مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٨ ١/‏٦ ص ١٥-‏٢٠
  • المعرفة الصحيحة عن اللّٰه وابنه تقود الى الحياة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • المعرفة الصحيحة عن اللّٰه وابنه تقود الى الحياة
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ‏«انا والآب واحد»‏
  • مَن كان «الكلمة»؟‏
  • ‏«ربي والهي»‏
  • ليس معادلا للّٰه
  • لماذا تطور الثالوث؟‏
  • ماذا عن «آيات البرهان» على الثالوث؟‏
    هل يجب ان تؤمنوا بالثالوث؟‏
  • اسئلة الدرس للكراسة هل يجب ان تؤمنوا بالثالوث؟‏
    خدمتنا للملكوت ١٩٩٠
  • الجزء ١ —‏ هل علَّم يسوع وتلاميذه عقيدة الثالوث؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • هل يسوع هو اللّٰه؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٩
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
ب٨٨ ١/‏٦ ص ١٥-‏٢٠

المعرفة الصحيحة عن اللّٰه وابنه تقود الى الحياة

‏«وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته.‏» —‏ يوحنا ١٧:‏٣‏.‏

١ لماذا المعرفة الصحيحة عن اللّٰه ويسوع المسيح مهمة جدا؟‏

ان المعرفة الصحيحة عن اللّٰه وابنه،‏ يسوع المسيح،‏ حيوية لاولئك الذين يرغبون في الحياة الابدية.‏ «[اللّٰه] يريد ان جميع الناس يخلصون والى معرفة الحق يقبلون.‏» (‏١ تيموثاوس ٢:‏٤‏)‏ ومعرفة كهذه من كلمة اللّٰه الموحى بها،‏ الكتاب المقدس،‏ تجهزنا لنعرف مَن هو اللّٰه وما هي التزاماتنا تجاهه.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١٦،‏ ١٧؛‏ ١ يوحنا ٢:‏١٧‏)‏ وتمكِّننا ايضا من ان نثبت بلياقة هوية يسوع المسيح وعلاقتنا به.‏ —‏ مزمور ٢:‏١٢،‏ فيلبي ٢:‏٥-‏١١‏.‏

٢ ماذا يمكن ان ينتج من عدم نيل المعرفة الصحيحة؟‏

٢ وبدون المعرفة الصحيحة يمكن ان نقع في شرك التعاليم الباطلة التي يروجها مقاوم اللّٰه،‏ الشيطان ابليس،‏ الذي هو «كذاب وابو (‏الكذب)‏.‏» (‏يوحنا ٨:‏٤٤‏)‏ فاذا كانت عقيدة ما تناقض كلمة اللّٰه،‏ اذا كانت كذبا،‏ فان الايمان بها وتعليمها يضعف الثقة بيهوه ويأتي بنا الى مقاومته.‏ ولذلك نحتاج الى ان نفحص الاسفار المقدسة بانتباه لكي نميز الحق من الباطل.‏ (‏اعمال ١٧:‏١١‏)‏ فنحن لا نريد ان نكون مثل اولئك اللواتي «يتعلمن في كل حين ولا يستطعن ان يُقبلن الى معرفة الحق ابدا.‏» —‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١،‏ ٧‏.‏

٣ ما هو تعليم الكتاب المقدس الواضح عن اللّٰه ويسوع المسيح والروح القدس؟‏

٣ وكما رأينا في المقالة السابقة،‏ فان عقيدة الثالوث ليست تعليما للكتاب المقدس.‏ ففي كلمته يخبرنا اللّٰه بوضوح بأنه خالق كل الاشياء وبأن اول خليقته في السماء كان ابنه.‏ (‏رؤيا ٤:‏١١،‏ كولوسي ١:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ واللّٰه ارسل ابنه الى الارض كانسان ليزود الذبيحة الفدائية،‏ التي خدمت كأساس لمغفرة خطايا الجنس البشري،‏ ولينير الاشخاص المخلصين اكثر بشأن اللّٰه ومقاصده.‏ (‏متى ٢٠:‏٢٨،‏ يوحنا ٦:‏٣٨‏)‏ ولكنّ التعليم البسيط الواضح بأن اللّٰه والمسيح هما شخصان منفصلان،‏ وأن الروح القدس ليس شخصا بل هو قوة اللّٰه الفعالة،‏ جرى تحريفه طوال القرون.‏ وعوض ذلك،‏ صار تعليم الثالوث العقيدة الرئيسية للعالم المسيحي.‏

‏«انا والآب واحد»‏

٤ لماذا الادعاء الذي تصنعه الكنائس بشأن يوحنا ١٠:‏٣٠ غير صحيح؟‏

٤ تقتبس الكنائس دائما يوحنا ١٠:‏٣٠ لتحاول ان تؤيد الثالوث،‏ رغم انه لا يجري ذكر اي شخص ثالث في هذا العدد.‏ فهنا قال يسوع:‏ «انا والآب واحد.‏» ولكن هل عنى يسوع انه اللّٰه القادر على كل شيء نفسه،‏ في شكل مختلف فقط؟‏ كلا،‏ فهذا لا يمكن ان يكون لان يسوع كان دائما يقول انه ابن اللّٰه وادنى منه وفي خضوع له.‏ فماذا،‏ اذاً،‏ عنى يسوع في يوحنا ١٠:‏٣٠‏؟‏

٥ و ٦ (‏أ)‏ بأي مفهوم عنى يسوع انه وأباه واحد؟‏ (‏ب)‏ كيف يجري ايضاح ذلك في ما يتعلق بتلاميذ يسوع؟‏

٥ عنى يسوع انه وأباه واحد في الرأي والقصد.‏ ويمكن رؤية ذلك في يوحنا ١٧:‏٢١،‏ ٢٢ حيث صلّى يسوع الى اللّٰه ان يكون جميع تلاميذه «واحدا كما انك انت ايها الآب فيَّ وانا فيك ليكونوا هم ايضا واحدا فينا .‏ .‏ .‏ ليكونوا واحدا كما اننا نحن واحد.‏» فهل كان يسوع يصلِّي ان يصير جميع تلاميذه شخصا واحدا؟‏ كلا،‏ كان يصلِّي ان يكونوا في وحدة،‏ بالفكر والقصد نفسه،‏ تماما كما كان يسوع واللّٰه.‏

٦ ويجري التعبير عن الفكرة نفسها في ١ كورنثوس ١:‏١٠ حيث يذكر بولس ان المسيحيين يجب ‹ان يقولوا جميعهم قولا واحدا ولا يكون بينهم انشقاقات بل ان يكونوا كاملين في فكر واحد ورأي واحد.‏› ولذلك عندما قال يسوع انه واباه واحد لم يعنِ انهما الشخص نفسه،‏ تماما كما انه عندما قال ان تلاميذه يجب ان يصيروا واحدا لم يعنِ انهم الشخص نفسه.‏

مَن كان «الكلمة»؟‏

٧ (‏أ)‏ ماذا يدعي العالم المسيحي بشأن يوحنا ١:‏١‏؟‏ (‏ب)‏ ماذا هنالك في يوحنا ١:‏١ مما يظهر حالا انه لا يجري التكلم عن ثالوث؟‏

٧ ولكن ماذا عن يوحنا ١:‏١‏،‏ التي تقول في «ترجمة الملك جيمس»:‏ «في البدء كان الكلمة،‏ والكلمة كان عند اللّٰه،‏ والكلمة كان اللّٰه»؟‏ تخبرنا يوحنا ١:‏١٤ ان «الكلمة صار جسدا وحل بيننا.‏» والعالم المسيحي يدعي ان «الكلمة» هذا (‏باليونانية،‏ «لوغس»)‏ الذي جاء الى الارض بصفته يسوع المسيح هو اللّٰه القادر على كل شيء نفسه.‏ ولكن لاحظوا انه حتى في «ترجمة الملك جيمس» تقول يوحنا ١:‏١ ان «الكلمة كان عند اللّٰه.‏» فالشخص الذي يكون عند شخص آخر لا يكون ذلك الشخص الآخر نفسه.‏ ولذلك حتى من هذه الترجمة تَظهر شخصيتان مختلفتان.‏ وايضا،‏ لا يُذكر ابدا اقنوم ثالث من ايّ ثالوث.‏

٨ كيف تنقل بعض الترجمات الاخرى للكتاب المقدس الجزء الاخير من يوحنا ١:‏١‏؟‏

٨ أما بالنسبة الى قول «ترجمة الملك جيمس» في الجزء الاخير من يوحنا ١:‏١ ان «الكلمة كان اللّٰه» فان الترجمات الاخرى تقول شيئا مختلفا.‏ والبعض هو كما يلي:‏

١٨٠٨:‏ «والكلمة كان الها.‏» «العهد الجديد،‏ في ترجمة محسَّنة،‏» على اساس الترجمة الجديدة لرئيس الاساقفة نيوكم:‏ بآ‌ية مصححة،‏ لندن.‏

١٨٦٤:‏ «والها كان الكلمة.‏» «مؤكد اللسانين،‏» بواسطة بنيامين ولسون،‏ نيويورك ولندن.‏

١٩٣٥:‏ «والكلمة كان الهيا.‏» «الكتاب المقدس —‏ ترجمة اميركية،‏» بواسطة ج.‏ م.‏ ب.‏ سميث و ي.‏ ج.‏ غودسبيد،‏ شيكاغو.‏

١٩٣٥:‏ «لوغس كان الهيا.‏» «ترجمة جديدة للكتاب المقدس،‏» بواسطة جيمس موفات،‏ نيويورك.‏

١٩٧٥:‏ «والها (‏او من نوع الهي)‏ كان الكلمة.‏» داس ايفانجيليوم ناش جوهانس،‏ بواسطة سيغفريد شولز،‏ غوتينغن،‏ المانيا.‏

١٩٧٨:‏ «وشخصا شبيها بإله كان لوغس.‏» داس ايفانجيليوم ناش جوهانس،‏ بواسطة جوهانس شنايدر،‏ برلين.‏

١٩٧٩:‏ «والها كان لوغس.‏» داس ايفانجيليوم ناش جوهانس،‏ بواسطة جورغن بيكر،‏ ورزبيرغ،‏ المانيا.‏

وأيضا في ١٩٥٠ فان «ترجمة العالم الجديد للاسفار اليونانية المسيحية،‏» إصدار جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في نيويورك،‏ نقلت العبارة،‏ «والكلمة كان الها.‏»‏

٩ في النص اليوناني،‏ ماذا يسبق الورود الاول للاسم «ثيوس» (‏اللّٰه)‏ في يوحنا ١:‏١ مما يُظهر ان الاشارة هي الى اللّٰه القادر على كل شيء؟‏

٩ فهل تتفق ترجمات كهذه مع تركيب قواعد النحو ليوحنا ١:‏١ في اللغة اليونانية؟‏ نعم،‏ تتفق.‏ ففي يوحنا ١:‏١ يرد الاسم اليوناني «ثيوس» (‏اللّٰه)‏ مرتين.‏ وفي المرة الاولى يشير الى اللّٰه القادر على كل شيء،‏ الذي عنده كان الكلمة —‏ «والكلمة [لوغس] كان عند اللّٰه [صيغة لـ‍ «ثيوس»].‏» و «ثيوس» الاول هذا تسبقه صيغة اداة التعريف اليونانية «أُو.‏» والاسم «ثيوس» بأداة التعريف «أُو» قبله يشير الى هوية متميزة،‏ وفي هذه الحالة اللّٰه القادر على كل شيء —‏ ‹والكلمة كان عند [الـ‍] اله.‏›‏

١٠ في ما يتعلق بالورود الثاني لـ‍ «ثيوس» في يوحنا ١:‏١‏،‏ الى ماذا يشير حذف الاداة «أُو» هنا؟‏

١٠ ولكن في الجزء الاخير من يوحنا ١:‏١ فان ترجمات كتلك المدرجة في الفقرة ٨ تنقل «ثيوس» الثاني (‏الخبر)‏ الى «الهيا» او «الها» بدلا من «اللّٰه.‏» ولماذا؟‏ لان «ثيوس» الثاني هو خبر مفرد يرد قبل الفعل ودون اداة التعريف «أُو» في اليونانية.‏ وفي هذا العدد يشير تركيب جملة كهذه الى ميزة او صفة المبتدإ.‏ ويُبرز طبيعة الكلمة،‏ أنه كان «الهيا،‏» «الها،‏» ولكن ليس اللّٰه القادر على كل شيء.‏ وهذا ينسجم مع كثير من الآيات الاخرى التي تُظهر ان «الكلمة» كان متكلِّما عن اللّٰه،‏ مرسَلا الى الارض من اللّٰه.‏ وكما تعلن يوحنا ١:‏١٨‏:‏ «اللّٰه لم يره احد قط.‏ الابن الوحيد [الابن المخلوق في السماء من اللّٰه القادر على كل شيء] الذي هو في حضن الآب هو [اتى الى الارض بصفته الانسان يسوع و] خبَّر [عن اللّٰه القادر على كل شيء].‏»‏

١١ اي مثال للكتاب المقدس هنالك لادخال التراجمة اداة التنكير في المكان الذي لا توجد فيه في اليونانية،‏ ولماذا يجري فعل ذلك؟‏

١١ هنالك اعداد كثيرة للكتاب المقدس حيث اولئك الذين يترجمون من اليونانية بلغة اخرى يُدخلون اداة التنكير قبل الخبر رغم عدم وجود اداة في النص اليوناني.‏ وهذا الادخال للاداة في الترجمة يُظهر ميزة او صفة الاسم.‏ مثلا،‏ في مرقس ٦:‏٤٩‏،‏ عندما رأى التلاميذ يسوع يمشي على الماء،‏ تقول ‏«ترجمة الملك جيمس،‏» «ظنوه روحا‏» (‏باليونانية،‏ فانتاسما)‏.‏ و «ترجمة العالم الجديد» تنقل العبارة على نحو اصحّ،‏ «ظنوا:‏ ‹انه خيال!‏›» وبالطريقة نفسها،‏ تُظهر الترجمة الصحيحة ليوحنا ١:‏١ ان الكلمة لم يكن «اللّٰه،‏» بل كان «الها.‏»‏

١٢ اي استعمالين مشابهين لاداة التنكير يوجدان في يوحنا ٨:‏٤٤‏؟‏

١٢ ويوجد مثالان مشابهان في يوحنا الاصحاح ٨،‏ العدد ٤٤ .‏ وهنا،‏ في التكلم عن ابليس،‏ يقول يسوع:‏ «ذاك كان قتالا للناس من البدء .‏ .‏ .‏ انه كذاب وابو (‏الكذب)‏.‏» وفي اليونانية الاصلية،‏ على نحو مماثل ليوحنا ١:‏١‏،‏ فان الخبر في هذين التعبيرين كليهما (‏«قتالا،‏» «كذاب»)‏ يسبق الفعل وليست له اداة تعريف.‏ وفي كل حالة،‏ يجري وصف صفة او ميزة لابليس وفي كثير من ترجمات اللغة العصرية يكون ضروريا ادخال اداة التنكير لنقل ذلك.‏ وهكذا فان «ترجمة الملك جيمس» تنقل هذين التعبيرين،‏ «كان قتالا .‏ .‏ .‏ انه كذاب وابو ذلك.‏» —‏ انظروا ايضا مرقس ١١:‏٣٢،‏ يوحنا ٤:‏١٩؛‏ ٦:‏٧٠؛‏ ٩:‏١٧؛‏ ١٠:‏١،‏ ١٣،‏ ٢١؛‏ ١٢:‏٦‏.‏

‏«ربي والهي»‏

١٣،‏ ١٤ لماذا تمكن توما من ان يدعو يسوع «الهي» دون ان يعني ان يسوع هو يهوه؟‏

١٣ يقتبس الثالوثيون ايضا يوحنا ٢٠:‏٢٨ ليؤيدوا ادعاءاتهم.‏ فهنا قال توما ليسوع:‏ «ربي والهي.‏» وكما يظهر آنفا،‏ ليس هنالك اعتراض على اشارة توما الى يسوع بصفته الها.‏ ومثل هذا يكون على انسجام مع الواقع القائل ان يسوع،‏ في وجوده السابق لبشريته،‏ كان بالتاكيد الها،‏ اي شخصا الهيا قويا.‏ كان كذلك بالتاكيد منذ موته وقيامته الى الحياة السماوية.‏ ويسوع اقتبس ايضا من المزامير ليظهر ان البشر الاقوياء تجري مخاطبتهم بصفتهم «آلهة.‏» (‏مزمور ٨٢:‏١-‏٦،‏ يوحنا ١٠:‏٣٤،‏ ٣٥‏)‏ ولاحظ الرسول بولس انه يوجد «آلهة كثيرون وأرباب كثيرون.‏» (‏١ كورنثوس ٨:‏٥‏)‏ وحتى الشيطان يدعى «اله هذا الدهر.‏» —‏ ٢ كورنثوس ٤:‏٤‏.‏

١٤ يشغل يسوع مركزا اسمى بكثير من البشر الناقصين،‏ او الشيطان.‏ فاذا كان مثل هؤلاء يشار اليهم بصفتهم «آلهة» فبالتاكيد يمكن ان يشار الى يسوع بصفته الها،‏ وكان يشار اليه كذلك.‏ فبسبب مركزه الفريد بالنسبة الى يهوه يكون يسوع «(‏الاله المولود)‏ الوحيد» (‏يوحنا ١:‏١٨‏)‏،‏ «الها قديرا» (‏اشعياء ٩:‏٦‏)‏،‏ و «(‏الها)‏» (‏يوحنا ١:‏١‏)‏.‏ ولذلك لم يكن هنالك شيء غير لائق بشأن اشارة توما الى يسوع بهذه الطريقة.‏ فكان توما يقول ان يسوع اله بالنسبة اليه،‏ شخص الهي قوي.‏ لكنه لم يكن يقول ان يسوع هو يهوه،‏ ولهذا السبب قال توما،‏ «الهي» وليس «اللّٰه.‏»‏

١٥ كيف يعرِّف العدد ٣١ من يوحنا الاصحاح ٢٠ مَن هو يسوع؟‏

١٥ وبعد ثلاثة اعداد فقط،‏ في يوحنا ٢٠:‏٣١‏،‏ يذكر الكتاب المقدس:‏ «اما هذه فقد كتبت لتؤمنوا ان يسوع هو المسيح ابن اللّٰه‏.‏» فكل الشك في ما يتعلق بما عناه توما يزول هنا.‏ وكاتب الكتاب المقدس يوحنا يقول بوضوح ان يسوع هو ابن اللّٰه،‏ لا اللّٰه القادر على كل شيء نفسه.‏

ليس معادلا للّٰه

١٦ اي ادعاء صنعه اليهود،‏ وكيف دحضه يسوع؟‏

١٦ والآية الاخرى التي تستعملها الكنائس هي يوحنا ٥:‏١٨‏.‏ فهي تقول ان اليهود ارادوا ان يقتلوا يسوع لانه «قال ايضا ان اللّٰه ابوه معادلا نفسه باللّٰه.‏» فمَن كان يقول ان يسوع يعادل نفسه باللّٰه؟‏ ليس يسوع.‏ فهو يوضح ذلك في العدد التالي مباشرة (‏١٩‏)‏ بالاعلان:‏ «لا يقدر الابن ان يعمل من نفسه شيئا إلا ما ينظر الآب يعمل.‏» وهكذا لم يدَّع يسوع انه اللّٰه القادر على كل شيء او انه معادل له.‏ فكان يُظهر لليهود انهم مخطئون،‏ انه ليس اللّٰه،‏ بل ابن اللّٰه،‏ وكمتكلم عن اللّٰه لا يقدر ان يعمل من نفسه.‏ فهل يمكننا ان نتصور اله الكون القادر على كل شيء يقول انه لا يقدر ان يعمل من نفسه شيئا؟‏ فاليهود صنعوا التهمة،‏ ويسوع دحضها.‏

١٧ (‏أ)‏ ما هي الشهادة الواضحة من كلمة اللّٰه الموحى بها عن هوية يهوه ويسوع المسيح والروح القدس؟‏ (‏ب)‏ ماذا يجب فعله بأية آية قد يشير اليها الثالوثيون في محاولة لتبرير معتقدهم؟‏

١٧ وهكذا،‏ من شهادة اللّٰه في كلمته الموحى بها،‏ ومن شهادة يسوع،‏ ومن شهادة تلاميذ يسوع،‏ فان الدليل الشامل يُظهر بوضوح ان اللّٰه القادر على كل شيء ويسوع المسيح هما شخصيتان منفصلتان،‏ اب وابن.‏ وهذا الدليل ايضا يُظهر بوضوح ان الروح القدس ليس الاقنوم الثالث من ايّ ثالوث بل هو قوة اللّٰه الفعالة.‏ ومن العبث اخراج الآيات من القرينة او محاولة تحريفها لتأييد الثالوث.‏ فكل هذه الآيات يجب جعلها منسجمة مع باقي شهادة الكتاب المقدس الواضحة.‏

لماذا تطور الثالوث؟‏

١٨ من اين اتت عقيدة الثالوث؟‏

١٨ اذا فحصتم الصفحة ١٨،‏ «التطور التاريخي لعقيدة الثالوث،‏» تلاحظون ان للثالوث جذورا وثنية.‏ انه ليس تعليما للكتاب المقدس،‏ ولكنّ العالم المسيحي تبناه في القرن الرابع.‏ ومن ناحية ثانية،‏ قبل ذلك بوقت طويل،‏ كانت هنالك ثواليث في بابل القديمة ومصر واماكن اخرى.‏ والعالم المسيحي بذلك دمَّج الفكرة الوثنية في تعاليمه.‏ وهذا اثاره الامبراطور الروماني قسطنطين،‏ الذي لم يكن مهتما بحقيقة هذه المسألة بل اراد ان يرسخ امبراطوريته المؤلفة من وثنيين ومسيحيين مرتدين.‏ وبعيدا عن ان يكون تطورا للتعليم المسيحي كان الثالوث دليلا على ان العالم المسيحي قد ارتد عن تعاليم المسيح وتبنى تعاليم وثنية عوضا عنها.‏

١٩ لماذا تطورت عقيدة الثالوث؟‏

١٩ ولماذا تطورت عقيدة كهذه؟‏ طبعا،‏ لا تُخدم مصالح اللّٰه بجعله وابنه وروحه القدوس مشوِّشين وغامضين.‏ ولا يخدم مصالح الناس ان يكونوا مشوَّشين.‏ وعوض ذلك،‏ كلما صار الناس مشوَّشين اكثر بشأن اللّٰه ومقاصده ناسب ذلك اكثر الشيطان ابليس،‏ مقاوم اللّٰه،‏ ‹اله هذا العالم› الذي يعمل لكي ‹يعمي اذهان غير المؤمنين.‏› (‏٢ كورنثوس ٤:‏٤‏)‏ وبما ان عقيدة كهذه تُظهر ان اللاهوتيين فقط يمكنهم ان يفهموا تعاليم الكتاب المقدس فهي تناسب القادة الدينيين للعالم المسيحي.‏ وهذا يساعدهم ليحافظوا على سيطرتهم على عامة الشعب.‏

٢٠ (‏أ)‏ ما هي الحقيقة البسيطة عن الثالوث؟‏ (‏ب)‏ ماذا يعني لنا اخذ المعرفة الصحيحة عن الحقائق المحرِّرة؟‏

٢٠ ومع ذلك فان الحقيقة عن هذه المسألة بسيطة جدا حتى ان الولد يستطيع ان يفهمها.‏ فالصبي الصغير يعرف انه ليس هو اباه نفسه بل هما شخصان منفصلان.‏ وعلى نحو مماثل،‏ عندما يقول الكتاب المقدس ان يسوع المسيح هو ابن اللّٰه،‏ فهذا ما يعنيه.‏ هذه هي الحقيقة البسيطة في حين ان عقيدة الثالوث ليست كذلك.‏ انها كذب.‏ ولذلك لا بد ان تكون من «المدعو ابليس والشيطان الذي يضل العالم كله.‏» (‏رؤيا ١٢:‏٩‏)‏ أما الحقائق البسيطة المنعشة عن اللّٰه وابنه،‏ يسوع المسيح،‏ وروح اللّٰه القدوس القوي فتحرر الناس من عبودية التعاليم الباطلة التي تأصلت في الوثنية والتي ألَّفها الشيطان.‏ وكما قال يسوع لطالبي الحق المخلصين:‏ «تعرفون الحق والحق يحرركم.‏» (‏يوحنا ٨:‏٣٢‏)‏ فأخذ المعرفة الصحيحة عن الحقائق المحرِّرة والعمل بموجبها ايضا ‹يعني الحياة الابدية.‏› —‏ يوحنا ١٧:‏٣‏.‏

كيف تجيبون؟‏

◻ لماذا المعرفة الصحيحة عن اللّٰه وابنه مهمة جدا؟‏

◻ ماذا عنى يسوع عندما قال،‏ «انا والآب واحد»؟‏

◻ كيف تميز يوحنا ١:‏١ بين الكلمة واللّٰه؟‏

◻ لماذا تمكَّن توما بلياقة ان يدعو يسوع «الهي»؟‏

◻ كيف تأصلت عقيدة الثالوث،‏ ومَن هو مؤلفها؟‏

‏[الاطار في الصفحة ١٨]‏

التطور التاريخي لعقيدة الثالوث

«دائرة المعارف البريطانية الجديدة،‏» ١٩٨٥،‏ ميكروبيديا،‏ المجلد ١١،‏ الصفحة ٩٢٨،‏ تقول تحت موضوع الثالوث:‏ «لا تَظهر كلمة ثالوث ولا العقيدة الواضحة في العهد الجديد،‏ ولا قصَد يسوع وأتباعه ان يناقضوا ‹السماع› في العهد القديم:‏ ‹اسمع يا اسرائيل.‏ الرب الهنا رب واحد.‏› (‏تثنية ٦:‏٤‏)‏» وتقول دائرة المعارف هذه ايضا:‏ «تطورت العقيدة تدريجيا على مر قرون عديدة ومن خلال مجادلات كثيرة.‏ .‏ .‏ .‏ ومجمع نيقيا في سنة ٣٢٥ اعلن الصيغة الحاسمة لهذه العقيدة في اعترافه ان الابن هو ‹من الجوهر نفسه .‏ .‏ .‏ كالآب،‏› رغم انه قال القليل جدا عن الروح القدس.‏ .‏ .‏ .‏ وبنهاية القرن الـ‍ ٤ .‏ .‏ .‏ اتخذت عقيدة الثالوث فعليا الشكل الذي حافظت عليه منذ ذلك الحين.‏»‏

و «دائرة المعارف الكاثوليكية الجديدة،‏» ١٩٦٧،‏ المجلد ١٤،‏ الصفحة ٢٩٩،‏ تعترف:‏ «ان الصيغة ‹اله واحد في ثلاثة اقانيم› لم تتأسس بشكل متين،‏ وبالتاكيد لم تُستوعب تماما في الحياة المسيحية واعلان ايمانها،‏ قبل نهاية القرن الـ‍ ٤.‏ .‏ .‏ .‏ وبين الآباء الرسوليين لم يكن هنالك حتى ما يقارب من بعيد عقليةً او وجهة نظر كهذه.‏»‏

وهكذا فان عقيدة الثالوث ليست مؤسسة على الاسفار المقدسة،‏ ولكن جرى تبنيها رسميا في مجمع نيقيا في السنة ٣٢٥ ب‌م.‏ والعقيدة دمَّجت الفكرة الوثنية التي كانت قد تأصلت قبل وقت طويل في بابل ومصر القديمتين والتي كانت قيد الاستعمال في بلدان اخرى ايضا.‏ ولاحظ المؤرخ ويل دورانت في «قصة المدنية:‏ الجزء ٣،‏» الصفحة ٥٩٥:‏ «المسيحية لم تدمر الوثنية؛‏ لقد تبنتها.‏ .‏ .‏ .‏ ومن مصر اتت افكار الثالوث الالهي.‏»‏

وفي «دائرة معارف الدين،‏» تحرير فيرجيليوس فيرم،‏ ١٩٦٤،‏ في الصفحتين ٧٩٣،‏ ٧٩٤،‏ تحت كلمة «ثالوث،‏» تُدرَج ثواليث الديانة البابلية،‏ البوذية،‏ الهندوسية،‏ الاسكندينافية،‏ الطاويَّة،‏ وديانات اخرى،‏ وأيضا تلك التي للعالم المسيحي.‏ مثلا،‏ انها تشير الى انه،‏ في الهند،‏ «الثالوث العظيم يشمل براهما،‏ الخالق،‏ وفيشنو،‏ الحافظ،‏ وشيفا،‏ المدمِّر.‏ ويمثل هؤلاء دورة الوجود،‏ تماما كما يمثل الثالوث البابلي آنو،‏ انليل،‏ آيا عناصر الوجود،‏ الهواء،‏ الماء،‏ التراب.‏»‏

ويحتوي متحف لندن البريطاني على مصنوعات تُظهر ثواليث قديمة،‏ مثل إيزيس وهاربوكراتس ونفثيس.‏ ومطبوعة قسم آثار العصور الوسطى والمتأخرة للمتحف تذكر الامور التالية التي كانت منقوشة على حلى قديمة:‏ «[جانب] الوجه،‏ الآلهة المصرية حورس-‏بيت (‏برأس صقر)‏،‏ بوتو-‏اكوري (‏الحية)‏،‏ وحتحور [برأس ضفدعة].‏ [جانب] القفا،‏ الشِعر اليوناني ‹بيت واحد،‏ حتحور واحدة،‏ اكوري واحدة؛‏ قوة هؤلاء واحدة.‏ حيّوا ابا العالم،‏ حيّوا الاله المثلث الشكل!‏› وهكذا يجري تحديد هوية الآلهة بصفتها ثلاثة مظاهر لقوة واحدة،‏ وربما اله الشمس.‏»‏

والتاريخ يؤكد ان الثالوث استُعير من الوثنيين وكان موجودا قبل مجيء يسوع الى الارض بقرون.‏ وبعد موته بمدة طويلة روَّجه اولئك الذين تأثروا بالفلسفات الوثنية والذين ارتدوا عن عبادة اللّٰه الحقيقية كما علَّمها يسوع والرسل.‏

‏[الصورة في الصفحة ١٦]‏

صلَّى يسوع ان يكون تلاميذه واحدا في الرأي والقصد كما انه واباه واحد

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة