مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٢ ١/‏٨ ص ١٣-‏١٨
  • كيف تركضون في السباق من اجل الحياة؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • كيف تركضون في السباق من اجل الحياة؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • السباق من اجل الحياة
  • مارسوا ضبط النفس في كل شيء
  • اركضوا «ليس عن غير يقين»‏
  • يمكنكم ان تحتملوا حتى النهاية
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • ‏«هكذا اركضوا»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
  • أكمِل السباق حتى النهاية
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٠
  • الركض في السباق باحتمال
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
ب٩٢ ١/‏٨ ص ١٣-‏١٨

كيف تركضون في السباق من اجل الحياة؟‏

‏«ألستم تعلمون ان الذين يركضون في (‏السباق)‏ جميعهم يركضون ولكنَّ واحدا يأخذ (‏الجائزة)‏.‏ هكذا اركضوا لكي تنالوا.‏» —‏ ١ كورنثوس ٩:‏٢٤‏.‏

١ بماذا يشبِّه الكتاب المقدس مسلكنا المسيحي؟‏

يشبِّه الكتاب المقدس سعينا الى الحياة الابدية بالسباق.‏ ونحو نهاية حياته،‏ قال الرسول بولس عن نفسه:‏ «قد جاهدت الجهاد الحسن اكملت السعي حفظت الايمان.‏» وحثَّ رفقاءه المسيحيين على فعل الامر عينه عندما قال:‏ «لنطرح كل ثقل والخطية المحيطة بنا بسهولة و (‏لنركض باحتمال)‏ في (‏السباق)‏ الموضوع امامنا.‏» —‏ ٢ تيموثاوس ٤:‏٧؛‏ عبرانيين ١٢:‏١‏.‏

٢ اية بداية مشجعة نراها في السباق من اجل الحياة؟‏

٢ والمقارنة هي في محلِّها لأن السباق يتألف من بداية،‏ ميدان محدَّد،‏ وخط نهاية،‏ او هدف.‏ وهكذا هي الحال مع عملية تقدمنا الروحي نحو الحياة.‏ وكما رأينا،‏ فان مئات الآلاف من الناس كل سنة يبدأون بشكل واعد بالسباق من اجل الحياة.‏ وفي السنوات الخمس الاخيرة،‏ مثلا،‏ بدأ رسميا ٤٢٩‏,٣٣٦‏,١ شخصا السباق بالانتذار ومعمودية الماء.‏ وبداية متسمة بالعزم كهذه انما هي مشجعة جدا.‏ ولكنَّ الامر المهم هو البقاء في السباق حتى بلوغ خط النهاية.‏ فهل تفعلون ذلك؟‏

السباق من اجل الحياة

٣،‏ ٤ (‏أ)‏ كيف اشار بولس الى اهمية المحافظة على سرعة العدْو في السباق؟‏ (‏ب)‏ كيف يفشل البعض في الاصغاء الى نصيحة بولس؟‏

٣ للتشديد على اهمية البقاء في السباق،‏ نصح بولس:‏ «ألستم تعلمون ان الذين يركضون في (‏السباق)‏ جميعهم يركضون ولكنَّ واحدا يأخذ ‏(‏الجائزة)‏.‏ هكذا اركضوا لكي تنالوا.‏» —‏ ١ كورنثوس ٩:‏٢٤‏.‏

٤ صحيح انه،‏ في الالعاب القديمة،‏ كان يمكن لواحد فقط ان ينال الجائزة.‏ ولكن،‏ في السباق من اجل الحياة،‏ كل واحد هو مؤهل للجائزة.‏ إلا انه ضروري البقاء في الميدان الى النهاية!‏ ولسعادتنا،‏ يكمل كثيرون بأمانة السعي الى نهاية حياتهم،‏ كما فعل الرسول بولس.‏ والملايين يستمرون في الركض.‏ ولكنَّ البعض يفشلون في المثابرة على الركض او التقدم نحو خط النهاية.‏ وعوضا عن ذلك،‏ يسمحون لامور اخرى بأن تعيقهم بحيث يتنحون عن السباق او يصيرون غير مؤهلين بطريقة ما.‏ (‏غلاطية ٥:‏٧‏)‏ ويجب ان يعطينا ذلك جميعا سببا لفحص كيفية ركضنا في السباق من اجل الحياة.‏

٥ هل كان بولس يقارن السباق من اجل الحياة بلعبة تنافسية؟‏ أَوضحوا.‏

٥ والسؤال الذي يمكن ان يُطرح:‏ ماذا كان بولس يفكر فيه عندما قال ان «واحدا يأخذ (‏الجائزة)‏»؟‏ كما لوحظ سابقا،‏ لم يعنِ انه بين جميع اولئك الذين يبدأون بالسباق من اجل الحياة،‏ واحد فقط يأخذ مكافأة الحياة الابدية.‏ فمن الواضح انه ليست هذه هي الحال،‏ لأنه مرة بعد اخرى اوضح ان مشيئة اللّٰه هي ان يخلص جميع الناس.‏ (‏رومية ٥:‏١٨؛‏ ١ تيموثاوس ٢:‏٣،‏ ٤؛‏ ٤:‏١٠؛‏ تيطس ٢:‏١١‏)‏ كلا،‏ لم يكن يقول ان السباق من اجل الحياة هو مباراة يحاول فيها كل مشترك ان يهزم الآخرين جميعا.‏ فالكورنثيون عرفوا حق المعرفة ان هذا النوع من الروح التنافسية كان موجودا بين المتبارين في ألعابهم البرزخية،‏ التي قيل انها كانت اكثر اهمية ايضا في ذلك الوقت من الالعاب الاولمپبة.‏ اذًا،‏ ماذا كان بولس يفكر فيه؟‏

٦ ماذا تكشف القرينة عن مناقشة بولس للعدَّاء والسباق؟‏

٦ بذكر ايضاح العدَّاء،‏ كان بولس يناقش بصورة رئيسية آماله الخاصة بالخلاص.‏ ففي الاعداد السابقة،‏ وصف كيف عمل بجد وبذل نفسه بطرائق كثيرة.‏ (‏١ كورنثوس ٩:‏١٩-‏٢٢‏)‏ ثم،‏ في العدد ٢٣‏،‏ قال:‏ «وهذا انا افعله لاجل الانجيل لاكون شريكا فيه.‏» لقد ادرك ان خلاصه لم يكن مضمونا لمجرد انه اختير ليكون رسولا او انه قضى سنوات كثيرة يكرز للآخرين.‏ فلكي يشارك في بركات البشارة،‏ لا بد ان يستمر في فعل كل ما في وسعه من اجل البشارة.‏ ولا بد ان يركض بعزم تام على الربح،‏ باذلا نفسه بجد كما لو كان يركض في سباق العدْو في الالعاب البرزخية،‏ حيث ‹واحد يأخذ (‏الجائزة)‏.‏› —‏ ١ كورنثوس ٩:‏٢٤أ‏.‏

٧ ماذا يلزم من اجل ‹الركض لكي تنالوا›؟‏

٧ هنالك الكثير مما يمكن ان نتعلمه من ذلك.‏ فعلى الرغم من ان كل مَن يشترك في السباق يريد ان يربح،‏ إلا ان اولئك الذين هم مصمِّمون تماما على الربح لديهم وحدهم امل الربح.‏ وهكذا،‏ لا يجب ان نشعر بالرضى عن الذات لمجرد اننا انضممنا الى السباق.‏ ولا يجب ان نشعر بأن كل شيء سيكون رائعا لأننا ‹في الحق.‏› فقد نحمل الاسم «مسيحي،‏» ولكن هل نملك الجوهر للاثبات اننا مسيحيون؟‏ مثلا،‏ هل نفعل الامور التي نعرف ان المسيحي يجب ان يفعلها —‏ حضور الاجتماعات المسيحية،‏ الاشتراك في خدمة الحقل،‏ وهلم جرا.‏ اذا كان الامر كذلك،‏ فذلك جدير بالثناء،‏ ويجب ان نجتهد لكي نواظب على عادات ممتازة كهذه.‏ ومع ذلك،‏ هل من المحتمل انه يمكننا ان نستفيد اكثر من الامور التي نفعلها؟‏ مثلا،‏ هل نحن مستعدون دائما للمساهمة في شيء في الاجتماعات؟‏ وهل نحاول ان نطبق ما نتعلمه على حياتنا الشخصية؟‏ هل نمنح الانتباه لتحسين مهاراتنا بحيث يمكننا ان نقدم شهادة كاملة على الرغم من العقبات التي نواجهها في الحقل؟‏ وهل نحن مستعدون لقبول تحدي زيارة الاشخاص المهتمين ثانية وادارة دروس بيتية في الكتاب المقدس؟‏ «هكذا اركضوا لكي تنالوا،‏» حثَّ بولس.‏ —‏ ١ كورنثوس ٩:‏٢٤ب‏.‏

مارسوا ضبط النفس في كل شيء

٨ ماذا ربما دفع بولس الى حثّ رفقائه المسيحيين ان ‹يضبطوا انفسهم في كل شيء›؟‏

٨ في مدى حياته،‏ رأى بولس كثيرين ممن ابطأوا،‏ انجرفوا بعيدا،‏ او استسلموا في السباق من اجل الحياة.‏ (‏١ تيموثاوس ١:‏١٩،‏ ٢٠؛‏ عبرانيين ٢:‏١‏،‏ ع‌ج‏)‏ ولهذا السبب ذكَّر تكرارا رفقاءه المسيحيين بأنهم في جهاد شاق ومستمر.‏ (‏افسس ٦:‏١٢؛‏ ١ تيموثاوس ٦:‏١٢‏)‏ وتقدَّم بإيضاح العدَّاء خطوة اضافية فقال:‏ «وكل من يجاهد يضبط نفسه في كل شيء.‏» (‏١ كورنثوس ٩:‏٢٥أ‏)‏ وفي قوله ذلك،‏ كان بولس يلمِّح الى شيء كان المسيحيون الكورنثيون عارفين به جيدا،‏ اي التدريب القاسي الذي يتَّبعه المتبارون في الالعاب البرزخية.‏

٩،‏ ١٠ (‏أ)‏ كيف يصف احد المصادر المتبارين في الالعاب البرزخية؟‏ (‏ب)‏ ما هو الشيء الجدير بالملاحظة خصوصا بشأن الوصف؟‏

٩ هنا وصف حي لمتبارٍ وهو يتدرب:‏

‏«بقناعة وبدون تذمر يذعن لقواعد وقيود تدريبه لمدة عشرة اشهر،‏ التي بدونها لا يمكنه ان يشترك في مباراة.‏ .‏ .‏ .‏ انه فخور بمشقاته،‏ وأتعابه،‏ وحرمانه قليلا،‏ ويعتبره شرفا ان يمتنع بدقة عن ايّ شيء قد يقلِّل الى ادنى درجة من فرصة نجاحه.‏ وهو يرى رجالا آخرين يستسلمون للشهية،‏ يرتاحون فيما هو يلهث بسبب الاجهاد،‏ يتنعمون بالاستحمام،‏ يتمتعون بالحياة كما يشاؤون؛‏ ولكنه نادرا ما يملك تفكيرا متسما بالحسد،‏ لأنه يعلِّق آماله على الجائزة،‏ والتدريب القاسي هو ضروري.‏ وهو يعرف ان فرصه تولّي اذا خفَّف عند اية مرحلة او في اية مناسبة من قسوة التأديب.‏» —‏ مفسِّر الكتاب المقدس،‏ المجلد ٥،‏ الصفحة ٦٧٤.‏

١٠ وذات اهمية خصوصية هي الملاحظة ان المرء تحت التدريب «يعتبره شرفا» ان يتَّبع روتينا قاسيا كهذا لنكران الذات.‏ وفي الواقع،‏ «نادرا ما يملك تفكيرا متسما بالحسد» في ما يتعلق بالراحة والرفاهية اللتين يرى الآخرين يتمتعون بهما.‏ فهل يمكن ان نتعلم شيئا من ذلك؟‏ في الواقع،‏ نعم.‏

١١ اية نظرة غير لائقة يجب ان نحترز منها فيما ننهمك في السباق من اجل الحياة؟‏

١١ تذكروا كلمات يسوع انه «واسع الباب ورحب الطريق الذي يؤدي الى الهلاك.‏ وكثيرون هم الذين يدخلون منه.‏ ما اضيق الباب وأكرب الطريق الذي يؤدي الى الحياة.‏ وقليلون هم الذين يجدونه.‏» (‏متى ٧:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ وفيما تحاولون ان تسيروا في ‹الطريق الكرب،‏› هل تحسدون السائرين في الطريق الآخر على الحرية والراحة اللتين يبدو انهم يتمتعون بهما؟‏ وهل تشعرون بأنكم تفوِّتون على نفسكم بعض الامور التي يفعلها الآخرون،‏ التي ربما لا تبدو رديئة جدا بحد ذاتها؟‏ يسهل ان نشعر بهذه الطريقة اذا فشلنا في ان نتذكر السبب الذي لاجله نتَّخذ هذا المسلك.‏ «أما اولئك فلكي يأخذوا اكليلا يفنى وأما نحن فاكليلا لا يفنى،‏» قال بولس.‏ —‏ ١ كورنثوس ٩:‏٢٥ب‏.‏

١٢ لماذا يمكن ان يُقال ان المجد والشهرة اللذين يطلبهما الناس هما كالاكليل الفاني الذي كان يُمنح في الالعاب البرزخية؟‏

١٢ كان الرابح في الالعاب البرزخية يأخذ اكليلا من صنوبر البرزخ او نبتة مماثلة اخرى يذبل على الارجح في ايام او اسابيع قليلة.‏ وطبعا،‏ كان الرياضيون يتنافسون ليس من اجل الاكليل الذي يفنى بل من اجل المجد،‏ الكرامة،‏ والشهرة التي تأتي معه.‏ ويروي احد المصادر انه عندما كان المنتصر يعود الى البيت،‏ كان يُرحَّب به كبطَل منتصر.‏ وغالبا ما كانت جدران المدينة تُهدم لكي يعبر موكبه،‏ وكانت تنصَب التماثيل اكراما له.‏ ولكن،‏ على الرغم من كل ذلك،‏ كان مجده يفنى ايضا.‏ وأناس قليلون اليوم لديهم فكرة عن هؤلاء الابطال المنتصرين،‏ والاغلبية لا تهتم حقا.‏ واولئك الذين يضحُّون بوقتهم،‏ طاقتهم،‏ صحتهم،‏ وحتى سعادتهم العائلية لينالوا السلطة،‏ الشهرة،‏ والغنى في العالم،‏ ولكنهم ليسوا اغنياء عند اللّٰه،‏ سيجدون ان ‹اكليلهم› المادي،‏ مثل حياتهم،‏ انما هو زائل.‏ —‏ متى ٦:‏١٩،‏ ٢٠؛‏ لوقا ١٢:‏١٦-‏٢١‏.‏

١٣ كيف يختلف مسلك حياة المرء في السباق من اجل الحياة عن ذاك الذي للرياضي؟‏

١٣ والمتبارون في لعبة رياضية قد يكونون مستعدين لقبول مطالب التدريب القاسية،‏ كتلك الموصوفة آنفا،‏ ولكن لوقت محدود فقط.‏ فحالما تنتهي الالعاب،‏ يعودون الى طريقة حياة عادية.‏ وربما يتدربون بعدُ من وقت الى وقت للمحافظة على مهاراتهم،‏ ولكن لا يعودون يتَّبعون مسلك نكران الذات القاسي عينه،‏ وعلى الاقل ليس قبل ان يحين وقت المباراة التالية.‏ وليس الامر كذلك بالنسبة الى اولئك الذين يكونون في السباق من اجل الحياة.‏ فبالنسبة اليهم يجب ان يكون التدريب ونكران الذات طريقة حياة.‏ —‏ ١ تيموثاوس ٦:‏٦-‏٨‏.‏

١٤،‏ ١٥ لماذا يجب على المتباري في السباق من اجل الحياة ان يمارس ضبط النفس باستمرار؟‏

١٤ «مَن اراد ان يأتي ورائي،‏» قال يسوع المسيح لجمع من التلاميذ وغيرهم،‏ «فلينكر نفسه (‏او،‏ «يجب ان يقول،‏ ‹لا› للذات،‏» تشارلز ب.‏ ويليامز‏)‏ ويحمل (‏خشبة آلامه)‏ ويتبعني (‏باستمرار)‏.‏» (‏مرقس ٨:‏٣٤‏)‏ وعندما نقبل هذه الدعوة،‏ يجب ان نكون مستعدين لفعل ذلك «(‏باستمرار)‏،‏» ليس لأن هنالك استحقاقا خصوصيا في نكران الذات،‏ بل لأن لحظة طيش واحدة،‏ زلة واحدة في الرأي السليم،‏ يمكن ان تفسد كل ما جرى بناؤه،‏ معرِّضة للخطر خيرنا الابدي ايضا.‏ والتقدم الروحي يُصنع عادة بخطوة بطيئة الى حد ما،‏ ولكن كم يمكن ان يُحبَط سريعا اذا كنا غير متيقظين باستمرار!‏

١٥ وعلاوة على ذلك،‏ حثَّنا بولس على وجوب ممارسة ضبط النفس «في كل شيء،‏» اي وجوب فعل ذلك بصورة ثابتة في كل اوجه الحياة.‏ وهذا امر معقول لأنه اذا افرط متدرِّب في اشباع رغباته او عاش بفسق،‏ فماذا يكون الخير من كل الالم والتعب الجسديين اللذين يحتملهما؟‏ وبطريقة مماثلة في سباقنا من اجل الحياة،‏ لا بد ان نمارس ضبط النفس في كل شيء.‏ وقد يضبط الشخص نفسه في امور كالسكر والعهارة،‏ ولكنَّ اهمية ذلك تنقص اذا كان متعجرفا ومخاصما.‏ او ماذا اذا كان طويل الاناة ولطيفا نحو الآخرين،‏ ولكنه يُخفي خطية سرية في حياته الشخصية؟‏ فلكي يكون ضبط النفس نافعا بصورة كاملة،‏ يجب ان يُمارَس «في كل شيء.‏» —‏ قارنوا يعقوب ٢:‏١٠،‏ ١١‏.‏

اركضوا «ليس عن غير يقين»‏

١٦ ماذا يعني الركض «ليس عن غير يقين»؟‏

١٦ اذ رأى الجهود الشاقة اللازمة للنجاح في السباق من اجل الحياة،‏ مضى بولس يقول:‏ «اذًا انا اركض هكذا كأنه ليس عن غير يقين.‏ هكذا اضارب كأني لا اضرب الهواء.‏» (‏١ كورنثوس ٩:‏٢٦‏)‏ والكلمة «غير يقين» تعني حرفيا «غير واضح» (‏الملكوت ما بين السطور‏)‏،‏ «غير ملاحَظ،‏ غير ظاهر» (‏تعليق لانڠ‏)‏‏.‏ لذلك فان الركض «ليس عن غير يقين» يعني ان يكون واضحا جدا لكل متفرِّج المكان الذي يتوجَّه اليه العدّاء.‏ وينقلها ذي آنكر بايبل «ليس في مسلك متعرِّج.‏» فاذا رأيتم مجموعة من آثار الاقدام تتعرَّج في مختلف انحاء الشاطئ،‏ تدور احيانا،‏ وحتى ترجع الى الوراء بين حين وآخر،‏ فلن تفكروا ان الشخص كان يركض بأية حال،‏ فضلا عن انه لم تكن لديه اية فكرة عن مكان وجهته.‏ ولكن اذا رأيتم مجموعة من آثار الاقدام التي تشكل خطا طويلا،‏ مستقيما،‏ وكل اثر قدم في مقدِّمة اثر القدم السابق وكلها متباعدة على نحو متساوٍ،‏ فستستنتجون ان آثار الاقدام هي لامرئ يعرف تماما الى اين يذهب.‏

١٧ (‏أ)‏ كيف اظهر بولس انه كان يركض «ليس عن غير يقين»؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكن ان نتمثل ببولس من هذا القبيل؟‏

١٧ وتظهر حياة بولس بوضوح انه كان يركض «ليس عن غير يقين.‏» فكان لديه الدليل الوافر ليثبت انه خادم ورسول مسيحي.‏ ولم يكن لديه سوى هدف واحد،‏ وقد بذل نفسه باجتهاد طوال حياته ليصل اليه.‏ ولم تحوِّله عن مساره قط الشهرة،‏ السلطة،‏ الغنى،‏ او الراحة،‏ على الرغم من انه ربما كان قادرا على احراز ايّ منها.‏ (‏اعمال ٢٠:‏٢٤؛‏ ١ كورنثوس ٩:‏٢؛‏ ٢ كورنثوس ٣:‏٢،‏ ٣؛‏ فيلبي ٣:‏٨،‏ ١٣،‏ ١٤‏)‏ واذ تنظرون الى الوراء الى مسلك حياتكم،‏ ايّ نوع من المسارات ترون؟‏ خطا مستقيما باتجاه واضح ام خطا ينعطف بلا هدف؟‏ هل هنالك دليل على انكم تجاهدون في السباق من اجل الحياة؟‏ تذكَّروا اننا في هذا السباق،‏ لا للتظاهر بأننا نبذل الجهد،‏ بل للوصول الى خط النهاية.‏

١٨ (‏أ)‏ ماذا يكون مشابها لـ‍ ‹ضرب الهواء› من جهتنا؟‏ (‏ب)‏ لماذا ذلك هو مسلك خطر لاتِّباعه؟‏

١٨ واذ اقام تناظرا مع حدث رياضي آخر،‏ قال بولس ايضا:‏ «هكذا اضارب كأني لا اضرب الهواء.‏» (‏١ كورنثوس ٩:‏٢٦ب‏)‏ وفي جهادنا من اجل الحياة،‏ لدينا اعداء كثيرون،‏ بمن فيهم الشيطان،‏ العالم،‏ ونقصنا الخاص.‏ ومثل ملاكم قديم،‏ يجب ان نكون قادرين على طرحهم ارضا بضربات مسدَّدة جيدا.‏ ولسعادتنا،‏ يدرِّبنا يهوه اللّٰه ويساعدنا في القتال.‏ وهو يزوِّد الارشادات في كلمته،‏ في المطبوعات المؤسسة على الكتاب المقدس،‏ وفي الاجتماعات المسيحية.‏ أما اذا قرأنا الكتاب المقدس والمطبوعات وذهبنا الى الاجتماعات ولكن لم نضع ما نتعلمه قيد الممارسة،‏ أفلا نبدِّد جهودنا،‏ ‹ضاربين الهواء›؟‏ وفعل ذلك يجعلنا في وضع خطر جدا.‏ فنحن نعتقد اننا نجاهد،‏ وبالتالي ننال شعورا باطلا بالامن،‏ ولكننا لا نهزم اعداءنا.‏ ولهذا السبب نصح التلميذ يعقوب:‏ «كونوا عاملين بالكلمة لا سامعين فقط خادعين نفوسكم.‏» وكما ان ‹ضرب الهواء› لا يضعف اعداءنا،‏ كذلك فان الكينونة «سامعين فقط» لا تؤكد اننا نفعل مشيئة اللّٰه.‏ —‏ يعقوب ١:‏٢٢؛‏ ١ صموئيل ١٥:‏٢٢؛‏ متى ٧:‏٢٤،‏ ٢٥‏.‏

١٩ كيف يمكن ان نتيقن عدم الصيرورة مرفوضين بطريقة ما؟‏

١٩ وأخيرا،‏ اخبرنا بولس بسر نجاحه:‏ «اقمع جسدي وأستعبده حتى بعد ما كرزت للآخرين لا اصير انا نفسي مرفوضا.‏» (‏١ كورنثوس ٩:‏٢٧‏)‏ وكبولس،‏ يجب ان نسود ايضا جسدنا الناقص عوضا عن السماح له بأن يكون سيدنا.‏ ويلزم ان نستأصل ميولنا،‏ اشتياقاتنا،‏ ورغباتنا الجسدية.‏ (‏رومية ٨:‏٥-‏٨؛‏ يعقوب ١:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ وفعل ذلك يمكن ان يكون أليما،‏ لأن الكلمة المترجمة ‹يقمع› تعني حرفيا ان ‹يضرب تحت العين› (‏الملكوت ما بين السطور‏)‏.‏ وأن نعاني من عين سوداء،‏ اذا جاز التعبير،‏ ونحيا أليس افضل من ان نستسلم لرغبات الجسد الساقط ونموت؟‏ —‏ قارنوا متى ٥:‏٢٨،‏ ٢٩؛‏ ١٨:‏٩؛‏ ١ يوحنا ٢:‏١٥-‏١٧‏.‏

٢٠ لماذا هو ملحّ الآن خصوصا ان نفحص كيف نركض في السباق من اجل الحياة؟‏

٢٠ نقترب اليوم من خط النهاية في السباق.‏ والوقت لتوزيع الجوائز انما هو قريب.‏ فبالنسبة الى المسيحيين الممسوحين،‏ انها «(‏جائزة)‏ دعوة اللّٰه العليا في المسيح يسوع.‏» (‏فيلبي ٣:‏١٤‏)‏ وبالنسبة الى افراد الجمع الكثير،‏ انها الحياة الابدية على ارض فردوسية.‏ واذ يكون الكثير جدا في خطر،‏ لنصمِّم،‏ كما كان بولس،‏ ألّا ‹نصير مرفوضين.‏› وليفكر كلٌّ منا جديا في هذه النصيحة:‏ «هكذا اركضوا لكي تنالوا.‏» —‏ ١ كورنثوس ٩:‏٢٤،‏ ٢٧‏.‏

هل تذكرون؟‏

◻ لماذا هي في محلها مقارنة حياة المسيحي بالسباق؟‏

◻ كيف يختلف السباق من اجل الحياة عن سباق العدْو؟‏

◻ لماذا يجب ان نمارس ضبط النفس باستمرار و«في كل شيء»؟‏

◻ كيف يركض المرء «ليس عن غير يقين»؟‏

◻ لماذا هو خطر ان ‹نضرب الهواء›؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٦]‏

اكليل البطَل،‏ بالاضافة الى المجد والكرامة،‏ هو اكليل ذابل

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة