا من حين الى آخر بالسؤال،‏ ‹ولكن كيف يكرز المرء بالثالوث؟‏› واذا كان السؤال دليلا على التشويش من جهة التلاميذ فربما لا يكون سوى دليل على تشويش مماثل من جهة معلِّميهم.‏»‏

٤ ما هو التعليم الرسمي للكنائس في ما يتعلق بالثالوث؟‏

٤ وهذه العقيدة المشوِّشة هي المعتقد الرئيسي للديانتين الكاثوليكية والبروتستانتية.‏ تعلن «دائرة المعارف الكاثوليكية»:‏ «الثالوث هو التعبير المستعمل للاشارة الى العقيدة الرئيسية للدين المسيحي .‏ .‏ .‏ وهكذا،‏ بكلمات الدستور الأثناسيوسي:‏ ‹الآب هو اللّٰه،‏ الابن هو اللّٰه،‏ والروح القدس هو اللّٰه،‏ وايضا ليس هنالك ثلاثة آلهة بل اله واحد.‏›» وعلى نحو مماثل،‏ في قضية قضائية تشمل شهود يهوه في اليونان،‏ قالت الكنيسة الارثوذكسية اليونانية:‏ «ان العقيدة الرئيسية للمسيحية،‏ التي يعترف جميع المسيحيين بالايمان بها .‏ .‏ .‏ بصرف النظر عن الطائفة او المذهب،‏ هي .‏ .‏ .‏ الثالوث،‏ ان اللّٰه واحد في ثلاثة اقانيم.‏» وأعلنت الكنيسة الارثوذكسية اليونانية ايضا:‏ «المسيحيون هم اولئك الذين يقبلون المسيح بصفته اللّٰه.‏» وقالت ان اولئك الذين لا يقبلون الثالوث ليسوا مسيحيين ولكنهم هرطوقيون.‏

٥ و ٦ لماذا من المهم معرفة الحقيقة عن هذه المسألة؟‏

٥ ولكن،‏ ان لم يكن تعليم الثالوث «الرئيسي» هذا للعالم المسيحي صحيحا،‏ اذا كان كذبا،‏ حينئذ يكون العكس الحقيقة الواقعة.‏ فالمسيحيون الحقيقيون يرفضونه.‏ واولئك الذين ارتدوا عن المسيحية يتمسكون به.‏ وبأية نتائج للفريق الاخير؟‏ في السفر الاخير للكتاب المقدس،‏ «اعلان يسوع المسيح الذي اعطاه اياه اللّٰه،‏» نقرأ عن اولئك الذين ليسوا اهلا للحياة الابدية في ملكوت اللّٰه:‏ «خارجا الكلاب والسحرة والزناة والقتلة وعبدة الاوثان وكل من يحب ويصنع كذبا‏.‏» —‏ رؤيا ١:‏١؛‏ ٢٢:‏١٥‏.‏

٦ وبسبب اهميتها يجب ان نعرف اين تأصلت فكرة الثالوث هذه ولماذا تأصلت.‏ مَن هو حقا وراءها؟‏ ماذا لدى علم الكتاب المقدس العصري ليقوله عنها؟‏ ولكن قبل مناقشة هذه المسائل دعونا نفحص ايضا ما تقوله كلمة اللّٰه الموحى بها.‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١٦،‏ ١٧‏.‏

ليس ‹اللّٰه الابن،‏› بل «ابن اللّٰه»‏

٧ ماذا يكشف الدرس العديم المحاباة للكتاب المقدس عن يسوع؟‏

٧ لم يدَّعِ يسوع قط انه اللّٰه القادر على كل شيء نفسه.‏ وكل قراءة عديمة المحاباة للكتاب المقدس دون افكار مكوَّنة من قبل عن الثالوث تؤكد صحة ذلك.‏ مثلا،‏ في يوحنا ٣:‏١٦‏،‏ قال يسوع:‏ «لانه هكذا احب اللّٰه العالم حتى بذل ابنه الوحيد.‏‏» وبعد عددين فقط قال يسوع ثانية انه «ابن اللّٰه الوحيد.‏» (‏يوحنا ٣:‏١٨‏)‏ وعندما اتَّهم اليهود يسوع بالتجديف اجاب:‏ «فالذي قدَّسه الآب وارسله الى العالم أتقولون له انك تجدف لاني قلت اني ابن اللّٰه.‏» (‏يوحنا ١٠:‏٣٦‏)‏ فيسوع لم يقل انه ‹اللّٰه الابن،‏› بل انه «ابن اللّٰه.‏»‏

٨ اية شهادة اعطاها قائد مئة واولئك الذين معه؟‏

٨ وعندما مات يسوع فحتى الجنود الرومان الواقفون جانبا عرفوا ان يسوع ليس اللّٰه:‏ «واما قائد المئة والذين معه يحرسون يسوع فلما رأوا الزلزلة وما كان خافوا جدا وقالوا حقا كان هذا ابن اللّٰه.‏» (‏متى ٢٧:‏٥٤‏)‏ فلم يقولوا ‹كان هذا اللّٰه› او ‹كان هذا اللّٰه الابن،‏› لان يسوع وتلاميذه علَّموا ان يسوع هو ابن اللّٰه،‏ لا اللّٰه القادر على كل شيء في طبيعة بشرية.‏

٩،‏ ١٠ اية شهادة قوية معطاة في الاناجيل عن العلاقة بين اللّٰه ويسوع؟‏

٩ واللّٰه نفسه شهد ان يسوع هو ابنه الحبيب كما اشار احد كتبة الكتاب المقدس متّى عندما اعتمد يسوع.‏ (‏متى ٣:‏١٧‏)‏ وأشار كتبة آخرون للكتاب المقدس الى الامر نفسه.‏ فكتب مرقس:‏ «وكان صوت من السموات.‏ انت ابني الحبيب الذي به سررت.‏» (‏مرقس ١:‏١١‏)‏ وقال لوقا:‏ «وكان صوت من السماء قائلا انت ابني الحبيب بك سررت.‏» (‏لوقا ٣:‏٢٢‏)‏ ويوحنا المعمدان،‏ الذي عمد يسوع،‏ شهد:‏ «شهدت ان هذا [يسوع] هو ابن اللّٰه.‏» (‏يوحنا ١:‏٣٤‏)‏ وهكذا فان اللّٰه نفسه وكتبة الاناجيل الاربعة جميعهم ويوحنا المعمدان ذكروا بوضوح ان يسوع هو ابن اللّٰه.‏ وبعد مدة،‏ عند تجلي يسوع،‏ حدث امر مماثل:‏ «وصار صوت [اللّٰه] من السحابة قائلا هذا هو ابني الحبيب.‏ له اسمعوا.‏» —‏ لوقا ٩:‏٣٥‏.‏

١٠ وفي هذه الروايات،‏ هل كان اللّٰه يقول انه ابنه وأنه ارسل نفسه وأنه سرَّ بنفسه؟‏ كلا،‏ فاللّٰه الآب،‏ الخالق،‏ كان يقول انه ارسل ابنه يسوع،‏ شخصا منفصلا،‏ ليقوم بعمل اللّٰه.‏ ولذلك في كل مكان من الاسفار اليونانية تُستعمل العبارة «ابن اللّٰه» لتشير الى يسوع.‏ ولكننا لا نلاحظ ولا مرة عبارة ‹اللّٰه الابن،‏› لان يسوع لم يكن اللّٰه القادر على كل شيء.‏ لقد كان ابن اللّٰه.‏ فهما شخصان مختلفان،‏ وما من «سرّ» لاهوتي يمكن ان يغيّر هذه الحقيقة.‏

الآب اسمى من الابن

١١ كيف اظهر يسوع ان اللّٰه اسمى منه؟‏

١١ عرف يسوع انه ليس مساويا لابيه ولكنه بكل طريقة في مركز ادنى.‏ وعرف انه ابن حبيب يملك محبة عميقة لابيه.‏ ولذلك تلفظ يسوع تكرارا بأقوال كالتالية:‏ «لا يقدر الابن ان يعمل من نفسه شيئا إلا ما ينظر الآب يعمل.‏» (‏يوحنا ٥:‏١٩‏)‏ «لاني قد نزلت من السماء ليس لاعمل مشيئتي بل مشيئة الذي ارسلني.‏» (‏يوحنا ٦:‏٣٨‏)‏ «تعليمي ليس لي بل للذي ارسلني.‏» (‏يوحنا ٧:‏١٦‏)‏ «انا اعرفه [اللّٰه] لاني (‏ممثِّل)‏ منه وهو ارسلني.‏» (‏يوحنا ٧:‏٢٩‏)‏ فالذي يرسِل يكون الاسمى.‏ والمرسَل يكون الادنى،‏ الخادم.‏ فاللّٰه هو المرسِل.‏ ويسوع هو المرسَل.‏ وهما ليسا الشخص نفسه.‏ وكما عبَّر يسوع عن ذلك:‏ «ليس عبد اعظم من سيده ولا رسول اعظم من مرسِله.‏» —‏ يوحنا ١٣:‏١٦‏.‏

١٢ اي مثل يُظهر مركز يسوع الادنى بالنسبة الى الآب؟‏

١٢ وهذا ايضا جرى توضيحه في مثل اعطاه يسوع.‏ لقد شبَّه اباه،‏ يهوه اللّٰه،‏ بصاحب كرم سافر وترك الكرم في عهدة الكرامين —‏ الذين على نحو واضح يرمزون الى رجال الدين اليهود.‏ وبعد مدة ارسل صاحب الكرم عبدا ليأخذ من ثمر الكرم،‏ ولكنّ الكرامين جلدوه وأرسلوه فارغا.‏ ثم ارسل صاحب الكرم عبدا ثانيا فحدث الامر نفسه.‏ وأرسل عبدا ثالثا نال المعاملة نفسها.‏ حينئذ قال صاحب الكرم (‏اللّٰه)‏:‏ «ارسل ابني [يسوع] الحبيب.‏ لعلهم اذا رأوه يهابون.‏» لكنّ الكرامين الفاسدين قالوا:‏ «هذا هو الوارث.‏ هلموا نقتله لكي يصير لنا الميراث.‏ فاخرجوه خارج الكرم وقتلوه.‏» (‏لوقا ٢٠:‏٩-‏١٦‏)‏ ومرة ثانية،‏ يوضح ذلك ان يسوع خاضع للآب،‏ مرسَل من الآب ليفعل مشيئة الآب.‏

١٣ اية اقوال واضحة للكتاب المقدس تُظهر ان اللّٰه اسمى من يسوع؟‏

١٣ قال يسوع نفسه:‏ «ابي اعظم مني.‏» (‏يوحنا ١٤:‏٢٨‏)‏ فيجب ان نصدق يسوع،‏ لانه بالتأكيد عرف حقيقة علاقته بأبيه.‏ والرسول بولس ايضا عرف ان اللّٰه اسمى من يسوع وقال:‏ ‹الابن [يسوع] نفسه ايضا سيخضع .‏ .‏ .‏ للّٰه.‏› (‏١ كورنثوس ١٥:‏٢٨‏)‏ وتجري رؤية ذلك ايضا في قول بولس في ١ كورنثوس ١١:‏٣‏:‏ «رأس المسيح هو اللّٰه.‏» ويسوع اعترف ان له الها اسمى عندما قال لتلاميذه:‏ «اني اصعد الى ابي وابيكم والهي والهكم.‏» —‏ يوحنا ٢٠:‏١٧‏.‏

١٤ اية آيات اخرى تُظهر ان يسوع ليس اللّٰه القادر على كل شيء؟‏

١٤ وذكر يسوع تفوق اللّٰه عندما طلبت امّ اثنين من التلاميذ ان يجلس ابناها واحد عن يمين يسوع والآخر عن يساره متى جاء في ملكوته.‏ فأجاب:‏ «اما الجلوس عن يميني وعن يساري فليس لي ان اعطيه.‏» (‏متى ٢٠:‏٢٣‏)‏ فلو كان يسوع اللّٰه القادر على كل شيء لكان له ان يعطي.‏ ولكن لم يكن له ذلك.‏ فكان لأبيه ان يعطي.‏ وعلى نحو مماثل،‏ عندما سرد نبوته عن نهاية نظام الاشياء هذا،‏ ذكر يسوع:‏ «واما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلا الآب.‏» ‏(‏مرقس ١٣:‏٣٢‏)‏ فلو كان يسوع اللّٰه القادر على كل شيء لعلم بذلك اليوم وتلك الساعة.‏ ولكنه لم يعلَم لانه لم يكن اللّٰه الكلي المعرفة.‏ لقد كان ابن اللّٰه ولم يعلَم كل ما يعلَمه ابوه.‏

١٥ عندما كان يسوع على وشك الموت،‏ كيف اظهر الخضوع للّٰه؟‏

١٥ عندما كان يسوع على وشك الموت اظهر الخضوع لابيه في الصلاة:‏ «يا ابتاه إن شئت ان تجيز عني هذه الكأس.‏ ولكن لتكن لا ارادتي بل ارادتك.‏» (‏لوقا ٢٢:‏٤٢‏)‏ فالى مَن كان يسوع يصلّي؟‏ الى نفسه؟‏ كلا،‏ كان يصلّي الى ابيه في السماء.‏ وهذا يَظهر بوضوح بقوله:‏ «لتكن لا ارادتي بل ارادتك.‏» وبعدئذ،‏ عند موته،‏ صرخ يسوع:‏ «الهي الهي لماذا تركتني.‏» (‏مرقس ١٥:‏٣٤‏)‏ فالى مَن كان يسوع يصرخ؟‏ الى نفسه؟‏ كلا،‏ كان يصرخ الى ابيه الذي في السماء.‏

١٦ كيف يُظهر موت وقيامة يسوع انه لا يمكن ان يكون اللّٰه القادر على كل شيء نفسه؟‏

١٦ وبعد موت يسوع كان في القبر نحو ثلاثة ايام.‏ فمَن اقامه؟‏ بما انه كان ميتا فهو لا يتمكن من اقامة نفسه.‏ ولو لم يكن ميتا حقا لما تمكن من دفع ثمن الفدية عن خطية آدم.‏ لكنه مات فعلا،‏ وكان غير موجود نحو ثلاثة ايام.‏ ويخبرنا الرسول بطرس مَن اقام يسوع:‏ «اقامه اللّٰه ناقضا اوجاع الموت.‏» (‏اعمال ٢:‏٢٤‏)‏ فالاسمى،‏ اللّٰه القادر على كل شيء،‏ اقام الادنى،‏ ابنه الحبيب،‏ يسوع،‏ من الموت.‏ ولايضاح ذلك:‏ عندما اقام يسوع لعازر من الموت،‏ مَن كان اسمى؟‏ يسوع كان الاسمى،‏ لأنه تمكن ان يعيد لعازر من الموت.‏ (‏يوحنا ١١:‏٤١-‏٤٤‏)‏ والامر نفسه كان عندما اقام اللّٰه يسوع.‏ فاللّٰه كان الاسمى،‏ لأنه تمكن ان يعيد يسوع من الموت.‏

١٧ اي دليل آخر هنالك على ان يسوع ليس اللّٰه؟‏

١٧ من غير المعقول ان يكون يسوع اللّٰه نفسه،‏ لان اللّٰه خلق يسوع.‏ لاحظوا كيف ينقل «مؤكد اللسانين» لبنيامين ولسون الرؤيا الاصحاح ٣،‏ العدد ١٤‏:‏ «هذا يقوله الآمين،‏ الشاهد الأمين والصادق [يسوع]،‏ بداءة خليقة اللّٰه.‏‏» وعلى نحو مماثل،‏ تقول كولوسي ١:‏١٥،‏ ١٦ عن يسوع:‏ «هو صورة اللّٰه غير المنظور بكر كل خليقة.‏ فانه (‏بواسطته خُلقت كل الاشياء الاخرى)‏ ما في السموات وما على الارض .‏ .‏ .‏ (‏كل الاشياء الاخرى)‏ به وله قد (‏خُلقت)‏.‏» ففي السماء خلق اللّٰه القادر على كل شيء ابنه مباشرة ومن ثم «(‏بواسطته)‏،‏» او «به،‏» خلق الاشياء الاخرى،‏ تماما كما يمكن ان يكون للعامل الماهر مستخدَم مدرَّب يقوم بالعمل عنه.‏ وهذه الاشياء التي خُلقت «بواسطته» لم تشمل يسوع نفسه،‏ لان اللّٰه كان قد خلقه.‏ وهكذا يدعى ‹البكر،‏› «الوحيد.‏» وعندما يكون الولد بكرا،‏ وحيدا،‏ لا يعني ذلك ابدا ان الولد هو الأب نفسه.‏ انه يعني دائما ان هنالك شخصيتين مختلفتين مشمولتين،‏ الأب والولد.‏

الروح القدس—‏ شخص ام قوة فعالة؟‏

١٨ ماذا يعلِّم الكتاب المقدس في ما يتعلق بالروح القدس؟‏

١٨ ماذا بشأن الاقنوم الثالث المزعوم من الثالوث،‏ الروح القدس،‏ الذي يقال انه مساوٍ في القوة والجوهر والسرمدية للآب والابن؟‏ لا يوجد مكان في الكتاب المقدس يُذكر فيه الروح القدس مع اللّٰه والمسيح بصفته مساويا لهما.‏ مثلا،‏ في مناسبة معمودية يسوع،‏ تظهر مرقس ١:‏١٠ ان الروح القدس نزل على يسوع «مثل حمامة،‏» لا في شكل بشري.‏ فالروح القدس لم يكن شخصا آتيا على يسوع بل كان قوة اللّٰه الفعالة.‏ وهذه القوة من اللّٰه مكَّنت يسوع ان يشفي المرضى ويقيم الموتى.‏ وكما تقول لوقا ٥:‏١٧ في «مؤكد اللسانين»:‏ «قوة الرب [اللّٰه] القديرة كانت عليه [يسوع] ليشفي.‏» وفي ما بعد،‏ في يوم الخمسين،‏ أُعطي الرسل ايضا قوة من اللّٰه ليشفوا المرضى ويقيموا الموتى.‏ فهل جعلهم ذلك جزءا من «الوهية» معيَّنة؟‏ كلا،‏ لقد جرى اعطاؤهم ببساطة قوة من اللّٰه،‏ بواسطة المسيح،‏ ليفعلوا ما لا يستطيع البشر عادة ان يفعلوه.‏

١٩ لماذا من غير المعقول ان يكون الروح القدس الاقنوم الثالث من الثالوث؟‏

١٩ وهذه القوة الفعالة عينها مذكورة في افسس ٥:‏١٨ حيث يقدم بولس المشورة:‏ «امتلئوا بالروح.‏» وعلى نحو مماثل،‏ تقول اعمال ٧:‏٥٥ ان استفانوس كان ‹ممتلئا من الروح القدس.‏› وفي يوم الخمسين ‹امتلأ جميع› أتباع يسوع «من الروح القدس.‏» (‏اعمال ٢:‏٤‏)‏ فهل يمكن لانسان ان يمتلئ من شخص آخر؟‏ كلا،‏ ولكن يمكنه ان يمتلئ من القوة التي تأتي من اللّٰه.‏ والروح القدس هذا هو القوة نفسها التي استعملها اللّٰه ليخلق الكون.‏ وكما تقول تكوين ١:‏٢‏،‏ ع‌ج:‏ «قوة اللّٰه الفعالة كانت تتحرك ذهابا وايابا على وجه المياه.‏»‏

٢٠ اية رؤيا رآها استفانوس تُظهر ايضا ان الثالوث ليس حقيقة؟‏

٢٠ وبعد قيامة يسوع نال استفانوس رؤيا عن السماء و «رأى مجد اللّٰه ويسوع قائما عن يمين اللّٰه.‏» (‏اعمال ٧:‏٥٥‏)‏ وهكذا فان شخصين منفصلين كانا موجودين في السماء:‏ (‏١)‏ اللّٰه و (‏٢)‏ يسوع المسيح المقام.‏ ولا يُذكر الروح القدس في هذه الرؤيا لانه لم يكن اقنوما ثالثا من الثالوث.‏ والروح القدس،‏ لكونه قوة اللّٰه الفعالة،‏ ينبثق من اللّٰه ولكن ليس ككائن منفصل.‏ ولهذا السبب رأى استفانوس شخصين فقط،‏ لا ثلاثة.‏

٢١،‏ ٢٢ (‏أ)‏ اي اعتراف قامت به دائرة معارف دينية بشأن الروح القدس؟‏ (‏ب)‏ اية نقاط ستشملها مقالتنا التالية؟‏

٢١ وفي ما يتعلق بالروح القدس تعترف «دائرة المعارف الكاثوليكية الجديدة»:‏ «من الواضح ان [العهد القديم] لا يتصور روح اللّٰه شخصا،‏ لا بالمعنى الفلسفي الدقيق ولا بالمعنى الساميّ.‏ فروح اللّٰه هو مجرد قوة اللّٰه.‏ واذا جرى تمثيله احيانا بكونه متميزا عن اللّٰه فذلك لان نسمة يهوِه تعمل على نحو ظاهر.‏» وتذكر ايضا:‏ «ان اكثرية آيات [العهد الجديد] تكشف عن روح اللّٰه بصفته شيئا،‏ لا شخصا؛‏ وذلك يُرى على نحو خصوصي في التناظر بين الروح وقوة اللّٰه.‏»‏

٢٢ وبالنظر الى جميع هذه الحقائق،‏ فان عقيدة الثالوث «الرئيسية» هذه للعالم المسيحي لا يمكن ان تكون صحيحة.‏ فكلمة اللّٰه تدحض هذا الادعاء.‏ وتظهر بوضوح ان يهوه اللّٰه هو الاب المحب وان يسوع المسيح هو ابنه الحبيب،‏ الابن الذي كانت له محبة شديدة لابيه حتى انه كان على استعداد للطاعة حتى الموت.‏ ومع ذلك يحتج البعض بأن هنالك آيات يبدو انها تُظهر تأييدا للثالوث،‏ ولذلك في مقالتنا التالية سنفحص بعضا منها.‏ وأيضا سنناقش لماذا صارت هذه العقيدة جزءا مهما كهذا من العالم المسيحي وأين تأصلت.‏

كيف تجيبون؟‏

◻ ماذا يعلِّم الكتاب المقدس عن اللّٰه وعن يسوع؟‏

◻ كيف تظهر الاسفار المقدسة علاقة الآب والابن؟‏

◻ ما هي بعض الآيات الاخرى التي تظهر ان اللّٰه اسمى من يسوع؟‏

◻ لماذا لا يمكن ان يكون الروح القدس جزءا من ثالوث؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٣]‏

اعلن يسوع:‏ «ابي اعظم مني»‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة