مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٩ ١/‏٣ ص ٢٤-‏٢٩
  • العدل قريبا لجميع الامم

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • العدل قريبا لجميع الامم
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ظل الخيرات العتيدة
  • توازن العدل مع الرحمة
  • العدل لجميع الامم
  • هل تتجاوبون مع طرق اللّٰه العادلة؟‏
  • اله العدل سيعمل سريعا
  • ‏«تهلَّلوا ايها الامم (‏مع)‏ شعبه»‏
  • يهوه —‏ مصدر العدل والبرّ الحقيقيَّين
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • تمثَّلوا بيهوه —‏ اصنعوا عدلا وبرًّا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • ‏«جميع سبله عدل»‏
    اقترب الى يهوه
  • يهوه —‏ يحب البر والعدل
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
ب٨٩ ١/‏٣ ص ٢٤-‏٢٩

العدل قريبا لجميع الامم

‏«العدل العدل تَتَّبِع لكي تحيا وتمتلك الارض التي يعطيك الرب الهك.‏» —‏ تثنية ١٦:‏٢٠‏.‏

١ ماذا كان قصد اللّٰه الاصلي لاجل الانسان،‏ وكيف فقط يمكنه ان يتمِّمه؟‏

كان قصد يهوه اللّٰه في خلق الرجل والمرأة ان تمتلئ الارض من خلائق كاملة.‏ جميعهم يسبِّحونه ويقومون بدورهم في إخضاع الارض.‏ (‏تكوين ١:‏٢٦-‏٢٨‏)‏ وبما ان الانسان صُنع على صورة اللّٰه ومثاله فقد وُهب صفات الحكمة،‏ العدل،‏ المحبة،‏ والقدرة.‏ وفقط بالممارسة المتزنة لهذه الصفات يمكن للانسان ان يتمم قصد خالقه لأجله.‏

٢ كم كان مهما اتِّباع العدل لبني اسرائيل؟‏

٢ كما ذُكر في المقالة السابقة،‏ تمرَّد الانسان على طريقة اللّٰه لفعل الامور وحُكم عليه بالموت.‏ والآن بسبب النقص صار مستحيلا عليه انجاز قصد اللّٰه الاصلي لاجل الجنس البشري.‏ وعجْز الانسان عن الاعراب عن العدل الكامل كان عاملا مهما في هذا الفشل.‏ فلا عجب ان يذكِّر موسى بني اسرائيل:‏ «العدل العدل تَتَّبِع»!‏ فحياتهم وامكانية امتلاك ارض الموعد كانتا تتوقفان على اتِّباعهم العدل.‏ —‏ تثنية ١٦:‏٢٠‏.‏

ظل الخيرات العتيدة

٣ لماذا فحص تعاملات يهوه مع اسرائيل مهم لنا اليوم؟‏

٣ ان تعاملات يهوه مع امة اسرائيل تقوي ثقتنا بأنه سيخبر فعلا جميع الامم بعدله بواسطة خادمه المختار،‏ يسوع المسيح.‏ والرسول بولس يشرح الامور بهذه الطريقة:‏ «لان كل ما سبق فكُتب كُتب لاجل تعليمنا حتى بالصبر والتعزية بما في الكتب يكون لنا رجاء.‏» (‏رومية ١٥:‏٤‏)‏ وبما ان اللّٰه «يحب البر والعدل» فقد تطلَّب ان يقتدي به الاسرائيليون في جميع تعاملاتهم بعضهم مع بعض.‏ (‏مزمور ٣٣:‏٥‏)‏ ويمكن رؤية ذلك بوضوح بفحص القليل من الشرائع الـ‍ ٦٠٠ المعطاة لاسرائيل.‏

٤ كيف جرت معالجة مشاكل الحقوق المدنية تحت الناموس الموسوي؟‏

٤ ان مشاكل الحقوق المدنية لم تكن موجودة عندما جرى اتِّباع الناموس الموسوي.‏ واذ تتناول حالة غير الاسرائيلي الذي جاء ليعيش في الارض تذكر لاويين ١٩:‏٣٤‏:‏ «كالوطني منكم يكون لكم الغريب النازل عندكم وتحبه كنفسك.‏» فيا للترتيب العادل والحبي!‏ وأيضا جرى حث القضاة والشهود على السواء:‏ «لا تُجب في دعوى مائلا وراء الكثيرين (‏لتحريف العدل.‏)‏ ولا تحابِ مع المسكين في دعواه.‏» (‏خروج ٢٣:‏٢،‏ ٣‏)‏ فكِّروا في ذلك —‏ أُقيم العدل للاغنياء والفقراء على السواء!‏

٥ قارنوا القوانين الجنائية تحت الناموس الموسوي بتلك الموجودة اليوم.‏

٥ وتحت مجموعة شرائع الناموس الموسوي كانت القوانين الجنائية اسمى من مجموعة قوانين الامم اليوم.‏ مثلا،‏ لم يكن السارق يُسجن لئلا يُفرض عبء على الناس الكادحين الذين يطيعون الشريعة.‏ فكان عليه ان يعمل ويدفع ضعف ما سرقه او اكثر.‏ وهكذا لا تعاني الضحية خسارة.‏ ولنفرض ان السارق رفض ان يعمل ويدفع.‏ في هذه الحالة كان يُباع للعبودية حتى يُصنع التعويض.‏ واذا استمر في اظهار موقف عنيد كان يُقتل.‏ وبهذه الطريقة كان يجري انجاز العدل للضحية،‏ وكان ذلك رادعا قويا للآخرين الذين قد يميلون الى السرقة.‏ (‏خروج ٢٢:‏١،‏ ٣،‏ ٤،‏ ٧؛‏ تثنية ١٧:‏١٢‏)‏ وفضلا عن ذلك،‏ بما ان الحياة مقدسة في عيني اللّٰه فقد كان القاتل يُقتل.‏ وقد ازال ذلك من الامة الشخص الشرير القاتل.‏ ومع ذلك أُظهرت الرحمة للقتلة غير المتعمِّدين.‏ —‏ عدد ٣٥:‏٩-‏١٥،‏ ٢٢-‏٢٩،‏ ٣٣‏.‏

٦ الى اي استنتاج يقودنا فحص الشرائع الاسرائيلية؟‏

٦ اذاً،‏ مَن يمكنه ان ينكر ان العدل وسم جميع تعاملات اللّٰه القضائية مع امة اسرائيل؟‏ لذلك،‏ يا للتعزية،‏ يا للرجاء الذي يملأنا عندما نتأمل كيف سيُنفَّذ وعد اللّٰه في اشعياء ٤٢:‏١ بواسطة المسيح يسوع!‏ هنا نُعطى التأكيد:‏ «فيخرج (‏العدل)‏ للامم.‏»‏

توازن العدل مع الرحمة

٧ صفوا تعاملات يهوه الرحيمة مع اسرائيل.‏

٧ عدل اللّٰه متوازن مع الرحمة.‏ وقد جرى الاعراب عن ذلك بوضوح عندما بدأ الاسرائيليون يتمردون على طرق اللّٰه البارة.‏ أصغوا الى وصف موسى لعناية يهوه الرحيمة بهم خلال سنواتهم الـ‍ ٤٠ في البرية:‏ «وجده في ارض قفر وفي خلاء مستوحش خرب.‏ احاط به ولاحظه وصانه كحدقة عينه.‏ كما يحرِّك النسرعشَّه وعلى فراخه يرفّ ويبسط جناحيه ويأخذها ويحملها على مناكبه هكذا الرب وحده اقتاده.‏» (‏تثنية ٣٢:‏١٠-‏١٢‏)‏ ولاحقا،‏ عندما صارت الامة مرتدة،‏ ناشد يهوه:‏ «ارجعوا عن طرقكم الشريرة وعن اعمالكم الشريرة.‏» —‏ زكريا ١:‏٤ أ.‏

٨ و ٩ (‏أ)‏ الى اي حد اظهر اللّٰه عدله الرحيم لليهود؟‏ (‏ب)‏ اية كارثة اخيرة باغتتهم،‏ ولكن ماذا يمكن القول عن طريقة اللّٰه للتعامل معهم؟‏

٨ وقع عرض يهوه للرحمة في آذان صمّاء.‏ فقال اللّٰه بواسطة النبي زكريا:‏ «لم يسمعوا ولم يصغوا اليّ.‏» (‏زكريا ١:‏٤ ب)‏ لذلك فان عدل اللّٰه الرحيم حضَّه على ارسال ابنه الوحيد ليساعدهم على الرجوع اليه.‏ ويوحنا المعمدان قدَّم ابن اللّٰه قائلا:‏ «هوذا حَمل اللّٰه الذي يرفع خطية العالم.‏» (‏يوحنا ١:‏٢٩‏)‏ ولسنين عديدة دون كلالة علَّم يسوع اليهود طرق اللّٰه الصائبة،‏ منجزا عجائب لا تُعدّ ومبرهنا بالتالي على انه المنقذ المنبأ به.‏ (‏لوقا ٢٤:‏٢٧؛‏ يوحنا ٥:‏٣٦‏)‏ ولكنّ الناس لم يصغوا او يؤمنوا.‏ لذلك اندفع يسوع الى الاعلان بقوة:‏ «يا اورشليم يا اورشليم يا قاتلة الانبياء وراجمة المرسلين اليها كم مرة اردت ان اجمع اولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا.‏ هوذا بيتكم يُترك لكم خرابا.‏» —‏ متى ٢٣:‏٣٧،‏ ٣٨‏.‏

٩ أخَّر اللّٰه تنفيذ دينونته المضادة نحو ٣٧ سنة اخرى،‏ حتى سنة ٧٠ ب‌م.‏ حينئذ سمح للرومان بأن يدمِّروا اورشليم ويأخذوا آلاف اليهود الى السبي.‏ وعندما نتأمل في طول أناة يهوه وصبره طوال قرون عديدة،‏ مَن يمكن ان يفشل في رؤية سمة العدل في جميع تعاملاته مع بيت اسرائيل؟‏

العدل لجميع الامم

١٠ كيف امتد عدل اللّٰه الى جميع الامم؟‏

١٠ بعد رفض اسرائيل ليسوع قال يعقوب:‏ «افتقد اللّٰه اولا الامم ليأخذ منهم شعبا على اسمه.‏» (‏اعمال ١٥:‏١٤‏)‏ وهذا ‹الشعب،‏› بمن فيهم اولئك اليهود القليلون الذين قبلوا يسوع بصفته المسيّا،‏ يشكلون معا «اسرائيل اللّٰه [الروحي]» وهو مؤلَّف من أتباع يسوع المسيح الـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤ المولودين من الروح.‏ (‏غلاطية ٦:‏١٦؛‏ رؤيا ٧:‏١-‏٨؛‏ ١٤:‏١-‏٥‏)‏ وأول مؤمن اممي غير مختون كان كرنيليوس.‏ وعندما قَبِل كرنيليوس وأهل بيته طريقة اللّٰه للخلاص قال بطرس:‏ «بالحق انا اجد ان اللّٰه لا يقبل الوجوه.‏ بل في كل امة الذي يتَّقيه ويصنع البر مقبول عنده.‏» (‏اعمال ١٠:‏٣٤،‏ ٣٥‏)‏ وبولس يعظِّم عدل عدم محاباة يهوه اذ يقول:‏ «ليس يهودي ولا يوناني.‏ ليس عبد ولا حر.‏ ليس ذكر وأنثى لانكم جميعا واحد في المسيح يسوع.‏ فان كنتم للمسيح فأنتم اذاً نسل ابرهيم وحسب الموعد ورثة.‏» —‏ غلاطية ٣:‏٢٨،‏ ٢٩‏.‏

١١ اي وعد أُعطي لابرهيم،‏ وكيف سيجري اتمامه؟‏

١١ هنا يجري تذكيرنا بالوعد البديع الذي اعطاه يهوه لابرهيم.‏ وعلى اساس طوعية الأب الجليل في التضحية بابنه الحبيب اسحق قال له اللّٰه:‏ «من اجل انك فعلت هذا الامر ولم تمسك ابنك وحيدك اباركك مباركة .‏ .‏ .‏ ويتبارك في نسلك جميع امم الارض.‏» (‏تكوين ٢٢:‏١٦-‏١٨‏)‏ وكيف سيتم هذا الوعد؟‏ ان «نسل ابرهيم،‏» المؤلف من يسوع المسيح وأتباعه الـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤ الممسوحين الذين برهنوا على الامانة حتى الموت،‏ سيحكمون على الجنس البشري من السماء ألف سنة.‏ (‏رؤيا ٢:‏١٠،‏ ٢٦؛‏ ٢٠:‏٦‏)‏ وفي ما يتعلق بذلك الوقت المبارك يؤكِّد لنا يهوه:‏ «لنمو رياسته وللسلام لا نهاية.‏» ولماذا؟‏ لان «رياسة» ذلك الملكوت المسيّاني ‹ستُعضد (‏بالعدل)‏ والبر من الآن الى الابد.‏› —‏ اشعياء ٩:‏٧‏.‏

١٢ الى اي حد يجري الآن اختبار بركات العهد الابرهيمي؟‏

١٢ ولكن ليست هنالك حاجة الى الانتظار حتى يبدأ مُلك يسوع المسيح ألف سنة للتمتع ببركات العهد الابرهيمي.‏ فهذه البركات يختبرها الآن «جمع كثير» من الناس «من كل الامم والقبائل والشعوب والألسنة.‏» و ‹بتغسيل ثيابهم وتبييضها في دم الخروف،‏› يسوع المسيح،‏ مجازيا،‏ نالوا موقفا بارا امام يهوه.‏ وكإبرهيم،‏ صاروا اصدقاء يهوه!‏ ان العدل يسم فعلا طريقة اللّٰه لخلاص الملايين من كل الامم.‏ —‏ رؤيا ٧:‏٩،‏ ١٤‏.‏

هل تتجاوبون مع طرق اللّٰه العادلة؟‏

١٣ و ١٤ (‏أ)‏ اي فحص قلبي شخصي يجب ان نقوم به جميعا؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكن التعبير عن شكرنا ليهوه؟‏

١٣ هل تأثَّر قلبكم واندفع بعمق بطريق اللّٰه للعدل والمحبة في بذل ابنه الوحيد فدية لاجلكم؟‏ تصوَّروا مشاعر ابرهيم عندما طلب اليه يهوه ان يضحي بابنه،‏ الشخص الذي احبه كثيرا!‏ ولكنّ مشاعر اللّٰه اعمق بكثير.‏ فكِّروا في مشاعره عندما كان ابنه الحبيب يعاني الاهانات،‏ الكلام البذيء من المارّين،‏ الوجع الشديد لخشبة الآلام.‏ تصوَّروا رد فعل يهوه ازاء صراخ يسوع:‏ «الهي الهي لماذا تركتني.‏» (‏متى ٢٧:‏٣٩،‏ ٤٦‏)‏ ومع ذلك،‏ تطلَّب العدل ان يسمح يهوه اللّٰه بأن يموت ابنه بطريقة تبرهن على استقامته في تبرئة بر اللّٰه.‏ وفضلا عن ذلك،‏ بالسماح بأن يموت ابنه فتح يهوه طريقا لخلاصنا.‏

١٤ اذاً،‏ بالتأكيد،‏ يجب ان يدفعنا شكرنا ليهوه وابنه الى الاعتراف علنا:‏ «الخلاص لالهنا .‏ .‏ .‏ وللخروف.‏» (‏رؤيا ٧:‏١٠‏)‏ وبتجاوبنا ايجابيا على هذا النحو نُظهر اننا نؤمن بكلمات موسى:‏ «جميع سبل [يهوه] عدل.‏» (‏تثنية ٣٢:‏٤‏)‏ ويا للسعادة التي لا بد اننا نجلبها لقلبَي يهوه وابنه اذ نعترف ومن ثم نتَّبِع طرق اللّٰه العادلة لاجل خلاص الانسان!‏

١٥ كلمات يسوع لنيقوديموس لها اي مغزى لنا؟‏

١٥ ألسنا سعداء باتخاذ رفقائنا المؤمنين في سبعينات الـ‍ ١٨٠٠ موقفا ثابتا حيال قضية الذبيحة الفدائية؟‏ ألسنا مسرورين بانتمائنا اليوم الى هيئة لها التصميم عينه على التمسك بطريقة اللّٰه العادلة والحبية لاجل خلاص الانسان؟‏ اذا كنا كذلك،‏ يجب علينا اذاً ان ننتبه انتباها خصوصيا لما قاله يسوع لنيقوديموس:‏ «لم يرسل اللّٰه ابنه الى العالم ليدين العالم بل ليخلُص به العالم.‏ الذي يؤمن به لا يُدان .‏ .‏ .‏ أما مَن يفعل الحق فيُقبِل الى النور لكي تظهر اعماله أنها (‏معمولة بانسجام مع اللّٰه)‏.‏» فللنجاة من دينونة اللّٰه المضادة يجب ان نبرهن على ايماننا بالابن بالقيام ‹بأعمال تنسجم مع اللّٰه.‏› —‏ يوحنا ٣:‏١٧،‏ ١٨،‏ ٢١‏.‏

١٦ كيف يمكن لتلاميذ يسوع ان يمجِّدوا الأب السماوي؟‏

١٦ قال يسوع:‏ «بهذا يتمجَّد ابي ان تأتوا بثمر كثير فتكونون تلاميذي.‏ ان حفظتم وصاياي تثبتون في محبتي كما أني انا قد حفظت وصايا ابي وأثبت في محبته.‏» (‏يوحنا ١٥:‏٨،‏ ١٠‏)‏ وما هي بعض هذه الوصايا؟‏ نجد إحداها في يوحنا ١٣:‏٣٤،‏ ٣٥‏،‏ حيث قال يسوع لتلاميذه:‏ «وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا .‏ .‏ .‏ بهذا يعرف الجميع انكم تلاميذي ان كان لكم حب بعضا لبعض.‏» وثمر المحبة واضح بين شهود يهوه.‏ وأوصى يسوع ايضا:‏ «فاذهبوا وتلمذوا (‏أناسا من)‏ جميع الامم وعمِّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس.‏ وعلِّموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به.‏» (‏متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ فهل تقومون شخصيا بهذه ‹الاعمال المنسجمة مع اللّٰه›؟‏

١٧ اية نتيجة تُظهر ان عمل الكرازة والتعليم هو اعراب عن عدل يهوه؟‏

١٧ وعدل طريق يهوه في السماح لأتباع يسوع بالقيام بأعمال الكرازة والتعليم هذه يصير واضحا عندما نتأمل في ما انجزه شهود يهوه في مجرد سنة واحدة.‏ فخلال ١٩٨٨ كان هنالك ٢٦٨‏,٢٣٩ تلميذا معتمدا جديدا!‏ ألا يجلب ذلك الفرح لقلبكم؟‏

اله العدل سيعمل سريعا

١٨ اي سؤالين قد ينشأان بالنظر الى اضطهاد شعب يهوه؟‏

١٨ ان عمل الشهادة لم يواصل سيره دون مقاومة.‏ قال يسوع لأتباعه:‏ «ان كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم.‏» (‏يوحنا ١٥:‏٢٠‏)‏ وتاريخ شهود يهوه الحديث يشهد لصدق هذا القول.‏ فالحظر،‏ السجن،‏ الضرب،‏ وحتى التعذيب اختبره الشهود في بلد بعد آخر.‏ وكلمات حبقوق النبوية ترد ثانية الى ذهننا:‏ «جمدت الشريعة ولا يخرج (‏العدل)‏ بتة.‏» لذلك فان شعب يهوه ايضا قد يسألون احيانا:‏ ‹لِمَ ينظر يهوه الى الناهبين؟‏ لمَ يصمت حين يبلع الشرير من هو أبر منه›؟‏ —‏ حبقوق ١:‏٤،‏ ١٣‏.‏

١٩ اي مثل اعطاه يسوع ليساعدنا على فهم الامور من وجهة نظر اللّٰه؟‏

١٩ اعطى يسوع مثلا يساعد على الاجابة عن مثل هذين السؤالين ويمكِّننا من رؤية الامور من وجهة نظر اللّٰه.‏ ففي لوقا ١٧:‏٢٢-‏٣٧ وصف يسوع الاحوال العنيفة التي تسم نهاية نظام الاشياء هذا.‏ وقال انها تشبه تلك التي سبقت الطوفان ايام نوح ودمار سدوم وعمورة ايام لوط.‏ ثم،‏ كما هو موصوف في لوقا ١٨:‏١-‏٥‏،‏ التفت يسوع الى تلاميذه «وقال لهم ايضا مثلا في انه ينبغي ان يُصلَّى كل حين ولا يُملّ.‏» فأخبر يسوع عن ارملة في حاجة ماسة وعن «قاضٍ» في مركز يمكِّنه من سدّ حاجاتها.‏ فداومت الارملة على التوسل:‏ «أنصفني من خصمي.‏» وبسبب مثابرتها ‹أنصفها› القاضي اخيرا.‏

٢٠ اي درس يقدمه لنا مثل يسوع؟‏

٢٠ فما هو الدرس لنا اليوم؟‏ وفي اظهار التباين بين ذلك القاضي الظالم ويهوه قال يسوع:‏ «اسمعوا ما يقول قاضي الظلم.‏ أفلا يُنصف اللّٰه مختاريه الصارخين اليه نهارا وليلا وهو متمهِّل عليهم.‏ اقول لكم انه يُنصفهم سريعا.‏» —‏ لوقا ١٨:‏٦-‏٨ أ.‏

٢١ كيف يجب ان ننظر الى مشاكلنا الشخصية ونعالجها؟‏

٢١ تذكَّروا دائما انه عندما يتعلق الامر بمشاكلنا الشخصية فان ايّ تأخير ظاهري في استجابة طلباتنا لا يكون ناشئا من عدم رغبة من جهة اللّٰه.‏ (‏٢ بطرس ٣:‏٩‏)‏ فاذا حدث ان عانينا نوعا من الاضطهاد او الظلم كتلك الارملة يمكننا ان نؤمن بأن اللّٰه سيهتم بأن يجري العدل اخيرا.‏ وكيف يمكننا ان نُظهر ايمانا كهذا؟‏ بالصلاة على نحو متواصل ودعم صلواتنا بالمحافظة على مسلك امين.‏ (‏متى ١٠:‏٢٢؛‏ ١ تسالونيكي ٥:‏١٧‏)‏ وبأمانتنا نبرهن ان هنالك ايمانا على الارض،‏ ان هنالك محبّين حقيقيين للعدل،‏ وأننا بينهم.‏ —‏ لوقا ١٨:‏٨ ب.‏

‏«تهلَّلوا ايها الامم (‏مع)‏ شعبه»‏

٢٢ بأي نداء ظافر انهى موسى ترنيمته؟‏

٢٢ منذ قرون عديدة انهى موسى ترنيمته بهذا النداء الظافر:‏ «تهلَّلوا ايها الامم (‏مع)‏ شعبه لانه ينتقم بدم عبيده ويردّ نقمة على اضداده ويصفح عن ارضه عن شعبه.‏» (‏تثنية ٣٢:‏٤٣‏)‏ ان يوم انتقام يهوه يقترب اكثر من ايّ وقت مضى.‏ وكم نحن شاكرون على انه لا يزال يمارس الصبر الى جانب العدل!‏

٢٣ اية نتيجة سعيدة تنتظر اولئك الذين يشتركون في التهلل مع شعب اللّٰه؟‏

٢٣ لا تزال الطريق مفتوحة للذين هم في جميع الامم ‹ليُقبلوا الى التوبة،‏› ولكن ليس هنالك وقت لاضاعته.‏ حذَّر بطرس:‏ «سيأتي كلص في الليل يوم الرب.‏» (‏٢ بطرس ٣:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وعدل اللّٰه يتطلَّب تدمير هذا النظام الشرير قريبا.‏ وعندما يحدث ذلك فلنوجد بين اولئك الذين تجاوبوا مع الدعوة المبهجة:‏ «تهلَّلوا ايها الامم (‏مع)‏ شعبه.‏» نعم،‏ فلنكن بين اولئك السعداء الذين رأوا ان العدل يسم جميع طرق اللّٰه!‏

كيف تجيبون؟‏

▫ لماذا يجب ان يقوّي الناموس الموسوي ايماننا بعدل اللّٰه؟‏

▫ ماذا يجب ان يحملنا على التجاوب مع طرق اللّٰه العادلة؟‏

▫ كيف يمكن ان يتمجَّد يهوه؟‏

▫ اين فقط يمكن ايجاد السرور الحقيقي اليوم؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٥]‏

‏«بالحق انا اجد ان اللّٰه لا يقبل الوجوه.‏ بل في كل امة الذي يتّقيه ويصنع البر مقبول عنده.‏» —‏ اعمال ١٠:‏٣٤،‏ ٣٥

‏[الصورة في الصفحة ٢٨]‏

سيُنصف اللّٰه مختاريه الصارخين اليه

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة