مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٥ ١٥/‏٥ ص ٢٩-‏٣١
  • كان سابقا للمسيَّا

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • كان سابقا للمسيَّا
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الإنباء بمهمته
  • صوت في البرية
  • ‏«جميع انواع الناس» حُذِّروا
  • التعريف بالمسيَّا
  • الأمانة الى النهاية
  • يوحنا المعمدان يهيِّئ الطريق
    يسوع:‏ الطريق والحق والحياة
  • يوحنا يهيِّئ الطريق
    دروس من قصص الكتاب المقدس
  • يوحنا يهيئ الطريق
    اعظم انسان عاش على الاطلاق
  • اسئلة من القراء
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
ب٩٥ ١٥/‏٥ ص ٢٩-‏٣١

كان سابقا للمسيَّا

كانت منطقة جلدية واسعة تُبرز جلده الذي لفحته الشمس.‏ وإذ كان يلبس ثوبا من وبر الابل،‏ كان يبدو فعلا كنبي.‏ وكان كثيرون ينجذبون اليه عند نهر الاردن.‏ وهناك اعلن هذا الرجل المدهش بجرأة استعداده لتعميد الخطاة التائبين.‏

كان الناس مندهشين!‏ فمَن كان هذا الرجل؟‏ وماذا كان قصده؟‏

قال يسوع المسيح عن هذا الشخص:‏ «ماذا خرجتم لتنظروا.‏ أَنبيا.‏ نعم اقول لكم وأفضل من نبي .‏ .‏ .‏ لم يقم بين المولودين من النساء اعظم من يوحنا المعمدان.‏» (‏متى ١١:‏٩-‏١١‏)‏ ولماذا كان يوحنا رجلا استثنائيا الى هذا الحد؟‏ لأنه كان سابقا للمسيَّا.‏

الإنباء بمهمته

قبل ولادة يوحنا بأكثر من ٧٠٠ سنة،‏ اعلن يهوه ان هذا الرجل سيصرخ في البرية:‏ «أَعدُّوا طريق الرب.‏ قوِّموا في القفر سبيلا لإلهنا.‏» (‏اشعياء ٤٠:‏٣؛‏ متى ٣:‏٣‏)‏ وقبل ولادة يوحنا بأكثر من ٤٠٠ سنة،‏ اعلن اللّٰه الكلي القدرة:‏ «هأنذا ارسل اليكم ايليا النبي قبل مجيء يوم الرب اليوم العظيم والمخوف.‏» (‏ملاخي ٤:‏٥‏)‏ أما ان يوحنا المعمدان ولد قبل نحو ستة اشهر من ولادة يسوع فلم يكن مجرد صدفة،‏ ولم يحدث ذلك بالعمليات التناسلية الطبيعية.‏ وكولادة الولد الموعود به اسحاق،‏ كانت ولادة يوحنا عجيبة،‏ لأن والديه كليهما،‏ زكريا واليصابات،‏ كانا قد تجاوزا السن الطبيعية لإنجاب الاولاد.‏ —‏ لوقا ١:‏١٨‏.‏

وحتى قبل ان يُحبل بيوحنا،‏ كشف الملاك جبرائيل عن مهمته،‏ عمله،‏ ونمط حياته.‏ فبقوة ايليا وروحه،‏ كان يوحنا سيرد غير الطائعين عن طريق الموت ويعدّهم ليقبلوا يسوع بصفته المسيَّا.‏ ومنذ الولادة،‏ كان يوحنا سيصير نذيرا،‏ منتذرا كاملا للّٰه،‏ ولم يكن ليشرب الخمر او المسكر.‏ فعلا،‏ كان طعامه في البرية يتألف من ‹الجراد والعسل البري.‏› (‏مرقس ١:‏٦؛‏ عدد ٦:‏٢،‏ ٣؛‏ لوقا ١:‏١٣-‏١٧‏)‏ وكصموئيل،‏ كان يوحنا منذ الطفولية مفروزا للخدمة المجيدة للّٰه العليّ.‏ —‏ ١ صموئيل ١:‏١١،‏ ٢٤-‏٢٨‏.‏

وحتى الاسم يوحنا اختاره اللّٰه.‏ والاسم العبراني المنقول الى «يوحنا» يعني «يهوه اظهر رضى؛‏ يهوه كان حنّانا.‏»‏

عندما خُتن الولد في اليوم الثامن،‏ أُوحي من اللّٰه الى ابيه زكريا بأن يعلن:‏ «انت ايها الصبي نبيّ العليّ تدعى لأنك تتقدَّم امام وجه الرب لتعدّ طرقه.‏ لتعطي شعبه معرفة الخلاص بمغفرة خطاياهم بأحشاء رحمة الهنا التي بها افتقدنا المُشرق من العلاء.‏» (‏لوقا ١:‏٧٦-‏٧٨‏)‏ وكانت خدمة يوحنا العلنية ستحتل المكانة الاولى في حياته.‏ وبالمقارنة معها،‏ كانت كل الامور الاخرى اقل اهمية.‏ لذلك تتكلم الاسفار المقدسة عن الـ‍ ٣٠ سنة الاولى من حياة يوحنا في عدد واحد:‏ «أما الصبي فكان ينمو ويتقوَّى بالروح وكان في البراري الى يوم ظهوره لاسرائيل.‏» —‏ لوقا ١:‏٨٠‏.‏

صوت في البرية

في السنة الـ‍ ١٥ من سلطنة طيباريوس قيصر،‏ عندما كان بيلاطس البنطي واليا على اليهودية،‏ ظهر يوحنا المعمدان في البرية مع هذه الرسالة المذهلة:‏ «توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السموات.‏» (‏متى ٣:‏٢؛‏ مرقس ١:‏٤؛‏ لوقا ٣:‏١،‏ ٢‏)‏ فتيقظ للامر سكان كل المنطقة.‏ ومسّ ذلك الاعلان الجريء قلوب الناس التواقين الى رجاء اكيد.‏ واعلان يوحنا امتحن ايضا تواضع المرء لأنه كان يدعو الى التوبة القلبية.‏ ودفع اخلاصه واقتناعه حشودا من المستقيمين والمخلصين الى اعتباره رجلا مرسلا من اللّٰه.‏

شاعت سمعة يوحنا كبزوغ يوم جديد.‏ وكان من السهل معرفته كنبي ليهوه،‏ من لباسه وتعبده.‏ (‏مرقس ١:‏٦‏)‏ وحتى الكهنة واللاويون سافروا من اورشليم ليعرفوا ما كان يثير كل هذا الاهتمام.‏ التوبة؟‏ لماذا،‏ وعن ماذا؟‏ مَن كان ذلك الرجل؟‏ ارادوا ان يعرفوا.‏ اوضح يوحنا:‏ «لست انا المسيح.‏ فسألوه اذًا ماذا.‏ ايليا انت.‏ فقال لست انا.‏ أَلنبي انت.‏ فأجاب لا.‏ فقالوا له من انت لنعطي جوابا للذين ارسلونا.‏ ماذا تقول عن نفسك.‏ قال انا صوت صارخ في البرية قوِّموا طريق الرب كما قال اشعياء النبي.‏ وكان المرسلون من الفريسيين.‏ فسألوه وقالوا له فما بالك تعمِّد ان كنت لست المسيح ولا ايليا ولا النبي.‏» —‏ يوحنا ١:‏٢٠-‏٢٥‏.‏

كانت التوبة والمعمودية خطوتين ضروريتين للذين سيدخلون الملكوت.‏ لذلك اجاب يوحنا:‏ ‹انا اعمِّد الخطاة التائبين بماء،‏ ولكن بعدي سيعمدكم مَن هو اقوى مني بالروح القدس والنار.‏ الذي لست اهلا ان احلّ سيور حذائه.‏ فاحترزوا!‏ انه يحمل رفشه في يده ويجمع القمح الى مخزنه.‏ لكنه سيحرق ويهلك التبن.‏› (‏لوقا ٣:‏١٥-‏١٧؛‏ اعمال ١:‏٥‏)‏ حقا،‏ كان الروح القدس سيُمنح لأتباع المسيَّا،‏ لكنَّ اعداءه كانوا سيختبرون نار الهلاك.‏

‏«جميع انواع الناس» حُذِّروا

تأثر عميقا كثيرون من اليهود المستقيمي القلب بكلمات يوحنا واعترفوا علنا بخطايا عدم امانتهم لعهد الناموس.‏ وأظهروا توبتهم علانية بالسماح ليوحنا بأن يعمدهم في نهر الاردن.‏ (‏متى ٣:‏٥،‏ ٦‏)‏ ونتيجة لذلك،‏ كانت قلوبهم في حالة ملائمة ليتقبَّلوا المسيَّا.‏ وليطفئ يوحنا ظمأهم الى معرفة مطالب اللّٰه البارة علَّمهم بسرور كما لو انهم تلاميذه،‏ حتى انه علَّمهم كيف يصلّون.‏ —‏ لوقا ١١:‏١‏.‏

وفي ما يتعلق بالسابق للمسيَّا هذا،‏ كتب الرسول يوحنا:‏ «هذا جاء للشهادة ليشهد للنور لكي يؤمن (‏جميع انواع الناس)‏ بواسطته.‏» (‏يوحنا ١:‏٧‏)‏ وهكذا كان ان الناس من جميع الانواع اتوا ليسمعوا يوحنا المعمدان وهو ‹يكرز بمعمودية التوبة لجميع شعب اسرائيل.‏› (‏اعمال ١٣:‏٢٤‏)‏ وحذَّر العشارين من اللجوء الى الابتزاز.‏ وحذَّر الجنود من مضايقة ايّ شخص او توجيه اتهامات باطلة.‏ وقال للفريسيين والصدوقيين الزائفين والريائيين:‏ «يا اولاد الافاعي مَن اراكم ان تهربوا من الغضب الآتي.‏ فاصنعوا اثمارا تليق بالتوبة ولا تفتكروا ان تقولوا في انفسكم لنا ابراهيم ابا.‏ لأني اقول لكم ان اللّٰه قادر ان يقيم من هذه الحجارة اولادا لابراهيم.‏» —‏ متى ٣:‏٧-‏٩؛‏ لوقا ٣:‏٧-‏١٤‏.‏

وكصف،‏ رفض القادة الدينيون في زمن يوحنا ان يؤمنوا به واتهموه باطلا بأن به شيطانا.‏ ورفضوا طريق البر التي تقود الى الحياة الابدية.‏ ومن جهة اخرى،‏ فإن العشارين والزواني الخطاة الذين آمنوا بشهادة يوحنا تابوا واعتمدوا.‏ وفي الوقت المناسب قبلوا يسوع المسيح بصفته المسيَّا.‏ —‏ متى ٢١:‏٢٥-‏٣٢؛‏ لوقا ٧:‏٣١-‏٣٣‏.‏

التعريف بالمسيَّا

لستة اشهر —‏ من ربيع الى خريف السنة ٢٩ب‌م —‏ وجَّه شاهد اللّٰه الامين يوحنا انتباه اليهود الى مجيء المسيَّا.‏ وكان الوقت قد حان لظهور الملك المسيَّاني.‏ ولكن عندما ظهر،‏ نزل الى مياه الاردن نفسها وطلب ان يعتمد.‏ اعترض يوحنا في البداية،‏ لكنه رضخ بعد ذلك.‏ تخيلوا فرحه عندما حلّ الروح القدس على يسوع وسُمع صوت يهوه يعبِّر عن رضاه عن ابنه.‏ —‏ متى ٣:‏١٣-‏١٧؛‏ مرقس ١:‏٩-‏١١‏.‏

كان يوحنا اول من عرف يسوع بصفته المسيَّا،‏ وعرَّف تلاميذه بهذا الممسوح.‏ قال يوحنا:‏ «هوذا حمل اللّٰه الذي يرفع خطية العالم.‏» وأعلن ايضا:‏ «هذا هو الذي قلت عنه يأتي بعدي رجل صار قدامي لأنه كان قبلي.‏ وأنا لم اكن اعرفه.‏ لكن ليظهر لاسرائيل لذلك جئت اعمد بالماء.‏» —‏ يوحنا ١:‏٢٩-‏٣٧‏.‏

استمر عمل يوحنا متزامنا مع خدمة يسوع لنحو ستة اشهر.‏ وكان كلّ منهما يفهم العمل الذي يقوم به الآخر.‏ واعتبر يوحنا نفسه صديقا للعريس وفرح برؤية المسيح يزيد فيما ينقص هو وعمله.‏ —‏ يوحنا ٣:‏٢٢-‏٣٠‏.‏

حدَّد يسوع هوية يوحنا بصفته السابق له،‏ الموصوف بإيليا.‏ (‏متى ١١:‏١٢-‏١٥؛‏ ١٧:‏١٢‏)‏ وفي احدى المناسبات قال يسوع:‏ «كان الناموس والأنبياء الى يوحنا.‏ ومن ذلك الوقت يبشَّر بملكوت اللّٰه وكل واحد يغتصب نفسه اليه.‏» —‏ لوقا ١٦:‏١٦‏.‏

الأمانة الى النهاية

اعتُقل يوحنا وسجن بسبب اعلانه الحق بجرأة.‏ ولم يتهرب من مسؤوليته لتشهير حتى خطية الملك هيرودس.‏ فخلافا لشريعة اللّٰه،‏ كان ذلك الملك يعيش في زنا مع زوجة اخيه،‏ هيروديا.‏ فجاهر يوحنا لكي يتوب الرجل وينال رحمة اللّٰه.‏

يا لمثال يوحنا للايمان والمحبة!‏ فعلى حساب حريته الشخصية برهن عن امانته ليهوه اللّٰه ومحبته للرفقاء البشر.‏ وبعد سنة من سجنه،‏ قُطع رأس يوحنا نتيجة لخطة ملهمة من ابليس دبرتها الشريرة هيروديا،‏ التي كانت ‹تحنق› عليه.‏ (‏مرقس ٦:‏١٦-‏١٩؛‏ متى ١٤:‏٣-‏١٢‏)‏ لكنَّ سابق المسيَّا حافظ على استقامته امام يهوه وسيُقام قريبا من الموت ليتمتع بالحياة في عالم اللّٰه الجديد البار.‏ —‏ يوحنا ٥:‏٢٨،‏ ٢٩؛‏ ٢ بطرس ٣:‏١٣‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة