مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٠ ١/‏١٢ ص ٢٦-‏٢٩
  • يهوه اعطاني القوة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • يهوه اعطاني القوة
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الصعوبات تبدأ
  • بداية حياة جديدة
  • الاحتمال جلب الفوائد
  • شجاع امام السلطات
  • خدمة خصوصية
  • تعيين جديد
  • كيف استفدتُ من عناية اللّٰه
    استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • غدا ‹أقفز كالأُيَّل›‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٦
  • قوية رغم ضعفي
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٤
  • شاكرة على دعم يهوه الذي لا ينضب
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
ب٩٠ ١/‏١٢ ص ٢٦-‏٢٩

يهوه اعطاني القوة

كما رواها إكُمبا أوكوكا

ولدتُ في اسرة «مسيحية» في بلد في افريقيا الوسطى،‏ وترعرعت بمحبة للّٰه.‏ كان ابي كارزا علمانيا غيورا،‏ وغالبا ما كنت اذهب معه عندما كان يعلِّم في الكنيسة او في جلسات الصلاة في بيوت خاصة.‏ واذ بدا انني شاب متعبِّد،‏ اختارني كارزون علمانيون آخرون لاخدم جنبا الى جنب مع الكاهن في القداس.‏ وقالوا لي ايضا انني ذات يوم سأدرس على الارجح لاصير انا نفسي كاهنا.‏

ولكنني في الليل كنت مغنيا وراقصا رئيسيا في جوقة محلية،‏ الـ‍ ماتُمبا-‏نڠومو.‏ وبهذه الصفة،‏ انضممت الى شبان وشابات مقاطعتنا في كل انواع الفساد الادبي.‏ ولكنني كنت لا ازال اتطلع بشوق الى الحصول على زوجة واحدة فقط والذهاب اخيرا الى السماء للعيش مع «القديسين.‏» ولم ارَ اية حاجة الى تنظيف حياتي لان كل خطاياي،‏ بحسب العقيدة الكاثوليكية،‏ كانت تُغتفر في امسية كل يوم سبت عند الاعتراف.‏

الصعوبات تبدأ

في سنة ١٩٦٩،‏ فيما كنت ادرس في الكلية،‏ بدأت اشعر بآ‌لام في مفاصلي.‏ ولم اعلم ماذا يسبِّبها،‏ ولكن خلال الاشهر التي تلت،‏ بلغَتْ حالة اسوأ.‏ فقرَّر والداي،‏ على الرغم من كونهما كاثوليكيين معروفين جيدا،‏ ان يأخذاني الى عبّاد الفتيش المختلفين،‏ الذين قالوا ان شخصا ما قد عمل لي سحرا،‏ لكنني بفضل صلواتهم وطقوسهم السحرية سأُشفى.‏ ومع ذلك،‏ بدأت اعرج،‏ وبحلول سنة ١٩٧٠ كدت لا اتمكن من المشي على الاطلاق حتى عند الاتِّكاء على عصا.‏ وفي ذلك الوقت اعتقدت ان ايام سيري ستنتهي سريعا.‏

وفي شباط ١٩٧٢ قرَّر ابي اخيرا ان يأخذني الى المستشفى في ومْبو نياما.‏ بقيت في المستشفى لزمن طويل حتى بدأوا يدعونني المالك!‏ فكان الناس يأتون الى المستشفى،‏ يشفون،‏ يغادرون،‏ ثم بعد مدة يعودون بمشكلة اخرى،‏ وأنا لا ازال هناك!‏ واضطر ابي الى الذهاب الى البيت من اجل موسم حصاد الارزّ،‏ ولكن في ذلك الوقت كنت متزوجا،‏ ولي ولدان،‏ وزوجتي العزيزة،‏ على الرغم من انها بعمر ٢١ سنة فقط،‏ اعتنت بي وسعت الى ايجاد عمل لكي تهتم بحاجاتنا.‏

ومع ذلك،‏ كنت كئيبا جدا بشأن الحالة كلها.‏ وبعمر ٢٤ سنة،‏ كنت بعدُ ابلغ حالة اسوأ،‏ فيما كان اصدقائي بصحة جيدة،‏ وكانت لدى كثيرين منهم الآن اعمال ثابتة.‏ فبدا لي انه يكون افضل لكل واحد اذا قتلت نفسي.‏ لذلك وزَّعت كل ما املكه على ولديّ واخوتي،‏ دون ان اخبرهم بما في ذهني.‏ ولم اترك شيئا لنفسي سوى قميصي المفضَّل الذي اردت ان أُدفن فيه.‏

بداية حياة جديدة

جرى آنذاك تعيين السرير الذي الى جانب سريري لواحد من شهود يهوه.‏ وعلى الرغم من انه كان اعور وبخطر خسارة بصر العين الاخرى،‏ ابتدأ بسرعة يشهد لي من الكتاب المقدس عن يهوه والملكوت.‏ وبعد ايام قليلة،‏ غادر المستشفى،‏ ولكنه عهد في الاعتناء بي الى بعض الشهود الذين كانوا قد زاروه.‏ وبعد مناقشات اضافية،‏ اضطر هؤلاء ايضا الى المغادرة،‏ ولكنّ احدهم استمر في الدرس معي بالمراسلة.‏ وأعطاني ايضا مطبوعات عديدة لدرس الكتاب المقدس قرأتها بمتعة كبيرة.‏

وبهذه الطريقة نلت الطعام الروحي،‏ وتحوَّلتْ كآ‌بتي تدريجيا الى سعادة.‏ وبدا ان كنيستي كانت تعطيني «حمضا» لاشرب،‏ ولكنني الآن انال مجانا ماء الحياة.‏ وشكرت يهوه في قلبي لانه حرَّرني من معتقدات خرافية،‏ كالثالوث،‏ خلود النفس،‏ الخوف من الموتى،‏ وعبادة الاسلاف.‏

في ذلك الوقت اردت مغادرة المستشفى.‏ ثم علمت ان عائلتين من الخدام كامل الوقت سيجري تعيينهما في ومْبو نياما،‏ لذلك قرَّرت البقاء حتى وصولهم.‏ ويا للسعادة التي شعرت بها عندما اتوا اخيرا ليجدوني في سريري في المستشفى!‏ والآن تمكنت من الاستمرار في درسي للكتاب المقدس شخصيا عوضا عن فعل ذلك بالبريد.‏

وبعد ايام قليلة،‏ سألتهم عما اذا كانت لديهم اجتماعات في قاعة الملكوت،‏ كما قرأت في المجلات.‏ فأخبروني بلطف انهم يديرون كل اجتماعاتهم في الكوخ الصغير حيث يسكن احدهم.‏ وقالوا ايضا انه يسعدهم ان يأخذوني الى هناك بالدراجة!‏ وعلى الرغم من الالم الشديد في عمودي الفقري وفي كل مفاصلي،‏ حضرت بفرح كل الاجتماعات.‏ وعندما بلغت المؤهلات،‏ تمكنت ايضا من تقديم تقرير كل شهر كناشر غير معتمد،‏ ابتداء من نيسان ١٩٧٤.‏

وبعد ثلاثة اشهر،‏ رمزت الى انتذاري ليهوه بالتغطيس في الماء.‏ وشهدت للمستخدمين الطبيين في المستشفى،‏ للمرضى هناك،‏ للمرسلين الپروتستانت الذين يأتون للزيارة،‏ ولاعضاء عائلتي —‏ على الرغم من المقاومة المصممة للأخيرين.‏ وفي هذا الوقت كنت اشهد فيما انا مستلق على سريري او جالس على كرسي ذي دواليب جعله المستشفى متوافرا لي الى ان اتمكن من شراء واحد لي.‏

الاحتمال جلب الفوائد

على الرغم من مقاومة عائلتي،‏ تابعت السير في طريق يهوه وبوركت بسخاء.‏ فاتخذت زوجتي موقفها الى جانب الحق واعتمدت في سنة ١٩٧٥.‏ وقرَّرنا السكن في كاتاكو كومب،‏ حيث كانت هنالك جماعة مؤسسة.‏ وقلق والداي بشأننا لان شخصا كان قد اخبرهما بأن جميع الشهود سيُقتلون في سنة ١٩٧٥.‏ وعندما رفضنا التخلي عن معاشرتنا،‏ توقَّفا عن ارسال الطعام الينا،‏ فوقعنا في حاجة مادية كبيرة.‏ وأذكر ان ابني انهار في احدى المناسبات من الجوع بعد ان قضينا يوما ونصف اليوم دون طعام.‏ ولكن جلب لنا لاحقا اخواننا المسيحيون سمكا وطعاما.‏ وفي ما بعد،‏ ابتدأ والداي بمساعدتنا من جديد،‏ ولكن لم يتوقف اخواننا قط عن منحنا العون المادي.‏

وفي شباط ١٩٧٥ شُلَّت ذراعي اليمنى وابتدأتْ تضعف.‏ ولكنني حافظت على ايماني وكنت مصمما على الاستمرار في خدمة يهوه بفرح.‏ ويسعدني القول ان ذراعي في وقت لاحق قويت من جديد،‏ ولا ازال اتمكن من تحريكها اليوم،‏ الامر الذي يمكِّنني من فتح كتابي المقدس واستعمال مطبوعات الجمعية.‏

شجاع امام السلطات

في سنة ١٩٧٧ وجَّه المفوَّض المحلي اليَّ تهمة امام اللجنة الاقليمية،‏ التي كانت قد اعتقلت فاتحا خصوصيا في جماعة مجاورة.‏ وذات يوم اتى جندي لاخذي ومعه ورقة تكليف بالحضور.‏ فصلَّيت مع عائلتي،‏ شجعت الجماعة،‏ ثم ذهبت معه.‏ وبفضل روح يهوه،‏ تمكَّنت من اعطاء جواب شجاع عن التُّهَم،‏ وبعد نقاش طويل مع السلطات المدنية والعسكرية،‏ جرى اطلاق سراحي مع الفاتح الخصوصي.‏

وبعد بضعة اشهر،‏ استدعاني مفوَّض آخر،‏ ومن جديد،‏ بمساعدة يهوه،‏ تمكَّنت من الدفاع عن البشارة بفرح وشجاعة.‏ فكانت لي مناقشة طويلة مع هذا الشخص،‏ وفي نهايتها،‏ اطلق سراحي وجرّ شخصيا كرسيي ذا الدواليب خارج مكتبه.‏ ثم قال بهدوء:‏ «تعال الى بيتي هذا المساء.‏» وبعد عدّة زيارات،‏ تمكَّنت من البدء بدرس للكتاب المقدس معه.‏ وأخيرا،‏ كانت لديَّ سبعة دروس بيتية مع اشخاص مختلفين في السلطة.‏ ومعظمهم حضروا اجتماعات الجماعة المنظمة محليا.‏

خدمة خصوصية

طلبت من يهوه ان يساعدني،‏ على الرغم من مرضي،‏ على اتمام نذري لخدمته بكل قوتي.‏ ودون تسجيل رسمي،‏ حاولت بلوغ مطالب الفاتح الاضافي.‏ وساعدني يهوه على النجاح،‏ وهكذا ملأت طلبا من اجل هذه الخدمة طوال الاشهر من حزيران الى تشرين الاول.‏ ثم قبلت الجمعية طلبي ان اكون فاتحا قانونيا،‏ وابتدأت بهذه الخدمة في تشرين الثاني ١٩٧٦.‏ وفي ايلول ١٩٧٧ كان فرحي كاملا عندما نلت تعيينا كفاتح خصوصي مع الجماعة في كاتاكو كومب.‏

وكيف تمكنت من انجاز ذلك؟‏ لقد غطيت المقاطعة بكرسيي ذي الدواليب بمساعدة زوجتي العزيزة والاخوة في الجماعة.‏ وأحيانا كنت اخرج ايضا وحدي على عكّازين.‏ ووقعت مرة او مرتين.‏ ثم كنت انتظر،‏ دون حركة على الارض،‏ حتى يساعدني احد المارّة على النهوض ويعيد اليَّ عكّازيَّ.‏ كنت دائما اتذكَّر تصميم رسل وتلاميذ يسوع.‏ (‏اعمال ١٤:‏٢١،‏ ٢٢؛‏ عبرانيين ١٠:‏٣٥-‏٣٩‏)‏ وفي كل مرة اقع فيها،‏ كنت اصلّي ان لا يدعني يهوه اتثبط بل،‏ عوضا عن ذلك،‏ ان يعطيني القوة لاستمر في خدمته.‏ وكنت دائما اتذكَّر الوعد الرائع المسجَّل في نبوة اشعياء:‏ «يقفز الاعرج كالأيل.‏» —‏ اشعياء ٣٥:‏٦‏.‏

وكلما زدت خدمتي اكثر،‏ تمكَّنت اكثر من التغلب على عوائقي الجسدية.‏ وفي سنة ١٩٧٨ حصلت على امتياز حضور مدرسة خدمة الملكوت في لوبومباشي،‏ الامر الذي شمل اجتياز مسافة ما مجموعه ٢٠٠‏,١ ميل (‏٠٠٠‏,٢ كلم)‏ بواسطة شاحنة،‏ قارب،‏ وقطار.‏ حقا،‏ بالنسبة الى هذه الرحلة كثَّر يهوه قوة في حالتي.‏ (‏اشعياء ١٢:‏٢؛‏ ٤٠:‏٢٩‏)‏ والآن يمكنني السير ايضا —‏ بصعوبة كبيرة —‏ حتى ٣٠٠ قدم (‏١٠٠ م)‏ دون مساعدة العكّازين.‏ وأنا مقتنع بأن يهوه سمع صلاتي قديما في السنة ١٩٧٣ لاعطائي القوة لاخدمه بتصميم.‏

تعيين جديد

في سنة ١٩٨٤،‏ بعد سبع سنوات في الجماعة في كاتاكو كومب،‏ نلت تعيينا جديدا للعمل مع الجماعة في لودجا سنتر.‏ وبعد سنة ابتدأنا بدرس جديد للكتاب يبعد ٧ اميال (‏١٢ كلم)‏،‏ وبسرعة ابتدأنا بآ‌خر يبعد ٢٠ ميلا (‏٣٠ كلم)‏ عن ذلك الدرس.‏ وهذا الاخير عُرف سريعا بأنه فريق منعزل وفي سنة ١٩٨٨ جرى قبوله كجماعة،‏ حيث اخدم في الوقت الحاضر كشيخ.‏

كان عمل الفتح مفيدا جدا لي،‏ روحيا وجسديا على السواء.‏ وخارجا في الخدمة،‏ على عكّازيَّ،‏ تمكَّنت من انجاز التمارين التي اوصى بها الاطباء.‏ وأنا الآن اقوى كثيرا مما كنت عندما ابتدأت بعمل الفتح.‏ ورغبتي هي ان احتمل في هذا العمل الى النهاية.‏ وأنا متشوق لأرى كيف سيساعدني يهوه لكي ‹اقفز كالأيل› في الوقت الذي لن اضطر فيه بعدُ الى احتمال آلام هذا المرض الحادّة.‏

من كل قلبي اشكر ابانا السماوي،‏ الذي اعطاني القوة،‏ الشجاعة،‏ والخدمة كامل الوقت.‏ انا الآن بعمر ٣٦ سنة،‏ وبعد ١١ سنة في عمل الفتح،‏ ارجو ان استمر،‏ مهما خبأه المستقبل.‏ وأنا مصمم على استخدام كل قوتي الحيوية في اكرام وتسبيح الاله العظيم يهوه.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة