مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٤ ١٥/‏٣ ص ١٥-‏٢٠
  • ثقوا بأن يهوه يتمِّم قصده

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ثقوا بأن يهوه يتمِّم قصده
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ماذا جعل الاحوال تسوء؟‏
  • قصد اللّٰه لم يتغيَّر
  • وثقوا بيهوه
  • شهود مسيحيون يثقون باللّٰه
  • يهوه يتمِّم وعوده للأمناء
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • مَن كان ابراهيم؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٢
  • إمتحان لإيمان إبراهيم
    دروس من قصص الكتاب المقدس
  • الناجون من كل الامم
    النجاة الى ارض جديدة
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
ب٩٤ ١٥/‏٣ ص ١٥-‏٢٠

ثقوا بأن يهوه يتمِّم قصده

‏«الصدِّيقون يرثون الارض ويسكنونها الى الأبد.‏» —‏ مزمور ٣٧:‏٢٩‏.‏

١ ما هو قصد يهوه للبشر ولهذه الارض؟‏

عندما خلق يهوه ابوينا الاوَّلين،‏ آدم وحواء،‏ صنعهما كاملَين.‏ وخلقهما لكي يتمكنا من العيش الى الابد على هذه الارض —‏ اذا اطاعا شرائعه.‏ (‏تكوين ١:‏٢٦،‏ ٢٧؛‏ ٢:‏١٧‏)‏ وعلاوة على ذلك،‏ وضعهما اللّٰه في محيط فردوسي.‏ (‏تكوين ٢:‏٨،‏ ٩‏)‏ وقال لهما يهوه:‏ «أثمروا واكثروا واملأوا الارض وأخضعوها.‏» (‏تكوين ١:‏٢٨‏)‏ وهكذا كانت ذريتهما ستنتشر اخيرا في كل الارض،‏ وكان هذا الكوكب سيصير فردوسا ممتلئا جنسا بشريا كاملا وسعيدا.‏ فيا للبداية الرائعة التي كانت للعائلة البشرية!‏ «رأى اللّٰه كل ما عمله فإذا هو حسن جدا.‏» —‏ تكوين ١:‏٣١‏.‏

٢ ايّ سؤالَين تثيرهما حالة الشؤون البشرية؟‏

٢ لكنَّ حالة الشؤون البشرية التي وُجدت طوال آلاف السنين تختلف عن قصد اللّٰه الاصلي.‏ فالجنس البشري مبتعد كثيرا عن الكمال وهو قطعا غير سعيد.‏ وأحوال العالم مؤلمة،‏ وكما جرى التنبؤ،‏ ازدادت سوءًا بشكل مثير في زمننا.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥،‏ ١٣‏)‏ ولذلك كيف يمكننا ان نكون واثقين بأن قصد اللّٰه للبشر سيتحقق في المستقبل القريب؟‏ وهل ستمر فترات زمنية طويلة اضافية بأحوال مؤلمة مستمرة؟‏

ماذا جعل الاحوال تسوء؟‏

٣ لماذا لم ينهِ يهوه فورا تمرد البشر؟‏

٣ يعرف اولئك الذين لديهم المعرفة الدقيقة من كلمة اللّٰه الموحى بها لماذا يسمح يهوه بهذه الاحوال الرديئة على الارض.‏ وهم يعرفون ايضا ماذا سيفعل بشأنها.‏ فقد تعلَّموا،‏ من رواية الكتاب المقدس،‏ ان ابوَينا الأوَّلين اساءا استعمال عطية الاختيار الحر الرائعة التي كان اللّٰه قد اعطاها للبشر.‏ (‏قارنوا ١ بطرس ٢:‏١٦‏.‏)‏ واختارا على نحو خاطئ مسلك الاستقلال عن اللّٰه.‏ (‏تكوين،‏ الاصحاحان ٢ و ٣‏)‏ فأثار تمردهما اسئلة ذات اهمية عظمى،‏ مثل:‏ هل للمتسلط الكوني الحق في ان يسود البشر؟‏ هل حكمه هو الافضل لهم؟‏ هل يمكن للحكم البشري ان ينجح بدون اشراف اللّٰه؟‏ ان الطريقة الاكيدة لايجاد الاجوبة عن هذه الاسئلة كانت بجعل قرون من الحكم البشري تمر.‏ وكانت النتائج ستُظهِر دون ايّ شك ما اذا كان في وسع البشر ان ينجحوا بمعزل عن صانعهم.‏

٤،‏ ٥ (‏أ)‏ ماذا كانت نتيجة رفض البشر لحكم اللّٰه؟‏ (‏ب)‏ ماذا اظهر مرور الوقت بشكل حاسم؟‏

٤ عندما ترك آدم وحواء اللّٰه،‏ لم يعد يدعمهما في حالة الكمال.‏ ودون دعمه،‏ تدهورت صحتهما.‏ وكانت النتيجة النقص،‏ الشيخوخة،‏ والموت اخيرا.‏ وبواسطة قوانين الوراثة،‏ نقل ابوانا الاوَّلان هذه الميزات السلبية الى كل المتحدرين منهما،‏ بمَن فيهم نحن.‏ (‏رومية ٥:‏١٢‏)‏ وماذا عن نتيجة آلاف السنين من الحكم البشري؟‏ لقد كان ذلك مدمِّرا،‏ تماما كما تذكر بالحق الجامعة ٨:‏٩‏:‏ «يتسلَّط انسان على انسان لضرر نفسه.‏»‏

٥ اظهر مرور الوقت بشكل حاسم انه ليست للبشر قدرة على توجيه شؤونهم بنجاح بمعزل عن خالقهم.‏ اعلن ارميا،‏ كاتب في الكتاب المقدس الموحى به:‏ «عرفت يا رب انه ليس للانسان طريقه.‏ ليس لانسان يمشي ان يهدي خطواته.‏» —‏ ارميا ١٠:‏٢٣؛‏ تثنية ٣٢:‏٤،‏ ٥؛‏ جامعة ٧:‏٢٩‏.‏

قصد اللّٰه لم يتغيَّر

٦،‏ ٧ (‏أ)‏ هل غيَّرت آلاف السنين من التاريخ قصد يهوه؟‏ (‏ب)‏ ما هو المشمول بقصد يهوه؟‏

٦ هل غيَّر مرور آلاف السنين من التاريخ البشري —‏ الممتلئ شرًا وألمًا الى حد بعيد —‏ قصد اللّٰه؟‏ تذكر كلمته:‏ «هكذا قال الرب خالق السموات هو اللّٰه.‏ مصوِّر الارض وصانعها.‏ هو قرَّرها.‏ لم يخلقها باطلا.‏ للسكن صوَّرها.‏» (‏اشعياء ٤٥:‏١٨‏)‏ لذلك صوَّر اللّٰه الارض ليسكنها البشر،‏ وهذا لا يزال قصده.‏

٧ لم يخلق يهوه الارض للسكن فحسب بل قصد ايضا ان تصير فردوسا ليتمتع به الناس الكاملون والسعداء.‏ ولهذا السبب سبق الكتاب المقدس وانبأ بأنه ستكون هنالك ‹ارض جديدة،‏› مجتمع بشري جديد،‏ «يسكن فيها البر.‏» (‏٢ بطرس ٣:‏١٣‏)‏ وفي الرؤيا ٢١:‏٤‏،‏ تخبرنا كلمة اللّٰه انه في عالمه الجديد «سيمسح اللّٰه كل دمعة من عيون [الجنس البشري] والموت لا يكون في ما بعد ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع في ما بعد.‏» ولأسباب كهذه تمكَّن يسوع من التكلم عن هذا العالم الجديد القادم على الارض بصفته «الفردوس.‏» —‏ لوقا ٢٣:‏٤٣‏.‏

٨ لماذا يمكننا ان نكون على يقين من ان يهوه سيتمِّم قصده؟‏

٨ ولأن يهوه هو خالق الكون الكلي القدرة والكلي الحكمة،‏ لا احد يمكنه ان يحبط قصده.‏ «قد حلف (‏يهوه)‏ الجنود قائلا انه كما قصدتُ يصير وكما نويتُ يثبت.‏» (‏اشعياء ١٤:‏٢٤‏)‏ وهكذا عندما يقول اللّٰه انه سيجعل هذه الارض فردوسا يسكنه اشخاص كاملون،‏ سيحدث ذلك.‏ قال يسوع:‏ «طوبى للودعاء.‏ لأنهم يرثون الارض.‏» (‏متى ٥:‏٥‏؛‏ قارنوا المزمور ٣٧:‏٢٩‏.‏)‏ ويمكننا ان نكون على يقين من اتمام هذا الوعد.‏ وفي الواقع،‏ يمكننا ان نجازف بحياتنا من اجله.‏

وثقوا بيهوه

٩ ماذا فعل ابرهيم مما اظهر ثقته بيهوه؟‏

٩ هنالك اشخاص كثيرون خائفون اللّٰه جازفوا بحياتهم على مرّ التاريخ في ما يتعلق بقصد اللّٰه للأرض لأنهم كانوا مقتنعين بأنه سيتممه.‏ وعلى الرغم من ان معرفتهم ربما كانت محدودة،‏ وثقوا باللّٰه وبنوا حياتهم على فعل مشيئته.‏ مثلا،‏ كان هنالك ابرهيم،‏ الذي عاش قبل ان مشى يسوع على الارض بنحو ٠٠٠‏,٢ سنة —‏ قبل ان ابتدأت كتابة الكتاب المقدس بوقت طويل.‏ لقد وثق بأن يهوه يتمِّم وعوده.‏ وتعلَّم ابرهيم على الارجح عن الخالق من سَلَفه الامين سام،‏ الذي علَّمه نوح.‏ لذلك عندما قال اللّٰه لابرهيم ان ينتقل من اور الكلدانيين المزدهرة الى ارض كنعان الغريبة والخطرة،‏ عرف هذا الاب الجليل انه بإمكانه الوثوق بيهوه،‏ ولذلك ذهب.‏ (‏عبرانيين ١١:‏٨‏)‏ وفي وقت باكر،‏ اخبره يهوه:‏ «اجعلك امة عظيمة.‏» —‏ تكوين ١٢:‏٢‏.‏

١٠،‏ ١١ لماذا كان ابرهيم مستعدا ليقدِّم ابنه الوحيد،‏ اسحق؟‏

١٠ وماذا حدث بعد ان وُلد اسحق لإبرهيم؟‏ ذكر يهوه لإبرهيم انه بواسطة اسحق سينمو المتحدرون منه الى امة عظيمة.‏ (‏تكوين ٢١:‏١٢‏)‏ ولذلك لا بد انه بدا تناقضا فعلا عندما امر يهوه ابرهيم،‏ امتحانا لايمانه،‏ ان يقدِّم ابنه اسحق ذبيحة.‏ (‏تكوين ٢٢:‏٢‏)‏ لكنَّ ابرهيم،‏ بثقة تامة بيهوه،‏ اتَّخذ الخطوات للاذعان،‏ آخذا في الواقع سكينه ليذبح اسحق.‏ وفي اللحظة الاخيرة،‏ ارسل اللّٰه ملاكا ليمنع ابرهيم.‏ —‏ تكوين ٢٢:‏٩-‏١٤‏.‏

١١ لماذا كان ابرهيم طائعا الى هذا الحد؟‏ تكشف العبرانيين ١١:‏١٧-‏١٩‏:‏ «بالايمان قدَّم ابرهيم اسحق وهو مجرَّب.‏ قدَّم الذي قبِل المواعيد وحيدَه الذي قيل له انه بإسحق يدعى لك نسل.‏ اذ حسِب ان اللّٰه قادر على الاقامة من الاموات ايضا الذين منهم اخذه ايضا في مثال.‏» وبشكل مماثل تذكر رومية ٤:‏٢٠،‏ ٢١‏:‏ «لا بعدم ايمان ارتاب [ابرهيم] في وعد اللّٰه .‏ .‏ .‏ تيقَّن ان ما وعد [اللّٰه] به هو قادر ان يفعله ايضا.‏»‏

١٢ كيف كوفئ ابرهيم بسبب ايمانه؟‏

١٢ وكوفئ ابرهيم بسبب ايمانه ليس فقط باستبقاء اسحق حيا وبتحدُّر «امة عظيمة» منه بل ايضا بطريقة اخرى.‏ قال اللّٰه لابرهيم:‏ «يتبارك في نسلك جميع امم الارض.‏ من اجل انك سمعت لقولي.‏» (‏تكوين ٢٢:‏١٨‏)‏ كيف؟‏ سيأتي مَلك ملكوت اللّٰه السماوي من سلالة ابرهيم.‏ وسيمحو هذا الملكوت من الوجود هذا العالم الشرير الذي تحت سلطة الشيطان.‏ (‏دانيال ٢:‏٤٤؛‏ رومية ١٦:‏٢٠؛‏ رؤيا ١٩:‏١١-‏٢١‏)‏ ثم،‏ في ارض مطهَّرة تحت حكم الملكوت،‏ سيجري نشر الفردوس في كل الارض،‏ والاشخاص من ‹جميع الامم› الذين يفعلون مشيئة اللّٰه سيتمتعون بالصحة الكاملة والحياة الى الابد.‏ (‏١ يوحنا ٢:‏١٥-‏١٧‏)‏ ومع ان ابرهيم امتلك معرفة محدودة فقط عن الملكوت،‏ تطلَّع الى تأسيسه،‏ واثقا باللّٰه.‏ —‏ عبرانيين ١١:‏١٠‏.‏

١٣،‏ ١٤ لماذا وثق ايوب باللّٰه؟‏

١٣ بعد مئات عديدة من السنين،‏ كان هنالك ايوب،‏ الذي عاش بين القرنين الـ‍ ١٧ والـ‍ ١٦ ق‌م في ما هو الآن شبه جزيرة العرب.‏ وقد عاش ايضا قبل ان ابتدأت كتابة الكتاب المقدس.‏ وكان ايوب «كاملا ومستقيما يتَّقي اللّٰه ويحيد عن الشر.‏» (‏ايوب ١:‏١‏)‏ وعندما ابتلى الشيطان ايوب بمرض كريه ومؤلم،‏ فإن هذا الرجل الامين «لم يخطئ .‏ .‏ .‏ بشفتيه» خلال محنته.‏ (‏ايوب ٢:‏١٠‏)‏ لقد وثق ايوب باللّٰه.‏ وإذ لم يعرف التفاصيل في ما يتعلق بالسبب الذي لأجله كان يتألم الى هذا الحد،‏ جازف بحياته من اجل اللّٰه ووعوده.‏

١٤ عرف ايوب انه،‏ وإن مات،‏ يستطيع اللّٰه ان يعيده يوما ما الى الحياة بالقيامة.‏ وأشار الى هذا الرجاء عندما قال ليهوه اللّٰه:‏ «ليتك تواريني في الهاوية [المدفن] .‏ .‏ .‏ وتعيِّن لي اجلا فتذكرني.‏ إن مات رجل أفيحيا .‏ .‏ .‏ تدعو فأنا اجيبك.‏» (‏ايوب ١٤:‏١٣-‏١٥‏)‏ ورغم كربه،‏ اظهر ايوب الايمان بسلطان يهوه،‏ ذاكرا:‏ «حتى أُسلم الروح لا اعزل كمالي عني.‏» —‏ ايوب ٢٧:‏٥‏.‏

١٥ كيف عبَّر داود عن ثقته بقصد يهوه؟‏

١٥ بعد ايوب بنحو ستة قرون وقبل مجيء يسوع الى الارض بألف سنة تقريبا،‏ عبَّر داود عن ثقته بعالم جديد.‏ قال في المزمور:‏ «الذين ينتظرون الرب هم يرثون الارض.‏ بعد قليل لا يكون الشرير .‏ .‏ .‏ اما الودعاء فيرثون الارض ويتلذَّذون في كثرة السلامة.‏ الصدِّيقون يرثون الارض ويسكنونها الى الابد.‏» وبسبب رجائه الثابت،‏ حثّ داود:‏ «اتَّكل على الرب .‏ .‏ .‏ وتلذَّذ بالرب فيعطيك سؤل قلبك.‏» —‏ مزمور ٣٧:‏٣،‏ ٤،‏ ٩-‏١١،‏ ٢٩‏.‏

١٦ ايّ رجاء كان ‹لسحابة عظيمة من الشهود›؟‏

١٦ وعلى مر القرون،‏ كان للرجال والنساء الامناء هذا الرجاء عينه للحياة الابدية على الارض.‏ وقد ألَّفوا في الواقع «سحابة من الشهود» الذين جازفوا حرفيا بحياتهم من اجل وعود يهوه.‏ فكثيرون من هؤلاء الشهود القدماء ليهوه عُذِّبوا وقُتلوا بسبب ايمانهم،‏ «لكي ينالوا قيامة افضل.‏» وكيف ذلك؟‏ في العالم الجديد،‏ سيكافئهم اللّٰه بقيامة افضل وأمل الحياة الابدية.‏ —‏ يوحنا ٥:‏٢٨،‏ ٢٩؛‏ عبرانيين ١١:‏٣٥؛‏ ١٢:‏١‏.‏

شهود مسيحيون يثقون باللّٰه

١٧ الى ايّ حد وثق مسيحيو القرن الاول بثبات بيهوه؟‏

١٧ في القرن الاول الميلادي،‏ كشف يهوه للجماعة المسيحية المؤسسة حديثا تفاصيل اضافية تتعلق بالملكوت وحكمه على الارض.‏ مثلا،‏ اوحى روحه الى الرسول يوحنا بأن يكتب ان العدد الذي سيقترن بيسوع المسيح في ملكوت السماء سيكون ٠٠٠‏,١٤٤.‏ وهؤلاء سيكونون خداما امناء للّٰه «اشتروا من بين الناس.‏» (‏رؤيا ٧:‏٤؛‏ ١٤:‏١-‏٤‏)‏ «وسيملكون» على الارض مع المسيح في السماء.‏ (‏رؤيا ٢٠:‏٤-‏٦‏)‏ وهكذا وثق مسيحيو القرن الاول هؤلاء بثبات بأن يهوه يتمِّم قصده في ما يتعلق بالملكوت السماوي وحيزه الارضي الى حد انهم كانوا مستعدين لبذل حياتهم في سبيل ايمانهم.‏ وكثيرون منهم فعلوا ذلك.‏

١٨ كيف يقتدي شهود يهوه اليوم بنظرائهم قبل زمن طويل؟‏

١٨ واليوم،‏ لدى نحو خمسة ملايين شاهد ليهوه الثقة عينها باللّٰه كنظرائهم الذين عاشوا قبلهم بقرون.‏ وقد جازف ايضا هؤلاء الشهود العصريون بحياتهم من اجل وعود اللّٰه.‏ لقد نذروا حياتهم له ولديهم الكتاب المقدس الكامل ليقوِّي ايمانهم.‏ ‏(‏٢ تيموثاوس ٣:‏١٤-‏١٧‏)‏ ويقتدي شهود يهوه العصريون هؤلاء بأتباع يسوع في القرن الاول الذين اعلنوا انهم ‹يطيعون اللّٰه كحاكم اكثر من الناس.‏› (‏اعمال ٥:‏٢٩‏،‏ ع‌ج‏)‏ وفي هذا القرن اضطُهد بوحشية كثيرون من هؤلاء الشهود المسيحيين.‏ وقُتل البعض منهم ايضا بسبب ايمانهم.‏ وقد مات آخرون بسبب مرض،‏ حادث،‏ او شيخوخة.‏ لكنهم،‏ كالشهود الامناء في الازمنة الماضية،‏ وثقوا باللّٰه لأنهم عرفوا انه سيعيدهم الى الحياة في عالمه الجديد بالقيامة.‏ —‏ يوحنا ٥:‏٢٨،‏ ٢٩؛‏ اعمال ٢٤:‏١٥؛‏ رؤيا ٢٠:‏١٢،‏ ١٣‏.‏

١٩،‏ ٢٠ ماذا ندرك بشأن نبوة الكتاب المقدس لزمننا؟‏

١٩ يدرك شهود يهوه كاملا ان جلبهم من كل الامم الى اخوَّة عالمية أُنبئ به مسبقا منذ زمن طويل في نبوة الكتاب المقدس.‏ (‏اشعياء ٢:‏٢-‏٤؛‏ رؤيا ٧:‏٤،‏ ٩-‏١٧‏)‏ ويجعلهم يهوه يقومون بعمل كرازة عالمي ليُجمع الى رضاه وحمايته اشخاص مستقيمو القلوب آخرون ايضا.‏ (‏امثال ١٨:‏١٠؛‏ متى ٢٤:‏١٤؛‏ رومية ١٠:‏١٣‏)‏ ويضع جميع هؤلاء ثقتهم التامة في يهوه،‏ عارفين انه سيُدخل قريبا عالمه الجديد الرائع.‏ —‏ قارنوا ١ كورنثوس ١٥:‏٥٨؛‏ عبرانيين ٦:‏١٠‏.‏

٢٠ تشير نبوات الكتاب المقدس ان عالم الشيطان هو الآن في ايامه الاخيرة منذ نحو ٨٠ سنة،‏ منذ السنة البالغة الاهمية ١٩١٤.‏ ويقترب هذا العالم الى نهايته.‏ (‏رومية ١٦:‏٢٠؛‏ ٢ كورنثوس ٤:‏٤؛‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥‏)‏ ولذلك يتشجع شهود يهوه لأنهم يدركون انه قريبا،‏ سيسيطر ملكوت اللّٰه كاملا على كل شؤون الارض.‏ وبإنهاء هذا العالم الشرير الحاضر وإدخال عالمه الجديد البار،‏ سيزيل اللّٰه كاملا الحالة السيئة التي وُجدت على الارض لقرون كثيرة.‏ —‏ امثال ٢:‏٢١،‏ ٢٢‏.‏

٢١ لماذا يمكننا ان نفرح بصرف النظر عن المشاكل الحاضرة؟‏

٢١ ثم،‏ طوال الابدية،‏ سيُظهر اللّٰه عنايته العظيمة بنا بإغداق بركات تفعل اكثر بكثير من مجرد التعويض عن اية اذية أُلحقت بنا في الماضي.‏ فستحدث لنا امور جيدة كثيرة في العالم الجديد بحيث ان مشاكلنا السابقة ستتلاشى من الذاكرة.‏ وكم هي معزِّية المعرفة ان يهوه آنذاك ‹سيفتح يده ويشبع كل حيّ رضى.‏› —‏ مزمور ١٤٥:‏١٦؛‏ اشعياء ٦٥:‏١٧،‏ ١٨‏.‏

٢٢ لماذا يجب ان نضع ثقتنا في يهوه؟‏

٢٢ في العالم الجديد،‏ سيرى الجنس البشري الامين اتمام رومية ٨:‏٢١‏:‏ «الخليقة نفسها ايضا ستُعتق من عبودية الفساد الى حرية مجد اولاد اللّٰه.‏» وسيرون اتمام هذه الصلاة التي علَّمها يسوع لأتباعه:‏ «ليأتِ ملكوتُك.‏ لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض.‏» (‏متى ٦:‏١٠‏)‏ لذلك ضعوا ثقتكم التامة في يهوه لأن وعده الاكيد هو:‏ «الصدِّيقون يرثون الارض ويسكنونها الى الابد.‏» —‏ مزمور ٣٧:‏٢٩‏.‏

كيف تجيبون؟‏

◻ ما هو قصد يهوه للبشر ولهذه الارض؟‏

◻ لماذا سمح اللّٰه بالاحوال الرديئة على الارض؟‏

◻ كيف اظهر الشعب القديم الامين ثقته بيهوه؟‏

◻ لماذا يثق خدام اللّٰه اليوم بيهوه؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٦]‏

خلق اللّٰه البشر ليعيشوا الى الابد بسعادة على ارض فردوسية

‏[الصورة في الصفحة ١٨]‏

وضع ابرهيم ثقته في قدرة يهوه على اقامة الموتى

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة