مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٩ ١/‏٩ ص ٣-‏٤
  • حكم رجال الدين —‏ هل هو الجواب؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • حكم رجال الدين —‏ هل هو الجواب؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • عندما حكم رجال الدين اوروبا
  • دينونة اللّٰه على «انسان الخطية»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • ماذا انجزت الكالڤنية بعد انقضاء ٥٠٠ سنة على تأسيسها؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٠
  • ميخائيل سرڤيتوس وحيدا في بحثه عن الحق
    استيقظ!‏ ٢٠٠٦
  • ‏«مبغَضين من جميع الامم»‏
    شهود يهوه —‏ منادون بملكوت اللّٰه
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
ب٨٩ ١/‏٩ ص ٣-‏٤

حكم رجال الدين —‏ هل هو الجواب؟‏

الناس في العالم كله متعَبون من الظلم،‏ الجور،‏ والفساد السياسي.‏ انهم يريدون شيئا افضل،‏ كما يتضح من جهودهم لتغيير القادة السياسيين.‏ ولكنّ القادة الجدد نادرا ما يجلبون الاكتفاء للناس اذا ما جلبوه.‏

ويظن البعض ان حكم رجال الدين سيؤدي الى حكومة افضل.‏ انهم يعتقدون ان رجال الدين سيُدخلون الصفات التقوية في الشؤون الحكومية.‏ ولعلّه بهذه النية كان ان صلّى الإكْليريكيّ ماريون (‏پات)‏ روبرتسون،‏ طامح الى رئاسة الولايات المتحدة في ١٩٨٨،‏ ان يربح «الناس الاتقياء» المنصب السياسي.‏ ولكن هل يستجيب ذلك حقا للحاجة الى حكام افضل؟‏

عندما حكم رجال الدين اوروبا

في خلال العصور الوسطى كانت لرجال الدين سلطة دنيوية هائلة.‏ فكان البابوات قادرين على تتويج وخلع الملوك!‏ وفي ٨٠٠ ب‌م توَّج البابا ليو الثالث الملك الفرنجي شارلمان امبراطورا للامبراطورية الرومانية المقدسة.‏ وطوال ألف سنة مثَّلت هذه الامبراطورية اتحاد الكنيسة والدولة،‏ وفي خلال ذلك الوقت تمتع رجال الدين بدرجات متفاوتة من السلطة على السلطات الدنيوية.‏

وبدءًا من القرن الـ‍ ١١ تولَّت البابوية دور القائد في اوروبا.‏ وفي هذا الصدد يقول تاريخ كولومبيا للعالم،‏ تحرير جون ڠاراتي وپيتر ڠاي:‏ «كانت الكنيسةُ الحكومةَ العظمى لاوروبا.‏» ويلاحظ ايضا هذا الكتاب ان الكنيسة كانت قادرة على «ممارسة السلطة السياسية اكثر من اية حكومة غربية اخرى.‏» وماذا كان وضع الشعب تحت حكم رجال الدين؟‏

لم يكن احد حرا ليعبد كما يشاء او ليعبِّر عن آراء تتعارض مع تلك التي لرجال الدين.‏ والرفض الإكْليريكيّ هذا لمنح حرية التعبير في القضايا الدينية خلق مناخا من الخوف في جميع انحاء اوروبا.‏ وأسست الكنيسة محاكم التفتيش لتستأصل الافراد الذين اجترأوا على حيازة وجهات نظر مختلفة.‏ وإذ اعتُبروا هراطقة كان يؤتى بهم امام اعضاء محكمة التفتيش،‏ الذين كانوا يعذبونهم من اجل الاعترافات.‏ وغالبا ما كان أولئك الذين يوجدون مذنبين يحرقون على الخشبة.‏

وفي ما يتعلق بحكم رجال الدين في اسبانيا يذكر تاريخ كولومبيا للعالم:‏ «ان الحروب وأَيْديولوجية القيام بالحملات الصليبية كانت قد لحمت معا طبقة الأَرستقراطية المحافظة والمتأبِّهة ورجال الدين اللتين امسكتا زمام السلطة كله في الدولة.‏ والحياة الفكرية كانت قد شُلَّت بواسطة الرقابة ومحاكم التفتيش،‏ التي استُعمِلت ضد كل مَن يحتج على ايٍّ من اللاهوت الرسمي او سياسة الدولة.‏»‏

وفي كتابه عصر الايمان،‏ قال وِل ديورانت:‏ «مع كل التسامح المطلوب من المؤرخ والمسموح به للمسيحي،‏ لا بدّ ان نصنِّف محاكم التفتيش،‏ الى جانب حروب واضطهادات زمننا،‏ بصفتها بين اشد الوصمات قتاما على سجل الجنس البشري،‏ كاشفة شراسة غير معروفة في اي وحش.‏» وفي العصور الوسطى عنى حكم رجال الدين تدمير الحريات الشخصية.‏

وهل اختلف المصلح الپروتستانتي جون كالڤن عن رجال الدين الكاثوليك؟‏ حسنا،‏ تأملوا في ما حدث عندما هرب ميخائيل سرڤيتوس من الاضطهاد من قِبَل رجال الدين الاسبان وقُبض عليه في جنيڤ،‏ سويسرا.‏ فهناك كان كالڤن قد اقام جماعة يحكم عليها هو وقسوسه بسلطة مطلقة.‏ ولأن سرڤيتوس انكر الثالوث انجز كالڤن ما كان قد افلت من محاكم التفتيش.‏ فحكم على سرڤيتوس بالموت بسبب الهرطقة وأُحرق على الخشبة.‏ وهكذا اظهر كالڤن الرفض نفسه لمنح حرية التعبير في القضايا الدينية كرجال الدين الكاثوليك.‏

وهل عنت سيطرة رجال الدين على الحكومات الدنيوية السلام لشعب اوروبا؟‏ كلا،‏ بالفعل.‏ وعوض التمتع بالسلام كان عليهم ان يحتملوا سنوات من الحرب التي اوعز فيها رجال الدين.‏ فالبابا اوربان الثاني اطلق اول حملة صليبية وبذلك بدأ سلسلة من الحروب دامت ٢٠٠ سنة.‏ وعلاوة على ذلك،‏ ان الحروب التي اثارها رجال الدين ضد الناس المعتبَرين هراطقة انتجت موت آلاف الرجال،‏ النساء،‏ والاولاد.‏

وهل ازال حكم رجال الدين الفساد؟‏ كلا،‏ على الاطلاق.‏ وكتاب تاريخ العالم العصري،‏ بقلم ر.‏ ر.‏ پالمر وجويل كولتن،‏ يذكر:‏ «على نحو متزايد أُفسِدت حياة الكنيسة بالمال.‏ فلم يكن احد يؤمن بالرشوة؛‏ ولكنّ الجميع عرفوا ان الكثيرين من رجال الكنيسة ذوي المراتب العليا (‏كالكثيرين من الرسميين الحكوميين ذوي المراتب العليا لذلك اليوم)‏ يمكن رشوهم.‏» والفساد بين رجال الدين كان تذمرا شائعا.‏

وهل انتج حكم رجال الدين الشفقة على عامة الشعب؟‏ ولا بأي شكل.‏ فعلى سبيل المثال،‏ تأملوا في ما حدث عندما نال الكردينال ريشيليو في فرنسا السيطرة على الشؤون الحكومية في عهد لويس الثالث عشر.‏ يقول كتاب تاريخ الامم،‏ تحرير هنري كابوت لودج،‏ ان «سياسة [ريشيليو] كانت مؤسسة على خراب الحريات الفرنسية.‏»‏

وفي المكسيك في اثناء القرن الـ‍ ١٧ كانت القرى الهندية يحكمها رجال الدين.‏ وبحسب كتاب المكسيك المتعددة،‏ بقلم لزلي سيمپسون،‏ اعتبر رجال الدين عمود الجَلْد «مساعدا لا غنى عنه في غرس الفضائل المسيحية والمحافظة عليها،‏ وكذلك المعاقبة على الاساءات الدنيوية.‏»‏

وهكذا فان كتب التاريخ تمكِّننا من فحص سجل حكم رجال الدين على مرّ القرون.‏ فماذا يكشف ذلك السجل؟‏ تجاهلا صادما لسعادة وخير وحريات عامة الشعب.‏ فعلا،‏ لقد كان حكم رجال الدين طغيانا لا يطاق.‏ وكما كتب دانيال ديفو في مؤلَّفه الانكليزي الاصيل:‏ «ومن بين كل البلايا التي يُبتلى بها الجنس البشري،‏ فإن الاستبداد الكنسي هو الاردأ.‏»‏

من الجلي،‏ اذاً،‏ ان حكم رجال الدين ليس الجواب لحاجة الانسان الى حكومة افضل.‏ ولذلك،‏ الى من يمكننا ان نلتفت؟‏ ان الجواب هو في متناول كل شخص،‏ كما سنرى.‏

‏[الصورة في الصفحة ٤]‏

كالڤن الپروتستانتي اظهر الرفض نفسه لمنح حرية التعبير في القضايا الدينية كرجال الدين الكاثوليك

‏[مصدر الصورة]‏

Courtesy of the Trustees of the British Museum

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة