مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٧ ١٥/‏٦ ص ٢٠-‏٢٥
  • اتَّبعوا السلام الالهي في الحياة العائلية

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • اتَّبعوا السلام الالهي في الحياة العائلية
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الحياة العائلية معرَّضة للخطر
  • لماذا الازمة العائلية؟‏
  • اربعة مبادئ حيوية
  • داوموا على اتِّباع السلام الالهي
  • اضمنوا مستقبلا ابديا لعائلتكم
    سرّ السعادة العائلية
  • هل هنالك سرّ للسعادة العائلية؟‏
    سرّ السعادة العائلية
  • هل بيتكم مكان للراحة والسلام؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
  • تمتعوا بالحياة العائلية
    تمتعوا بالحياة العائلية
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
ب٩٧ ١٥/‏٦ ص ٢٠-‏٢٥

اتَّبعوا السلام الالهي في الحياة العائلية

‏«قدِّموا للرب يا قبائل [«عائلات،‏» ع‌ج] الشعوب قدِّموا للرب مجدا وقوة.‏» —‏ مزمور ٩٦:‏٧‏.‏

١ اية بداية اعطاها يهوه للحياة العائلية؟‏

اعطى يهوه الحياة العائلية بداية سلمية وسعيدة عندما جمع الرجل الاول والمرأة الاولى في الزواج.‏ وفي الواقع،‏ كان آدم سعيدا جدا بحيث عبَّر عن فرحه في اول شعر مسجَّل:‏ «هذه الآن عظم من عظامي ولحم من لحمي.‏ هذه تُدعى امرأة لأنها من امرء أُخذت.‏» —‏ تكوين ٢:‏٢٣‏.‏

٢ فيمَ كان اللّٰه يفكِّر في ما يتعلق بالزواج فضلا عن إسعاد اولاده البشر؟‏

٢ عندما اسس اللّٰه الزواج وترتيب العائلة،‏ كان يفكِّر في اكثر من مجرد إسعاد اولاده البشر.‏ فقد اراد ان يفعلوا مشيئته.‏ قال اللّٰه للزوجين الاولين:‏ «أَثمروا واكثروا واملأوا الارض وأخضِعوها وتسلطوا على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى كل حيوان يدِبّ على الارض.‏» (‏تكوين ١:‏٢٨‏)‏ انه لتعيين مكافئ حقا.‏ وكم كان آدم وحواء وأولادهما المقبلون سيفرحون لو فعل الزوجان الاولان مشيئة يهوه بطاعة!‏

٣ ماذا يلزم لتعيش العائلات بالتقوى؟‏

٣ رغم ذلك،‏ حتى في يومنا،‏ تصير العائلات اسعد عندما تتعاون معا على فعل مشيئة اللّٰه.‏ ويا للآمال المشرقة التي تنتظر عائلات طائعة كهذه!‏ كتب الرسول بولس:‏ «التقوى نافعة لكل شيء اذ لها موعد الحياة الحاضرة والعتيدة.‏» (‏١ تيموثاوس ٤:‏٨‏)‏ والعائلات التي تعيش بالتقوى الحقيقية تتبع مبادئ كلمة يهوه وتفعل مشيئته.‏ انها تتَّبع السلام الالهي وتجد بالتالي السعادة في «الحياة الحاضرة.‏»‏

الحياة العائلية معرَّضة للخطر

٤،‏ ٥ لماذا يمكن القول ان الحياة العائلية معرضة الآن للخطر حول العالم؟‏

٤ بطبيعة الحال،‏ لا نجد السلام والسعادة في كل عائلة.‏ تذكر ذا نيويورك تايمز (‏بالانكليزية)‏ مشيرةً الى دراسة اجرتها مؤسسة ديموڠرافية تدعى مجلس السكان:‏ «في البلدان الغنية والفقيرة على السواء،‏ تخضع بنية الحياة العائلية لتغييرات جذرية.‏» واقتُبِس من واحدة من واضعي هذه الدراسة قولها:‏ «ان فكرة كون العائلة وحدة مستقرة ومتماسكة حيث الاب هو المعيل والام مانحة العناية العاطفية هي فكرة خيالية.‏ والواقع هو ان النزعات كالامومة خارج نطاق الزواج،‏ نسب الطلاق المرتفعة،‏ [و] الأُسَر الاصغر .‏ .‏ .‏ تجتاح العالم بأسره.‏» وبسبب نزعات كهذه،‏ تفقد ملايين العائلات الاستقرار والسلام والسعادة،‏ والكثير منها ينهار.‏ ففي اسپانيا ارتفعت نسبة الطلاق الى ١ من ٨ زيجات عند مطلع العقد الاخير من القرن الـ‍ ٢٠ —‏ قفزة كبيرة من ١ من ١٠٠ قبل ٢٥ سنة فقط.‏ وتُظهر التقارير انه لدى انكلترا احدى اعلى نسب الطلاق في اوروپا —‏ ٤ من ١٠ زيجات تفشل.‏ وقد شهد هذا البلد ايضا ارتفاعا مفاجئا في عدد العائلات ذات الوالد الواحد.‏

٥ ويبدو ان بعض الناس توّاقون الى الحصول على الطلاق.‏ فكثيرون يتقاطرون على «مزار قطع الرُّبُط» قرب طوكيو،‏ اليابان.‏ وهذا المعبد الشنتوي يقبل الالتماسات من اجل الطلاق وفسخِ العلاقات الاخرى غير المرغوب فيها.‏ فيكتب كل عابد طلبه او طلبها على لوح خشبي رقيق ويعلِّقه على سياج المزار،‏ ويصلّي لكي يُستجاب.‏ تقول صحيفة في طوكيو انه عندما تأسس المزار منذ قرن تقريبا،‏ «كانت زوجات التجار المحليِّين الاغنياء يكتبن صلوات يطلبن فيها ان يترك ازواجهن عشيقاتهم ويعودوا اليهنّ.‏» أما اليوم فمعظم الالتماسات هي من اجل الطلاق لا المصالحة.‏ فلا شك ان الحياة العائلية معرضة للخطر حول العالم.‏ وهل ينبغي ان يُدهش ذلك المسيحيين؟‏ لا،‏ لأن الكتاب المقدس يمنحنا بصيرة في الازمة العائلية الحالية.‏

لماذا الازمة العائلية؟‏

٦ كيف تؤثر ١ يوحنا ٥:‏١٩ في الازمة العائلية اليوم؟‏

٦ ان احد اسباب الازمة العائلية في زمننا هو التالي:‏ «العالم كله قد وُضع في الشرير.‏» (‏١ يوحنا ٥:‏١٩‏)‏ فماذا يمكن ان نتوقع من الشرير،‏ الشيطان ابليس؟‏ انه كذاب شرير وفاسد.‏ (‏يوحنا ٨:‏٤٤‏)‏ ولا عجب ان ينغمس عالمه في الخداع والفساد الادبي،‏ اللذين يضرّان كثيرا بالحياة العائلية!‏ وخارج هيئة اللّٰه،‏ يهدد النفوذ الشيطاني بتدمير مؤسسة الزواج التي انشأها يهوه وبوضع حدّ للحياة العائلية السلمية.‏

٧ كيف يمكن ان تتأثر العائلات بالصفات التي يعرب عنها كثيرون في هذه الايام الاخيرة؟‏

٧ والسبب الآخر للمشاكل العائلية التي تبتلي الجنس البشري الآن مُشار اليه في ٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥‏.‏ تُظهِر كلمات بولس النبوية المسجَّلة هناك اننا نعيش في «الايام الاخيرة.‏» ولا يمكن ان تنعم العائلات بالسلام والسعادة اذا كان اعضاؤها «محبين لأنفسهم محبين للمال متعظِّمين مستكبرين مجدفين غير طائعين لوالديهم غير شاكرين دنسين [«عديمي الولاء،‏» ع‌ج‏] بلا حنو بلا رضى ثالبين عديمي النزاهة شرسين غير محبين للصلاح خائنين مقتحمين متصلِّفين محبين للَّذات دون محبة للّٰه لهم صورة التقوى ولكنهم منكرون قوَّتها.‏» ولا يمكن ان تكون العائلة سعيدة كاملا اذا كان ولو واحد من اعضائها بلا حنو او عديم الولاء.‏ وكيف تكون الحياة العائلية سلمية اذا كان احد اهل البيت شرسا وبلا رضى؟‏ والأسوأ من ذلك ايضا،‏ كيف يمكن ان يكون هنالك سلام وسعادة وأفراد العائلة محبون للَّذات دون محبة للّٰه؟‏ هذه هي صفات اهل هذا العالم،‏ الذي يحكمه الشيطان.‏ فلا عجب ان السعادة العائلية صعبة المنال في هذه الايام الاخيرة!‏

٨،‏ ٩ كيف يمكن ان يؤثر تصرف الاولاد في السعادة العائلية؟‏

٨ والسبب الآخر ايضا لافتقار عائلات كثيرة الى السلام والسعادة هو سوء سلوك الاولاد.‏ وعندما انبأ بولس بالاحوال في الايام الاخيرة،‏ قال ان اولادا كثيرين سيكونون غير طائعين لوالديهم.‏ فإذا كنتم حدثا،‏ فهل يساهم تصرفكم في جعل السلام والسعادة يعمّان عائلتكم؟‏

٩ لا يتصرف بعض الاولاد بطريقة مثالية.‏ مثلا،‏ كتب صبي صغير الى ابيه هذه الرسالة المزعجة:‏ «إن لم تأخذني الى الاسكندرية فلن اكتب اليك رسالة او اكلِّمك او اودِّعك،‏ وإذا ذهبت الى الاسكندرية [بدوني]،‏ فلن امسك يدك ابدا او احيِّيك ثانيةً.‏ هذا ما سيحدث إن لم تأخذني .‏ .‏ .‏ لكن أرسل لي [قيثارة]،‏ ارجوك.‏ وإلا فلن آكل او اشرب.‏ هذا ما سيحدث!‏» ألا تبدو هذه الحالة عصرية؟‏ ان هذه الرسالة من صبي الى ابيه كُتبت في مصر القديمة منذ اكثر من ٠٠٠‏,٢ سنة.‏

١٠ كيف يمكن ان يساعد الصغار عائلاتهم على اتِّباع السلام الالهي؟‏

١٠ ان موقف هذا الولد المصري لم يروِّج السلام العائلي.‏ طبعا،‏ تحدث امور اخطر بكثير ضمن العائلات في هذه الايام الاخيرة.‏ ولكن يمكنكم ايها الصغار ان تساعدوا عائلتكم على اتِّباع السلام الالهي.‏ كيف؟‏ بإطاعة مشورة الكتاب المقدس هذه:‏ «ايها الاولاد أطيعوا والديكم في كل شيء لأن هذا مرضي في الرب.‏» —‏ كولوسي ٣:‏٢٠‏.‏

١١ كيف يمكن ان يساعد الوالدون اولادهم على الصيرورة خداما امناء ليهوه؟‏

١١ وماذا عنكم ايها الوالدون؟‏ ساعدوا اولادكم بمحبة على الصيرورة خداما امناء ليهوه.‏ تقول الامثال ٢٢:‏٦‏:‏ «ربِّ الولد في طريقه فمتى شاخ ايضا لا يحيد عنه.‏» فبالتعليم الجيد المؤسس على الاسفار المقدسة والمثال الابوي الحسن،‏ لا يحيد كثيرون من الصبيان والبنات عن الطريق القويم عندما يكبرون.‏ ولكنَّ الكثير يعتمد على نوعية ومدى التدريب المؤسس على الكتاب المقدس وعلى قلب الحدث.‏

١٢ لماذا ينبغي ان يكون البيت المسيحي سلميا؟‏

١٢ اذا كان كل اعضاء عائلتنا يحاولون ان يفعلوا مشيئة يهوه،‏ فمن الطبيعي ان نتمتع بالسلام الالهي.‏ فينبغي ان يكون البيت المسيحي ممتلئا من ‹ابناء السلام.‏› تُظهر لوقا ١٠:‏١-‏٦ ان يسوع كان يفكِّر في اشخاص كهؤلاء عندما ارسل ٧٠ تلميذا كخدام وقال لهم:‏ «ايّ بيت دخلتموه فقولوا اولا سلام لهذا البيت.‏ فإن كان هناك ابن السلام يحلّ سلامكم عليه.‏» وإذ يذهب خدام يهوه بسلام من بيت الى بيت ‹مبشرين بالسلام،‏› يبحثون عن ابناء السلام.‏ (‏اعمال ١٠:‏٣٤-‏٣٦؛‏ افسس ٢:‏١٣-‏١٨‏)‏ والبيت المسيحي المؤلف من ابناء السلام ينبغي طبعا ان يكون سلميا.‏

١٣،‏ ١٤ (‏أ)‏ ماذا تمنّت نعمي لراعوث وعُرفة؟‏ (‏ب)‏ ايّ نوع من الاماكن ينبغي ان يكون البيت المسيحي؟‏

١٣ وينبغي ان يكون البيت مكانا للسلام والراحة.‏ وقد رجَت الارملة المسنّة نعمي ان يمنح اللّٰه كنَّتيها الارملتين الشابتين،‏ راعوث وعُرفة،‏ الراحة والتعزية اللتين تنتجان من حيازة زوج وبيت صالحين.‏ قالت نعمي:‏ «ليُعطِكما الرب ان تجدا راحةً كل واحدة في بيت رجلها.‏» (‏راعوث ١:‏٩‏)‏ كتب احد العلماء بخصوص امنية نعمي انه في بيت كهذا،‏ كانت راعوث وعُرفة «ستتخلّصان من الاضطراب والقلق.‏ وكانتا ستجدان الراحة.‏ وكان سيصير مكانا حيث يمكنهما ان تقيما،‏ وحيث تشبع وتطمئن احاسيسهما المرهفة ورغباتهما الشريفة.‏ وقوة التعبير المميَّزة للكلمة العبرانية .‏ .‏ .‏ تَظهر بشكل بديع في طبيعة التعابير ذات العلاقة في [‏اشعياء ٣٢:‏١٧،‏ ١٨‏].‏»‏

١٤ لاحظوا من فضلكم هذه الاشارة الى اشعياء ٣٢:‏١٧،‏ ١٨ بحسب ترجمة تفسيرية.‏ نقرأ هناك:‏ «يكون ثمر البر سلاما،‏ وفعل البر سكينة وطمأنينة الى الابد،‏ فيسكن شعبي في ديار سلام،‏ وفي مساكن آمنة،‏ وفي اماكن راحة مطمئنّة.‏» فينبغي ان يكون البيت المسيحي مكانا للبر والسكينة والطمأنينة والسلام الالهي.‏ ولكن ماذا اذا نشأت المحن او الخلافات او غيرها من المشاكل؟‏ عندئذٍ يلزم خصوصا ان نعرف سرّ السعادة العائلية.‏

اربعة مبادئ حيوية

١٥ كيف تحدِّدون سرّ السعادة العائلية؟‏

١٥ كل عائلة على الارض تدين باسمها ليهوه اللّٰه،‏ خالق العائلات.‏ (‏افسس ٣:‏١٤،‏ ١٥‏،‏ ع‌ج‏)‏ لذلك ينبغي للراغبين في السعادة العائلية ان يطلبوا ارشاده ويسبِّحوه كما فعل المرنِّم الملهم:‏ «قدِّموا للرب يا قبائل [«عائلات،‏» ع‌ج‏] الشعوب قدِّموا للرب مجدا وقوة.‏» (‏مزمور ٩٦:‏٧‏)‏ فسرُّ السعادة العائلية يكمن في صفحات كلمة اللّٰه،‏ الكتاب المقدس،‏ وفي تطبيق مبادئه.‏ والعائلة التي تطبِّق هذه المبادئ ستكون سعيدة وستتمتع بالسلام الالهي.‏ فلنلقِ نظرة على اربعة من هذه المبادئ المهمة.‏

١٦ ايّ دور ينبغي ان يلعبه ضبط النفس في الحياة العائلية؟‏

١٦ يركِّز احد هذه المبادئ على ما يلي:‏ ضبط النفس حيوي ليعمّ السلام الالهي الحياة العائلية.‏ قال الملك سليمان:‏ «مدينة منهدمة بلا سور الرجل الذي ليس له سلطان على روحه.‏» (‏امثال ٢٥:‏٢٨‏)‏ وأن يكون لنا سلطان على روحنا —‏ ان نمارس ضبط النفس —‏ هو امر حيوي اذا كنا نرغب في حيازة عائلة سلمية وسعيدة.‏ ومع كوننا ناقصين،‏ نحتاج الى ممارسة ضبط النفس،‏ الذي هو من ثمر روح اللّٰه القدوس.‏ (‏رومية ٧:‏٢١،‏ ٢٢؛‏ غلاطية ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏،‏ ع‌ج‏)‏ وسيُنتِج الروح فينا ضبط النفس اذا صلَّينا طلبا لهذه الصفة،‏ طبَّقنا مشورة الكتاب المقدس المتعلقة بها،‏ وعاشرنا الذين يعربون عنها.‏ وسيساعدنا هذا المسلك على ‹الهرب من الزنا.‏› ‏(‏١ كورنثوس ٦:‏١٨‏)‏ وسيساعدنا ايضا ضبط النفس على رفض العنف،‏ تجنُّب ادمان الكحول او التغلب عليه،‏ ومواجهة الظروف الصعبة بمزيد من الهدوء.‏

١٧،‏ ١٨ (‏أ)‏ كيف تنطبق ١ كورنثوس ١١:‏٣ على الحياة العائلية المسيحية؟‏ (‏ب)‏ كيف يعزز الاعتراف بالرئاسة السلام الالهي في العائلة؟‏

١٧ والمبدأ الرئيسي الآخر يمكن ذكره كما يلي:‏ الاعتراف بالرئاسة سيساعدنا على اتِّباع السلام الالهي في عائلاتنا.‏ كتب بولس:‏ «اريد ان تعلموا ان رأس كل رجل هو المسيح.‏ وأما رأس المرأة فهو الرجل.‏ ورأس المسيح هو اللّٰه.‏» (‏١ كورنثوس ١١:‏٣‏)‏ وهذا يعني ان الرجل يأخذ القيادة في العائلة،‏ وأن زوجته تدعمه بولاء،‏ وأن الاولاد مطيعون.‏ (‏افسس ٥:‏٢٢-‏٢٥،‏ ٢٨-‏٣٣؛‏ ٦:‏١-‏٤‏)‏ وسيعزِّز هذا السلوك السلام الالهي في الحياة العائلية.‏

١٨ ويلزم ان يتذكر الزوج المسيحي ان الرئاسة المؤسسة على الاسفار المقدسة ليست دكتاتورية.‏ فيجب ان يتمثل بيسوع،‏ رأسه.‏ فرغم انه كان سيصير «رأسا فوق كل شيء،‏» «لم يأتِ ليُخدَم بل ليخدُم.‏» (‏افسس ١:‏٢٢؛‏ متى ٢٠:‏٢٨‏)‏ وبطريقة مماثلة،‏ يمارس الرجل المسيحي الرئاسة بشكل حبي يمكِّنه من الاعتناء جيدا بمصالح عائلته.‏ وطبعا،‏ سترغب الزوجة المسيحية في التعاون مع زوجها.‏ وبصفتها «معينا» و«مكمِّلا» له،‏ تعرب عن صفات يفتقر اليها زوجها،‏ مانحةً اياه بالتالي الدعم اللازم.‏ (‏تكوين ٢:‏٢٠‏،‏ ع‌ج‏؛‏ امثال ٣١:‏١٠-‏٣١‏)‏ والممارسة اللائقة للرئاسة تساعد الازواج والزوجات على معاملة واحدهم الآخر باحترام وتدفع الاولاد الى الطاعة.‏ نعم،‏ ان الاعتراف بالرئاسة يعزِّز السلام الالهي في الحياة العائلية.‏

١٩ لماذا الاتصال الجيد ضروري لسلام العائلة وسعادتها؟‏

١٩ ويمكن التعبير عن المبدإ المهم الثالث بهذه الكلمات:‏ الاتصال الجيد حيوي لسلام العائلة وسعادتها.‏ تقول لنا يعقوب ١:‏١٩‏:‏ «ليكن كل انسان مسرعا في الاستماع مبطئا في التكلُّم مبطئا في الغضب.‏» فيلزم ان يصغي اعضاء العائلة واحدهم الى الآخر وأن يتحادثوا لأن الاتصال ضمن العائلة طريق باتِّجاهين.‏ ولكن حتى عندما يكون ما نقوله صحيحا،‏ فمن المحتمل ان يؤذي اكثر من ان يفيد اذا قيل بأسلوب قاسٍ،‏ متفاخر،‏ او غير حساس.‏ فينبغي ان يكون كلامنا لبِقا،‏ «مصلَحا بملح.‏» (‏كولوسي ٤:‏٦‏)‏ والعائلات التي تطيع المبادئ المؤسسة على الاسفار المقدسة والتي لديها اتصال جيد تتَّبع السلام الالهي.‏

٢٠ لماذا تقولون ان المحبة ضرورية لسلام العائلة؟‏

٢٠ والمبدأ الرابع هو هذا:‏ المحبة ضرورية لسلام العائلة وسعادتها.‏ قد يلعب الحب الرومنطيقي دورا مهما في الزواج،‏ ويمكن ان تنمو مودة عميقة بين اعضاء العائلة.‏ لكنّ الاهم من ذلك هو المحبة التي تشير اليها الكلمة اليونانية اڠاپِه.‏ هذه هي المحبة التي ننمّيها نحو يهوه ويسوع وقريبنا.‏ (‏متى ٢٢:‏٣٧-‏٣٩‏)‏ وقد اظهر اللّٰه هذه المحبة نحو الجنس البشري ببذل «ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية.‏» (‏يوحنا ٣:‏١٦‏)‏ فما ابدع ان نتمكن من الاعراب عن نوع المحبة نفسه نحو اعضاء عائلتنا!‏ وهذه المحبة السامية هي «رباط كامل للوحدة.‏» (‏كولوسي ٣:‏١٤‏،‏ ع‌ج‏)‏ فهي تجمع الزوجين معا وتدفعهما الى فعل افضل ما يمكن واحدهما للآخر ولأولادهما.‏ وعندما تنشأ المصاعب،‏ تساعدهما المحبة على معالجة الامور باتِّحاد.‏ ويمكننا ان نكون على يقين من ذلك لأن «المحبة .‏ .‏ .‏ لا تطلب ما لنفسها .‏ .‏ .‏ وتحتمل كل شيء وتصدِّق كل شيء وترجو كل شيء وتصبر على كل شيء.‏ المحبة لا تسقط ابدا.‏» (‏١ كورنثوس ١٣:‏٤-‏٨‏)‏ فما اسعد العائلات التي توطِّد فيها المحبة ليهوه محبتَهم واحدهم للآخر!‏

داوموا على اتِّباع السلام الالهي

٢١ ماذا سيزيد على الارجح سلام عائلتكم وسعادتها؟‏

٢١ ان المبادئ المذكورة آنفا وغيرها من المبادئ المستقاة من الكتاب المقدس موجزة في المطبوعات التي يزوِّدها يهوه بلطفه بواسطة «العبد الامين الحكيم.‏» (‏متى ٢٤:‏٤٥‏)‏ مثلا،‏ توجد معلومات كهذه في كتاب سرّ السعادة العائلية،‏ المؤلف من ١٩٢ صفحة الذي صدر في محافل «رسل السلام الالهي» الكورية لشهود يهوه التي عُقدت حول العالم سنة ١٩٩٦/‏١٩٩٧.‏ ودرس الاسفار المقدسة الشخصي والعائلي بمساعدة مطبوعة كهذه يمكن ان يُنتج فوائد كثيرة.‏ (‏اشعياء ٤٨:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ نعم،‏ ان تطبيق مشورة الاسفار المقدسة سيزيد على الارجح سلام عائلتكم وسعادتها.‏

٢٢ علامَ ينبغي ان نركِّز حياتنا العائلية؟‏

٢٢ يخبئ يهوه للعائلات التي تفعل مشيئته امورا رائعة،‏ وهو يستحق تسبيحنا وخدمتنا.‏ (‏رؤيا ٢١:‏١-‏٤‏)‏ اذًا،‏ فلتركِّز عائلتكم حياتها على عبادة الاله الحقيقي.‏ وليبارككم الهنا السماوي المحب يهوه بالسعادة وأنتم تتَّبعون السلام الالهي في حياتكم العائلية!‏

كيف تجيبون؟‏

◻ ماذا يلزم اذا ارادت العائلات ان تعيش بالتقوى؟‏

◻ لماذا هنالك ازمة عائلية اليوم؟‏

◻ ما هو سرّ السعادة العائلية؟‏

◻ ما هي بعض المبادئ التي ستساعدنا على تعزيز السلام والسعادة في الحياة العائلية؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٤]‏

يساعدنا الاتصال الجيد على اتِّباع السلام الالهي في الحياة العائلية

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة