مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٠ ١٥/‏٢ ص ٢١-‏٢٣
  • هل تستفيدون من اللطف غير المستحق؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • هل تستفيدون من اللطف غير المستحق؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • قدِّروا اللطف غير المستحق
  • تجاوبوا مع اللطف غير المستحق
  • ‏‹الحِيَل الشريرة› للشيطان
  • يمكنكم الاستفادة من اللطف غير المستحق
  • لنقدِّر نعمة اللّٰه علينا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٦
  • اشهدْ ببشارة نعمة اللّٰه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٦
  • بالنعمة انتم محرَّرون
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٦
  • ارضوا يهوه باظهار اللطف
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
ب٩٠ ١٥/‏٢ ص ٢١-‏٢٣

هل تستفيدون من اللطف غير المستحق؟‏

‏«كلما تعلمتُ اكثر عن مقاييس اللّٰه في الكتاب المقدس شعرت انني اقل جدارة بنعمته وبركته،‏» قال فرانك.‏ واهتمامه بالكتاب المقدس كان قد أُثير وهو في السجن لجُنَح تتعلَّق بالمخدرات.‏ فقرأ نسخة من كتاب الحق الذي يقود الى الحياة الابدية،‏a شعر يقينا ان ما يقوله هو الحق،‏ وبعد اطلاق سراحه من السجن اتَّصل بشهود يهوه ليتعلَّم المزيد عن الكتاب المقدس.‏

لماذا جعله درس الكتاب المقدس يشعر بأنه عديم الجدارة؟‏ لأن نمط حياته السابق خالف الكثير من مبادئ اللّٰه.‏ وإساءة استعمال المخدرات،‏ اساءة استعمال الكحول،‏ وشتّى العادات المهينة الاخرى جعلَته ينحطّ الى درجة ان شرطيا قال له في احدى المناسبات:‏ «هل تريد ان تخبرني من فضلك بعنوان بيتك؟‏ اريد فقط ان اعرف الى اين ارسل جثتك!‏»‏

ولكنّ ما جعله في ما بعد يشعر بأنه عديم الجدارة الى اقصى حدّ هو انه،‏ مهما حاول جاهدا،‏ كان يجد انه من الصعب جدا ان يتغلَّب على هذه العادات النجسة المتأصِّلة.‏ فالسيطرة المهينة لإدمان الكحول،‏ مثلا،‏ كادت ت‍هزمه.‏ «لقد فشلتُ على نحو محزن مرة بعد اخرى وكنتُ كئيبا جدا،‏» قال.‏ «كدتُ أُقِرّ بعجزي تماما،‏ شاعرا انني حالة ميؤوس منها.‏»‏

ربما لا يكون للآخرين ماضٍ كهذا مثل فرانك.‏ ولكنهم،‏ مع ذلك،‏ قد يملكون مشاعر عميقة بعدم الكفاءة.‏ ولعلّ ذلك لأنهم يضعون لأنفسهم مقاييس سامية على نحو غير معقول فيما يحاولون العيش وفق ما يشعرون بأنه مطالب اللّٰه.‏ وعندما يفشلون يشعرون بالذنب.‏ «ان الذنب يمكن ان يكون كابوسا،‏» تشرح الدكتورة كلير ويكس في كتابها المساعدة الذاتية لأعصابكم،‏ «وخصوصا لأولئك الذين يحاولون وضع مقاييس سامية لأنفسهم.‏» فماذا يمكن للمسيحي ان يفعل اذا تأثَّر بمشاعر عدم الجدارة هذه؟‏

قدِّروا اللطف غير المستحق

‏«ان الامر الذي ساعدني كثيرا،‏» قال فرانك،‏ «كان تقدير ما يقوله الكتاب المقدس في عبرانيين ٤:‏١٥،‏ ١٦‏.‏ فالرسول بولس يذكِّرنا هناك ان يسوع معين يهتم يمكنه ان «يرثي لضعفاتنا» وقد جعل من الممكن لنا ان «ننال رحمة ونجد (‏لطفا غير مستحق)‏ عونا في حينه.‏»‏

هل ترغبون في مفتاح للتغلب على مشاعر عدم الجدارة؟‏ هذا هو:‏ تذكَّروا ان يهوه اللّٰه ويسوع المسيح يعرفان اننا ضعفاء بسبب النقص الموروث.‏ وهما يدركان انه لا يمكننا ان نبلغ المقاييس البارة كاملا.‏ (‏مزمور ٥١:‏٥؛‏ رومية ٣:‏٢٣؛‏ ٥:‏١٢،‏ ١٨؛‏ يعقوب ٣:‏٢‏)‏ لذلك لا يتوقَّعان منا اكثر مما يمكننا ان نعطي.‏ وهما ينظران الى نقاطنا الجيدة،‏ لا الى ضعفاتنا.‏ سأل صاحب المزمور:‏ «إنْ كنت تراقب الآثام يا رب يا سيد فمَن يقف.‏» (‏مزمور ١٣٠:‏٣‏)‏ ويمكنكم ان تقدِّروا ان لا احد منا يمكنه ذلك.‏ ولكنْ،‏ بذبيحة يسوع المسيح الفدائية،‏ يمكن ليهوه ان يمنحنا برحمة موقفا طاهرا على الرغم من نقائصنا.‏ (‏١ يوحنا ٢:‏٢؛‏ ٤:‏٩،‏ ١٠‏)‏ ويمكننا ان ننال «غفران الخطايا» —‏ وبذلك تجري مساعدتنا على التغلب على اية مشاعر بعدم الجدارة —‏ «حسب غنى (‏لطفه غير المستحق)‏.‏» —‏ افسس ١:‏٧‏.‏

انظروا الى الامر بهذه الطريقة.‏ فالاشخاص الذين يحبون الاعمال الفنية لا يدَّخرون وسعا لترميم اللوحات او الاعمال الفنية الاخرى التي يلحقها ضرر بالغ.‏ على سبيل المثال،‏ في المعرض الوطني في لندن،‏ انكلترا،‏ عندما ألحق احد الاشخاص بواسطة بارودةٍ الضررَ برسم تمهيدي لليوناردو داڤينتشي قيمته ٢٠ مليون جنيه استرليني (‏نحو ٣٢ مليون دولار اميركي)‏ لم يقترح احدٌ وجوب طرحه نظرا الى ان الرسم الآن قد تضرَّر.‏ فالعمل على ترميم التحفة البالغ عمرها ٤٨٧ سنة ابتدأ حالا.‏ ولماذا؟‏ لأنها كانت ثمينة في اعين عشّاق الفن.‏

ألستم انتم اثمن من رسم طبشوري وفحمي؟‏ ففي عيني اللّٰه انتم كذلك بالتأكيد —‏ مهما يكن الضرر الذي ألحقته بكم الخطية الموروثة.‏ (‏مزمور ٧٢:‏١٢-‏١٤؛‏ متى ٢٠:‏٢٨‏)‏ ويهوه اللّٰه،‏ الخالق المبدع الماهر للعائلة البشرية،‏ سيفعل ما هو ضروري ليردّ الى الكمال اعضاء هذه العائلة الذين يرغبون في التجاوب مع عنايته الحبية.‏ —‏ قارنوا اعمال ٣:‏٢١؛‏ رومية ٨:‏٢٠-‏٢٢‏.‏

تجاوبوا مع اللطف غير المستحق

اتَّبِعوا مثال الرسول بولس.‏ لقد قدَّر كثيرا لطف اللّٰه في مغفرته له برحمةٍ آثامه السابقة بالاضافة الى الدعم المستمر لمحاربته لكي يتغلَّب على الضعفات المعاوِدة.‏ (‏رومية ٧:‏١٥-‏٢٥؛‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٩،‏ ١٠‏)‏ فأصلح بولس مسلك حياته و ‹قمع جسده واستعبده› ايضا لكي يبقى في مسلك مقبول من اللّٰه.‏ (‏١ كورنثوس ٩:‏٢٧‏)‏ ولم يدع جسده،‏ بميوله الجسدية والعاطفية الخاطئة،‏ يستعبده هو‏.‏

اقبلوا لطف اللّٰه غير المستحق،‏ ودعوه يقتادكم الى التوبة.‏ (‏رومية ٢:‏٤؛‏ ٢ كورنثوس ٦:‏١‏)‏ وإذا كانت الاخطاء السابقة تزعجكم فقوِّموها ومن ثم ثقوا بتأكيد يهوه انه قد غفر لكم.‏ (‏اشعياء ١:‏١٦-‏١٨؛‏ اعمال ٢:‏٣٨‏)‏ وإذا كانت الضعفات الملازمة تعذِّبكم فاستمروا في محاربتها.‏ صلّوا بجدّ من اجل مساعدة يهوه للتغلُّب عليها فيما تتَّكلون في الوقت عينه على رحمته.‏ (‏مزمور ٥٥:‏٢٢‏)‏ وإذ يستند الى اختباره الخاص ينصح فرانك:‏ «عندما يفشل الشخص احيانا في محاربته عادة سيئة لا يجب ان ينظر الى الامر كفشل كلّي نهائي بل،‏ بالاحرى،‏ كانتكاسة مؤقتة.‏» وإذا اضاف الآخرون الى مشاكلكم بمطالبتكم بأكثر مما يمكنكم ان تعطوا فتذكَّروا انكم تحاولون ارضاء اللّٰه لا الناس.‏ —‏ غلاطية ١:‏١٠‏.‏

وفي محاربتكم لكي تفعلوا ما هو صواب احترزوا من «الاعمال الماكرة» للشيطان،‏ ما يمكن ان يدعى «حِيَل ابليس الشريرة.‏» (‏افسس ٦:‏١١‏،‏ الكتاب المقدس بشواهد،‏ الحاشية؛‏ الترجمة الانكليزية الحديثة‏)‏ تأمَّلوا في اثنتين من ‹الحِيَل الشريرة› التي سيستعملها ليحاول ان يحرمكم فوائد اللطف غير المستحق.‏

‏‹الحِيَل الشريرة› للشيطان

يستغلّ ابليس مشاعر عدم الجدارة لكي يحاول ابعادكم عن اللّٰه.‏ فالشيطان هو مصدر الخطية التي ألحقت بكم الضرر اولا.‏ والآن قد يحاول ترويج الشعور بأنكم عديمو الجدارة في عيني اللّٰه،‏ كما حاول بلدد ان يفعل بأيوب.‏ (‏ايوب ٢٥:‏٤-‏٦؛‏ يوحنا ٨:‏٤٤‏)‏ وكم معركةٍ جرت خسارتها لأن الجنود خاضوا القتال بمعنويات ضعيفة اصلا!‏ لذلك،‏ لا تدعوا ابليس يضعف معنوياتكم.‏ (‏افسس ٦:‏١٠-‏١٣‏)‏ وإدراككم خطط الشيطان يجب ان يحثكم على المحاربة بجهد اكبر ايضا لفعل ما هو صواب.‏ —‏ ٢ كورنثوس ٢:‏١١‏.‏

وإذا احزنتكم احيانا التقصيرات من نوع او آخر،‏ فتأكَّدوا ان لا ‹تُبتلعوا من الحزن المفرط.‏› (‏٢ كورنثوس ٢:‏٧‏)‏ والدكتورة كلير ويكس علَّقت على ميل البعض الى السماح للضعفات الماضية بأن تسحقهم:‏ «ان السماح للذنب الماضي بأن يشلّ النشاط الحاضر هو حياة هدّامة.‏» —‏ انظروا اعمال ٣:‏١٩‏.‏

ولو استطعنا ان نفي بجميع مطالب اللّٰه كاملا لكان لطفا مستحقا ان يمنحنا البركات التي وعد بها.‏ ولكنّ يهوه اللّٰه ويسوع المسيح يظهران لنا لطفا هو «غير مستحق.‏» ويشرح معجم يوناني-‏انكليزي للعهد الجديد،‏ لواضعه ج.‏ ه‍.‏ ثاير،‏ معنى الكلمة التي استعملها الرسول بولس ليصف هذه الصفة التي للّٰه:‏ «ان الكلمة [‏خَريس‏] تتضمَّن فكرة اللطف الذي يَمنح المرءَ ما لم يستحقه.‏» ولا يمكن لأيّ من اعمالنا ان يستأهل بركة اللّٰه.‏ انه،‏ كما يقول بولس،‏ لطف غير مستحق.‏ فإذا كنتم تفعلون بإخلاص كل ما تستطيعون ضمن حدودكم لإتمام التزاماتكم نحو اللّٰه،‏ فافرحوا بفعل ذلك.‏ فيهوه لا يطلب المزيد منكم.‏

ولكن،‏ كونوا واعين ‹لحيلة شريرة› اخرى للشيطان.‏ فهو يضلّ البعض ليفكِّروا انه يمكنهم انتهاز لطف اللّٰه غير المستحق،‏ انه يمكنهم استغلال رحمته.‏ فيهوه بمحبة يغفر ضعفاتنا،‏ ولكنّ ذلك لا يعني انه يمكننا التوقُّف عن الجهاد للتغلُّب عليها.‏ وقد وصف بولس بعض الذين ‹داسوا ابن اللّٰه .‏ .‏ .‏ وازدروا بروح (‏اللطف غير المستحق)‏.‏› (‏عبرانيين ١٠:‏٢٩‏)‏ فهؤلاء لم يُظهروا ايّ احترام للمبادئ البارة وهزئوا بازدراء بشرائع اللّٰه،‏ واضعين انفسهم وراء نطاق الاصلاح.‏ وأخو يسوع من امه،‏ يهوذا،‏ الذي رأى الخطر الذي يشكِّله مغفَّلو الشيطان هؤلاء،‏ كتب:‏ «دخل خلسة [الى الجماعات] اناس .‏ .‏ .‏ فجّار يحوِّلون (‏لطف إلهنا غير المستحق الى عذر لِ‍)‏ الدعارة.‏» —‏ يهوذا ٤‏.‏

وقد يخدع الشيطان مثل هؤلاء ليفكِّروا انه يمكنهم عمدا تقريبا ان ينغمسوا في فعل الخطإ ومن ثم ان يسألوا اللّٰه غفران خطيتهم.‏ ولكنّ يهوه لن يغفر لمثل هؤلاء المخالفين المتعمِّدين لشرائعه.‏ فهو «كثير (‏اللطف الحبي)‏» لأولئك الذين يجاهدون ليخدموه بأفضل ما يمكنهم بالرغم من نقائصهم.‏ «ولكنه لن يبرئ ابراء» عندما يتطلَّب الامر ذلك.‏ —‏ خروج ٣٤:‏٦،‏ ٧‏.‏

يمكنكم الاستفادة من اللطف غير المستحق

من المعزّي ان تعرفوا ان يهوه لا ينظر اليكم فقط في حالة نقصكم وتضرُّركم.‏ فهو يعرف ما يمكن ان تكونوا عليه عندما تطبَّق كاملا القوى المجدِّدة لذبيحة يسوع الفدائية.‏ لذلك،‏ صلّوا بثقة الى يهوه،‏ كما فعل صاحب المزمور داود.‏ «ارحمني يا اللّٰه،‏» قال داود،‏ «حسب (‏لطفك الحبي)‏.‏ حسب كثرة رأفتك امحُ معاصيّ.‏ اغسلني كثيرا من اثمي ومن خطيتي طهِّرني.‏ لأني عارف بمعاصيّ وخطيتي امامي دائما.‏ استر وجهك عن خطاياي وامحُ كل آثامي.‏ .‏ .‏ .‏ القلب المنكسر والمنسحق يا اللّٰه لا تحتقرُه.‏» —‏ مزمور ٥١:‏١-‏٣،‏ ٩،‏ ١٧‏.‏

قد تكون معاصيكم وضعفاتكم امامكم دائما.‏ وأحيانا قد تشعرون كالابن الضال الذي وصفه يسوع.‏ فعندما عاد هذا الشاب الى البيت بعد ان بذَّر ميراثه على نحو شائن في اماكن غريبة صرخ الى ابيه:‏ «لست مستحقا بعد ان ادعى لك ابنا»!‏ (‏لوقا ١٥:‏٢١‏)‏ ولكنّ هذا الشاب كان لديه الموقف الصائب.‏ فلم يرفض لطف ابيه ولا حاول استغلاله.‏ لذلك قبله ابوه ثانية بمحبة في البيت.‏ (‏لوقا ١٥:‏٢٠-‏٢٤‏)‏ ويهوه سعيد ان يفعل الامر عينه اليوم للاشخاص الخطاة الذين يحاولون بجدّ ان يفعلوا مشيئته.‏ —‏ مزمور ١٠٣:‏٨-‏١٤؛‏ اشعياء ٥٥:‏٧‏.‏

لم يسمح فرانك لمشاعر عدم الجدارة بأن تسحقه.‏ لقد تجاوب مع لطف اللّٰه غير المستحق،‏ وهو يخدم الآن كخادم مساعد في جماعة لشهود يهوه.‏ «انني اقفز فرحا الآن،‏» يقول،‏ «عندما افكِّر في ما فعله يهوه اللّٰه ويسوع المسيح وما سيفعلانه بعدُ لأجلنا!‏»‏

‏[الحاشية]‏

a اصدار جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في نيويورك.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة