مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٤ ١٥/‏١٢ ص ٨-‏١٣
  • يهوه يستطيع ان يقوِّيكم

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • يهوه يستطيع ان يقوِّيكم
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • القوة من خلال ابنه
  • متقوّون في كولوسي
  • متقوّون اليوم ايضا
  • متقوّون لأيّ غرض؟‏
  • سفر الكتاب المقدس رقم ٥١:‏ كولوسي
    ‏«كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع»‏
  • ساعدوا الآخرين على السير كما يحق ليهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٠
  • ‏«اطلبوا الرب وقوّته»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٠
  • يهوه «عظيم القدرة»‏
    اقترب الى يهوه
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
ب٩٤ ١٥/‏١٢ ص ٨-‏١٣

يهوه يستطيع ان يقوِّيكم

‏«يعطي المعيي قدرة ولعديم (‏الطاقة الدينامية)‏ يكثر شدة.‏» —‏ اشعياء ٤٠:‏٢٩‏.‏

١،‏ ٢ ما هي بعض الادلة على قوة يهوه العظيمة؟‏

يهوه اله «عظيم القوة.‏» ويمكننا ان نرى البرهان على ‹قدرة اللّٰه السرمدية ولاهوته› في روعة خليقته المادية.‏ والذين يأبَون الاعتراف بهذا الدليل على كونه الخالق هم بلا عذر.‏ —‏ مزمور ١٤٧:‏٥؛‏ رومية ١:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

٢ تصير قوة يهوه واضحة بشكل متزايد فيما يسبر العلماء غور الكون،‏ بمجراته التي لا تُحصى الممتدة مئات الملايين من السنين الضوئية.‏ وفي ليلة مظلمة ولكن صافية،‏ حدِّقوا في السموات تشعروا على الارجح كما شعر صاحب المزمور:‏ «اذا ارى سمواتك عمل اصابعك القمر والنجوم التي كوَّنتها فمن هو الانسان حتى تذكره وابن آدم حتى تفتقده.‏» (‏مزمور ٨:‏٣،‏ ٤‏)‏ ويهوه اعتنى بنا جيدا.‏ فقد زوَّد الرجل والمرأة الاولين بموطن ارضي جميل.‏ وحتى تربته كانت لها قوة —‏ قوة لتنبت الخضرة،‏ لتنتج طعاما مغذيا وغير ملوَّث.‏ ويستمد الانسان والحيوان القوة الجسدية من هذا الاعراب عن قوة اللّٰه.‏ —‏ تكوين ١:‏١٢؛‏ ٤:‏١٢؛‏ ١ صموئيل ٢٨:‏٢٢‏.‏

٣ بالاضافة الى الاشياء المادية في الكون،‏ ماذا ايضا يُظهر قوة اللّٰه؟‏

٣ وبالاضافة الى ان السموات فاتنة ونباتات وحيوانات الارض مبهجة،‏ فهي تظهر لنا قوة اللّٰه.‏ كتب الرسول بولس:‏ «اموره غير المنظورة تُرى منذ خلق العالم مدركة بالمصنوعات قدرته السرمدية ولاهوته.‏» (‏رومية ١:‏٢٠‏)‏ ولكن هنالك دليل آخر على قوته يستحق انتباهنا وتقديرنا.‏ وقد تتساءلون:‏ ‹ماذا يُظهر قوة اللّٰه اكثر من الكون؟‏› الجواب هو يسوع المسيح.‏ وفي الواقع،‏ يقول الرسول بولس تحت الوحي ان المسيح وهو معلَّق هو «قوة اللّٰه وحكمة اللّٰه.‏» (‏١ كورنثوس ١:‏٢٤‏)‏ ‹ماذا يعني ذلك؟‏› قد تسألون،‏ ‹وأية صلة لذلك بحياتي الآن؟‏›‏

القوة من خلال ابنه

٤ كيف أُظهرت قوة اللّٰه في ما يتعلق بابنه؟‏

٤ جرى البرهان اولا على قوة اللّٰه عندما خلق ابنه الوحيد الذي صُنع على صورته.‏ وهذا الابن الروحاني خدم يهوه بصفته «صانعا مبدعا» باستخدام قوة اللّٰه العظيمة في خلق كل الاشياء الاخرى.‏ (‏امثال ٨:‏٢٢،‏ ٣٠‏،‏ ترجمة تفسيرية‏)‏ كتب بولس الى اخوته المسيحيين في كولوسي:‏ «فيه خُلِق الكل ما في السموات وما على الارض ما يُرى وما لا يُرى .‏ .‏ .‏ الكل به وله قد خُلِق.‏» —‏ كولوسي ١:‏١٥،‏ ١٦‏.‏

٥-‏٧ (‏أ)‏ في الماضي،‏ كيف كان البشر مشمولين بالاعرابات عن قوة اللّٰه؟‏ (‏ب)‏ ايّ سبب هنالك للاعتقاد ان قوة اللّٰه يمكن اظهارها في حالة المسيحيين اليوم؟‏

٥ نحن جزء ‹مما خُلِق على الارض.‏› فهل يمكن ان تمتد قوة اللّٰه الينا نحن البشر؟‏ حسنا،‏ خلال تعاملات اللّٰه مع البشر الناقصين،‏ كان يهوه يمنح خدامه من وقت الى آخر قوة اضافية لينجزوا مقاصده.‏ وقد عرف موسى ان البشر الناقصين يحيون عادة ٧٠ او ٨٠ سنة.‏ (‏مزمور ٩٠:‏١٠‏)‏ فماذا عن موسى نفسه؟‏ لقد عاش ١٢٠ سنة،‏ ومع ذلك «لم تكلَّ عينه ولا ذهبت (‏قدرته الحيوية)‏.‏» (‏تثنية ٣٤:‏٧‏)‏ وفيما لا يعني ذلك ان اللّٰه يمكِّن كل واحد من خدامه من العيش طويلا كموسى او البقاء حيويا مثله،‏ يبرهن ذلك ان يهوه يستطيع ان يقوِّي البشر.‏

٦ والاظهار الاضافي لقدرة اللّٰه على تقوية الرجال والنساء هو ما فعله مع زوجة ابرهيم.‏ «سارة نفسها .‏ .‏ .‏ اخذت قدرة على انشاء نسل وبعد وقت السن ولدت اذ حسبت الذي وعد صادقا.‏» او تأملوا كيف قوَّى اللّٰه القضاة وغيرهم في اسرائيل:‏ «جدعون وباراق وشمشون ويفتاح وداود وصموئيل والانبياء الذين .‏ .‏ .‏ تقوَّوا من ضعف.‏» —‏ عبرانيين ١١:‏١١،‏ ٣٢-‏٣٤‏.‏

٧ ويمكن ان تصير قوة كهذه فعَّالة في حالتنا ايضا.‏ صحيح اننا قد لا نتوقَّع الآن ذرية بعجيبة،‏ او قد لا نعرب عن قوة كقوة شمشون.‏ ولكننا نستطيع ان نكون اقوياء،‏ كما ذكر بولس لبشر عاديين في كولوسي.‏ نعم،‏ لقد كتب بولس الى رجال،‏ نساء،‏ وأولاد،‏ كالذين نجدهم في الجماعات اليوم،‏ وقال انهم ‹تقوَّوا بكل قوة.‏› —‏ كولوسي ١:‏١١‏.‏

٨،‏ ٩ في القرن الاول،‏ كيف صارت قوة يهوه واضحة في ما يتعلق ببشر مثلنا؟‏

٨ خلال خدمة يسوع الارضية،‏ اوضح يهوه ان قوته كانت تعمل من خلال ابنه.‏ مثلا،‏ في احدى المرات،‏ عندما تدفقت الجموع الى يسوع في كفرناحوم،‏ «كانت قوة الرب لشفائهم.‏» —‏ لوقا ٥:‏١٧‏.‏

٩ وبعد ان قام يسوع اكَّد لأتباعه انهم ‹سينالون قوة متى حلّ الروح القدس عليهم.‏› (‏اعمال ١:‏٨‏)‏ وكم صحَّ ذلك!‏ يذكر مؤرِّخ عن التطورات بعد ايام قليلة من يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م:‏ «بقوة عظيمة كان الرسل يؤدُّون الشهادة بقيامة الرب يسوع.‏» (‏اعمال ٤:‏٣٣‏)‏ وبولس نفسه كان احد الذين تقوَّوا من اجل العمل الذي فوَّضه اليه اللّٰه ليقوم به.‏ فبعد اهتدائه واستعادة بصره،‏ «كان يزداد قوة ويحيِّر اليهود الساكنين في دمشق محقِّقا ان هذا هو المسيح.‏» —‏ اعمال ٩:‏٢٢‏.‏

١٠ كيف كانت القوة من اللّٰه مساعِدة في حالة بولس؟‏

١٠ طبعا،‏ كان بولس يحتاج الى قوة اضافية،‏ عندما نأخذ بعين الاعتبار الطاقة الروحية والعقلية التي تطلبها السفر في ثلاث رحلات ارسالية تغطي آلاف الاميال.‏ وقد صبر ايضا على كل انواع المشقات،‏ محتملا السجن ومواجها الاستشهاد.‏ فكيف قام بذلك؟‏ اجاب:‏ «الرب وقف معي وقوّاني لكي تتم بي الكرازة.‏» —‏ ٢ تيموثاوس ٤:‏٦-‏٨،‏ ١٧؛‏ ٢ كورنثوس ١١:‏٢٣-‏٢٧‏.‏

١١ ايّ رجاء ذكره بولس لرفقائه الخدام في كولوسي في ما يتعلق بقوة اللّٰه؟‏

١١ اذًا،‏ ليس مدهشا ان يؤكِّد بولس ‹لاخوته في المسيح› في كولوسي عندما كتب اليهم انه يمكن ان ‹يتقوَّوا بكل قوة بحسب قدرة مجد [يهوه] (‏ليحتملوا كاملا ويكونوا طويلي الاناة)‏ بفرح.‏› (‏كولوسي ١:‏٢،‏ ١١‏)‏ ورغم ان هذه الكلمات كانت موجَّهة بشكل رئيسي الى المسيحيين الممسوحين،‏ يمكن ان يستفيد كثيرا كلُّ الذين يتبعون خطوات المسيح مما كتبه بولس.‏

متقوّون في كولوسي

١٢،‏ ١٣ ما هي خلفية الرسالة الى اهل كولوسي،‏ وماذا كان التجاوب على الارجح معها؟‏

١٢ تشكَّلت على الارجح الجماعة في كولوسي،‏ الواقعة في مقاطعة آسيا،‏ من خلال بشارة المسيحي الامين الذي يُدعى أَبَفْراس.‏ ويبدو انه عندما سمع أَبَفْراس عن سجن بولس في روما نحو السنة ٥٨ ب‌م،‏ قرَّر ان يزور الرسول ويشجِّعه بتقرير رائع عن محبة اخوته في كولوسي وثباتهم.‏ وعلى الارجح نقل ايضا أَبَفْراس تقريرا صادقا عن بعض المشاكل التي لزمت معالجتها في جماعة كولوسي.‏ وبدوره،‏ شعر بولس بضرورة ان يكتب الى الجماعة رسالة تشجيع وحضّ.‏ وأنتم ايضا يمكنكم ان تستمدوا تشجيعا كبيرا من الاصحاح ١ من هذه الرسالة،‏ لأنه يلقي ضوءا على كيفية تقوية يهوه لخدامه.‏

١٣ ويمكنكم ان تتخيَّلوا كيف شعر بالتأكيد الاخوة والاخوات في كولوسي عندما وصفهم بولس بأنهم «الاخوة (‏الامناء)‏ في المسيح.‏» وكانوا يستحقون المدح على ‹محبتهم لجميع القديسين› وعلى ‹حملهم ثمر البشارة› منذ صاروا مسيحيين!‏ فهل يمكن ان تُقال هذه العبارات نفسها عن جماعتنا،‏ عنا افراديا؟‏ —‏ كولوسي ١:‏٢-‏٨‏.‏

١٤ ماذا كانت رغبة بولس في ما يتعلق بأهل كولوسي؟‏

١٤ تأثَّر بولس بالتقرير الذي تسلَّمه بحيث اخبر اهل كولوسي انه لم يتوقف عن الصلاة لاجلهم والطلب ان ‹يمتلئوا من (‏المعرفة الدقيقة لمشيئة)‏ [اللّٰه] في كل حكمة وفهم روحي ليسلكوا كما يحق للرب.‏› وصلَّى ان يكونوا «مثمرين في كل عمل صالح ونامين في معرفة اللّٰه (‏الدقيقة)‏ متقوّين بكل قوة بحسب قدرة مجده (‏ليحتملوا كاملا ويكونوا طويلي الاناة)‏ بفرح.‏» —‏ كولوسي ١:‏٩-‏١١‏.‏

متقوّون اليوم ايضا

١٥ كيف يمكننا ان نعرب عن الموقف نفسه الذي أُظهر في ما كتبه بولس الى اهل كولوسي؟‏

١٥ يا للمثال الحسن الذي رسمه لنا بولس!‏ فإخوتنا حول الارض بحاجة الى صلواتنا ان يحتملوا ويحافظوا على فرحهم رغم الآلام.‏ وكبولس،‏ يجب ان نكون محدِّدين في صلواتنا عندما تصلنا اخبار ان اخوتنا في جماعة اخرى،‏ او بلد آخر،‏ يعانون المصاعب.‏ فربما حلَّت بجماعة مجاورة كارثة طبيعية او كانت تعاني صعوبة روحية ما.‏ او ربما يحتمل المسيحيون في بلد اضنته الحرب الاهلية او القتل بين القبائل.‏ فيجب ان نطلب من اللّٰه في الصلاة ان ‹يسلك اخوتنا كما يحقّ للرب،‏› ان يستمروا في حمل ثمر الملكوت وهم يحتملون،‏ وأن ينموا في المعرفة.‏ وبهذه الطريقة ينال خدام اللّٰه قوة روحه،‏ «متقوِّين بكل قوة.‏» ويمكنكم ان تتأكَّدوا ان اباكم سيسمع ويستجيب.‏ —‏ ١ يوحنا ٥:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

١٦،‏ ١٧ (‏أ)‏ كما كتب بولس،‏ علامَ يجب ان نكون شاكرين؟‏ (‏ب)‏ بأيّ معنى حصل شعب اللّٰه على الفداء والغفران؟‏

١٦ كتب بولس ان اهل كولوسي يجب ان ‹يشكروا الآب الذي اهَّلهم لشركة ميراث القديسين في النور.‏› فلنشكر نحن ايضا ابانا السماوي على مكاننا الملائم المعيَّن في ترتيبه،‏ سواء كان ذلك في حيز ملكوته السماوي او الارضي.‏ وكيف جعل اللّٰه البشر الناقصين مؤهَّلين في نظره؟‏ كتب بولس الى اخوته الممسوحين:‏ «الذي انقذنا من سلطان الظلمة ونقلنا الى ملكوت ابن محبته الذي لنا فيه الفداء بدمه غفران الخطايا.‏» —‏ كولوسي ١:‏١٢-‏١٤‏.‏

١٧ وسواء كان رجاؤنا سماويا او ارضيا،‏ نشكر اللّٰه يوميا على انقاذنا من نظام الظلمة الشرير هذا،‏ الامر الذي أُنجز بإيماننا بالتدبير الثمين لذبيحة ابن يهوه الحبيب الفدائية.‏ (‏متى ٢٠:‏٢٨‏)‏ ويستفيد المسيحيون الممسوحون بالروح من تطبيق الفدية عليهم بطريقة خصوصية بحيث يستطيعون ان ‹ينتقلوا الى ملكوت ابن محبة اللّٰه.‏› (‏لوقا ٢٢:‏٢٠،‏ ٢٩،‏ ٣٠‏)‏ لكنَّ ‹الخراف الاخر› يستفيدون ايضا من الفدية الآن.‏ (‏يوحنا ١٠:‏١٦‏)‏ ويمكنهم ان ينالوا غفران اللّٰه لكي يملكوا موقفا بارا امامه كأصدقاء له.‏ وهم يشاركون مشاركة كبيرة في اعلان «بشارة الملكوت هذه» في وقت النهاية هذا.‏ (‏متى ٢٤:‏١٤‏)‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ لديهم الرجاء الرائع للصيرورة ابرارا تماما وكاملين جسديا بحلول نهاية حكم المسيح الالفي.‏ وإذ تقرأون الوصف في الرؤيا ٧:‏١٣-‏١٧‏،‏ ستوافقون على الارجح ان ذلك برهان على الانقاذ والبركة.‏

١٨ اية مصالحة مذكورة في كولوسي لا يزال اللّٰه ينجزها؟‏

١٨ تساعدنا رسالة بولس على الادراك كم ندين لأعظم انسان عاش على الاطلاق.‏ وماذا كان اللّٰه ينجز بواسطة المسيح؟‏ «[لكي] يصالح .‏ .‏ .‏ الكلَّ لنفسه عاملا الصلح بدم (‏خشبة الآلام)‏ بواسطته سواء كان ما على الارض ام ما في السموات.‏» وقصد اللّٰه هو ان يعيد كل الخليقة الى انسجام تام معه،‏ كما كان قبل التمرد في عدن.‏ والذي استُخدم لخلق كل الاشياء هو نفسه الذي يُستخدم الآن لإنجاز هذه المصالحة.‏ —‏ كولوسي ١:‏٢٠‏.‏

متقوّون لأيّ غرض؟‏

١٩،‏ ٢٠ علامَ يعتمد كوننا قديسين وبلا لوم؟‏

١٩ ان المتصالحين مع اللّٰه منا هم الذين يحصلون على المسؤوليات.‏ لقد كنا ذات مرة خطاة وأجنبيين عن اللّٰه.‏ لكن الآن،‏ اذ آمنّا بذبيحة يسوع ولم يعد فكرنا في الاعمال الشريرة،‏ نقف من حيث الاساس «قديسين وبلا لوم ولا شكوى امامه [اللّٰه].‏» (‏كولوسي ١:‏٢١،‏ ٢٢‏)‏ تخيَّلوا،‏ تماما كما ان اللّٰه لم يستحِ بأولئك الشهود الامناء قديما،‏ كذلك لا يستحي بنا ان يدعى الهنا.‏ (‏عبرانيين ١١:‏١٦‏)‏ واليوم لا يستطيع احد ان يتَّهمنا بحمل اسمه السامي باطلا،‏ او بأننا نخاف من اعلان هذا الاسم الى اقصاء الارض!‏

٢٠ ومع ذلك لاحظوا التحذير الذي اضافه بولس في كولوسي ١:‏٢٣‏:‏ «إنْ ثبتم على الايمان متأسسين وراسخين وغير منتقلين عن رجاء (‏البشارة)‏ الذي سمعتموه المكروز به في كل الخليقة التي تحت السماء.‏» فالكثير جدا يعتمد على بقائنا امناء ليهوه،‏ متَّبعين خطوات ابنه الحبيب.‏ لقد فعل يهوه ويسوع الكثير من اجلنا!‏ فلنظهر محبتنا لهما باتِّباع مشورة بولس.‏

٢١ لماذا لدينا سبب مهم يثيرنا اليوم؟‏

٢١ كان من المثير بالتأكيد ان يسمع المسيحيون الكولوسيون ان ‹البشارة التي سمعوها› قد ‹كُرز بها في كل الخليقة التي تحت السماء.‏› واليوم من المثير اكثر ايضا ان نسمع عن مدى اعلان بشارة الملكوت بواسطة اكثر بكثير من اربعة ملايين ونصف من الشهود في اكثر من ٢٣٠ بلدا.‏ وكل سنة يتصالح ٠٠٠‏,٣٠٠ تقريبا من كل الامم مع اللّٰه!‏ —‏ متى ٢٤:‏١٤؛‏ ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

٢٢ حتى اذا كنا نختبر الالم،‏ ماذا يمكن ان يفعل اللّٰه من اجلنا؟‏

٢٢ على الرغم من ان بولس كان كما يتضح مسجونا عندما كتب رسالته الى اهل كولوسي،‏ لم يتحسَّر بطريقة ما على نصيبه.‏ لكنه قال:‏ «الآن افرح في آلامي لأجلكم.‏» لقد عرف بولس ماذا يعني ان ‹يحتمل كاملا ويكون طويل الاناة بفرح.‏› (‏كولوسي ١:‏١١‏،‏ ع‌ج‏،‏ ٢٤‏)‏ لكنه عرف انه لم يفعل ذلك بقوته الخاصة.‏ فقد قوَّاه يهوه!‏ وكذلك الامر اليوم.‏ فآ‌لاف الشهود الذين سُجنوا واضطُهدوا لم يخسروا فرحهم في خدمة يهوه.‏ وبالاحرى،‏ صاروا يقدِّرون صحة كلمات اللّٰه كما هي موجودة في اشعياء ٤٠:‏٢٩-‏٣١‏:‏ «يعطي المعيي قدرة .‏ .‏ .‏ منتظرو الرب .‏ .‏ .‏ يجدِّدون قوة.‏»‏

٢٣،‏ ٢٤ ما هو السر المقدس المذكور في كولوسي ١:‏٢٦‏؟‏

٢٣ كانت خدمة البشارة التي تتركَّز على المسيح تعني الكثير لبولس.‏ وكان يريد ان يقدِّر الآخرون قيمة دور المسيح في قصد اللّٰه،‏ ولذلك وصفه بأنه «السر (‏المقدس)‏ المكتوم منذ الدهور ومنذ الاجيال.‏» لكنه لم يكن دائما سرّا.‏ فقد اضاف بولس:‏ «الآن قد أُظهر لقديسيه.‏» (‏كولوسي ١:‏٢٦‏)‏ عندما حدث التمرد في عدن،‏ اعطى يهوه وعدا بإتيان امور افضل،‏ متنبئا ان ‹نسل المرأة سيسحق رأس الحية.‏› (‏تكوين ٣:‏١٥‏)‏ فماذا عنى ذلك؟‏ لأجيال،‏ لقرون،‏ بقي ذلك لغزا.‏ ثم اتى يسوع،‏ و «انار الحياة والخلود بواسطة (‏البشارة)‏.‏» —‏ ٢ تيموثاوس ١:‏١٠‏.‏

٢٤ نعم،‏ يتركَّز «السر (‏المقدس)‏» على المسيح والملكوت المسيَّاني.‏ ذكر بولس «ما في السموات،‏» مشيرا الى اولئك الذين سيشاركون في حكم الملكوت مع المسيح.‏ وهؤلاء سيساعدون على جلب بركات لا تُعدّ ولا تُحصى لكل «ما على الارض،‏» الذين سيتمتعون بفردوس ابدي هنا.‏ اذًا،‏ يمكنكم ان تروا كم كان ملائما ان يشير بولس الى «غنى مجد هذا السر (‏المقدس)‏.‏» —‏ كولوسي ١:‏٢٠،‏ ٢٧‏.‏

٢٥ ماذا يجب ان يكون موقفنا الآن،‏ كما تشير اليه كولوسي ١:‏٢٩‏؟‏

٢٥ كان بولس يتطلَّع بشوق الى مكانه في الملكوت.‏ ولكنه ادرك ان ذلك ليس شيئا يرجوه دون القيام بأيّ عمل.‏ «اتعب ايضا مجاهدا بحسب عمله الذي يعمل فيَّ بقوة.‏» (‏كولوسي ١:‏٢٩‏)‏ لاحظوا ان يهوه،‏ بواسطة المسيح،‏ قوَّى بولس لإنجاز خدمة منقذة للحياة.‏ ويستطيع يهوه ان يفعل الامر عينه لنا اليوم.‏ ولكن يجب ان نسأل انفسنا،‏ ‹هل لديّ روح التبشير التي كانت عندي عندما تعلَّمت الحق اولا؟‏› ما هو جوابكم؟‏ ماذا يمكن ان يساعد كلًّا منا على الاستمرار في ‹التعب والجهد بحسب عمل قوة يهوه›؟‏ ستناقش مقالتنا التالية هذه المسألة عينها.‏

هل لاحظتم؟‏

◻ لماذا يمكننا ان نتأكد ان يهوه يستطيع الاعراب عن قوته لمصلحة البشر؟‏

◻ ما هي خلفية كلمات بولس في كولوسي الاصحاح ١‏؟‏

◻ كيف يتمِّم اللّٰه المصالحة المذكورة في كولوسي ١:‏٢٠‏؟‏

◻ ماذا يستطيع يهوه بقوته ان ينجز بواسطتنا؟‏

‏[الخريطة/‏الصورة في الصفحة ٨]‏

‏(‏اطلب النص في شكله المنسَّق في المطبوعة)‏

كولوسي

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة