مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٥ ١٥/‏٧ ص ٤-‏٧
  • حكّام في الحيّز الروحي

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • حكّام في الحيّز الروحي
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • شخصية حقيقية مقاوِمة للّٰه
  • لماذا سُمح للشيطان بأن يحكم
  • زمان الشيطان قليل!‏
  • مبتهجون في ظل حكم الملكوت
  • عدوّ للحياة الابدية
    يمكنكم ان تحيوا الى الابد في الفردوس على الارض
  • الشيطان ابليس
    المباحثة من الاسفار المقدسة
  • الشيطان
    استيقظ!‏ ٢٠١٣
  • كن واعيا،‏ فالشيطان يريد التهامك!‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٥
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
ب٩٥ ١٥/‏٧ ص ٤-‏٧

حكّام في الحيّز الروحي

من يحكم العالم؟‏ هل هنالك نوع من الاشراف فوق الطبيعة البشرية؟‏ ام هل ترك اللّٰه البشر ليهتموا هم بأنفسهم؟‏ في البحث عن اجوبة عن هذه الاسئلة،‏ لنتأمل اولا في حادثة جرت خلال خدمة يسوع المسيح الارضية.‏

بُعيد معموديته،‏ جُرِّب يسوع من قِبل مخلوق روحاني غير منظور يدعى الشيطان ابليس.‏ واذ يذكر الكتاب المقدس احدى التجارب التي تعرَّض لها يسوع،‏ يقول:‏ «اخذه ايضا ابليس الى جبل عال جدا وأراه جميع ممالك العالم ومجدها.‏» (‏متى ٤:‏٨‏)‏ ثم قال الشيطان ليسوع:‏ «لك اعطي هذا السلطان كله ومجدهن لانه اليّ قد دُفع وأنا اعطيه لمن اريد.‏ فإِن سجدت امامي يكون لك الجميع.‏» —‏ لوقا ٤:‏٦،‏ ٧‏.‏

ادّعى الشيطان امتلاك السلطة على كل ممالك،‏ او حكومات،‏ هذا العالم.‏ فهل انكر يسوع هذا الادّعاء؟‏ كلا.‏ وفي الواقع،‏ اكّده في مناسبة اخرى بالاشارة الى الشيطان بأنه «رئيس هذا العالم.‏» —‏ يوحنا ١٤:‏٣٠‏.‏

ووفقا للكتاب المقدس،‏ الشيطان هو ملاك شرير يملك قدرة عظيمة.‏ ويربط الرسول المسيحي بولس بين الشيطان و«اجناد الشر الروحية» ويتكلم عنهم بصفتهم «ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر.‏» (‏افسس ٦:‏١١،‏ ١٢‏)‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ قال الرسول يوحنا ان «العالم كله قد وُضع في الشرير.‏» (‏١ يوحنا ٥:‏١٩‏)‏ ويذكر سفر الرؤيا في الكتاب المقدس ان الشيطان «يضل العالم كله.‏» (‏رؤيا ١٢:‏٩‏)‏ وتصف الرؤيا ايضا،‏ بمعنى رمزي،‏ الشيطان بالتنّين الذي يعطي نظام العالم السياسي «قدرته وعرشه وسلطانا عظيما.‏» —‏ رؤيا ١٣:‏٢‏.‏

تشهد حوادث العالم ان هنالك قوة شريرة ناشطة تؤثر في البشر لضررهم.‏ فلأيّ سبب آخر تفشل الحكومات البشرية في تعزيز السلام؟‏ وماذا غير ذلك يجعل الناس يبغضون ويقتلون واحدهم الآخر بوحشية؟‏ قالت شاهدة عيان إذ روَّعتها المجازر والموت خلال حرب اهلية:‏ «لا اعرف كيف يمكن ان يحدث ذلك.‏ انه اكثر من حقد.‏ انه روح شرير يستخدم هؤلاء البشر لقتل واحدهم الآخر.‏»‏

شخصية حقيقية مقاوِمة للّٰه

لا يؤمن اليوم كثيرون بوجود الشيطان ابليس.‏ ومع ذلك فهو ليس مجرد مبدإ الشر في الجنس البشري،‏ كما يعتقد البعض.‏ فالكتاب المقدس وحوادث العالم كلاهما يؤكدان انه شخص حقيقي.‏ وفضلا عن ذلك فإِن الشيطان مقاوِم ليهوه اللّٰه بكل ما في الكلمة من معنى.‏ طبعا،‏ ليس الشيطان معادلا للّٰه.‏ وبما ان يهوه هو الخالق الكلي القدرة،‏ فهو الحاكم الشرعي على كل الخليقة.‏ —‏ رؤيا ٤:‏١١‏.‏

لم يخلق اللّٰه مخلوقا شريرا مقاوِما له.‏ وبالاحرى فإن احد «بني اللّٰه» الملائكيين طوّر الرغبة الانانية في ان يأخذ لنفسه العبادة التي هي بحقّ ليهوه.‏ (‏ايوب ٣٨:‏٧؛‏ يعقوب ١:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ وقادته هذه الرغبة الى مباشرة مسلك العصيان على اللّٰه.‏ واذ عصى هذا المخلوق الروحاني،‏ جعل نفسه شيطانا (‏اي «مقاوما»)‏ وابليسا (‏اي «مفتريا»)‏.‏ ونظرا الى كل ذلك،‏ قد تتساءلون لماذا سُمح للشيطان بأن يحكم العالم.‏

لماذا سُمح للشيطان بأن يحكم

هل تتذكرون ما قاله الشيطان ليسوع عن الحكم على الارض؟‏ قال الشيطان:‏ «لك اعطي هذا السلطان كله .‏ .‏ .‏ لانه اليّ قد دُفع.‏» (‏لوقا ٤:‏٦‏)‏ تظهر هذه العبارة ان الشيطان ابليس يمارس السلطة فقط بسماح من اللّٰه.‏ ولكن لماذا يحتمل اللّٰه الشيطان؟‏

يتعلق الجواب عن هذا السؤال بالحوادث التي جرت في جنة عدن حيث بدأ الشيطان مهنته كحاكم للعالم.‏ اقترح الشيطان هناك ان اللّٰه كان يحكم بطريقة سيئة بمنعه شيئا جيدا عن الرجل والمرأة الاولين،‏ آدم وحواء.‏ فبحسب قول الشيطان،‏ كانا سيتحرران اذا اكلا من الثمرة المحرّمة من اللّٰه.‏ فسيغدو آدم وحواء حرَّين ومستقلَّين عن يهوه.‏ ويكونان كاللّٰه نفسه!‏ —‏ تكوين ٢:‏١٦،‏ ١٧؛‏ ٣:‏١-‏٥‏.‏

بكذب الشيطان بهذه الطريقة وبإغواء حواء وحثّ آدم من خلالها على كسر شريعة اللّٰه،‏ جعل الزوجين البشريين الاولين تحت قيادته وسيطرته.‏ وهكذا صار ابليس الههما،‏ في مقاومة للّٰه.‏ ولكن بدل التحرُّر،‏ اختبر آدم وحواء العبودية للشيطان،‏ للخطية،‏ وللموت.‏ —‏ رومية ٦:‏١٦؛‏ عبرانيين ٢:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

ويهوه،‏ انسجاما مع عدله الكامل،‏ كان بإمكانه ان ينفِّذ الحكم فورا في الشيطان وفي تابعَيه الجديدين.‏ (‏تثنية ٣٢:‏٤‏)‏ ولكن كانت هنالك قضية ادبية مشمولة.‏ لقد تحدّى الشيطان صواب طريقة حكم يهوه.‏ واللّٰه بحكمته سمح بمرور فترة من الوقت ليتبرهن ان الاستقلال عنه يجلب الكارثة.‏ وسمح يهوه للمتمردَين بأن يستمرّا في العيش لبعض الوقت،‏ متيحا لآدم وحواء فرصة انجاب ذرية.‏ —‏ تكوين ٣:‏١٤-‏١٩‏.‏

ومع ان معظم ذرية آدم لم تخضع لحكم يهوه،‏ فإن تعاملات يهوه مع عبّاده برهنت على تفوّق حكمه.‏ فالاعتراف اللائق بسلطة يهوه يجلب السعادة والامن الحقيقيين.‏ ومن جهة اخرى،‏ نتجت التعاسة وعدم الامن من الحكم البشري تحت تأثير الشيطان.‏ نعم،‏ «يتسلّط انسان على انسان لضرر نفسه.‏» (‏جامعة ٨:‏٩‏)‏ لم يجد البشر الامن الاصيل والسعادة الدائمة في ظل الحكم البشري في هذا العالم الواقع تحت سلطة الشيطان.‏ غير ان هنالك سببا وجيها للرجاء.‏

زمان الشيطان قليل!‏

ان تأثير الشيطان في الارض وقتي.‏ فيهوه لن يحتمل الحكم الشيطاني وقتا اطول بكثير!‏ وقريبا سيتوقَّف نشاط ابليس.‏ وسيتولى حاكم جديد السيطرة على الارض،‏ ملك بار مختار من اللّٰه نفسه.‏ وهذا الملك هو يسوع المسيح.‏ وفي ما يتعلق بتتويجه في السماء،‏ تقول الرؤيا:‏ «قد صارت ممالك العالم لربنا [يهوه] ومسيحه.‏» (‏رؤيا ١١:‏١٥‏)‏ ويثبت جدول تواريخ الكتاب المقدس،‏ بالاضافة الى اتمام نبوة الاسفار المقدسة،‏ ان هذا الحدث وقع في السنة ١٩١٤.‏ —‏ متى ٢٤:‏٣،‏ ٦،‏ ٧‏.‏

ويصف الكتاب المقدس ايضا ما حدث بُعيد تتويج يسوع.‏ فهو يقول:‏ «حدثت حرب في السماء.‏ ميخائيل [يسوع المسيح] وملائكته حاربوا التنين [الشيطان ابليس] وحارب التنين وملائكته ولم يقووا فلم يوجد مكانهم بعد ذلك في السماء.‏ فطُرح التنين العظيم الحية القديمة المدعو ابليس والشيطان الذي يضل العالم كله طُرح الى الارض وطُرِحت معه ملائكته.‏» —‏ رؤيا ١٢:‏٧-‏٩‏.‏

وماذا كانت نتيجة طرد الشيطان من السماء؟‏ استطاع اولئك الذين في السماء ان يفرحوا،‏ ولكن ماذا بشأن سكان الارض؟‏ تقول الرؤيا ١٢:‏١٢‏:‏ «ويل لساكني الارض والبحر لأن ابليس نزل اليكم وبه غضب عظيم عالما ان له زمانا قليلا.‏» وفي الواقع،‏ جلب طرح الشيطان من السماء ويلا للأرض.‏ يذكر كتاب تاريخ العالم لكولومبيا:‏ «ان الكارثة العظمى لحرب السنوات الاربع ١٩١٤-‏١٩١٨  .‏ .‏ .‏ اظهرت للعالم الغربي انه لم يستطع ان يحمي المدنيّة من غباوتها او نزعة الشر لديها.‏ ان حيوية الغرب لم تتعافَ قط من ذلك التحطيم.‏»‏

ان ويلات هذا الجيل تسِمها امور اكثر بكثير من حيويّة محطَّمة.‏ تنبّأ يسوع:‏ «تقوم امة على امة ومملكة على مملكة وتكون مجاعات وأوبئة وزلازل في اماكن.‏» (‏متى ٢٤:‏٧،‏ ٨؛‏ لوقا ٢١:‏١١‏)‏ وفضلا عن ذلك،‏ يقول الكتاب المقدس انه في «الايام الاخيرة» لنظام اشياء الشيطان سيكون الكثيرون «محبين لأنفسهم محبين للمال .‏ .‏ .‏ غير طائعين لوالديهم .‏ .‏ .‏ بلا رضى.‏» وسيكون الناس ايضا «محبين للَّذات دون محبة للّٰه.‏» —‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥‏.‏

فالحروب،‏ الاوبئة،‏ المجاعات،‏ الزلازل،‏ وتدهور القيم الادبية —‏ كل هذه الامور تحدث على نطاق لم يسبق له مثيل منذ السنة ١٩١٤،‏ تماما كما انبأ الكتاب المقدس.‏ وهي تشير الى ان العدوّ الساخط للّٰه والبشر —‏ الشيطان ابليس —‏ قد طُرح من السماء ولا بدّ ان يحصر غضبه الآن في مجال الارض.‏ لكنَّ الكتاب المقدس يُظهر ايضا ان الشيطان لن يُسمح له بأن يعمل فترة اطول بكثير.‏ فله مجرد ‹زمان قليل› باقٍ حتى هرمجدون حين يدمّر اللّٰه النظام العالمي تحت سيطرة الشيطان.‏

وماذا سيحدث آنذاك للشيطان؟‏ كتب الرسول يوحنا:‏ «رأيت ملاكا نازلا من السماء معه مفتاح الهاوية وسلسلة عظيمة على يده.‏ فقبض على التنين الحية القديمة الذي هو ابليس والشيطان وقيّده الف سنة وطرحه في الهاوية وأغلق عليه وختم عليه.‏» (‏رؤيا ٢٠:‏١-‏٣‏)‏ يا لها من راحة للجنس البشري المتألم!‏

مبتهجون في ظل حكم الملكوت

واذ لا يعود الشيطان قادرا على التدخل،‏ سيتولى كاملا ملكوت اللّٰه تحت حكم يسوع المسيح شؤون الجنس البشري.‏ وبدلا من وجود حكومات عديدة على الارض،‏ ستبقى حكومة سماوية واحدة فقط لتحكم على كامل كوكب الارض.‏ وستكون الحرب شيئا من الماضي،‏ وسيعمُّ السلام في كل مكان.‏ وفي ظل حكم ملكوت اللّٰه،‏ سيسكن الجميع معا في معشر اخوة حبّي.‏ —‏ مزمور ٧٢:‏٧،‏ ٨؛‏ ١٣٣:‏١؛‏ دانيال ٢:‏٤٤‏.‏

وأي نوع من الحكام سيكون يسوع؟‏ عندما كان على الارض،‏ اظهر محبة عميقة للناس.‏ لقد اعطى يسوع على نحو شفوق طعاما للجياع.‏ وشفى المرضى وأعاد البصر للعمي والنطق للبُكم وسلامة الاطراف للعرج.‏ حتى ان يسوع اقام الموتى الى الحياة!‏ (‏متى ١٥:‏٣٠-‏٣٨؛‏ مرقس ١:‏٣٤؛‏ لوقا ٧:‏١١-‏١٧‏)‏ لقد كانت تلك العجائب ومضة مسبقة للامور الرائعة التي سيفعلها بعد كملك.‏ وكم سيكون رائعا حيازة حاكم رحيم كهذا!‏

ان اولئك الذين يخضعون لسلطان يهوه سيتمتعون ببركات لا تُحصى.‏ تعِد الاسفار المقدسة:‏ «حينئذ تتفقّح عيون العمي وآذان الصمّ تتفتّح.‏ حينئذ يقفز الاعرج كالايّل ويترنّم لسان الاخرس.‏» (‏اشعياء ٣٥:‏٥،‏ ٦‏)‏ وإذ اشار الرسول يوحنا مسبقا الى ذلك اليوم الرائع،‏ كتب:‏ «سمعت صوتا عظيما من السماء قائلا هوذا مسكن اللّٰه مع الناس وهو سيسكن معهم وهم يكونون له شعبا واللّٰه نفسه يكون معهم الها لهم.‏ وسيمسح اللّٰه كل دمعة من عيونهم والموت لا يكون في ما بعد ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع في ما بعد لأن الامور الاولى قد مضت.‏» —‏ رؤيا ٢١:‏٣،‏ ٤‏.‏

ان الامور المبهجة التي سيمنحها حكم يهوه اللّٰه بواسطة ابنه،‏ يسوع المسيح،‏ ستعوِّض بسخاء عن ايّ الم اختبرناه في نظام الاشياء الحاضر الذي يسوده الشيطان ابليس.‏ وفي عالم اللّٰه الجديد الموعود به،‏ لن يتساءل الناس،‏ ‹من يحكم فعلا؟‏› (‏٢ بطرس ٣:‏١٣‏)‏ فسيكون الجنس البشري الطائع سعيدا وآمنا في المقاطعة الارضية للحاكمَين المحبَّين في الحيّز الروحي،‏ يهوه اللّٰه والمسيح.‏ فلِمَ لا تعتنقون الرجاء ان تكونوا بين رعاياهما؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

سيكون الجنس البشري آمنا في المقاطعة الارضية لملكوت اللّٰه

‏[مصدر الصورة في الصفحة ٤]‏

NASA photo

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة