مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٨ ١/‏٨ ص ٢٣-‏٢٦
  • ‏«حبال القياس وقعت لي في اماكن سارة»‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏«حبال القياس وقعت لي في اماكن سارة»‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • تنشئة روحية
  • الاثارة خلال الحظر
  • كيف صرت سجينا
  • الحرية —‏ ولكن المزيد من المعارك
  • الحياة في ارض جديدة
  • مع رفيقة زواج
  • ‏«في اماكن سارة»‏
  • خيارات صائبة وحياة مليئة بالبركات
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٧
  • يهوه ملجإي وقوتي
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٠
  • ‏«لطفك الحبي افضل من الحياة»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • يهوه علَّمني ان افعل مشيئته
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٢
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
ب٨٨ ١/‏٨ ص ٢٣-‏٢٦

‏«حبال القياس وقعت لي في اماكن سارة»‏

كما رواها د.‏ ه‍.‏ ماكلين

هناك جلست،‏ ساعة بعد ساعة،‏ وشرطي من الفرسان الملكيين الكنديين بجانبي.‏ كنت سجينه.‏ وكنا متوجهيْن الى معسكر السجن عند نهر تشوك،‏ اونتاريو،‏ كندا،‏ وظهر ان رحلة القطار الـ‍ ٥٠٠‏,١ ميل [٤٠٠‏,٢ كلم] لن تنتهي ابدا.‏

كان ذلك في ١٩٤٤،‏ وكانت الحرب العالمية الثانية في اوجها.‏ ولكن ماذا كنت افعل هنا متوجها الى السجن؟‏ حسنا،‏ كان ذلك الى حد كبير بسبب ما علَّمني اياه ابي من الطفولية فصاعدا.‏ فعادة كان يُنهي اية مناقشة جديّة معي بتطبيق كلمات المرنم الملهم على حياته الخاصة:‏ «حبال القياس وقعت لي في اماكن سارة.‏» وبعدئذ كان يحثني على الجهاد من اجل الاختبار عينه.‏ —‏ مزمور ١٦:‏٦‏،‏ ع‌ج.‏

تنشئة روحية

ان الامور التي رآها ابي في اثناء الخدمة طوال اربع سنوات كرقيب خلال الحرب العالمية الاولى،‏ وخصوصا ما رآه من سلوك رجال الدين الريائي،‏ خيَّبت امله.‏ وهكذا،‏ في ١٩٢٠،‏ عندما اوضح تلميذ متحمس للكتاب المقدس حل اللّٰه لمشاكل العالم ضربت حقائق الكتاب المقدس على وتر مستجيب في قلب ابي.‏ وأمي اهتمت ايضا فصارت خادمة وقفت نفسها ليهوه.‏ ولذلك كان لاختي كاي ولي امتياز تنشئة روحية.‏

على مر الوقت باع ابي مؤسسته التجارية،‏ وبدأ هو وامي يسافران من بلدة الى بلدة في العمل الكرازي كامل الوقت.‏ وهكذا،‏ خلال السنة الدراسية ١٩٢٨،‏ عندما كنت في السادسة وكاي في الثامنة،‏ تسجَّلنا في ثماني مدارس مختلفة!‏ وواصلنا نمط الحياة المتنقل هذا طوال الـ‍ ١٨ شهرا التالية.‏ ولكن عندما صار صعبا بشكل متزايد منح الانتباه اللائق لتعليمنا اشترى ابواي محطة لتزويد الوقود ومرأبا يتصل به دكان صغير للحلاوى.‏ ومع ذلك تركت هذه الاشهر الـ‍ ١٨ من الفتح انطباعا باقيا على اختي وعليَّ.‏

وبيتنا قرب هاليفاكس،‏ نوفا سكوشيا،‏ كان دائما بيتا مفتوحا للفاتحين والنظار الجائلين.‏ وكان ابي سخيا ومساعِدا لاولئك الذين يحتاجون الى اصلاح السيارات او الى قطع الغيار،‏ فيما اعتنت امي بالحاجات المنزلية لزوّارنا الكثيرين.‏ ولي ذكريات حيَّة عن الاختبارات المقوية للايمان التي رواها اولئك العاملون كامل الوقت.‏ وأذكر ايضا وقتما كنت في الـ‍ ١٨ سنة من العمر ودعاني احد الاخوة الجائلين الى مرافقته طوال ثلاثة اسابيع فيما كان يزور الجماعات المجاورة.‏ وهذا الامتياز غير المتوقع بقي محفورا في ذهني.‏

الاثارة خلال الحظر

في ١٩٤٠،‏ عندما كنت في الـ‍ ١٧ فقط،‏ اعلنت السلطات في كندا عدم شرعية «هيئة شهود يهوه،‏» وعمل تبشير الشهود جرى حظره.‏ فطُبعت «برج المراقبة» سرا في بيتنا ومن هناك كانت تُنشر في كل مقاطعة نوفا سكوشيا.‏ وأذكر الاثارة عندما كان الساعي يصل في منتصف الليل بصفائح الاستنسل وامدادات الورق والحبر.‏

خلال الجزء الاول من الحظر اشتركنا كعائلة في توزيع منتصف الليل في جميع انحاء البلاد لكراس خصوصي بعنوان «نهاية النازية.‏» ولكن لا بد ان اعترف بأن قلبي كان يخفق اذ خرجت من السيارة في حلكة تلك الليلة القارسة.‏ وأعطى ابي توجيهات مستعجلة وواضحة.‏ ثم افترقنا وذهب كل واحد في طريق مختلف.‏

يمكنكم ان تتصوروا قلقي عندما لم تعد كاي الى السيارة في الوقت الذي اتفقنا عليه.‏ وبعد الانتظار اكثر من ساعة لم يكن هنالك ما يمكننا فعله سوى الذهاب الى البيت.‏ ولراحتنا العظيمة كانت هناك تنتظرنا بشوق.‏ لقد اخذتها الشرطة ولكن ليس لاجل توزيع مطبوعات غير شرعية.‏ فقد وجدها شرطي واستغرب لماذا تمشي فتاة مراهقة جذابة وحدها في شوارع هاليفاكس في الساعات الباكرة من صباح شتوي بارد.‏ ولذلك عندما عرض ان يأخذها بالسيارة الى البيت،‏ قبلت كاي —‏ وكانت قد وُزِّعت كل كراريسها على ايّ حال.‏ كانت الحملة نجاحا عظيما واحرزت شهرة في كل مكان من كندا.‏

كيف صرت سجينا

بعد الانتهاء من المدرسة الثانوية في ١٩٤١ عملت دنيويا لمدة نحو سنتين.‏ ثم حضرت محفلا كوريا في الولايات المتحدة حيث التقيت ميلتون بارتلت،‏ وهو فاتح غيور من عمري.‏ وحماسته للحق وفرحه الظاهر في الفتح كان لهما الفضل الى حد كبير في قراري ترك الوظيفة الدنيوية ودخول الخدمة كامل الوقت في آذار ١٩٤٣.‏

وبما ان الحظر كان لا يزال ساري المفعول فقد كان عمل الكرازة بالكتاب المقدس من بيت الى بيت كلعبة القط والفأر مع الشرطة.‏ وفي تعيين جديد في شارلوت تاون،‏ جزيرة البرنس ادورد،‏ كنت مهتما بالخروج في الخدمة لرؤية رد فعل الناس حتى انني نسيت ان احفظ عنوان سكني.‏

كنت قد زرت بضعة بيوت فقط عندما قبضت عليَّ الشرطة،‏ التي فتشت محفظتي وأوقفتني.‏ وبما انني لم استطع اعطاء عنوان فقد انتهى بي الامر الى السجن حيث احتجزت ومنعت من الاتصال بالآخرين مدة اربعة ايام.‏ ولسعادتي فان ابنة شاهد في الجماعة سمعت عرضا رئيس الشرطة يتحدث عن شاهد شاب يحتجزونه،‏ وأدى ذلك الى اخراج الاخوان اياي بكفالة.‏

أُرجئت محاكمتي عدة اشهر،‏ وهكذا تابعت الخدمة من بيت الى بيت.‏ ثم أُعطيت تعيينا آخر،‏ في غلاس باي،‏ نوفا سكوشيا.‏ وبعد عدة اشهر تلقيت ورقة استدعاء لامثل امام المحكمة هناك في شارلوت تاون.‏ فاستعددت باجتهاد لمحاكمتي راجيا ان اعرض دليلا قويا على خدمتي.‏

كان القاضي مكتفيا بأنني ابلغ كل مؤهلات الخادم الديني.‏ ولكنه اضاف انها كانت العادة ان يُرسل شهود يهوه الى معسكرات السجن انسجاما مع انظمة الخدمة العسكرية القومية.‏ وهكذا صرت في ذلك القطار الى معسكر السجن عند نهر تشوك،‏ اونتاريو.‏ وخلال السنتين التاليتين أُرسلت الى ثلاثة معسكرات مختلفة.‏

الحرية —‏ ولكن المزيد من المعارك

أُطلق سراحي في ١٩٤٦ فاستأنفت الفتح في غلاس باي.‏ واذ رُفع الحظر الموضوع على شهود يهوه كنا احرارا ثانية للقيام بعملنا في كندا بحماية شرعية.‏ والاستثناء الوحيد كان مقاطعة كويبك الكاثوليكية الناطقة بالفرنسية حيث كان الاضطهاد الديني عظيما.‏ وهكذا بدأ ما صار يُدعى معركة كويبك.‏

ويوم الاحد في ٣ تشرين الثاني ١٩٤٦ جرى ترتيب اجتماع خصوصي في مونتريال حضره رئيس جمعية برج المراقبة وآخرون من المركز الرئيسي في بروكلين.‏ فصدرت النشرة النارية «بغض كويبك المتَّقد للّٰه والمسيح والحرية هو العار لكل كندا،‏» وجرى ذكر برنامج للتوزيع في كل انحاء البلاد.‏ وجرت دعوة الفاتحين الى تقديم طلب للصف التالي من جلعاد بغية نيل تدريب لاعدادهم لمتابعة هذه الحملة الخصوصية في كويبك.‏ فقدَّمت طلبا وفي غضون بضعة اشهر تلقيت دعوة الى الصف التاسع من جلعاد.‏

الحياة في ارض جديدة

بما انني شعرت بأنني مستعد لكويبك فقد اخذتني الدهشة كليا بعد التخرج حين جرى تعييني كناظر دائرة في اونتاريو،‏ كندا،‏ لزيارة الجماعات الناطقة بالانكليزية هناك.‏ ولكنّ هذا لم يكن شيئا بالمقارنة مع الصدمة التي اتت بعد ستة اشهر عندما تسلَّمت رسالة من الجمعية تتضمن تعيينا الى استراليا.‏

وهناك في تلك الارض الجديدة كان تعييني الاول الخدمة في دائرة تغطي كامل ولاية استراليا الغربية،‏ مساحة هائلة من ٩٠٠‏,٩٧٥ ميل مربع [٠٠٠‏,٥٢٨‏,٢ كلم مربع]!‏ وثمة دائرة باكرة اخرى خدمتها في الجزء الاوسط من استراليا شملت مخفرا اماميا نائيا يدعى وليم كريك.‏ وكان الشاهد الوحيد هناك يدير مخزن تموين منفردا عند نهاية خط السكة الحديدية.‏ وذات يوم بُهتُّ من رؤية قافلة جمال يمتطيها استراليون من سكان البلد الاصليين تقف ببطء قرب المخزن.‏ وكانوا قد اتوا لشراء الحاجات.‏ وجرت المحادثة هكذا:‏

الزبون:‏ اريد حذاء طويل الساق.‏

صاحب المخزن:‏ كبيرا ام صغيرا؟‏

الزبون:‏ كبيرا.‏

وبذلك تمت الصفقة،‏ وخرج الزبون من المخزن ليُحمّل الجمل حذاءه الجديد.‏ ودخل آخر.‏

الزبون:‏ اريد ثوبا لاجل ‹لوبرا› (‏كلمة سكان البلد الاصليين التي تقابل الزوجة)‏.‏

صاحب المخزن:‏ كبيرا ام نحيلا؟‏

الزبون:‏ نحيلا.‏

قُدِّم الثوب،‏ دُفع ثمنه،‏ وأُدخل في كيس لكي يحمله الجمل المنتظر.‏

مع رفيقة زواج

بعد الوصول الى استراليا بثلاث سنوات تزوجت فتاة جميلة من بريزبين تدعى جون دوبسون.‏ وبعد زواجنا خدمنا كفاتحين سنة واحدة قبل ان نُدعى الى العمل الجائل،‏ اولا في العمل الدائري ولاحقا في العمل الكوري.‏

عندما كنت عازبا خدمت الكثير من المناطق النائية على الدراجة البخارية.‏ أما الآن فننتقل زوجتي وانا بالسيارة.‏ والطريق عبر سهل نولاربور الوعر،‏ حيث ترتفع درجات الحرارة عادة فوق الـ‍ ١١٥ درجة فهرنهايت (‏٤٦ درجة مئوية)‏،‏ كان غير معبَّد لنحو ٧٥٠ ميلا (‏٢٠٠‏,١ كلم)‏ ويتألف من غبار دقيق.‏ وكان ينثر الغبار بحيث تشبه السيارة قاربا سريعا يشقّ الماء.‏ وباعتناء أحكمنا سدّ كل الابواب والنوافذ بشريط حائل لمنع التراب الغادر.‏ وجعل ذلك درجة الحرارة داخل السيارة ترتفع بشكل مفاجئ،‏ ولكنه حفظنا على الاقل من ان نُغطّى بالوسخ والغبار.‏

وخلال سنواتنا في العمل الكوري اجتزنا القارة الاسترالية جيئة وذهابا مرارا وتكرارا،‏ زائرين عشرات البلدات والمدن وخادمين المحافل الدائرية في كل مكان ممكن.‏ وعندما بدأنا بالعمل الكوري في ١٩٦٣ كانت هنالك كورة واحدة فقط في استراليا.‏ والآن هنالك خمس.‏

وفي ١٩٦٠ وصلتنا دعوة غير متوقعة —‏ لنخدم في بتل سيدني في ستراثفيلد.‏ وكان التباين مع العمل الجائل عظيما،‏ ولكنني اخيرا تعوّدت العمل في المكتب.‏ ومع ذلك سرعان ما اتتنا مفاجأة اخرى ايضا.‏ فبعد الخدمة في البتل مدة ١٨ شهرا تلقينا جون وانا دعوة الى حضور المنهج الجديد لـ‍ ١٠ اشهر لمدرسة جلعاد.‏

وبالتباين مع تدريبي الجلعادي السابق في ساوث لانسينغ،‏ نيويورك،‏ كنا هذه المرة في بروكلين في المركز الرئيسي العالمي لشهود يهوه.‏ وعند التخرج جرى تعييننا في مكاننا السابق في استراليا،‏ ومرة اخرى في العمل الجائل.‏ وخدمنا بهذه الصفة حتى ١٩٨١ حين دُعينا ثانية الى بتل سيدني.‏ وهناك استطعنا ان نشارك في المهمة الضخمة لنقل كامل مكتب الفرع،‏ المصنع،‏ وعائلة البتل من ستراثفيلد الى التسهيلات المشيَّدة حديثا في اينغليبورن،‏ على بعد حوالى ٣٠ ميلا (‏٤٨ كلم)‏ من وسط سيدني.‏

‏«في اماكن سارة»‏

عملي هنا على منضدة الخدمة بهجة يومية.‏ واذ اعرف شخصيا اخوانا واخوات كثيرين جدا من كل انحاء القارة بسبب سنوات العمل الكوري يخالجني الشعور بأنني هناك مع نظار الدوائر اذ تأتي تقاريرهم كل اسبوع.‏ وتقارير نظار الكور تنقلني الى قاعات المحاضرات وقاعات المحافل بكل جو المحفل الدائري.‏ ومع عائلة البتل التي تزيد على ١١٠،‏ الموجودة في منطقة شبه ريفية معزولة تماما عن ضجيج المدينة وتلوُّثها،‏ نشعر زوجتي وانا بأن الحياة في البتل هي منتهى ‹الاماكن السارة.‏›‏

وفي يوم خريفي متأخر في ايار ١٩٨٤ اخبرني بهدوء منسق لجنة الفرع،‏ ه‍.‏ ف.‏ موريتز،‏ انني تلقيت تعيينا من الهيئة الحاكمة للخدمة كعضو في لجنة فرع استراليا.‏ وكان شعوري بعد ظهر ذلك اليوم الى حد كبير مثلما كان في ١٩٤٧ عندما قرأت الرسالة التي تعيِّنني للخدمة في هذه الارض البهيجة هنا في الجنوب.‏

ان مراجعة سنوات حياتي الـ‍ ٦٥ في هيئة يهوه هي الشعور باتمام شخصي للمزمور ١٦:‏٦ .‏ حقا،‏ «حبال القياس» وقعت لي في «اماكن سارة» جدا.‏ فلو كان عليَّ ان اعيد تخطيط حياتي لاخترت تماما دون تردد المسلك الذي اتخذته.‏ فلا يمكن ان تكون هنالك نتيجة سارة اكثر —‏ ولا اختبار مانح للاكتفاء اكثر.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة